
الأمم المتحدة تحذر من "حالة عدم يقين مزمنة" بفعل تصعيد ترامب التجاري
وكان من المقرر أن تدخل الرسوم الجمركية الإضافية حيّز التنفيذ يوم الأربعاء، قبل أن يُصدر ترامب، مساء الاثنين، أمرًا تنفيذيًا بتأجيلها حتى الأول من أغسطس، لكنه عاد ليثير الشكوك بشأن هذا الموعد، عندما سُئل عن إمكانية التراجع، فأجاب: "أود أن أقول إنه موعد ثابت... ولكن ليس بنسبة 100%".
وفي تصعيد جديد، أعلن ترامب فرض رسوم جمركية بنسبة 25% على واردات الولايات المتحدة من اليابان وكوريا الجنوبية، في خطوة وصفها مراقبون بأنها توسع في حربه التجارية التي أربكت أسواق المال وقلصت تدفقات التجارة الدولية. ووجه الرئيس الأميركي، عبر منصته "تروث سوشيال"، 14 رسالة شبه متطابقة إلى عدد من الدول الآسيوية، في ما بدا وكأنه عرض تفاوضي مشروط.
ولدى سؤاله عما إذا كانت هذه الرسائل تمثل موقفًا نهائيًا، قال: "أعتقد أنه نهائي، لكن إذا تلقيت عرضًا آخر وأعجبني، فسأفكر في الأمر".
من جانبها، أوضحت كوك-هاميلتون أن هذه الرسائل تشير إلى "عدة مستويات من الرسوم الجمركية"، مشيرة إلى أنه لا يوجد وضوح بشأن ما إذا كانت هذه المقترحات ستخضع لتفاوض قبل حلول الأول من أغسطس، أم أنها تمثل الشروط النهائية.
وأضافت: "ببساطة، الوضع غير مستقر. وإذا كانت السياسات تتغير باستمرار، يصبح من المستحيل على الشركات اتخاذ قرارات استراتيجية أو استثمارية".
وكان ترامب قد أحدث صدمة عالمية في أبريل الماضي بإعلانه فرض رسوم إضافية بنسبة 10% على جميع الشركاء التجاريين تقريبًا، مع خطط لزيادتها تدريجيًا. لكنه عاد وعلق تنفيذ تلك الرسوم حتى 9 يوليو، فاتحًا المجال أمام مفاوضات ثنائية مع كل دولة على حدة.
وحتى الآن، لم تسفر جهود الإدارة الأميركية سوى عن اتفاقين محدودين مع كل من بريطانيا وفيتنام، في حين توصلت واشنطن وبكين إلى تفاهم مؤقت لخفض الرسوم الجمركية بين الجانبين لفترة زمنية محدودة، دون التوصل إلى تسوية دائمة.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


يورو نيوز
منذ 35 دقائق
- يورو نيوز
هل بدأ ترامب فعليًّا في إعادة حساباته تجاه بوتين؟
أعرب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خلال اجتماع مجلس الوزراء يوم الثلاثاء عن نبرة أكثر حدة تجاه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بعد أشهر من التصريحات الداعمة والودية التي كان يُعرف بها تجاه الزعيم الروسي. وقال ترامب خلال الاجتماع: "يُبالغ بوتين في الوعود دون تنفيذها، إذا أردتم أن تعرفوا الحقيقة. إنه دائمًا لطيف، لكن في النهاية يثبت أن كلامه بلا معنى". وجاءت هذه التصريحات بعد أيام من تصاعد التوتر بين البلدين إثر الهجوم الأوسع نطاقًا الذي شنته روسيا على أوكرانيا باستخدام الطائرات المُسيّرة، وذلك بعد مكالمة هاتفية مباشرة بين الزعيمين. انقلاب في لهجة ترامب وقبل خمسة أشهر فقط، أكد ترامب أنه "يؤمن بأن بوتين يريد السلام في أوكرانيا"، وأضاف: "أعتقد أنه سيُخبرني إذا لم يكن كذلك... أثق به في هذا الشأن". لكن تصريحاته الجديدة تبدو وكأنها بداية إعادة تقييم داخل الإدارة الأمريكية لتعاملها مع ملف الحرب في أوكرانيا. ومن بين المؤشرات الأخرى على هذا التحوّل وفقاً لـCNN، قرار ترامب بإعادة تفعيل شحنات الأسلحة الدفاعية لأوكرانيا، والتي كانت قد توقفت مؤقتًا، وفق تصريحات منسوبة إلى جهات أخرى داخل الإدارة. كما بدا أن ترامب تخلى، ولو مؤقتًا، عن خطابه السابق الذي كان يوزع اللوم بالتساوي بين روسيا وأوكرانيا، وهو ما اعتبره مراقبون تحيزًا لصالح موسكو. في مفاجأة غير متوقعة، أشاد ترامب أيضًا بشجاعة الجنود الأوكران، قائلاً: "الأشخاص الذين يستخدمون هذه المعدات كانوا أشداءً، لأن الكثيرين من الناس لن يقوموا بذلك". هل هي إعادة تفكير أم ضغط سياسي؟ ورغم اللهجة الحادة وغير المتوقعة، لا تزال هناك تساؤلات حول ما إذا كان ترامب قد بدأ في تبني موقف جديد تجاه روسيا، أم أن هذه مجرد استراتيجية لزيادة الضغط على بوتين. اللافت أن ترامب رفض إعطاء تعهّدٍ رسمي بتبني حزمة جديدة من العقوبات ضد روسيا تحظى بدعم واسع من الكونغرس، بما في ذلك أكثر من ثلثي أعضاء مجلس الشيوخ من الحزبين، وهو ما يدل على أن الرئيس لم يتخذ موقفًا نهائيًا بعد. وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية، تامي بروس، إن تصريحات ترامب تأتي في ظل استيعابه لمعلومات جديدة، مشيرة إلى أنه هو "شخص عاقل ومنفتح في تفكيره، لكنه ليس ساذجًا، ويمتلك رؤية واضحة ومبدئية لما يسعى لتحقيقه". يُعتقد أن نقطة التحول بدأت بعد مكالمة هاتفية بين الزعيمين في وقت سابق من الشهر الجاري، أعقبتها مباشرة أكبر عملية هجومية روسية على أوكرانيا باستخدام الطائرات المُسيّرة. وفي أبريل الماضي، أبدى ترامب شكّه في صدق بوتين، قائلاً إنه "ربما يكون فقط يماطل"، في إشارة إلى تباطؤ الزعيم الروسي في تقديم تنازلات في المفاوضات. هل ستستمر التحولات؟ ورغم كل المؤشرات، فإن السؤال الأهم هو ما إذا كان هذا التحوّل في لهجة ترامب سيكون مستقرًا، أم أنه مجرد مرحلة مؤقتة. ففي عام 2022، وبعد غزو روسيا لأوكرانيا، وصف ترامب الغزو بأنه "مريع"، لكنه سرعان ما تراجع عن هذا الخطاب بعد الانتقادات التي تلقاها من داخل صفوفه. وفي ذلك الوقت، كانت تصريحاته مدفوعة برغبته في محاولة تصحيح مساره السياسي قبل بدء حملته الانتخابية الرئاسية. لكن الآن، ومع تصاعد وتيرة الحرب، واستمرار التصعيد الروسي، وتعاظم الدعم الأوروبي والأمريكي لأوكرانيا، يبدو أن ترامب ربما يعيد النظر في حساباته، وإن كان ببطء.


فرانس 24
منذ ساعة واحدة
- فرانس 24
ترامب: ما الذي يريده من أفريقيا؟
بعد أن تجاهل القارة الإفريقية في ولايته الأولى، يستقبل ترامب الليلة خمسة رؤساء أفارقة في البيت الابيض. هل يندرج ذلك في إطار سياسة أفريقية أم رحلة بحث عن المناجم النادرة؟ ضيوف النقاش: رئيس تحرير مجلة "2A" الفرنسية، ماجد نعمة، والباحث في العلوم الاجتماعية، الحاج ولد إبراهيم، والخبير الإستراتيجي الأمريكي، كالفين دارك.


فرانس 24
منذ ساعة واحدة
- فرانس 24
حماس توافق على إطلاق سراح 10 رهائن والجيش الإسرائيلي يعلن "توافر الظروف" للتوصل لاتفاق في غزة
أعلنت حماس موافقتها على إطلاق سراح 10 رهائن في إطار جهود محادثات وقف إطلاق النار في غزة. وأتى إعلان حماس بعيد تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بـ نقترب بشدة من اتفاق بشأن غزة، وتصريح رئيس أركان الجيش الاسرائيلي، إيال زامير، بأن "الظروف متوافرة" للمضي في اتفاق يضمن الإفراج عن الرهائن في قطاع غزة. وتنص مسودة الاتفاق، بحسب ويتكوف، على تسليم 10 رهائن أحياء وجثث تسعة آخرين. وأشارت حماس إلى أن محادثات التهدئة الجارية "صعبة" بسبب "تعنت" إسرائيل. وأضافت أن المحادثات الجارية تواجه عدة نقاط خلاف منها تدفق المساعدات وانسحاب القوات الإسرائيلية من قطاع غزة و"ضمانات حقيقية" لوقف إطلاق نار دائم. وقال رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، في خطاب متلفز في وقت سابق الأربعاء إنه " بفضل القوة العملانية التي أثبتناها، باتت الظروف متوافرة للمضي في اتفاق بهدف الإفراج عن الرهائن". وقال: "لقد أنجزنا نتائج عدة مهمة. ألحقنا خسائر كبيرة بحكم حماس وقدراتها العسكرية". بدوره أعرب نتانياهو عن تفاؤله بشأن التوصل إلى اتفاق هدنة مع حركة حماس. وقال في مقابلة مع شبكة "فوكس نيوز" الأمريكية إنهم يتحدثون عن وقف لإطلاق نار لمدة 60 يوما، يعاد فيه نصف الرهائن الأحياء ونصف الرهائن القتلى إلى إسرائيل. وأضاف: "نعم، أعتقد أننا نقترب من التوصل إلى اتفاق. أعتقد أن هناك فرصة جيدة للتوصل إليه". وقبيل إعلان حماس، قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إن هناك "فرصة جيدة جدا" لوقف إطلاق النار في غزة هذا الأسبوع أو الأسبوع المقبل، وذلك بعد لقائه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، الثلاثاء، للمرة الثانية خلال يومين لمناقشة الوضع. وأكد نتانياهو عزم بلاده الاحتفاظ "إلى الأبد" بالسيطرة على الأمن في غزة التي تولت حماس حكمها عام 2007. وتستمر المفاوضات غير المباشرة بين الطرفين والتي انطلقت جولة جديدة منها مساء الأحد في الدوحة بهدف التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار. بموازاة ذلك يستمر القصف الإسرائيلي على قطاع غزة. حيث قتل 22 فلسطينيا على الأقل الأربعاء جراء الغارات الإسرائيلية على القطاع، بينهم عشرة في مخيم الشاطئ ، ستة منهم أطفال، بحسب المتحدث باسم الدفاع المدني محمود بصل. بينما أعلن وزير الخارجية الأمريكي، ماركو روبيو، الأربعاء أن الولايات المتحدة فرضت عقوبات على المقررة الخاصة للأمم المتحدة المعنية بحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة، فرانشيسكا ألبانيز، بسبب مساعيها لدفع المحكمة الجنائية الدولية إلى اتخاذ إجراءات بحق مسؤولين وشركات ومديرين تنفيذيين أمريكيين وإسرائيليين. وقال روبيو في منشور على إكس: "لن يُقبل بعد الآن بحملة ألبانيز السياسية والاقتصادية ضد الولايات المتحدة وإسرائيل".