
الحاج حسن: المقاومة باقية رغم الضغوط
أكد رئيس تكتل نواب بعلبك - الهرمل النائب حسين الحاج حسن، أن "ما تشهده المنطقة من ضغوط ليس خافيًا على أحد، فالمشروع الأميركي الذي يسير بخطى ثابتة منذ عقود لا يزال مستمرًا، ويهدف إلى إنهاء أي شكل من أشكال المقاومة في المنطقة".
وشدد خلال كلمة له في المجلس العاشورائي المركزي الذي يقيمه حزب الله في مقام السيدة خولة بنت الإمام الحسين في مدينة بعلبك، على أن "الولايات المتحدة والكيان الإسرائيلي لا يُخفون نواياهم، بل يعلنونها صراحة، خصوصًا بعد ضربة إيران الأخيرة، حيث رأوا فيها فرصة لتعزيز "الاتفاقات الإبراهيمية" ومزيد من التطبيع مع العدو، أي مزيد من الاستسلام".
وأشار إلى أن" التطبيع ليس مجرد سلوك سياسي طارئ، بل هو جزء من مشروع أميركي قديم، بدأ منذ حقبة وزير الخارجية الأميركي الأسبق هنري كيسنجر، عبر ما عُرف بسياسة "الخطوة خطوة"، التي استجابت لها معظم الأنظمة العربية والإسلامية، سواء علنًا أو سرًا، منذ اتفاقية كامب ديفيد عام 1978 وحتى اليوم".
وقال: "الحمد لله الذي يُظهر الحق من الباطل"، مؤكدًا أن سبب رفض الغرب لوجود المقاومة هو أنها تُشكل حاجزًا أمام تنفيذ هذا المشروع، ولهذا تعمل واشنطن و"تل أبيب"، ومعهما العديد من الأنظمة الغربية والعربية، على تقويض أي حراك مقاوم، سياسيًا أو عسكريًا أو إعلاميًا".
وأضاف:" أن المقاومة، رغم كل هذه الضغوط، تواجه بثبات ووعي، وتملك خيارات واضحة، وتعمل بأعصاب هادئة"، مشيرًا إلى أن "من يدرك ما يجري في المنطقة، يدرك حجم المعركة، وحجم الرهان".
وفي ما يعلق بالجمهورية الإسلامية في إيران، قال الحاج حسن:" إن الاستهداف الأميركي و"الإسرائيلي" لها لم يكن محصورًا بالملف النووي أو القدرات العسكرية، بل الهدف الأساسي كان القضاء على النظام والثورة والدولة، منذ اللحظة الأولى لانتصارها".
وأكد أن "الجمهورية الإسلامية استطاعت أن تتجاوز الضربات، رغم استشهاد عدد من القادة، موضحًا أن كل الغرب كان حاضرًا في هذه المعركة، سواء عبر الدفاع عن الكيان الصهيوني، أو عبر الدعم العسكري والمعلوماتي".
وعن القدرات الصاروخية الإيرانية، لفت إلى أنها "تطورت تماشيًا مع قوله تعالى: "وأعدّوا لهم ما استطعتم من قوة"، مشيرًا إلى أن "الضربات الإيرانية الأخيرة سبّبت خسائر مباشرة داخل الكيان "الإسرائيلي"، باعتراف مسؤوليه، حيث تم تسجيل أكثر من 60 ألف طلب تعويض، ووصلت الخسائر إلى مليارات الدولارات، وسط خلافات بين وزارات العدو حول كلفة منظومات الاعتراض".
وأوضح أن "كل هذه الخسائر وقعت رغم وجود خمس طبقات دفاع جوي لدى الكيان، وبدعم مباشر من الولايات المتحدة والغرب وبعض الأنظمة العربية"، مشددًا على أن "الحق لا يُهزم"، وأن هناك أملًا كبيرًا لأصحاب الحق والمستضعفين.
وختم الحاج حسن بتأكيد أن "هذه المواجهة مستمرة، وأن المقاومة لا ترهبها التضحيات، بل تستمد قوتها من وعد الله بالنصر"، مستشهدًا بعدد من الآيات القرآنية التي تؤكد الثبات والصبر والانتصار في وجه الطغيان، سائلاً الله أن" يُنزل عذابه على الظالمين من الصهاينة والأميركيين ومن يقف معهم".

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


المنار
منذ 34 دقائق
- المنار
مقدمة نشرة أخبار المنار الرئيسية ليوم الأحد في 6-7-2025
نداءٌ من عمقِ كربلاءَ اَحيا الذكرى وجددَ النهج ، فكانَ صدَى العاشرِ من محرمٍ في جميعِ ارجاءِ العالمِ المحبِّ والمنتمِي لرسولِ الله واهلِ بيتِه – هيهاتَ منّا الذِلة.. والنداءُ هذا ليسَ شعاراً فقط بل مبدأٌ ودستورُ حياة، زادَ من فعاليتِه قربُ الواقعِ من كربلاءَ حيثُ الصراعُ جليٌ بينَ الحقِّ والباطل، والظلمِ والعدل، والحريةِ والاستعباد ، في عالمٍ يقفُ على مفترقِ مصير.. في العالمِ الاسلاميّ حيثُ المنتمونَ لفكرِ ابنِ بنتِ رسولِ اللهِ الامامِ الحسينِ عليهِ السلام، فاضتِ المدنُ والساحاتُ بالسائرينَ على نهجِه الكربلائيّ، ومن المشرقِ والمغربِ العربيِّ الى الغربِ الاوروبيِّ والاميركيِّ وحيثُ سُمِحَ للمحبينَ باحياءِ هذه الذكرى بعقيدتِها الانسانيةِ فضلاً عن بُعدِها الديني .. وعليه كانت غزةُ اليومَ كربلاءَ العصرِ وعنوانَ الانتماءِ لِناشِدي العدلِ ضدَّ الظلمِ الذي يُجسدُهُ العدوانُ الصهيونيُ الاميركيُ ولا يَحتمِلُهُ قلبُ بشرٍ ولا عقلُ انسان . وبقلوبٍ مؤمنةٍ وعقولٍ حكيمة ، فاضت ساحاتُ لبنانَ بالحسينيين، وامتلأتِ الضاحيةُ الجنوبيةُ لبيروتَ بأهلِ العهدِ والوفاء، مُردِّدينَ صدَى صوتِ سيدِهم الشهيدِ الاسمى السيد حسن نصر الله وهاتفينَ بالحناجرِ والقبضاتِ مع حاملِ الامانةِ وحامي الرايةِ الامينِ العامِّ لحزب الله سماحةِ الشيخ نعيم قاسم وضوحَ الموقفِ وصدقَ الكلام : خِيارُنا حسينيٌ ولا نقبلُ الذُلَّ ولا الاستسلام، ولا يُخيفُنا تهديدٌ ولا يُعيقُنا تهويل، ولن تُطفأَ جَذوةُ المقاومةِ التي هي امانةُ الشهداء. ثوابتُ حدَّدَها الشيخُ قاسم لمن يَعنيهِمُ الامر: لن نُشرعِنَ الاحتلالَ ولن نقبلَ بالتطبيع، وما يَعنينا حمايةُ اهلِنا والدفاعُ عن بلدِنا ومقاومتِنا ولو اجتمعت علينا الدنيا من اوِّلِها الى آخرِها.. وآخرُ الكلامِ اِننا حاضرونَ لكلِّ شيءٍ ولدينا من المرونةِ ما يكفي من أجلِ أن نتوافقَ كلبنانيين، لكنْ اُتركُونا وحدَنا كي نتفقَ ونُعطِيَ النتيجة، واعلنَ سماحتُه باسمِ حزبِ الله اننا مستعدونَ للسلم ِ وبناءِ البلد ، ومستعدون للمواجهةِ والدفاعِ مهما بلغتِ التضحيات. امّا مبلغُ سعادتِنا وشرفِنا اَننا على قلبٍ واحدٍ مع حركةِ امل ومع كلِّ المحبين والوطنيين المقتنعين بالدفاعِ عن سيادةِ وحريةِ بلدِنا.. في بلدِ العزّةِ ايرانَ حضرَ الامامُ السيدُ علي الخامنئي عزاءَ جدِّه الحسينِ عليه السلام، فكانَ المشهدُ بألفِ موقفٍ ورسالة، والابلغُ ما بلَغَهُ الايرانيونَ من حُبِّ قائدِهم والثقةِ بنهجِه .. وعلى نهجِ الحسينِ عليه السلامُ احيا اليمنيونَ عاشوراءَ بصواريخَ ناصرت مظلومي غزةَ واصابت الطغاةَ الصهاينةَ بمطاراتِهم ومراكزِهم الحيوية. المصدر: موقع المنار


الديار
منذ ساعة واحدة
- الديار
نتنياهو: سننجز الاتفاق بشروطنا
اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب اعتبر رئيس حكومة الإحتلال الاسرائيلي بنيامين نتنياهو أنهم غيّروا بالفعل منطقة الشرق الأوسط، ولديهم فرصة لتوسيع اتفاقيات السلام في المنطقة، مضيفاً: 'سنواجه محاولات إيران للحصول على سلاح نووي'. وأضاف نتنياهو في تصريح له قبيل مغادرته الى واشنطن، 'عازمون على إعادة جميع المختطفين ونصر على القضاء على قدرات حماس العسكرية، وقد حققنا إنجازات عظيمة في غزة وأمامنا إنجازات أخرى لنكملها بإعادة جميع الاسرى والقضاء على قدرات حماس'. وتابع: 'المفاوضون الإسرائيليون في محادثات وقف إطلاق النار في غزة لديهم تعليمات واضحة بإنجاز الاتفاق بالشروط التي قبلتها إسرائيل'.


المنار
منذ ساعة واحدة
- المنار
أبناء الهرمل يحيون ذكرى العاشر من محرّم في مسيرة عاشورائية حاشدة
شارك الآلاف من أبناء مدينة الهرمل في المسيرة العاشورائية الحاشدة التي نظمها حزب الله، إحياءً لذكرى استشهاد الإمام الحسين (عليه السلام) في عاشوراء، تحت شعار: 'ما تركتك يا حسين'. انطلقت المسيرة عقب تلاوة المصرع الحسيني، وتقدّمتها الفرقة الموسيقية وفرق كشافة الإمام المهدي (عجّل الله فرجه) من حملة الأعلام وصور القادة، إلى جانب الفرق المنظّمة من الهيئات النسائية، و'جنود الحوراء' (عليها السلام)، وجمعية القرآن الكريم، ثمّ تبعتها مواكب اللطم التي صدحت بنداءات الولاء والتلبية. تقدّمت المسيرة الرجالية الحاشدة شخصيات رسمية وشعبية، على رأسهم عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب إيهاب حمادة، وفعاليات اجتماعية ودينية من المنطقة. أما المسيرة النسائية، فقد تلتها مباشرة، وسارت في خطٍّ موازٍ يعكس الحضور الحسيني العابر لكل الفئات والأجيال. وشقّت المسيرة طريقها باتجاه ساحة السرايا، حيث ردّدت الحشود شعارات الولاء، وتعالت اللطميات الحسينية، في مشهد يختصر الحضور الإيماني والالتزام بالمبادئ الكربلائية. وفي ختام المسيرة، جرى التأكيد على أن المقاومة التي صمدت وحررت وصنعت المعادلات الإقليمية، لا تزال هي نفسها، بثباتها وقوّتها ومجاهديها وارتكازها إلى الله، وبتجذرها في نهج الإمام الحسين (عليه السلام). وأكّد النائب حمادة أن 'من كان مع الحسين، فهو المنتصر فوزًا عظيمًا'. وكما في كل عام، جدّد أبناء الهرمل العهد مع إمامهم الحسين (عليه السلام)، متمسكين بشعارهم الخالد: 'ما تركتك يا حسين'. المصدر: موقع المنار