
فاكهة 'الكرموس الهندي' تشتعل أسعارًا بالمغرب.. من رمزية الفقراء إلى رفاهية الأغنياء
agadir24 – أكادير24
عرفت أسعار الكرموس الهندي (التين الشوكي) هذا الموسم ارتفاعًا غير مسبوق في مختلف الأسواق المغربية، حيث تجاوز سعر الحبة الواحدة في بعض المناطق 15 درهماً، بعدما كانت تُباع بأثمنة رمزية أو تُجنى بالمجان في البوادي والحقول، ما أثار جدلاً واسعًا بين المستهلكين والفلاحين على حد سواء.
ويعزو متابعون هذا الارتفاع الصادم إلى تراجع كبير في الإنتاج بسبب انتشار آفة 'الدودة القرمزية'، التي تسببت في إبادة مساحات واسعة من حقول التين الشوكي، خصوصاً في المناطق الجبلية والقروية التي تعتبر موطنًا رئيسيًا لهذه الزراعة. وقد أدى ذلك إلى تقليص الكميات المعروضة، في مقابل تزايد الطلب، ما خلق نوعًا من الندرة في الأسواق.
ولمواجهة هذه الأزمة، بدأ بعض الفلاحين في اعتماد تقنيات جديدة للزراعة داخل البيوت البلاستيكية، حيث تتم حماية النبات من الحشرات والعوامل المناخية القاسية، مع تسجيل تحوّل في بعض المناطق من زراعة المحاصيل التقليدية إلى التين الشوكي، رغم التكاليف المرتفعة لهذه البدائل.
غير أن هذا التوجه، ورغم نتائجه الإيجابية على مستوى تأمين جزء من المحصول، لم ينجح بعد في كبح ارتفاع الأسعار، خاصة في ظل استمرار هيمنة الوسطاء والمضاربين على سلاسل التوزيع، وغياب آليات ناجعة لضبط السوق وحماية المستهلك.
ويؤكد مزارعون أن الفرق بين ثمن البيع في الحقل وسعر التجزئة وصل إلى مستويات غير مبررة، ما يعكس اختلالًا هيكليًا في قنوات التسويق ويطرح أسئلة حول دور الجهات المعنية في تنظيم القطاع.
اللافت، حسب مراقبين، أن الكرموس الهندي لم يعد حكراً على المناطق القروية أو الفئات محدودة الدخل، بل أصبح حاضرًا على موائد الطبقات المتوسطة والعليا، ما يرمز إلى تحوّل رمزي واجتماعي في مكانة هذه الفاكهة التي طالما ارتبطت بثقافة البساطة والكرم.
أمام هذا الوضع، يتصاعد صوت المهنيين منادين بضرورة تدخل مؤسسات الدولة لتوفير الدعم للفلاحين المتضررين، وتطوير حلول وقائية ضد الآفات الزراعية، إلى جانب خلق منظومة تسويق عادلة تعيد التوازن بين العرض والطلب وتضمن أسعارًا منصفة للمستهلك دون الإضرار بالمنتج.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


أكادير 24
منذ 10 ساعات
- أكادير 24
أسعار المحروقات ترتفع مجددًا بالمغرب وسط تجدد الجدل حول التحرير
agadir24 – أكادير24 بدأت أسعار المحروقات في المغرب منحى تصاعديًا جديدًا، ابتداءً من منتصف ليلة الإثنين 1 يوليوز 2025، حيث ارتفع ثمن اللتر الواحد من الكازوال بنحو 41 سنتيمًا، فيما زاد سعر البنزين الممتاز بـ29 سنتيمًا، وفق ما أكدته مصادر مهنية مطلعة. ويأتي هذا الارتفاع بعد فترة تذبذب شهدتها السوق الوطنية خلال الأشهر الأخيرة، تمثلت في انخفاضات طفيفة لم تتجاوز 15 سنتيمًا للتر الكازوال و50 سنتيمًا للبنزين، منتصف ماي المنصرم، قبل أن تعاود الأسعار الارتفاع بشكل طفيف بداية شهر يونيو. ورغم أن هذه التغييرات تندرج في إطار التعديل الدوري للأسعار، تبقى مثار جدل واسع لدى المستهلك المغربي، الذي لم يلمس تأثيرًا واضحًا لهذه التحركات السعرية على كلفة التنقل أو المعيشة، في ظل استقرار مرتفع في الأسعار مقارنة بدول مماثلة على الصعيدين الإقليمي والدولي. التحرير دون حماية اجتماعية؟ وأعادت هذه الزيادات النقاش إلى الواجهة بخصوص قرار تحرير أسعار المحروقات الذي اتخذته حكومة عبد الإله بنكيران سنة 2015، والذي أثار ولا يزال يثير انتقادات واسعة بسبب غياب آليات المواكبة الاجتماعية والرقابة الصارمة على سلوك الفاعلين في السوق. ويرى فاعلون اقتصاديون أن غياب سقف أعلى للأسعار في سياق غير تنافسي يسمح بتراكم أرباح فاحشة لدى بعض الشركات، في الوقت الذي يتحمل فيه المستهلك العبء الأكبر، سواء كمواطن عادي أو مهني يعتمد في دخله اليومي على المحروقات. تساؤلات متجددة حول التسقيف والمراقبة ويطالب عدد من الجمعيات والهيئات بحماية أقوى للمستهلك، من خلال تفعيل دور مجلس المنافسة، وتسقيف الأسعار عند مستوى عادل، أو على الأقل فرض هامش ربح محدد على الشركات الموزعة، خاصة في ظل ارتفاع أسعار النقل والمواد الاستهلاكية المرتبطة بكلفة الطاقة. في المقابل، يرى بعض المحللين أن استمرار السوق في الاعتماد على التوريد الخارجي، وضعف المخزون الاستراتيجي الوطني، يضعف من قدرة المغرب على مقاومة تقلبات الأسعار في السوق الدولية، وهو ما يستدعي مراجعة شاملة للسياسات الطاقية وتوسيع مجال التكرير والتخزين.


أكادير 24
منذ 15 ساعات
- أكادير 24
الخطوط الملكية المغربية تطلق 4 خطوط جوية جديدة نحو أوروبا وإفريقيا ابتداءً من شتنبر
agadir24 – أكادير24/ومع أعلنت الخطوط الملكية المغربية عن إطلاق أربعة خطوط جوية مباشرة جديدة، انطلاقاً من مركزها الرئيسي في الدار البيضاء، وذلك في إطار استراتيجيتها الرامية إلى تعزيز شبكتها وتنويع وجهاتها الدولية. وتشمل الوجهات الجديدة كلاً من ميونيخ (ألمانيا)، زيوريخ (سويسرا)، نجامينا (تشاد) وجزيرة سال (الرأس الأخضر)، على أن تدخل حيز الخدمة ابتداءً من شهر شتنبر المقبل. وتهدف هذه الخطوة إلى الاستجابة لتطلعات مختلف شرائح الزبناء، من مواطنين مغاربة، وجاليات إفريقية، وسياح دوليين، معززة بذلك مكانة الشركة كرائد إقليمي في قطاع النقل الجوي. ومن المقرر أن يتم تدشين خط الدار البيضاء – زيوريخ يوم 17 شتنبر، بمعدل رحلتين أسبوعياً (الأربعاء والأحد). وتغادر الرحلة مطار محمد الخامس في الثامنة صباحاً لتصل إلى زيوريخ عند منتصف النهار وعشر دقائق، فيما تقلع رحلة العودة في الواحدة وعشر دقائق بعد الزوال لتصل إلى الدار البيضاء عند الساعة الثالثة وخمس وعشرين دقيقة. في اليوم نفسه، ستُطلق الشركة أيضاً خطاً مباشراً نحو نجامينا بمعدل رحلتين في الأسبوع (الأربعاء والسبت). وتنطلق الرحلة من الدار البيضاء في الحادية عشرة وعشر دقائق ليلاً، لتصل إلى نجامينا عند الرابعة وخمس وثلاثين دقيقة صباحاً. أما رحلة العودة فتنطلق في الخامسة وخمس وثلاثين دقيقة صباحاً لتصل إلى الدار البيضاء في العاشرة وخمس وخمسين دقيقة صباحاً. ويُرتقب أيضاً إطلاق خط مباشر إلى جزيرة سال ابتداء من 18 شتنبر بمعدل رحلتين أسبوعياً (الخميس والأحد). وستقلع الرحلات من الدار البيضاء في الحادية عشرة ليلاً لتصل إلى مطار أميلكار كابرال الدولي في الساعة الثانية عشرة و45 دقيقة صباحاً (اليوم الموالي). في المقابل، تنطلق رحلة العودة في اليوم التالي على الساعة 01:45 لتصل إلى الدار البيضاء عند السابعة وخمس دقائق صباحاً. كما تعزز الخطوط الملكية المغربية شبكتها نحو ألمانيا من خلال خط جديد مباشر إلى ميونيخ، سينطلق يوم 20 أكتوبر 2025، بمعدل رحلتين أسبوعياً (الاثنين والجمعة)، تغادر فيه الرحلات من الدار البيضاء في الواحدة والنصف بعد الزوال لتصل إلى ميونيخ في السادسة مساءً، وتغادر رحلة العودة في السابعة مساءً لتصل إلى المغرب عند التاسعة وخمس وثلاثين دقيقة. وأكد حميد عدو، الرئيس المدير العام للخطوط الملكية المغربية، أن إطلاق هذه الخطوط الجديدة يشكل مرحلة جديدة في الخطة التوسعية للشركة، مشيراً إلى أن الأمر يواكبه تحسين متواصل في تجربة السفر، سواء من خلال جودة الخدمات على متن الطائرات، أو عبر تعزيز البنيات التحتية للمطارات، والاستقبال الجيد للركاب. وأبرز أن الهدف الأساسي هو ترسيخ صورة الشركة كفاعل مرجعي في مجال الراحة والمصداقية، مع الترويج للمغرب كوجهة عالمية مفضلة. وستمكن هذه الخطوط الجديدة من تقوية الحضور المغربي داخل أسواق استراتيجية، خصوصاً في أوروبا وإفريقيا، مع فتح آفاق أكبر للجاليات المغربية والأفريقية المقيمة بالخارج، إلى جانب تعزيز التبادلات الاقتصادية والسياحية بين البلدان. وتندرج هذه الخطوط ضمن الرؤية الإفريقية للشركة، الرامية إلى ربط القارة الأفريقية بالعالم، وتحفيز التنقل والتواصل بين شعوبها. وقد أفادت الخطوط الملكية المغربية أن تذاكر الرحلات الجديدة أصبحت متوفرة للبيع عبر موقعها الإلكتروني الرسمي كما يمكن اقتناؤها من خلال مراكز النداء، الوكالات التجارية، وشبكة وكالات الأسفار المعتمدة.


أكادير 24
منذ 15 ساعات
- أكادير 24
فاكهة 'الكرموس الهندي' تشتعل أسعارًا بالمغرب.. من رمزية الفقراء إلى رفاهية الأغنياء
agadir24 – أكادير24 عرفت أسعار الكرموس الهندي (التين الشوكي) هذا الموسم ارتفاعًا غير مسبوق في مختلف الأسواق المغربية، حيث تجاوز سعر الحبة الواحدة في بعض المناطق 15 درهماً، بعدما كانت تُباع بأثمنة رمزية أو تُجنى بالمجان في البوادي والحقول، ما أثار جدلاً واسعًا بين المستهلكين والفلاحين على حد سواء. ويعزو متابعون هذا الارتفاع الصادم إلى تراجع كبير في الإنتاج بسبب انتشار آفة 'الدودة القرمزية'، التي تسببت في إبادة مساحات واسعة من حقول التين الشوكي، خصوصاً في المناطق الجبلية والقروية التي تعتبر موطنًا رئيسيًا لهذه الزراعة. وقد أدى ذلك إلى تقليص الكميات المعروضة، في مقابل تزايد الطلب، ما خلق نوعًا من الندرة في الأسواق. ولمواجهة هذه الأزمة، بدأ بعض الفلاحين في اعتماد تقنيات جديدة للزراعة داخل البيوت البلاستيكية، حيث تتم حماية النبات من الحشرات والعوامل المناخية القاسية، مع تسجيل تحوّل في بعض المناطق من زراعة المحاصيل التقليدية إلى التين الشوكي، رغم التكاليف المرتفعة لهذه البدائل. غير أن هذا التوجه، ورغم نتائجه الإيجابية على مستوى تأمين جزء من المحصول، لم ينجح بعد في كبح ارتفاع الأسعار، خاصة في ظل استمرار هيمنة الوسطاء والمضاربين على سلاسل التوزيع، وغياب آليات ناجعة لضبط السوق وحماية المستهلك. ويؤكد مزارعون أن الفرق بين ثمن البيع في الحقل وسعر التجزئة وصل إلى مستويات غير مبررة، ما يعكس اختلالًا هيكليًا في قنوات التسويق ويطرح أسئلة حول دور الجهات المعنية في تنظيم القطاع. اللافت، حسب مراقبين، أن الكرموس الهندي لم يعد حكراً على المناطق القروية أو الفئات محدودة الدخل، بل أصبح حاضرًا على موائد الطبقات المتوسطة والعليا، ما يرمز إلى تحوّل رمزي واجتماعي في مكانة هذه الفاكهة التي طالما ارتبطت بثقافة البساطة والكرم. أمام هذا الوضع، يتصاعد صوت المهنيين منادين بضرورة تدخل مؤسسات الدولة لتوفير الدعم للفلاحين المتضررين، وتطوير حلول وقائية ضد الآفات الزراعية، إلى جانب خلق منظومة تسويق عادلة تعيد التوازن بين العرض والطلب وتضمن أسعارًا منصفة للمستهلك دون الإضرار بالمنتج.