
غروسي: العمل العسكري لن ينهي ملف إيران النووي
أكد المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي أن ملف إيران النووي لن يحل بشكل نهائي بالعمل العسكري، مشيرا إلى احتمالية أن تكون إيران نقلت حقا جزءا من مخزون اليورانيوم قبل الضربات الأميركية التي استهدفت منشآتها النووية فجر يوم 22 يونيو/حزيران.
وقال غروسي في تصريحات لشبكة "سي بي إس" إن إيران دولة متقدمة في التكنولوجيا النووية ولا يمكن محو هذا بعمليات عسكرية أو بدونها، والعمل العسكري لن يحل ملف إيران النووي بشكل نهائي "وسيكون علينا التوصل إلى اتفاق".
وأشار إلى أن جزءا من اليورانيوم الإيراني المخصب يمكن أن يكون قد دُمر بالفعل، لكن من الممكن أيضا أن يكون قد تم نقل جزء منه، مشيرا إلى أن الوكالة لا تعرف أين يمكن أن يكون اليورانيوم المخصب الآن.
وأكد مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن إيران كان لديها برنامج نووي واسع وطموح وقد يكون جزء منه لا يزال قائما، رغم الهجمات الأميركية التي أكد الرئيس الأميركي دونالد ترامب أنها دمرت قدرات إيران النووية بشكل كامل.
وكان غروسي أكد، حسب بيان للوكالة الدولية أمس الجمعة، "ضرورة استمرار مفتشي الوكالة في أنشطة التفتيش في إيران وفقا لاتفاق الضمانات الشاملة مع الوكالة"، الأمر الذي دفع وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي للتنديد بما وصفها بـ"النوايا الخبيثة" لغروسي، في ظل تكرار الأخير طلب تفقد المواقع النووية المتضررة.
وكتب عراقجي في منشور على منصة إكس أمس الجمعة يقول إن "إصرار غروسي على زيارة المواقع التي قُصفت بذريعة أنها في إطار اتفاق الضمانات لا معنى له، بل ربما ينطوي على خبث نية".
وصادق الإيراني، أول أمس الخميس، على مشروع قانون صوّت عليه البرلمان الأربعاء، ينص على تعليق التعاون مع الوكالة الذرية، ردا على الضربات العسكرية الأميركية والإسرائيلية الأخيرة، التي طالت منشآت نووية حساسة في البلاد.
وتتهم إيران الوكالة بأنها "شريك" في الحرب الإسرائيلية على طهران ، وذلك بعد تبني الوكالة في 12 يونيو/حزيران قرارا يتهم إيران بعدم احترام التزاماتها النووية، وهو ما اعتبرت طهران أنه شكّل "ذريعة" للولايات المتحدة وإسرائيل لشن هجمات ضدها.
وفي وقت سابق الخميس أعلن غروسي أن إيران لا تمتلك حاليا أسلحة نووية، لكنه أشار إلى أنها كانت تمتلك كمية من المواد تكفي لصُنع نحو 12 قنبلة نووية، مؤكدا أن منشأة فوردو النووية "لم تعد صالحة للعمل"، رغم إشارته إلى أن القول بأن البرنامج النووي الإيراني تم تدميره "مبالغ فيه".
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الجزيرة
منذ 33 دقائق
- الجزيرة
ما وراء الخبر يناقش مستقبل التعاطي الأميركي الإسرائيلي مع الملف النووي الإيراني
ناقش برنامج 'ما وراء الخبر' مستقبل التعاطي الأميركي الإسرائيلي مع برنامج إيران النووي، حيث قال محللون إن واشنطن تبحث عن التفاوض بينما تل أبيب ستتمسك بالردود العسكرية بعدما كسرت الحواجز القديمة. اقرأ المزيد


الجزيرة
منذ 38 دقائق
- الجزيرة
محللون: مستقبل نووي إيران بات غامضا وإسرائيل ستعتمد التعامل العسكري
لم تعد مهتمة بالتوصل لاتفاق بين الولايات المتحدة و إيران بقدر اهتمامها بالحفاظ على حقها في ضرب أي تحرك إيراني مستقبلي لإحياء البرنامج النووي بعدما كسرت حواجز لطالما منعتها من ذلك، كما يقول محللون. في الوقت نفسه، لم يعد معروفا ما إذا كانت إيران ستقبل بالعودة لطاولة المفاوضات بعد الضرر الكبير الذي طال منشآتها النووية جراء الضربات الأميركية والإسرائيلية الأخيرة، أم ستمضي سرا في تطوير سلاح نووي بعدما أثبت لها الواقع عدم جدوى المفاوضات. فقد أكد المدير العام ل لوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي أنه لا أحد يعرف مصير مخزون اليورانيوم الإيراني عالي التخصيب بعد الضربة الأميركية الأخيرة، وأنه لا يمكن محو تقدم طهران النووي بالسبل العسكرية وإنما بالاتفاق معها. ولا توجد تقديرات قاطعة لدى الوكالة الدولية بشأن مصير برنامج إيران النووي بعد الضربة الأميركية، لكن غروسي يحاول من خلال هذه التصريحات منع إقصاء الوكالة الدولية من اتفاق أميركي إيراني مستقبلي، حسب ما قاله أستاذ العلاقات الدولية في جامعة جنيف حسني عبيدي، خلال مشاركته في برنامج "ما وراء الخبر". كما يحاول غروسي دق ناقوس خطر احتمالية غياب الرقابة بشكل تام عن منشآت إيران النووية في حال قرر الإيرانيون الانسحاب من معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية ، ومن ثم وضع هذا الملف كملف رئيسي أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة التي ستنعقد في سبتمبر/أيلول المقبل، برأي عبيدي. في الوقت نفسه، قال رئيس حزب "إسرائيل بيتنا" أفيغدور ليبرمان ، إن الحرب مع إيران انتهت بطعم مر ودون التوصل لاتفاق، وهو أمر يتماشى مع حديث غير معلن داخل مجتمع الاستخبارات الإسرائيلية بأن البرنامج تأخر سنوات للوراء لكنه لم يدمر بالكامل، كما يقول الخبير في الشأن الإسرائيلي الدكتور مهند مصطفى. ورغم صورة الانتصار التي يتم ترسيخها في العقلية الإسرائيلية، فإن الغصة -كما يقول مصطفى- تكمن في قرار وقف إطلاق النار لم يشمل أي شيء آخر يتعلق بالبرنامج النووي. ولأن إسرائيل كانت تريد إنهاء الحرب باتفاق يخضع إيران تماما ويلزمها بالتخلي تماما عن أي طموحات نووية مستقبلية، فإن ما تم التوصل إليه ليس كافيا بالنسبة للإسرائيليين خصوصا مع عدم معرفة مصير 400 كيلوغرام من اليورانيوم الإيراني عالي التخصيب، وفق مصطفى. لذلك، فإن ما جرى كان معركة في حرب لم تنته بعد، وظهر جليا في تصريحات بنيامين نتنياهو ورئيس الموساد ديفيد برنيع ووزير الدفاع يسرائيل كاتس ، التي قالوا فيها علنا إن إسرائيل ستضرب أي تحرك إيراني مستقبلي لإحياء البرنامج النووي، حسب قول مصطفى. والأمر المهم الذي يجب الانتباه إليه في كلام غروسي -كما يقول مصطفى- هو أن إسرائيل بنت سرديتها السابقة حول نية إيران امتلاك سلاح نووي على تقارير الوكالة الدولية للطاقة، ومن ثم فإنها ربما تستخدم هذه التحذيرات الجديدة للقيام بالأمر نفسه. فقد تجاوز غروسي -كما يقول عبيدي- دوره كحارس لمنع امتلاك إيران سلاحا نوويا إلى لعب دور سياسي عندما قدم تقريرا يدين طهران قبل أيام من ضربها، وهو ما يجعل الإيرانيين يتساءلون عن جدوى التعاون مع الوكالة مجددا. إيران قد تفاوض أميركا لكن الإيرانيين حققوا هدفا مهما من خلال هذه الجولة وهو أنهم حوّلوا النقاش من كميات اليورانيوم عالية التخصيب إلى الحديث عن إعادة التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة مما يعني تخفيف الضغط عليهم في أمور أخرى. ولا يزال التفاوض خيارا إستراتيجيا لإيران -وفق عبيدي- الذي يرجح أنها لن تعول على أوروبا التي تحاول إيجاد مخرج سياسي للعمل العسكري الأميركي الإسرائيلي الأخير، وأنها قد تعود للتفاوض مع الولايات المتحدة. فقد عوّلت إيران على الأوروبيين لسنوات ثم وجدت الولايات المتحدة تقصف منشآتها النووية دون حتى إخبار الدول الأوروبية بأنها ستفعل، ومن ثم سيكون التفاوض مع واشنطن الخيار الأكثر واقعية لأن رفض التفاوض سيزيد الشبهات حول نواياها النووية، كما يقول عبيدي. وفي حين كرر الرئيس الأميركي دونالد ترامب وكبار مسؤوليه تدمير برنامج طهران النووي، قالت مجلة "نيوزويك" إن صور أقمار صناعية جديدة التُقطت أمس الجمعة أظهرت تصاعدا في أعمال البناء والحفر في منشأة فوردو النووية الإيرانية التي قصفتها الولايات المتحدة بقنابل خارقة للتحصينات فجر 22 يونيو/حزيران الجاري. ووفقا للصحفي المتخصص في العلاقات الدولية محمد السطوحي، فإن كلام نيوزويك "يزيد من اللغط حول ما نتيجة الضربة الأميركية للمنشآت النووية التي يقول ترامب إنه أنهاها بينما هناك من يقول إن هذا الأمر غير ممكن علميا ولا عمليا، وإن الممكن فقط هو تأخيره لشهور أو لسنوات". وفي حال لم يكن برنامج إيران قد انتهى بالفعل، فإن هذه الضربة ربما تدفع الإيرانيين لتطوير سلاح نووي على غرار كوريا الشمالية التي لا يستطيع أحد الاقتراب منها، كما يقول السطوحي. وعلى هذا فإن السؤال المهم حاليا هو: على أي شيء سيتم التفاوض إذا قبلت إيران بالعودة للطاولة؟ كما يقول السطوحي، الذي لفت إلى أن ترامب الذي تمسك بصفر تخصيب يورانيوم في المفاوضات التي سبقت الحرب، إلى الحديث الآن عن ضرب أي منشأة إيرانية تقوم بتخصيب اليورانيوم بنسب مرتفعة. ومن المهم جدا -برأي السطوحي- النظر إلى أن التهديد لم يعد يخيف إيران كما كان في السابق بعدما تمكنت من إثبات قدرتها على قصف عموم إسرائيل، فضلا عن قصفها قاعدة "العديد"، والذي كان رمزيا لكنها لوّحت من خلاله بردود أكثر قسوة مستقبلا. ولعل هذا الخوف من الذهاب أبعد من الردود الرمزية هو ما دفع ترامب للحديث عن ضرورة وقف الحرب بعد قصفه منشآت إيران النووية فورا، لأنه يعتقد أن الهجمات الخاطفة يمكن تجاوز تداعياتها على عكس الحروب الطويلة. أما إسرائيل التي كانت تعتقد قبل الحرب أن إيران على وشك امتلاك سلاح نووي، فإنها تعتقد الآن أن الأمر أصبح يحتاج سنوات، لكنها تخشى تحول طهران إلى تصنيع سلاح سري، برأي مصطفى. ومن ثم "لا تريد إسرائيل التوصل لاتفاق حاليا وإنما تريد مزيدا من العقوبات وعزل طهران لأنها تعتقد أن هذا سينتهي بإسقاط النظام ومعه الخطر النووي"، برأي مصطفى. في الوقت نفسه، يرجح مصطفى أن تسعى تل أبيب أيضا "لاكتساب حرية أكبر في التعامل عسكريا مع أي عمل نووي إيراني مستقبلي، بعدما خلقت لنفسها مساحة في سماء إيران بطريقة تشبه ما فعلته في لبنان".


الجزيرة
منذ ساعة واحدة
- الجزيرة
أنباء عن تقدم بمفاوضات غزة وزيارة نتنياهو لواشنطن مشروطة
أفادت مصادر إسرائيلية -السبت- بإحراز تقدم في مفاوضات وقف إطلاق النار والإفراج عن المحتجزين في قطاع غزة ، في ظل زيارة مرتقبة لوزير الشؤون الإستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر إلى واشنطن. وقالت هيئة البث الإسرائيلية نقلا عن مصادر إنه على الرغم من التقدم المحرز فإن ذلك لم يصل إلى مرحلة إرسال وفد للتفاوض. وذكرت المصادر أن الخلاف الرئيسي يتمحور حول شروط إنهاء الحرب، والضمانات التي تطالب بها حركة المقاومة الإسلامية (حماس). وكان موقع "والا" الإسرائيلي ذكر أن زيارة ديرمر المرتقبة الاثنين إلى واشنطن هدفها إجراء محادثات بشأن وقف إطلاق النار في غزة وإيران، ولتنسيق زيارة مرتقبة لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إلى البيت الأبيض. من جهتها، نقلت صحيفة هآرتس عن مسؤول مطلع أن البيت الأبيض قال إن موعد زيارة نتنياهو لواشنطن مشروط بتقدم المحادثات مع ديرمر بشأن إنهاء الحرب. تفاؤل أميركي وأضافت الصحيفة نقلا عن مسؤول في البيت الأبيض أن الأميركيين سيبلّغون ديرمر بضرورة إنهاء الحرب وإنقاذ الأسرى الأحياء، وأنه بالإمكان تفكيك حماس لاحقا. وقال المسؤول الأميركي إن واشنطن متفائلة بشأن إنهاء الحرب وإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين، لكن لم يتضح بعد مدى إصرارها على الضغط على إسرائيل. بدورها، نقلت صحيفة يديعوت أحرونوت عن مسؤولين إسرائيليين مطلعين قولهم إنهم لا يفهمون الأساس لتفاؤل الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشأن التوصل إلى وقف إطلاق النار في غزة الأسبوع المقبل. وكان ترامب أعرب -خلال مؤتمر صحفي يوم الجمعة- عن اعتقاده بإمكانية التوصل إلى وقف إطلاق نار في قطاع غزة بين إسرائيل حماس خلال الأسبوع المقبل. وقال المسؤولون الإسرائيليون لصحيفة يديعوت أحرونوت إن تصريح ترامب فاجأ إسرائيل التي لم تُبلّغ مسبقا بأي تغيير أو تقدم يبرر الموقف، وإنه لا مؤشرات على مرونة أو تغيير في موقف حماس ولا في موقف نتنياهو بشأن إنهاء الحرب. اجتماع إسرائيلي وعلى صعيد متصل، ذكرت القناة الـ13 الإسرائيلية أنه من المتوقع أن تعقد قيادة المنطقة الجنوبية اجتماعا أمنيا الأحد، بمشاركة رئيس الوزراء ووزير الدفاع يسرائيل كاتس ورئيس الأركان إيال زامير وعدد محدود من الوزراء. وأشارت القناة إلى أن الاجتماع سيناقش استمرار عملية "مركبات جدعون" التي أقرها الكابينت في مايو/أيار الماضي "لتحقيق الحسم العسكري في غزة". ونقلت القناة عن مصادر في الجيش أن الرسالة للقيادة السياسية كانت واضحة وصريحة، وهي أن العملية في غزة تقترب من نهاياتها واستنفاد أهدافها، وأنه لم تعد هناك أهداف برية يمكن تحقيقها دون تعريض حياة المحتجزين للخطر. "فرصة لهدنة" وأمس الجمعة، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية ماجد الأنصاري لوكالة الصحافة الفرنسية إن الوسطاء يتواصلون مع إسرائيل وحركة حماس للاستفادة من وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل هذا الأسبوع من أجل الدفع باتجاه هدنة في قطاع غزة. وقال الأنصاري "إذا لم نستغل هذه الفرصة وهذا الزخم فستكون فرصة ضائعة من بين فرص كثيرة أتيحت في الماضي القريب، لا نريد أن نشهد ذلك مرة أخرى".