logo
غضب يميني من هتافات مؤيدة لفلسطين في مهرجان روسكيلد الدنماركي

غضب يميني من هتافات مؤيدة لفلسطين في مهرجان روسكيلد الدنماركي

العربي الجديدمنذ يوم واحد
انتقل السجال حول اختيار الفرق الفنية الأوروبية دعم القضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني إلى
الدنمارك
في اليومين الماضيين. ففي مهرجان روسكيلد الموسيقي بمشاركة فرق محلية وأوروبية اختارت فرقة فونتين دي سي الأيرلندية، وسط حضور آلاف الشبان والشابات مساء الأربعاء، تخصيص 10 دقائق من الساعة المخصصة لها لتقلب مسرحها البرتقالي إلى تظاهرة فعلية مع فلسطين.
لم يقتصر الأمر على هتاف "فلسطين حرة من النهر إلى البحر" ورفع أعلام فلسطين، بل ردّد أعضاء الفرقة هتافات بالعربية مثل "حرية حرية" و"أنا راجع إلى نابلس" وجنين والقدس وغيرها من مدن فلسطين، وسط مشاركة الجمهور.
وعبّرت الصحف اليمينية والمؤيدة لدولة الاحتلال في الدنمارك عن انزعاجها من المشهد في مهرجان روسكيلد الموسيقي، كما جرى سابقاً مع مهرجان غلاستونبري في بريطانيا، عندما ردّد نحو 30 ألفاً مع فرقة نيكاب الأيرلندية، السبت الماضي، هتافات تؤيد فلسطين وتهاجم رئيس الحكومة البريطانية كير ستارمر وجيش الاحتلال.
وذكّرت "نيكاب" ستارمر، الذي خاض قبل سنوات "حملة تطهير" لحزب العمال من العناصر التي اعتبرها معادية للسامية على يد ضابط سابق في جيش الاحتلال الإسرائيلي، وانقلب على جيرمي كوربن، بأنه "متواطئ مع إسرائيل"، وبأنه "رئيس حكومة بريطانيا وليس رئيس حكومتنا (في أيرلندا)".
وعلى الرغم من أن مغني الفرقة
وليام أوهانا
، المعروف باسمه الفني مو شارا، اتهم بدعم الإرهاب، وألغيت حفلات فرقته في ألمانيا وأميركا، إلا أن ذلك لم يؤثر على إعلان فرقٍ أخرى موقفها الواضح من الإبادة الإسرائيلية، مثل "فونتين دي سي" و"بوب فيلان" التي وعدت بالغناء لفلسطين في مهرجان روسكيلد بالدنمارك.
ومنذ السبت الماضي أُطلقت تحذيرات كثيرة من تكرار مشاهد مهرجان غلاستونبري في الدنماركي، وسط دعوات من مؤيدي الاحتلال بألا يسمح المهرجان الدنماركي الأكبر روكسيلد بما يسميه مؤيدي الاحتلال الإسرائيلي وساسة اليمين القومي "تسيس الفن والثقافة". كما طالبوا منظمي المهرجان بمنع رفع علم فلسطين أو إظهار التضامن معها.
لكن حفل الافتتاح مع فرقة فونتين دي سي، مساء الأربعاء، جرى على عكس رغبة مؤيدي الاحتلال، وأكد المنظمون أنهم كانوا على علم بأن الفرقة سوف تعبر عن موقفها، وبأنها "ستمنح الناشطين المتضامنين مع فلسطين الوقت للصعود على المسرح والهتاف لأجل فلسطين وتقديم رسالة سياسية واضحة".
رفض منظمو المهرجان الاستجابة للضغوط من أجل منع التعبير عن رأي سياسي خيّب آمال المعسكر المنزعج من هتاف "من النهر إلى البحر، فلسطين حرة"، والذين يريدون تصنيفه في خانة معاداة السامية، لترهيب الأصوات المعترضة على استمرار حرب الإبادة الإسرائيلية في غزة.
عكس ذلك تراجعاً في قدرة اتهامات مثل "معاداة السامية" في تكميم أفواه الفنانين والموسيقيين الأوروبيين، خاصةً الأجيال الجديدة التي ترفض الازدواجية الفاضحة في المعايير. فمن ناحية لا أحد يطالب بمنع التعبير عن مواقف حيال قضايا المناخ والبيئة وحقوق المثليين ورفض السلاح والطاقة النووية وغيرها من القضايا، بينما يجرى استهداف أي إشارة إلى فلسطين وإلى جرائم الإبادة الجماعية المرتكبة في غزة.
سينما ودراما
التحديثات الحية
"كارلوفي فاري الـ59": مصائب أفراد في بيئات ونفوس وأرواح
وانتقدت صحافة اليمين الدنماركي، الخميس، من عرض الشاشة الكبيرة على مسرح مهرجان روسكيلد جملة أن "إسرائيل ترتكب إبادة جماعية، ارفع صوتك"، بالنسبة إليهم لا يوجد إبادة جماعية ولا جرائم حرب في غزة. وعبّرت صحيفة بيرلنغسكا ذات التوجه اليميني عن خيبتها من عدم حظر إدارة مهرجان روكسيلد للتعبير عن مواقف سياسية رافضة للاحتلال الإسرائيلي. بل انزعجت مع غيرها من الصحف من ذات التوجه من هتاف جمع بين حرية فلسطين وجزيرة غرينلاند بهتاف "من غرينلاند إلى فلسطين الاحتلال جريمة".
يمكن القول إن حالة من الفزع تسود الأوساط المؤيدة للاحتلال في الدنمارك، وهو ما يشير إليه الكاتب الدنماركي جون غراوسغورد في حديث مع "العربي الجديد"، قائلاً: "مشكلة ذلك المعسكر تكمن في أن السردية الصهيونية، التي قامت تاريخياً على إبعاد الحقيقة والتعتيم عليها من خلال صحافة الماضي، تتهاوى تماماً".
كما رأى أن احتجاجات اليمين على زيادة التأييد للقضية الفلسطينية في الأوساط الفنية والثقافية والأكاديمية، يعبّر عن "حنق وانزعاج من السردية الفلسطينية التي اخترقت جدران الصمت، وبالتالي لم يعد ممكناً إعادتها إلى الوراء"، مضيفاً: "سنشهد المزيد من التراجع في مكانة ومصداقية السرديات التي تؤيد دولة إسرائيل، خصوصاً لدى الأجيال الشابة الجديدة".
ولفت غراوسغورد على أن في كل مرة يثير مؤيدو إسرائيل "ضجة بشأن فلسطين وينفون جرائم الإبادة المرتكبة في غزة كلما زاد الوعي بعدالة قضية فلسطين وحق شعبها في الحرية والاستقلال".
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

غضب يميني من هتافات مؤيدة لفلسطين في مهرجان روسكيلد الدنماركي
غضب يميني من هتافات مؤيدة لفلسطين في مهرجان روسكيلد الدنماركي

العربي الجديد

timeمنذ يوم واحد

  • العربي الجديد

غضب يميني من هتافات مؤيدة لفلسطين في مهرجان روسكيلد الدنماركي

انتقل السجال حول اختيار الفرق الفنية الأوروبية دعم القضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني إلى الدنمارك في اليومين الماضيين. ففي مهرجان روسكيلد الموسيقي بمشاركة فرق محلية وأوروبية اختارت فرقة فونتين دي سي الأيرلندية، وسط حضور آلاف الشبان والشابات مساء الأربعاء، تخصيص 10 دقائق من الساعة المخصصة لها لتقلب مسرحها البرتقالي إلى تظاهرة فعلية مع فلسطين. لم يقتصر الأمر على هتاف "فلسطين حرة من النهر إلى البحر" ورفع أعلام فلسطين، بل ردّد أعضاء الفرقة هتافات بالعربية مثل "حرية حرية" و"أنا راجع إلى نابلس" وجنين والقدس وغيرها من مدن فلسطين، وسط مشاركة الجمهور. وعبّرت الصحف اليمينية والمؤيدة لدولة الاحتلال في الدنمارك عن انزعاجها من المشهد في مهرجان روسكيلد الموسيقي، كما جرى سابقاً مع مهرجان غلاستونبري في بريطانيا، عندما ردّد نحو 30 ألفاً مع فرقة نيكاب الأيرلندية، السبت الماضي، هتافات تؤيد فلسطين وتهاجم رئيس الحكومة البريطانية كير ستارمر وجيش الاحتلال. وذكّرت "نيكاب" ستارمر، الذي خاض قبل سنوات "حملة تطهير" لحزب العمال من العناصر التي اعتبرها معادية للسامية على يد ضابط سابق في جيش الاحتلال الإسرائيلي، وانقلب على جيرمي كوربن، بأنه "متواطئ مع إسرائيل"، وبأنه "رئيس حكومة بريطانيا وليس رئيس حكومتنا (في أيرلندا)". وعلى الرغم من أن مغني الفرقة وليام أوهانا ، المعروف باسمه الفني مو شارا، اتهم بدعم الإرهاب، وألغيت حفلات فرقته في ألمانيا وأميركا، إلا أن ذلك لم يؤثر على إعلان فرقٍ أخرى موقفها الواضح من الإبادة الإسرائيلية، مثل "فونتين دي سي" و"بوب فيلان" التي وعدت بالغناء لفلسطين في مهرجان روسكيلد بالدنمارك. ومنذ السبت الماضي أُطلقت تحذيرات كثيرة من تكرار مشاهد مهرجان غلاستونبري في الدنماركي، وسط دعوات من مؤيدي الاحتلال بألا يسمح المهرجان الدنماركي الأكبر روكسيلد بما يسميه مؤيدي الاحتلال الإسرائيلي وساسة اليمين القومي "تسيس الفن والثقافة". كما طالبوا منظمي المهرجان بمنع رفع علم فلسطين أو إظهار التضامن معها. لكن حفل الافتتاح مع فرقة فونتين دي سي، مساء الأربعاء، جرى على عكس رغبة مؤيدي الاحتلال، وأكد المنظمون أنهم كانوا على علم بأن الفرقة سوف تعبر عن موقفها، وبأنها "ستمنح الناشطين المتضامنين مع فلسطين الوقت للصعود على المسرح والهتاف لأجل فلسطين وتقديم رسالة سياسية واضحة". رفض منظمو المهرجان الاستجابة للضغوط من أجل منع التعبير عن رأي سياسي خيّب آمال المعسكر المنزعج من هتاف "من النهر إلى البحر، فلسطين حرة"، والذين يريدون تصنيفه في خانة معاداة السامية، لترهيب الأصوات المعترضة على استمرار حرب الإبادة الإسرائيلية في غزة. عكس ذلك تراجعاً في قدرة اتهامات مثل "معاداة السامية" في تكميم أفواه الفنانين والموسيقيين الأوروبيين، خاصةً الأجيال الجديدة التي ترفض الازدواجية الفاضحة في المعايير. فمن ناحية لا أحد يطالب بمنع التعبير عن مواقف حيال قضايا المناخ والبيئة وحقوق المثليين ورفض السلاح والطاقة النووية وغيرها من القضايا، بينما يجرى استهداف أي إشارة إلى فلسطين وإلى جرائم الإبادة الجماعية المرتكبة في غزة. سينما ودراما التحديثات الحية "كارلوفي فاري الـ59": مصائب أفراد في بيئات ونفوس وأرواح وانتقدت صحافة اليمين الدنماركي، الخميس، من عرض الشاشة الكبيرة على مسرح مهرجان روسكيلد جملة أن "إسرائيل ترتكب إبادة جماعية، ارفع صوتك"، بالنسبة إليهم لا يوجد إبادة جماعية ولا جرائم حرب في غزة. وعبّرت صحيفة بيرلنغسكا ذات التوجه اليميني عن خيبتها من عدم حظر إدارة مهرجان روكسيلد للتعبير عن مواقف سياسية رافضة للاحتلال الإسرائيلي. بل انزعجت مع غيرها من الصحف من ذات التوجه من هتاف جمع بين حرية فلسطين وجزيرة غرينلاند بهتاف "من غرينلاند إلى فلسطين الاحتلال جريمة". يمكن القول إن حالة من الفزع تسود الأوساط المؤيدة للاحتلال في الدنمارك، وهو ما يشير إليه الكاتب الدنماركي جون غراوسغورد في حديث مع "العربي الجديد"، قائلاً: "مشكلة ذلك المعسكر تكمن في أن السردية الصهيونية، التي قامت تاريخياً على إبعاد الحقيقة والتعتيم عليها من خلال صحافة الماضي، تتهاوى تماماً". كما رأى أن احتجاجات اليمين على زيادة التأييد للقضية الفلسطينية في الأوساط الفنية والثقافية والأكاديمية، يعبّر عن "حنق وانزعاج من السردية الفلسطينية التي اخترقت جدران الصمت، وبالتالي لم يعد ممكناً إعادتها إلى الوراء"، مضيفاً: "سنشهد المزيد من التراجع في مكانة ومصداقية السرديات التي تؤيد دولة إسرائيل، خصوصاً لدى الأجيال الشابة الجديدة". ولفت غراوسغورد على أن في كل مرة يثير مؤيدو إسرائيل "ضجة بشأن فلسطين وينفون جرائم الإبادة المرتكبة في غزة كلما زاد الوعي بعدالة قضية فلسطين وحق شعبها في الحرية والاستقلال".

بريطانيا: كيف تساهم في إبادة جماعية؟
بريطانيا: كيف تساهم في إبادة جماعية؟

القدس العربي

timeمنذ 2 أيام

  • القدس العربي

بريطانيا: كيف تساهم في إبادة جماعية؟

جرت عدة أحداث في بريطانيا في الأيام الأخيرة الماضية تتعلّق بمواقف الحكومة والقضاء والإعلام والجمهور بإسرائيل وجرائم جيشها الإبادية في قطاع غزة، وتتعلّق بالتالي بالفلسطينيين والعرب. فقد قام البرلمان البريطاني أول أمس الأربعاء بحظر حركة «العمل من أجل فلسطين» (بالستاين أكشن) وإدراجها ضمن قائمة التنظيمات الإرهابية تحت قانون الإرهاب، على خلفية قيام نشطاء من الحركة برش طائرات حربية بالطلاء الأحمر، وهو ما اعتبرته وزيرة الداخلية البريطانية إيفيت كوبر «نوعا من الأفعال يشكل تهديدا للأمن القومي البريطاني». تناظر ذلك مع الحملة التي شنّها ساسة ونواب وإعلاميون على فرقة «بوب فيلان» الموسيقية بعد ترديد المغني الرئيسي في الفرقة شعار «الموت لجيش الدفاع الإسرائيلي» خلال حفل في مهرجان غلاستنبري الموسيقي. اعتذرت إدارة المهرجان عن «الأفعال المعادية للسامية»، وقامت وزيرة الثقافة (والإعلام) ليزا ناندي بإلقاء بيان غاضب في البرلمان وقامت الشرطة بالتحقيق مع أعضاء الفرقة، واعتذرت «هيئة الإذاعة البريطانية» عن الواقعة، وأعلنت اتخاذ إجراءات خاصة تتعلّق ببث الحفلات الموسيقية على الهواء لمنع تكرار ما حصل، والتقى مديرها بالموظفين اليهود فيها للاعتذار منهم شخصيا الخ. وكانت «بي بي سي» قد منعت، خلال المهرجان نفسه، بث مقطع الفعالية التي شاركت فيها فرقة «نيكاب» الأيرلندية. أضافت «بي بي سي» مزيدا من الجدل عزز الاتهامات لإدارتها بالانحياز لإسرائيل، فامتنعت عن عرض فيلم «غزة: مسعفون تحت النار» وهو من إنتاج الهيئة البريطانية التي قامت إدارتها بتأخير عرضه لأشهر، ثم قررت، وبشكل مفاجئ وغامض، عدم عرضه مما دفع القناة الرابعة في التلفزيون البريطاني لعرضه ليلة أول أمس الأربعاء. الفيلم هو تحقيق في جرائم الحرب الجارية في غزة. ساهمت هذه الحوادث الأخيرة في توقيع أكثر من 400 نجم وشخصية إعلامية بريطانية رسالة وجهت لإدارة بي بي سي طالبوا فيها بإقالة عضو مجلس الإدارة روبي غيب، على خلفية ما وصفوه بتضارب المصالح في ما يتعلق بتغطية أحداث الشرق الأوسط، وهو أحد قادة مجموعة اشترت صحيفة اليهود المركزية في بريطانيا، «جويش كرونيكل»، والذي عمل في إدارة الشركة المالكة حتى وقت قريب. قبيل هذه الأحداث الأخيرة جاء قرار من المحكمة العليا في بريطانيا برفض دعوى رفعها نشطاء يسعون إلى وقف نقل جميع قطع الغيار البريطانية الصنع لطائرات إف 35 المقاتلة الأمريكية الصنع إلى إسرائيل. بررت المحكمة قرار الرفض بأن هذا من اختصاص السلطة التنفيذية، أما السلطة التنفيذية (الحكومة) فقالت إنها لا تستطيع الانسحاب من برنامج تزويد إسرائيل بالأسلحة لأن ذلك «يعرض السلام الدولي للخطر»! يشير ما يحصل، رغم الإبادة الجماعية المعلنة على رؤوس الأشهاد في غزة، إلى وجود موازين قوى ضاغطة لصالح إسرائيل ضمن الحكومة والإعلام البريطانيين وهو أمر داخليّ يرتبط باعتبار إسرائيل استثمارا تاريخيا مستمرا للكولونيالية الغربية، وباعتبار مواطني بريطانيا الصهاينة من اليهود (ومن يخدمون منهم في جيش إسرائيل، ولا يلاحقون جنائيا عن جرائمهم في غزة) وغير اليهود جزءا من المعادلة، كما أنه أمر خارجيّ، كما تشير قضية المحكمة. يرى مقال رأي في صحيفة «الغارديان» البريطانية أن الحملة السياسية ـ الإعلامية التي جرت بعد حدث «بوب فيلان» ليست سوى لصرف الانتباه عن تواطؤ بريطانيا في «جريمة القرن». ما يحصل، في رأينا، هو أقرب إلى مساهمة فعلية في الجرائم الإبادية ضد الغزيين.

كيت ناش تريد التعاون مع فرقة "نيكاب" المتضامنة مع غزة
كيت ناش تريد التعاون مع فرقة "نيكاب" المتضامنة مع غزة

العربي الجديد

timeمنذ 2 أيام

  • العربي الجديد

كيت ناش تريد التعاون مع فرقة "نيكاب" المتضامنة مع غزة

أعربت المغنية الإنكليزية كيت ناش عن إعجابها بفرقة الراب الأيرلندية الشمالية "نيكاب"، مُعربةً عن رغبتها في التعاون معها، ومُسلّطةً الضوء على أهمية استخدامها النضالي لحفلاتها ومختلف منابرها، وعبّرت الفنانة عن هذه الرغبة بينما تتعرّض الفرقة لهجمة صهيونية شرسة بسبب تعبيرها المستمر عن التضامن مع الفلسطينيين خلال حفلاتها و مواقع التواصل . وتشتهر فرقة نيكاب بكلمات أغانيها الاستفزازية، وتضامنها مع الفلسطينيين، وحلمها بأيرلندا الشمالية جمهوريةً مستقلة. وقد عادت وخلقت الجدل في الأيام الأخيرة بعدما رفضت قناة بي بي سي ، المتهمة باستمرار بالتحيز الشديد للاحتلال الإسرائيلي على حساب الصوت الفلسطيني، بثّ حفلها في مهرجان غلاستونبري. وبالرغم من هذا أعربت ناش عن إعجابها بالفرقة ورغبتها في التعاون معها. "أحب فرقة نيكاب" قالت ناش في لقاء بالفيديو "أنا أحب فرقة نيكاب. وأود التعاون معها. بل أحب التعاون. أعتقد حقاً أن التعاون جزءٌ رائعٌ ومهمٌ من حياة الفنان، لأنه يتعلم في كل مرة يتعاون فيها مع شخصٍ مختلف"، وأضافت أن "التعاون مع فرقة نيكاب سوف يكون رائعاً. والدتي من دبلن، وأعتقد أن طريقة استخدامهم لمنصتهم السياسية مهمةٌ حقاً". ولم تكتفِ الفنانة بإبداء الإعجاب بالفرقة المشاكسة، بل وجهت كذلك سهام نقدها للحكومة البريطانية. موسيقى التحديثات الحية سلطات بريطانيا تتهم مغني فرقة نيكاب بـ"الإرهاب" بسبب علم حزب الله ناش تنتقد الحكومة قالت ناش في اللقاء إنّ هناك أمراً "مهماً" في "محاولة الحكومة البريطانية إسكات الموسيقيين الأيرلنديين"، "للمملكة المتحدة تاريخٌ في القيام بذلك، ولا أعتقد أن الإنكليز يفهمون هذا التاريخ على الإطلاق"، ولفتت إلى أن هناك فرصةً لتثقيف الناس حول التاريخ الإنكليزي والأيرلندي، ولأن ناش نصف أيرلندية، فهي حريصةٌ على رؤية ذلك يحدث. وكانت "نيكاب" قد لفتت الأنظار في مهرجان كوتشيلا الأميركي عندما عبّرت بقوة عن تضامنها مع الفلسطينين في غزة، الذين يعانون من إبادة إسرائيلية خلّفت نحو 190 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم عشرات الأطفال. وقد أُلغيت حفلات عدة للفرقة، بما في ذلك مهرجان في اسكتلندا، ومهرجانان في ألمانيا، وحتّى عندما أقيم حفل غلاستونبري السبت، لم يُبث على "بي بي سي".

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store