
أول مسح مستقل للوفيات بغزة يفيد باستشهاد نحو 84 ألف شخص
وأفادت الدراسة، التي نُشرت على خادم ما قبل الطباعة medRxiv الأسبوع الماضي، أن أكثر من نصف الشهداء كانوا من النساء اللواتي تتراوح أعمارهن بين 18 و64 عاما، أو الأطفال أو الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 65 عاما.
ومنذ بداية الحرب، كانت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة هي المؤسسة الرئيسية التي تحصي الوفيات في المنطقة، حيث كانت تنشر بانتظام قوائم مفصلة للأشخاص الذين استشهدوا.
وأفادت أحدث الإحصاءات، في 25 يونيو/حزيران، عن وقوع 56 ألفا و200 شهيد. ومع ذلك، شكك البعض في موثوقية أرقام الوزارة والدراسات التي تستند إليها، خاصة مع تطور الحرب وتضرر المراكز الطبية التي تعتمد عليها الوزارة في الحصول على بيانات الوفيات.
ولا تستند أحدث الأرقام إلى بيانات الوزارة، ولكنها قد تكون غير دقيقة نظرا لصعوبة إحصاء عدد الوفيات في منطقة حرب. ومع ذلك، فإن هذه الأرقام مشابهة لتلك التي أعلنها فريق بحثي آخر في وقت سابق من هذا العام، الذي استخدم طريقة إحصاء مختلفة، وفقاً لباتريك بول، الإحصائي ومدير الأبحاث في منظمة "مجموعة تحليل بيانات حقوق الإنسان" غير الربحية في سان فرانسيسكو بكاليفورنيا.
مسح مستقل
ولإجراء مسح مستقل للوفيات، عمل الباحثون مع المركز الفلسطيني للبحوث السياسية والمسحية غير الربحي في رام الله، لمسح عشوائي للأسر المختارة التي تمثل السكان في جميع أنحاء قطاع غزة.
وشمل ذلك الأشخاص الذين يعيشون في ملاجئ مؤقتة وخيام. ولم يتمكن فريق المسح من دخول شمال غزة أو مدينة غزة أو رفح بسبب استمرار العدوان الإسرائيلي وأوامر الإخلاء، لكن العديد من الأشخاص الذين يعيشون في تلك المناطق نزحوا إلى المناطق التي شملها المسح.
وعلى مدار أسبوع، بدءا من 30 ديسمبر/كانون الأول 2024، زار فريق المسح ألفي أسرة وأجرى مقابلات مع البالغين. وطُلب من المشاركين في الاستطلاع، الذين تم منحهم حق إخفاء هوياتهم، أن يذكروا عدد الأفراد في أسرهم في 6 أكتوبر/تشرين الأول 2023، وأي أطفال ولدوا منذ ذلك الحين، ثم الإبلاغ عن مصير جميع أفراد الأسرة الآن وما إذا كانوا على قيد الحياة أو أمواتا أو مفقودين.
وبالنسبة لأولئك الذين استشهدوا، طُلب من المشاركين في الاستطلاع تحديد ما إذا كانوا قد استشهدوا لأسباب عنيفة أو غير عنيفة.
ويقول بول، الذي وجد أنه من غير العادي أن يتمكن الفريق من إجراء مثل هذا المسح المفصل وسط حرب إبادة: "إن قوة هذا العمل تأتي من العمل الميداني".
الوفيات العنيفة وغير العنيفة
يقدر الباحثون أنه في الأشهر الـ15 التي سبقت الخامس من يناير/كانون الثاني الماضي، كان هناك ما يقرب من 75 ألفا و200 حالة وفاة عنيفة في غزة. كما توفي 8540 شخصا لأسباب غير عنيفة نتيجة للحرب.
لكن قد يكون هناك المزيد من الوفيات غير العنيفة منذ إجراء المسح، كما يقول المؤلف المشارك في الدراسة مايكل سباغات، الباحث الاقتصادي في كلية رويال هولواي بجامعة لندن، في إيغهام.
وكانت الحالة الصحية للفلسطينيين ووصولهم إلى الرعاية الصحية جيدا قبل الحرب، لكن هذا من المحتمل أن يكون قد تغير مع استمرار الحرب كما تقول المؤلفة المشاركة ديباراتي غوها-سابير، عالمة الأوبئة المتخصصة في النزاعات المدنية في جامعة لوفان البلجيكية.
ويقول ليث جمال أبو رشاد، عالم الأوبئة المتخصص في الأمراض المعدية في وايل كورنيل للطب في قطر بالدوحة، إنه رغم مرور 6 أشهر على إجراء المسح، فإن "ذلك لا يقلل من أهميته، بل على العكس من ذلك، لا يزال في وقته المناسب، حيث تستمر الأزمة وقد اشتدت حدتها على الأرجح على مدى الأشهر الثلاثة الماضية".
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، تواصل إسرائيل -بدعم أميركي- شن حرب إبادة جماعية على قطاع غزة، أسفرت حتى الآن عن سقوط أكثر من 186 ألف شهيد وجريح، معظمهم من الأطفال والنساء، إلى جانب أكثر من 11 ألف مفقود تحت الأنقاض.
وانتهى وقف إطلاق النار الذي دام شهرين بين حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وإسرائيل في 18 مارس/آذار الماضي. ومنذ ذلك الحين، تضررت البنية التحتية الحيوية، بما في ذلك المستشفيات، بشدة في قطاع غزة، وتم تهجير مئات الآلاف من منازلهم، وتم تقييد المساعدات الإنسانية.
ويتوافق الإحصاء الأخير مع التقدير الذي أورده فريق بحثي آخر في وقت سابق من هذا العام، الذي أشار إلى تقدير 64 ألفا و260 حالة وفاة عنيفة بحلول نهاية يونيو/حزيران 2024.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


وكالة شهاب
منذ 5 أيام
- وكالة شهاب
أول مسح مستقل للوفيات بغزة يفيد باستشهاد نحو 84 ألف شخص
قدر أول مسح مستقل لعدد الشهداء في قطاع غزة أن حوالي 84 ألف شخص استشهدوا ما بين أكتوبر/تشرين الأول 2023 وأوائل يناير/كانون الثاني 2025 نتيجة لحرب الإبادة الإسرائيلية على القطاع. وأفادت الدراسة، التي نُشرت على خادم ما قبل الطباعة medRxiv الأسبوع الماضي، أن أكثر من نصف الشهداء كانوا من النساء اللواتي تتراوح أعمارهن بين 18 و64 عاما، أو الأطفال أو الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 65 عاما. ومنذ بداية الحرب، كانت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة هي المؤسسة الرئيسية التي تحصي الوفيات في المنطقة، حيث كانت تنشر بانتظام قوائم مفصلة للأشخاص الذين استشهدوا. وأفادت أحدث الإحصاءات، في 25 يونيو/حزيران، عن وقوع 56 ألفا و200 شهيد. ومع ذلك، شكك البعض في موثوقية أرقام الوزارة والدراسات التي تستند إليها، خاصة مع تطور الحرب وتضرر المراكز الطبية التي تعتمد عليها الوزارة في الحصول على بيانات الوفيات. ولا تستند أحدث الأرقام إلى بيانات الوزارة، ولكنها قد تكون غير دقيقة نظرا لصعوبة إحصاء عدد الوفيات في منطقة حرب. ومع ذلك، فإن هذه الأرقام مشابهة لتلك التي أعلنها فريق بحثي آخر في وقت سابق من هذا العام، الذي استخدم طريقة إحصاء مختلفة، وفقاً لباتريك بول، الإحصائي ومدير الأبحاث في منظمة "مجموعة تحليل بيانات حقوق الإنسان" غير الربحية في سان فرانسيسكو بكاليفورنيا. مسح مستقل ولإجراء مسح مستقل للوفيات، عمل الباحثون مع المركز الفلسطيني للبحوث السياسية والمسحية غير الربحي في رام الله، لمسح عشوائي للأسر المختارة التي تمثل السكان في جميع أنحاء قطاع غزة. وشمل ذلك الأشخاص الذين يعيشون في ملاجئ مؤقتة وخيام. ولم يتمكن فريق المسح من دخول شمال غزة أو مدينة غزة أو رفح بسبب استمرار العدوان الإسرائيلي وأوامر الإخلاء، لكن العديد من الأشخاص الذين يعيشون في تلك المناطق نزحوا إلى المناطق التي شملها المسح. وعلى مدار أسبوع، بدءا من 30 ديسمبر/كانون الأول 2024، زار فريق المسح ألفي أسرة وأجرى مقابلات مع البالغين. وطُلب من المشاركين في الاستطلاع، الذين تم منحهم حق إخفاء هوياتهم، أن يذكروا عدد الأفراد في أسرهم في 6 أكتوبر/تشرين الأول 2023، وأي أطفال ولدوا منذ ذلك الحين، ثم الإبلاغ عن مصير جميع أفراد الأسرة الآن وما إذا كانوا على قيد الحياة أو أمواتا أو مفقودين. وبالنسبة لأولئك الذين استشهدوا، طُلب من المشاركين في الاستطلاع تحديد ما إذا كانوا قد استشهدوا لأسباب عنيفة أو غير عنيفة. ويقول بول، الذي وجد أنه من غير العادي أن يتمكن الفريق من إجراء مثل هذا المسح المفصل وسط حرب إبادة: "إن قوة هذا العمل تأتي من العمل الميداني". الوفيات العنيفة وغير العنيفة يقدر الباحثون أنه في الأشهر الـ15 التي سبقت الخامس من يناير/كانون الثاني الماضي، كان هناك ما يقرب من 75 ألفا و200 حالة وفاة عنيفة في غزة. كما توفي 8540 شخصا لأسباب غير عنيفة نتيجة للحرب. لكن قد يكون هناك المزيد من الوفيات غير العنيفة منذ إجراء المسح، كما يقول المؤلف المشارك في الدراسة مايكل سباغات، الباحث الاقتصادي في كلية رويال هولواي بجامعة لندن، في إيغهام. وكانت الحالة الصحية للفلسطينيين ووصولهم إلى الرعاية الصحية جيدا قبل الحرب، لكن هذا من المحتمل أن يكون قد تغير مع استمرار الحرب كما تقول المؤلفة المشاركة ديباراتي غوها-سابير، عالمة الأوبئة المتخصصة في النزاعات المدنية في جامعة لوفان البلجيكية. ويقول ليث جمال أبو رشاد، عالم الأوبئة المتخصص في الأمراض المعدية في وايل كورنيل للطب في قطر بالدوحة، إنه رغم مرور 6 أشهر على إجراء المسح، فإن "ذلك لا يقلل من أهميته، بل على العكس من ذلك، لا يزال في وقته المناسب، حيث تستمر الأزمة وقد اشتدت حدتها على الأرجح على مدى الأشهر الثلاثة الماضية". ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، تواصل إسرائيل -بدعم أميركي- شن حرب إبادة جماعية على قطاع غزة، أسفرت حتى الآن عن سقوط أكثر من 186 ألف شهيد وجريح، معظمهم من الأطفال والنساء، إلى جانب أكثر من 11 ألف مفقود تحت الأنقاض. وانتهى وقف إطلاق النار الذي دام شهرين بين حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وإسرائيل في 18 مارس/آذار الماضي. ومنذ ذلك الحين، تضررت البنية التحتية الحيوية، بما في ذلك المستشفيات، بشدة في قطاع غزة، وتم تهجير مئات الآلاف من منازلهم، وتم تقييد المساعدات الإنسانية. ويتوافق الإحصاء الأخير مع التقدير الذي أورده فريق بحثي آخر في وقت سابق من هذا العام، الذي أشار إلى تقدير 64 ألفا و260 حالة وفاة عنيفة بحلول نهاية يونيو/حزيران 2024.


اليوم السابع
٠٤-٠٦-٢٠٢٥
- اليوم السابع
حالات صحية غير متوقعة.. متى يكون لون البول ورائحته علامة خطر
التبول من العمليات الطبيعية والحيوية التى يقوم بها جسمك، وقد يكشف بولك الكثير عن حالتك الصحية من تغير لونه أو رائحته وكذلك علامات أخرى يكشف من خلالها البول عن صحتك، وفقاً لموقع Doctor وتايمز ناو. رائحة البول يمكن أن يختلف اللون تبعًا للوقت من اليوم ومستويات الترطيب وشرب الماء لديك، ولكن يجب أن يكون البول الصحي ما بين الأصفر الباهت والذهبي، مع رائحة ضئيلة أو معدومة. ورائحة البول الكريهة قد تشير إلى عدوى التهاب المسالك البولية أو الناسور أو مرض السكرى أو قد تكون نتيجة الجفاف وقلة شرب الماء أو بسبب بعض الأطعمة والمشروبات. لون البول لون البول هو واحد من أكثر الأشياء التي يجب البحث عنها، للكشف عن صحتك، واللون الأحمر للبول يدل على وجود دم أو نزيف، وهذا قد يكون علامة على السرطان ويحتاج إلى تقييم عاجل من قبل أخصائي المسالك البولية، ومع ذلك انتبه إلى الطعام الذى تناولته، فربما يكون تناولك للبنجر السبب وراء لون البول الأحمر. ألم عند التبول إذا شعرت بالألم عند التبول، وكانت الرائحة سيئة، والبول غائمًا أو غامقًا، فقد تكون هناك عدوى بالبول، وقد تحتاج إلى فحص طبى. زيادة وتيرة البول إذا كنت تتبول بكثرة وبكميات كبيرة ولكنك لا تشرب الكثير من الماء، فقد يشير ذلك إلى مشكلة في السيطرة على السكر - لذا قم بفحصه من قبل طبيبك. دلالات لون البول المختلفة عن صحتك 1. أصفر صافٍ أو شاحب: علامات الترطيب الجيد عادةً ما يكون البول الصافٍ أو الأصفر الشاحب علامة على الترطيب الجيد. عندما يكون جسمك رطبًا جيدًا، تقوم كليتاك بتصفية النفايات بكفاءة، وتنتج بولًا مخففًا. وفقًا للمعاهد الأمريكية للصحة (NIH)، فإن لون البول المثالي هو الأصفر الفاتح، مما يعكس توازنًا صحيًا بين تناول الماء وإزالة النفايات. ومع ذلك، إذا كان بولك صافيًا باستمرار، فقد يشير ذلك إلى فرط الترطيب. في حين أن البقاء رطبًا أمر ضروري، فإن شرب كميات زائدة من الماء يمكن أن يخفف من الإلكتروليتات الأساسية، مما قد يؤدي إلى نقص صوديوم الدم - وهو خلل في الصوديوم في الدم. في الحالات القصوى، يمكن أن يسبب هذا أعراضًا مثل الغثيان والصداع والارتباك، مما يجعل من الضروري مراقبة تناول السوائل. 2. اللون الأصفر الداكن: جفاف خفيف يشير البول ذو اللون الأصفر الداكن عادةً إلى جفاف خفيف إلى متوسط. ومع إصابة الجسم بالجفاف، تحافظ الكلى على الماء عن طريق تركيز البول، مما يؤدي إلى لون أغمق. البول الأصفر الداكن يمكن أن يكون علامة على شرب المزيد من السوائل، حيث إن الجفاف المطول يمكن أن يجهد الكلى، مما يضعف وظيفتها بمرور الوقت. وجدت دراسة نشرت في مجلة التغذية الكلوية أن الجفاف المزمن قد يساهم في تطور حصوات الكلى والتهابات المسالك البولية، وكلاهما يمكن أن يضر بصحة الكلى. يساعد الترطيب المستمر في منع هذه الحالات عن طريق تخفيف المعادن في البول، مما يقلل من خطر تكوين الحصوات والعدوى. 3. اللون البرتقالي في البول: مشاكل محتملة في الكبد أو جفاف شديد قد يشير البول البرتقالي اللون إلى أكثر من مجرد الجفاف - فقد يكون في بعض الأحيان علامة على مشاكل في الكبد. وبحسب مؤسسة الكبد الأمريكية المستويات الزائدة من البيليروبين ، وهي صبغة ينتجها الكبد، يمكن أن تتسبب في تحول لون البول إلى اللون البرتقالي. قد يكون هذا علامة مبكرة على حالات الكبد مثل التهاب الكبد أو تليف الكبد، حيث تكون قدرة الكبد على معالجة البيليروبين ضعيفة. إذا كنت تعاني من بول برتقالي إلى جانب أعراض أخرى مثل اصفرار الجلد (اليرقان) أو آلام البطن، فمن الضروري طلب المشورة الطبية على الفور. يمكن أن يؤدي الجفاف الشديد أيضًا إلى تحول لون البول إلى اللون البرتقالي، ولكن شرب الماء يحل هذه المشكلة عادةً. ومع ذلك، فإن البول البرتقالي المستمر يستدعي زيارة مقدم الرعاية الصحية لمزيد من التحقيق. 4. اللون الوردي أو الأحمر: دم محتمل في البول قد يكون ظهور البول الوردي أو الأحمر أمرًا مثيرًا للقلق وغالبًا ما يكون علامة على وجود دم في البول، وهي حالة تُعرف باسم البول الدموي. وفقًا لمؤسسة الكلى الأمريكية، قد يكون البول الدموي أحد أعراض حالات مختلفة، تتراوح من حصوات الكلى إلى التهابات المسالك البولية، أو حتى مشاكل أكثر خطورة مثل أمراض الكلى أو سرطان المثانة. على الرغم من أن بعض الأطعمة، مثل البنجر أو التوت الأسود، يمكن أن تحول البول مؤقتًا إلى اللون الوردي أو الأحمر، إلا أن اللون يجب أن يعود إلى طبيعته في غضون 24 ساعة. إذا استمر اللون الوردي أو الأحمر، فمن المهم استشارة الطبيب لاستبعاد الحالات الخطيرة. يمكن أن يؤدي الكشف المبكر عن أمراض الكلى من خلال تغير لون البول إلى تحسين نتائج العلاج بشكل كبير. 5. اللون البني: علامة على أمراض الكلى أو الكبد يمكن أن يشير البول البني إلى الجفاف الشديد، ولكنه قد يشير أيضًا إلى مشاكل صحية أكثر خطورة مثل أمراض الكلى أو الكبد. يمكن أن يحدث البول البني بسبب انهيار أنسجة العضلات، وهي حالة تُعرف باسم انحلال الربيدات، والتي يمكن أن تطغى على الكلى وتؤدي إلى الفشل الكلوي الحاد. وفقًا لبحث نُشر في المجلة الأمريكية لأمراض الكلى، يمكن أن يحدث انحلال الربيدات بسبب إصابة عضلية شديدة أو ممارسة مفرطة أو حتى بعض الأدوية. قد ينتج اللون البني أيضًا عن خلل في وظائف الكبد، حيث يدخل البيليروبين الزائد إلى مجرى الدم ويفرز في البول. إذا لاحظت بولًا بنيًا، خاصةً إذا كان مصحوبًا بالتعب أو آلام العضلات.


الدستور
٢٥-٠٥-٢٠٢٥
- الدستور
الذكاء الاصطناعي يكتشف باركنسون من نبرة الصوت قبل ظهور الأعراض
في خطوة قد تحدث طفرة في تشخيص الأمراض العصبية، توصل باحثون إلى أن الذكاء الاصطناعي قد يصبح قادرا على اكتشاف مرض باركنسون بمجرد تحليل نبرة الصوت، حتى قبل ظهور الأعراض الواضحة. وفي دراسة واعدة نشرت مؤخرا على موقع MedRxiv، تمكن فريق بحثي من تطوير نموذج تعلم آلي يستطيع تمييز المؤشرات الصوتية الدقيقة المرتبطة بالمرض، بدقة تصل إلى 90%. ويأتي هذا الإنجاز في وقت يشهد ارتفاعا مطردا في عدد المصابين حول العالم، ما يفتح الباب أمام تشخيص أبكر وأكثر سهولة لأحد أكثر الأمراض التنكسية العصبية غموضا. وتوضح الأبحاث التي أجراها أنيروث أنانثانارايانان، عالم المعلومات الحيوية بجامعة شمال تكساس، وزملاؤه، أن النتائج "تشير إلى أن نماذج التعلم الآلي القائمة على الصوت يمكنها اكتشاف علامات المرض حتى قبل ظهور علامات الحركة الواضحة". ويؤثر مرض باركنسون على نحو 9 ملايين شخص حول العالم. ويتميز بصعوبة التحكم في الحركات الدقيقة والرعشة في أطراف المريض، ولكنه يتسبب أيضا في تحديات تتعلق بالمزاج والتفكير والذاكرة. ورغم أن الآليات الكامنة وراء المرض معروفة إلى حد ما، إلا أن المحفزات التي تؤدي إلى تدهور الوظائف لم تفهم بالكامل بعد، حيث تم ربط كل شيء بدءا من الأطعمة المصنعة وحتى المبيدات الحشرية المستخدمة في ملاعب الغولف بالمرض، بالإضافة إلى العوامل الوراثية. ولا يوجد حاليا علاج لمرض باركنسون، ما يعني أن أفضل ما يمكن أن يأمله المرضى وذويهم هو العلاجات التي تبطئ الأعراض. وكلما بدأت هذه العلاجات مبكرا، زادت الفوائد التي تقدمها. لذا، يمكن للكشف المبكر أن يكون له تأثير كبير على جودة حياة المريض. واستخدم أنانثانارايانان وفريقه نماذج التعلم الآلي لتحديد ما إذا كان مجموعة من المتطوعين مصابين بمرض باركنسون من خلال أصواتهم فقط. وقاموا باختبار وتدريب نماذجهم على 195 تسجيلا صوتيا لـ31 شخصا، من بينهم 23 شخصا تم تشخيصهم بمرض باركنسون. وتمكن البرنامج الذي يبحث عن الأنماط من تحديد المرضى المصابين بالحالة بدقة بلغت 90% من المحاولات. وتشمل الميزات الصوتية التي تم تقييمها بواسطة النماذج وجود "الغيتار" (اهتزاز غير منتظم في الأحبال الصوتية)، ونسبة الضوضاء إلى النغمات (علامة على عدم إغلاق المزمار بشكل صحيح)، وقياس أنماط إشارات الصوت المضطربة. وقد ارتبطت هذه السمات سابقا بأعراض معروفة لمرض باركنسون، بما في ذلك بحة الصوت، وصعوبة الكلام بسبب ضعف العضلات الصوتية، وبطء أو عدم انتظام الحركة. وحذر الباحثون من أن هناك حاجة إلى مزيد من العمل لاختبار قدرة نماذجهم على التعميم، حيث تم تدريب البرامج باستخدام بيانات صوتية من 31 فردا فقط. وهذا يجعل من غير المرجح أن تكون طريقتهم قادرة على التقاط النطاق الكامل للاختلافات الصوتية في العالم الحقيقي عبر الأعمار واللهجات والظروف البيئية المختلفة. وقال عالم البيانات آيدن أرنولد، الذي لم يشارك في الدراسة، إن هذا النهج القائم على الصوت "يظهر وعدا حقيقيا كأداة فحص مبكر أيضا". وإذا ظلت النتائج متسقة عبر نطاقات أوسع من السكان، فإن مثل هذه الأداة ستكون خيارا سهل التوسع وبأسعار معقولة للفحص المبكر، خاصة مع استمرار ارتفاع عدد الحالات.