logo
النص الحرفي لإطار التفاوض

النص الحرفي لإطار التفاوض

جريدة الاياممنذ يوم واحد
القدس - "الأيام": فيما يلي النص الحرفي لإطار التفاوض الذي قدمه الوسطاء الى إسرائيل وحركة حماس من أجل إبرام اتفاق التبادل ووقف إطلاق النار:
1- المدة: وقف إطلاق النار 60 يوماً. الرئيس الأميركي دونالد ترامب يضمن التزام إسرائيل بوقف إطلاق النار خلال المدة المتفق عليها.
2-إطلاق سراح الرهائن: 10 رهائن إسرائيليين أحياء و18 موتى، من قائمة الـ 58 سيتم إطلاق سراحهم في الأيام 1و7 و30 و50 و60 وفق ما يلي:
- إطلاق سراح 8 رهائن أحياء في اليوم 1، وإطلاق سراح 5 رهائن موتى في اليوم 7، وإطلاق سراح 5 رهائن موتى في اليوم 30، وإطلاق سراح 2 رهائن أحياء في اليوم 50، وإطلاق سراح 8 رهائن موتى في اليوم 60.
3-المساعدات الإنسانية: المساعدات سيتم إرسالها الى غزة فوراً، عند موافقة حماس على اتفاق وقف إطلاق النار. وسيكون ذلك وفقاً لاتفاق سيتم التوصل اليه بشأن المساعدات للسكان المدنيين الذي سيتم الالتزام به خلال مدة الاتفاق، على أن يتضمن الاتفاق وصول المساعدات بكميات مكثفة ومناسبة بما يتوافق مع اتفاق 19 كانون الثاني 2025 فيما يتعلق بالمساعدات الانسانية.. المساعدات سيتم توزيعها من خلال قنوات متفق عليها ستشمل الأمم المتحدة والهلال الأحمر.
4-النشاطات العسكرية الإسرائيلية: جميع النشاطات العسكرية الهجومية الإسرائيلية في غزة ستتوقف عند دخول الاتفاق حيز التنفيذ.. خلال مدة وقف إطلاق النار، سيكون هناك توقف للحركة الجوية العسكرية والمراقبة في قطاع غزة 10 ساعات يومياً، أو 12 ساعة يومياً في الأيام التي سيكون فيها تبادل للرهائن والسجناء.
5- إعادة انتشار الجيش الإسرائيلي.
أ- في اليوم 1، بعد إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين (8 احياء)، إعادة انتشار في الجزء الشمالي من قطاع غزة وفي ممر نتساريم، بما يتوافق مع المادة 3 المتعلقة بالمساعدات الإنسانية واستناداً لخرائط سيتم الاتفاق عليها.
ب- في اليوم 7، بعد إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين (5 موتى)، إعادة انتشار في الجزء الجنوبي من قطاع غزة بما يتوافق مع المادة 3 المتعلقة بالمساعدات الإنسانية واستناداً لخرائط سيتم الاتفاق عليها.
ج- ستعمل الفرق الفنية على حدود إعادة الانتشار النهائية من خلال المفاوضات السريعة.
6- المفاوضات: في اليوم 1، تبدأ مفاوضات تحت رعاية الوسطاء - الضامنين حول الترتيبات اللازمة لوقف دائم لإطلاق النار، بما يتضمن:
أ- المفاتيح والشروط لتبادل جميع الرهائن الإسرائيليين المتبقين بعدد سيتم الاتفاق عليه من السجناء الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية.
ب- مسائل تتعلق بإعادة الانتشار والانسحابات للقوات الإسرائيلية والترتيبات الأمنية طويلة الأمد في قطاع غزة.
ج- الترتيبات المتعلقة بـ "اليوم التالي" في قطاع غزة التي سيتم طرحها من أي من الطرفين.
د- اعلان التوقف الدائم لإطلاق النار.
7- الدعم الرئاسي الأميركي: إن الرئيس الأميركي جاد بشأن التزام الأطراف باتفاق وقف إطلاق النار ويصر على أن المفاوضات خلال مدة الوقف المؤقت لإطلاق النار، إذا ما انتهت بنجاح باتفاق بين الأطراف فستقود لحل دائم للنزاع.
8- إطلاق سراح السجناء الفلسطينيين: بمقابل إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين الأحياء والموتى وفقاً للمادة (2) أعلاه، ستقوم إسرائيل بإطلاق سراح عدد سيتم الاتفاق عليه من السجناء الفلسطينيين. ستتم عملية إطلاق السراح بشكل متوازٍ مع إطلاق سراح الرهائن وفقاً للمادة (2) أعلاه وبموجب آلية متفق عليها وبدون استعراض عام ومراسيم.
9- وضع الرهائن والسجناء في اليوم 10، ستقوم حماس بتقديم معلومات كاملة (دليل حياة وتقرير بالحالة الطبية/ إثبات وفاة) بشأن كل من الرهائن الباقين. بالمقابل ستقوم إسرائيل بتقديم معلومات كاملة بشأن السجناء الفلسطينيين الذين تم اعتقالهم من قطاع غزة منذ 7 أكتوبر وأعداد المتوفين من قطاع غزة الموجودين في إسرائيل. تلتزم حماس بضمان صحة ورعاية وأمن الرهائن خلال وقف إطلاق النار.
10- إطلاق سراح الرهائن الباقين عند الاتفاق: يجب الانتهاء خلال 60 يوماً من المفاوضات بشأن الترتيبات اللازمة لوقف دائم لإطلاق النار. وعند الاتفاق، سيتم إطلاق سراح باقي الرهائن الإسرائيليين (الأحياء والموتى) من "قائمة الـ 58" المقدمة من إسرائيل. وفي حال لم يتم الانتهاء خلال المدة المذكورة من المفاوضات بشأن الترتيبات اللازمة لوقف دائم الإطلاق النار، يمكن تمديد وقف إطلاق النار المؤقت وفقاً للمادة (11) أدناه.
11 -الضامنون: الوسطاء - الضامنون (الولايات المتحدة ومصر، وقطر) سيضمنون ان وقف إطلاق النار سيستمر 60 يوماً، وسيضمنون أن مناقشات جادة ستُعقد بشأن الترتيبات اللازمة لوقف دائم لإطلاق النار. ويضمن الوسطاء استمرار المفاوضات الجادة فترة إضافية - إذا تطلب الأمر ذلك - وفقاً للإجراءات المتفق عليها في هذا الإطار.
12- رئاسة المبعوث: المبعوث الخاص السفير ستيف ويتكوف سيأتي إلى المنطقة لاستكمال الاتفاق. وسيترأس ستيف ويتكوف المفاوضات.
13- الرئيس ترامب: سيقوم الرئيس ترامب بالإعلان عن اتفاق وقف إطلاق النار شخصياً. إن الولايات المتحدة والرئيس ترامب ملتزمون بالعمل على ضمان استمرار مفاوضات بحسن النية لغاية التوصل لاتفاق نهائي.

هاشتاغز

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

هكذا حاولت حماس التسلل إلى قاعدة الموساد 8200
هكذا حاولت حماس التسلل إلى قاعدة الموساد 8200

معا الاخبارية

timeمنذ 31 دقائق

  • معا الاخبارية

هكذا حاولت حماس التسلل إلى قاعدة الموساد 8200

بيت لحم- معا- كشف تقرير اسرائيلي أن حركة حماس حاولت التسلل إلى مقر جهاز الموساد ووحدة تابعة للاستخبارات العسكرية 8002 في تل ابيب وذلك بعد ثلاثة أشهر من هجوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول. فقد حاولت حماس التسلل إلى القاعدة 8200 من خلال مناقصة لخدمات التنظيف نشرت عبر الإنترنت، حسبما ذكرت صحيفة "إسرائيل اليوم. بحسب التقرير فقد تم الكشف عن التفاصيل بعد نشاط للجيش الإسرائيلي في غزة، تم خلاله ضبط جهاز تقني (AMM) يحتوي على معلومات حول محاولات حماس الوصول إلى القاعدة من خلال ذلك العطاء. وبعد اكتشاف الأمر، تم إيقاف المناقصة على الفور، وأصدر الجيش الإسرائيلي أمراً صارماً لجميع الوحدات بالالتزام الصارم بالإجراءات الخاصة بنشر معلومات الجيش على شبكة الإنترنت المفتوحة، من أجل منع محاولات مماثلة في المستقبل.

تقرير إسرائيلي: صفقة الأسرى مع حماس "فخ تدريجي" يكرّس انتصارها
تقرير إسرائيلي: صفقة الأسرى مع حماس "فخ تدريجي" يكرّس انتصارها

فلسطين أون لاين

timeمنذ ساعة واحدة

  • فلسطين أون لاين

تقرير إسرائيلي: صفقة الأسرى مع حماس "فخ تدريجي" يكرّس انتصارها

ترجمة عبد الله الزطمة في الوقت الذي تحتفي فيه إسرائيل بما تصفه بـ"النجاح العسكري" في الضربة المشتركة مع الولايات المتحدة ضد إيران، تُظهر التطورات في قطاع غزة صورة معاكسة تمامًا، حيث تتجه حكومة الاحتلال إلى توقيع صفقة مع حركة حماس يُخشى أن تفضي إلى ترسيخ سلطتها وتعزيز شرعيتها على حساب الإنجازات الميدانية. ونشرت صحيفة "معاريف" العبرية اليوم الأحد، تقريرا حذر فيه المراسل العسكري آفي أشكنازي مما وصفه بـ"الخدعة" التي تُعدها حماس لإسرائيل من خلال صفقة تدريجية للإفراج عن الأسرى، مشيرًا إلى أن المقترح الذي قدمته الحركة يحمل في طياته فخًا استراتيجيًا قد يؤدي إلى تقويض نفوذ إسرائيل واستمرار الفشل السياسي والعسكري في غزة. وأوضح التقرير أن العملية العسكرية الأخيرة في غزة، المعروفة باسم "عربات جدعون"، لم تحقق أياً من أهدافها المعلنة رغم الخسائر الكبيرة التي لحقت بقوات الاحتلال، حيث أسفرت عن مقتل 34 جندياً إسرائيلياً وإصابة العشرات، في مقابل مشهد ميداني لم يتغير كثيراً. ويرى أشكنازي أن الرد الأخير من حماس على مقترح استئناف المفاوضات، يكشف عن "مناورة ذكية" تهدف إلى تثبيت مكاسب الحركة مقابل إفراج تدريجي عن الأسرى، ما سيؤدي إلى فقدان إسرائيل لورقة الضغط الرئيسية منذ اللحظة الأولى. وفقًا للكاتب، ترتكز مطالب حماس على ثلاث نقاط رئيسية: توزيع المساعدات وفق الآليات السابقة، ما يعني عملياً إعادة تكريس إدارة الحركة للمشهد الميداني، وخلق نموذج شبيه بـ"القيادة من خلال الإغاثة"، وانسحاب تدريجي لجيش الاحتلال، يتيح للحركة إعادة الانتشار في المناطق السكنية المكتظة، والتقاط أنفاسها التنظيمية، وضمانة أمريكية بعدم استئناف القتال، وهو ما يعتبره أشكنازي "الهدية الأخطر"، لأنها تمنح حماس غطاء دوليًا للبقاء واستعادة قوتها، كما حدث عقب حرب "الجرف الصامد" عام 2014. وانتقد الكاتب أداء القيادات الأمنية الإسرائيلية، خاصة وزير الجيش يسرائيل كاتس ورئيس الأركان إيال زامير، مشيرًا إلى أن استراتيجيتهم المبنية على مبدأ "ما لا يتحقق بالقوة... يتحقق بمزيد من القوة"، لم تؤتِ ثمارها. ويتابع: "لم يتحرر أي أسير، ولم تُحقق الأهداف، والمستقبل يبدو غامضاً". ويضيف أن حماس، بعد شهور من الحصار والقصف، تخرج من المعركة وهي تقترب أكثر من موقع المنتصر لا المهزوم، بل وتستعد للعودة إلى الواجهة بدعم إيراني متجدد، في أعقاب خسائر طهران الأخيرة. ويختم أشكنازي تقريره بالتحذير من المضي في صفقة تدريجية تسمح لحماس بتسجيل مكاسب سياسية مقابل تنازلات أمنية إسرائيلية. ويدعو إلى تبني صيغة بديلة: "صفقة شاملة تعيد كل الأسرى دفعة واحدة، وإلا فإن إسرائيل تخاطر بمنح الحركة ما عجزت عن تحقيقه في الميدان". المصدر / فلسطين أون لاين

اغتيال محرر اليهود والعبيد في إيران وإحراق رباعيات الخيام
اغتيال محرر اليهود والعبيد في إيران وإحراق رباعيات الخيام

قدس نت

timeمنذ ساعة واحدة

  • قدس نت

اغتيال محرر اليهود والعبيد في إيران وإحراق رباعيات الخيام

بقلم: عيسى قراقع بقلم: عيسى قراقع / في فجر يوم 13.6.2025 وفي زمن الإبادة الصهيونية المستمرة ضد شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة، اغتالت القوات الصهيونية وطائراتها ومخابراتها كورش الكبير، مؤسس الامبراطورية الفارسية وأحد أبرز القادة في التاريخ القديم والذي يحتفى به كبطل قومي ومؤسس للهوية الإيرانية. المفارقة في هذا العدوان الهمجي أن الكيان الصهيوني وقيادته الفاشية قد قتلت محرر اليهود من السبي البابلي عام 539 قبل الميلاد حررهم وأعادهم إلى القدس، وحرر العبيد والأسرى ووضع أولى مبادئ ومواثيق وقواعد للتسامح الديني والثقافي ولازلت أفكاره تدرس في مناهج حقوق الإنسان حتى الآن. المجرمون الصهاينة قتلوا أول من أعاد المنفيين من الشتات واعتبره اليهود مسيح الرب المخلص كما ورد في سفر إشعيا رمزاً للتحرير في التراث اليهودي قتلوا مسيحهم ومخلصهم في عملية عسكرية اسمها الأسد الصاعد المفترس والمتوحش مع أكثر من 18 عالماً ومفكراً وأكاديمياً وخبيراً في إيران والذي اعتبره نتنياهو اهم من تدمير البرنامج النووي ومنشآته. لم يكن يدري كورش الكبير الذي أنقذ اليهود من الكارثة بعد السبي، أن هذه الكارثة ستتحول إلى كوارث ومآسي وولادة نموذج فاشي دموي وديني وإبادي وعنصري، وتوراة إرهابية لازالت تطحن البشر والتاريخ والحضارات الإنسانية كما يجري على أرض غزة، لم يكن يدري كورش أن الصهيونية ستصلب مسيحها مرة أخرى في بلده إيران، وتنقلب على الميثاق الإنساني وعلى الأمم المتحدة ومواثيق حقوق الإنسان، وكأن التاريخ والقيم الإنسانية لعبة حرب بيد من يكتبه بالمجازر والدماء، هؤلاء الذين ظهروا في هذه البلاد بلا صلة بالإنسانية وتطورها الحضري والثقافي، بلطجيون وكارهون ومنتقمون حتى نكاد نشك أن الذي خلقهم رب العباد. قتلوا محرر البشر من السجن والعبودية والإذلال والشتات، وبنوا مئات المعسكرات والسجون، وشردوا بالعنف والمذابح شعب فلسطين، أحرقوا رباعيات الشاعر الإيراني العالمي عمر الخيام، قتلوا هذا الشاعر والفيلسوف والعالم والذي ترجمت علومه ورباعياته إلى كل لغات العالم، أحرقوا ماثرته الأدبية التي تحولت إلى جسر ثقافي بين القارات والحضارات واللغات، لأن عمر الخيام صارت كلماته أغانٍ قومية وروحية أفكار جمالية وتمردية على الظلم والاستبداد والسجن والظلام. احرقوا قصائد عمر الخيام الذي أشهر أسئلة الموت والحياة، وحمل سيف العدل الإلهي في وجه الحكام والطغاة، ومعه قتلوا كل المفكرين والفلاسفة الذين رأوا في أعمال الخيام دعوة إلى تحرير الجسد من القيود، وتحرير العقل من الجمود والنصوص المغلقة، وهو الذي وصف رباعياته الفيلسوف "فيتز جيرالد" بأنها مرآة لكل عصر حائر في معنى الوجود. الكيان الصهيوني قتل مسيحه المخلص في إيران مع نخبة من العلماء، وقتل الحياة وأعدمها في غزة بعد أن اكتشف أن كورش يقاتل في غزة وأن عمر الخيام يقاتل في مخيم جنين، يقفان مع المعذبين والمضطهدين في وجه من يحاول أن يبني قوميته وحضارته وهويته فوق أنقاض الشعب الفلسطيني بالموت والإبادة والخراب. العدوان على إيران هو عدوان على الحضارة الإنسانية، فاستهداف العلماء والجامعات والمؤسسات العلمية، هو عدوان على الإرث الحضاري الإيراني، وإضعاف إيران كدولة ذات جذور تاريخية ممتدة، لهذا اعتبر الكيان الصهيوني قتل العلماء أهم جزء من العملية العسكرية، وأنه بعد تفكيك القومية العربية يجب تفكيك القومية الإيرانية. العدوان على إيران سببه أن كورش إيران يقف مع فلسطين، وأن أم كلثوم غنت رباعيات الخيام على مسارح حيفا، فالتهمة فلسطين والمستهدف فلسطين وليس البرنامج النووي الإيراني، المطلوب أن يختفي شيوخ العلم والمعرفة وأن لا تتحول أفكارهم إلى فدائيين يصلون إلى حدود فلسطين، المطلوب أن تتحول إيران إلى دولة خائفة ومطبعة تحت هيمنة المشاريع الأمريكية الصهيونية، وأن تترك غزة تغرق في دمها حتى الفناء. المطلوب أن لا نقرأ القصيدة ولا نستمع إلى الأغنية وأن نبقى متخلفين وهمجيين ولا ساميين، حتى يأتي أبناء النور الصهاينة ويشنوا حربا على أبناء الظلام المتوحشين كما يدعون، وحتى ينتصروا لا يكفي الصواريخ والقنابل، بل يجب كسر العمود الفقري للشعب الفلسطيني وهو ثقافته ولغته وتراثه الروحي، المطلوب قتل العقول والمعرفة وحرق الكتاب، وطمس الهوية والرواية وكسر إرادة الشعب الفلسطيني. ليس مهمًا من تكون إيران، سنية أم شيعية، إسلامية أم علمانية، المهم أن تتخلى إيران عن معارضتها للمشروع الصهيوني، ودعمها للشعب الفلسطيني، وأكثر من ذلك أن تتخلى إيران عن ثقافتها وعقيدتها، وأن تهدم معابد العلم والمعرفة والإرث الثقافي للعلماء الذين أوصلوا الشرق مع الغرب، الرازي والخوارزمي ، ابن سينا وابن الهيثم، الفردوسي والتبريزي وجلال الدين الرومي، جابر بن حيان والبيروتي والبخاري وابن رشد وغيرهم من الرموز والعقول التي أمدت العلوم الإنسانية بكل مناهج الفلسفة، واعتبرت أعمالهم أساس النهضة الأوروبية، لما قدموه من أدوات للمعارف العالمية. الكيان الصهيوني يقوم بتدمير منهجي للتاريخ والقدرات العلمية في قطاع غزة، محو الذاكرة الجماعية للشعب الفلسطيني، وليس بعيداً ما قام به النازيون الذين لم يكتفوا بقتل الأجساد، بل سعوا لاغتيال الأفكار نفسها، فأعدم العلماء والكتاب والصحفيين في المعسكرات والأفران، قتلوا يوليوس فوتشيك وأعدموه، ودمروا أعمال الكاتب برتولت بريشت والذي تنبأ بأن من يحرق الكتب سيحرق البشر أيضاً، وأعدم 184 أكاديميا في جامعة ياغيلونيا في بولندا، هرب اينشتاين إلى نظريته النسبية وصناعة القنبلة الذرية. قتلوا كورش الكبير وأحرقوا رباعيات الخيام في إيران، دمروا المدارس الصوفية، اغتالوا دين الحب والعشق الإلهي الذي يجمع بين الدير والكعبة، وحدة التراث الروحي للإنسانية، إنها شريعة الإله الجديد المسلح بأداة القوة، إله التوراة المدجج بالصواريخ والقنابل المتفجرة، إله ليس في صفاته أي جمال أو رحمة، إنه تجسيد سياسي واجتماعي وثقافي لأسطورة مصاص الدماء دراكولا. يلتقي المجرمون عبر كل العصور في منتدى (قطع الرؤوس) الذي كشفت عنه صحيفة يديعوت أحرنوت العبرية، هذا المنتدى الاستخباري الذي يستهدف قطع الرؤوس والعقول والأفكار، منذ العصور الوسطى حتى الآن، يجتمعون ويخططون ويصطادون المفكرين والعلماء، إنهم الشياطين الذين لم تؤثر فيهم نصوص القانون الدولي الإنساني، ولا عبارات الاستعاذة وتلاوة الآيات، لا خطابات السلام والعدالة، إنهم القتلة القادمون من الجحيم. هولاكو في إيران، وهولاكو في غزة، تدمير وحرق الكتب والمكتبات، تدمير المتاحف والجامعات والمدارس والمساجد والكنائس والمواقع الأثرية، قتل المفكرين والكتاب والفنانين والشعراء والمؤرخين، اغتيال الاساتذة والأكاديميين والموسيقيين والصحفيين، محو أرشيف غزة الحضاري، فلم يبق من هذا الأرشيف سوى أجساد الشهداء تحت الأرض أو في السماء. إنها الإبادة الثقافية والمعرفية، تحول التاريخ إلى جثة، محو الذاكرة والذكريات، الذهاب إلى العدم أو النسيان، شطب الماضي والحاضر والمستقبل، وقد أصبح كل شيء تحت الأنقاض أو في الغياب، فعندما يحرق كتاب أو يهدم أثر فإن الروح البشرية جمعاء تتهدم. من قتل كورش الكبير هو نفسه الذي قتل غسان كنفاني وكمال ناصر، ومن قتل عمر الخيام هو نفسه الذي قتل الشاعر الغزي سليم النفار والشاعر عمر أبو شاويش ومحاسن الخطيب ، ومن قتل العالم الإيراني محمد رضا صديقي هو نفسه الذي قتل العالم الفلسطيني سفيان تايه رئيس الجامعة الإسلامية في غزة، ومن نهب الكتب والأثريات في غزة هو الذي نهب مكتبة خليل السكاكيني في النكبة ودار الحكمة في بغداد، ومن قتل الطبيب عدنان البرش خلال التعذيب في معسكرات الاحتلال هو نفسه الذي قتل عالم الفيزياء محمد مهدي طهراني في إيران، والذي قتل المفكر الأديب وليد دقة في سجون الاحتلال هو نفسه الذي قتل الفردوسي في طهران وأحرق رائعته الأدبية الشاهنامة، ومن قتل الشيخ يوسف جمعة سلامة في غزة هو نفسه الذي قتل الشيخ شمس الدين التبريزي في إيران بعد أن وصل إلى كنيسة القديس بورفيريوس في غزة وقال إن أن غزة صارت قلب العالم، فألف رحمة على قلبها السخي. لقد قتلوا مسيحهم المخلص، وأغلقوا أبواب السماء، ووصلوا إلى العصر الحجري في غزة تدميرا وحرقا ونسفا وتجويعا، وما زالوا يعربدون بالقنابل والصواريخ، دفنوا غزة تحت الركام، لكنهم لم يسمعوا محمود درويش الذي قال غزة لن تموت، سنعلم الحجارة الكلام. جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store