
الفرنسي أنيلكا لاعب "عبوس" رسم البسمة بموهبته
لكن المفارقة أن اسمه ارتبط دوما بالوجوم وقلة الابتسام، حتى صار لقبه الشهير "لو سولك" -أي "العبوس"- وبات ذلك جزءًا من إرثه إلى جانب أهدافه وتمريراته الحاسمة.
بداية متألقة في لندن
انضم أنيلكا إلى أرسنال من باريس سان جيرمان شابا يافعا بعمر 17 عاما عام 1997، وسرعان ما سحر الدوري الإنجليزي بلمسته الباردة أمام المرمى وسرعته الفطرية.
تُوج أنيلكا مع الفريق بلقب الدوري وكأس الاتحاد، ونال جائزة أفضل لاعب شاب في البريميرليغ، قبل أن يغادر إلى ريال مدريد في صفقة قياسية حينها بلغت 30.6 مليون دولار وهو لم يكمل بعد 20 عاما.
على الرغم من الصورة السلبية التي لاحقته، حقق أنيلكا ما يعجز كثيرون عن بلوغه؛ فهو يحتل المركز 14 في قائمة الهدافين التاريخيين للدوري الإنجليزي الممتاز، وحقق ثنائية الدوري والكأس مع أرسنال وتشلسي، وتوّج بألقاب دوري في فرنسا وإسبانيا وتركيا، ولعب 69 مباراة دولية مع منتخب فرنسا، وتوّج بكأس أمم أوروبا ودوري أبطال أوروبا.
حتى في تشلسي، الذي انضم إليه وقد ظن كثيرون أنه في نهاية مساره، أظهر أنيلكا قيمة هائلة، فسجل الأهداف وحصد الحذاء الذهبي في موسم 2008-2009، وظل عنصرا مهما حتى بلغ من العمر 32 عاما.
العبوس الذي غطى على الابتسامات
بَيد أن صورة أنيلكا في الأذهان لم تُرسم بأهدافه وألقابه، بل بملامحه المتجهمة منذ موسمه الأخير مع أرسنال الذي شهد فتور العلاقة مع الجماهير، وبدا الفرنسي وكأنه حبيس مشاعر لا يريد للعالم رؤيتها.
اتهمه البعض بالتخاذل والفتور، ووصفوه بالمزاجي والخانق لأجواء غرف الملابس. أما هو، فكان يرى المسألة بوضوح: "عندما ذهب أوين إلى ريال مدريد، أو بيكهام، كان الأمر عاديا. أما أنا، فكان وكأني قتلت أحدا".
سمعة أنيلكا هذه غذتها قرارات مهنية مثيرة للجدل من أخويه اللذين أدارا أعماله، فكثر ترحاله بين الأندية حتى أصبح "بدويا" كرويا، وهو وصف غالبا ما يحمل دلالات سلبية عن غياب الاستقرار.
لكنه رغم ذلك لم يتورط أبدا في مشاكل سلوكية جسيمة، بل كان زملاؤه يرونه هادئا خجولا وربما وحيدا في كثير من الأحيان.
بقي أنيلكا حتى النهاية لاعبا مميزا، يجمع الميداليات والذكريات والأرقام التي تضعه في مصاف نخبة مهاجمي أوروبا.
لكنه كذلك ظل أسيرا لتصورات التصقت به منذ كان شابا يافعا في أرسنال، لا يفندها سوى اعترافه الصادق: "هذا هو تصور الناس الذين لا يعرفونني".
وربما كان هذا هو إرث أنيلكا الأكبر. لاعب مذهل، ظُلم بسطحية الأحكام، لم يكن أكبر أحلامه أن يسجل أو يتوج، بل أن يُفهَم ويكوّن صداقات على الطريق.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الجزيرة
منذ 36 دقائق
- الجزيرة
غونزالو غارسيا.. هدية ألونسو لريال مدريد في كأس العالم للأندية
يقدّم الشاب غونزالو غارسيا مهاجم ريال مدريد أداء لافتا في منافسات كأس العالم للأندية 2025، ليقترب من تحقيق أرقام دوّنها راؤول غونزاليس -المهاجم الأسطوري الأسبق للنادي الملكي- في بداياته. وقاد غارسيا (21 عاما) فريقه ريال مدريد -أمس الثلاثاء- لبلوغ الدور ربع النهائي من مونديال الأندية، بعدما سجّل هدف الانتصار (1-0) على يوفنتوس الإيطالي في المباراة التي جرت على ملعب هارد لوك في الدور ثمن النهائي. وهذا الهدف هو الرابع لغارسيا في أول 10 مباريات خاضها مع ريال مدريد، وفق صحيفة "آس" الإسبانية. وسجّل غارسيا حتى الآن 3 أهداف في كأس العالم للأندية، ليضيفها إلى أول أهدافه بقميص النادي الملكي، حين هز شباك ليغانيس في الدور ربع النهائي لكأس ملك إسبانيا الموسم الماضي 2024-2025. وترى الصحيفة أن غارسيا يسير الآن على خطى راؤول، الذي سجل 5 أهداف في أول 10 مباريات له مع ريال مدريد. وبعد مباراة يوفنتوس، علّق غونزالو غارسيا على مقارنته براؤول، قائلا "إنها مجاملة كبيرة لي. لقد حظيت بفرصة العمل معه لمدة عامين إذ كان مدربا وتعلمت منه الكثير. مقارنتي به تعد شرفا كبيرا". في هذه الأثناء، أشاد مدرب "الميرنغي" تشابي ألونسو بما يقدّمه غارسيا للفريق، بقوله: "أرى أن تألقه ليس مفاجئا. إنه مهاجم كلاسيكي ويعيش المباراة لحظة بلحظة، يُذكّرني في بعض الأشياء براؤول، فهو دائما في المكان المناسب، ينتظر الفرصة ويقدّم الكثير للفريق، ولديه أيضا أخلاق عالية". ورغم أن المهاجم الشاب قد كسب بالفعل ثقة تشابي، فإن المدرب يطالبه بالمزيد، إذ قال: "نطلب منه الاستمرار بهذا المستوى وتسجيل مزيد من الأهداف، صحيح أني لم أتوقع أن يسجّل 3 أهداف في 4 مباريات (المونديال)، لكني كنت أثق به، وقد برهن أنه يستحق هذه الثقة". ويبدو أن ألونسو قد تعلّم من الخطأ الذي وقع فيه سلفه كارلو أنشيلوتي، إذ لم يثق الأخير بغونزالو ولم يمنحه كثيرا من الدقائق عندما افتقر ريال مدريد لمهاجم صريح الموسم الماضي، رغم أن اللاعب سجّل هدف الفوز (3-2) بمرمى ليغانيس بكأس الملك في الثواني الأخيرة. وفي الوقت نفسه، أشارت صحيفة آس إلى أن المباريات الـ10 الأولى لغارسيا مع ريال مدريد ليست إلا مجرّد أرقام، فهناك من اللاعبين من سجلوا مثلها وربما أفضل، لكنهم اختفوا من تاريخ النادي الملكي، مثل خافيير بورتيو الذي هز الشباك 7 مرات خلال عدد مباريات مماثل. ويأتي تألق غارسيا في "التوقيت المناسب"، إذ كان ريال مدريد يناقش فكرة التعاقد مع مهاجم صريح جديد ليعزز به الفريق تماما، كما فعل خوسيلو في موسم 2023-2024، لكن كل الدلائل الآن تشير إلى أن هذا النقاش قد خفت قليلا، وأن اللاعب سيجد مكانا له في الفريق الأول، وفق صحيفة آس. ويبقى السؤال المطروح إذا ما كان غارسيا سيقبل بدور ثانوي والجلوس على مقاعد البدلاء، خصوصا مع عودة البرازيلي إندريك من الإصابة، لكن "الواضح أن غونزالو كسب ثقة ألونسو والنادي، وهذا ليس بالأمر القليل".


الجزيرة
منذ ساعة واحدة
- الجزيرة
شاهد.. برشلونة يكشف عن قميص موسم 2025-2026
كشف برشلونة بطل الثلاثية المحلية في إسبانيا عن القميص الذي سيرتديه الفريق الأول رسميا خلال منافسات الموسم الكروي المقبل 2025-2026. ونشر النادي الكتالوني عبر حسابه الرسمي على منصة "إكس" مقطع فيديو ظهر فيه عدد من لاعبي الفريق وهم يرتدون القميص الجديد. ومن أبرز اللاعبين الذين ظهروا في الفيديو البولندي روبرت ليفاندوفسكي والبرازيلي رافينيا وكوكبة من النجوم الشباب، في مقدمتهم لامين جمال وبيدري، إلى جانب فيرمين لوبيز وأليخاندر بالدي. وأرفق الحساب تعليقا على مقطع الفيديو كتب فيه "نحن من نحدد الغد، نحن فريق لديه الحماس والطموح والكثير ليفعله وكل شيء ليعيشه". وأضاف "لم نأتِ لنسير على الطريق، بل جئنا لنرسمه". وختم "هذه حقيقتنا، صادقون، قريبون من دون تكلف، نتحدث كما نشعر ونرتدي ما يعبر عنا، ونلعب كما نعرف، الغد يبدأ هنا ونحن من يحدده". وتضمنت كواليس تصوير الإعلان "حوارا عفويا" بين اللاعبين وفق وصف صحيفة "سبورت" الإسبانية، وفيه قال لامين جمال "هذا القميص تفوح منه رائحة دوري الأبطال يا أخي" ليردّ عليه ليفاندوفسكي "إنه جميل". وأضاف جمال "في الحقيقة نحن نلعب بشكل جيد دائما"، وهنا يظهر بيدري بالقول "أجمل لحظة كانت الاحتفالات في الشوارع"، في إشارة منه إلى الألقاب المحلية الثلاثة التي حققها برشلونة في الموسم الماضي. وهنا قال لامين مرة أخرى "كانت لحظة رائعة عندما فزنا بالسوبر الإسباني"، ثم تابع "تعرف ما الذي أعجبني أكثر؟ الفوز 4-0 في البرنابيو"، في إشارة إلى كلاسيكو الدور الأول في الليغا. إعلان من جهته، كشف برشلونة عن بعض الابتكارات في التصميم الجديد، حيث أعيد تصور الخطوط الزرقاء والحمراء التقليدية مع تدرجات جديدة تمنح "إيقاعا وطاقة". وداخل ياقة القميص كُتبت "إف سي برشلونة"، وهناك تفاصيل بالألوان تربط النادي بعلم كتالونيا موجودة على الظهر أسفل الرقبة مباشرة، أما السراويل الزرقاء فتبرز فيها خطوط أفقية على الحواف وخطوط عمودية على الأرجل. أما شعار سبوتيفاي فيظهر في الجهة الأمامية إلى جانب شعار نايكي، في حين يستمر شعار المفوضية السامية لشؤون اللاجئين (يو إن إتش سي آر) في الظهور أسفل أرقام اللاعبين. وأكدت الصحيفة أن جماهير برشلونة توافدت على متاجر سبوتيفاي كامب نو واصطفت في طوابير طويلة للحصول على القميص الجديد. وأتمت "جاء البعض منهم بهدف واضح وهو شراء القميص ووضع الرقم 10 الخاص بلامين عليه، في حين فضّل آخرون معاينة القميص وانتظار يوم 13 يوليو/تموز (عيد ميلاد اللاعب) لتأكيد رسمية الأمر قبل الشراء".


الجزيرة
منذ 3 ساعات
- الجزيرة
شاهد.. أسرع إرسال في تاريخ بطولة ويمبلدون للتنس
حطّم الفرنسي جيوفاني إمبيتش بيريكار الرقم القياسي لأقوى إرسال في تاريخ بطولة ويمبلدون للتنس، ثالث البطولات الكبرى في عالم الكرة الصفراء. اقرأ المزيد