اليخوت الفاخرة تكسر كل الأرقام.. والسر في تفاصيل لا تراها العين
تصف باولا تريفيرو، إحدى مالكات اليخوت المخضرمات، تجربتها البحرية بأنها "فندق خمس نجوم عائم"، مؤكدة أن الحجم الكبير ليس مجرد ترف، بل ضرورة لأسباب تتعلّق بالراحة والأمان. وقالت: "سواء كنا نبحر بجوار الحيتان أو نتلقى التحية من صيادي فيجي، أشعر بالثقة في البحر عندما أكون على متن يخت ضخم".
وتولي تريفيرو اهتمامًا خاصًا بتصميم المطابخ ومساحة الطاقم، مؤكدة أن جودة الطعام على متن اليخت لا تقل أهمية عن فخامة الأثاث: "إذا اعتدت على تناول طعام جيد، فلن تجده في كل مكان في العالم".
الطفرة بعد الجائحة
أدّى إغلاق الفنادق والمنتجعات الفاخرة خلال جائحة كوفيد-19 إلى تحوّل فئة من الأثرياء إلى اقتناء يخوت خاصة تُؤمّن لهم العزلة والرفاهية في آنٍ معًا. ونتيجة لذلك، شهد عام 2022 بناء أو طلب 1,024 يختًا فاخرًا جديدًا، بزيادة 25% عن عام 2021. وفي 2023، كُسر الرقم القياسي مجددًا بوصول العدد إلى 1,203 يختًا، بحسب بيانات Boat International.
لكن اللافت أن عدد اليخوت الكبيرة جدًا – التي تفوق 76 مترًا – آخذ في التزايد، في حين تراجعت مبيعات أصغر الفئات (24 إلى 27 مترًا). وقالت باربرا أرماريو، الشريكة في مصنع بناء يخوت فاخر بإيطاليا: "العملاء الجدد بعد كوفيد باتوا يريدون نوافذ أكبر، ومساحات خارجية أوسع، وإمكانية لمس المياه".
إيطاليا تتصدّر صناعة الفخامة
ولا تزال إيطاليا تتربع على عرش صناعة اليخوت الفاخرة عالميًا، إذ تعمل ورشها حاليًا على تنفيذ يخوت يبلغ مجموع أطوالها نحو 22 كيلومترًا، متقدمة على تركيا، فهولندا، ثم المملكة المتحدة، وتايوان، وألمانيا، والولايات المتحدة، وقد شهد هذا القطاع ازدهارًا غير مسبوق في عام 2023، بعدما حققت شركات صناعة اليخوت الإيطالية إيرادات قياسية بلغت 8.3 مليارات يورو.
وترى باربرا أرماريو، الشريكة في شركة Amer الإيطالية المتخصصة، أن التفرّد في الصناعة الإيطالية يعود إلى شبكة الحرفيين المحليين، قائلة: "كل ما نحتاجه موجود هنا، حتى الرخام نستخرجه من محاجر توسكانا بأنفسنا".
اقرأ أيضًا: تجربة ساحرة بين اليخوت الفاخرة في معرض موناكو 2025
أما من حيث الأسعار، فتبدأ اليخوت الصغيرة من نحو 36 مليون يورو، في حين قد تصل تكلفة يخت بطول 105 أمتار ومزود بجميع الكماليات إلى 295 مليون يورو. ولا تزال الولايات المتحدة تمثل السوق الأكبر لهذه الصناعة، إلا أن الطلب بات يتزايد من تركيا وإندونيسيا والمكسيك مع نمو اقتصاداتها، بينما تراجعت المبيعات الموجهة إلى روسيا بفعل العقوبات المفروضة منذ اندلاع الحرب في أوكرانيا.
من جانبها، تقول باولا تريفيرو، التي تملك وزوجها أكثر من 12 يختًا، إن اليخت بالنسبة لها ليس مجرد رمز للثروة، بل أداة لتحقيق شغفها بالاستكشاف، مؤكدة: "فضولي لاستكشاف أماكن جديدة يدفعني للإبحار وأنا خلف عجلة القيادة". وتضيف: "قائد طاقمنا يعمل معنا منذ 22 عامًا، وندفع له ولطاقمه ضعف أجور العمل على اليابسة... لأن رفاهيتهم تعني رفاهيتنا".
جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة
الاقتصادية
منذ 8 ساعات
- الاقتصادية
مصادر "الاقتصادية": عرض القادسية لضم ماتيو ريتيجي أٌقل من 50 مليون يورو
فتح نادي القادسية خط التفاوض مع نادي أتالانتا، للتعاقد مع المهاجم ماتيو ريتيجي حتى 2029، لتعزيز صفوف فريقه في فترة الانتقالات الشتوية، وفقا لمصادر تحدثت لـ"الاقتصادية". وبحسب وسائل الإعلام الإيطالية، فإن قيمة الصفقة بين الناديين، تصل إلى 45 مليون يورو، إضافة إلى 5 ملايين يورو مكافآت، وراتب سنوي للاعب قدره 15 مليون يورو. المصادر المقربة من القادسية، أكدت لـ"الاقتصادية" وجود المفاوضات بين الناديين، إلا أن المبلغ أقل بكثير من المبالغ التي يتم تناقلها في وسائل الإعلام الإيطالية. القادسية، يرغب في تعزيز خط هجومه، في ظل رغبته توقيع مخالصة مالية مع الجابوني بير إيمريك أوباميانج القادم من نادي مارسيليا الفرنسي. وبحسب وسائل الإعلام الإيطالية، فإنه في حال إتمام الصفقة، ستُحقق أتالانتا ربحًا كبيرًا، بعد أن استحوذ على ريتيجي مقابل 21.9 مليون يورو قبل أقل من عام من جنوة. وأِشارت إلى أن أتالانتا يبحث عن بدائل محتملة، ويضع مهاجم أودينيزي الإيطالي الموهوب لورينزو لوكا على راداره كخليفة محتمل لريتيجي.
الرجل
منذ 15 ساعات
- الرجل
اليخوت الفاخرة تكسر كل الأرقام.. والسر في تفاصيل لا تراها العين
تعيش سوق اليخوت الفاخرة مرحلة غير مسبوقة من الازدهار، حيث يُقبل الأثرياء حول العالم على امتلاك يخوت تتجاوز أطوالها 50 مترًا، مع إصرار متزايد على توسيع المساحات الخارجية، وإضافة منصات هبوط للمروحيات، وصالات سينما، ومنتجعات متكاملة عائمة. وفقًا لتقرير نشره موقع BBC News، فإن هذه الظاهرة آخذة في التوسع لا من حيث العدد فقط، بل من حيث الحجم والطموح. تصف باولا تريفيرو، إحدى مالكات اليخوت المخضرمات، تجربتها البحرية بأنها "فندق خمس نجوم عائم"، مؤكدة أن الحجم الكبير ليس مجرد ترف، بل ضرورة لأسباب تتعلّق بالراحة والأمان. وقالت: "سواء كنا نبحر بجوار الحيتان أو نتلقى التحية من صيادي فيجي، أشعر بالثقة في البحر عندما أكون على متن يخت ضخم". وتولي تريفيرو اهتمامًا خاصًا بتصميم المطابخ ومساحة الطاقم، مؤكدة أن جودة الطعام على متن اليخت لا تقل أهمية عن فخامة الأثاث: "إذا اعتدت على تناول طعام جيد، فلن تجده في كل مكان في العالم". الطفرة بعد الجائحة أدّى إغلاق الفنادق والمنتجعات الفاخرة خلال جائحة كوفيد-19 إلى تحوّل فئة من الأثرياء إلى اقتناء يخوت خاصة تُؤمّن لهم العزلة والرفاهية في آنٍ معًا. ونتيجة لذلك، شهد عام 2022 بناء أو طلب 1,024 يختًا فاخرًا جديدًا، بزيادة 25% عن عام 2021. وفي 2023، كُسر الرقم القياسي مجددًا بوصول العدد إلى 1,203 يختًا، بحسب بيانات Boat International. لكن اللافت أن عدد اليخوت الكبيرة جدًا – التي تفوق 76 مترًا – آخذ في التزايد، في حين تراجعت مبيعات أصغر الفئات (24 إلى 27 مترًا). وقالت باربرا أرماريو، الشريكة في مصنع بناء يخوت فاخر بإيطاليا: "العملاء الجدد بعد كوفيد باتوا يريدون نوافذ أكبر، ومساحات خارجية أوسع، وإمكانية لمس المياه". إيطاليا تتصدّر صناعة الفخامة ولا تزال إيطاليا تتربع على عرش صناعة اليخوت الفاخرة عالميًا، إذ تعمل ورشها حاليًا على تنفيذ يخوت يبلغ مجموع أطوالها نحو 22 كيلومترًا، متقدمة على تركيا، فهولندا، ثم المملكة المتحدة، وتايوان، وألمانيا، والولايات المتحدة، وقد شهد هذا القطاع ازدهارًا غير مسبوق في عام 2023، بعدما حققت شركات صناعة اليخوت الإيطالية إيرادات قياسية بلغت 8.3 مليارات يورو. وترى باربرا أرماريو، الشريكة في شركة Amer الإيطالية المتخصصة، أن التفرّد في الصناعة الإيطالية يعود إلى شبكة الحرفيين المحليين، قائلة: "كل ما نحتاجه موجود هنا، حتى الرخام نستخرجه من محاجر توسكانا بأنفسنا". اقرأ أيضًا: تجربة ساحرة بين اليخوت الفاخرة في معرض موناكو 2025 أما من حيث الأسعار، فتبدأ اليخوت الصغيرة من نحو 36 مليون يورو، في حين قد تصل تكلفة يخت بطول 105 أمتار ومزود بجميع الكماليات إلى 295 مليون يورو. ولا تزال الولايات المتحدة تمثل السوق الأكبر لهذه الصناعة، إلا أن الطلب بات يتزايد من تركيا وإندونيسيا والمكسيك مع نمو اقتصاداتها، بينما تراجعت المبيعات الموجهة إلى روسيا بفعل العقوبات المفروضة منذ اندلاع الحرب في أوكرانيا. من جانبها، تقول باولا تريفيرو، التي تملك وزوجها أكثر من 12 يختًا، إن اليخت بالنسبة لها ليس مجرد رمز للثروة، بل أداة لتحقيق شغفها بالاستكشاف، مؤكدة: "فضولي لاستكشاف أماكن جديدة يدفعني للإبحار وأنا خلف عجلة القيادة". وتضيف: "قائد طاقمنا يعمل معنا منذ 22 عامًا، وندفع له ولطاقمه ضعف أجور العمل على اليابسة... لأن رفاهيتهم تعني رفاهيتنا".
الرجل
منذ 18 ساعات
- الرجل
هل تستحق طائرة G700 سعرها الخرافي؟
في عالم يطمح فيه الأثرياء لأقصى درجات التميّز، تبرز جلف ستريم G700 بوصفها طائرة خاصة تُجسّد مفهوم القصر الطائر. فهي الأحدث في أسطول شركة Gulfstream الأمريكية، وتُعدّ مثالًا متكاملًا على الفخامة الجوية المتناهية، بسعر يبدأ من 75 مليون دولار، بحسب ما أورده موقع WION News. تتميّز G700 بقدرتها على التحليق لمسافة تصل إلى 7,500 ميل بحري دون توقف، أي ما يكفي لنقلك من نيويورك إلى كيب تاون، أو من مومباي إلى لوس أنجلوس من دون الحاجة إلى التزوّد بالوقود. وتعمل بمحركات من رولز-رويس Rolls-Royce، وتبلغ سرعتها القصوى 0.925 ماخ، ما يجعلها ليست فقط طائرة سريعة بل قطعة هندسية تنبض بالأناقة الهجومية. مقصورة تتفوّق على مكاتب الشركات تُواصل طائرة جلف ستريم G700 ترسيخ مكانتها في سوق الطيران الخاص بفضل تصميمها الداخلي الذي يُعدّ الأطول والأعرض والأعلى بين طائرات رجال الأعمال، وتضم الطائرة ما يصل إلى خمس مناطق معيشة منفصلة، تشمل جناحًا رئيسًا بسرير ملكي، وصالة مستقلة، وغرفة طعام مخصصة لستة أشخاص، بالإضافة إلى حمّام فاخر مزوّد بدُش واقف. وتحتوي المقصورة على نظام إضاءة ذكي يُراعي الساعة البيولوجية للركاب بهدف الحد من آثار اضطراب السفر، إلى جانب اتصال واي فاي عالي السرعة، ومطبخ مجهّز بتقنيات حديثة، ويُبرز التصميم الداخلي مستوى غير مسبوق من الحرفية، باستخدام جلد إيطالي فاخر وألواح خشبية مصقولة يدويًّا، مع إمكانية تخصيص المساحات لتتناسب مع هوية المالك، سواء كانت تُحاكي مكتبه أو يخته الخاص. وتوفّر الطائرة بيئة عمل متكاملة على ارتفاع 51,000 قدم، بفضل أنظمة الاتصال المشفّرة، والهاتف الفضائي، والبث اللحظي للبيانات، ما يُتيح عقد الاجتماعات عن بُعد من الأجواء. كما تتيح للمسافرين الاستمتاع بمحتوى ترفيهي بدقة 4K، عبر نوافذ هي الأكبر في فئتها، توفّر إطلالة بانورامية استثنائية على مشهد السماء والأرض. تبدأ أسعار G700 من 75 مليون دولار، مع تكاليف تشغيل سنوية تتراوح بين 2.5 و4 ملايين دولار، وتشمل الوقود والصيانة والطاقم، ورغم السعر المرتفع، فإن قوائم الانتظار الطويلة لامتلاك هذه الطائرة تؤكد مكانتها بوصفها رمزًا نخبويًا للفخامة والخصوصية، يتجاوز في قيمته بعض جولات تمويل الشركات الناشئة، ويمنح مالكيه رفاهية تفوق حدود الأرض.
