
تأثير استهلاك القهوة أثناء الحمل و4 طرق للتخفيف منها تدريجياً
تأثيرات القهوة على الحامل والجنين
احتمال الإجهاض والولادة المبكرة:
إذ أظهرت بيانات طبية أن استهلاك الكافيين بكميات تتجاوز 200 ملغ رام يومياً - ما يعادل تقريباً فنجانين من القهوة، مرتبط بزيادة احتمالات حدوث الإجهاض أو الولادة قبل الأوان، وذلك نظراً لتأثير الكافيين على تدفق الدم إلى المشيمة، مما قد يعوق وصول الأوكسجين والعناصر الغذائية اللازمة لنمو الجنين بالشكل الأمثل.
قدرة الكافيين على عبور المشيمة:
أما النمو الجنيني السليم فيتأثر أيضاً بكمية الكافيين التي تتناولها الحامل؛ فالكافيين قادر على عبور المشيمة، ما يعني أن الجنين يتعرض لتأثيراته المباشرة من دون أن يمتلك الكبد الناضج القادر على التعامل معه كما في البالغين، وقد يرتبط ذلك بارتفاع احتمالات انخفاض وزن المولود عند الولادة ، أو وجود تأخر في النمو العقلي والحركي لاحقاً، وفقاً لبعض الدراسات الطبية
امتداد تأثير الكافيين إلى ما بعد الولادة:
في بُعدٍ جديد؛ يمتد تأثير الكافيين إلى ما بعد الولادة؛ حيث تُظهر أبحاث أولية أن الاستهلاك العالي للكافيين خلال الحمل، قد يكون له علاقة بزيادة خطر إصابة الجنين ببعض المشاكل الصحية في مرحلة الطفولة، مثل السمنة المبكرة أو حتى بعض أنواع السرطان ، لهذا لابد من الحذر الغذائي خلال فترة تكوين الجنين.
سمنة الأطفال أخطر من سمنة البالغين.. هل تودين التعرف على الأسباب؟
الضرر الصحي والنفسي للأم:
سيدتي الحامل: الابتعاد عن الكافيين يُسهم في تحسين جودة النوم، وهي من أكثر التحديات التي تواجه الحوامل خاصة في الثلث الأخير من الحمل، كما أن تقليل الكافيين يقلل من حالات الحموضة المعوية، التي تعتبر من الشكاوى الشائعة للحامل بسبب التغيرات الهرمونية، وتأثيرها على العضلة الفاصلة بين المعدة والمريء.
سيدتي الحامل: انخفاض استهلاك الكافيين، يمكن أن يخفف من مشاعر القلق والتوتر؛ فالحمل يزيد من حساسية الجسم للمنبهات، وقد يؤدي تناول القهوة إلى زيادة معدل ضربات القلب، الشعور بالارتجاف أو التوتر الزائد، وهو ما يؤثر سلباً على الراحة النفسية العامة للأم.
تحديات التوقف المفاجئ وأعراض الانسحاب:
رغم أن تقليل استهلاك الكافيين يُعد خطوة صحية في كثير من الحالات، فإن الانقطاع المفاجئ عن شرب القهوة لا يخلو من تحديات قد تؤثر على الجسم والحالة النفسية بشكل ملحوظ.
أولى التحديات في أعراض انسحاب الكافيين، وهي ظاهرة موثقة طبياً وتتمثل في: الشعور بالصداع، التعب، سرعة الانفعال.صعوبة التركيز، وتظهر بحدة خاصة لدى من يقررن التوقف عن تناولها فجأة من دون تقليل تدريجي.
الجانب النفسي:
ترتبط القهوة بالنسبة للكثيرين بعادة يومية تحمل طابعاً عاطفياً؛ فطقس شرب فنجان القهوة صباحاً أو أثناء العمل ليس مجرد استهلاك لمادة منبهة، بل يُعد لحظة للراحة والتأمل وربما للتواصل الاجتماعي.
ولذلك، فإن فقدان هذا الطقس قد يترك فراغاً عاطفياً يشعر به الأفراد كنوع من الحنين أو عدم الاستقرار، وتبرز التحديات بشكل خاص لدى النساء في المراحل الأولى من الحمل، حيث يُنصح غالباً بتقليل أو تجنب الكافيين لدواعٍ صحية.
إلا أن هذا القرار قد يصطدم بشعور مضاعف بالإرهاق والنعاس، خاصة وأن تلك المرحلة تُعرف بزيادة التعب الجسدي، وفي غياب بدائل مناسبة، قد يجد البعض صعوبة في الحفاظ على نشاطهم الذهني والبدني طوال اليوم. من هنا، فإن قرار التوقف عن القهوة، رغم فوائده المحتملة، يستدعي فهماً عميقاً للتبعات الجسدية والنفسية، وربما يحتاج إلى إستراتيجية تدريجية ودعم سلوكي لتخفيف الآثار السلبية، وتسهيل الانتقال إلى نمط حياة أكثر توازناً.
نصائح فعّالة للتوازن الصحي وللتقليل من الاعتماد على القهوة:
كثيرات يستمتعن بوقع صوت فناجين القهوة، لذا بات من الصعب تخيل يوم دون جرعة من الكافيين، ورغم أن فوائد القهوة معروفة، إلا أن الإفراط في تناولها قد يؤدي إلى اضطرابات النوم ، والتوتر، وتذبذب مستويات الطاقة. لذلك، من المهم التفكير في تقليل الاعتماد عليها بطريقة مدروسة وتدريجية، خصوصًا بالنسبة للحوامل أو من يسعون لنمط حياة أكثر توازنًا.
تبدأ الخطوات بالتقليل التدريجي:
هي استراتيجية بسيطة لكنها فعّالة، و يمكن تحقيق ذلك من خلال خلط القهوة العادية بالقهوة منزوعة الكافيين، ومن ثم زيادة نسبة الأخيرة بشكل تدريجي مع مرور الوقت. هذه الطريقة تتيح للجسم التأقلم على انخفاض مستويات الكافيين دون الشعور بأعراض انسحاب حادة مثل الصداع أو الإرهاق.
استبدال القهوة بمشروبات بديلة:
تكون أكثر لطفًا على الجسم، كشاي الأعشاب مثلاً: شاي النعناع أو شاي البابونج، يوفران شعورًا بالدفء والراحة دون التأثيرات المنبهة، ومن المهم اختيار أنواع الأعشاب الآمنة بناءً على توصيات طبية، كما يمكن تجربة مشروب ماء الليمون الدافئ أو قهوة جذر الهندباء التي تُعد خيارًا طبيعيًا خاليًا من الكافيين ومشابهًا في النكهة.
عدم إغفال أهمية شرب كميات كافية من الماء:
إذ يسهم الترطيب الجيد في تقليل الرغبة الملحّة بتناول الكافيين، كما يعزز من مستويات الطاقة والصفاء الذهني، وفي كثير من الأحيان، يكون الشعور بالتعب ناتجًا عن الجفاف وليس نقص الكافيين.
ينصح بممارسة بعض التمارين الخفيفة مثل:
المشي أو تمارين التمدد، خاصة في الهواء الطلق، للحصول على طاقة طبيعية ومستقرة على مدار اليوم، كما أن تناول وجبات صغيرة ومتكررة تحتوي على عناصر غذائية متوازنة يساهم في الحفاظ على النشاط وتحسين المزاج، ما يقلل الحاجة الملحة للجوء إلى القهوة كمصدر وحيد للطاقة.
بتطبيق هذه النصائح، يمكن لجسم الحامل أن يعيد توازنه تدريجيًا، ويستعيد القدرة على العمل والنشاط دون اعتماد مفرط على الكافيين.
*ملاحظة من"سيدتي": قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج، عليك استشارة طبيب متخصص.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


صحيفة سبق
منذ ساعة واحدة
- صحيفة سبق
"وقاية" تدعو لتوفير بيئة آمنة وتشجيع فترات الراحة لتقليل التوتر والإجهاد المهني
أكدت هيئة الصحة العامة "وقاية" أن درجات الحرارة العالية لا تقتصر آثارها على الصحة الجسدية، بل تمتد لتؤثر بشكل مباشر على التركيز والذاكرة واتخاذ القرار، مشيرة إلى أن العاملين في البيئات الحارة يشعرون بالتعب والانفعال وتزداد لديهم حالات الاستجابة والضغط النفسي، ما قد يسبب مشكلات في الصحة النفسية ويقلل من كفاءة الأداء. وحذرت الهيئة من أن تجاهل هذه العوامل قد يؤدي إلى زيادة النزاعات والاضطرابات السلوكية بين العاملين، مشددة على أن الاهتمام بالسلامة النفسية لا يقل أهمية عن السلامة الجسدية في مواقع العمل. وشجعت "وقاية" أصحاب العمل على ضمان حصول العاملين على فترات راحة قصيرة في أماكن مظللة وآمنة، وتهيئة بيئة مناسبة تساعد على التبريد والاسترخاء، إلى جانب تنظيم وتدوير المهام بما يسهم في تقليل الإجهاد المهني وتعزيز الإنتاجية ضمن بيئة عمل صحية وآمنة.


الرياض
منذ 2 ساعات
- الرياض
أمير حائل يدشّن مبادرة "أبناؤنا بعيون الصحة"
دشّن صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سعد بن عبدالعزيز أمير منطقة حائل، بالإمارة اليوم، مبادرة "أبناؤنا بعيون الصحة"، بتنظيم من فرع وزارة الصحة بالمنطقة, وبالشراكة مع الإدارة العامة للتعليم، وتجمع حائل الصحي، والقطاع الصحي الخاص، بحضور مدير عام فرع وزارة الصحة بالمنطقة سلطان المسيعيد، ومدير عام الإدارة العامة للتعليم بحائل عمر الغامدي، والرئيس التنفيذي لتجمع حائل الصحي المهندس حاتم الرشدان. وتهدف المبادرة إلى علاج أكثر من 100 طالب وطالبة من طلاب التعليم العام، ممّن يعانون من تشوهات ظاهرة في الشكل الخارجي، وتشمل ندبات الجلد، وآثار الحروق، وتشوهات الأسنان والفكين، والحول، وتشوهات الجفن، وغيرها. وأوضح المسيعيد أن فرع الوزارة يسعى من خلال هذه المبادرة إلى تحسين جودة حياة الطلبة وتعزيز قدرتهم على التحصيل الدراسي، مبينًا أن الحالات المستهدفة جرى حصرها عبر الموجهين الصحيين في المدارس، ليُقيّم الفريق الطبي المختص في تجمع حائل الصحي حالة كل طالب، تمهيدًا لانطلاق المرحلة العلاجية التي تتضمن دعمًا نفسيًا مستمرًا طوال فترة المبادرة.


الشرق الأوسط
منذ 2 ساعات
- الشرق الأوسط
هل يُمكن تناول المانغو خلال اتباع حمية لإنقاص الوزن؟
تعد المانغو فاكهة لذيذة وحلوة طبيعياً، تُضفي نكهة غنية على عديد من الوصفات. لكن غالباً ما يُنظر إليها على أنها سكرية جداً لمن يحاولون إنقاص وزنهم. وعندما يتعلق الأمر بخسارة بعض الكيلوغرامات، هل تُشوَّه سمعة المانغو ظلماً؟ سأل موقع «هيلث» خبراء تغذية للإجابة عن هذا السؤال. من الناحية الغذائية، تُعد المانغو مصدراً غنياً بالعناصر الغذائية. تحتوي كل حصة من المانغو (3/4 كوب) على: - السعرات الحرارية: 70 سعرة حرارية. - السكر: 17 غراماً. - البوتاسيوم: 208 مليغراماً. - الألياف: غرامين. - فيتامين ج: 45 مليغراماً. - النحاس: 0.137 مليغرام. - فيتامين أ: 67 ميكروغراماً. - فيتامين ب6: 0.147 مليغرام. تتميز المانغو بمؤشر نسبة السكر في الدم (GI) منخفض إلى متوسط، يتراوح بين 41 و60. يقيس هذا المؤشر مدى سرعة ارتفاع نسبة السكر في الدم نتيجة تناول الأطعمة أو المشروبات التي تحتوي على الكربوهيدرات. تُصنَّف الأطعمة من 0 إلى 100 (الصفر هو الأقل، و100 هو الأعلى). بالنسبة إلى الفواكه، قد يختلف مؤشر نسبة السكر في الدم (GI) حسب درجة نضجها، وما إذا كانت تُستهلك طازجة أو مجففة أو عصيراً. يتفق الخبراء على أن المانغو يمكن أن تكون جزءاً من نظام غذائي لإنقاص الوزن، ولكن السر يكمن في إيجاد توازن صحي. الأمر كله يتعلق بالتحكم في الكميات. وقالت سو- إيلين أندرسون- هاينز، إخصائية تغذية مسجلة: «إن إضافة المانغو مصدراً للسكر الطبيعي والألياف إلى خطة إنقاص الوزن الخاصة بك يمكن أن يُلبي احتياجاتك الغذائية، ويُقلل من الجوع، وقد يُساعد على إخماد الرغبة الشديدة في تناول الحلويات». بدورها، أفادت إخصائية التغذية المسجلة ديبي بيتيتبين: «على الرغم من أن المانغو -مثل جميع الفواكه- تحتوي على سكريات طبيعية، فإن هذه السكريات ليست السكريات المضافة الموجودة في الحلوى والمشروبات التي يجب تجنبها تحديداً». السكريات المضافة ضارة بالصحة أو فقدان الوزن، لأنها تضيف سعرات حرارية، وتفتقر إلى العناصر الغذائية والألياف الموجودة في الفاكهة الكاملة مثل المانغو. قالت بيتيتبين: «تساعد الألياف على تعزيز الشعور بالشبع، ويمكن أن تمنع الإمساك، وهو أحد الآثار الجانبية الشائعة للأنظمة الغذائية منخفضة السعرات الحرارية». المانغو طعام صيفي مثالي، يُمكن الاستمتاع به بطرق مُتنوعة. جرّب هذه الطرق المُعتمدة من إخصائيي التغذية للاستمتاع بالمانغو: - أضف المانغو الطازج إلى السلطات. - أضف شرائح المانغو للتاكو أو فوق بودينغ الشيا. - أضف المانغو المُجمد إلى العصائر. - حضّر كوكتيل مانغو: تقول أندرسون- هاينز: «كوكتيل المانغو والنعناع والليمون سيُرطبك ويُنعشك دون سعرات حرارية زائدة». استمتع بالمانغو كما هي: تفيد أندرسون- هاينز: «أحب الاستمتاع بالمانغو كما هي، مُقطوفة من الشجرة، بقشرها وكل شيء - فهي تُوفر لي المزيد من الألياف!». - تجنب المانغو المُجففة. توضح بيتيتبين: «تُركز هذه الأنواع من المانغو على السكريات -حيث يُضاف إليها السكر أحياناً». - تجنب تناول المانغو مع أطعمة أخرى غنية بالسكر لتجنب ارتفاع نسبة السكر في الدم. المانغو غذاء صحي، ولكنه غني بالسكر الطبيعي. وبينما يتفق خبراء التغذية على أن المانغو وسيلة رائعة لدعم فقدان الوزن الصحي، يجب على مرضى السكري الانتباه لكمية الكربوهيدرات (بما في ذلك الفاكهة) التي يتناولونها يومياً. لا يزال بإمكان مرضى السكري تناول الفاكهة الكاملة مثل المانغو، إلا أنهم بحاجة إلى متابعة حصصهم اليومية وكمية الكربوهيدرات المستهلكة لمنع ارتفاع سكر الدم.