
تيار محمد دحلان في "فتح" يحذر من التعامل مع "عصابة أبو شباب" في غزة ويتهمه بالتبعية لإسرائيل
وأكد أن هذه الميليشيا تهدف إلى إشاعة الفوضى في قطاع غزة وعرقلة وصول المساعدات الإنسانية، مشيرا إلى أنها تمثل امتدادا لمشاريع "عميلة لفظها الشعب الفلسطيني سابقا وانتهى بها المطاف إلى الفشل والزوال".
وأضاف البيان أن "الاحتلال الإسرائيلي يواصل تصعيد عدوانه على أبناء شعبنا في قطاع غزة، من خلال استخدام أدوات جديدة تستهدف وحدة المجتمع الفلسطيني وتوسيع معاناة المدنيين، ضمن حرب الإبادة الجماعية المتواصلة".
وأشار إلى أن اعترافات قادة الاحتلال الإسرائيلي، وفي مقدمتهم رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، تؤكد قيام المؤسسة الإسرائيلية بتسليح مجموعات إجرامية، على رأسها عصابة ياسر أبو شباب، وتحويلها إلى ميليشيات مسلّحة بإشراف مباشر من الأجهزة الأمنية الإسرائيلية، بهدف إثارة الفوضى وعرقلة جهود الإغاثة.
وأكد تيار الإصلاح أن هذه الميليشيات باتت ترتبط تنظيميا بجيش الاحتلال، وهي متورطة في ارتكاب جرائم سطو وقتل استهدفت قوافل إغاثية ومساعدات إنسانية محدودة تدخل إلى القطاع، في محاولة واضحة لتعميق معاناة الشعب الفلسطيني وكسر صموده.
واعتبر التيار أن تسليح هذه التشكيلات وتحويلها إلى أدوات ضمن "حرب الإبادة" التي يشنها الاحتلال، يعكس مساعي إسرائيل لضرب النسيج المجتمعي الفلسطيني، وتحويل الفوضى إلى وسيلة ضمن استراتيجية الحرب الشاملة.
وفي ختام بيانه، حذر تيار الإصلاح من التعامل مع هذه "العصابات الإجرامية العميلة"، محملا سلطات الاحتلال المسؤولية الكاملة عما وصفه بـ"الجرائم المنظمة" في غزة. ودعا التيار المجتمع الدولي إلى تحرك عاجل لوقف هذه السياسات، وتوفير الحماية الدولية للمدنيين، مؤكدا أهمية بناء شراكة وطنية تضم القوى السياسية والعشائر الوطنية ومؤسسات المجتمع المدني، لحماية مقدرات الشعب والحفاظ على السلم الأهلي وضمان سيادة القانون.
يذكر أن ياسر أبو شباب أدين سابقًا بقضايا تتعلق بالاتجار بالمخدرات والسرقة، وتم سجنه قبل أكتوبر 2023، وأُطلق سراحه على خلفية الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.
ويقود أبو شباب منذ مايو 2024 ميلشيا تضم نحو 300 مسلح نشط في رفح، خاصة قرب معبر كرم أبو سالم
وحسب تقارير من مصادر إسرائيلية ووسائل إعلام ووكالات مثل الغارديان، وAP، فقد تلقت ميليشيا أبو شباب أسلحة من القوات الإسرائيلية كمبادرة لتقويض سيطرة حماس وتقليل الخسائر الإسرائيلية.
ويشكّل أبو شباب عصابة تسطو على شاحنات المساعدات في طرق رفح، مستغلة الفراغ الأمني وغياب سلطة الدولة، حيث قدرت عمليات النهب بـ30% من القوافل، وتم حرق شاحنات وقتل بعض السائقين.
وتوجه إلى أبو شباب اتهامات بالتنسيق مع تنظيمات متشددة (مثل داعش) في سيناء. وتشير مصادر إسرائيلية وبعض المعارضين المحليين إلى أن قيادته تضم عناصر جهادية، حسبما أوردت صحيفة الغارديان البريطانية.
ويؤيد نتنياهو أبو شباب رسميا كجزء من استراتيجية لتمكين قوى محلية ضد حماس، ونفت السلطة الفلسطينية أي علاقة لها مع أبو شباب وحذرت من التعامل معه.
تمكنت كتائب القسام من القضاء على عدد من عناصر أبو شباب بينهم شقيقه مؤخرا، وسط دعوات عشائرية وثورية للتصدي لهم.
وأكدت الأمم المتحدة ضلوع عصابة أبو شباب في النهب، وحذرت من خطر هذا الفعل على استقرار القطاع، ومن تأثيره الإنساني الخطير.
المصدر: RT

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الخبر
منذ 2 ساعات
- الخبر
المقاومة تعطب "عربة جدعون" والدور على التطبيع
من جديد تتجه الأنظار إلى واشنطن الراعي الرسمي لـ"إسرائيل" لرؤية هلال اتفاق يوقف حرب الإبادة التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي بقيادة رئيس الحكومة الصهيوني المتطرف بنيامين نتنياهو، هذا الاتفاق الذي وصل إلى مرحلة نضج متقدم بعدما وافق عليه الكيان وأيضا المقاومة بقيادة "حماس"، فهل حقق نتنياهو أهدافه من خلال عملية "عربة جدعون" أم أعطبت المقاومة "العربة"؟ قطع اتفاق وقف إطلاق النار أشواطا كبيرة بعد أيام قليلة من وقف حرب 12 يوما التي شنتها إسرائيل بمعاونة أمريكية، أظهر الكيان خلالها قصورا كبيرا في إدارة الحرب التي توعد على مدار سنوات بأن تكون مدمّرة لإيران ونظامها، ولولا التدخل الأمريكي العسكري والدبلوماسي لوقف الحرب لكانت تبعاتها مدمرة على مستقبل "إسرائيل" في المنطقة. ومن جديد تظهر يد ترامب الممدودة لـ"إسرائيل" لإنقاذه وهذه المرة من مستنقع غزة، حيث منعت المقاومة "النتنياهو" من تحقيق ولا هدف من الأهداف التي أعلن عنها غداة إطلاق عملية "عربة جدعون" في ماي الماضي، أو مسلسل إبادة غزة 2، بعد فشل هدنة جانفي الماضي. وهدفت عملية "عربة جدعون" لتحقيق حسم عسكري وسياسي في قطاع غزة عبر عملية منظمة من 3 مراحل، مع استخدام 5 عوامل ضغط ضد حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في محاولة لإرغامها على القبول باتفاق لتبادل الأسرى وتفكيك بنيتها العسكرية. لكن للمرة الثانية ولا هذا تحقق، والكيان ذاهب لا محالة لتوقيع اتفاق وقف إطلاق نار مؤقت ينتظر أن يتحول إلى دائم بعد 60 يوما من إقراره، لكن دون أن يتمكن جيش الاحتلال من إنهاء حكم "حماس"، ولم يتمكن من تفكيك قدراتها العسكرية ولا قدرات باقي الفصائل، على غرار حركة الجهاد ولم يتمكن من استرجاع الأسرى. والملفت للانتباه أنه رغم كل القوة العسكرية التي تم نشرها في القطاع واحتلال 65 بالمائة من مساحته حسب تقديرات الاحتلال، ورغم الحصار، إلا أن المقاومة رفعت، خلال الأسابيع القليلة الماضية، من منسوب عملياتها ونفّذت عمليات أربكت الاحتلال وخلّفت في صفوفه خسائر بشرية ومادية كبيرة، منها عمليات استعراضية على غرار عملية خان يونس أربكت الاحتلال وهزت معنويات الجيش والشارع. كما لم تتوقف صواريخ المقاومة عن ضرب غلاف غزة، ما أكد للصهاينة وحلفائهم أن المقاومة حافظت على قدراتها العسكرية واستطاعت أن تجدد قدراتها البشرية موازاة مع إدارة يوميات الحرب وقادرة على خوض حرب استنزاف. هذه المعطيات على الأرض فتحت نقاشا واسعا داخل الكيان حول الجدوى من هذه الحرب، والجدوى من أن يرسل الجنود إلى غزة وعودتهم في توابت دون أن يكون لهذا التواجد العسكري وهذه الحرب العبثية أي جدوى. وارتفعت الأصوات المطالبة باتخاذ قرار سياسي يوقف النزيف العسكري والبشري والمادي في مستنقع غزة. بالنسبة لأصحاب القرار في واشنطن أدركوا أن إعطاء المزيد من الوقت لنتنياهو ليحقق ولو بعضا من أهدافه في غزة أصبح غير ممكنا، بل الإبادة التي يرتكبها في غزة ستدفع ثمنها أيضا واشنطن بحكم أنها الراعية والحامية لنتنياهو والداعمة لحربه، ولم يعد لتواصل الإبادة أي مبرر لا عسكري ولا سياسي يمكن أن تدافع عنه "إسرائيل" أو تقبل به المجموعة الدولية، كما وضعت حرجا للأنظمة العربية التي توصف بالمعتدلة أمام شعوبها، وهي الأنظمة المطبعة أو في طريق التطبيع. هذا في وقت تسعى الولايات المتحدة لتوسيع دائرة التطبيع مع الكيان في المنطقة العربية، حيث يجري الحديث عن إمكانية التوصل إلى اتفاقات مع كل من العربية السعودية وسوريا ولبنان في إطار مشروع "درع أبراهام" كخطوة لإخراج "إسرائيل" من مستنقع غزة وتوسيع تحالفات التطبيع. وهو ربما ما يفسر تصريحات نتنياهو، في اجتماع مغلق، قال فيها إنه "يرغب بشدة ومصمم على التوصل إلى صفقة بأي ثمن تقريباً"، وأنه يعتقد أن نافذة الفرص السياسية التي تقف أمام "إسرائيل" الآن "تحدث مرة واحدة في كل جيل"، وقال أيضا "أمامنا فرص سياسية نادرة وخيالية". وفهم من هذه التصريحات أن نتنياهو يرغب في إنهاء الحرب لاستغلال فرص توسيع التطبيع وجعلها كطوق نجاة له من المحاكمات التي تنتظره بسبب تورطه في قضايا فساد بعدما تيقّن، ومعه الولايات المتحدة، أن إبادته لغزة وفشله في تحقيق أهداف الحرب ستدفعه دفعا نحو القضاء والسجن. في حال وضعت الحرب أوزارها، فإن الثابت أن المقاومة لم تخسر الحرب، والثابت أيضا أن إسرائيل خسرت الحرب بفشلها في تحقيق أهدافها على مدار سنتين من العدوان، كما أن ما عاشه الشعب الفلسطيني وخاصة في غزة لا يعدو أن يكون فصلا من فصول الحرب التي لن تنطفئ نارها في فلسطين ما دام الاحتلال قائما ولم تتم تسوية الصراع من أساسه، ألا وهو تمكين الشعب الفلسطيني من تقرير مصيره ومن كل حقوقه، وسيكون مآل التطبيع و"حلف ابراهام" الفشل كما فشلت مثل هذه المخططات في مواطن أخرى لأنها حاولت عبثا أن تقفز على الحقوق الشرعية للشعوب.


خبر للأنباء
منذ 2 أيام
- خبر للأنباء
حركة حماس: قمنا بتسليم ردنا للوسطاء على مقترح وقف إطلاق النار والذي اتسم بالإيجابية
إذاعة الجيش الإسرائيلي عن مصادر: رد حماس على الوسطاء لا يبشر بتحقيق انفراجة ترامب يوقع على مشروع قانون خفض الضرائب والإنفاق ليصبح قانونا يورونيوز: خيارات الرد الأوروبي على إسرائيل ستشمل التعليق الكامل أو الجزئي لاتفاقية الشراكة مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي ستعرض على الدول الأعضاء 5 خيارات للرد على خرق إسرائيل لبند حقوق الإنسان القاهرة الإخبارية عن مصادر: رد حماس تضمن فتح المجال أمام مفاوضات غير مباشرة للتوصل إلى تهدئة لمدة 60 يوما فور إقرارها القاهرة الإخبارية عن مصادر: مصر تبدأ بإجراء اتصالات مكثفة خلال الساعات المقبلة للوصول إلى صيغة نهائية بشأن غزة نائب حاكم ولاية تكساس الأمريكية يُعلن عن فقدان أكثر من 20 طفلاً في فيضانات منطقة "تكساس هيل كنتري" إعلام إسرائيلي عن مسؤول: رد حماس لم يصلنا بعد ونتوقع موافقتها رويترز نقلا عن مسؤول فلسطيني: رد حماس إيجابي ومن شأنه أن يساعد في التوصل إلى اتفاق القناة 12 الإسرائيلية: نتنياهو طلب في الاجتماع الأمني تحضير خطة إخلاء سكان غزة نحو الجنوب قبل عودته من واشنطن


خبر للأنباء
منذ 2 أيام
- خبر للأنباء
حماس: الحركة جاهزة للدخول فورا في جولة مفاوضات حول آلية تنفيذ مقترح وقف إطلاق النار
إذاعة الجيش الإسرائيلي عن مصادر: رد حماس على الوسطاء لا يبشر بتحقيق انفراجة ترامب يوقع على مشروع قانون خفض الضرائب والإنفاق ليصبح قانونا يورونيوز: خيارات الرد الأوروبي على إسرائيل ستشمل التعليق الكامل أو الجزئي لاتفاقية الشراكة مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي ستعرض على الدول الأعضاء 5 خيارات للرد على خرق إسرائيل لبند حقوق الإنسان القاهرة الإخبارية عن مصادر: رد حماس تضمن فتح المجال أمام مفاوضات غير مباشرة للتوصل إلى تهدئة لمدة 60 يوما فور إقرارها القاهرة الإخبارية عن مصادر: مصر تبدأ بإجراء اتصالات مكثفة خلال الساعات المقبلة للوصول إلى صيغة نهائية بشأن غزة نائب حاكم ولاية تكساس الأمريكية يُعلن عن فقدان أكثر من 20 طفلاً في فيضانات منطقة "تكساس هيل كنتري" إعلام إسرائيلي عن مسؤول: رد حماس لم يصلنا بعد ونتوقع موافقتها رويترز نقلا عن مسؤول فلسطيني: رد حماس إيجابي ومن شأنه أن يساعد في التوصل إلى اتفاق القناة 12 الإسرائيلية: نتنياهو طلب في الاجتماع الأمني تحضير خطة إخلاء سكان غزة نحو الجنوب قبل عودته من واشنطن