
واشنطن تعلق شحنات أسلحة إلى أوكرانيا وكييف تستدعي القائم بالأعمال الأميركي
وأعلن البيت الأبيض أن الولايات المتحدة علقت إرسال شحنات أسلحة معينة، بما في ذلك صواريخ دفاع جوي، إلى أوكرانيا، وذلك عقب تقارير صحافية بهذا الشأن، واضعاً الخطوة في إطار قلق واشنطن من تراجع مخزونها من الذخائر.
وقالت نائبة المتحدثة باسم البيت الأبيض آنا كيلي، في بيان تلقته وكالة "فرانس برس" أمس الثلاثاء إن "هذا القرار اتخذ لوضع مصالح أميركا في المقام الأول، وذلك عقب مراجعة أجرتها وزارة الدفاع للمساعدات العسكرية التي تقدمها بلادنا لدول أخرى حول العالم".
لكن كيلي شددت على أن "قوة الجيش الأميركي لا تزال غير قابلة للتشكيك بها، اسألوا إيران فحسب".
وبحسب موقع "بوليتيكو" الإخباري ووسائل إعلام أميركية أخرى، فإن هذا التوقف عن تسليم أسلحة إلى كييف يتعلق بصواريخ وقذائف الدفاع الجوي، وأضاف الموقع أمس الثلاثاء أن الوزارة اتخذت في أوائل يونيو (حزيران) الماضي قراراً بحجب بعض المساعدات التي وعدت إدارة الرئيس السابق جو بايدن أوكرانيا بها، لكن القرار لم يدخل حيز التنفيذ سوى الآن.
ويأتي هذا القرار في الوقت الذي تواجه فيه أوكرانيا تكثيفاً للهجمات الجوية الروسية.
وارتفع عدد الطائرات المسيرة البعيدة المدى التي أطلقتها روسيا على أوكرانيا بنسبة 36.8 في المئة على أساس شهري في يونيو (حزيران) الماضي، وفقاً لتحليل أجرته وكالة الصحافة الفرنسية.
وتشكل هذه الهجمات ضغطاً على الدفاعات الجوية وترهق السكان المدنيين، بينما لا تزال محادثات وقف إطلاق النار بين كييف وموسكو في طريق مسدود.
ويأتي القرار الأميركي، وفقاً للصحافة المحلية، في أعقاب مخاوف عبر عنها البنتاغون في شأن الاحتياطات العسكرية الأميركية التي تستمد منها مباشرة المساعدات العسكرية الأميركية لأوكرانيا.
وحتى الآن، وعلى رغم العلاقة المتوترة بينها وبين كييف، واصلت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب، جزئياً في الأقل، تسليم أوكرانيا المساعدات العسكرية التي بدأت في عهد سلفه جو بايدن.
وفي عهد بايدن، قدمت الولايات المتحدة أكثر من 60 مليار دولار من المساعدات العسكرية لكييف.
ويأتي هذا التطور بعيد أيام من اجتماع عقد في لاهاي بين ترمب، ونظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.
محادثات روسية - فرنسية
من جهة أخرى أجرى الرئيسان الفرنسي إيمانويل ماكرون والروسي فلاديمير بوتين أمس محادثات هاتفية هي الأولى بينهما منذ عام 2022، وحض خلالها الرئيس الفرنسي نظيره الروسي على وقف إطلاق النار في أوكرانيا، بينما حمل الأخير الغرب مسؤولية النزاع.
وأتت المكالمة بعد التوصل في الأسبوع الماضي إلى وقف لإطلاق النار في حرب استمرت 12 يوماً بين إسرائيل وإيران، فيما اقترح ماكرون تنسيق الجهود بين باريس وموسكو لاحتواء التوترات.
ووفق الرئاسة الفرنسية، استمرت المكالمة بين ماكرون وبوتين أكثر من ساعتين، واتفق خلالها الرئيسان على "مواصلة الاتصالات" في شأن أوكرانيا وإيران.
وشدد ماكرون على "دعم فرنسا الثابت لسيادة أوكرانيا ووحدة أراضيها"، و"دعا إلى إقرار في أقرب مهلة ممكنة وقف لإطلاق النار وإطلاق مفاوضات بين أوكرانيا وروسيا للتوصل إلى تسوية دائمة ومتينة للنزاع"، بحسب الإليزيه.
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وأشار الكرملين في بيان إلى أن بوتين "ذكر (ماكرون) بأن النزاع الأوكراني هو نتيجة مباشرة لسياسة الدول الغربية"، منبهاً إلى أن الدول الغربية "تجاهلت لفترة طويلة مصالح روسيا الأمنية"، و"أوجدت موطئ قدم معادياً لموسكو في أوكرانيا".
وأبلغ بوتين ماكرون، وفق الكرملين، بأن أي اتفاق سلام يجب أن يكون "شاملاً وطويل الأمد، وأن يلحظ القضاء على الأسباب الجذرية للأزمة الأوكرانية، وأن يستند إلى حقائق ميدانية جديدة".
وبحسب الإليزيه، فقد أخطر الرئيس الفرنسي نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بعزمه الاتصال بسيد الكرملين، مشيرة إلى أن ماكرون عاد واتصل هاتفياً بزيلينسكي بعد مكالمته مع بوتين.
ضربات متواصلة
وقالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أمس إنه جرى إخطارها بوقوع هجوم بطائرات مسيرة الأسبوع الماضي قرب محطة زابوريجيا للطاقة النووية في أوكرانيا، مما أدى إلى إتلاف عدد من المركبات بالقرب من حوض التبريد في الموقع، وأضافت الوكالة أن ست مسيرات شاركت في الهجوم ولم ترد أنباء عن وقوع خسائر بشرية.
في الأثناء تتواصل المعارك في أوكرانيا وتراوح جهود وقف إطلاق النار، بعد أكثر من ثلاث سنوات على بدء العملية العسكرية الروسية الخاضة ضد كييف في فبراير (شباط) 2022.
وضربت مسيرات أوكرانية أمس مصنعاً للأسلحة في مدينة إيجيفسك الروسية في هجوم أوقع "ثلاثة قتلى وعشرات الجرحى"، على ما أفادت به السلطات المحلية في المنطقة الواقعة على مسافة نحو ألف كلم من الحدود.
ألمانيا تواجه أسطول الظل الروسي
من ناحية ثانية، قالت وزارة الخارجية الألمانية أمس الثلاثاء في بيان إن برلين تعهدت باتخاذ مزيد من الإجراءات لمواجهة ما يسمى "أسطول الظل" الروسي الذي ينشط في بحري البلطيق والشمال.
وأدت العقوبات الغربية الرامية لخفض عوائد روسيا من النفط عقب الحرب التي شنتها على أوكرانيا، إلى ظهور "أسطول الظل"، وهو أسطول ضخم من ناقلات تساعد موسكو في الحفاظ على تدفق صادراتها من الخام.
وأشارت وزارة الخارجية الألمانية إلى أن السلطات بدأت اعتباراً من الثلاثاء استجواب الناقلات المارة في شأن تغطيتها التأمينية من أضرار التلوث النفطي، مضيفةً أن التغطية الخاصة بسفن "أسطول الظل" غالبا ما تكون غير معروفة، نظراً لتجنبها شركات التأمين المرموقة والموانئ الأوروبية.
وقال وزير الخارجية يوهان فاديفول في بيان "هدفنا واضح للغاية: زيادة الضغط المفروض على أسطول الظل الروسي وحماية بحر البلطيق".

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


ميادين
منذ 33 دقائق
- ميادين
تفاصيل مثيرة حول الأزمة الحالية في الكهرباء ببعض مناطق موريتانيا
كشف المدون البارز سيدي ولد اكماش Sidi Mohamed Kmache ، تفاصيل مثيرة حول الأزمة الحالية في الكهرباء التي تشهدها عديد مناطق موريتانيا. وقال في تدوينة له: "في ظل انقطاعات متكررة، وغضب شعبي متصاعد، تحاول الحكومة تغطية الأزمة الحقيقية في قطاع الكهرباء بشعارات 'الطوارئ' و'خطط الصيانة'. لكن الواقع أعمق وأخطر بكثير مما يُقال في الإعلام. احتكار الشركة الوطنية للكهرباء لجميع مراحل الإنتاج والنقل والتوزيع جعلها أضعف من أن تواجه التحديات. فبدون منافسة أو رقابة حقيقية، لا توجد محفزات لتحسين الأداء. فقدان تقني وتجاري ضخم: كميات كبيرة من الكهرباء تُفقد بسبب كابلات متهالكة ومعدات عتيقة لا تصلح لعصر 2025. أعطال هندسية متكررة: ضعف التنسيق بين فرق العمل، خاصة أثناء الحفريات أو الصيانة، يؤدي إلى انقطاعات مفاجئة دون أي إشعار مسبق. صوملك تواجه أزمة مالية خانقة: ديون تشغيلية متزايدة: الشركة تصرف أكثر بكثير مما تحصّله من فواتير المواطنين. ديون خارجية تقطع الطريق: ضمن مشروع كهرباء نهر السنغال، موريتانيا مرتبطة بشركة SOGEM. لكن ديون مالي المتراكمة (أكثر من 94 مليون دولار) تُعرقل تدفق الكهرباء الإقليمي وتنعكس مباشرة على إمداداتنا. سوء إدارة وتخطيط: رغم المليارات المعلنة، لا نتائج ملموسة حتى اليوم. شبكات تشغيل متهالكة: محطات تنهار عند كل ضغط، وخطوط توزيع تتعطل عند أول عاصفة. غياب الشفافية: لا تقارير دورية، لا تحذير عند الأعطال، لا تعويض للمتضررين. تمويل هش: اعتماد كامل على ميزانية الدولة، دون شراكات حقيقية أو استثمارات طويلة الأجل. محمد ولد خالد، وزير الطاقة، يتقن الظهور الإعلامي أكثر من إدارة الأزمات. يُكثر من التصريحات عن 'خطط استعجالية' و'زيارات تفقدية'، لكنه لا يُقدّم أي بيانات واضحة عن:


Independent عربية
منذ ساعة واحدة
- Independent عربية
لندن تتجه نحو تشديد القيود على العمالة الأجنبية
تحولت قضية الهجرة والمهاجرين إلى بريطانيا إلى قضية سياسية أكثر منها اقتصادية في الحملة للاستفتاء على خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي "بريكست" عام 2016. وما إن جرى الـ "بريكست" عام 2020 حتى شعر البريطانيون بالأثر الاقتصادي لتغيير الإجراءات في شأن المهاجرين، خصوصاً من جانب العمال الموسميين، وعندما حدثت أزمة الوقود بعد أزمة وباء كورونا عدلت حكومة "المحافظين" وقتها إجراءات الهجرة لاستقدام سائقي شاحنات من دول أوروبا لحل الأزمة، لكنها لم تلق الا استجابة بسيطة. ومع إن قضية الهجرة التي يرفع شعاراتها اليمين المتشدد تتعلق أساس بالهجرة غير الشرعية أو استقبال اللاجئين من مناطق الصراع، باعتبارهم يمثلون عبئاً على نظام الرعاية الاجتماعية وخدمات الصحة والتعليم، إلا أن الحكومات في استجابتها بتعديل القوانين والإجراءات تصعب الأمر أيضاً على العمالة الماهرة التي يحتاج إليها الاقتصاد البريطاني بشدة وتسهم بقدر كبير جداً في النمو الاقتصادي. وعلى رغم الانقسام السياسي بين المؤيدين للهجرة، خصوصاً من العمالة الماهرة، باعتبارها تشجع التوسع والنمو وتزيد عائدات الخزانة من تحصيل الضرائب وأقساط مدفوعات التأمينات الاجتماعية والمعارضين للهجرة باعتبارها مجرد عبء اقتصادي، إلا أن الأرقام الواقعية تشير إلى حاجة الاقتصاد البريطاني للعاملين المغتربين وبخاصة في مجالات الصحة والتكنولوجيا وغيرها. التأشيرات والإقامة ومنذ العام الأخير لحكومة حزب المحافظين السابقة، وخلال عام من حكم حزب العمال الحالي تغيرت قوانين الإقامة للأجانب في بريطانيا وشروط منح الإقامة الدائمة والتقدم للحصول على الجنسية، وكذلك استقدام الأهل بالنسبة إلى المقيم، وتغيرت قوانين الضرائب، سواء ضرائب الدخل التي أصبحت تطاول الدخل من الخارج للمقيم في بريطانيا وكذلك ضريبة أرباح رأس المال على الأصول في الخارج وحتى ضريبة الإرث (التركات) على تركة المقيم حتى لو خارج البلاد. وعدلت حكومة "المحافظين" السابقة العام الماضي قواعد التأشيرات والإقامة في بريطانيا في سياق جهود الحد من الهجرة، كذلك عدلت نظام الإقامة ضريبياً في الخارج. ومن بين التعديلات التي أدخلتها الحكومة السابقة ربيع العام الماضي 2024 عدم السماح للعاملين الأجانب في مجال الرعاية الصحية باستقدام أفراد عائلاتهم إلى بريطانيا، كذلك الحال بالنسبة إلى الدارسين المقيمين على تأشيرة دراسة، وزادت المتطلبات المالية لاستقدام الزوجة والأهل للعاملين والدارسين المقيمين في البلاد بتأشيرة "العمالة الماهرة". ورفعت الحكومة الحد الأدنى للراتب للقادمين على تأشيرة العمالة الماهرة بنسبة 50 في المئة تقريباً ليصبح 38700 جنيه إسترليني (52393 دولار)، ورفعت رسوم الخدمات الصحية على تأشيرات الدارسين والعمالة الماهرة بنسبة 66 في المئة لتصبح 1035 جنيه إسترليني (1400 دولار)، لكن تظل القواعد حتى الآن أن بإمكان من يقيم في بريطانيا مدة 10 أعوام أن يتقدم للحصول على تأشيرة الإقامة الدائمة التي أصبحت الآن تسمى "تسوية وضع"، وأن من يقيم ويعمل بتأشيرة عمل لدى دخوله يمكنه التقدم للحصول على التسوية بعد خمسة أعوام. ولا تقتصر تلك التعديلات على العاملين وحسب بل تطاول الدارسين أيضاً، وإن كانت بريطانيا تظل من الدول المرغوبة للدراسة لا لجودة التعليم الجامعي والأكاديمي فيها وحسب، وإنما أيضاً لأنها تمنح الدارس تأشيرة إقامة بعد انتهاء دراسته (تأشيرة خريجين) لفترة، وإذا تمكن من إيجاد فرصة عمل فيمكنه تحويل التأشيرة إلى إقامة عمل تسمح له بالاستفادة من الخدمات المجانية مثل الصحة والتعليم وغيرها، وتعد خطوة مهمة على طريق الحصول على الإقامة الدائمة ثم الجنسية في ما بعد إذا استوفى الشروط. اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) الورقة البيضاء وطرحت حكومة رئيس الوزراء كيير ستارمر الحالية في منتصف مايو (أيار) الماضي تعديلات على قواعد التأشيرات والإقامة والجنسية للتشاور قبل أن تعدل القوانين واللوائح، وبحسب ما نشر على موقع مجلس اللوردات فإن التعديلات تتضمن تشديداً أكثر. وبداية يشير موقع البرلمان الذي نشر تفاصيل طرح الحكومة في الـ 22 من مايو الماضي إلى أن "جميع التفاصيل المتعلقة بهذه المقترحات، بما في ذلك مواعيد دخولها حيز التنفيذ، ليست متوافرة بعد"، ثم يفصل ما جاء في الورقة البيضاء التي طرحتها الحكومة بعنوان "استعادة السيطرة على نظام الهجرة". وتحدد الورقة المطروحة من الحكومة إجمالاً مقترحات عدة لدرسها قبل إقرارها، ومنها زيادة مدة فترة التأهل التي تسبق الحصول على الإقامة الدائمة أو "طلب تسوية الوضع" من خمسة إلى 10 أعوام، مع وجود استثناءات لبعض الأشخاص بناء على معايير لم تحدد بعد، وتقليص المدة القياسية لتأشيرة إقامة الخريج لطلبة الجامعات"Graduate visa" من عامين إلى 18 شهراً، كما أن هناك أيضاً اقتراح ببحث فرض رسوم على دخل الجامعات من الرسوم الدراسية للطلاب الدوليين، إضافة إلى تشديد القواعد على الجامعات للاحتفاظ برخصتها في رعاية (كفالة) تأشيرات الطلاب من خلال تطبيق معايير امتثال أكثر صرامة. وتضمنت المقترحات إلغاء الإعفاء الحالي للعاملين في مجال الرعاية الاجتماعية، أي لن يسمح لأصحاب العمل بتوظيفهم (استقدامهم) من الخارج، وكذلك تقليص قائمة الوظائف التي يمكن لأصحاب العمل رعاية عمال أجانب فيها بموجب تأشيرة "العمالة الماهرة"، إضافة إلى تشديد اختبارات اللغة الإنجليزية للمتقدمين للحصول على الإقامة الدائمة أو الجنسية. وبحسب المنشور على موقع البرلمان فإن "معظم هذه التغييرات يمكن تنفيذها عبر تعديل قواعد الهجرة ولا تحتاج إلى قانون من البرلمان، باستثناء فرض الرسوم على رسوم الطلاب، أي ما تحصله الجامعات"، ومع أنه لم ينشر أي موعد لبدء تنفيذ هذه التعديلات لكن بعضها قد يبدأ تنفيذه في أقرب وقت. وتضمنت التعديلات أيضاً زيادة الرسوم بالنسبة إلى طلبات الحصول على الجنسية وغيرها من الإجراءات، أما المقترح الوحيد في الورقة البيضاء لحكومة حزب العمال الذي يشجع على الهجرة فهو تسهيل الحصول على تأشيرات معينة للمهاجرين ذوي المهارات العالية، مثل الموهبة العالمية والأفراد ذوي الإمكانات العالية. الضرائب والخدمات وإذا دخلت بريطانيا بتأشيرة عمل أو غيرت تأشيرات أخرى مثل تأشيرة الدراسة أو الخريج إلى تأشيرة عمل، فذلك يعني أنك تحصل على دخل من عمل في بريطانيا تخصم منه الضرائب ومدفوعات التأمينات الاجتماعية، وعندئذ يحق للمقيم الاستفادة من كل الخدمات التي تتوافر لأي بريطاني، باستثناء حق التصويت في الانتخابات العامة إلى أن يحصل على الجنسية. وعلى سبيل المثال فإن الخدمة الصحية الوطنية (إن أتش أس) متاحة لأي شخص في بريطانيا، لكن إذا كانت إقامتك لا تتضمن دفع الضرائب والتأمينات فإن الخدمة المجانية هذه تصبح بأجر، وحتى المواطن البريطاني الذي يقضي معظم أيام العام خارج البلاد، بحيث لا تحتسب سنة ضريبية، عليه أن يدفع في مقابل الخدمة الصحية، وكذلك الحال بالنسبة إلى التعليم، فمن يقيم بتأشيرة عمل أو إقامة دائمة أو جنسية يمكنه الوصول إلى التعليم المجاني للمدارس وبرسوم مخفضة في الجامعات، أما من لا يدفع ضرائب، ما لم يكن حصل على حق اللجوء أو ما شابه، فيدفع أبناؤه رسوماً أعلى للتعليم. ومع إلغاء نظام الإقامة الضريبية خارج بريطانيا "Non Domicile" أصبح كل مقيم فيها خلال العام الضريبي يحاسب ضريبياً بالقواعد ذاتها مثل المواطن البريطاني الذي لم يغترب، في ما يتعلق بجميع أنواع الضرائب، سواء الضريبة على الدخل أو ضريبة أرباح رأس المال (الربح من بيع أسهم أو عقار) أو ضريبة الإرث (التركات). وهكذا يستوي الآن المقيم والمواطن والمغترب البريطاني الذي يعمل في الخارج في تحديد مدى خضوعه للضرائب، بما فيها ضريبة الإرث، استناداً إلى مدة الإقامة في بريطانيا خلال 20 عاماً الأخيرة، وفي حال قضى منها 10 أعوام مقيماً في بريطانيا فتحصل الضرائب على كل ثروته، بما فيها ممتلكاته في الخارج، وتخضع ثروته خارج البلاد لضريبة الإرث عند الوفاة. أما البريطاني الذي يذهب إلى العمل في الخارج فمادام أنه لا يقضي أكثر من 91 يوماً من العام في بريطانيا فلا تحتسب تلك سنة ضريبية (إعفاء يوم العمل في الخارج). وبالنسبة إلى ضريبة الإرث فتظل القواعد المعمول بها حالياً مطبقة على تركة المتوفى داخل بريطانيا حتى لو توفي مغترباً في الخارج، أما بالنسبة إلى ممتلكات المغترب البريطاني في الخارج فتظل خاضعة للضريبة ومنها ضريبة الإرث إذا كانت مدة الاغتراب أقل من 10 أعوام، وتعمل الحكومة الحالية على تقصير تلك المدة إلى سبعة أعوام. ملاحظات مهمة وبدءاً من السادس من أبريل (نيسان) 2025 هناك فترة سماح مدتها أربعة أعوام للقادمين الجدد إلى بريطانيا، وفي ما يتعلق باحتساب الضرائب على الدخل من الخارج فتبدأ من العام المالي 2025 - 2026، طالما أن المقيم تنطبق عليه شروط الخضوع للضريبة في بريطانيا. وفي أحدث تفصيل على موقع وزارة الخزانة نقرأ أنه "بالنسبة إلى القادمين الجدد الذين أمضوا 10 أعوام متصلة من قبل كغير مقيمين، فسيكون هناك إعفاء ضريبي مدته أربعة أعوام من إقامتهم لا يدفعون فيها أية ضرائب على الدخل والأرباح من الخارج خلال تلك الأعوام الأولى، ويمكنهم خلالها جلب أموالهم إلى بريطانيا من دون دفع أي ضرائب عليها". وأما التأشيرات، وبغض النظر عن نوعها، فيتعين على كل قادم للبلاد الآن أن يحصل على ما يسمى "إقرار سفر إلكتروني" يجري التقديم عليه إلكترونياً، وهو إجراء جديد ربما يزيد العبء على المسافرين إلى بريطانيا، وكذلك لم تعد التأشيرات تطبع على جواز السفر كما في السابق، بل أصبحت إلكترونية كلها بما في ذلك تأشيرة الإقامة الدائمة أو تسوية الوضع. وتشير البيانات الرسمية إلى أن نحو مليون شخص يتأثرون بهذا الانتقال من التأشيرات والتصاريح المطبوعة إلى الرقمية، وفي ما يلي بعض الروابط للمواقع على البوابة الحكومية التي تقدم معلومات وافية عن كل النقاط السابق ذكرها، فضلاً عن أنه يمكن توجيه الأسئلة للإدارات الحكومية عبر الإنترنت والحصول على إجابات استرشادية تتعلق بأية نقطة، سواء التأشيرة والإقامة أو الضرائب.


شبكة عيون
منذ ساعة واحدة
- شبكة عيون
رئيس وزراء بريطانيا: راشيل ريفز باقية في منصب وزيرة الخزانة
مباشر- أعلن رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر أن راشيل ريفز ستبقى في منصبها كوزيرة للخزانة، في مسعى منه لوضع حد للتكهنات حول مستقبلها التي أثارت موجة بيع واسعة للسندات . صرح ستارمر لهيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) مساء الأربعاء، بعد ساعات من فشله في ضمان منصبها عندما سُئل في البرلمان، أن ريفز ستبقى في منصبها "لسنوات عديدة قادمة". وأضاف: "أنا وهي نعمل معًا، ونفكر معًا"، مضيفًا: "نحن متفقان تمامًا ". بدا أن كلمات رئيس الوزراء محاولة لتهدئة الأسواق التي تراجعت في وقت سابق من يوم الأربعاء بعد ظهور ريفز الباكية في مجلس العموم، مما أثار شائعات بأنها على وشك ترك منصبها . وقال رئيس الوزراء، الذي قاد حزب العمال إلى فوز انتخابي ساحق قبل عام، إنه يرى أن مشروعه "لتغيير البلاد" سيعمل عليه مع ريفز "معًا" "لفترة طويلة قادمة". وأضاف: "هذه هي العلاقة القوية التي تربطنا ببعضنا البعض ". ارتفع عائد السندات الحكومية البريطانية لأجل 30 عامًا في وقت سابق بأكثر من 20 نقطة أساس متجاوزًا 5.4% بسبب حالة عدم اليقين، بينما كان الجنيه الإسترليني أسوأ العملات الرئيسية أداءً في العالم، متراجعًا بأكثر من 1% إلى أقل من 1.36 دولار. كما تراجعت الأسهم . جاء تراجع السوق بعد أن أقدم ستارمر على تراجع محرج عن إصلاحاته الرئيسية للرعاية الاجتماعية، والتي كان من المفترض أن توفر 5 مليارات جنيه إسترليني، ولكن تم إلغاؤها فعليًا يوم الثلاثاء بعد تمرد من نواب حزب العمال . على الرغم من فشل ريفز في تمرير خطط الإنفاق الخاصة بها عبر حزبها، إلا أن العديد من متداولي السندات يعتبرونها وزيرة الخزانة المفضلة لديهم نظرًا لالتزامها بما يسمى بالقواعد المالية التي تقيد اقتراض الحكومة البريطانية. يرون أن هناك خطرًا سلبيًا يتمثل في أن يتبنى من يحل محلها نهجًا أكثر مرونة تجاه المالية العامة . قال ستارمر عن بكاء ريفز في قاعة مجلس العموم سابقًا: "كانت مسألة شخصية تخص وزير المالية، وقد كنتُ واضحًا معك تمامًا، لا علاقة لها بالسياسة، ولا بأي نقاش بيني وبين راشيل. لا علاقة لها بأمور هذا الأسبوع". تابعوا آخر أخبار البورصة والاقتصاد عبر قناتنا على تليجرام للتداول والاستثمار في البورصة المصرية اضغط هنا لمتابعة قناتنا الرسمية على يوتيوب اضغط هنا ترشيحات ما هي مخاطر التلوث النووي الناجمة عن الهجمات على إيران؟ فرنسا: على أوروبا الرد بشكل موحد على رسوم ترامب الجمركية وزير المالية الألماني: روسيا لن تعود لمجموعة السبع رهان بافيت يثير ارتفاعًا بأسهم شركات التداول اليابانية مخاطر النمو ببريطانيا تضع مستثمري السندات في حالة تأهب قصوى وزراء مالية مجموعة السبع يبحثون التجارة العالمية والنمو الاقتصادي الطاقة الدولية تخفض توقعاتها لنمو الطلب العالمي على النفط تفاصيل حول المنشآت الرئيسية ببرنامج إيران النووي بعد الضربة الأمريكية Page 2 الجمعة 16 مايو 2025 01:26 مساءً Page 3