
إيران تتسلم بطاريات صواريخ HQ-9 الصينية بعد اتفاق وقف إطلاق النار مع إسرائيل
استحوذت إيران على بطاريات صواريخ أرض-جو صينية ، في الوقت الذي تتحرك فيه طهران بسرعة لإعادة بناء دفاعاتها. التي دمرتها إسرائيل خلال الصراع الأخير الذي استمر 12 يومًا، وفقًا لما ذكرته مصادر لموقع 'ميدل إيست آي'.
وقال مسؤول عربي مطلع على المعلومات الاستخبارية لموقع 'ميدل إيست آي' إن تسليم بطاريات صواريخ . أرض-جو صينية جاء بعد الهدنة الفعلية بين إيران وإسرائيل في 24 يونيو/حزيران.
لم يفصِح المسؤولون عن عدد صواريخ أرض-جو (سام) التي استلمتها إيران من الصين منذ انتهاء القتال. ومع ذلك، صرّح أحد المسؤولين . بأن إيران تدفع ثمن صواريخ سام بشحنات نفطية.
النفط مقابل السلاح
وتعد الصين أكبر مستورد للنفط الإيراني، وأشارت إدارة معلومات الطاقة الأميركية في تقرير لها في مايو/أيار . إلى أن ما يقرب من 90% من صادرات إيران من النفط الخام والمكثفات تتدفق إلى بكين.
على مدى عدة سنوات، استوردت الصين كميات قياسية من النفط الإيراني على الرغم من العقوبات الأميركية. مستخدمة دولا مثل ماليزيا كمركز لإعادة الشحن لإخفاء أصل النفط الخام.
وقال المسؤول العربي الثاني لموقع 'ميدل إيست آي': 'إن الإيرانيين يلجأون إلى طرق مبتكرة في التعامل'.
ومن المتوقع أن يناقش رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس الأمريكي دونالد ترامب قضية إيران وبرنامجها النووي عندما يلتقيان يوم الاثنين.
وحاول موقع 'ميدل إيست آي' التواصل مع البيت الأبيض للحصول على تعليق، لكنه لم يتلق ردًا حتى وقت نشر هذا التقرير.
تعميق العلاقة
وتمثل هذه الشحنات تعميقا لعلاقة بكين مع طهران وتأتي في الوقت الذي أشار فيه البعض في الغرب إلى أن الصين . وروسيا بدت وكأنها تحافظ على مسافة من إيران وسط الهجمات الإسرائيلية غير المسبوقة.
وحققت إسرائيل التفوق الجوي فوق سماء إيران خلال الصراع، ودمرت منصات إطلاق الصواريخ الباليستية واغتالت الجنرالات والعلماء الإيرانيين.
رغم ذلك، صمد النظام أمام الضربات. كما واصل إطلاق الصواريخ الباليستية على إسرائيل، مدمرًا مواقع حساسة في تل أبيب وحيفا قبل سريان وقف إطلاق النار.
في أواخر ثمانينيات القرن العشرين، حصلت إيران على صواريخ كروز من طراز HY-2 Silkworm من الصين. عبر كوريا الشمالية عندما كانت في حالة حرب مع العراق.
استخدمت الجمهورية الإسلامية هذه الصواريخ لمهاجمة الكويت وضرب ناقلة نفط أمريكية خلال ما يسمى بحرب الناقلات. وفي عام ٢٠١٠، أفادت تقارير بتلقي إيران صواريخ HQ9 المضادة للطائرات من الصين.
ويعتقد أن إيران تستخدم منظومة إس-300 الروسية القادرة على التعامل مع الطائرات والطائرات بدون طيار بالإضافة إلى توفير . بعض قدرات الدفاع ضد الصواريخ الباليستية والكروية، فضلاً عن الأنظمة الصينية القديمة والبطاريات المنتجة محليًا مثل سلسلة خرداد وبافار-373.
ويعتقد أن هذه الأنظمة لديها قدرة محدودة على إسقاط طائرة الشبح الأميركية من طراز إف-35 التي تستخدمها إسرائيل.
تبيع الصين بالفعل منظومتي الدفاع الجوي HQ-9 وHQ-16 لباكستان. ويعتقد أن مصر تمتلك أيضًا نظام HQ-9 الصيني، وفقًا للتقارير.
نظام الدفاع الجوي الصيني HQ-9
منظومة HQ-9 هي نظام دفاع جوي بعيد المدى طورته الصين للتصدي للطائرات، الصواريخ الجوالة، والصواريخ الباليستية. ويجمع بين تصميم مستوحى من أنظمة روسية كـ S-300 وتقنيات حديثة خاصة بالصين، مما يمنحه قدرة عالية على الرصد والاعتراض في ظروف قتالية معقدة.
و يتميز بمرونة التشغيل، تنوع الرادارات، وقدرة على الاشتباك مع أهداف متعددة في آن واحد، مما يجعله عنصرًا مهمًا في الشبكة الدفاعية الصينية.
التصميم والهيكل العام
منظومة HQ-9 هي صينية الصنع، مستوحاة جزئيًا من منظومة S-300 الروسية.
هي صينية الصنع، مستوحاة جزئيًا من منظومة S-300 الروسية. تتكون البطارية من 6 كتائب ، وكل كتيبة تضم 8 شاحنات إطلاق ، وكل شاحنة تحمل 4 صواريخ .
، وكل كتيبة تضم ، وكل شاحنة تحمل . تعتمد على شاحنات Tai'an TAS5380 عالية الحركة لنقل وإطلاق الصواريخ.
مواصفات الصواريخ
الخاصية القيمة الوزن 2 طن الطول 6.8 متر الرأس الحربي 180 كجم (شديد الانفجار) السرعة القصوى 4.2 ماخ المدى الأقصى حتى 200 كم (HQ-9B حتى 300 كم) التوجيه قصور ذاتي + رادار نشط
الصاروخ مكون من مرحلتين، ويستخدم نظام توجيه متعدد يشمل القصور الذاتي، إشارات الراديو، والتوجيه الراداري النشط
الرادارات والأنظمة الإلكترونية
يستخدم النظام مجموعة متنوعة من الرادارات: HT-233 AESA : رادار بعيد المدى يشبه رادار الباتريوت الأمريكي MPQ-53. Type 305B وType 120 : لرصد الأهداف على ارتفاعات مختلفة. YLC-20 وDWL002 : رادارات سلبية لرصد الطائرات الشبحية
القدرات التشغيلية والتكتيكية
يتميز HQ-9 بمرونة عالية في الانتشار والتنقل، وقد شارك في تدريبات طويلة المدى في جنوب وشمال غرب الصين.
قادر على الاشتباك مع 50 هدفًا في وقت واحد وتتبع حتى 100 هدف .
وتتبع حتى . النسخة HQ-9B تتمتع بباحث مزدوج (رادار نشط + الأشعة تحت الحمراء) لزيادة الدقة.
النسخ والتصدير
النسخة التصديرية تعرف باسم FD-2000 ، وتستخدمها دول مثل باكستان.
، وتستخدمها دول مثل باكستان. هناك نسخ بحرية مثل HHQ-9 مخصصة للمدمرات الصينية.
مخصصة للمدمرات الصينية. النسخة HQ-19 مخصصة لاعتراض الصواريخ الباليستية والأقمار الصناعية المنخفضة المدار
تمثل منظومة HQ-9 أحد أعمدة الدفاع الجوي الصيني، إذ تجمع بين مدى طويل، تعدد الأهداف، وأنظمة رصد متطورة. قدرتها على مواجهة التهديدات الجوية والباليستية تجعلها خيارًا استراتيجيًا في حماية المجال الجوي وتحقيق الردع الفعال.
الموقع العربي للدفاع والتسليح | Facebook

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


Independent عربية
منذ 2 ساعات
- Independent عربية
ترمب وسد النهضة... مسعى للحل أم مناورة ضغط على مصر؟
للمرة الثانية خلال أقل من شهر، يفجر حديث الرئيس الأميركي دونالد ترمب عن سد النهضة الإثيوبي الذي "يعوق تدفق مياه النيل" إلى مصر، على حد تعبيره، موجة من الجدل حول دلالاته وتوقيت طرحه، لا سيما أن واشنطن كانت تدخلت في السابق وقت ولاية ترمب الأولى لحل الأزمة، دون أن تتمكن من إحداث اختراق في مواقف أطرافها. وجاءت تصريحات الرئيس الأميركي الأخيرة حول السد الذي يثير خلافاً كبيراً بين إثيوبيا ومصر، في سياق حديثه عن عدد من المناطق الساخنة حول العالم، وذلك خلال لقائه الأمين العام لحلف الناتو مارك روته في البيت الأبيض قبل يومين، قائلاً "نحن وإثيوبيا أصدقاء لكنهم بنوا سداً منع وصول المياه إلى نهر النيل". مضيفاً "أعتقد أن الولايات المتحدة مولت السد، لا أعلم لماذا لم تحل المشكلة قبل البناء. لكن من الجيد أن يكون النيل مليئاً بالمياه". وأمام إشارة الرئيس ترمب إلى أن نهر النيل منبع حياة ومورد دخل مهم للغاية بقوله "إنه حياة مصر"، معرباً عن رغبته في "حل الأزمة سريعاً"، بدت ردة الفعل بين الأوساط السياسة المصرية قلقة حول "توقيت ودلالات" الطرح الأميركي في شأن السد الإثيوبي، لا سيما أنها تأتي خلال وقت يخيم التوتر على العلاقات الرسمية بين البلدين إثر التباين في الرؤى والمواقف ضمن عدد من الملفات المتفجرة داخل الإقليم، وبخاصة الحرب الإسرائيلية في قطاع غزة ومشروع "التهجير"، الذي طرحه ترمب في بداية ولايته وتتمسك به إسرائيل. تعاطٍ رسمي "إيجابي" بعكس حديث الرئيس ترمب السابق قبل أقل من شهر حول سد النهضة، الذي جاء في تدوينة له عبر منصته "تروث سوشيال" حين نسب الفضل إلى نفسه في "الحفاظ على السلام بين مصر وإثيوبيا" على رغم الخلاف في شأن السد، ضمن استعراض له بقدرته على وقف الحروب حول العالم ومن بينها وقف اشتباكات الهند وباكستان، وتوسطه في اتفاق بين رواندا والكونغو الديمقراطية، تفاعلت مصر سريعاً هذه المرة مع تصريحات ترمب حول السد الإثيوبي. وبعد ساعات من كلام ترمب رحب الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي بما ورد على لسانه، معرباً عن تقديره لما وصفه بـ"جدية الإدارة الأميركية تحت قيادته في حل النزاعات"، مؤكداً أن "مصر تثق في قدرة ترمب على إنهاء هذا الملف". وقال السيسي في تدوينة عبر حساباته على وسائل التواصل الاجتماعي، "نثمن حرص الرئيس ترمب على التوصل إلى اتفاق عادل يحفظ مصالح الجميع حول السد، وتأكيده ما يمثله النيل لمصر كمصدر للحياة"، وأضاف أن بلاده تدعم رؤية الرئيس الأميركي في إرساء السلام والاستقرار داخل مناطق النزاع، سواء في أفريقيا أو أوكرانيا أو الأراضي الفلسطينية. ذلك الموقف الرسمي، أوضحه مصدر دبلوماسي مصري في حديثه إلى "اندبندنت عربية"، قائلاً في حديث مقتضب "القاهرة تدرك قدرة الولايات المتحدة في إنهاء أزمة السد التي لا تزال عالقة مع أديس أبابا من دون حل خلال وقت تواصل فيه الأخيرة إجراءاتها الأحادية، دون أية مراعاة للمصالح المائية لشعبي دولتي المصب مصر والسودان". وجاءت إعادة طرح ملف سد النهضة على المستوى الأميركي، خلال وقت تتمسك فيه القاهرة بموقفها الرافضة للتحركات الإثيوبية في شأن السد، فالأسبوع الماضي وخلال اجتماع دوري للحكومة المصري أكد رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي أن مصر لا تعارض التنمية في إثيوبيا، ولا مشروع السد في حد ذاته، لكنها تتمسك بمطلب جوهري يتمثل في وجود "وثيقة مكتوبة" ملزمة في شأن إدارة وتشغيل السد، وهو مطلب رفضته إثيوبيا أعواماً باعتباره يمس "السيادة الوطنية". كذلك أعاد وزير الموارد المائية والري المصري هاني سويلم تأكيد رفض مصر لما وصفه بـ"السياسات الإثيوبية أحادية الجانب" في ملف السد، متهماً إثيوبيا بالسعي إلى فرض "هيمنة مائية"، ومشدداً على أن مصر لن تسمح "بفرض الأمر الواقع في قضية تمس الأمن المائي القومي"، واصفاً الترويج لاكتمال بناء السد دون التوصل إلى اتفاق ملزم مع مصر والسودان بأنه "انتهاك صارخ لمبادئ القانون الدولي". وفي أوائل يوليو (تموز) الجاري، كان رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد أعلن أن بلاده تستعد لافتتاح سد النهضة رسمياً خلال سبتمبر (أيلول) المقبل، داعياً مصر والسودان للمشاركة في الاحتفال. وبحسب ما نقله الحساب الرسمي لرئاسة الوزراء الإثيوبية، شدد آبي أحمد في كلمة أمام البرلمان على أن "سد النهضة الإثيوبي الآن مكتمل، ونحن نستعد لافتتاحه رسمياً"، مضيفاً "رسالتنا واضحة إلى جيراننا في دولتي المصب، مصر والسودان، السد ليس تهديداً بل فرصة مشتركة"، ومضى في القول إن "سد أسوان (السد العالي) في مصر لم يخسر لتراً واحداً من المياه بسبب سد النهضة، وأن بلاده ملتزمة عدم الإضرار بمصر أو السودان وراغبة في تعاطٍ بناء معهما". يشار إلى أنه وعقب عودته إلى البيت الأبيض، كان ملف السد أيضاً محور أول اتصال هاتفي بين ترمب والسيسي خلال فبراير (شباط) الماضي، بحسب بيان البيت الأبيض عقب الاتصال، دون توضيح في شأن ماهية ما جرى نقاشه في هذا الشأن أثناء الاتصال. قلق وتخوف بخلاف التعاطي الرسمي مع تصريحات الرئيس الأميركي، خيم القلق والخوف على الأوساط السياسية في شأن توقيت ودلالة الطرح الأميركي، لا سيما أنها تأتي خلال وقت لم تمض فيه العلاقات المصرية-الأميركية بـ"أفضل أحوالها"، جراء تباين الرؤى حول ملف "تهجير الفلسطينيين" من قطاع غزة، الذي كان طرحه في بداية ولايته ورفضته القاهرة لتهديده لـ"أمنها القومي". من جانبه، يقول مدير المركز العربي للبحوث والدراسات هاني سليمان "هناك دلالة مهمة لتوقيت صدور هذا التصريح، إذ تدور العلاقات المصرية-الأميركية في خط من عدم الاستقرار والتوتر جراء الضغوط التي تمارسها واشنطن على مصر للقبول بمخطط التهجير أو إبداء مرونة في مراحل التفاوض لمصلحة وجهة النظر الإسرائيلية بخصوص غزة"، موضحاً في حديثه إلينا "يحاول ترمب استخدام تكتيك المخالفة والتضليل في إيصال رسائله، بحيث يبدو التلميح والتطرق لمسألة سد النهضة وأهميته عند المصريين، علاوة على إبدائه نوعاً من عدم الارتياح لمشاركة أميركا في تمويل السد، بصورة رسالة واضحة بأننا نتحكم في الأمور، ونحن شريك أساس ومهم في ضبط وتوجيه وتغيير مسار المفاوضات الخاصة بالسد ومستقبل إدارة إثيوبيا له واستخدامه كورقة ضغط وابتزاز، بالتالي الخطاب المغلف بالعاطفة والتضامن من ترمب هو بالأساس رسالة تهديد وابتزاز واضحة، وأداة ضغط جديدة في ظل سياسة العصا والجزرة". وأوضح سليمان أن تصريحات الرئيس الأميركي تؤشر إلى "أفول فرصة قبول مصر بمخطط التهجير والخطط الإسرائيلية، وأن فجوة العلاقة باتت أكبر من أن تُدار وفق القناعات التقليدية، كما أن التلويح والتهديد بورقة المساعدات ربما قد يأتي بنتائج معاكسة، بالتالي بات ترمب معنياً بالبحث عن مسار وأدوات جديدة تجمع بين الضغط والإغراء، لمحاولة الوصول إلى معادلة متوازنة مع الجانب المصري، بحيث يكون ملف سد النهضة هو ثمن المرونة المصرية في ملف غزة، لكن لا أعتقد أن القاهرة ستستجيب لتلك المحاولات المشوهة"، على حد تعبيره. في الاتجاه ذاته، يقول أستاذ الموارد المائية والري بجامعة القاهرة نادر نور الدين "على رغم إيجابية الحديث الأميركي، فإن الشارع المصري ينظر إليها بقلق وتخوف، لا سيما أنها تطرح أسئلة حول توقيتها وأهدافها ومدى ربطها بالضغط على القاهرة لقبول ملف التهجير مقابل حل أزمة سد النهضة". وأوضح نور الدين "ما يزيد من الشكوك أن نفس الرئيس الأميركي ترمب وخلال ولايته الأولى، أي قبل نحو أربعة أعوام فقط وهي مدة ليست بطويلة، كان تدخل في أزمة السد واستضافت بلاده محادثات بين البلدان الثلاثة، وتعنتت إثيوبيا حينها ولم تقبل بالوساطة الأميركية أو الحلول المطروحة، وعلى رغم ذلك لم تقدم الإدارة الأميركية حينها على معاقبة أديس أبابا، لا سيما أمام حجم الأخطار التي يسببها السد لدولتي المصب مصر والسودان"، وتابع متسائلاً "ما الذي تغير الآن؟ ولماذا لم يتحدث الرئيس ترمب عن تمويل بلاده للسد خلال ولايته الأولى ويضغط على إثيوبيا لقبول اتفاق مع مصر؟ كلها أسئلة تدعو للريبة والقلق من النيات الأميركية". ومضي نور الدين "من ناحية الحديث حول مدى قدرة الإدارة الأميركية على حل الأزمة يمكن القول إنها قادرة وبكل تأكيد، لا سيما أنها أزمة تهدد فعلياً السلم والأمن الإقليمي داخل منطقة شرق أفريقيا، وهي منطقة لها أهمية استراتيجية بالنسبة إلى واشنطن، لكن من حيث أهداف التدخل الأميركي فتبقى غامضة من دون إجابة واضحة". مرجحاً أن تكون الأهداف هي الضغط على القاهرة في ملف غزة، أو أن تكون بمثابة ضغط على إثيوبيا لسماحها بتوسع الصين في شرق أفريقيا، وهو أمر لا ترغب فيه واشنطن. المخاوف ذاتها، ذكرها وزير الموارد المائية والري المصري السابق محمد نصر علام قائلاً "ليس واضحاً ما وراء مبادرة ترمب، لحل الخلاف المصري-الإثيوبي حول سد النهضة"، مضيفاً "هل واشنطن قادرة على إثيوبيا؟ بالتأكيد تستطيع ولا شك في ذلك"، واصفاً الرد المصري الرسمي على مبادرة ترمب بـ"الجيد". وتابع نصر علام متسائلاً "أمام المبادرة الأميركية يبقى السؤال هل سيجبر الرئيس الأميركي فعلياً إثيوبيا على توقيع اتفاق في شأن قواعد ملء وتشغيل السد مع مصر والسودان، ثم يجيب أشك كثيراً في ذلك، إلا إذا كان هناك مقابل واضح ومطلوب". وأعلنت القاهرة خلال ديسمبر (كانون الأول) 2023 انتهاء المسار التفاوضي في شأن السد الإثيوبي، بسبب "استمرار المواقف الإثيوبية الرافضة عبر الأعوام الماضية الأخذ بأي من الحلول الفنية والقانونية الوسط، التي من شأنها تأمين مصالح الدول الثلاث"، وفق بيان لوزارة الري المصرية. محاولة واشنطن السابقة وأمام الطرح الأميركي الأخير بالتدخل لحل الأزمة، استعاد المغردون والنشطاء محاولة واشنطن السابقة لحل الأزمة، التي كانت ضمن محاولات دولية عدة قادها وسطاء مختلفون لإحداث اختراق في الأزمة، لكن من دون جدوي، لا سيما الاتحاد الأفريقي ومجلس الأمن الدولي. وعلى رغم استمرار أزمة سد النهضة منذ عام 2011 فإن إدارة ترمب الأولى (2017-2020) كانت الأكثر انخراطاً في مسار مفاوضات السد الإثيوبي، مقارنة بالإدارتين الديمقراطيتين للرئيسين باراك أوباما وجو بايدن، إذ دخلت الولايات المتحدة خلال نوفمبر (تشرين الثاني) 2019 للمرة الأولى على خط الأزمة بفاعلية، من خلال دعوة الأطراف الثلاثة إلى الاجتماع في واشنطن بحضور وزير الخزانة الأميركي ورئيس البنك الدولي، وصدر بيان مشترك في ختام الاجتماع بالتوافق على عقد أربعة اجتماعات عاجلة لوزراء مياه مصر والسودان وإثيوبيا بمشاركة ممثلي الولايات المتحدة والبنك الدولي، تنتهي بالتوصل إلى اتفاق حول ملء سد النهضة وتشغيله خلال شهرين، بحلول منتصف يناير (كانون الثاني) 2020. اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) وبالفعل عقدت الاجتماعات الأربعة وفق تلك الصيغة في عواصم الدول الثلاث بين نوفمبر 2019 ويناير 2020 لكنها لم تسفر عن شيء، لتتدخل واشنطن مجدداً باستضافة وفود أطراف الأزمة لتقييم نتائج الاجتماعات الأربعة خلال الـ15 من يناير 2020، مما أثمر توافقاً مبدئياً على إعداد خريطة طريق تتضمن ستة بنود، أهمها بالنسبة إلى مصر تنظيم ملء السد خلال فترات الجفاف والجفاف الممتد، وفي نهاية ذلك الشهر جرى الاتفاق على التوقيع على تفاهم في غضون 30 يوماً. وعلى رغم الوتيرة المتسارعة باتجاه التوصل إلى اتفاق بعد التدخل الأميركي، تراجعت أديس أبابا معلنة عدم مشاركتها في الاجتماعات المقررة لتوقيع الاتفاق النهائي في واشنطن، الذي كان من المنتظر توقيعه بنهاية فبراير 2020، مما دعا مصر إلى توقيع الاتفاق منفردة بالأحرف الأولى. وخلال أكتوبر (تشرين الأول) 2020، أطلق ترمب تصريحه الأشهر بأن مصر "سوف تفجر السد"، إذ قال خلال مكالمة هاتفية مع رئيس الوزراء السوداني آنذاك عبدالله حمدوك "إن الوضع خطر للغاية، لأن مصر لن تكون قادرة على العيش بهذه الطريقة. وسينتهي بهم الأمر بتفجير السد. وقلتها، وأقولها مجدداً وبصوت عال وواضح، سيفجرون ذلك السد. عليهم أن يفعلوا شيئاً ما". حينها، لم يرد رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد مباشرة على حديث ترمب ذلك، لكنه قال في بيان "إن إثيوبيا لن ترضخ لأي عدوان من أي نوع. لم يركع الإثيوبيون يوماً أمام أعدائهم، بل احترموا أصدقاءهم. ولن نفعل ذلك اليوم ولا في المستقبل"، وأضاف أن التهديدات في شأن هذه القضية تعد "مضللة، وغير مجدية، وانتهاكاً واضحاً للقانون الدولي". وكان لافتاً معاقبة إدارة ترمب الحكومة الإثيوبية على "التعنت" في ملف سد النهضة، خلال سبتمبر (أيلول) 2020، من خلال تعليق مساعدات بقيمة 272 مليون دولار مخصصة لأديس أبابا. لكن الموقف الأميركي انقلب بعد شهر واحد من رحيل ترمب عن البيت الأبيض، فألغت إدارة جو بايدن خلال فبراير 2021 ربط المساعدات الأميركية لإثيوبيا بموقفها من سد النهضة. واكتفت إدارة بايدن على مدى نحو أربعة أعوام بالدعوة إلى حل تفاوضي للأزمة من دون تحرك جدي للضغط على إثيوبيا، وفق مراقبين.


الوئام
منذ 4 ساعات
- الوئام
ترمب يوقع أمرا بإضافة المزيد من الموظفين السياسيين
وقع الرئيس الأمريكي دونالد ترمب يوم الخميس أمرا بإضافة المزيد من الموظفين السياسين. وهو الأمر الذي يوجد فئة جديدة من الموظفين الاتحاديين- تسمى الجدول الزمني/جي/ – تتألف من العمال الذين يعتبرون موظفين سياسيين، مما يعني أن خدمتهم الحكومية ستنتهي بمجرد مغادرة الرئيس الذي عينهم منصبه. وقال هاريسون فيلدز، المتحدث باسم البيت الأبيض، عبر منصة التواصل الاجتمايع 'إكس': 'يعتقد الرئيس ترمب أن إنشاء وظائف الجدول الزمني جي غير المهنية سيعزز كفاءة الحكومة ومساءلتها ويحسن الخدمات المقدمة لدافعي الضرائب من خلال زيادة قوة الدفع لتنفيذ الوكالات لسياسة الإدارة'. ولطالما كان ترمب وجمهوريون آخرون متشككين في موظفي الخدمة الاتحادية المهنيين، معتقدين أنهم جزء من 'دولة عميقة' تعمل ضد الرئيس. وقد اتخذ ترامب خطوات في وقت سابق من هذا العام لإعادة تصنيف عشرات الآلاف من الموظفين بموجب الجدول الزمني /إف/، مما يمنحهم حماية أقل من الفصل. ويتضمن الأمر التنفيذي الصادر يوم الخميس إشارة محددة إلى وزارة شؤون المحاربين القدامى. ويقول إنه 'يجب' على وزير شؤون المحاربين القدامى أن ينظر فيما إذا كان الموظف سيكون 'ممثلا مناسبا' لسياسات ترامب، مع عدم الأخذ في الاعتبار الانتماءات السياسية للموظفين المحتملين.


شبكة عيون
منذ 11 ساعات
- شبكة عيون
الذهب يتراجع عند تسوية تعاملات الخميس بضغط صعود الدولار
الذهب يتراجع عند تسوية تعاملات الخميس بضغط صعود الدولار ★ ★ ★ ★ ★ مباشر: تراجعت أسعار الذهب عند تسوية تعاملات اليوم الخميس، مع ارتفاع الدولار أمام العملات الرئيسية. وانخفض سعر العقود الآجلة للذهب بنسبة 0.4%، بخسائر أكثر من 13 دولاراً، إلى مستوى 3345 دولاراً للأوقية. وبحلول الساعة 8:50 مساءً بتوقيت جرينتش، تراجع الذهب في المعاملات الفورية بنسبة 0.2%، بخسائر 6 دولارات، إلى 3340 دولاراً للأوقية. وبحلول الساعة 8:22 مساءً بتوقيت جرينتش، ارتفع الدولار أمام اليورو بنسبة 0.4% عند مستوى 1.1593 دولار، وزادت الورقة الخضراء أمام الين الياباني بنسبة 0.5% عند مستوى 148.6500 ين، كما ارتفعت بنسبة 0.04% أمام الجنيه الإسترليني لمستوى 1.3416 دولار. وقال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إنه يدرس اختيار كيفن هاسيت، المستشار الاقتصادي السابق بالبيت الأبيض، لتولي منصب رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي، خلفًا لجيروم باول. وأضاف ترامب في تصريحات صحفية، اليوم:"أتمنى أن يستقيل جيروم باول قبل مايو 2026"، في إشارة إلى رغبته في تغيير قيادة البنك المركزي. وفي السياق ذاته، نقلت وكالة "بلومبرج" عن مسؤول في البيت الأبيض، قوله إن من المرجح أن يقدم ترامب على إقالة رئيس الفيدرالي قريبًا. حمل تطبيق معلومات مباشر الآن ليصلك كل جديد من خلال أبل ستور أو جوجل بلاي للتداول والاستثمار في البورصة المصرية اضغط هنا تابعوا آخر أخبار البورصة والاقتصاد عبر قناتنا على تليجرام لمتابعة قناتنا الرسمية على يوتيوب اضغط هنا لمتابعة آخر أخبار البنوك السعودية.. تابع مباشر بنوك السعودية .. اضغط هنا لمتابعة آخر أخبار البنوك المصرية.. تابع مباشر بنوك مصر .. اضغط هنا ترشيحات البيت الأبيض: إصابة ترامب بقصور وريدي وتورم حميد أسفل الساقين مباشر (اقتصاد) مباشر (اقتصاد) الكلمات الدلائليه أسعار ترامب السعودية مصر اقتصاد