logo
كم يوجد من الذهب في العالم؟

كم يوجد من الذهب في العالم؟

الوئام١٥-٠٦-٢٠٢٥

الذهب، أحد أثقل وأندر المعادن على كوكب الأرض، تشكّل في الفضاء بفعل اصطدام النجوم النيوترونية، لكنه رغم ندرته يظل أحد أكثر المعادن قيمة في العالم.
كم إذن يبلغ إجمالي ما تم استخراجه من الذهب حتى الآن؟ وما الكمية التي ما تزال كامنة في باطن الأرض؟
التقديرات الصادرة عن هيئة المسح الجيولوجي الأميركية (USGS) تُشير إلى أن البشر استخرجوا حتى اليوم نحو 206 آلاف طن (187 ألف طن متري) من الذهب، معظمه استُخدم في صناعة المجوهرات.
أما مجلس الذهب العالمي فيقدّر الكمية بـ 238,391 طنًا (216,265 طنًا متريًا)، وهي كمية يمكن احتواؤها داخل مكعب يبلغ طوله 22 مترًا فقط. ووفقًا للمجلس، يُستخدم حوالي 45% من الذهب المستخرج في المجوهرات، و22% في السبائك والعملات، و17% يُخزن لدى البنوك المركزية.
الاحتياطات الباقية في باطن الأرض
رغم أن جزءًا كبيرًا من الذهب الاقتصادي قد تم استخراجه بالفعل، إلا أن هناك ما يقارب 70,550 طنًا (64,000 طن متري) من الذهب ما يزال موجودًا في رواسب قابلة للاستخراج اقتصاديًا، بحسب تقرير USGS الأخير.
وتعد روسيا وأستراليا وجنوب إفريقيا من أكثر الدول امتلاكًا لهذه الاحتياطات، فيما كانت الصين أكثر دولة إنتاجًا للذهب في عام 2024.
يوضح الخبراء أن هناك فرقًا بين 'الاحتياطيات' (التي يمكن استخراجها اقتصاديًا) و'الموارد' (التي تم تحديدها ولكن لم تؤكد بعد جدواها الاقتصادية). وتشير بيانات مجلس الذهب العالمي إلى أن الاحتياطيات الحالية تبلغ نحو 60,370 طنًا (54,770 طنًا متريًا)، في حين تصل الموارد العالمية إلى نحو 145,626 طنًا (132,110 طنًا متريًا).
وبالجمع بين الذهب المستخرج والموجود في الرواسب المؤكدة، يقدر العلماء أن إجمالي الذهب المتاح يتراوح بين 277 ألفًا و299 ألف طن (251,000 إلى 271,000 طن متري). لكن هذه الأرقام تبقى تقريبية بسبب محدودية البيانات حول بعض الموارد، وفق ما يشير إليه موقع Live science العلمي.
ذهب غير قابل للاستخراج وآخر في قلب الأرض
ورغم هذه الأرقام، فإن أغلب الذهب الموجود على كوكب الأرض لا يُعد مركزًا أو قابلًا للاستخراج. فمعظم الذهب موزع على شكل جزيئات دقيقة في الصخور والمياه، وتصل نسبته في القشرة الأرضية إلى 0.004 غرام لكل طن، ما يعني أن القشرة تحتوي إجمالًا على نحو 441 مليون طن (400 مليون طن متري) من الذهب، وفقًا لـ'رويال منت'.
لكن ما يبدو ضخمًا، لا يُقارن بما يخفيه قلب الكوكب؛ فوفقًا للخبراء، 99% من ذهب الأرض موجود في النواة، حيث انجذب الذهب إلى مركز الكوكب عند تشكله بسبب كثافته العالية، كما يوضح الجيولوجي كريس فوازي من جامعة موناش الأسترالية.
أما الكمية الصغيرة من الذهب الموجودة في القشرة، فهي ناتجة عن ما يُعرف بـ'القصف الثقيل المتأخر' الذي حدث قبل نحو 4 مليارات سنة، حين اصطدمت نيازك كثيرة بالأرض وكانت القشرة قد تشكلت بالفعل، مما منع غوص المعادن الثمينة إلى اللب.
هل يمكننا معرفة إجمالي ذهب الأرض؟
الإجابة باختصار: لا. يرى فوازي أنه من غير الممكن حساب كمية الذهب بدقة على كوكب الأرض، سواء في النواة أو في القشرة، أو حتى ما لم يتم اكتشافه بعد. فعمليات الاستكشاف لا تزال محدودة نسبيًا، والذهب ينتقل ويتغير موضعه بمرور الزمن بفعل العمليات الجيولوجية دون أن تتغير كميته الكلية.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

دراسة جديدة تُعيد النظر في تدمير تماثيل حتشبسوت.. طقس أم انتقام؟
دراسة جديدة تُعيد النظر في تدمير تماثيل حتشبسوت.. طقس أم انتقام؟

الوئام

timeمنذ 3 أيام

  • الوئام

دراسة جديدة تُعيد النظر في تدمير تماثيل حتشبسوت.. طقس أم انتقام؟

بعد قرن من الاعتقاد السائد بأن تحطيم تماثيل الملكة الفرعونية حتشبسوت كان عملًا انتقاميًا دبره خليفتها تحتمس الثالث لمحو أثرها من الذاكرة التاريخية، تكشف دراسة حديثة أن هذا التفسير قد يكون مجانبًا للصواب. فبحسب بحث نشر في مجلة Antiquity يوم الثلاثاء (24 يونيو)، فإن تحطيم العديد من تماثيل حتشبسوت لم يكن بدافع كراهيتها أو بسبب توليها الحكم كامرأة، بل تم ضمن طقوس متعارف عليها في مصر القديمة تُعرف بـ'إبطال مفعول التماثيل'، نظرًا لما كانت تُنسب إليها من قوى روحانية خارقة. التدمير الطقسي لا السياسي وتشير الدراسة، التي أعدّها 'جون يي وونغ'، باحث دكتوراه في علم المصريات بجامعة تورنتو، إلى أن التماثيل التي وُجدت محطمة في معبد حتشبسوت بالدير البحري خلال حفريات عشرينيات وثلاثينيات القرن الماضي، لم تُشوَّه وجوهها أو تُمحى نقوشها، كما كان يُعتقد سابقًا. بل تم تكسيرها عند مناطق محددة كالعنق والخصر والقدمين، وهي مناطق اعتُبرت نقاط ضعف رمزية تستخدم ضمن طقوس إبطال مفعول التماثيل الملكية بعد وفاة أصحابها. وصرّح وونغ لموقع Live Science قائلًا: 'كان المصريون القدماء ينظرون إلى التماثيل الملكية باعتبارها كيانات حيّة أو ذات قوة خارقة، لذا كان لا بد من تعطيلها طقسيًا بعد وفاة الملك لضمان عدم استمرار تأثيرها'. بين الإلغاء والاضطهاد ورغم أن حتشبسوت (1473–1458 ق.م.)، التي اشتهرت برحلة تجارية ناجحة إلى 'بونت' وببناء معبد فخم في الدير البحري، كانت بالفعل هدفًا لحملة تشويه لاحقة شملت محو اسمها وصورتها من آثار متعددة في أنحاء البلاد، فإن وونغ يرى أن ما حدث لتماثيلها في الدير البحري لا يدخل ضمن تلك الحملة. وأضاف: 'الحملة ضد حتشبسوت التي قادها تحتمس الثالث لاحقًا لم تكن بالضرورة مدفوعة بعداء شخصي، بل ربما جاءت استجابة لضغوط سياسية من أنصار حكمه، الذين رأوا في توليها السلطة تهديدًا لشرعيته'. وتظهر أدلة مماثلة في مواقع أخرى، مثل 'خبيئة الكرنك' الشهيرة، حيث عُثر على مئات التماثيل لملوك مصر وقد تم تعطيلها طقسيًا بنفس الطريقة. إعادة تقييم الإرث وتعيد هذه الدراسة تسليط الضوء على التمييز بين الممارسات الطقسية السياسية والاضطهاد الشخصي في العصور الفرعونية، وتدعو إلى مراجعة السرديات القديمة التي ربطت تدمير آثار حتشبسوت بنوع من الانتقام الذكوري. وختم وونغ بقوله: 'افترض أوائل علماء المصريات أن تحتمس الثالث كان يضمر كراهية شديدة لحتشبسوت، لكن هذا التفسير لم يعد مقنعًا. الأدلة تشير إلى أن الأمر كان أكثر تعقيدًا، وأن الدوافع كانت في الغالب طقسية وسياسية'.

بريق الذهب يغري الصينين وسط ماراثون جني الأرباح
بريق الذهب يغري الصينين وسط ماراثون جني الأرباح

Independent عربية

time٢٠-٠٦-٢٠٢٥

  • Independent عربية

بريق الذهب يغري الصينين وسط ماراثون جني الأرباح

مع ارتفاع أسعار الذهب بصورة غير مسبوقة، شعرت جولي لي أن استثمارها في المعدن النفيس كان أذكى قرار اتخذته في حياتها، ومثلها كثر في أنحاء الصين ضخوا مدخراتهم في الذهب، مدفوعين بوعود من شركات بتحقيق عوائد مجزية على المدى الطويل. قبل نحو عام، استثمرت لي نحو 35 ألف دولار في سبائك ذهبية من خلال شركة "يونغكون غولد" التي تدير منصة إلكترونية وعشرات محال المجوهرات شرق الصين، وأدى أداء استثماراتها الجيد إلى استخدامها بطاقة ائتمان لإضافة 20 ألف دولار أخرى. لكن الشهر الماضي، حين كان من المفترض أن تتلقى هي وآلاف المستثمرين الآخرين في "يونغكون" دفعات مالية من حساباتهم، أوقفت الشركة جميع عمليات السحب وأغلقت محالها، وأغلق مقرها الرئيس داخل مدينة هانغتشو شرق البلاد، وتوقفت عن الرد على الاتصالات والرسائل. وقالت لي البالغة من العمر 28 سنة وتعمل موظفة في خدمة العملاء بمقاطعة سيتشوان جنوب غربي الصين، لصحيفة "نيويورك تايمز"، "تلك كانت كل مدخراتي... كان مندوب المبيعات يكرر لي دائماً أن أسعار الذهب ستستمر في الارتفاع". وتعد حماسة المستثمرين الأفراد مثل لي من العوامل الرئيسة التي غذت صعود أسعار الذهب التي سجلت أخيراً سلسلة من الأرقام القياسية، فخلال الأشهر الثلاثة الأولى من العام اشترى المستثمرون الصينيون نحو 124 طناً من السبائك والعملات الذهبية، بزيادة نسبتها 12 في المئة على العام السابق، وأكثر بكثير من أي بلد آخر، بحسب مجلس الذهب العالمي. لكن المصير الذي تواجهه لي وآلاف المستثمرين الذين قد يخسرون أموالهم بات مصدر قلق للمسؤولين الصينيين، الذين يتحسسون أية شرارة محتملة للاضطرابات الاجتماعية، وبدأت الشرطة المحلية تحقيقاً جنائياً في أنشطة الشركة. وفي الصين كثيراً ما يوضع ضحايا الجرائم المالية تحت رقابة مشددة، نظراً إلى أن بعضهم يلجأ إلى الاحتجاج العلني. خطط عشرات المستثمرين من مناطق مختلفة داخل الصين للتجمع ورفع لافتات احتجاج أمام مبنى حكومة مدينة هانغتشو، لكنهم فوجئوا بوصول مجموعات من رجال الشرطة فور وصولهم، وجرى توقيف شخص واحد في الأقل موقتاً، بحسب بعض الحاضرين، أما البقية فجرى اقتيادهم إلى مبنى آخر مخصص لاستقبال العرائض العامة. وبعد عودتهم إلى منازلهم، تلقى بعض المستثمرين اتصالات هاتفية أو زيارات من الشرطة، التي حذرتهم من تقديم أية عرائض أو شكاوى إضافية. المستثمرون الصينيون اندفعوا نحو صناديق الذهب ويعد الذهب في كثير من الأحيان استثماراً آمناً خلال فترات الاضطرابات الاقتصادية أو الجيوسياسية، ويبدو أن تباطؤ الاقتصاد الصيني والحرب التجارية مع الولايات المتحدة يدفعان للطلب عليه، علاوة على أن الارتفاع السريع في الحماسة تجاه الذهب يعكس تراجع ثقة المشترين الصينيين في الاستثمارات الأخرى، إذ لم تتعاف سوق العقارات من الركود العميق الذي أدى إلى انهيار صناديق استثمارية بارزة، وظلت أسواق الأسهم في البر الرئيس تعاني أداء ضعيفاً لأعوام، مما جعل الذهب بديلاً جذاباً. وقال الرئيس التنفيذي لشركة "ميتالز ديلي" المتخصصة في المعلومات والأبحاث روس نورمان إن "الصينيين يشترون الذهب بقناعة قوية، وغيروا ديناميكيات سوق سبائك الذهب العالمية". اندفع المستثمرون الصينيون نحو صناديق الذهب، وازدهرت صناعة تروج لبيع سبائك الذهب والعملات المعدنية وحتى حبوب الذهب الصغيرة بحجم الحصى. وتأسست شركة "يونغكون للمجوهرات الذهبية" عام 2014 على يد وانغ قوههاي، وهو محلل مالي كان يبيع الذهب ويقدم خدمات استثمارية عبر الإنترنت. وأسس وانغ عدة شركات لإدارة الأصول خلال العقد الماضي، وحصل على ألقاب شرفية من مؤسسات مدعومة من الحكومة. اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) وشعر المستثمرون بالطمأنينة تجاه الشركة نظراً إلى سجلها الممتد نسبياً وحضورها في قطاع التجزئة، والمؤشرات التي توحي بأنها تحظى بموافقة ضمنية من السلطات، إذ تعاونت إحدى الشركات التابعة لها "يونغكون لإدارة الأصول" مع "بنك الصناعة والتجارة الصيني" المملوك للدولة، لبيع استثمارات مدعومة بالذهب. وخلال العام الماضي، حصلت "يونغكون" على إشادة من الشرطة لمساعدتها في إحباط عملية غسل أموال حاول فيها محتالون شراء سبائك ذهبية، لكن مؤسس الشركة وانغ أصبح الآن غير متاح للتواصل، ولا ترد الشركة على الاتصالات. لي، وهي مستثمرة من مقاطعة سيتشوان، قالت إنها بدأت في ضخ أموالها في "يونغكون" بعد أن جذبها الارتفاع المطرد في أسعار الذهب، وبخاصة خلال وقت كانت تقدم فيه البنوك الصينية أسعار فائدة متدنية على الودائع. الذهب سيحافظ على قيمته على المدى الطويل وقدمت "يونغكون" ما بدا كفرصة استثمارية خالية من الأخطار، فبإمكان المستثمرين طلب سبائك الذهب عبر الإنترنت، وبعد أسابيع عدة، يمكنهم إما تسلم الذهب فعلياً أو بيعه مجدداً للشركة. وإذا ارتفع السعر يحقق المستثمر ربحاً، وإذا انخفض كانت "يونغكون" تضمن شراء الذهب بالسعر الأصلي، وفقاً لما قالته لي. وكان العملاء الذين يشترون ذهباً بقيمة تفوق 400 ألف دولار يمنحون عائداً سنوياً يبلغ تسعة في المئة. وتلقى المستثمرون شهادات تفيد بأن الذهب مخزن في خزائن تابعة لأحد فروع بنك الصين المملوك للدولة، غير أن ممثلاً عن الفرع، اكتفى بذكر لقبه وانغ، أكد عبر الهاتف أن لا "يونغكون" ولا أي من شركاتها التابعة أودعت ذهباً لديهم. فو ييندي، وهي طالبة جامعية من مقاطعة شاندونغ شمال الصين، قالت إن والدها عامل البناء استثمر مدخرات العائلة كاملة والتي تجاوزت 200 ألف دولار، بعدما زارهم أحد مندوبي المبيعات في المنزل وطمأنهم بأن الذهب محفوظ في خزائن بنكية. وأضافت أن نحو 700 من السكان المحليين الآخرين، كثير منهم من المتقاعدين، استثمروا كذلك مع شركة "يونغكون" بعد فترة وجيزة من افتتاح الشركة متجراً في بلدتهم الواقعة داخل أكبر منطقة لإنتاج الذهب في الصين. وقالت فو "كانوا يعتقدون أن الذهب سيحافظ على قيمته على المدى الطويل... لكنهم الآن غير قادرين على استرجاع مدخراتهم". موظف سابق في يونغكون، طلب عدم الكشف عن هويته، قال للصحيفة إن العاملين في الشركة أنفسهم استثمروا في الذهب عبر صناديق الشركة، بعدما أُغري عديد منهم بعلاوات مالية سخية مقابل القيام بذلك. من جانبها، قالت لي إنها كانت من بين المستثمرين الذين سافروا الشهر الماضي إلى هانغتشو للاجتماع بالشرطة وتقديم الأدلة. ولجأ مستثمرون آخرون إلى وسائل التواصل الاجتماعي لنشر شكاواهم، مؤكدين أن الشركة تسببت بخسارتهم لمدخرات حياتهم. وحقق وسم #يونغكون_غولد (yongkungold#) قرابة 30 مليون مشاهدة على منصة "دووين"، النسخة الصينية من "تيك توك"، وذكر عدد من المستثمرين الذين عبروا عن غضبهم على الإنترنت أنهم تلقوا لاحقاً مكالمات هاتفية من الشرطة.

كم يوجد من الذهب في العالم؟
كم يوجد من الذهب في العالم؟

الوئام

time١٥-٠٦-٢٠٢٥

  • الوئام

كم يوجد من الذهب في العالم؟

الذهب، أحد أثقل وأندر المعادن على كوكب الأرض، تشكّل في الفضاء بفعل اصطدام النجوم النيوترونية، لكنه رغم ندرته يظل أحد أكثر المعادن قيمة في العالم. كم إذن يبلغ إجمالي ما تم استخراجه من الذهب حتى الآن؟ وما الكمية التي ما تزال كامنة في باطن الأرض؟ التقديرات الصادرة عن هيئة المسح الجيولوجي الأميركية (USGS) تُشير إلى أن البشر استخرجوا حتى اليوم نحو 206 آلاف طن (187 ألف طن متري) من الذهب، معظمه استُخدم في صناعة المجوهرات. أما مجلس الذهب العالمي فيقدّر الكمية بـ 238,391 طنًا (216,265 طنًا متريًا)، وهي كمية يمكن احتواؤها داخل مكعب يبلغ طوله 22 مترًا فقط. ووفقًا للمجلس، يُستخدم حوالي 45% من الذهب المستخرج في المجوهرات، و22% في السبائك والعملات، و17% يُخزن لدى البنوك المركزية. الاحتياطات الباقية في باطن الأرض رغم أن جزءًا كبيرًا من الذهب الاقتصادي قد تم استخراجه بالفعل، إلا أن هناك ما يقارب 70,550 طنًا (64,000 طن متري) من الذهب ما يزال موجودًا في رواسب قابلة للاستخراج اقتصاديًا، بحسب تقرير USGS الأخير. وتعد روسيا وأستراليا وجنوب إفريقيا من أكثر الدول امتلاكًا لهذه الاحتياطات، فيما كانت الصين أكثر دولة إنتاجًا للذهب في عام 2024. يوضح الخبراء أن هناك فرقًا بين 'الاحتياطيات' (التي يمكن استخراجها اقتصاديًا) و'الموارد' (التي تم تحديدها ولكن لم تؤكد بعد جدواها الاقتصادية). وتشير بيانات مجلس الذهب العالمي إلى أن الاحتياطيات الحالية تبلغ نحو 60,370 طنًا (54,770 طنًا متريًا)، في حين تصل الموارد العالمية إلى نحو 145,626 طنًا (132,110 طنًا متريًا). وبالجمع بين الذهب المستخرج والموجود في الرواسب المؤكدة، يقدر العلماء أن إجمالي الذهب المتاح يتراوح بين 277 ألفًا و299 ألف طن (251,000 إلى 271,000 طن متري). لكن هذه الأرقام تبقى تقريبية بسبب محدودية البيانات حول بعض الموارد، وفق ما يشير إليه موقع Live science العلمي. ذهب غير قابل للاستخراج وآخر في قلب الأرض ورغم هذه الأرقام، فإن أغلب الذهب الموجود على كوكب الأرض لا يُعد مركزًا أو قابلًا للاستخراج. فمعظم الذهب موزع على شكل جزيئات دقيقة في الصخور والمياه، وتصل نسبته في القشرة الأرضية إلى 0.004 غرام لكل طن، ما يعني أن القشرة تحتوي إجمالًا على نحو 441 مليون طن (400 مليون طن متري) من الذهب، وفقًا لـ'رويال منت'. لكن ما يبدو ضخمًا، لا يُقارن بما يخفيه قلب الكوكب؛ فوفقًا للخبراء، 99% من ذهب الأرض موجود في النواة، حيث انجذب الذهب إلى مركز الكوكب عند تشكله بسبب كثافته العالية، كما يوضح الجيولوجي كريس فوازي من جامعة موناش الأسترالية. أما الكمية الصغيرة من الذهب الموجودة في القشرة، فهي ناتجة عن ما يُعرف بـ'القصف الثقيل المتأخر' الذي حدث قبل نحو 4 مليارات سنة، حين اصطدمت نيازك كثيرة بالأرض وكانت القشرة قد تشكلت بالفعل، مما منع غوص المعادن الثمينة إلى اللب. هل يمكننا معرفة إجمالي ذهب الأرض؟ الإجابة باختصار: لا. يرى فوازي أنه من غير الممكن حساب كمية الذهب بدقة على كوكب الأرض، سواء في النواة أو في القشرة، أو حتى ما لم يتم اكتشافه بعد. فعمليات الاستكشاف لا تزال محدودة نسبيًا، والذهب ينتقل ويتغير موضعه بمرور الزمن بفعل العمليات الجيولوجية دون أن تتغير كميته الكلية.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store