logo
ميزان الناس لا ينصفك

ميزان الناس لا ينصفك

جريدة الرؤيةمنذ 3 أيام
سعيد بن حميد الهطالي
إن ميزان البشر ميزانٌ أَعْوَر، يَثْقُل فيه الظاهر، ويُهْمَل فيه الباطن؛ فلا تتوقّع الإنصاف من عيون لا تراك إلا من خلال نظرتها الضيقة، لا تعرف من حكايتك إلا العناوين العريضة، ولا تقرأ سوى سطورك المبتسمة. هم ينظرون إلى غلاف كتابك، وأنت تكتب فصولًا من الألم، تنزف حبرها من أعماقك. يسبحون على سطح بحرك، وأنت تغوص في أعماق أساك وحدك!
هم لا يرون منك إلا ما انعكس على مرآة أذهانهم وتصوراتهم الظاهرة، يحكمون على ظاهرك من خلال ابتسامة زائفة علّقتها على شفتيك، أو ما دفنته في قلبك من خذلان وألم وهزائم مريرة، لا يدركون شيئًا عن صراعات خضتها وحدك، عن معارك دارت في أعماقك، احتملتها في داخلك دون أن تبوح بها، لا يدركون حجم الحمل الذي أثقل كتفيك وأنت تتظاهر بالثبات، ولا الألم الذي خبأته تحت ابتسامتك كي لا ترى الدنيا في عينيك دمعة ضعف أو نظرة انكسار!
لا أحد منهم يعرف عدد المرات التي بلعت فيها خيبتك وحدك، وبنيت من خذلانك جُدرًا تحميك من الانهيار، لا يعلمون شيئًا عن صبرك الطويل، عن محاولاتك التي خضتها لتصلح ما انكسر فيك، ولا عن الأحلام التي دفنتها مضطرًا كي تستمر.
الناس لا تقرأك كاملًا، بل تكتفي بما يظهر من العنوان، يرونك تضحك فيقولون: ما أهنأه! يرونك تمشي بثبات فيظنون أن الطريق أمامك مفروش بالزهور والورود، ولا أحد منهم يدري كم من مرة انهارت بك الأرض فجمعتَ حطامك بصمت ومضيت!
ربما تنهض كل صباح وفي قلبك حروب لا تهدأ، لكنك تلبس وجهًا هادئًا كي لا تُقلق أحدًا، وربما تقف في طابور الحياة كأيّ شخص، فيما الداخل منك مثقوب من تعب قديم، وهمٍّ مقيم، ودمعةٍ ما زالت محبوسة في المآقي تنتظر رحمة الله!
تخيّل رجلًا وُلد في دنيا تخلو من ظلال الإخوة وأصداء العمومة، نما وحيدًا في كنف والديه، عاش طفولته بصمت وهو يرقب رقصات الفرح بين الأشقاء، بينما هو يكتفي بالتماس دفء الأم وحنان الأب، تمضي به الحياة، حتى إذا انصرم شطر رحلتها، انفرط عقد وجوده بغياب الوالد، فينطفئ جزء من داخله لم يعد يضيء، يتقدّم به الزمان، وتنقضي السنون دون أن يُرزق بولد يملأ الدار ضجيجًا، فلا يسمع صوتًا يناديه "أبي"، ولا يرى امتداد اسمه في أحد.
وفي غمرة هذا العزاء، يلقاه الناس بوجهٍ مشرقٍ متجلّد، يرون ملامحه الهادئة فيظنونها رضا، ويرون صمته فيحسبونه اطمئنانًا، ويسقطون من حساباتهم أن الإنسان قد يكون أطلالًا تحت قناع البسمة، وأن خلف سكونه مقبرة من الصمت دفن فيها ما لا يُقال، وما لا يُعوّض!
هكذا هم الناس، يخلطون بين الصبر والرضا، حين يحسبون تحمّلك للألم قبولًا به، وتجلّدك أمامهم نسيانًا له، ويقدّرون الفراغ بالامتلاء، إذا لم يروا دموعك، ظنّوا بأن عينيك لا تعرف البكاء، وإذا لم يسمعوا شكواك، ظنّوا أن قلبك لا يعرف الجرح. تلك هي المأساة: حين نحكم على البحر من خلال أمواجه، دون أن نغوص في أعماقه.
ميزان الناس هشّ، مائل، لا يُنصفك لأنه لا يزن إلا ما يظهر، أما ما يختلج في سراديب الروح فلا مكيال له إلا في يد الخالق، فكن رحيمًا بكل من تقابله، فربما يحمل في صدره مقبرة من الأحلام التي لم تُدفن بعد، وأطيافًا من الأشواق التي لم تعرف طريقها إلى النور.
فلا تنتظر منهم عدلًا، ولا تسعَ جاهدًا لتبرير نفسك في كل موقف، فمن يعرفك حقًا سيعرف أن الصمت أحيانًا لغة الأقوياء، وأن الهدوء أحيانًا غبار المعارك التي خضتها وحيدًا، ولا تنسَ أن الله يعلم، والله يُنصف، والله يرى حقيقتك كاملة، وهو وحده من يرى الحكاية من بدايتها إلى منتهاها.
وإن ضاق صدرك من الأحكام المسبقة، ومن ألسنة لا تعرف عنك سوى ما يظهر على السطح، تذكّر أن الكفة الراجحة في ميزان البشر لا تُحدّد قيمتك الحقيقية، قيمتك عند الله، عند من يعرفونك حق المعرفة، عند نفسك التي عرفت كم مرة قاومت لتبقى واقفًا.
لا تُرهق قلبك في السعي لإرضاء من لا يُبصرونك حقًا، ولا تُفسّر صمتك لمن اعتادوا الضجيج، عش مع الله، واتكئ على يقينك بأن كل لحظة ألم، وكل تنهيدة خذلان، وكل صبر طال، له حساب محفوظ عند العزيز العليم.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

انطلاقُ مسابقة السُّلطان قابوس للقرآن الكريم بولاية جعلان بني بوحسن
انطلاقُ مسابقة السُّلطان قابوس للقرآن الكريم بولاية جعلان بني بوحسن

الشبيبة

timeمنذ يوم واحد

  • الشبيبة

انطلاقُ مسابقة السُّلطان قابوس للقرآن الكريم بولاية جعلان بني بوحسن

مسقط - الشبيبة انطلقت اليوم بجامع السُّلطان قابوس بولاية جعلان بني بوحسن بمحافظة جنوب الشرقية التصفيات الأولية للمشاركين في مسابقة السُّلطان قابوس العالي للثقافة والعلوم في دورتها الـ / 33 / التي ينظمها مركز السُّلطان قابوس العالي للثقافة والعلوم بديوان البلاط السُّلطاني. وبلغ عدد المشاركين 2800 مشارك ومشاركة موزعين على سبعة مستويات مختلفة حسب الأعمار وهي حفظ القرآن الكريم كاملًا وحفظ 24 جزءًا وحفظ 18 جزءًا متتاليًا وحفظ 12 جزءًا متتاليًا وحفظ 6 أجزاء متتالية، أما المستوى السادس فحفظ 4 أجزاء والمستوى السابع حفظ جزأين متتاليين. وتهدف المسابقة إلى الاهتمام بالقرآن الكريم وتربية جيلٍ قرآني حامل لكتاب الله، داعٍ إلى الخير، وفاعلٍ في إصلاح المجتمع، وإيجاد قارئين مجيدين للقرآن متقنين لأدائه.

ميزان الناس لا ينصفك
ميزان الناس لا ينصفك

جريدة الرؤية

timeمنذ 3 أيام

  • جريدة الرؤية

ميزان الناس لا ينصفك

سعيد بن حميد الهطالي إن ميزان البشر ميزانٌ أَعْوَر، يَثْقُل فيه الظاهر، ويُهْمَل فيه الباطن؛ فلا تتوقّع الإنصاف من عيون لا تراك إلا من خلال نظرتها الضيقة، لا تعرف من حكايتك إلا العناوين العريضة، ولا تقرأ سوى سطورك المبتسمة. هم ينظرون إلى غلاف كتابك، وأنت تكتب فصولًا من الألم، تنزف حبرها من أعماقك. يسبحون على سطح بحرك، وأنت تغوص في أعماق أساك وحدك! هم لا يرون منك إلا ما انعكس على مرآة أذهانهم وتصوراتهم الظاهرة، يحكمون على ظاهرك من خلال ابتسامة زائفة علّقتها على شفتيك، أو ما دفنته في قلبك من خذلان وألم وهزائم مريرة، لا يدركون شيئًا عن صراعات خضتها وحدك، عن معارك دارت في أعماقك، احتملتها في داخلك دون أن تبوح بها، لا يدركون حجم الحمل الذي أثقل كتفيك وأنت تتظاهر بالثبات، ولا الألم الذي خبأته تحت ابتسامتك كي لا ترى الدنيا في عينيك دمعة ضعف أو نظرة انكسار! لا أحد منهم يعرف عدد المرات التي بلعت فيها خيبتك وحدك، وبنيت من خذلانك جُدرًا تحميك من الانهيار، لا يعلمون شيئًا عن صبرك الطويل، عن محاولاتك التي خضتها لتصلح ما انكسر فيك، ولا عن الأحلام التي دفنتها مضطرًا كي تستمر. الناس لا تقرأك كاملًا، بل تكتفي بما يظهر من العنوان، يرونك تضحك فيقولون: ما أهنأه! يرونك تمشي بثبات فيظنون أن الطريق أمامك مفروش بالزهور والورود، ولا أحد منهم يدري كم من مرة انهارت بك الأرض فجمعتَ حطامك بصمت ومضيت! ربما تنهض كل صباح وفي قلبك حروب لا تهدأ، لكنك تلبس وجهًا هادئًا كي لا تُقلق أحدًا، وربما تقف في طابور الحياة كأيّ شخص، فيما الداخل منك مثقوب من تعب قديم، وهمٍّ مقيم، ودمعةٍ ما زالت محبوسة في المآقي تنتظر رحمة الله! تخيّل رجلًا وُلد في دنيا تخلو من ظلال الإخوة وأصداء العمومة، نما وحيدًا في كنف والديه، عاش طفولته بصمت وهو يرقب رقصات الفرح بين الأشقاء، بينما هو يكتفي بالتماس دفء الأم وحنان الأب، تمضي به الحياة، حتى إذا انصرم شطر رحلتها، انفرط عقد وجوده بغياب الوالد، فينطفئ جزء من داخله لم يعد يضيء، يتقدّم به الزمان، وتنقضي السنون دون أن يُرزق بولد يملأ الدار ضجيجًا، فلا يسمع صوتًا يناديه "أبي"، ولا يرى امتداد اسمه في أحد. وفي غمرة هذا العزاء، يلقاه الناس بوجهٍ مشرقٍ متجلّد، يرون ملامحه الهادئة فيظنونها رضا، ويرون صمته فيحسبونه اطمئنانًا، ويسقطون من حساباتهم أن الإنسان قد يكون أطلالًا تحت قناع البسمة، وأن خلف سكونه مقبرة من الصمت دفن فيها ما لا يُقال، وما لا يُعوّض! هكذا هم الناس، يخلطون بين الصبر والرضا، حين يحسبون تحمّلك للألم قبولًا به، وتجلّدك أمامهم نسيانًا له، ويقدّرون الفراغ بالامتلاء، إذا لم يروا دموعك، ظنّوا بأن عينيك لا تعرف البكاء، وإذا لم يسمعوا شكواك، ظنّوا أن قلبك لا يعرف الجرح. تلك هي المأساة: حين نحكم على البحر من خلال أمواجه، دون أن نغوص في أعماقه. ميزان الناس هشّ، مائل، لا يُنصفك لأنه لا يزن إلا ما يظهر، أما ما يختلج في سراديب الروح فلا مكيال له إلا في يد الخالق، فكن رحيمًا بكل من تقابله، فربما يحمل في صدره مقبرة من الأحلام التي لم تُدفن بعد، وأطيافًا من الأشواق التي لم تعرف طريقها إلى النور. فلا تنتظر منهم عدلًا، ولا تسعَ جاهدًا لتبرير نفسك في كل موقف، فمن يعرفك حقًا سيعرف أن الصمت أحيانًا لغة الأقوياء، وأن الهدوء أحيانًا غبار المعارك التي خضتها وحيدًا، ولا تنسَ أن الله يعلم، والله يُنصف، والله يرى حقيقتك كاملة، وهو وحده من يرى الحكاية من بدايتها إلى منتهاها. وإن ضاق صدرك من الأحكام المسبقة، ومن ألسنة لا تعرف عنك سوى ما يظهر على السطح، تذكّر أن الكفة الراجحة في ميزان البشر لا تُحدّد قيمتك الحقيقية، قيمتك عند الله، عند من يعرفونك حق المعرفة، عند نفسك التي عرفت كم مرة قاومت لتبقى واقفًا. لا تُرهق قلبك في السعي لإرضاء من لا يُبصرونك حقًا، ولا تُفسّر صمتك لمن اعتادوا الضجيج، عش مع الله، واتكئ على يقينك بأن كل لحظة ألم، وكل تنهيدة خذلان، وكل صبر طال، له حساب محفوظ عند العزيز العليم.

رحيل زياد الرحباني.. حين يصمت اللحن وتتوقف النوتة الموسيقية
رحيل زياد الرحباني.. حين يصمت اللحن وتتوقف النوتة الموسيقية

جريدة الرؤية

time٢٦-٠٧-٢٠٢٥

  • جريدة الرؤية

رحيل زياد الرحباني.. حين يصمت اللحن وتتوقف النوتة الموسيقية

الرؤية- مدرين المكتومية عندما تموت الموسيقى واللحن يموت معهما الجمال وتموت معه المشاعر، وتتحول الأراضي الماطرة والخصبة إلى أراض جافة، كما تتحول الحياة من الألوان الجميلة والرائعة إلى لوحة قاتمة، لوحة لا ترى خلالها سوى الحزن والفقد والألم. وعندما نتحدث عن اللحن والموسيقى فإننا نتحدث عن جزء من جماليات الحياة التي سرقها الموت في لحظة، وعندما يسرق الموت فناناً وملحناً موسيقياً هذا يعني أن نوتة موسيقية أخرى قد سقطت ولم يعد لها مكان في السلك الموسيقي، وعندما يخسر الفن أحد فنانيه تجد الرثاء عليه مختلفاً، رثاء الكلمات الصادقة الشاعرية التي لا يفهمها سوى متذوقوه، هو من قال "اكتبوا على الأوراق، على أوراق الدفاتر، على أوراق الأشجار الصفر، اكتبوا على شبابيك الزواريب الطويلة، على أصغر الأحجار، احفروا في جذوع الأشجار، على أبواب البيوت المتهدمة، اكتبوا كل ما يخطر ببالكم، فإننا راحلوا ! اكتبوا". وها نحن نكتب كلمات الوداع كما قال وذكرنا، إننا ودعنا بالكتابة كما أوصانا بالأمس الفنان والملحن والكاتب والمسرحي الفنان اللبناني زياد الرحباني الذي توفي عن عمر يناهز 69 عاما، هذا الشخص الذي استطاع أن يحول المسرح ساحة للتعبير عن نفسه وعن ما يعيشه العالم بأسلوبه الشيق الفكاهي، فهو عميق جدا إلى حد أنك تستمع لسخريته وتنصت بكل اهتمام فلديه أسلوبه السحري في معالجة القضايا والمواضيع. كان الرحباني شخصية مثيرة للجدل نتيجة لما يقدمه من موسيقى ومسرح وشعر، فهو ابن المغنية الشهيرة فيروز، وأبوه عاصي الرحباني، فشهرت أبويه وموهبتهما حولته لشخصية ذات طباع وسمات مختلفة. تشارك الرحباني الفن والمقطوعات الموسيقية مع والده منذ سن صغير، فقد كان يتساءل عن المقطوعات والألحان التي كان يشاركه والده في ذلك، حيث إن أول عمل قدمه زياد كان شعرا بعنوان "صديقي الله" كان هو الباب الأول لولادة شاعر جديد على الساحة الشعرية آنذاك، ولكن زياد كان مهتما بالموسيقى، حيث لحن أوَّل عمل له في 1971 وكان لأغنية "حبيني يا لوزية" ثم تلا ذلك الأغنية الشهيرة التي غنتها فيروز وتعد من أهم أغانيها التي لايزال إلى اليوم يرددها الناس وهي "سألوني الناس". أما المسرح فهو البوابة التي يعبر الناس من خلالها للحياة، لم يكن المسرح مجرد قاعة عرض وإنما في تلك المساحة البسيطة منه كانت تقام عليه الكثير من الأحداث والنشاطات الكبيرة، الرسالة العميقة للعالم نحو حياة يتمنونها، فلم يكن المسرح مجرد سيناريو وشخصيات وإنما كان بمثابة مكان للإصلاح والتظاهر والاعتراض والتعبير عن الحرية وغيرها من المواقف الاجتماعية الأخرى التي كان حاضرا فيها زياد الرحباني، حيث سجل حضوره الأول كشرطي في مسرحية "المحطة" وبنفس الدور أيضًا شارك في مسرحية "ميس الريم" التي صاغ فيها ألحان ذلك العرض. وفي المسرح لم يقف زياد عند التمثيل والتلحين، وإنما مضى نحو كتابة أولى مسرحياته والتي حملت عنوان "سهرية" والتي أخذت المقطوعات الموسيقية خلالها الاهتمام الأكبر، ومن المعروف عنه بعد فترة من الزمن هو أن مسرحياته لم تكن تمثل فقط الأسلوب التي قام به الأخوان الرحباني والمليئة بالحياة المثالية والخيالية بعيدا عن الواقعية، في حين ذهب هو نحو الواقعية والسياسة التي يعيشها المجتمع آنذاك. ومن يعرف زياد عن قرب ويتابعه من المهتمين والعاملين في المجال الفني يعرف جيدا أن أعماله لم تقتصر فقط على كتابة الشعر والمسرح والموسيقى، بل كان هناك جانبا سياسيا في حياته، فهو جريء جدا وكتب الكثير من المقالات الجريئة في عدد من الجرائد اللبنانية. رحل زياد تاركا خلفه الكثير من الأعمال الفنية بين أفلام وشخصيات تقمصها، وبين موسيقى تصويرية بالإضافة إلى أعماله التي كانت لوالدته الفنانه فيروز والتي يمكن القول إنها كثيرة جدا، وكما قال "طرق السفر يقف عليها أناس كثيرون، لا يبكون، لا يضحكون، إنهم مسافرون" فنحن في هذه الحياة نأتي كمسافرين نقف في كل مرة عند محطة نظن أنها الأخيرة وأننا سنبقى فيها طويلا، ولكن الموت أيضا له كلمته المباغتة، فيسرق منا ما كنا نخافه ويهرب بنا نحو عالم آخر، ذلك العالم الذي لا بد وأن نقبل به، لأنه ليس خيارا أبدا.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store