logo
أخبار العالم : تسعة اختراعات لا نعلم أن وراءها نساء

أخبار العالم : تسعة اختراعات لا نعلم أن وراءها نساء

السبت 19 يوليو 2025 12:00 مساءً
نافذة على العالم - صدر الصورة، Getty Images
قبل ساعة واحدة
إذا سألت عن مخترعين بارزين، قد تتبادر إلى أذهاننا شخصيات مثل توماس إديسون (مخترع المصباح الكهربائي) وألكسندر غراهام بيل (مخترع الهاتف) والعبقري الإيطالي ليوناردو دافنشي.
لكن ماذا عن النساء المخترعات مثل ماري أندرسون أو آن تسوكاموتو؟
قد تجهلون هذين الاسمين، لكن هاتين السيّدتين هما اثنتان فقط من المخترعات اللواتي ابتكرن بعض الأجهزة وحقّقن إنجازات علمية نستخدمها في حياتنا اليومية.
ولأجل الحصول على المزيد من المعلومات ما عليكم إلا النظر إلى تسعة اختراعات ما كنا سنحصل عليها لولا النسوة اللاتي ابتكرنها.
1: برمجيات الكمبيوتر - غريس هوبر
صدر الصورة، HANNAH EACHUS
بعد التحاق غريس هوبر بالبحرية الأمريكية في الحرب العالمية الثانية، كُلّفت بالعمل على إنتاج كمبيوتر جديد أطلق عليه اسم "مارك 1".
ولم يمض وقت طويل قبل أن تصبح، هوبر، في طليعة مبرمجي الكمبيوتر في خمسينيات القرن الماضي، إذ كان لها الفضل في ابتكار نظام ترجمة التعليمات إلى لغة تتمكن أجهزة الكمبيوتر من فهمها وقراءتها، مما جعل عملية البرمجة أسرع بكثير وأحدث ثورة في عمل الكمبيوتر.
وواصلت هوبر العمل في مجال الكمبيوتر حتى تقاعدها من البحرية في سن الـ 79، وكانت حينها أكبر ضباط هذا السلاح عمراً.
2: التعرّف على هوية المتكلم والمنتظر على الخط - شيرلي آن جاكسون
شيرلي آن جاكسون عالمة أمريكية متخصصة في الفيزياء النظرية، كانت بحوثها التي أجرتها منذ سبعينيات القرن الماضي مسؤولة عن ابتكار أنظمة التعرف على هوية المتكلم في المكالمات الهاتفية، وهوية المنتظر على الخط الهاتفي أثناء إجراء مكالمة هاتفية أخرى.
ومكّنت ابتكاراتها في عالم الاتصالات الهاتفية آخرين من اختراع أجهزة الفاكس والأسلاك البصرية وخلايا إنتاج الطاقة الكهربائية الشمسية.
وكانت جاكسون أوّل أمريكية سوداء تحصل على شهادة الدكتوراة من معهد ماساشوسيتس للتكنولوجيا، كما كانت أول أمريكية سوداء تدير جامعة بحثية ذات مستوى عالٍ.
3: ماسحة زجاج السيارات - ماري أندرسون
صدر الصورة، Hannah Eachus
وفي يوم شتوي بارد عام 1903، كانت ماري أندرسون في زيارة لمدينة نيويورك. وأثناء تلك الزيارة، لاحظت ماري أن سائق السيارة التي كانت تستقلها اضطر لفتح شباكه الجانبي من أجل إزالة الثلج من على زجاج السيارة الأمامي.
وكل مرة كان يفتح شباكه، يزداد الشعور بالبرد لدى ركّاب السيارة.
فألهمت هذه التجربة، ماري، لابتكار ماسحات من المطاط يمكن تشغيلها من داخل السيارة. وفي عام 1903 حصلت على براءة اختراع بذلك.
لكن اختراع ماري لم يحظ بدعم صانعي السيارات آنذاك، إذ ظنوا أنه سيؤثر سلباً على انتباه السائقين أثناء القيادة.
ولم تحقق ماري أي ربح مادي من اختراعها حتى بعد أن أصبحت ماسحات الزجاج جزءاً أساسياً في السيارات.
4: بطاريات المحطة الفضائية الدولية - أولغا غونزاليز سانابريا
تعد بطارية النيكل والهيدروجين طويلة العمر التي تزود المحطة الفضائية الدولية بالطاقة من الابتكارات المهمة حقاً.
وتمكنت أولغا غونزاليز سانابريا، المنحدرة من بورتوريكو، من تطوير تقنية أسهمت في إنتاج هذه البطاريات في ثمانينيات القرن الماضي.
وعملت أولغا مديرة لقسم الهندسة في مركز غلين للأبحاث التابع لوكالة الفضاء والطيران الأمريكية (ناسا).
5: غسالة الصحون - جوزفين كوكران
لطالما حلمت جوزفين كوكران - التي كانت تقيم مآدب طعام بشكل دوري - بجهاز يمكنه غسل صحونها بأسرع مما يتمكن خدمها من ذلك، ولا يكسر هذه الصحون.
وكان الاختراع الذي أنجزته، والذي كان يشتمل على محرك يدير عجلة داخل مرجل نحاسي، أول غسالة صحون تستخدم ضغط الماء في عملها.
وكان زوج كوكران، السكير، قد ترك لها ديوناً ثقيلة عقب وفاته، مما دفعها إلى تسجيل براءة اختراعها في عام 1886 وإلى تأسيس أول مصنع لهذه الغسالات.
6: نظام الأمن المنزلي - ماري فان بريتان براون
صدر الصورة، HANNAH EACHUS
كانت ماري فان بريتان براون تعمل ممرضة، وكثيراً ما تبقى في بيتها بمفردها، مما دفعها إلى التفكير في ابتكار يجعلها أكثر أماناً في مسكنها.
وبمعية زوجها ألبرت، طورت براون أول نظام للأمن المنزلي رداً على ارتفاع معدلات الجريمة وضعف أداء الشرطة في ستينيات القرن الماضي.
وكان النظام الذي ابتكرته براون معقداً بعض الشيء، إذ كان يتضمن آلة تصوير تعمل بمحرك يرفعها ويخفضها حول باب بيتها الأمامي للتعرف على وجود أي شخص يحاول اقتحام البيت.
وكان النظام يضمّ أيضاً شاشة في غرفة نومها تبثّ الصور التي تلتقطها آلة التصوير إلى جانب زر للإنذار.
7: فصل الخلايا الجذعية - آن تسوكاموتو
صدر الصورة، HANNAH EACHUS
سجّلت، آن تسوكاموتو، براءة اختراع طريقة عزل وفصل الخلايا الجذعية في عام 1991، ومنذ ذلك الحين أدت البحوث التي أنجزتها إلى تطوّرات عظيمة في مجال فهم عمل جهاز الدوران لدى مرضى السرطان، وهي تطورات قد تؤدي في نهاية المطاف إلى ابتكار علاج لهذا المرض.
وأجرت تسوكاموتو أبحاثاً إضافية في نمو الخلايا الجذعية، وشاركت في تسجيل براءات اختراع سبعة اختراعات أخرى.
8: مادة الكيفلار - ستيفاني كفوليك
واخترعت الكيميائية، ستيفاني كفوليك، مادة الكيفلار، وهي نسيج خفيف الوزن يستخدم في السُّتَر المقاومة للطلقات النارية.
ومنذ نجاحها في تطوير هذه المادة في عام 1965، أنقذ الكيفلار، الذي تبلغ متانته خمسة أضعاف متانة الفولاذ، حياة العديد من البشر، ويستخدمه الملايين يومياً.
ويوجد الكيفلار في العديد من المنتجات منها القفازات المنزلية والهواتف المنقولة والطائرات والجسور المعلّقة.
9: لعبة المونوبولي - إليزابيث ماجي
رغم أن كثيرين يقولون إن تشارلز دارو هو الذي ابتكر المونوبولي، وهي واحدة من أشهر الألعاب في التاريخ، لكن قوانين اللعبة كانت من بنات أفكار إليزابيث ماجي.
أرادت ماجي إظهار مخالب الرأسمالية، وذلك عن طريق لعبة مبتكرة يتبادل فيها اللاعبون الأموال والأملاك.
وكانت اللعبة التي سجلتها في عام 1904 تدعى "لعبة أصحاب الأملاك".
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

بعد 83 عامًا من الغرق..العثور على مدمرة يابانية من الحرب العالمية الثانية
بعد 83 عامًا من الغرق..العثور على مدمرة يابانية من الحرب العالمية الثانية

الوفد

timeمنذ 3 أيام

  • الوفد

بعد 83 عامًا من الغرق..العثور على مدمرة يابانية من الحرب العالمية الثانية

المدمرة اليابانية.. في لحظة تاريخية تفتح نافذة على واحدة من أشرس المعارك البحرية في الحرب العالمية الثانية، أعلنت البحرية الأميركية عن العثور على حطام المدمرة اليابانية "تيروزوكي"، التي غرقت عام 1942 قبالة سواحل جزر سليمان. وبحسب صحيفة 'اندبيدنت' البريطانية، يقع الحطام في منطقة تعرف بـ"آيرون بوتوم ساوند" أو "مضيق القاع الحديدي"، وهي منطقة اكتسبت اسمها نتيجة الكم الهائل من السفن والطائرات التي ابتلعها قاع المحيط خلال معارك جوادالكانال العنيفة. مدمرة هي الأحدث تكنولوجيًا في زمنها بنيت المدمرة تيروزوكي بطول يزيد عن 134 مترًا ضمن فئة "أكيزوكي"، وكانت واحدة من أوائل المدمرات اليابانية المزودة برادار جوي، ما جعلها أداة فعّالة في الدفاع الجوي عن الأسطول الياباني. واستخدمت السفينة في مهام مرافقة ونقل إمدادات، وكان آخرها شحنة غذاء موجهة للجنود اليابانيين في جزيرة جوادالكانال، المعروفة آنذاك باسم "جزيرة المجاعة". ساعات الغرق الأخيرة في ديسمبر من عام 1942، تعرضت مدمرة تيروزوكي لهجوم طوربيدي أميركي. وتسبب الانفجار في كسر دفة القيادة وعمود المروحة، مما جعلها غير قابلة للمناورة. واشتعل خزان الوقود، وامتدت النيران لتصل إلى الذخيرة، ما أسفر عن انفجار مدوٍ أدى إلى غرق السفينة. نجا ما يقرب من 350 من أفراد الطاقم، بينما لقي 10 منهم حتفهم. وأنقذ معظم الناجين بواسطة مدمرة يابانية أخرى كانت في المنطقة. أول مسح بصري لحطام السفينة في وقت سابق من هذا الشهر، أجرى فريق بحثي أميركي ياباني مشترك أول مسح بصري للمدمرة تيروزوكي منذ غرقها. وأظهرت الصور أن مقدمة المدمرة انهارت على جانبها، وسقط معظم هيكلها العلوي. وقد تطابقت خصائص الحطام مثل عدد أبراج المدافع ومواضعها، مع شهادات الناجين وسجلات البناء السرية لتلك الفترة. منطقة مليئة بالأسرار والدماء خلال خمسة أشهر فقط بين أغسطس وديسمبر 1942، شهد "مضيق القاع الحديدي" خمس معارك بحرية ليلية ضارية بين قوات الحلفاء واليابان، نتج عنها خسارة أكثر من 20 ألف شخص و111 سفينة و1450 طائرة. وعلى الرغم من أن البحرية الأميركية وحلفاءها خرجوا منتصرين، إلا أن الثمن كان فادحًا. ووفقًا للأميرال المتقاعد صامويل جيه كوكس، فإن هذه المعارك تمثل "دروسًا في الشجاعة والإصرار من كلا الجانبين". ذاكرة حربية تعود للحياة نظرًا لسرية سجلات البحرية اليابانية الإمبراطورية خلال الحرب، لم تكن هناك صور تاريخية معروفة للمدمرة. وعليه، فإن المسح الأخير لا يُعد فقط اكتشافًا ماديًا، بل أيضًا توثيقًا مرئيًا فريدًا يعيد كتابة واحدة من القصص البحرية المنسية. يبقى حطام تيروزوكي شاهدًا صامتًا على ماضٍ دموي ومعقد، وتذكيرًا بمدى ضراوة الحروب التي لم تترك ركنًا من المحيط إلا وحملت إليه رواية من الألم والبطولة.

أخبار العالم : تسعة اختراعات لا نعلم أن وراءها نساء
أخبار العالم : تسعة اختراعات لا نعلم أن وراءها نساء

نافذة على العالم

timeمنذ 6 أيام

  • نافذة على العالم

أخبار العالم : تسعة اختراعات لا نعلم أن وراءها نساء

السبت 19 يوليو 2025 12:00 مساءً نافذة على العالم - صدر الصورة، Getty Images قبل ساعة واحدة إذا سألت عن مخترعين بارزين، قد تتبادر إلى أذهاننا شخصيات مثل توماس إديسون (مخترع المصباح الكهربائي) وألكسندر غراهام بيل (مخترع الهاتف) والعبقري الإيطالي ليوناردو دافنشي. لكن ماذا عن النساء المخترعات مثل ماري أندرسون أو آن تسوكاموتو؟ قد تجهلون هذين الاسمين، لكن هاتين السيّدتين هما اثنتان فقط من المخترعات اللواتي ابتكرن بعض الأجهزة وحقّقن إنجازات علمية نستخدمها في حياتنا اليومية. ولأجل الحصول على المزيد من المعلومات ما عليكم إلا النظر إلى تسعة اختراعات ما كنا سنحصل عليها لولا النسوة اللاتي ابتكرنها. 1: برمجيات الكمبيوتر - غريس هوبر صدر الصورة، HANNAH EACHUS بعد التحاق غريس هوبر بالبحرية الأمريكية في الحرب العالمية الثانية، كُلّفت بالعمل على إنتاج كمبيوتر جديد أطلق عليه اسم "مارك 1". ولم يمض وقت طويل قبل أن تصبح، هوبر، في طليعة مبرمجي الكمبيوتر في خمسينيات القرن الماضي، إذ كان لها الفضل في ابتكار نظام ترجمة التعليمات إلى لغة تتمكن أجهزة الكمبيوتر من فهمها وقراءتها، مما جعل عملية البرمجة أسرع بكثير وأحدث ثورة في عمل الكمبيوتر. وواصلت هوبر العمل في مجال الكمبيوتر حتى تقاعدها من البحرية في سن الـ 79، وكانت حينها أكبر ضباط هذا السلاح عمراً. 2: التعرّف على هوية المتكلم والمنتظر على الخط - شيرلي آن جاكسون شيرلي آن جاكسون عالمة أمريكية متخصصة في الفيزياء النظرية، كانت بحوثها التي أجرتها منذ سبعينيات القرن الماضي مسؤولة عن ابتكار أنظمة التعرف على هوية المتكلم في المكالمات الهاتفية، وهوية المنتظر على الخط الهاتفي أثناء إجراء مكالمة هاتفية أخرى. ومكّنت ابتكاراتها في عالم الاتصالات الهاتفية آخرين من اختراع أجهزة الفاكس والأسلاك البصرية وخلايا إنتاج الطاقة الكهربائية الشمسية. وكانت جاكسون أوّل أمريكية سوداء تحصل على شهادة الدكتوراة من معهد ماساشوسيتس للتكنولوجيا، كما كانت أول أمريكية سوداء تدير جامعة بحثية ذات مستوى عالٍ. 3: ماسحة زجاج السيارات - ماري أندرسون صدر الصورة، Hannah Eachus وفي يوم شتوي بارد عام 1903، كانت ماري أندرسون في زيارة لمدينة نيويورك. وأثناء تلك الزيارة، لاحظت ماري أن سائق السيارة التي كانت تستقلها اضطر لفتح شباكه الجانبي من أجل إزالة الثلج من على زجاج السيارة الأمامي. وكل مرة كان يفتح شباكه، يزداد الشعور بالبرد لدى ركّاب السيارة. فألهمت هذه التجربة، ماري، لابتكار ماسحات من المطاط يمكن تشغيلها من داخل السيارة. وفي عام 1903 حصلت على براءة اختراع بذلك. لكن اختراع ماري لم يحظ بدعم صانعي السيارات آنذاك، إذ ظنوا أنه سيؤثر سلباً على انتباه السائقين أثناء القيادة. ولم تحقق ماري أي ربح مادي من اختراعها حتى بعد أن أصبحت ماسحات الزجاج جزءاً أساسياً في السيارات. 4: بطاريات المحطة الفضائية الدولية - أولغا غونزاليز سانابريا تعد بطارية النيكل والهيدروجين طويلة العمر التي تزود المحطة الفضائية الدولية بالطاقة من الابتكارات المهمة حقاً. وتمكنت أولغا غونزاليز سانابريا، المنحدرة من بورتوريكو، من تطوير تقنية أسهمت في إنتاج هذه البطاريات في ثمانينيات القرن الماضي. وعملت أولغا مديرة لقسم الهندسة في مركز غلين للأبحاث التابع لوكالة الفضاء والطيران الأمريكية (ناسا). 5: غسالة الصحون - جوزفين كوكران لطالما حلمت جوزفين كوكران - التي كانت تقيم مآدب طعام بشكل دوري - بجهاز يمكنه غسل صحونها بأسرع مما يتمكن خدمها من ذلك، ولا يكسر هذه الصحون. وكان الاختراع الذي أنجزته، والذي كان يشتمل على محرك يدير عجلة داخل مرجل نحاسي، أول غسالة صحون تستخدم ضغط الماء في عملها. وكان زوج كوكران، السكير، قد ترك لها ديوناً ثقيلة عقب وفاته، مما دفعها إلى تسجيل براءة اختراعها في عام 1886 وإلى تأسيس أول مصنع لهذه الغسالات. 6: نظام الأمن المنزلي - ماري فان بريتان براون صدر الصورة، HANNAH EACHUS كانت ماري فان بريتان براون تعمل ممرضة، وكثيراً ما تبقى في بيتها بمفردها، مما دفعها إلى التفكير في ابتكار يجعلها أكثر أماناً في مسكنها. وبمعية زوجها ألبرت، طورت براون أول نظام للأمن المنزلي رداً على ارتفاع معدلات الجريمة وضعف أداء الشرطة في ستينيات القرن الماضي. وكان النظام الذي ابتكرته براون معقداً بعض الشيء، إذ كان يتضمن آلة تصوير تعمل بمحرك يرفعها ويخفضها حول باب بيتها الأمامي للتعرف على وجود أي شخص يحاول اقتحام البيت. وكان النظام يضمّ أيضاً شاشة في غرفة نومها تبثّ الصور التي تلتقطها آلة التصوير إلى جانب زر للإنذار. 7: فصل الخلايا الجذعية - آن تسوكاموتو صدر الصورة، HANNAH EACHUS سجّلت، آن تسوكاموتو، براءة اختراع طريقة عزل وفصل الخلايا الجذعية في عام 1991، ومنذ ذلك الحين أدت البحوث التي أنجزتها إلى تطوّرات عظيمة في مجال فهم عمل جهاز الدوران لدى مرضى السرطان، وهي تطورات قد تؤدي في نهاية المطاف إلى ابتكار علاج لهذا المرض. وأجرت تسوكاموتو أبحاثاً إضافية في نمو الخلايا الجذعية، وشاركت في تسجيل براءات اختراع سبعة اختراعات أخرى. 8: مادة الكيفلار - ستيفاني كفوليك واخترعت الكيميائية، ستيفاني كفوليك، مادة الكيفلار، وهي نسيج خفيف الوزن يستخدم في السُّتَر المقاومة للطلقات النارية. ومنذ نجاحها في تطوير هذه المادة في عام 1965، أنقذ الكيفلار، الذي تبلغ متانته خمسة أضعاف متانة الفولاذ، حياة العديد من البشر، ويستخدمه الملايين يومياً. ويوجد الكيفلار في العديد من المنتجات منها القفازات المنزلية والهواتف المنقولة والطائرات والجسور المعلّقة. 9: لعبة المونوبولي - إليزابيث ماجي رغم أن كثيرين يقولون إن تشارلز دارو هو الذي ابتكر المونوبولي، وهي واحدة من أشهر الألعاب في التاريخ، لكن قوانين اللعبة كانت من بنات أفكار إليزابيث ماجي. أرادت ماجي إظهار مخالب الرأسمالية، وذلك عن طريق لعبة مبتكرة يتبادل فيها اللاعبون الأموال والأملاك. وكانت اللعبة التي سجلتها في عام 1904 تدعى "لعبة أصحاب الأملاك".

79 عاما على أول تفجير ذري.. حين فتحت أبواب الجحيم في صحراء نيو مكسيكو
79 عاما على أول تفجير ذري.. حين فتحت أبواب الجحيم في صحراء نيو مكسيكو

الدستور

time١٦-٠٧-٢٠٢٥

  • الدستور

79 عاما على أول تفجير ذري.. حين فتحت أبواب الجحيم في صحراء نيو مكسيكو

في مثل هذا اليوم، منذ تسعة وسبعين عامًا، شهد العالم لحظة فارقة غيّرت مسار التاريخ إلى الأبد ففي فجر يوم 16 يوليو عام 1945، دوّى أول تفجير ذري في صحراء نيو مكسيكو الأميركية، ضمن تجربة سرية عُرفت باسم "ترينيتي"، إيذانًا بولادة العصر النووي. لم يكن هذا الحدث مجرد إنجاز علمي غير مسبوق، بل كان أيضًا فاتحة لعصر من الرعب النووي، حيث امتزجت العبقرية البشرية بقوة التدمير الشامل، واليوم، وبعد مرور قرابة ثمانية عقود، لا تزال أصداء ذلك الانفجار الأول تلقي بظلالها على الأرض. في ساعات الفجر الأولى من يوم السادس عشر من يوليو عام 1945، اهتزت صحراء نيومكسيكو على وقع انفجار لم تشهد البشرية مثله من قبل، عند الساعة 5:29 صباحًا بالتوقيت المحلي، أضاءت السماء فوق موقع يُعرف باسم "ترينيتي" بضوء يفوق ضوء الشمس، وتحوّلت الرمال إلى زجاج، وارتفعت سحابة هائلة على شكل فطر، معلنة للعالم بداية عصر جديد، عصر الذرة، حيث امتزج التقدم العلمي بالرعب الوجودي. "أب القنبلة الذرية" كان ذلك هو أول اختبار ناجح لقنبلة ذرية، ثمرة مشروع مانهاتن الذي أطلقته الولايات المتحدة الأميركية في سرية تامة خلال الحرب العالمية الثانية، بقيادة الفيزيائي الأميركي روبرت أوبنهايمر، العالم الذي عُرف لاحقًا بلقب "أب القنبلة الذرية". كانت قررت القيادة العسكرية الأميركية، بالتنسيق مع 'أوبنهايمر' وفريقه من كبار علماء الفيزياء، أن تكون الصحراء القاحلة في لوس آلاموس بولاية 'نيو مكسيكو' هي الميدان السري لتجريب السلاح الذي وُلد من أعقد المعادلات الفيزيائية ومن رحم سباق تسلّح محفوف بالرعب والرهبة؛ ولتحقيق هذا الهدف، بُنيت مدينة علمية مغلقة بالكامل، جمعت نخبة علماء أميركا وبريطانيا وكندا، إلى جانب عائلاتهم، وكرّسوا جهودهم لإنتاج القنبلة التي ستنهي الحرب ولكنها أيضًا ستفتح أبواب الجحيم. أول استخدام حربي للقنبلة الذرية لم يأتِ هذا الجحيم على شكل مجرد انفجار تجريبي، بل ترجِم إلى واقع كارثي في السادس من أغسطس من العام نفسه، عندما ألقت القاذفة الأميركية "إينولا غاي" أول قنبلة ذرية في العالم فوق مدينة هيروشيما اليابانية، مخلّفة وراءها ما يزيد على 140 ألف قتيل خلال دقائق، بينما تحوّلت المدينة إلى كتلة لهب وسحب دخان كثيف. وبعد ثلاثة أيام فقط، تكرّر المشهد الدموي في مدينة ناغازاكي، حيث سقط نحو 74 ألف قتيل، وسُوّيت الأحياء السكنية بالأرض، وواجه مئات الآلاف تشوّهات وإصابات لم تعرفها الحروب من قبل. تُعدّ هذه الهجمات هي المرة الوحيدة في التاريخ التي استُخدم فيها السلاح النووي ضد البشر، لكنها لم تكن إلا البداية لتاريخ طويل من سباق التسلح النووي الذي وضع العالم في حالة استنفار دائم منذ ذلك الحين وحتى اليوم. استسلام الإمبراطورية اليابانية كان الهدف الاستراتيجي المُعلن للهجومين هو إجبار الإمبراطورية اليابانية على الاستسلام غير المشروط، وهو ما تحقق في 15 أغسطس 1945، منهيةً بذلك الحرب العالمية الثانية رسميًا غير أن العالم وقف أمام ما بدا انتصارًا عسكريًا وهو يعيد النظر في كلفة هذا النصر، ليس فقط من حيث عدد القتلى، بل أيضًا من زاوية استخدام سلاح تفوق قوته كل ما عرفته البشرية من دمار، ما فتح الباب أمام سباق تسلّح نووي مرعب استمر لعقود لاحقة. شكلت هيروشيما وناجازاكي جرحين مفتوحين في الذاكرة الإنسانية، ودُوّنتا في سجل البشرية كرمزين للرعب النووي، فعلى الرغم من مضي ما يقرب من ثمانين عامًا على التفجيرين، ما زال العالم يواجه آثار ذلك الحدث على المستويات الأخلاقية والسياسية والعلمية وتحوّلت المدينتان إلى رمزين للسلام والمصالحة، بينما بقيت صور الدمار والجثث المحترقة والمباني المتهدمة شاهدة على لحظة بلغ فيها العلم ذروته، لكن على حساب الإنسانية. كان من المقرر أن تستخدم القنبلة لحسم المعركة مع ألمانيا النازية، إذ كان هناك تخوّف حقيقي من أن يكون العلماء الألمان على مقربة من تحقيق اختراق مماثل لكن مع استسلام ألمانيا في مايو 1945، تحوّلت وجهة المشروع نحو اليابان، العدو الذي رفض الاستسلام بشروط الحلفاء، لم يكن الهدف فقط إنهاء الحرب، بل استعراض القوة الأميركية الجديدة أمام الاتحاد السوفيتي، في لحظة تاريخية كانت ترسم ملامح نظام عالمي جديد. أوبنهايمر.. "مُدمّر العوالم" لكن هذا الإنجاز الذي رفع أوبنهايمر إلى قمة المجد العلمي، حمّله في الوقت ذاته وزرًا أخلاقيًا هائلًا، حيث تلاشت نشوة الإنجاز العلمي عندما وقف العالم يتأمّل حجم الخراب والموت والدمار الذي خلّفه سلاحه الجديد، حسب ما صرح هو بعد ذلك. عبّر أوبنهايمر نفسه عن هذا الصراع الداخلي حين استشهد بعبارة من كتاب "بهاجافاد جيتا" الهندوسي قائلًا: "أنا أصبحت الموت، مُدمّر العوالم"، ولم تمرّ هذه الكلمات مرور الكرام، بل تحولت إلى عنوان دائم للتأمل في الكلفة الأخلاقية للتقدم العلمي. فيلم سينمائي ضخم بعنوان "أوبنهايمر" عاد اسم أوبنهايمر بقوة إلى دائرة الضوء في عام 2023 مع إصدار فيلم سينمائي ضخم بعنوان "أوبنهايمر"، للمخرج كريستوفر نولان، الذي غاص في تفاصيل حياة هذا العالِم المعقّدة، ونقل الصراع العميق بين عبقرية العقل العلمي وعذاب الضمير الإنساني. الفيلم لم يكتف بسرد الوقائع التاريخية، بل عرّى أوجاع تلك الحقبة التي صنعت بيدها سلاحًا قد يفني العالم، وطرح أسئلة وجودية حول حدود المسؤولية الأخلاقية للعلماء، ومتى يتحوّل الاكتشاف إلى لعنة. يدور الفيلم حول شروع الولايات المتحدة في عام 1942، وفي سرية تامة، "مشروع مانهاتن" الذي يهدف إلى تطوير أول قنبلة ذرية في التاريخ اقتناعًا منها بأن ألمانيا النازية كانت بصدد تطوير سلاح نووي، وللإشراف على المشروع، عينت الحكومة ج. روبرت أوبنهايمر، الفيزيائي اللامع الذي سيطلق عليه فيما بعد لقب "أبو القنبلة الذرية" في مختبر لوس ألاموس شديد السرية، في قلب صحراء نيو مكسيكو، طوّر العالم وفريقه سلاحًا ثوريًا لا تزال عواقبه المذهلة تؤثر على العالم حتى اليوم. المفارقة أن أبناء الأرض التي انطلقت منها أول شرارة نووية، ما زالوا حتى اليوم يدفعون الثمن، فبعد مرور عقود على "تجربة ترينيتي"، لا تزال تقارير السكان في المناطق المحيطة بمدينة لوس آلاموس تتحدث عن آثار إشعاعية خطيرة، ونسب مرتفعة من السرطان والتشوّهات الخلقية، خاصة في المجتمعات التي تضم ذوي أصول إسبانية وأفراد قبيلة ميسكاليرو أباتشي من السكان الأصليين. لم يقتصر الأثر على الجانب الإنساني فقط، بل امتد إلى الطبيعة نفسها، حيث اكتشف العلماء في موقع ترينيتي في العقود الأخيرة مادة فريدة لم يرها البشر إلا في النيازك القديمة، تُعرف باسم "شبه البلورة"، تشكّلت هذه المادة بفعل الحرارة والضغط الهائلين الناتجين عن الانفجار، لتمنح العلماء فرصة نادرة لفهم ظواهر كونية مذهلة، وتساعدهم على تطوير تقنيات لرصد التفجيرات النووية غير المشروعة في المستقبل، وقد وصفها مدير مختبر لوس آلاموس السابق بأنها "دليل على مدى تعقيد اللحظة التي غيّرت مجرى التاريخ".

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store