
السعودية تؤكد من قمة 'بريكس' دعمها لحل الدولتين وتحذر من تفاقم الكارثة الإنسانية في غزة
وفي كلمته أمام القمة، شدد بن فرحان على ضرورة العمل لتحقيق سلام دائم وشامل في الشرق الأوسط، يستند إلى حل الدولتين وفقاً للقرارات الدولية والقانون الدولي، مؤكداً أن ما يجري في قطاع غزة يمثل كارثة إنسانية لا يمكن التغاضي عنها.
وأوضح الوزير أن الهجمات الإسرائيلية المتكررة على البنية التحتية المدنية، ولا سيما المنشآت الصحية، واستهداف المدنيين، تُعدّ انتهاكاً صارخاً للقانون الإنساني الدولي، وتشكل تحدياً مباشراً للنظام الدولي القائم على احترام القانون.
ودعا الأمير فيصل المجتمع الدولي إلى تحمّل مسؤولياته القانونية والإنسانية لضمان إيصال المساعدات الإنسانية العاجلة إلى غزة، وحماية المدنيين من آثار الحرب، مشدداً على ضرورة وقف التصعيد ووقف معاناة المدنيين.
وأشار إلى أن الأزمات الدولية، بما فيها ما يجري في غزة، تذكّر بأهمية تعزيز العمل الجماعي والتعاون الدولي للحفاظ على الأمن والاستقرار، ومنع توسع النزاعات، داعياً إلى بناء شراكات فاعلة من خلال المنصات متعددة الأطراف، من أجل مستقبل تنموي مشترك يزخر بالفرص.
نيابةً عن سمو #ولي_العهد..
سمو وزير الخارجية يشارك في جلسة "البيئة، مؤتمر الأطراف لتغيّر المناخ COP30، والصحة العالمية" خلال قمة بريكس 2025.https://t.co/go16NtpHzN#واس pic.twitter.com/HIMfgkuW9e
— واس الأخبار الملكية (@spagov) July 7, 2025
لقاء سعودي برازيلي
وعلى هامش أعمال القمة، عقد وزير الخارجية السعودي اجتماعاً مع نظيره البرازيلي ماورو فييرا، حيث جرى استعراض العلاقات الثنائية بين البلدين، وسبل تعزيزها في مختلف المجالات، إلى جانب مناقشة أبرز القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، بحسب ما أفادت وزارة الخارجية السعودية.
وتشارك السعودية في قمة 'بريكس' بصفتها دولة مدعوة للانضمام إلى المجموعة، حيث يحضر الأمير فيصل القمة نيابةً عن ولي العهد ورئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان آل سعود.
وتناقش القمة عدداً من الملفات الحيوية، من بينها قضايا التنمية المستدامة، والتغير المناخي، ومكافحة الأوبئة والأمراض، إضافة إلى تعزيز التعاون بين دول الجنوب العالمي.
يُذكر أن السعودية كانت من بين الدول الست التي تمت دعوتها للانضمام إلى مجموعة 'بريكس' خلال القمة الـ15 التي عقدت في جوهانسبرغ بجنوب أفريقيا في أغسطس 2023.
وفي يناير 2024، توسعت المجموعة بانضمام أربع دول جديدة هي: مصر، إثيوبيا، إيران، والإمارات العربية المتحدة، لتنضم إلى الدول الأعضاء المؤسسين: البرازيل، وروسيا، والهند، والصين، وجنوب أفريقيا.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الوطن الخليجية
منذ 11 ساعات
- الوطن الخليجية
السعودية تؤكد من قمة 'بريكس' دعمها لحل الدولتين وتحذر من تفاقم الكارثة الإنسانية في غزة
شارك وزير الخارجية السعودي، الأمير فيصل بن فرحان، يوم الاثنين، في أعمال القمة السابعة عشرة لمجموعة 'بريكس'، المنعقدة في مدينة ريو دي جانيرو البرازيلية، حيث تمثّل المملكة كدولة مدعوة للانضمام إلى المجموعة الاقتصادية الصاعدة. وفي كلمته أمام القمة، شدد بن فرحان على ضرورة العمل لتحقيق سلام دائم وشامل في الشرق الأوسط، يستند إلى حل الدولتين وفقاً للقرارات الدولية والقانون الدولي، مؤكداً أن ما يجري في قطاع غزة يمثل كارثة إنسانية لا يمكن التغاضي عنها. وأوضح الوزير أن الهجمات الإسرائيلية المتكررة على البنية التحتية المدنية، ولا سيما المنشآت الصحية، واستهداف المدنيين، تُعدّ انتهاكاً صارخاً للقانون الإنساني الدولي، وتشكل تحدياً مباشراً للنظام الدولي القائم على احترام القانون. ودعا الأمير فيصل المجتمع الدولي إلى تحمّل مسؤولياته القانونية والإنسانية لضمان إيصال المساعدات الإنسانية العاجلة إلى غزة، وحماية المدنيين من آثار الحرب، مشدداً على ضرورة وقف التصعيد ووقف معاناة المدنيين. وأشار إلى أن الأزمات الدولية، بما فيها ما يجري في غزة، تذكّر بأهمية تعزيز العمل الجماعي والتعاون الدولي للحفاظ على الأمن والاستقرار، ومنع توسع النزاعات، داعياً إلى بناء شراكات فاعلة من خلال المنصات متعددة الأطراف، من أجل مستقبل تنموي مشترك يزخر بالفرص. نيابةً عن سمو #ولي_العهد.. سمو وزير الخارجية يشارك في جلسة "البيئة، مؤتمر الأطراف لتغيّر المناخ COP30، والصحة العالمية" خلال قمة بريكس — واس الأخبار الملكية (@spagov) July 7, 2025 لقاء سعودي برازيلي وعلى هامش أعمال القمة، عقد وزير الخارجية السعودي اجتماعاً مع نظيره البرازيلي ماورو فييرا، حيث جرى استعراض العلاقات الثنائية بين البلدين، وسبل تعزيزها في مختلف المجالات، إلى جانب مناقشة أبرز القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، بحسب ما أفادت وزارة الخارجية السعودية. وتشارك السعودية في قمة 'بريكس' بصفتها دولة مدعوة للانضمام إلى المجموعة، حيث يحضر الأمير فيصل القمة نيابةً عن ولي العهد ورئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان آل سعود. وتناقش القمة عدداً من الملفات الحيوية، من بينها قضايا التنمية المستدامة، والتغير المناخي، ومكافحة الأوبئة والأمراض، إضافة إلى تعزيز التعاون بين دول الجنوب العالمي. يُذكر أن السعودية كانت من بين الدول الست التي تمت دعوتها للانضمام إلى مجموعة 'بريكس' خلال القمة الـ15 التي عقدت في جوهانسبرغ بجنوب أفريقيا في أغسطس 2023. وفي يناير 2024، توسعت المجموعة بانضمام أربع دول جديدة هي: مصر، إثيوبيا، إيران، والإمارات العربية المتحدة، لتنضم إلى الدول الأعضاء المؤسسين: البرازيل، وروسيا، والهند، والصين، وجنوب أفريقيا.


الجريدة
منذ يوم واحد
- الجريدة
دول «بريكس» تنتقد الرسوم الجمركية: غير قانونية وتعسفية
هاجم الرئيس الأميركي دونالد ترامب، أمس الأول، مجموعة بريكس، التي تضم 11 دولة أبرزها البرازيل وروسيا والهند والصين، متوعداً بفرض رسوم جمركية إضافية بنسبة 10 بالمئة على الدول التي تتبنى سياساتها. وكتب ترامب على منصته «تروث سوشيال»، أمس الأول: «أية دولة تصطف مع سياسات مجموعة بريكس المعادية لأميركا سيتم فرض رسوم جمركية إضافية عليها بنسبة 10 بالمئة، ولن تكون هناك استثناءات لهذه السياسة». كما أكد ترامب في منشور آخر أنه سيبدأ بإرسال أول دفعة من الرسائل إلى دول عدة في أنحاء العالم لحضها إما للتوصل إلى اتفاق تجاري أو مواجهة فرض رسوم باهظة على سلعها. فيما انتقد قادة دول مجموعة بريكس في قمتهم المنعقدة في ريو دي جانيرو أمس الأول الرسوم الجمركية التي فرضها ترامب على شركاء بلاده التجاريين، كما نددوا بالضربات العسكرية الأخيرة على إيران. بيان مجموعة قمة بريكسفي ريو دي جانيرو وجاء في إعلان مشترك صادر عن القمة في يومها الأول «نعرب عن قلقنا الشديد إزاء تزايد الإجراءات الجمركية وغير الجمركية المُشوّهة للتجارة». ويعقد قادة مجموعة الدول الناشئة الكبرى الـ11، ومن بينها البرازيل والصين والهند وروسيا وجنوب إفريقيا، اجتماعهم السنوي الذي يستمر يومين، وسط إجراءات أمنية مشددة في خليج غوانابارا، على وقع تلويح ترامب بزيادة الرسوم الجمركية. واعتبرت المجموعة أن هذه الرسوم غير قانونية وتعسفية، وتُهدد «بالحد من التجارة العالمية بشكل إضافي، وتعطيل سلاسل التوريد، وإدخال حالة من عدم اليقين إلى الأنشطة الاقتصادية والتجارية الدولية». دول ناشئة تشكل نحو نصف سكان العالم تُمثل الدول الناشئة الإحدى عشرة التي تشكل مجموعة بريكس وبينها البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب إفريقيا، نحو نصف سكان العالم و40 بالمئة من الناتج الاقتصادي العالمي. لكن القادة حذرون من توجيه انتقادات مباشرة للولايات المتحدة أو لرئيسها، خصوصا أن دولا عدة منخرطة في مفاوضات مع واشنطن على هذا الصعيد. وقال وزير الخزانة الأميركي، سكوت بينسنت، أمس الأول، إن الرسوم الجمركية الجديدة ستطبق اعتبارا من الأول من أغسطس المقبل في حال لم يبرم شركاء واشنطن التجاريون من تايوان إلى الاتحاد الأوروبي، اتفاقيات معها. رسوم «يوم التحرير» وكان ترامب أحدث في أبريل صدمة حول العالم بإعلانه عن زيادة كبيرة في الرسوم الجمركية على كل الشركاء التجاريين لبلاده. وتراوحت تلك الرسوم بين 10 بالمئة كحدّ أدنى و50 بالمئة للدول التي تُصدّر إلى الولايات المتحدة أكثر مما تستورد منها. لكنّه ما لبث أن علّق تطبيق تلك الرسوم حتى غد 9 الجاري، وفتح الباب أمام إجراء مفاوضات تجارية مع كل دولة على حدة. وكان الرئيس البرازيلي قد افتتح القمة برسم مشهد سوداوي للتعاون العالمي. وقال لولا دا سيلفا: «نشهد انهيارا غير مسبوق للنهج التعددي». لكن للمرة الأولى منذ 12 عاما، يغيب الرئيس الصيني عن قمة المجموعة التي تعتبر بلاده القوة المهيمنة فيها. كذلك يغيب عنها بوتين المستهدف بمذكرة توقيف أصدرتها في حقه المحكمة الجنائية الدولية على خلفية ترحيل أطفال أوكرانيين بصورة غير قانونية إلى روسيا، مما يعتبر جريمة حرب. الكرملين: لا نستهدف أي أطراف ثالثة أكد المتحدث باسم «الكرملين»، دميتري بيسكوف، أن مجموعة دول البريكس لا تسعى إلى تقويض أو استهداف أي دولة أخرى، مشيراً إلى أن التحالف يجمع دولاً تتشارك رؤى موحدة بشأن التعاون وفقاً لمصالحها. جاء هذا رداً على تصريحات الرئيس دونالد ترامب هدّد فيها بفرض رسوم جمركية بنسبة 10 بالمئة على الدول التي تنسق مع ما وصفه بالسياسات المعادية للولايات المتحدة. وعند سؤاله عن تصريحات ترامب، قال بيسكوف وفق ما نقلت وكالة رويترز، إن روسيا اطلعت على ما ورد في خطاب الرئيس الأميركي، مضيفاً: رأينا بالفعل مثل هذه التصريحات، لكن من المهم تأكيد أن المجموعة تضم الدول صاحبة الرؤى المتقاربة. وأضاف بيسكوف أن التعاون داخل المجموعة لم يكن يوماً - ولن يكون أبداً - موجهاً ضد أي أطراف ثالثة، مشدداً على أن توجهات البريكس تقوم على أساس الشراكة المتوازنة. بعد عقد من المحادثات... «بريكس» لا تزال عاجزة عن كسر هيمنة الدولار لم تتمكن دول مجموعة بريكس من تحقيق تقدّم ملموس في مشروع المدفوعات عبر الحدود، رغم مرور نحو عقد على بدء مناقشته، مما يعزز المخاوف من أن يفوّت التكتل اللحظة المناسبة لطرح بدائل موثوقة للنظام القائم على الدولار. ومع انطلاق قمة التكتل في البرازيل أمس الأول، اكتفى القادة بإصدار بيان يُعيد تكليف وزراء المالية ومحافظي البنوك المركزية بمواصلة الحوار بشأن «مبادرة المدفوعات»، وسط إشارات إلى أن التحديات التقنية والمؤسسية لا تزال تعوق التقدم. ويُنظر إلى ذلك كفرصة ضائعة، لا سيما في ظل الضغوط المتزايدة على الدولار جراء السياسات التجارية الحمائية، التي ينتهجها الرئيس دونالد ترامب، التي أدت إلى تقلبات في الأسواق وأضعفت شهية المستثمرين تجاه الأصول الأميركية، بحسب «بلومبرغ». ورغم تأكيد جميع الدول الأعضاء على دعمها لفكرة تعزيز استخدام العملات المحلية في التجارة والاستثمار، إلا أن تنفيذها العملي لا يزال بعيد المنال، حيث تتراوح العقبات بين تعقيدات فنية تتعلق بدمج البنى التحتية المصرفية، وتفاوت جاهزية الأنظمة الوطنية. «المركزي» الصيني يستطلع الآراء بشأن ضعف الدولار استطلع البنك المركزي الصيني، الأسبوع الماضي، آراء بعض المؤسسات المالية بشأن ضعف الدولار الأخير وأسبابه، والتوقعات المتعلقة بسعر صرف اليوان، وفقاً لما ذكرته مصادر على دراية بالأمر لوكالة رويترز. وفسَّر أحد المصادر تلك الخطوة بأنها علامة على قلق السُّلطات إزاء الارتفاع الحاد في قيمة اليوان مقابل الدولار. بينما أوضح مصدر آخر أن البنك يقيم توقعات الدولار مع تقدم المفاوضات التجارية مع الولايات المتحدة. وأجرى البنك ذلك الاستطلاع قبل أيام من انتهاء مهلة التسعين يوماً - ستنتهي الأربعاء المقبل - التي علَّق خلالها ترامب التعريفات الجمركية المتبادلة على واردات بلاده من معظم شركاء بلاده التجاريين، وذلك مع تراجع مؤشر الدولار بحوالي 11 في المئة منذ بداية العام، ويُعد منخفضاً 6.6 في المئة تقريباً منذ الثاني من أبريل عندما أعلن ترامب التعريفات المتبادلة، فيما ظل اليوان الصيني مستقراً نسبياً، ولم يرتفع سوى 1.3 في المئة بنفس الفترة. الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بوتين: انتهى زمن القطب الواحد في كلمة وجّهها عبر الفيديو، اعتبر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن مجموعة بريكس باتت تعتبر واحدة «من المراكز الرئيسية للحكم العالمي» وأن «نهج القطب الأوحد في العلاقات الدولية (...) ولّى زمنه». وأنشئت مجموعة بريكس بهدف إعادة التوازن إلى النظام العالمي، لكن مع توسعها عام 2023 وازدياد عدد الأعضاء، أصبحت المجموعة أكثر تنوعا، وباتت آلية إصدار إعلان مشترك أمرا معقدا. ودعت القمة إلى وضع قواعد تنظيمية تحكم الذكاء الاصطناعي، مشيرة إلى أن التكنولوجيا لا يمكن أن تكون حكرا على الدول الغنية فقط. ويسيطر عمالقة التكنولوجيا في الولايات المتحدة حاليا على قطاع الذكاء الاصطناعي التجاري، على الرغم من أن الصين ودولا أخرى لديها قدرات متطورة في هذا المجال. وتأمل البرازيل التي تستضيف في نوفمبر قمة الأمم المتحدة حول المناخ «كوب 30»، في التوصل إلى إجماع حول مكافحة التغير المناخي.


المصريين في الكويت
منذ 2 أيام
- المصريين في الكويت
رئيس الوزراء: نسعى لتمكين التسويات بالعملات المحلية وتعزيز التعاون بين البنوك المركزية ضمن إطار 'بريكس'
ألقى الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، اليوم، كلمة مصر خلال مشاركته نيابة عن الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، في الجلسة الافتتاحية لقمة مجموعة 'بريكس' التي تستضيفها مدينة ريو دي جانيرو البرازيلية على مدار يومي 6 و7 يوليو الجاري. استهل رئيس الوزراء المصري كلمته بفي لجلسة الافتتاحية التي جاءت تحت عنوان 'السلام والأمن وإصلاح الحوكمة العالمية'، قائلا: بالنيابة عن الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس جمهورية مصر العربية، الذي لم يتمكن للأسف من الانضمام إلينا اليوم لارتباطه بإلتزام يتعلق بالوضع في الشرق الأوسط، أود أن أعرب عن خالص تقديري للرئيس لولا دا سيلفا وشعب البرازيل على كرم الضيافة والتنظيم الممتاز لقمة مجموعة بريكس السابعة عشر، التي تستضيفها مدينة ريو دي جانيرو المتنوعة ثقافيا، بوابة البرازيل التاريخية إلى العالم'. وأضاف: 'أود أن أعرب عن تقديري لجهود الرئاسة البرازيلية، وأرحب بالرئيس برابوو سوبيانتو، رئيس جمهورية إندونيسيا، الذي ينضم إلينا لأول مرة'، قبل أن يشير إلى أن انعقاد هذه الدورة لمجموعة بريكس يأتي في توقيت دقيق نواجه فيها أزمات وتحديات متعددة ومتشابكة، تشمل التوترات الجيوسياسية، وتهديدات السلام والأمن، إلى جانب سلسلة من النكسات الاقتصادية غير المسبوقة، وتصاعد تطبيق الإجراءات الحمائية التجارية، وارتفاع مستويات الديون التراكمية، وتغير المناخ، وفوق كل ذلك الكارثة الإنسانية في غزة. وأضاف رئيس الوزراء: 'لا شك أن أخطر أزمة في وقتنا الحالي هي الحرب الإسرائيلية المستمرة على الأبرياء من الشعب الفلسطيني بقطاع غزة منذ ما يقرب من عامين، وقد أسفرت هذه الحرب عن استشهاد أكثر من 55 ألف مدني فلسطيني، ثلثهم من النساء والأطفال، بالإضافة إلى ما يقرب من 125 ألف مصاب'. وتابع: 'هذه المأساة هي نتاج لانتهاك إسرائيل المستمر للقانون الدولي والإنساني، وبالإضافة إلى ذلك تستمر إسرائيل في انتهاكاتها المستمرة والمتكررة ضد الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية والقدس الشرقية، كما أن هناك استمرارا لأنشطة الاستيطان الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة'. وأكد الدكتور مصطفى مدبولي، على أن مصر، إلى جانب قطر والولايات المتحدة، بذلت كل الجهود للتوصل إلى وقف إطلاق النار الذي تم التوافق عليه في 15 يناير الماضي، إلا أن العدوان الإسرائيلي على المدنيين كان بمثابة انتهاك لهذا الاتفاق، مضيفا أنه 'يتعين إعادة وقف إطلاق النار، كما ندعو إلى وقف فوري للأعمال العدائية من جانب إسرائيل، التي يجب أن تلتزم بالقانون الإنساني الدولي وتضمن حماية المدنيين'. وشدد رئيس الوزراء، على رفض أي خطط لتهجير أو نقل سكان غزة الفلسطينيين بعيدا عن وطنهم، لأن مثل هذه المقترحات تهدد حل الدولتين والسلام في المنطقة بأسرها. وأردف: 'تؤكد الخطة العربية الإسلامية بشأن التعافي المبكر وإعادة إعمار غزة إمكانية تطبيق عملية إعادة الإعمار مع إبقاء الفلسطينيين في وطنهم، لذا ندعو دولكم إلى دعم هذه الخطة، لإنهاء المعاناة الإنسانية لسكان قطاع غزة، والمشاركة في المؤتمر الدولي للتعافي المبكر وإعادة الإعمار الذي نعتزم تنظيمه بمجرد التوصل إلى اتفاق دائم لوقف إطلاق النار'. واستطرد رئيس الوزراء: 'تجدر الإشارة إلى أن كلا من لبنان وسوريا شهدا عدوانا إسرائيليا صارخا، كما امتدت الحرب الإسرائيلية لتطال إيران، ما يمثل تصعيدا إقليميا بالغ الخطورة، وانتهاكا للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، وتهديدا مباشرا للسلم والأمن الدوليين، ونحن نؤكد على أهمية حل الأزمات والصراعات بالطرق الدبلوماسية. وأشار رئيس الوزراء، إلى أنه في ضوء الأزمات والتحديات المذكورة سلفا، يتزايد دور مجموعة 'بريكس' المحوري في النظام الدولي، مؤكدا: 'أود تسليط الضوء على عدد من الأولويات، والتي تتمثل في تسريع التعاون والتكامل المشتركين لمواجهة التحديات التي نواجهها، من خلال تنفيذ مشروعات مشتركة في مختلف القطاعات الاقتصادية، بما في ذلك في مجالات الطاقة والتصنيع والبنية التحتية، بالإضافة إلى التقنيات الناشئة والابتكار، وخاصةً الذكاء الاصطناعي'. وأشار إلى أنه 'ضمن أولويات التعاون بيننا، نولي أهمية بالغة لتعزيز تعاوننا الاقتصادي والمالي والنقدي، وخاصة بين البنوك المركزية، ويجب علينا إحراز تقدم في تمكين التسويات المالية بالعملات المحلية، بما يتماشى مع مبادرة بريكس للمدفوعات عبر الحدود، وزيادة التمويل المقدم من بنك التنمية الجديد بالعملات المحلية. وأفاد الدكتور مصطفى مدبولي، بأن توفير التمويل الميسر ونقل التكنولوجيا إلى الدول النامية يعد شرطا أساسيا لتحقيق التنمية المستدامة والقضاء على الفقر، مضيفا: 'نؤمن بضرورة أن تعمل مجموعة بريكس بفعالية على تحسين آلية الدين الدولي لدعم استدامة الديون، بالإضافة إلى دعم إصلاح النظام المالي العالمي لتلبية احتياجات وأولويات الدول النامية، وينبغي أن يضمن هذا الإصلاح استجابة نماذج الأعمال والقدرات التمويلية للاحتياجات الخاصة للدول النامية، ومن المهم أيضا تعزيز الحوكمة الاقتصادية العالمية وزيادة المشاركة في عملية صنع القرار'. وفي ختام كلمته، أكد رئيس الوزراء، على أن 'التأثير الحقيقي لمجموعة بريكس يكمن في قدرتنا على خلق المساحة والرؤية اللازمتين لتحقيق مصالحنا المشتركة في مجالات متعددة، وهو ما يلبي في نهاية المطاف آمال وتطلعات شعوبنا لمستقبل مزدهر'. . Leave a Comment