logo
وسطاء خامنئي يطرقون باب ترمب من أجل "الصفقة الكبرى"

وسطاء خامنئي يطرقون باب ترمب من أجل "الصفقة الكبرى"

Independent عربيةمنذ 2 أيام
انتهت حرب الـ 12 يوماً بين إيران وإسرائيل في لمح البصر، وبدأ على الفور موسم الغزل الأميركي – الإيراني، ففي برنامج قطب الإعلام الجمهوري تاكر كارلسون خاطب مسعود بزشكيان نظيره الأميركي دونالد ترمب بلغة هادئة ومنفتحة على استئناف المفاوضات النووية، مما أثار سخط المتشددين في إيران. وفي صحيفة "فايننشال تايمز" كتب وزير الخارجية الإيراني مقالة خطب فيها ود ترمب بصفته "صانع الصفقات"، لافتاً إلى فرصة اقتصادية بقيمة تريليون دولار.
الرئيس الأميركي هو الآخر مد غصن الزيتون لإيران مرتين، الأولى قبل الحرب الإسرائيلية عندما باغت قبل نحو ثلاثة أشهر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بنيته الدخول في مفاوضات مع طهران أثناء اجتماعهما في المكتب البيضاوي، أما الثانية فكانت أيضاً بحضور نتنياهو حول طاولة مستديرة الثلاثاء الماضي، حين قال ترمب "سيسعدني رفع العقوبات عن إيران وإعطائها فرصة لإعادة البناء".
عراقجي: أميركا قادرة على إحياء المفاوضات
ولم تمر 24 ساعة على كلام ترمب حتى كتب وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي مقالة في "فايننشال تايمز" عنوانها العريض "الحرب الإسرائيلية قوضت الدبلوماسية والولايات المتحدة قادرة على إحيائها". وفي حين التزمت طهران بموقفها من أن إسرائيل هي الطرف الثالث المخرب لفرص التلاقي مع أميركا، كشفت المقالة أيضاً عن انفتاح واضح على إحياء المفاوضات النووية، والتوصل لاتفاق جديد.
وليس من قبيل الصدفة اختيار عراقجي إيصال رسالته الدبلوماسية عبر صحيفة رائدة في صحافة المال، إذ يعكس ذلك حرصاً إيرانياً على مخاطبة الرئيس الأميركي باللغة التي يفضلها وهي لغة المال والفرص الاستثمارية، وكتب عراقجي بوضوح أن المحادثات مع إدارة ترمب كادت أن تقود إلى "اختراق تاريخي"، ليس فقط على صعيد رفع العقوبات بل من خلال شراكة اقتصادية كبيرة كانت ستلبي أحد أبرز أولويات ترمب، وهي "إحياء الصناعات الأميركية المحتضرة مثل قطاع الطاقة النووية"، على حد تعبيره.
وسعى الوزير الإيراني إلى العزف على أوتار ترمب الكاره لإرث أسلافه، فكتب ناقداً إدارة الرئيس السابق جو بايدن وقال إنه ومبعوث ترمب الملياردير ستيف ويتكوف حققا تقدماً خلال تسعة أسابيع أكبر مما أنجزته "إدارة بايدن الفاشلة" على مدى أربعة أعوام من التفاوض النووي، وبهذا النقد تجاهل وزير الخارجية الإيراني حقيقة أن الرئيس ترمب هو الذي سحب بلاده من الاتفاق النووي الذي توصلت إليه إدارة أوباما - بايدن عام 2015، وحتى عندما تطرق إلى قرار الانسحاب الأميركي لم يشر عراقجي إلى ترمب.
الذكريات السيئة لإيران مع ترمب كثيرة ويعود تاريخها لأكثر من 10 أعوام، أشهرها اغتيال ذراعها النافذة قاسم سليماني، وآخرها الضربات على الجواهر الثلاث لبرنامجها النووي، ومع ذلك تبدو طهران مستعدة لمحو جزء من ذاكرتها والقفز على الخلافات لتحقيق مصلحة نظامها في البقاء، في نهج براغماتي تجلى آخر مرة في موافقتها السريعة على وساطة ترمب بإنهاء الحرب مع إسرائيل خلال 12 يوماً.
براغماتية وخطاب ودّ متبادل
في المقابل بعث ترمب رسائل واضحة حول نيته رفع العقوبات عن إيران إذا التزمت مساراً جديداً يعطي الأولوية للتنمية المحلية بدلاً من النفوذ الإقليمي، وقال الرئيس الأميركي مستحضراً النموذج السوري، "رفعنا العقوبات عن سوريا لمنحها فرصة، وسأكون سعيداً برفع العقوبات عن إيران أيضاً في الوقت المناسب حتى تتمكن من إعادة البناء بسلام"، وقبل أسابيع أطلق ترمب تصريحاً مفاجئاً مفاده أن "الصين يمكنها الآن شراء النفط من لإيران"، فيما اعتبره مراقبون تراجعاً عن سياسة إدارته التي أمضت شهوراً في فرض العقوبات على المصافي الصينية التي تشتري الخام الإيراني، وذلك بعد يوم من وساطته لوقف الحرب الإيرانية - الإسرائيلية.
وتتجلى البراغماتية الأميركية والإيرانية في خطاب الود المتبادل، ويبدو حتى الآن أنها ستثمر إحياء المفاوضات حول الاتفاق النووي، إذ صرح المبعوث الأميركي ويتكوف بأنه يتوقع استئناف المحادثات مع الإيرانيين خلال الأسبوع المقبل، بعد أسابيع من انهيار الجولة السادسة في أعقاب الهجوم الإسرائيلي على إيران، وتوقع كذلك أن تعقد المفاوضات في أوسلو، لكن الطرفين لم يتفقا بعد على موعد نهائي، وهذه المرة يبدو ترمب حازماً لمنع نتنياهو من تخريب مساعيه الدبلوماسية مع إيران مرة أخرى كما فعل عندما خرقت حكومته اتفاق وقف إطلاق النار معها، إذ صب الرئيس الأميركي في تصريحات نابية جام غضبه على طرفي الحرب، كما أمر الشهر الماضي الطيارين الإسرائيليين بمغادرة الأجواء الإيرانية والعودة فوراً لديارهم لتثبيت الهدنة التي يعتبرها من إنجازات إدارته.
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
بين انفتاح ترمب وليونة بزشكيان
تلقى مساعي ترمب للتوصل إلى اتفاق مع إيران دعم قاعدته الانتخابية الرافضة للحروب الطويلة التي لا داعي لها، فعندما أعلن الرئيس الأميركي نهاية الحرب بين إسرائيل وإيران تنفس أنصاره من قاعدة "ماغا" الصعداء وتضاءل الانقسام داخلها، بعدما حبسوا أنفاسهم لأيام خشية أن تجر إسرائيل بطلها الجمهوري إلى حرب دموية جديدة لا نهاية لها في الشرق الأوسط، لكن الوضع أكثر تعقيداً بالنسبة إلى المسؤولين الإيرانيين، وعلى رأسهم الرئيس مسعود بزشكيان الذي بعث بإشارات ثلاث للإدارة الأميركية تنم عن رغبته في السلام مع الولايات المتحدة، لكن الصحف الإيرانية المحافظة انتقدته على ذلك، فالإشارة الأولى هي ظهوره مع القطب الإعلامي الجمهوري المناصر لترمب، تاكر كارلسون، والثانية انفتاحه على استئناف المفاوضات النووية شرط استعادة الثقة، وأما الثالثة فهي تبرئته الولايات المتحدة من محاولة اغتياله واتهام إسرائيل بالضلوع فيها.
وأظهر بزشكيان الرئيس ترمب بصورة المنقذ للمنطقة من التهور الإسرائيلي نافياً أية محاولة إيرانية لاغتياله، وقال إن "بإمكان ترمب توجيه منطقتنا نحو السلام ومستقبل مشرق ووضع حد لإسرائيل، أو الوقوع في حفرة لا قاع لها"، ويقصد بذلك الحرب على إيران التي يريد نتنياهو استدراج واشنطن إليها، محذراً من أن أي صراع مسلح جديد سيؤدي إلى مزيد من عدم الاستقرار ويضر بالمصالح الأميركية في الشرق الأوسط.
ولم تمر تصريحات الحكومة الإيرانية مرور الكرام لدى المتشددين في إيران، إذ تساءلت صحيفة "كيهان" الإيرانية "هل من العادل الجلوس مجدداً بلا شروط حول الطاولة عينها مع هؤلاء الذين أسقطوا قذائف على الدبلوماسية؟"، بينما نددت صحيفة "جوان" المحافظة بليونة بزشكيان واعتبرت أن "المعنى الحقيقي للحوار مع مذيع أميركي يتجلى حين تعبر الكلمات عن سخط الشعب وارتيابه الكامل تجاه أميركا".
وكتبت "كيهان" التي يعين المرشد علي خامنئي رئيس تحريرها أنه "في وجه عدو يداه ملطختان تماماً بدماء شعبنا، هل من حل آخر غير التمسك بالحزم؟"، في حين أشادت الصحيفة الإصلاحية "هام ميهان" من جانبها بما وصفته بأنه "مسار إيجابي" للرئيس مسعود بزشكيان، وكتبت "كان ينبغي إجراء هذه المقابلة منذ فترة طويلة"، مشيرة إلى أن "المسؤولين الإيرانيين للأسف غائبون منذ فترة طويلة عن المشهد الإعلامي الدولي والأميركي".
الضوء الأخضر من خامنئي
وفي نهاية المطاف تبقى الكلمة الفصل للمرشد الذي يحتكر القرار في ما يخص السياسات الكبرى، وعلى رأسها التفاوض مع واشنطن، إذ لا يمكن لأية حكومة إيرانية، بما فيها حكومة بزشكيان، أن تمضي قدماً في مسار تفاوضي مع الولايات المتحدة دون ضوء أخضر منه، وهو ما يكشف عن التباين الصارخ بين الخطاب الموجه للداخل وبين المواقف الدبلوماسية التي تسوّق للخارج، فخامنئي نفسه كان صرح في تسجيل الشهر الماضي بأن "ترمب كشف حقيقة أن الولايات المتحدة لن ترضى إلا باستسلام إيران، وهذا لن يحدث أبداً"، ومع ذلك تلمح طهران إلى انفتاحها على الحوار مع الإدارة الأميركية مما يعكس براغماتية سياسية تبقي باب التفاوض موارباً على رغم الشعارات المتشددة.
وفي ما بدا محاولة لطمأنة واشنطن، أكد وزير الخارجية الإيراني أن بلاده ناقشت بجدية المخاوف الأميركية من احتمال انحراف البرنامج النووي الإيراني في المستقبل، وأن المناقشات مع ترمب بوساطة عُمان شملت مستقبل تخصيب اليورانيوم، وأن الأطراف الثلاثة طرحوا حلولاً عادلة.
وفيما يقول الوزير الإيراني إن "الخيار الآن بيد أميركا، إما الدبلوماسية أو التورط في حرب لا تخصها"، أوضحت إدارة ترمب أنها تفضل المسار الدبلوماسي لكن ليس من موقع ضعف أو اضطرار بل من موقع قوة، خصوصاً بعد تصفية الصف الأول من كبار القادة العسكريين والعلماء النوويين الإيرانيين، فالنظام الإيراني خرج من الحرب منهكاً سياسياً وعسكرياً، بينما يجد ترمب نفسه اليوم في موقع تفاوضي أقوى، وهو ما يفسر سعيه إلى اقتناص اللحظة.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

أوكرانيا تتلقى إشارات إيجابية من أميركا وأوروبا وزيلينسكي يتحدث عن دعم مرتقب
أوكرانيا تتلقى إشارات إيجابية من أميركا وأوروبا وزيلينسكي يتحدث عن دعم مرتقب

Independent عربية

timeمنذ 2 ساعات

  • Independent عربية

أوكرانيا تتلقى إشارات إيجابية من أميركا وأوروبا وزيلينسكي يتحدث عن دعم مرتقب

بعدما أعادت الولايات المتحدة التأكيد على دعمها لأوكرانيا، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الجمعة، إن الولايات المتحدة استأنفت تقديم المساعدات العسكرية لبلاده، وذلك بعد ساعات من إعلان نظيره الأميركي دونالد ترمب، الخميس، أنه يشعر بـ"خيبة أمل" من روسيا وأنه سيدلي ببيان مهم بشأنها الاثنين المقبل. وأضاف زيلينسكي في خطاب مصور بثه على صفحته بمنصة "إكس": "تلقينا إشارات سياسية على أعلى مستوى، إشارات جيدة، بما في ذلك من الولايات المتحدة، ومن أصدقائنا الأوروبيين. ووفقاً لجميع التقارير، فقد تم استعادة شحنات المساعدات". وأمر ترمب باستئناف شحن الأسلحة الأميركية إلى أوكرانيا، هذا الأسبوع، بعد أن كانت وزارة الدفاع الأميركية "البنتاغون" قد أوقفتها الشهر الماضي بعد مراجعات داخلية. وأعلن ترمب الخميس أنه قد يدلي بـ"تصريح مهم" الإثنين بشأن روسيا، مبدياً "خيبة أمله" لإصرار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على مواصلة الحرب. وفي سياق الجهود الأميركية، يقوم الموفد الأميركي كيث كيلوغ بزيارة رسمية لأوكرانيا اعتباراً من الإثنين، على ما أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الأوكرانية غورغي تيخي الجمعة. الأوكراني فولوديمير زيلينسكي (رويترز) كالاس تلوح بالعقوبات في مقابلة مع وكالة الصحافة الفرنسية من كوالالمبور حيث يعقد منتدى رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان)، نددت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كايا كالاس بالضربات الروسية الأخيرة على أوكرانيا، معتبرة أنها "غير مقبولة" وملوحة بعقوبات أوروبية جديدة في حق موسكو. وفي ظل هذا التصعيد للضربات الروسية والتعثر الدبلوماسي، التقى وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو الخميس نظيره الروسي سيرغي لافروف على هامش اجتماع وزراء خارجية آسيان في كوالالمبور. اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) وأعلن روبيو أن نظيره الروسي قدم خلال لقائهما في ماليزيا "فكرة جديدة أو مفهوماً جديداً" بشأن أوكرانيا سينقله إلى الرئيس دونالد ترمب لمناقشته. وكشف روبيو أنه أعرب خلال هذه "المحادثة الصريحة" في كوالالمبور عن "استياء" ترمب و"خيبة أمله" في ظل "انعدام التقدم" من أجل وقف الحرب في أوكرانيا. يضغط المسؤولون الأوكرانيون ومعهم سياسيون أميركيون بمن فيهم داخل معسكر ترمب، على الرئيس الأميركي لإقرار عقوبات جديدة على روسيا. وكان ترمب امتنع عن اتخاذ مثل هذه التدابير في حق موسكو، لإفساح المجال للجهود الدبلوماسية. وبعد جولتين من المحادثات المباشرة بين الروس والأوكرانيين في إسطنبول، ما زال الكرملين يرفض وقفاً لإطلاق النار ويطالب أوكرانيا بالتخلي عن أربع مناطق يسيطر عليها جزئياً وعن فكرة الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي (ناتو)، الأمر الذي ترفضه كييف. والجمعة، أعاد الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف التشديد على أن روسيا تعتبر نشر كتيبة عسكرية أوروبية في أوكرانيا "غير مقبول". وكان الرئيس الفرنسي إيمانيول ماكرون طرح هذه المسألة الخميس خلال زيارته لبريطانيا. وقال بيسكوف إن "وجود كتيبة أجنبية بالقرب من حدودنا غير مقبول"، مندداً بما وصفه "عقيدة عسكرة مناوئة لروسيا" من جانب القادة الأوروبيين. وفي مؤتمر صحافي نادر الجمعة، أعلن رئيس الأركان الفرنسي تييري بوركار أن موسكو جعلت فرنسا "خصمها الرئيسي في أوروبا"، وذلك بسبب دعم باريس المستمر لأوكرانيا. عناصر من خدمات الطوارئ يعملون على إخماد حريق عقب هجوم روسي في أوديسا (أ ب)​​​​​​​ ثلاثة قتلى في هجمات أوكرانية على روسيا ميدانياً، قتل ثلاثة أشخاص الجمعة في روسيا في هجمات ليلية بمسيرات أوكرانية، في حين تسبب القصف الروسي لأوكرانيا في سقوط نحو 15 جريحاً وتضرر عيادة توليد في خاركيف. وتشن أوكرانيا هجمات جوية شبه يومية على روسيا، في حين تواصل القوات الروسية قصف المدن الأوكرانية. وفي الأسابيع الأخيرة، كثفت روسيا هجماتها الليلية على أوكرانيا، ولا سيما على العاصمة كييف، مع ازدياد عدد المقذوفات الموجهة كل مرة في وقت يسود الجمود المباحثات الدبلوماسية بين الطرفين. وفي روسيا، قُتل مدني في منطقة ليبيتسك (غرب) وآخر في تولا بالقرب من موسكو، إثر هجمات المسيرات الأوكرانية. وقضى شخص ثالث في قصف مدفعي على منطقة بلغورود الحدودية، وفق السلطات المحلية. وفي المجموع، أسقطت 155 مسيرة أوكرانية ليل الخميس الجمعة، وفق ما أعلنت وزارة الدفاع الروسية. وأعلن الجيش الأوكراني أن هذه الهجمات بالمسيرات استهدفت مصنعاً للطائرات قرب موسكو ومصنعا للصواريخ. كما أعلن مصدر في أجهزة الأمن عن تفجير خط أنابيب غاز. ومن الجانب الأوكراني، طال القصف الروسي لخاركيف (شمال شرق)، ثاني كبرى مدن البلد، عيادة توليد، بحسب ما أعلن الرئيس الأوكراني. وأشار إلى إصابة تسعة أشخاص، "من بينهم أمهات ومواليدهن الجدد ونساء خضعن لعمليات". وفي أوديسا، المدينة الساحلية الكبيرة في جنوب أوكرانيا، أدى القصف الروسي إلى إصابة ثمانية أشخاص. وتواصل القوات الروسية تقدمها في أوكرانيا حيث تسيطر على نحو 20 في المئة من الأراضي. أعلنت الجمعة السيطرة على بلدة زيلينا دولينا بالقرب من مدينة ليمان التي كان الجيش الأوكراني استعاد السيطرة عليها في أكتوبر (تشرين الأول) 2022 وبات الجنود الروس على بعد نحو 10 كيلومترات منها. لافروف يصل إلى كوريا الشمالية ذكرت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية أن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف وصل إلى كوريا الشمالية أمس الجمعة، في أحدث زيارة لمسؤول روسي كبير للدولة التي تعاني من العزلة وسط تنامي العلاقات بين البلدين. وقالت الوكالة إن الزيارة تتضمن اجتماعاً بين وزيري خارجية البلدين. غادر لافروف العاصمة الماليزية كوالالمبور عقب اجتماع لوزراء خارجية رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) ووصل إلى مدينة وونسان الساحلية في شرق كوريا الشمالية التي تضم منتجعاً تم افتتاحه حديثاً وتشتهر بمنشآتها الصاروخية والبحرية. تعد زيارة لافروف أحدث اجتماع رفيع المستوى بين البلدين في ظل تطوير كبير لتعاونهما الاستراتيجي الذي يشمل الآن اتفاقية دفاع مشترك. وذكر جهاز المخابرات في كوريا الجنوبية أن كوريا الشمالية ربما تستعد لنشر قوات إضافية في روسيا بعد إرسال أكثر من عشرة آلاف جندي للقتال في صفوف القوات الروسية في الحرب ضد أوكرانيا. ووافقت كوريا الشمالية على إرسال 6 آلاف من المهندسين العسكريين وعمال البناء لإعادة إعمار منطقة كورسك الروسية التي توغلت فيها القوات الأوكرانية على نطاق واسع قبل نحو عام. وأكدت وكالات أنباء روسية وصول لافروف إلى كوريا الشمالية، وقالت إنه من المتوقع أن يتوجه بعد اختتام زيارته لكوريا الشمالية إلى الصين لحضور اجتماع منظمة شنغهاي للتعاون المقرر عقده يومي الاثنين والثلاثاء. ذكرت وكالة أنباء "تاس" الروسية الرسمية أن لافروف سيناقش مع نظيرته الكورية الشمالية تشوي سون هوي الحرب الدائرة في أوكرانيا منذ 40 شهرا والوضع في شبه الجزيرة الكورية.

ترمب يعرب عن صدمته إزاء حجم الدمار جراء الفيضانات في تكساس
ترمب يعرب عن صدمته إزاء حجم الدمار جراء الفيضانات في تكساس

Independent عربية

timeمنذ 3 ساعات

  • Independent عربية

ترمب يعرب عن صدمته إزاء حجم الدمار جراء الفيضانات في تكساس

تحدث الرئيس الأميركي دونالد ترمب الجمعة عن دمار "لم يرَ مثيلاً له" من قبل، وذلك خلال جولته في أجزاء من تكساس التي شهدت فيضانات مباغتة ومدمرة أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 120 شخصاً، بينهم عشرات الأطفال. ووصل ترمب وزوجته ميلانيا إلى ولاية تكساس للقاء المستجيبين الأوائل وعائلات الضحايا والسلطات المحلية، بعد أسبوع على فيضانات نجمت عن أمطار غزيرة وجرفت منازل وموقع تخييم وسيارات وأشخاصاً. في مدينة كيرفيل الواقعة في مقاطعة كير الأكثر تضرراً حيث قتل ما لا يقل عن 96 شخصاً، قال ترمب "الوضع صعب. لم أر على الإطلاق مثيلاً لهذا". وتابع "لقد شهدت كثيراً من الأعاصير. لم أر مثيلاً لهذا". ورد ترمب بغضب على صحافيين شككوا في سرعة استجابة السلطات للكارثة وقال إنه يريد التركيز على التضامن مع عمال الإغاثة والمتطوعين. متحدثاً عند طاولة لُفت بقماش أسود كتب عليه "تكساس قوية "، قال ترمب "في مختلف أنحاء البلاد، قلوب الأميركيين محطمة"، وتابع "كان علي أن آتي إلى هنا بصفتي الرئيس. السيدة الأولى أرادت أن تأتي إلى هنا". وشبه الرئيس الأميركي منسوب المياه الذي ارتفع على نحو مباغت بـ"موجة عملاقة في المحيط الهادئ يخشاها أفضل راكبي الأمواج في العالم". في وقت سابق استقبل الحاكم غريغ آبوت ترمب والسيدة الأولى قرب نهر غوادلوبي في كيرفيل. وقدمت لهم سلطات إدارة الطوارئ في تكساس وجهاز الإطفاء في كيرفيل إحاطة كما ألقى عليهم التحية نحو 30 من عمال الإغاثة وعناصر خفر السواحل. ودخلت عمليات البحث عن أكثر من 170 شخصاً مفقوداً من بينهم خمس فتيات كن في مخيم صيفي، يومها الثامن فيما تقوم فرق الإنقاذ بتمشيط أكوام الحطام والطين. لكن مع عدم الإبلاغ عن أي عملية إنقاذ أشخاص هذا الأسبوع، تزايدت المخاوف من احتمال ارتفاع حصيلة القتلى. اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) تأخر رسائل الإخلاء تجاهل ترمب أسئلة حول تأثير حملته الرامية إلى تقليص القوة العاملة في الوكالات الفيدرالية على الاستجابة للفيضانات التي وصفها بأنها "كارثة تحدث كل مائة عام" و"لم يتوقعها أحد". والخميس، دافعت وزيرة الأمن الداخلي كريستي نوم عن الاستجابة الفورية للكارثة وقالت إنها كانت "سريعة وفعالة". لكن سلطات تكساس تواجه أسئلة حول سبب تأخر رسائل الإخلاء الطارئ للسكان والزوار على طول نهر غوادلوبي، وقد أفادت تقارير بتأخر وصل في بعض الحالات إلى ساعات. في مقابلة هاتفية أجرتها معه شبكة "أن بي سي نيوز"، أعرب ترمب عن ثقته بنظام التحذير من الفيضانات. أعادت الفيضانات وهي من الأكثر حصداً للأرواح في الولايات المتحدة في السنوات الأخيرة، إلى الواجهة التساؤلات حول خطط ترمب للتخلص التدريجي من الوكالة الفيدرالية لإدارة الطوارئ. وبدأت الإدارة استجابتها للفيضانات في تكساس خلال عطلة نهاية الأسبوع بعدما وقع ترمب إعلان كارثة كبرى لتوفير موارد فيدرالية لها. لكن الرئيس الجمهوري تجنب حتى الآن التطرق إلى مسألة مستقبل الوكالة، وشددت نوم على ضرورة "إلغاء" الوكالة الفيدرالية لإدارة الطوارئ بشكلها الحالي، وذلك خلال اجتماع مراجعة حكومي عقد الأربعاء. وقال مسؤولون في مقاطعة كير الواقعة عند ضفاف نهر غودالوبي في منطقة يطلق عليها اسم "فلاش فلاد آليه"، إن 36 طفلاً على الأقل لقوا حتفهم في الفيضانات التي ضربت في بداية عطلة الرابع من يوليو (تموز). ويقول خبراء إن العاملين في الأرصاد الجوية بذلوا قصارى جهدهم وأرسلوا تحذيرات دقيقة وفي الوقت المناسب رغم التغير المفاجئ في الطقس. كذلك، دافعت الناطقة باسم البيت الأبيض كارولاين ليفيت عن التنبيهات التي أرسلتها هيئة الأرصاد الجوية الوطنية وقالت إنها كانت "مبكرة ومتسقة". وذكرت شبكة "إيه بي سي" الخميس أنه عند الساعة 04:22 فجر الرابع من يوليو، طلب رجل إطفاء في إنغرام، أعلى نهر كيرفيل، من مكتب رئيس شرطة مقاطعة كير تنبيه سكان هانت القريبة من الفيضانات. وأوضحت الشبكة أن وسيلة الإعلام "كاي-سات" التابعة لها حصلت على تسجيل صوتي للمكالمة، وأن التنبيه الأول لم يصل إلى إلى مقاطعة كير إلا بعد 90 دقيقة. وفي بعض الحالات، كما قالت، لم تصل رسائل التحذير إلا بعد العاشرة صباحاً، عندما كانت المياه قد جرفت مئات الأشخاص. وكان فيضان نهر غوادلوبي مدمراً بشكل خاص للمخيمات الصيفية الواقعة على ضفافه، ومن بينها مخيم ميستك حيث قضت 27 فتاة ومشرفون.

واشنطن توافق على بيع عتاد صيانة لطائرات "سوبر توكانو" للبنان
واشنطن توافق على بيع عتاد صيانة لطائرات "سوبر توكانو" للبنان

Independent عربية

timeمنذ 4 ساعات

  • Independent عربية

واشنطن توافق على بيع عتاد صيانة لطائرات "سوبر توكانو" للبنان

قالت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) في بيان الجمعة إن وزارة الخارجية وافقت على اتفاق محتمل لبيع عتاد صيانة لطائرات "إيه-29 سوبر توكانو" إلى لبنان بقيمة 100 مليون دولار. و"سوبر توكانو" طائرة هجومية خفيفة متعددة المهام تستخدم عادة للتدريب. وبحسب بيان وكالة التعاون الأمني الدفاعي فإن حكومة لبنان طلبت شراء معدات دعم ولوجستيات، تضاف إلى صفقة سابقة، كانت تبلغ 43.7 مليون دولار، وشملت أجهزة إطلاق بالذخيرة، ومكونات المحركات، وقطع الغيار والبرمجيات والوثائق التقنية إضافة إلى خدمات دعم هندسي ولوجستي. وأكدت وزارة الدفاع أن الصفقة المقترحة تخدم السياسات الخارجية والأمن القومي الأميركي، "من خلال تحسين أمن شريك يظل قوة مهمة للاستقرار السياسي والتقدم الاقتصادي في الشرق الأوسط". وأشار البيان إلى أن الجيش اللبناني نشر وحدات جنوب البلاد لتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار الذي أُعلن في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، وأن هذه الصفقة ستعزز قدرته على صيانة طائرات "إيه - 29" المستخدمة في "الإسناد الجوي القريب والاستطلاع". عون يستبعد التطبيع من جانبه، استبعد الرئيس اللبناني جوزاف عون، الجمعة، أي تطبيع للعلاقات مع إسرائيل، مؤكداً تأييده "حالة اللاحرب" مع إسرائيل التي لا تزال تحتل جزءاً من الأراضي اللبنانية. اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) وأكد أن "مسألة التطبيع غير واردة في السياسة اللبنانية الخارجية الراهنة"، في أول رد فعل لبناني رسمي على تصريحات وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر الذي قال في الـ30 من يونيو (حزيران) الماضي، إن إسرائيل "مهتمة" بتطبيع العلاقات مع سوريا ولبنان. وميز عون بحسب بيان لرئاسة الجمهورية، بين السلام والتطبيع بقوله خلال استقباله وفد مجلس العلاقات العربية والدولية، "السلام هو حالة اللاحرب، وهذا ما يهمنا في لبنان في الوقت الراهن. أما مسألة التطبيع فهي غير واردة في السياسة اللبنانية الخارجية الراهنة". وأوضح مسؤول لبناني لـ"وكالة الصحافة الفرنسية"، رفض ذكر اسمه، أن "لبنان لا يزال ملتزماً بمبادرة السلام العربية لعام 2002، ولم تطرح علينا الولايات المتحدة أو العرب مسألة التطبيع"، مشيراً إلى أن الرئيس اللبناني يعني العودة لاتفاقية الهدنة لعام 1949. ودعا عون إسرائيل إلى الانسحاب من خمسة مواقع لا تزال تحتلها في جنوب لبنان. ومنذ نوفمبر (تشرين الثاني)، يسري في لبنان اتفاق لوقف إطلاق النار بعد نزاع امتد أكثر من عام بين إسرائيل و"حزب الله". وعلى رغم ذلك، تشن تل أبيب باستمرار غارات في مناطق لبنانية عدة خصوصاً في الجنوب، تقول غالباً إنها تستهدف عناصر في الحزب أو مواقع له.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store