
ستارمر يعتزم الضغط على ترامب لوقف إطلاق النار في غزة
وحسب بيان صادر عن داونينغ ستريت أمس، فإن ستارمر يتعزم الضغط على ترامب "لإنهاء المعاناة التي لا توصف" في غزة، وأيضا فيما يخص المحادثات التجارية، وذلك خلال اللقاء المقرر بين الزعيمين اليوم في منتجع الغولف الخاص بالرئيس الأميركي في اليوم الثالث من زيارته مسقط رأس والدته.
وأفاد البيان بأنه من المتوقع أن يضغط ستارمر على ترامب لحضه على إحياء مفاوضات وقف إطلاق النار المتعثرة بين إسرائيل و حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في غزة، مع تفاقم أزمة الجوع في القطاع الفلسطيني المحاصر.
وينعقد الاجتماع في تيرنبري في جنوب غرب أسكتلندا بينما أعربت دول أوروبية عن قلقها المتزايد إزاء الوضع في غزة، وفي الوقت الذي يواجه فيه ستارمر ضغوطا داخلية لاتباع نهج فرنسا والاعتراف بدولة فلسطينية.
كما ذكر البيان أنه من المتوقع أن يرحب ستارمر "بعمل إدارة الرئيس ترامب مع الشركاء في قطر ومصر للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة".
وأضاف البيان أن ستارمر "سيناقش مع ترامب بشكل أكبر ما يمكن فعله لضمان وقف إطلاق النار بشكل عاجل، وإنهاء المعاناة والمجاعة التي لا توصف في غزة، وإطلاق سراح الرهائن الذين تم احتجازهم بوحشية لفترة طويلة".
وكان ستارمر قد دعم جهود الأردن والإمارات لإيصال مساعدات إلى غزة عن طرق إلقائها جوا. لكن مسؤولي الإغاثة الإنسانية يشككون في قدرة هذه المساعدات على إيصال ما يكفي من الغذاء بأمان لأكثر من مليوني نسمة في المنطقة.
وقال البيان إن ستارمر وترامب سيناقشان أيضا "التقدم المحرز في تنفيذ اتفاقية التجارة بين بريطانيا والولايات المتحدة" التي تم توقيعها في الثامن من مايو/أيار وخفضت بموجبها الرسوم الجمركية على بعض الصادرات البريطانية ولكنها لم تدخل حيز التنفيذ بعد.
إعلان
وبنى الزعيمان علاقة جيدة على الساحة العالمية رغم خلفياتهما السياسية المختلفة، حيث أشاد ترامب بستارمر "لقيامه بعمل جيد للغاية" في منصبه قبل محادثاتهما اليوم الاثنين.
ويأتي اللقاء بعد يوم من توصل الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي إلى اتفاق تاريخي لإنهاء المواجهة عبر الأطلسي بشأن الرسوم الجمركية وتجنب حرب تجارية شاملة.
وبعد لقائهما، سينتقل الزعيمان إلى أبردين في شمال شرق أسكتلندا، حيث من المتوقع أن يفتتح الرئيس الأميركي رسميا ملعبا جديدا للغولف في منتجعه غدا الثلاثاء.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الجزيرة
منذ 14 دقائق
- الجزيرة
40 ألف رضيع معرضون للموت البطيء في غزة
حذر المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة من أن هناك أكثر من 40 ألف طفل رضيع لم يكملوا عامهم الأول معرضون للموت البطيء بسبب الحصار الذي تفرضه قوات الاحتلال الإسرائيلي على القطاع ومنعها إدخال حليب الأطفال. وقال المكتب في بيان اليوم الاثنين إن القطاع الفلسطيني على أعتاب كارثة إنسانية غير مسبوقة تهدد حياة عشرات آلاف الأطفال الرضع نتيجة منع إدخال حليب الأطفال منذ 150 يوما بشكل متواصل. وطالب بفتح المعابر فورا ودون أي شروط، والسماح العاجل بإدخال حليب الأطفال والمساعدات الإغاثية. كما حمّل المكتب الاحتلال والدول المنخرطة في الإبادة والمجتمع الدولي المسؤولية الكاملة عن كل روح بريئة تزهق بسبب هذا الحصار الممنهج. ترويج لوهم الإغاثة وفي وقت سابق اليوم الاثنين، أكدت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) في بيان أن كل الفلسطينيين في قطاع غزة جوعى، لكن الأطفال هم "الأكثر معاناة" بسبب الحصار الإسرائيلي. وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي أمس الأحد أنه سمح بإسقاط جوي لمساعدات إنسانية محدودة على غزة، وبدء ما سماه "تعليقا تكتيكيا لأنشطة عسكرية" في مناطق محددة من غزة للسماح بمرور مساعدات. لكن منظمات دولية اعتبرت أن خطوة إسرائيل "تروج لوهم الإغاثة"، في حين يواصل جيشها استخدام التجويع سلاحا ضد المدنيين الفلسطينيين عبر استمرار إغلاق المعابر في وجه المساعدات منذ مارس/آذار الماضي. قتل وتدمير وتجويع ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 تشن إسرائيل بدعم أميركي حرب إبادة جماعية في غزة تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها. وخلفت الإبادة أكثر من 204 آلاف شهيد وجريح فلسطيني -معظمهم أطفال ونساء- وما يزيد على 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين، بينهم عشرات الأطفال. إعلان وامتد صدى رفض الإبادة إلى داخل إسرائيل نفسها، حيث دعا رؤساء 5 جامعات إسرائيلية رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو إلى إنهاء "الجوع الرهيب" في غزة، والذي يؤثر على المدنيين، بمن فيهم الأطفال والرضع. وشدد رؤساء الجامعات على أنهم "يشعرون بالقلق من تصريحات وزراء وأعضاء كنيست يتحدثون عن تدمير متعمد لغزة". وأكدوا أن تلك التصريحات "تمثل دعوة لا أخلاقية بشكل جلي لارتكاب أفعال تعتبر -بحسب كبار القانونيين في البلاد والعالم- جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية".


الجزيرة
منذ 44 دقائق
- الجزيرة
صحف عالمية: فشل إستراتيجية إسرائيل بغزة وإنكار دنيء للمجاعة
تناولت صحف عالمية مؤثرة المأساة الإنسانية المتفاقمة في قطاع غزة ، مسلطة الضوء على أزمة حليب الأطفال وانعدام المساعدات، وسط اعترافات إسرائيلية بفشل الإستراتيجية العسكرية المتبعة. وفي تقرير يعترف بفشل الإستراتيجية الإسرائيلية، رأت صحيفة "جيروزاليم بوست" أن تغيير إسرائيل تكتيكاتها في غزة وفتح ما سمته ممرات لتوزيع المساعدات جاءا نتيجة إدراكها بأن تحقيق أهداف الحرب في القطاع غير ممكن دون الحفاظ على قدر من الشرعية الدولية. وأشارت الصحيفة إلى أنه في ضوء انتشار صور الأطفال الجوعى كان على إسرائيل أن تغير سرديتها قبل أن تخسر آخر ما تبقى لها من هذه الشرعية. وجزمت بأن الإعلان الإسرائيلي الأخير كان اعترافاً واضحاً بأن الإستراتيجية السابقة قد فشلت. وفي تناقض صارخ مع هذا الاعتراف، وفي انتقاد لاذع للموقف الإسرائيلي الرسمي والشعبي، رأى الكاتب جدعون ليفي في صحيفة "هآرتس" أن إسرائيل تشهد موجة إنكار دنيئة للمجاعة في غزة تفشت بين الجمهور الإسرائيلي، وتشاركه فيه جميع وسائل الإعلام تقريباً. وقال ليفي إن هذا الإنكار لا يقل قبحاً عن إنكار الهولوكوست ، مضيفاً أن الإنكار رافق إسرائيل منذ نكبة عام 1948 واستمر طوال عقود من الاحتلال والفصل العنصري. وأشار ليفي -في توصيف للواقع الإسرائيلي- إلى أنه لا توجد دولة في العالم تمارس هذا القدر من الإنكار الذاتي، مؤكداً أن ما حدث الأسابيع الأخيرة حطم جميع أرقام الانحطاط الأخلاقي. وفي نفس السياق، رأت الكاتبة آنا بارسكي -في صحيفة "معاريف"- أن حركة حماس نجحت في تصوير إسرائيل قوةً قمعية عبر تسليط الضوء على الأزمة الإنسانية في غزة، بينما تُهمل قضية الأسرى الإسرائيليين. وأضافت بارسكي أن إسرائيل تفتقر إلى إستراتيجية واضحة للتعامل مع الصراع، مما يعزز عزلتها الدولية، وحذرت الكاتبة من أن فقدان إسرائيل إستراتيجية واضحة قد يفرض عليها حلولاً غير مؤاتية مثل الاعتراف بدولة فلسطينية. مناشدة أصحاب الضمائر وفي انتقال من الانقسام الإسرائيلي إلى الرؤية الدولية، ومن منظور إنساني دولي، قال مؤسس منظمة "مطبخ العالم المركزي" خوسيه أندريس -في مقال بصحيفة "نيويورك تايمز"- إن ضمائر العالم اهتزت قبل 40 عاماً لصور موت الأطفال جوعاً بين أحضان أمهاتهم في إثيوبيا. وفي مقارنة بين الماضي والحاضر، أكد أندريس أنه بعد عقود من ذلك، على أصحاب الضمائر أن يتدخلوا لوقف المجاعة بغزة، مشدداً على أنها ليست نتاج كارثة طبيعية أو جفاف أو فشل بالمحاصيل، بل أزمة من صنع الإنسان وكارثة يتسبب بها رجال الحرب. وحمّل أندريس إسرائيل، باعتبارها القوة المحتلة، مسؤولية ضمان الحد الأدنى من بقاء المدنيين في غزة على قيد الحياة، وفق ما تنص عليه القوانين الدولية. وفي السياق القانوني الدولي المرتبط بالمأساة الإنسانية، تساءلت صحيفة "غارديان" البريطانية عن مبرر تأجيل محكمة العدل الدولية إصدار حكمها بشأن الإبادة الجماعية في غزة، ونقلت عن خبراء توقعهم ألا يصدر قرار بهذا الشأن قبل عام 2028. ونقلت الصحيفة تحذير خبير حقوقي في دبلن من التركيز على مصطلح الإبادة، قائلاً إن ذلك يعني ضمنياً أن ما دون فعل الإبادة يمكن التساهل معه، وهذا خطير بحد ذاته. ودعا الخبير الحقوقي إلى عدم انتظار حكم الإبادة من المحكمة حتى يتحرك العالم لوقف ما يحدث في غزة، مؤكداً أن الأوضاع الإنسانية الكارثية لا تحتمل المزيد من التأخير.


الجزيرة
منذ ساعة واحدة
- الجزيرة
لماذا يخاف الاحتلال الإسرائيلي من سفينة صغيرة؟
يشكّل الاحتلال الإسرائيلي حالة فريدة من نوعها على الساحة الدولية، فهو يمتلك أحد أقوى الجيوش في المنطقة، مدعومًا بأسلحة متطورة تشمل الأسلحة التقليدية والنووية، ومع ذلك يُظهر خوفًا واضحًا من حملات بسيطة تهدف إلى كسر الحصار المفروض على قطاع غزة، وعلى رأسها سفن صغيرة تنطلق في مهام إنسانية. في هذا المقال سنتناول أسباب هذا الخوف الإسرائيلي من مثل هذه المبادرات، بالرغم من التفوق العسكري الهائل الذي يمتلكه الاحتلال، وذلك من خلال تحليل الجوانب السياسية والقانونية، والإعلامية والإنسانية، المرتبطة بهذه الظاهرة. رغم حجمها الصغير مقارنةً بأساطيل دول عظمى، فإن هذه السفن تمتلك قدرة هائلة على تحريك الرأي العام العالمي، وتحفيز الحكومات والمنظمات الدولية على اتخاذ مواقف مناهضة للسياسة الإسرائيلية في غزة البُعد السياسي والرمزي للسفن الإنسانية السفن الصغيرة التي تنطلق لكسر الحصار عن غزة ليست مجرد وسيلة لنقل مواد إغاثية، بل هي رمز سياسي عالمي يسلط الضوء على معاناة الشعب الفلسطيني. هذه السفن تحمل معها رسائل تضامن وإدانة للحصار والاحتلال، وتخلق حالة ضغط سياسي على الاحتلال وحلفائه. بالرغم من حجمها الصغير مقارنةً بأساطيل دول عظمى، فإن هذه السفن تمتلك قدرة هائلة على تحريك الرأي العام العالمي، وتحفيز الحكومات والمنظمات الدولية على اتخاذ مواقف مناهضة للسياسة الإسرائيلية في غزة. الهجوم على هذه السفن في المياه الدولية يُظهر خوف الاحتلال من فقدان السيطرة على هذه الصورة، والتي قد تؤدي إلى تعميق عزلة إسرائيل سياسيًّا ودبلوماسيًّا. الضغط الدولي والإعلامي الهجوم الإسرائيلي على سفن كسر الحصار يثير اهتمام الإعلام العالمي، مما يخلق حالة من التدقيق الدولي على ممارسات الاحتلال. والحملات الإعلامية التي ترافق هذه العمليات تساعد في نشر الحقيقة، وكشف جرائم الاحتلال أمام العالم. في عصر المعلومات، الإعلام هو سلاح قوي، والسفن الصغيرة تتحول إلى منصات لفضح الحصار والانتهاكات، ما يزيد من الضغط على الاحتلال عبر الاحتجاجات والبيانات الرسمية من دول ومنظمات حقوقية. هذا الضغط الدولي يحاول الاحتلال كبحه من خلال فرض قيود صارمة، ومن خلال الهجمات المباشرة، خشية أن تؤدي هذه المبادرات إلى تحولات حقيقية في المواقف السياسية الدولية للاعتبارات القانونية والدبلوماسية. ورغم أن الاحتلال يتمتع بقوة عسكرية كبرى، فإنه يخضع أيضًا لقوانين دولية تحكم حركة السفن في المياه الدولية والالتزامات الإنسانية. والهجوم على سفن إنسانية قد يؤدي إلى تداعيات قانونية ودبلوماسية، بما في ذلك إدانة منظمات حقوق الإنسان ومجتمع دولي واسع. لهذا، يتصرف الاحتلال بحذر شديد في هذه العمليات، موازنًا بين رغبته في قمع كل محاولة لكسر الحصار، وبين ضرورة تفادي التسبب في أزمات دبلوماسية كبيرة قد تؤثر على علاقاته الدولية. الإستراتيجية النفسية والإرهاب الرمزي عمليات تخويف السفن الصغيرة والهجمات عليها لها أثر نفسي ورسمي، إذ ترسل رسالة تحذيرية إلى كل من يفكر في تحدي الحصار. هذه العمليات تهدف إلى منع أي حراك شعبي أو دولي يمكن أن يهدد الإستراتيجية الأمنية والسياسية للاحتلال. هذه الإستراتيجية تركز على تدمير الرموز، التي قد تفتح بابًا للمقاومة الشعبية والدبلوماسية على حد سواء، حتى وإن كانت هذه الرموز بسيطة. قوة الرموز في الصراع الفلسطيني الإسرائيلي الصراع ليس عسكريًّا فقط، بل هو صراع على الصورة، وعلى الرواية، وعلى الدعم الدولي. السفن الصغيرة تعبر عن شكل جديد من المقاومة السلمية، التي تكتسب زخمًا وقوةً بسبب بساطتها وجرأتها. هذه المبادرات تعيد توجيه النقاش الدولي من النظر إلى ما يجري على أنه مجرد نزاع مسلح إلى اعتباره قضية إنسانية عادلة، تحرك الضمائر حول العالم. إسرائيل لا تخاف من هذه السفن من منظور عسكري، لكنها تخاف من الرمزية التي تحملها.. من تأثيرها السياسي، والإعلامي، والقانوني. ورغم امتلاكها أسلحة متطورة، فهي تدرك أن استمرار الحصار وقمع الحريات لن يبقى خفيًّا على العالم، وأن السفن الصغيرة يمكنها أن تكون شعلة أمل تضيء درب الحرية والعدالة.