
صحة وطب : الصدمات النفسية "الثانوية" أبرز مخاطر وسائل التواصل الاجتماعى
السبت 28 يونيو 2025 11:50 مساءً
نافذة على العالم - مع طمس المنصات الرقمية للحدود بين العامة والخاصة، تكشف أدلة متزايدة عن كيفية تسبب التعرض المستمر للمحتوى المؤلم عبر الإنترنت في أزمة صحية عقلية صامتة، وخاصة بين الشباب.
ووفقًا لموقع "News medical"، فإن الاستخدام المستمر لمنصات التواصل الاجتماعي، يجعل المستخدمين الشباب أكثر عرضة لصور وفيديوهات عنف وتحرش إلكتروني، والتى قد تسبب لهم معاناة نفسية، بخلاف وسائل الإعلام التقليدية.
ما هى الصدمة الرقمية أو الثانوية؟
يشير مصطلح الإجهاد الصادم الثانوي (STS) إلى الضيق العاطفي والنفسي الناتج عن التعرض غير المباشر للصدمات، ويلاحظ هذا الاضطراب عادةً لدى الأفراد الذين يشهدون معاناة الآخرين أو يتفاعلون معها بتعاطف.
أما الصدمة غير المباشرة، فتنطوي على تغييرات أعمق وأطول أمدًا في نظرة الفرد للعالم العاطفية والمعرفية نتيجة التعرض الثانوي المتكرر، وتتطور الصدمة غير المباشرة من خلال التعرض لتجارب الآخرين الصادمة.
وتوسع المنصات الرقمية نطاق وشدة الصدمات الثانوية، من خلال المشاركة الواسعة للصور ومقاطع الفيديو والقصص المتعلقة بالعنف، بالإضافة إلى الخسائر والكوارث، دون أي مُقيّدات أو تحذيرات، وهذا التعرض المنتظم قد يزيد من خطر القلق والأفكار المُتطفلة والتخدير العاطفي، كما أن اضطراب ما بعد الصدمة لا يزال يشكل مصدر قلق كبير فيما يتعلق بالصحة العقلية في العصر الرقمي.
الأدلة العلمية على التأثيرات النفسية
وأكدت دراسات عديدة أن الأفراد، وخاصة الشباب، الذين يشاهدون باستمرار صورًا أو مقاطع فيديو مزعجة عبر الإنترنت قد يُصابون بالقلق والاكتئاب، واضطرابات النوم، والأفكار المُزعجة، أو أعراضًا تُشبه اضطراب ما بعد الصدمة، حيث تنشط مشاهدة المحتوى المصور اللوزة الدماغية وأنظمة الاستجابة للتوتر، مما يزيد بدوره من فرط اليقظة، والخدر العاطفي، واضطراب التنظيم، وقد تستمر هذه الآثار حتى بعد زوال الخطر عن الفرد، خاصةً إذا كان يفتقر إلى الدعم الاجتماعي القوي أو مهارات التأقلم.
وبرز "التمرير المدمر"، الذي يُشير إلى الاستهلاك القهري للأخبار أو الوسائط المؤلمة، خلال جائحة فيروس كورونا 2019، هذا النوع من التعرض المطول للصدمات الإلكترونية يُمكن أن يُؤدي إلى تدهور كبير في الصحة النفسية والرضا عن الحياة.
الأشخاص الأكثر عرضة للخطر
يتعرض الشباب بشكل خاص للخطر، بسبب الضيق النفسي الناجم عن الصدمات الرقمية أو الثانوية نتيجةً لنمو أدمغتهم المستمر، وزيادة حساسيتهم العاطفية، والتعرض المفرط لوسائل التواصل الاجتماعي، حيث أن المستخدمون الدائمون لمنصات التواصل الاجتماعي أكثر عرضة لمواجهة صور مزعجة، أو مضايقات عبر الإنترنت ، أو مقارنة الأقران، مما قد يؤدي إلى القلق والاكتئاب وانخفاض تقدير الذات.وتختلف قابلية الفرد للإصابة بمتلازمة الصدمة النفسية (STS) باختلاف العمر، والتاريخ الشخصي للصدمات، والمرونة النفسية، حيث أن الأشخاص الذين لديهم تجارب صادمة سابقة، أو قدرة محدودة على التكيف، أو دعم اجتماعي ضعيف، هم أكثر عرضة للتأثر بالتعرض غير المباشر للصدمات.
الوقاية من التأثير السلبى للمنصات على الصحة النفسية
يتضمن التخلص من السموم الرقمية تقليلًا واعيًا أو امتناعًا مؤقتًا عن استخدام المنصات الرقمية، حيث ثبت أن تدخلات التخلص من السموم الرقمية تُخفِّف أعراض الاكتئاب بشكل ملحوظ، إلا أن آثارها على التوتر والرضا عن الحياة والصحة النفسية بشكل عام ليست واضحة.
وتشمل التدخلات الفعالة الأخرى ممارسات اليقظة الذهنية والتقنيات المعرفية السلوكية، التي تساعد الأفراد على تنظيم استجاباتهم العاطفية وتطوير عادات رقمية أكثر صحة، كما يمكن للعلاج السلوكي معالجة التمرير القهري، وأنماط التفكير السلبية، والاعتماد الرقمي، بينما يعزز اليقظة الذهنية الوعي المتعمد باللحظة الحاضرة .
وتمكّن الميزات المدمجة في التطبيقات، مثل تحذيرات المحتوى، وحدود وقت الشاشة، ومتتبعات الاستخدام، المستخدمين من إدارة تعرضهم للمحتوى واتخاذ خيارات واعية، ويمكن للمنصات المُدمجة بهذه الميزات أن تُساعد في تخفيف التأثير النفسي للمحتوى المُزعج .
المعرفة العلمية، أي القدرة على فهم المخاطر الصحية الرقمية وتقييم المصادر الموثوقة، لا تقل أهمية، كما أن تعزيز الوعي بكيفية تخصيص الخوارزميات للمحتوى وتعزيز حلقات التفاعل أمرٌ بالغ الأهمية لتمكين الأفراد من بناء المرونة واستعادة السيطرة على تجاربهم الرقمية .

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


نافذة على العالم
منذ 14 ساعات
- نافذة على العالم
صحة وطب : الصدمات النفسية "الثانوية" أبرز مخاطر وسائل التواصل الاجتماعى
السبت 28 يونيو 2025 11:50 مساءً نافذة على العالم - مع طمس المنصات الرقمية للحدود بين العامة والخاصة، تكشف أدلة متزايدة عن كيفية تسبب التعرض المستمر للمحتوى المؤلم عبر الإنترنت في أزمة صحية عقلية صامتة، وخاصة بين الشباب. ووفقًا لموقع "News medical"، فإن الاستخدام المستمر لمنصات التواصل الاجتماعي، يجعل المستخدمين الشباب أكثر عرضة لصور وفيديوهات عنف وتحرش إلكتروني، والتى قد تسبب لهم معاناة نفسية، بخلاف وسائل الإعلام التقليدية. ما هى الصدمة الرقمية أو الثانوية؟ يشير مصطلح الإجهاد الصادم الثانوي (STS) إلى الضيق العاطفي والنفسي الناتج عن التعرض غير المباشر للصدمات، ويلاحظ هذا الاضطراب عادةً لدى الأفراد الذين يشهدون معاناة الآخرين أو يتفاعلون معها بتعاطف. أما الصدمة غير المباشرة، فتنطوي على تغييرات أعمق وأطول أمدًا في نظرة الفرد للعالم العاطفية والمعرفية نتيجة التعرض الثانوي المتكرر، وتتطور الصدمة غير المباشرة من خلال التعرض لتجارب الآخرين الصادمة. وتوسع المنصات الرقمية نطاق وشدة الصدمات الثانوية، من خلال المشاركة الواسعة للصور ومقاطع الفيديو والقصص المتعلقة بالعنف، بالإضافة إلى الخسائر والكوارث، دون أي مُقيّدات أو تحذيرات، وهذا التعرض المنتظم قد يزيد من خطر القلق والأفكار المُتطفلة والتخدير العاطفي، كما أن اضطراب ما بعد الصدمة لا يزال يشكل مصدر قلق كبير فيما يتعلق بالصحة العقلية في العصر الرقمي. الأدلة العلمية على التأثيرات النفسية وأكدت دراسات عديدة أن الأفراد، وخاصة الشباب، الذين يشاهدون باستمرار صورًا أو مقاطع فيديو مزعجة عبر الإنترنت قد يُصابون بالقلق والاكتئاب، واضطرابات النوم، والأفكار المُزعجة، أو أعراضًا تُشبه اضطراب ما بعد الصدمة، حيث تنشط مشاهدة المحتوى المصور اللوزة الدماغية وأنظمة الاستجابة للتوتر، مما يزيد بدوره من فرط اليقظة، والخدر العاطفي، واضطراب التنظيم، وقد تستمر هذه الآثار حتى بعد زوال الخطر عن الفرد، خاصةً إذا كان يفتقر إلى الدعم الاجتماعي القوي أو مهارات التأقلم. وبرز "التمرير المدمر"، الذي يُشير إلى الاستهلاك القهري للأخبار أو الوسائط المؤلمة، خلال جائحة فيروس كورونا 2019، هذا النوع من التعرض المطول للصدمات الإلكترونية يُمكن أن يُؤدي إلى تدهور كبير في الصحة النفسية والرضا عن الحياة. الأشخاص الأكثر عرضة للخطر يتعرض الشباب بشكل خاص للخطر، بسبب الضيق النفسي الناجم عن الصدمات الرقمية أو الثانوية نتيجةً لنمو أدمغتهم المستمر، وزيادة حساسيتهم العاطفية، والتعرض المفرط لوسائل التواصل الاجتماعي، حيث أن المستخدمون الدائمون لمنصات التواصل الاجتماعي أكثر عرضة لمواجهة صور مزعجة، أو مضايقات عبر الإنترنت ، أو مقارنة الأقران، مما قد يؤدي إلى القلق والاكتئاب وانخفاض تقدير الذات.وتختلف قابلية الفرد للإصابة بمتلازمة الصدمة النفسية (STS) باختلاف العمر، والتاريخ الشخصي للصدمات، والمرونة النفسية، حيث أن الأشخاص الذين لديهم تجارب صادمة سابقة، أو قدرة محدودة على التكيف، أو دعم اجتماعي ضعيف، هم أكثر عرضة للتأثر بالتعرض غير المباشر للصدمات. الوقاية من التأثير السلبى للمنصات على الصحة النفسية يتضمن التخلص من السموم الرقمية تقليلًا واعيًا أو امتناعًا مؤقتًا عن استخدام المنصات الرقمية، حيث ثبت أن تدخلات التخلص من السموم الرقمية تُخفِّف أعراض الاكتئاب بشكل ملحوظ، إلا أن آثارها على التوتر والرضا عن الحياة والصحة النفسية بشكل عام ليست واضحة. وتشمل التدخلات الفعالة الأخرى ممارسات اليقظة الذهنية والتقنيات المعرفية السلوكية، التي تساعد الأفراد على تنظيم استجاباتهم العاطفية وتطوير عادات رقمية أكثر صحة، كما يمكن للعلاج السلوكي معالجة التمرير القهري، وأنماط التفكير السلبية، والاعتماد الرقمي، بينما يعزز اليقظة الذهنية الوعي المتعمد باللحظة الحاضرة . وتمكّن الميزات المدمجة في التطبيقات، مثل تحذيرات المحتوى، وحدود وقت الشاشة، ومتتبعات الاستخدام، المستخدمين من إدارة تعرضهم للمحتوى واتخاذ خيارات واعية، ويمكن للمنصات المُدمجة بهذه الميزات أن تُساعد في تخفيف التأثير النفسي للمحتوى المُزعج . المعرفة العلمية، أي القدرة على فهم المخاطر الصحية الرقمية وتقييم المصادر الموثوقة، لا تقل أهمية، كما أن تعزيز الوعي بكيفية تخصيص الخوارزميات للمحتوى وتعزيز حلقات التفاعل أمرٌ بالغ الأهمية لتمكين الأفراد من بناء المرونة واستعادة السيطرة على تجاربهم الرقمية .


نافذة على العالم
منذ 15 ساعات
- نافذة على العالم
براءة المختبر الصيني من كوفيد -19.. «الصحة العالمية» تكشف كيفية ظهور كورونا
السبت 28 يونيو 2025 11:10 مساءً نافذة على العالم - أصدر فريق خبراء، كُلِّف من قِبَل منظمة الصحة العالمية بالتحقيق في كيفية ظهور جائحة كوفيد-19، تقريره النهائي، متوصلًا إلى نتيجة غير مُرضية، حيث لا يزال العلماء غير متأكدين من كيفية ظهور أسوأ حالة طوارئ صحية منذ قرن. في مؤتمر صحفي عُقد يوم الجمعة، قالت مارييتجي فينتر، رئيسة الفريق، إن معظم البيانات العلمية تدعم فرضية انتقال فيروس كورونا المستجد إلى البشر من الحيوانات. وكان هذا أيضًا الاستنتاج الذي توصلت إليه أول مجموعة خبراء تابعة لمنظمة الصحة العالمية حققت في أصول الجائحة عام 2021، عندما خلص العلماء إلى أن الفيروس ربما انتقل من الخفافيش إلى البشر، عبر حيوان وسيط آخر. وفي ذلك الوقت، قالت منظمة الصحة العالمية إن احتمال حدوث تسرب من المختبر "مستبعد للغاية". فريق الخبراء لم يتمكن من الحصول على البيانات اللازم بشأن كيفية ظهور «كوفيد-19» وقال فينتر إنه بعد أكثر من 3 سنوات من العمل، لم يتمكن فريق الخبراء التابع لمنظمة الصحة العالمية من الحصول على البيانات اللازمة لتقييم ما إذا كان كوفيد-19 نتيجة لحادث مختبري أم لا؟، على الرغم من الطلبات المتكررة للحصول على مئات التسلسلات الجينية ومعلومات أكثر تفصيلاً حول الأمن البيولوجي التي قدمت إلى الحكومة الصينية. وأضافت: "لذلك، لا يُمكن التحقق من هذه الفرضية أو استبعادها. فقد اعتُبرت مجرد تكهنات، مبنية على آراء سياسية، ولا تدعمها أدلة علمية". وأوضحت أن المجموعة المكونة من 27 عضوًا لم تتوصل إلى توافق في الآراء، فقد استقال أحد الأعضاء في وقت سابق من هذا الأسبوع، وطلب ثلاثة آخرون حذف أسمائهم من التقرير. وأكدت فينتر عدم وجود دليل يُثبت أن فيروس كوفيد-19 قد تم التلاعب به في أحد المختبرات، كما لا توجد أي مؤشرات على انتشار الفيروس قبل ديسمبر 2019 في أي مكان خارج الصين. وأضافت فينتر، في إشارة إلى الاسم العلمي لفيروس كوفيد-19: "إلى أن تتوفر المزيد من البيانات العلمية، ستظل أصول كيفية دخول فيروس سارس-كوف-2 إلى التجمعات البشرية غير قاطعة". ومن جهته، قال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم جيبريسوس، إن تحديد كيفية بدء مرض كوفيد-19 "ضرورة أخلاقية"، مشيرا إلى أن الفيروس قتل ما لا يقل عن 20 مليون شخص، وأزال ما لا يقل عن 10 تريليون دولار من الاقتصاد العالمي، وقلب حياة مليارات الأشخاص رأسا على عقب.


24 القاهرة
منذ 16 ساعات
- 24 القاهرة
الصحة العالمية: التحقيق في أصل فيروس كوفيد- 19 لا يزال مستمرًا
قالت منظمة الصحة العالمية، إن التحقيقات المتعلقة بتحديد أصل فيروس كورونا المستجد "سارس-كوف-2"، المسبب لجائحة كوفيد-19، لا تزال جارية ولم تُستكمل بعد، وذلك رغم مرور أكثر من خمس سنوات على ظهور أولى حالات الإصابة بالفيروس في مدينة ووهان الصينية، وذلك وفقًا لرويترز. منظمة الصحة العالمية: التحقيق في أصل فيروس كوفيد-19 لا يزال مستمرًا وأشارت المجموعة الاستشارية العلمية للمنظمة، إلى إحراز بعض التقدم في فهم كيفية نشوء الفيروس، لكنها أكدت في تقرير حديث أن البيانات الأساسية والحاسمة المطلوبة لتقييم جميع الفرضيات بشأن منشأ الفيروس لا تزال مفقودة. وأضافت أن غياب هذه المعلومات يحدّ من قدرة العلماء على الوصول إلى نتائج قاطعة، سواء كانت الفرضيات تتعلق بانتقال الفيروس من الحيوانات إلى البشر أو احتمال تسربه من مختبر. وأوضحت منظمة الصحة العالمية أنها طلبت رسميًا من السلطات الصينية مشاركة تسلسلات جينية خاصة بحالات إصابة مبكرة بفيروس كوفيد-19، إضافة إلى معلومات مفصلة حول أنواع الحيوانات التي كانت تُباع في أسواق ووهان، وكذلك تفاصيل حول ظروف العمل والسلامة البيولوجية في المختبرات القريبة من موقع تفشي الفيروس، والتي كانت محط جدل عالمي خلال السنوات الماضية. يأتي هذا التصريح في وقت تتجدد فيه المطالبات الدولية بالشفافية بشأن أصل الجائحة التي أودت بحياة ملايين البشر وأثرت على الاقتصاد العالمي لسنوات. وأثارت فرضيات عدة جدلًا بين العلماء، من بينها فرضية الانتقال الحيواني الطبيعيوفرضية التسرب المختبري، دون وجود دليل قاطع يؤكد أو ينفي أيًا منهما حتى الآن. وأكدت منظمة الصحة العالمية أن تعاون الدول وتوفير المعلومات العلمية الدقيقة والمفتوحة يظلان أساسًا لفهم الأوبئة والتصدي لها في المستقبل. ودعت جميع الأطراف، وخصوصًا الصين، إلى دعم الجهود العلمية العالمية الرامية إلى تحديد أصل الفيروس، منعًا لتكرار مثل هذه الكوارث الصحية.