
العفو الدولية تتهم "مؤسسة غزة الإنسانية" بالعمل كـ"أداة في حملة إبادة ضد الفلسطينيين"
أعلن الدفاع المدني في غزة أن عدد قتلى القطاع اليوم الخميس ارتفع إلى 69 شخصاً، بينهم 15 من النساء والأطفال.
وقال المتحدث باسم الدفاع المدني محمود بصل، إن 38 من بين هؤلاء القتلى، الذين سقطوا في ضربات إسرائيلية، كانوا يسعون إلى الحصول على مساعدات إنسانية.
وحذّرت وزارة الداخلية في غزة، اليوم الخميس سكان القطاع من التعاون مع "مؤسسة غزة الإنسانية".
وأشارت الوزارة إلى الوقائع الدامية التي حدثت بالقرب من مراكز توزيع الأغذية التابعة للمؤسسة المدعومة من الولايات المتحدة وإسرائيل.
في غضون ذلك، نشرت منظمة العفو الدولية تقريراً، الخميس، اتهمت فيه مؤسسة غزة الإنسانية بالعمل كـ"أداة إضافية في حملة الإبادة التي تشنها إسرائيل".
وقالت أنياس كالامار، الأمينة العامة للمنظمة، إن "المجتمع الدولي لم يفشل في وقف حملة الإبادة فقط، وإنما سمح لإسرائيل باكتشاف طرق جديدة لتقويض حياة الفلسطينيين في غزة وسحْق كرامتهم الإنسانية".
ويقول مدافعون عن مؤسسة غزة الإنسانية، إن الأخيرة تواجه تحديات تشغيلية جمّة، لا سيما وأن حماس مستمرة في تشكيل تهديدات أمنية، بما يعرقل عملية توزيع المساعدات، على حدّ تعبيرهم.
وطالبت كالامار المجتمع الدولي بـ"ممارسة كل الضغوط الضرورية لضمان قيام إسرائيل، بلا شرط، برفع فوري لحصارها على غزة وبإنهاء الإبادة الجماعية في القطاع".
ودعت كالامار إلى فرض عقوبات موجَّهة ضد المسؤولين الإسرائيليين المتورطين في جرائم دولية، وإلى التعاون مع المحكمة الجنائية الدولية عبر تنفيذ أوامر التوقيف التي تصدرها" في هذا الصدد.
Getty Images
واتهمت منظمة العفو الدولية إسرائيل بـ"مواصلة استخدام تجويع المدنيين كسلاح في الحرب ضد الفلسطينيين في قطاع غزة".
وقالت المنظمة الدولية إن شهادات من عاملين في القطاع الصحي ومن نازحين، تكشف عن "صورة مروّعة للتجويع الحاد واليأس في غزة".
ونوّهت المنظمة إلى أنها تحدّثت إلى 17 نازحاً داخلياً فلسطينياً (عَشْر نساء وسبعة رجال)، كما تحدثت إلى آباء أربعة أطفال يتلقون علاجاً في أحد المستشفيات من سوء التغذية الحاد، بالإضافة إلى أربعة من العاملين في قطاع الرعاية الصحية، في ثلاثة مستشفيات بمدينة غزة، وخان يونس في شهرَي مايو/أيار ويونيو/حزيران.
من جانبها، ترفض إسرائيل تقارير منظمة العفو الدولية، وتنْعَتها بـ "البؤس وتتّهمها بالتعصب، وبمواصلة نشر تقارير خاطئة تماما دون أيّ أساس من الصحة".
وأمام مجلس حقوق الإنسان في جنيف، اتهمت المُقرّرة الخاصة للأمم المتحدة فرانشيسكا ألبانيز، 40 من شركات تصنيع الأسلحة وشركات التقنية والبنوك، بالتواطؤ في "جرائم حرب" في غزة والضفة الغربية.
ونادت فرانشيسكا بفرض حظر على تصدير السلاح إلى إسرائيل وإلى قطع العلاقات التجارية والمالية معها.
Getty Images
المُقرّرة الخاصة للأمم المتحدة فرانشيسكا ألبانيز.
وقالت فرانشيسكا إن إسرائيل مسؤولة عن "واحدة من أبشع عمليات الإبادة الجماعية في التاريخ الحديث في عدوانها ضد الفلسطينيين".
وانتقدت الولايات المتحدة، حليف إسرائيل الأكبر، تصريحات فرانشسيكا، قائلة في بيان لبعثتها لدى الأمم المتحدة إن الدعاوى بأن إسرائيل ترتكب إبادة جماعية وبأنها تمارس نظام فصل عنصري (أبارتهايد) هي دعاوى "كاذبة ومسيئة".
وتقول إسرائيل إنها "تدافع عن نفسها بما يتوافق تماما مع القانون الدولي".
وتتواصل الجهود الدبلوماسية للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل الرهائن والمعتقلين، بعدما قدمت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ما وصفه بأنه "مقترح نهائي" وافقت عليه إسرائيل، وقالت حركة حماس إنها بصدد دراسته.
وأشارت حركة حماس إلى أنها بدأت إجراء مشاورات "بمسؤولية عالية" بهدف الوصول إلى اتفاق ينهي الحرب.
وتُجري الحكومة الإسرائيلية الأمنية المصغرة، مساء الخميس، مشاورات بشأن احتمال التوصل إلى اتفاق لتبادل الرهائن والمعتقلين ووقف إطلاق النار.
وذكر مسؤولون إسرائيليون أن احتمالات التوصل إلى مثل هذا الاتفاق تبدو عالية، بعد مرور نحو 21 شهراً على اندلاع الحرب.
Getty Images
وفي سياق ذلك، قالت الخارجية المصرية إن وزيرها بدر عبد العاطي أجرى اتصالات هاتفية منفصلة في وقت متأخر من يوم الأربعاء، مع كل من المبعوث الأمريكي الخاص للشرق الأوسط ستيف ويتكوف، ووزير الخارجية السعودية فيصل بن فرحان، والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش.
وجاء في بيان الخارجية أن الاتصالات جاءت للدفع على صعيد وقف فوريّ لإطلاق النار في غزة، وتعزيز الهدنة بين إيران وإسرائيل.
وتقول إسرائيل إنها "لن تنهي الحرب طالما كانت حماس لا تزال مسلحة وتحكم غزة".
وتقول حماس إنها "لن تتخلى عن السلاح"، على أنها تبدي استعداداً لإطلاق سراح كل الرهائن الذين لا يزالون في غزة، شريطة أن "تُنهي إسرائيل الحرب".
Getty Images
من جانبه، كثّف الجيش الإسرائيلي في الأيام الأخيرة عملياته العسكرية في قطاع غزة، في تصعيد غير مسبوق منذ أشهر.
وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأن خمس فرق عسكرية تنشط حالياً داخل القطاع، قائلة إن هناك مناطق لا تزال بحاجة إلى السيطرة عليها، كما لا تزال لدى حركة حماس قدرات عسكرية تشمل لواءين وقدرة على تصنيع العبوات الناسفة.
وفي سياق متصل، أعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أن سلاح الجو قام أمس الأربعاء بتصفية خلية أطلقت قذيفتين صاروخيتين من شمال القطاع نحو "سديروت" و"إيبيم" في حدود القطاع، وذلك خلال دقائق من تنفيذ الإطلاق. وأضاف أن الطائرات الإسرائيلية أغارت على نحو 150 هدفاً "إرهابيا" في مختلف أنحاء القطاع.
وكان الجيش الإسرائيلي قد أعلن يوم أمس الأربعاء عن مصرع جنديين وإصابة آخرين في حادثين منفصلين شمال قطاع غزة.
وتشير آخر الإحصائيات إلى مقتل نحو 57,130 فلسطينياً، معظمهم من المدنيين- وفقاً لوزارة الصحة في قطاع غزة.
وعلى مدى 21 شهراً من الحرب في غزة، عانى معظم سُكان القطاع التشرُّد ولو لِمَرّةً واحدة على الأقل في تلك الفترة، ما تسبّب في تدهوّر أوضاعهم الإنسانية.
واشتعل فتيل تلك الحرب في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 بأيدي مسلحين فلسطينيين من حركة حماس هاجموا مناطق حدودية إسرائيلية، ما أدى إلى مقتل نحو 1,219 شخصاً، معظمهم أيضاً من المدنيين، وفقاً لإحصاءات رسمية إسرائيلية.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الوسط
منذ 2 ساعات
- الوسط
سوريا تطلق شعاراً جديداً للبلاد، فما دلالات العقاب والنجوم الثلاث؟
Getty Images جانب من الحضور خلال حفل إطلاق الهوية البصرية الجديدة لسوريا كشفت الإدارة الانتقالية في سوريا عن الهوية البصرية الجديدة للجمهورية، بعد 7 أشهر على وصولها للحكم والإطاحة بحكم الرئيس السابق بشار الأسد نهاية العام الماضي. والرمز الجديد هو طائر عُقاب ذهبي تعلوه ثلاث نجوم، مع دلالات أخرى تسعى إلى "ترسيخ الوحدة بين الطوائف المتعددة في البلاد". وفي كلمة خلال مراسم إطلاق الشعار الجديد للجمهورية في قصر الشعب، قال رئيس المرحلة الانتقالية أحمد الشرع إن "الهوية التي نطلقها اليوم تعبر عن سوريا التي لا تقبل التجزئة ولا التقسيم وهي من شمالها إلى جنوبها ومن شرقها إلى غربها واحدة موحدة". لمتابعة أهم الأخبار والتطورات في سوريا، انضم إلى قناتنا على واتساب ( ما هي حكاية الرمز؟ يشكّل طائر العُقاب، الذي اعتمد رمزاً للجمهورية السورية منذ العام 1945 أي قبل بدء حكم حزب البعث الذي استمر أكثر من خمسين عاماً، الأساس الذي قام عليه الرمز الجديد، مع إجراء تعديلات عليه. وتشير النجوم الثلاث التي تعلو العقاب إلى "تحرر الشعب"، وفق وزارة الإعلام السورية. وبحسب وكالة الأنباء السورية (سانا)، فإن التصميم الجديد "أنهى الصهر القسري بين الدولة والشعب، وأعاد ترتيب علاقتهما بما يتماشى مع ظروف الحاضر وأماني المستقبل، تحررت النجوم الثلاث التي تختصر العلم شكلاً، والشعب مضموناً، وأخذت موقعاً يعلو العقاب، الذي يختصر الدولة، بعد تحريره من صفته القتالية الترس". وينسدل ذيل العقاب بخمس ريش، التي تمثل كل منها إحدى المناطق الجغرافية الكبرى في البلاد الشمالية والشرقية والغربية والجنوبية والوسطى، أمّا جناحا العقاب فيضمان 14 ريشة تمثل محافظات سوريا مجتمعة، وفقا لسانا. ويحمل الشعار الجديد 5 رسائل هي "الاستمرارية التاريخية" و"تمثيل الدولة الجديدة" و"تحرر الشعب وتمكينه"، و"وحدة الأراضي السورية"، و"عقد وطني جديد يحدد العلاقة بين الدولة والشعب". Getty Images وقال وزير الإعلام السوري، حمزة مصطفى، خلال مراسم إطلاق الشعار، إن "الهوية البصرية الجديدة لم تكن نتاج مؤسسة واحدة بل ثمرة عمل جماعي شارك فيه أبناء سوريا داخل الوطن وخارجه ممن اجتمعوا ليسهموا في بناء الدولة". في حين، قال مدير فريق تطوير الهوية البصرية، وسيم قدورة: "عملنا امتدّ لأشهر طويلة وانتهى بهوية بصرية وطنية متكاملة تعبر عن جوهر الدولة السورية وهيبتها السيادية وثقافتها العميقة". كيف تفاعل الناس؟ عمت احتفالات في مناطق مختلفة في سوريا بعد الإعلان عن الشعار الجديد للبلاد، وسط رفع المشاركين العلم السوري. وتجمّع المئات في ساحة "الجندي المجهول" الواقعة على جبل قاسيون المطلّ على دمشق، لمتابعة الحدث، بينما نصبت شاشتان كبيرتان في الساحة، وسط انتشار القوى الامنية. وتخلّل الحفل عرض في ساحة الجندي المجهول، لشبّان اعتلوا أحصنة ملوحّين برايات وضع عليها الرمز الجديد، بينما رفع آخرون العلم السوري الجديد بألوانه الثلاثة الأخضر والأسود والأبيض، وفي وسطه النجوم الحمراء الثلاث. وبثت وكالة الأنباء السورية مشاهد لعرض بصري بطائرات الدرون من قمة جبل قاسيون، احتفالاً بإطلاق الهوية البصرية الجديدة. EPA سوريون يحتفلون بالكشف عن الهوية البصرية الجديدة في إدلب وأثار إعلان السلطات في سوريا الشعار الجديد تفاعلاً واسعاً على مواقع التواصل الاجتماعي. وشرح البعض الدلالات المتعلقة بالشعار الجديد وإلى ماذا يرمز، مثلما فعل خليفة الحريري عبر منصة إكس. في حين، رأى عبد الوهاب آل عون عبر منصة إكس، أن الشعار الجديد يرمز إلى "انطلاقة جديدة نحو الديمقراطية والاستقلالية". وفي المقابل، رأت سعاد القيسي، أن شعار سوريا الجديد "نسخة طبق الأصل من شركة تصنيع النبيذ في ألمانيا". وقالت فرح الكعابنة إن شعار سوريا "يشبه شعار ألمانيا".


الوسط
منذ 10 ساعات
- الوسط
متعاقد أمني سابق في مؤسسة غزة الإنسانية يتحدث لبي بي سي عن إطلاق زملاء له النار على فلسطينيين جائعين لم يشكلوا تهديداً
EPA فلسطينيون يحملون مساعدات تلقوها من مؤسسة غزة الإنسانية قرب معبر نتساريم وسط قطاع غزة، في 29 مايو/أيار 2025 تحدث متعاقد أمني سابق في مواقع توزيع المساعدات الجديدة المثيرة للجدل في غزة المدعومة من إسرائيل والولايات المتحدة لبي بي سي، عن مشاهدته لزملاء له وهم يطلقون النار مرات عدة على فلسطينيين جوعى لم يشكلوا أي تهديد باستخدام الرشاشات. وقال: "في إحدى المرات أطلق أحد الحراس النار من خلال رشاش من برج مراقبة لأن مجموعة من النساء والأطفال وكبار السن كانت تتحرك ببطء شديد بعيداً عن الموقع". وعندما طُلب الرد من مؤسسة غزة الإنسانية (GHF)، نفت هذه الادعاءات جملةً وتفصيلاً. وأحالت المؤسسة بي بي سي إلى بيان يفيد بعدم تعرض أي مدنيين لإطلاق نار في مواقع توزيع المساعدات التابعة للمؤسسة. وبدأت المؤسسة عملياتها في غزة نهاية شهر مايو/أيار. وتوزع مساعدات محدودة من مواقع عدة في جنوب ووسط قطاع غزة، بعد حصار شامل فرضته إسرائيل على غزة لمدة 11 أسبوعاً، لم يدخل خلالها أي طعام إلى القطاع. تعرض هذا النظام لانتقادات واسعة النطاق لإجباره أعداداً هائلة من الناس على السير عبر مناطق القتال النشطة إلى عدد قليل من المواقع. منذ انطلاق عمل المؤسسة، قتلت القوات الإسرائيلية أكثر من 400 فلسطيني كانوا يحاولون الحصول على مساعدات غذائية من مواقعه، وفقاً للأمم المتحدة وأطباء محليين. وتقول إسرائيل إن نظام التوزيع الجديد يمنع وصول المساعدات إلى حركة المقاومة الإسلامية (حماس). أطلق النار … "ثم ضحكوا" SUPPLIED طابور مزدحم من الناس في ممر مسيج بالقرب من موقع لمؤسسة غزة الإنسانية وتابع المتعاقد السابق وصفه للحادث الذي وقع في أحد مواقع المؤسسة الذي قال إن الحراس أطلقوا النار فيه على مجموعة من الفلسطينيين. وأضاف: "عندما حدث ذلك، أطلق مقاول آخر في الموقع، كان يقف على الساتر الترابي المطل على المخرج، ما بين 15 إلى 20 طلقة على الحشد". "سقط رجل فلسطيني على الأرض بلا حراك. ثم قال المقاول الآخر الذي كان واقفاً هناك، يا إلهي، أعتقد أنك حصلت على واحدة، ثم ضحكوا على الأمر". وقال المتعاقد الذي تحدث لبي بي سي، شريطة عدم الكشف عن هويته، إن مديري المؤسسة تجاهلوا تقريره واعتبروا الأمر مصادفة، مشيرين إلى أن الرجل الفلسطيني ربما يكون قد "تعثر" أو "متعب وفقد وعيه". وذكرت المؤسسة أن الرجل الذي وجّه هذه الادعاءات هو "متعاقد سابق ساخط" فُصل لسوء سلوكه، وهو ما ينفيه. وأطلع المتعاقد بي بي سي على كشوف رواتب تشير إلى استمراره في تقاضي راتبه لمدة أسبوعين بعد مغادرته المنصب. "أطلقوا النار" وتحدث المتعاقد لبي بي سي بعد أن عمل في جميع مواقع توزيع المؤسسة الأربعة، عن ثقافة الإفلات من العقاب، مع وجود قواعد وضوابط محدودة. وقال إن المتعاقدين لم يُمنحوا قواعد اشتباك واضحة أو إجراءات تشغيل محددة. "كان أحد قادة الفرق يقول لهم: إذا شعرتم بالتهديد، فأطلقوا النار، أطلقوا النار للقتل، ثم اطرحوا الأسئلة لاحقاً". قال المتعاقد إن "ثقافة الشركة كانت تُشعرنا بأننا ذاهبون إلى غزة، فلا قواعد تُلزمنا. افعلوا ما يحلو لكم". وأضاف: "إذا غادر فلسطيني الموقع دون أن يُظهر أي نية عدائية، وأطلقنا عليه طلقات تحذيرية … فنحن مخطئون، ونرتكب إهمالاً إجرامياً". "كذبة صريحة تماماً" Reuters تعرضت عملية تزويد المساعدات من قبل مؤسسة غزة الإنسانية لانتقادات بسبب إجبار الناس على السير عبر مناطق القتال النشطة وأشار إلى أن كل موقع كان يحتوي على كاميرات مراقبة تراقب النشاط في المنطقة، وأن إصرار مؤسسة غزة الإنسانية على عدم تعرض أي شخص هناك لأذى أو إطلاق نار كان "كذبة صريحة تماماً". وقالت المؤسسة إن إطلاق النار الذي سمع في اللقطات التي جرى مشاركتها مع بي بي سي، كان قادماً من جانب القوات الإسرائيلية. وقال المتعاقد السابق، إن قادة الفرق وصفوا سكان غزة بـ"جحافل الزومبي"، "ملمّحين إلى أن هؤلاء الناس لا قيمة لهم". وأضاف أن الفلسطينيين يتعرضون للأذى بطرق أخرى في مواقع المؤسسة، عن طريق إصابتهم بشظايا القنابل الصوتية، أو رشهم برذاذ الفلفل، أو دفعهم من قبل الحشود نحو الأسلاك الشائكة. وتحدث عن مشاهدته حالات بدا فيها أن فلسطينيين أصيبوا بجروح خطيرة، بما في ذلك رجل وُضعت عبوة كاملة من رذاذ الفلفل على وجهه، وامرأة أصيبت بالجزء المعدني من قنبلة صوتية أُطلقت بطريقةٍ خاطئة على حشدٍ من الناس. وقال: "أصابتها هذه القطعة المعدنية مباشرةً في رأسها، فسقطت على الأرض دون أن تتحرك. لا أعرف إن كانت قد ماتت. أنا متأكدٌ أنها كانت فاقدةً للوعي". في وقت سابق من هذا الأسبوع، دعت أكثر من 170 منظمة إلى إغلاق مؤسسة غزة الإنسانية. وتقول هذه المنظمات، بما في ذلك "أوكسفام" و"إنقاذ الطفل"، إن القوات الإسرائيلية وجماعات مسلحة تطلق النار "بشكل روتيني" على الفلسطينيين الذين يطلبون المساعدة. تنفي إسرائيل تعمد جنودها إطلاق النار على متلقي المساعدات، وتؤكد أن نظام المؤسسة يقدم مساعدة مباشرة للمحتاجين، متجاوزاً تدخل حركة حماس. وقالت المؤسسة، إنها وزعت أكثر من 52 مليون وجبة خلال خمسة أسابيع، وإن المنظمات الأخرى "تقف مكتوفة الأيدي بينما تُنهب مساعداتها". شنّ الجيش الإسرائيلي حملةً في غزة رداً على هجوم حماس في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 على إسرائيل، والذي قُتل فيه حوالي 1200 شخص واختُطف 251 آخرون. ووفقًا لوزارة الصحة في غزة التي تديرها حماس، قُتل ما لا يقل عن 57,130 شخصاً منذ ذلك الحين.


الوسط
منذ 20 ساعات
- الوسط
العفو الدولية تتهم "مؤسسة غزة الإنسانية" بالعمل كـ"أداة في حملة إبادة ضد الفلسطينيين"
Getty Images أعلن الدفاع المدني في غزة أن عدد قتلى القطاع اليوم الخميس ارتفع إلى 69 شخصاً، بينهم 15 من النساء والأطفال. وقال المتحدث باسم الدفاع المدني محمود بصل، إن 38 من بين هؤلاء القتلى، الذين سقطوا في ضربات إسرائيلية، كانوا يسعون إلى الحصول على مساعدات إنسانية. وحذّرت وزارة الداخلية في غزة، اليوم الخميس سكان القطاع من التعاون مع "مؤسسة غزة الإنسانية". وأشارت الوزارة إلى الوقائع الدامية التي حدثت بالقرب من مراكز توزيع الأغذية التابعة للمؤسسة المدعومة من الولايات المتحدة وإسرائيل. في غضون ذلك، نشرت منظمة العفو الدولية تقريراً، الخميس، اتهمت فيه مؤسسة غزة الإنسانية بالعمل كـ"أداة إضافية في حملة الإبادة التي تشنها إسرائيل". وقالت أنياس كالامار، الأمينة العامة للمنظمة، إن "المجتمع الدولي لم يفشل في وقف حملة الإبادة فقط، وإنما سمح لإسرائيل باكتشاف طرق جديدة لتقويض حياة الفلسطينيين في غزة وسحْق كرامتهم الإنسانية". ويقول مدافعون عن مؤسسة غزة الإنسانية، إن الأخيرة تواجه تحديات تشغيلية جمّة، لا سيما وأن حماس مستمرة في تشكيل تهديدات أمنية، بما يعرقل عملية توزيع المساعدات، على حدّ تعبيرهم. وطالبت كالامار المجتمع الدولي بـ"ممارسة كل الضغوط الضرورية لضمان قيام إسرائيل، بلا شرط، برفع فوري لحصارها على غزة وبإنهاء الإبادة الجماعية في القطاع". ودعت كالامار إلى فرض عقوبات موجَّهة ضد المسؤولين الإسرائيليين المتورطين في جرائم دولية، وإلى التعاون مع المحكمة الجنائية الدولية عبر تنفيذ أوامر التوقيف التي تصدرها" في هذا الصدد. Getty Images واتهمت منظمة العفو الدولية إسرائيل بـ"مواصلة استخدام تجويع المدنيين كسلاح في الحرب ضد الفلسطينيين في قطاع غزة". وقالت المنظمة الدولية إن شهادات من عاملين في القطاع الصحي ومن نازحين، تكشف عن "صورة مروّعة للتجويع الحاد واليأس في غزة". ونوّهت المنظمة إلى أنها تحدّثت إلى 17 نازحاً داخلياً فلسطينياً (عَشْر نساء وسبعة رجال)، كما تحدثت إلى آباء أربعة أطفال يتلقون علاجاً في أحد المستشفيات من سوء التغذية الحاد، بالإضافة إلى أربعة من العاملين في قطاع الرعاية الصحية، في ثلاثة مستشفيات بمدينة غزة، وخان يونس في شهرَي مايو/أيار ويونيو/حزيران. من جانبها، ترفض إسرائيل تقارير منظمة العفو الدولية، وتنْعَتها بـ "البؤس وتتّهمها بالتعصب، وبمواصلة نشر تقارير خاطئة تماما دون أيّ أساس من الصحة". وأمام مجلس حقوق الإنسان في جنيف، اتهمت المُقرّرة الخاصة للأمم المتحدة فرانشيسكا ألبانيز، 40 من شركات تصنيع الأسلحة وشركات التقنية والبنوك، بالتواطؤ في "جرائم حرب" في غزة والضفة الغربية. ونادت فرانشيسكا بفرض حظر على تصدير السلاح إلى إسرائيل وإلى قطع العلاقات التجارية والمالية معها. Getty Images المُقرّرة الخاصة للأمم المتحدة فرانشيسكا ألبانيز. وقالت فرانشيسكا إن إسرائيل مسؤولة عن "واحدة من أبشع عمليات الإبادة الجماعية في التاريخ الحديث في عدوانها ضد الفلسطينيين". وانتقدت الولايات المتحدة، حليف إسرائيل الأكبر، تصريحات فرانشسيكا، قائلة في بيان لبعثتها لدى الأمم المتحدة إن الدعاوى بأن إسرائيل ترتكب إبادة جماعية وبأنها تمارس نظام فصل عنصري (أبارتهايد) هي دعاوى "كاذبة ومسيئة". وتقول إسرائيل إنها "تدافع عن نفسها بما يتوافق تماما مع القانون الدولي". وتتواصل الجهود الدبلوماسية للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل الرهائن والمعتقلين، بعدما قدمت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ما وصفه بأنه "مقترح نهائي" وافقت عليه إسرائيل، وقالت حركة حماس إنها بصدد دراسته. وأشارت حركة حماس إلى أنها بدأت إجراء مشاورات "بمسؤولية عالية" بهدف الوصول إلى اتفاق ينهي الحرب. وتُجري الحكومة الإسرائيلية الأمنية المصغرة، مساء الخميس، مشاورات بشأن احتمال التوصل إلى اتفاق لتبادل الرهائن والمعتقلين ووقف إطلاق النار. وذكر مسؤولون إسرائيليون أن احتمالات التوصل إلى مثل هذا الاتفاق تبدو عالية، بعد مرور نحو 21 شهراً على اندلاع الحرب. Getty Images وفي سياق ذلك، قالت الخارجية المصرية إن وزيرها بدر عبد العاطي أجرى اتصالات هاتفية منفصلة في وقت متأخر من يوم الأربعاء، مع كل من المبعوث الأمريكي الخاص للشرق الأوسط ستيف ويتكوف، ووزير الخارجية السعودية فيصل بن فرحان، والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش. وجاء في بيان الخارجية أن الاتصالات جاءت للدفع على صعيد وقف فوريّ لإطلاق النار في غزة، وتعزيز الهدنة بين إيران وإسرائيل. وتقول إسرائيل إنها "لن تنهي الحرب طالما كانت حماس لا تزال مسلحة وتحكم غزة". وتقول حماس إنها "لن تتخلى عن السلاح"، على أنها تبدي استعداداً لإطلاق سراح كل الرهائن الذين لا يزالون في غزة، شريطة أن "تُنهي إسرائيل الحرب". Getty Images من جانبه، كثّف الجيش الإسرائيلي في الأيام الأخيرة عملياته العسكرية في قطاع غزة، في تصعيد غير مسبوق منذ أشهر. وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأن خمس فرق عسكرية تنشط حالياً داخل القطاع، قائلة إن هناك مناطق لا تزال بحاجة إلى السيطرة عليها، كما لا تزال لدى حركة حماس قدرات عسكرية تشمل لواءين وقدرة على تصنيع العبوات الناسفة. وفي سياق متصل، أعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أن سلاح الجو قام أمس الأربعاء بتصفية خلية أطلقت قذيفتين صاروخيتين من شمال القطاع نحو "سديروت" و"إيبيم" في حدود القطاع، وذلك خلال دقائق من تنفيذ الإطلاق. وأضاف أن الطائرات الإسرائيلية أغارت على نحو 150 هدفاً "إرهابيا" في مختلف أنحاء القطاع. وكان الجيش الإسرائيلي قد أعلن يوم أمس الأربعاء عن مصرع جنديين وإصابة آخرين في حادثين منفصلين شمال قطاع غزة. وتشير آخر الإحصائيات إلى مقتل نحو 57,130 فلسطينياً، معظمهم من المدنيين- وفقاً لوزارة الصحة في قطاع غزة. وعلى مدى 21 شهراً من الحرب في غزة، عانى معظم سُكان القطاع التشرُّد ولو لِمَرّةً واحدة على الأقل في تلك الفترة، ما تسبّب في تدهوّر أوضاعهم الإنسانية. واشتعل فتيل تلك الحرب في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 بأيدي مسلحين فلسطينيين من حركة حماس هاجموا مناطق حدودية إسرائيلية، ما أدى إلى مقتل نحو 1,219 شخصاً، معظمهم أيضاً من المدنيين، وفقاً لإحصاءات رسمية إسرائيلية.