logo
بعد قصف مدينة السمارة.. الأحرار: هجوم إرهابي يكشف إفلاس البوليساريو ويستهدف استقرار المغرب

بعد قصف مدينة السمارة.. الأحرار: هجوم إرهابي يكشف إفلاس البوليساريو ويستهدف استقرار المغرب

أخبارنامنذ 19 ساعات

خرج حزب التجمع الوطني للأحرار ببلاغ ناري، عبّر فيه عن إدانته الشديدة للهجوم الإرهابي الجبان الذي استهدف مدينة السمارة، والذي نفذته ميليشيات "البوليساريو" عبر مقذوفات طائشة سقطت فوق مناطق آهلة بالسكان المدنيين، في تصعيد خطير يهدد أمن وسلامة المواطنين المغاربة.
الحزب اعتبر أن هذا الاعتداء الغادر ما هو إلا دليل إضافي على حالة اليأس والتيه التي تعيشها الجبهة الانفصالية، بعد سلسلة النجاحات الدبلوماسية المتوالية التي راكمتها المملكة في ملف الصحراء المغربية تحت قيادة جلالة الملك محمد السادس نصره الله.
كما شدّد حزب الأحرار على أن هذا العمل الإجرامي يُعد خرقاً سافراً للقوانين الدولية ولاتفاق وقف إطلاق النار، داعياً الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي إلى تحمل مسؤولياتهم، والتحرك العاجل إزاء هذا التصعيد الذي يُهدد الأمن والاستقرار في المنطقة.
البلاغ لم يفُتْه التنويه بالمجهودات الجبارة للقوات المسلحة الملكية، والأجهزة الأمنية، والسلطات الترابية التي تشتغل بتفانٍ في حماية الحدود وضمان أمن وسلامة المواطنين، مؤكداً على التلاحم الوطني والثقة الراسخة في صلابة الجبهة الداخلية التي تلتف حول جلالة الملك في مواجهة مختلف المناورات.
وفي ختام بلاغه، دعا حزب الأحرار إلى فضح هذه الأفعال الإرهابية الشنيعة، والتصدي بقوة لكل المحاولات البئيسة التي تهدف إلى زعزعة استقرار المغرب ووحدته الترابية.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

مشروع الربط الأطلسي يعزز مكانة المغرب المحورية بالساحل
مشروع الربط الأطلسي يعزز مكانة المغرب المحورية بالساحل

بلبريس

timeمنذ 2 ساعات

  • بلبريس

مشروع الربط الأطلسي يعزز مكانة المغرب المحورية بالساحل

بلبريس - بلبريس في خضم التحولات العميقة التي تعصف بمنطقة الساحل الإفريقي، ومع تراجع النفوذ الأوروبي وفعالية المؤسسات الإقليمية، يمضي المغرب بخطى ثابتة لترسيخ نفسه كمحور تنموي بديل ورابط استراتيجي بين إفريقيا وأوروبا. ويأتي هذا التحرك في وقت ينجح فيه المغرب تدريجيا في تقديم نفسه كشريك موثوق لدول المنطقة، مستغلا ما وصفته وكالة فرانس برس في تقرير لها بـ"إخفاقات المنظومة الإقليمية"، وعلى رأسها منظمة "إيكواس" التي تراجعت فعاليتها بفعل الانقلابات العسكرية في مالي وبوركينا فاسو والنيجر. وتتجسد هذه الرؤية المغربية بشكل جلي في "مشروع الربط الأطلسي" الطموح الذي أطلقه الملك محمد السادس أواخر عام 2023، والذي يهدف إلى منح الدول الإفريقية غير الساحلية منفذاً بحرياً حيوياً عبر ميناء الداخلة الأطلسي. ويعكس هذا المشروع، الذي تقدر تكلفته بنحو 1.3 مليار دولار، حاجة المغرب الجيوسياسية لتعزيز حضوره في الصحراء الغربية، وفي الوقت نفسه يلبي الطموح التنموي لدول الساحل التي تواجه قيوداً متزايدة في الوصول إلى موانئها التقليدية في بنين وتوغو وساحل العاج بسبب عزلتها الدبلوماسية. وقد حظي المشروع بدعم سياسي ملموس، حيث وصفه وزير خارجية النيجر خلال زيارته للرباط في أبريل الماضي بأنه "هبة من السماء"، مؤكداً أن المغرب كان من أوائل المتفهمين للواقع السياسي المعقد لبلاده وحلفائها. ورغم هذا الزخم الدبلوماسي، لا يزال الطريق طويلاً، حيث يواجه المشروع تحديات كبرى تتمثل في هشاشة البنية التحتية للنقل داخل دول الساحل، والتي تتطلب بناء آلاف الكيلومترات من الطرق والسكك الحديدية، فضلاً عن استمرار التهديدات الأمنية وغياب الاستقرار. ويبدو أن هذه الخطوة تندرج ضمن استراتيجية مغربية أوسع لبناء تحالفات جنوب-جنوب، متجاوزاً الاعتماد التقليدي على الشركاء الغربيين، ليقدم نفسه كقوة ناعمة وحلقة وصل بين قارتين في وقت يتصاعد فيه دور لاعبين جدد كروسيا وتركيا. وفي المحصلة، يشكل مشروع الربط الأطلسي اختباراً حقيقياً لقدرة المغرب على تحويل طموحه الإقليمي إلى واقع ملموس، وتقديم إجابة حاسمة على سؤال التموقع في إفريقيا الجديدة.

الهجوم الإرهابي الأرعن على مدينة السمارة!
الهجوم الإرهابي الأرعن على مدينة السمارة!

وجدة سيتي

timeمنذ 5 ساعات

  • وجدة سيتي

الهجوم الإرهابي الأرعن على مدينة السمارة!

! لأن كابرانات عسكر الجارة الشرقية الجزائر، أصبح يوجعهم كثيرا توالي الانتصارات الدبلوماسية التي ما انفك المغرب يحققها في السنتين الأخيرتين بخصوص قضيته الوطنية الأولى: الصحراء المغربية، بفضل الرؤية المتبصرة لقائده الملهم الملك محمد السادس، فإنهم لا يتوانون عن معاكسته ومحاولة التشويش عليه وتعطيل مساره التنموي الناجح بشتى سبل المكر والغدر، مستعينين بأبواقهم الإعلامية الموجهة وميليشيات البوليساريو الانفصالية، التي استنزفت الملايير من أموال الشعب الجزائري بدون جدوى… ففي وقت تواصل فيه بعثة « المينورسو » مراقبة الوضع الأمني بالصحراء المغربية، وفي ظل تصاعد التحذيرات الدولية من مخاطر التصعيد الميداني في المنطقة، وتنامي دعوات ضبط النفس والحفاظ على الاستقرار في الأقاليم الجنوبية بالمغرب. وفي تزامن مع النقاش الدائر حول مشروع القانون الذي تقدم به النائب الجمهوري « جو ويلسون » بمعية زميله النائب الديمقراطي « جيمي بانيتا » أمام الكونغرس الأمريكي، والهادف إلى تصنيف « جبهة البوليساريو » كمنظمة إرهابية، وهي المبادرة المدعومة بوثائق وأدلة تؤكد تورط « الجبهة » في أنشطة إرهابية وتحالفها مع الحرس الثوري الإيراني وحزب الله، بدعم علني مباشر من النظام العسكري الجزائري، الذي أبى بغبائه المعهود إلا أن يدفع بمرتزقة البوليساريو إلى إطلاق قذائف في اتجاه مدينة السمارة، ناسيا أنه وبفعل هذا الهجوم الجبان وغير المحسوب العواقب، لم يعمل سوى على تأكيد أن الجبهة الصحراوية الانفصالية، هي فعلا تنظيم إرهابي، وأن ما قامت به وتقوم به من أعمال دنيئة وخارجة عن القانون، تمنح كامل المشروعية لمبادرة النائبين الأمريكيين السالفي الذكر. إذ لم تتأخر جبهة البوليساريو الانفصالية في الاعتراف خلال ذات اليوم الجمعة 27 يونيو 2025 بمسؤوليتها عن العملية التي استهدفت المنطقة الحدودية الشرقية الجنوبية لمدينة السمارة، غير أن الهجوم لم يسفر عن أي خسائر في الأرواح أو الممتلكات، بعد سقوط وحدات صاروخية ومقذوفات قرب ثكنة تابعة لبعثة الأمم المتحدة « المينورسو » في منطقة غير مأهولة بالسكان، ودون أن تطال أي منشآت مدنية أو عسكرية. حيث أن ما يسمى « وزارة الدفاع » لدى الكيان الوهمي، أصدرت بيانا تقول فيه بأن الهجوم استهدف مواقع عسكرية مفترضة، وصفتها ب »قواعد تمركز العدو » في منطقة السمارة… بيد أن ما لا يمكن تجاهله هو أن يقظة وجاهزية القوات المسلحة الملكية المغربية، أدت إلى التدخل السريع فور حدوث الاعتداء الإرهابي على مدينة السمارة، من خلال قيام طائرة مسيرة « درون » بتحديد موقع منفذي القصف العشوائي داخل المنطقة العازلة، وقضت عليهم في الحال بشكل دقيق وجد مركز، مما يؤكد أن الجيش المغربي على استعداد دائم لحماية سيادة البلاد وسلامة العباد، ليس في الأقاليم الجنوبية وحسب، بل في جميع ربوع التراب الوطني من طنجة إلى لكويرة، وأن المغرب لن يسمح أبدا لخصومه ومن يدور في فلكهم بالعبث بحدوده وترويع السكان الأبرياء. فالهجوم الإرهابي الأرعن الذي نفذته ميليشيات البوليساريو الانفصالية بدعم وتواطؤ صريحين وواضحين من قبل كابرانات عسكر الجزائر، ليس هو الأول من نوعه، فقد سبق لتلك الميليشيات أن اعتدت على ذات المدينة في أكتوبر 2024، وذلك ضمن سلسلة من الهجمات التي استهدفت مناطق مدنية، ومنها قصف منطقة المحبس في نونبر 2024 خلال احتفالات تخليد الذكرى 49 للمسيرة الخضراء، بغرض ترويع الساكنة والمس بأمنها واستقرارها، مما أعاد الحديث من جديد عن ضرورة حماية أرواح المدنيين عبر استرجاع المنطقة العازلة وتأمينها، للحيلولة دون استمرار عناصر البوليساريو في استغلالها من أجل إطلاق تهديداتهم ومقذوفاتهم صوب المدنيين الآمنين، في خرق صارخ لاتفاق وقف إطلاق النار. وهو الاعتداء السافر الذي أثار ردود فعل غاضبة من قبل المواطنين في جميع أنحاء المملكة ومعهم عديد المنظمات الحقوقية والسياسية، لتتوالى الإدانات من جميع الجهات، ويؤكد أن النظام العسكري الجزائري الفاسد وصنيعته جبهة البوليساريو وغيرهما من خصوم وحدة المغرب الترابية، أصبحوا جميعهم يعيشون حالة من اليأس والاضطراب النفسي المزمن، جراء تواتر النجاحات التي ما فتئ المغرب يحققها تحت القيادة الرشيدة لعاهله المفدى محمد السادس في تدبير ملف الصحراء المغربية، الذي يواصل حصد الكثير من الدعم الدولي، فضلا عما تقوم به القوات المسلحة الملكية وسائر التشكيلات من درك ملكي وأمن وطني وقوات مساعدة ووقاية مدنية من أدوار طلائعية في الرد بحزم وفاعلية على كل الاعتداءات والاستفزازات الانفصالية، وحماية حدود المغرب والساكنة وضمان استتباب الأمن والاستقرار. من هنا يتضح جليا أن خصوم وأعداء المغرب لا يعملون عدا على مراكمة الأخطاء الفادحة، التي تمس جوهر الشرعية الدولية، مثل التعامل مع الحركات الانفصالية والإرهابية في المنطقة والساحل الإفريقي، والمتاجرة في التهريب والمخدرات. ناسين أن المغرب أقوى من أن تهزه رياح التهور وتنال من عزيمته الاستفزازات والمناورات، التي يقومون بها في تحد أخرق للقانون الدولي، ضاربين عرض الحائط بما يمكن أن يتعرضوا إليه من عقوبات دولية صارمة. وبات لزاما علينا جميعا الالتفاف خلف قائدنا المبجل محمد السادس أدام الله نصره في معركة الدفاع عن وحدتنا الترابية، والرفع من درجة التعبئة واليقظة قصد التصدي لاستفزازات الخصوم ومواجهة المناورات والحملات المغرضة، والعمل على تقوية الجبهة الوطنية الداخلية وكسب المزيد من الدعم لمبادرة الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية، التي تعتبر الحل الوحيد الكفيل بإنهاء النزاع المفتعل حول الصحراء المغربية، الذي اختلقه كابرانات الجزائر.

أسباب اختلاف المواقف من إيران في حربها مع الكيان الصهيوني
أسباب اختلاف المواقف من إيران في حربها مع الكيان الصهيوني

وجدة سيتي

timeمنذ 5 ساعات

  • وجدة سيتي

أسباب اختلاف المواقف من إيران في حربها مع الكيان الصهيوني

اختلف الرأي العام في العالم الإسلامي والعربي مفكرون ، وعلماء ،ودعاة، وخواص ، وعوام بخصوص الموقف من إيران في حربها مع الكيان الصهيوني حيث تعاطف معها البعض ، ولم يتعاطف معها البعض الآخر ، وتجاهل أمرها طرف ثالث أو لنقل لزم الحياد وعدم الانحياز في الظاهر والباطن موكول إلى الخالق سبحانه وتعالى . وقبل الخوض في هذا الموضوع لابد من التذكير بأن كل اختلاف في المواقف أوفي الآراء ، أوفي القناعات ، أو في وجهات النظر لا بد فيه من ثلاثة أطراف لا رابع لها : طرف مؤيد ، وآخر معارض ، وثالث محايد أو غير منحاز إلى هذا أو ذاك ، كما يحدث ذلك على سبيل المثال في المحافل الدولية ، ونذكر منها مجلس الأمن الدولي أو الجمعية العامة أو كما يحدث أيضا في برلمانات الدول حين يقع التصويت بين الفرقاء على بعض القرارات ، فتكون النتيجة إما التصويت بأغلبية لصالحها أو ضدها أو الامتناع عن التصويت تعبيرا عن الحياد أوعدم الانحياز ، وغالبا ما يعتبر الطرف الخاسر الامتناع عن التصويت موقفا خادما لمصلحة الطرف الرابح . ولا يمكن أن يشذ الموقف العربي والإسلامي من إيران في حربها مع الكيان الصهيوني عن هذه القاعدة بحيث تعاطف معها طرف ، ورفض ذلك ثان ، والتزم الحياد وعدم الانحياز طرف ثالث . أما الطرف المتعاطف فقد رأى أن ذلك من الواجب الديني باعتبار الحرب دارت بين مسلمين وكفار، وأن الإيرانيين خاضوها تأييدا للقضية الفلسطينية، وهي قضية دينية أو عقدية قبل أن تكون قضية سياسية ، فضلا عن كونهم ضحايا العدوان الصهيوني المباغت عليهم حيث كان هو المبادر بالهجوم ،متجاهلا القوانين الدولية التي داس عليها مستخفا بها ، هو والولايات المتحدة التي أعطته الضوء الأخضر للهجوم على دولة ذات سيادة ،وشاركته أيضا في عدوانه عليها دون الرجوع إلى قرار دولي صادر عن مجلس الأمن معتبرة نفسها طرفا يسد مسد هذا المجلس في وقت يمر فيه العالم بفوضى ، وبتعطيل القانون . ولقد انتقد المتعاطفون مع إيران غير المتعاطفين معها خصوصا من المسلمين السنة ، وذهب بعضهم إلى تخوينهم ،و اتهامهم بخذلان مسلمين شيعة ، والشماتة بهم ، بل أكثر من ذلك اتهامهم بالردة ، والخروج من ملة الإسلام … إلى غير ذلك من النعوت القدحية . وأما الطرف غير المتعاطف، فقد برر موقفه بكون النظام الإيراني الشيعي لا تختلف دمويته عن دموية الكيان الصهيوني، وذلك اعتبارا ما ارتكبه من جرائم إبادة جماعية في حق آلاف المسلمين السنة بكل من العراق، وسوريا ،واليمن ، وهي إبادة جماعية لا تختلف في شيء عن الإبادة الجماعية التي ارتكبها ولا زال يرتكبها الصهاينة في حق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة ، وفي مناطق من الضفة الغربية. ويرى غير المتعاطفين مع إيران أيضا أنها ترتزق بالقضية الفلسطينية من أجل إنجاز مشروعها الشيعي التوسعي في المنطقة العربية ، وهو مشروع لا يختلف عن المشروع الصهيوني التوسعي فيها أيضا . وفضلا عن ذلك يرى غير المتعاطفين معها أن المذهب الشيعي الإمامي الذي تعتمده إيران يتعمد الإساءة إلى المشاعر الدينية لأهل السنة بشكل صريح لا غبار عليه ،من خلال ما يلقنه مرجعياتهم لعوامهم من تكفير، ولعن ،وسب، وشتم ، وتجريح للخلفاء الراشدين أبي بكر، وعمر ، وعثمان رضي الله عنه ، مع الطعن في عرض أم المؤمنين عائشة بنت أبي بكر الصديق رضي الله عنها ، والنيل من حفصة بنت عمر … إلى غير ذلك من تكفير، ولعن ، وسب وتجريح سواد الصحابة رضوان الله عليهم باستثناء قلة قليلة تعد على رؤوس الأصابع . وهذا وحده سبب كاف للامتناع عن التعاطف مع إيران نظرا لقيمة هذه الشخصيات المقدسة عند المسلمين السنة، والتي تتعرض للإساءة العلنية عبر وسائل الإعلام ، ووسائل التواصل الاجتماعي . ولقد كان من المفروض أن تنتهي المراجع الشيعية عن تحريض العوام من أتباعها على هذا الاعتداء السافر على مشاعر المسلمين السنة ، وهو يسبب كراهيتهم للشيعة ، علما بأن أهل السنة ليس من اعتقادهم ، ولا من سلوكهم ، ولا من أخلاقهم لعن أو سب يقابل لعن وسب الشيعة للخلفاء الراشدين الثلاثة ، ولا يمكن أن يزايد الشيعة على السنة في حب آل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فهم مقدسون عندهم ويصلون عليهم في تشهدهم عقب الصلوات الخمس ، وفي كل أدعيتهم افتتاحا ، واختتاما . ومعلوم أيضا أنه ليس من خلق المسلم أن يكون لعانا أو طعانا أو مفحشا كما جاء في حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم . ومعلوم كذلك أن التكفير واللعن إما أن يكون المكفَّر والملعون مستحقا لهما وإلا باء بهما المكفِّر واللاعن .ولا يقتصر لعن وسب الشيعة على الخلفاء الراشدين الثلاثة ، وأمهات المؤمنين أزواج النبي صلى الله عليه وسلم ، وسواد الصحابة ، بل يشمل كل المسلمين السنة لمجرد اختلافهم معهم في عقيدة يرونها منحرفة ومتطرفة ، ومفرقة لصف المسلمين . وكيف ينتظر من المسلمين السنة والحالة هذه أن يتعاطفوا مع إيران الشيعية في حربها مع الكيان الصهيوني ، علما بأن عدم تعاطفهم معها لا يمكن بحال من الأحوال أو بذريعة من الذرائع أن يفسر مزايدة عليهم بأنه تعاطف مع الكيان الصهيوني ، بل لقد كان موقفهم واحدا من إيران ومن الكيان الصهيوني على حد سواء ، وهو ما يعكسه دعاء : » اللهم اشغل الظالمين بالظالمين » على اعتبار أن الإيرانيين كالصهاينة أهدروا دماء الآلاف من المسلمين السنة ظلما وعدوانا بناء على معتقدات تجرمهم بغير جرم اقترفوه مع أن شرع الله عز وجل هو ما تضمنه قوله تعالى: (( ألا تزر وازرة وزر أخرى وأن ليس للإنسان إلا ما سعى وأن سعيه سوف يُرى ثم يجزاه الجزاء الأوفى )) ، وقوله أيضا : (( اليوم تجزى كل نفس بما كسبت لا ظلم اليوم إن الله سريع الحساب )) . وفي نظر غير المتعاطفين مع إيران أيضا أنها تتاجر ، وترتزق بالقضية الفلسطينية من أجل مصالحها السياسية إذ كيف تعم اللعنة عند الشيعة عموم المسلمين السنة ، بينما يستثنى منهم السنة في فلسطين بمن فيهم أهل غزة ؟ وتأييد الشيعة لهؤلاء لا يمكن أن يسقط جرائمهم التي نالت من أبرياء في العراق، وسوريا، واليمن أو تكفرها . وفضلا عن ذلك لا يخلو سلوك إيران من مواقف عدائية تجاه بلدان عربية سنية كما هو الشأن بالنسبة للمغرب على سبيل المثال لا الحصر حيث انحازت إلى موقف الجزائر المعادية لوحدته الترابية للمغرب ، وقد تورطت إيران في هذا الصراع ، وحشرت أنفها فيه، وأمدت الجزائر والانفصاليين من عصابات البوليساريو بأسلحة . فهل هذا سلوك إسلامي ؟ وهل يدعو الإسلام إلى الوحدة أم يدعو إلى التفرقة ، وإلى تمزيق أوصال الأوطانه الإسلامية ، وإلى بث الصراعات فيها بين الأشقاء ؟ ولا بد من التذكير بأن مشكل الصحراء المغربية كان من صنع الاتحاد السوفياتي الشيوعي سابقا الذي كان يتنافس مع الامبريالية الأمريكية والغربية الأوروبية على مناطق نفوذ في الوطن العربي ، وهو من حرض النظام الجزائري الموالي له إيديولوجيا على اختلاق هذا الصراع في المنطقة ، وهو صراع عانى منه الشعب المغربي كثير طيلة عقود ، وكلفه تضحيات جسيمة مادية ومعنوية في الأرواح والأموال ، فلماذا انحشرت إيران في هذا الصراع المفتعل في قضية وحدة ترابية لا غبارعليها بشهادة التاريخ ، وبشواهد بيعة محررة في أزمنة سابقة، ولا يمكن الطعن فيها . وكيف ينتظر من المغاربة السنة أن يتعاطفوا مع إيران الشيعية وهي ضد وحدتهم الترابية ؟ أما الطرف الذي لزم الحياد في هذه القضية ، فهو إما قصد التكتم على التعاطف مع إيران ، أو قصد التكتم على عدم التعاطف معها تجنبا للوم أو العتاب منها أو من غيرها ، ولا ندري هل ستعتبره إيران ومن تعاطفوا معا موقفا يخدم مصلحة الكيان الصهيوني على حسابها وهو أمر متوقع كما سبق ذكره في بداية هذا المقال ؟

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store