
استنفار في سنغافورة لمواجهة هجوم إلكتروني واسع والصين تنفي ضلوعها
وأكد الوزير سينغ أن وحدات النخبة العسكرية هذه ستتعاون مع وكالة الأمن السيبراني في البلاد، مضيفا أنه "مثال على تهديدات جديدة" تقع ضمن نطاق مسؤولية الجيش، بحسب ما نقلت وكالة "فرانس برس".
وكشف وزير الداخلية السنغافوري كي. شانموغام في خطاب عن الهجوم مؤكدا أنه يُعد جزءا من مستوى متطور من عمليات الاختراق الإلكتروني المسماة التهديدات المستمرة المتقدمة، ويشكل خطرا جسيما على سنغافورة وقد يقوّض الأمن القومي.
وقال شانموغام "أستطيع القول إن (الهجوم) خطير ومستمر. وقد نُسب إلى مجموعة UNC3886".
ولم يكشف شانموغام الجهة التي تقف وراء المجموعة، لكن شركة مانديانت للأمن السيبراني والمملوكة من غوغل، قالت إن UNC3886 هي مجموعة تجسس سيبراني مرتبطة بالصين ومتورطة في هجمات على مستوى العالم.
وفي ردها، أعلنت السفارة الصينية في سنغافورة في بيان أنها "تعارض بشدة أي تشويه غير مبرر لسمعة الصين" مؤكدة أن "الصين في الواقع، من الضحايا الرئيسيين للهجمات الإلكترونية".
وأكدت السفارة السبت أنها "على استعداد لمواصلة التعاون مع كل الأطراف بينها سنغافورة، لحماية الأمن السيبراني بشكل مشترك".
وازدادت اتهامات التجسس ومنه الإلكتروني بحق بكين في السنوات الأخيرة لتضاف إلى سلسلة الخلافات حول هونغ كونغ وتايوان، واحترام حقوق الإنسان بشكل عام.
في أيار/ مايو 2024، تعرضت وزارة الدفاع البريطانية لهجوم إلكتروني، نسبته عدة وسائل إعلام إلى الصين، مع أن لندن اكتفت بالإشارة إلى احتمال تورط دولة من دون توجيه اتهام مباشر لبكين.
وفي 9 تموز/ يوليو 2024، حذرت وكالة التجسس الإلكتروني الأسترالية من "التهديد" المستمر الذي يشكله قراصنة صينيون ضد أستراليا.
ونفت وزارة الخارجية الصينية بشكل قاطع ضلوعها في الواقعتين.
وأكد شانموغام أن التهديدات المستمرة المتقدمة هي نوع متطور جدا من عمليات القرصنة، يستخدم موارد ضخمة، ويهدف عادة إلى سرقة معلومات حساسة وتعطيل خدمات أساسية مثل الرعاية الصحية والاتصالات والمياه والنقل والكهرباء.
وقال "إذا نجح الهجوم، فقد يُمكّن من تنفيذ عمليات تجسس ويتسبب باضطراب خطير لسنغافورة وشعبها".
وقد يؤدي اختراق شبكة الكهرباء في سنغافورة إلى تعطيل الإمدادات، ما سيؤثر سلبا على الخدمات الأساسية مثل الرعاية الصحية والنقل.
ووفقًا لوزير الداخلية، ازدادت التهديدات المشبوهة المتقدمة ضد سنغافورة أكثر من أربعة أضعاف بين عامي 2021 و2024.
وأتاح هجوم إلكتروني استهدف شركة رعاية صحية عامة في عام 2018 الوصول إلى السجلات الطبية لنحو 160 ألف مريض، بمن فيهم رئيس الوزراء السابق لي هسين لونغ.
ونقلت صحيفة "ذي ستريتس تايمز" عن شانموغام قوله ردا على سؤال السبت حول الصلة بين UNC3886 والصين إنه "في ما يتعلق بحكومة سنغافورة، يمكننا القول إننا مقتنعون بأن هذه المنظمة تحديدا هي المسؤولة".
وأضاف "لا أرغب في الخوض في تفاصيل هذه الروابط وطريقة عمل هذه المنظمة".
وقالت وزيرة الإعلام في سنغافورة جوزفين تيو على فيسبوك السبت أن اسم المهاجم المشتبه به كُشف عنه لأن "من المهم أن يعرف السنغافوريون مصدر الهجوم والعواقب المحتملة".
وأكد ساتنام نارانغ، وهو مهندس أبحاث في شركة تينابل الأميركية للأمن السيبراني، إن الهجوم على البنية التحتية الحيوية لسنغافورة "يسلط الضوء على التحديات الاستثنائية التي تشكلها التهديدات المتقدمة المستمرة".
وأضاف "تزداد صعوبة مكافحة هؤلاء الخصوم المتخفين مع تزايد حجم وتعقيد البنى التحتية لتكنولوجيا المعلومات والتي يتعين على المنظمات والدول حمايتها".

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


العين الإخبارية
منذ 8 ساعات
- العين الإخبارية
بدء عمليات «تأمين خروج» البدو من السويداء بجنوب سوريا
دخلت حافلات حكومية، الإثنين، مدينة السويداء لبدء "تأمين خروج" عائلات البدو، بعد أسبوع من أعمال عنف دامية أوقعت أكثر من ألف قتيل. وشاهد مراسل وكالة "فرانس برس" على مشارف المدينة دخول اربع حافلات، وسيارات خاصة لإجلاء عائلات من البدو بينهم نساء وأطفال، وخروجها باتجاه مراكز إيواء في درعا ودمشق بالتنسيق مع الهلال الأحمر العربي السوري. وأفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) بدخول "حافلات الحكومة إلى مدينة السويداء لإجلاء 1500 شخص من عشائر البدو". وقال قائد الأمن الداخلي في محافظة السويداء العميد أحمد الدالاتي في مقابلة مع التلفزيون الرسمي، الإثنين: "وصلنا لصيغة نستطيع فيها نزع فتيل الأزمة بإخراج عوائل أهلنا من البدو والعشائر الموجودين حاليا داخل مدينة السويداء"، مؤكدا أن "الوضع الإنساني صعب جدا وكل الحكومة مستنفرة، بانتظار دخول الخدمات". وشهدت مدينة السويداء هدوءا منذ صباح الأحد، غداة إعلان الرئاسة السورية وقفا لإطلاق النار، انتشرت بموجبه قوات الأمن الداخلي في أجزاء من المحافظة، تزامنا مع انسحاب مقاتلي العشائر الذين خاضوا اشتباكات دامية ضد مسلحين دروز محليين. ودخلت الأحد أول قافلة مساعدات إنسانية من الهلال الأحمر السوري الى السويداء تحمل سللا غذائية ومستلزمات طبية وطحينا ومحروقات وأكياسا للجثث، بحسب الهلال الأحمر. وأحصى المرصد السوري لحقوق الإنسان مقتل أكثر من 1100 شخص، معظمهم من الدروز، منذ بدء الاشتباكات في 13 يوليو/تموز في محافظة السويداء ذات الغالبية الدرزية بين مسلحين محليين وآخرين من البدو، سرعان ما تطورت الى مواجهات دامية. ودفعت أعمال العنف أكثر من 128 ألف شخص في محافظة السويداء الى النزوح من منازلهم، وفق المنظمة الدولية للهجرة التابعة للأمم المتحدة. aXA6IDkyLjExMi4xNTAuMTc3IA== جزيرة ام اند امز ES


العين الإخبارية
منذ يوم واحد
- العين الإخبارية
«هدوء حذر» في السويداء السورية.. وبدء دخول المساعدات الحكومية
تم تحديثه الأحد 2025/7/20 11:34 م بتوقيت أبوظبي ساد هدوء حذر مدينة السويداء في جنوب سوريا مع المضي في تنفيذ ترتيبات اتفاق وقف إطلاق النار، ومن ضمنها دخول المساعدات الإنسانية. ودخلت مساء الأحد أول قافلة مساعدات إنسانية من الهلال الأحمر السوري إلى مدينة السويداء، غداة إعلان وقف إطلاق النار أعقب أسبوعا من اشتباكات مسلحة أوقعت أكثر من 1100 قتيل، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان. وشهدت مدينة السويداء وأطرافها هدوءا حذرا الأحد، وفق "فرانس برس" بالتوازي مع انتشار عناصر الأمن الداخلي في أجزاء من المحافظة بموجب إعلان الرئاسة السورية وقفا لإطلاق النار السبت. وأتاح ذلك دخول أول قافلة محملة بمساعدات إنسانية إلى المدينة التي بدت مقفرة بعد نزوح غالبية سكانها البالغ عددهم 150 ألف نسمة. وقال مدير الإعلام والتواصل في الهلال الأحمر عمر المالكي "هذه أول قافلة تدخل بعد الأحداث الأخيرة بالتنسيق مع الجهات الحكومية والسلطات المحلية" في المدينة. وتضمّ المساعدات سلالا غذائية ومستلزمات طبية وطحينا ومحروقات وأكياسا للجثث، بحسب المالكي. ولا تزال الجثث تملأ مشرحة المستشفى المركزي في السويداء وبعض غرفه، بينما يعمل الطاقم الطبي المنهك بين جثث موزعة في المكان، بعضها مكشوف. وأكد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن "هدوء حذرا" يسود جبهات القتال منذ منتصف ليل السبت الأحد، محذرا من "تدهور الأوضاع الإنسانية والنقض الحاد في المستلزمات الطبية". واندلعت أعمال العنف في 13 يوليو/تموز بين مسلحين دروز وآخرين من البدو، قبل أن تتدخل فيها القوات الحكومية ثم مسلحين من العشائر إلى جانب البدو، وفق المرصد وشهود. وفاقمت ضربات إسرائيلية على مقار رسمية في دمشق والسويداء في خضم التصعيد، الوضع سوءا. تبادل محتجزين وأعلنت وزارة الداخلية "إخلاء مدينة السويداء من كافة مقاتلي العشائر وإيقاف الاشتباكات داخل أحياء المدينة". وأفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا" مساء الأحد بأن "المفاوضات لا تزال جارية" من أجل "تبادل المحتجزين بين عشائر البدو والمجموعات المسلحة في السويداء". 128 ألف نازح ودفعت الاشتباكات أكثر من 128 ألف شخص إلى النزوح من منازلهم، وفق المنظمة الدولية للهجرة التابعة للأمم المتحدة. وارتفع عدد القتلى في السويداء إلى 1120 قتيلا، وفق حصيلة جديدة أوردها المرصد السوري لحقوق الانسان مساء الأحد. 5 خطوات وكان وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني، ونائب رئيس الوزراء وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، والمبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا توماس باراك، اتفقوا على 5 خطوات عملية تستهدف "دعم تنفيذ" اتفاق وقف إطلاق النار. وتتضمن تلك الخطوات: تثبيت وقف إطلاق النار، نشر قوات الأمن السورية في محافظة السويداء، إطلاق سراح المحتجزين لدى كل الأطراف ضمن جهود المصالحة المجتمعية في المحافظة، وتعزيز السلم الأهلي وإدخال المساعدات الإنسانية. aXA6IDIxMi40Mi4xOTguMTUg جزيرة ام اند امز CH


اخبار الصباح
منذ يوم واحد
- اخبار الصباح
استنفار في سنغافورة لمواجهة هجوم إلكتروني واسع والصين تنفي ضلوعها
أعلن وزير الدفاع السنغافوري تشان تشون سينغ، استدعاء وحدات من الجيش للمساعدة في مكافحة محاولة هجوم إلكتروني يستهدف بنى تحتية رئيسية، منسوب إلى مجموعة تجسس مرتبطة بالصين، بينما نفت بكين أي دور لها بالأمر. وأكد الوزير سينغ أن وحدات النخبة العسكرية هذه ستتعاون مع وكالة الأمن السيبراني في البلاد، مضيفا أنه "مثال على تهديدات جديدة" تقع ضمن نطاق مسؤولية الجيش، بحسب ما نقلت وكالة "فرانس برس". وكشف وزير الداخلية السنغافوري كي. شانموغام في خطاب عن الهجوم مؤكدا أنه يُعد جزءا من مستوى متطور من عمليات الاختراق الإلكتروني المسماة التهديدات المستمرة المتقدمة، ويشكل خطرا جسيما على سنغافورة وقد يقوّض الأمن القومي. وقال شانموغام "أستطيع القول إن (الهجوم) خطير ومستمر. وقد نُسب إلى مجموعة UNC3886". ولم يكشف شانموغام الجهة التي تقف وراء المجموعة، لكن شركة مانديانت للأمن السيبراني والمملوكة من غوغل، قالت إن UNC3886 هي مجموعة تجسس سيبراني مرتبطة بالصين ومتورطة في هجمات على مستوى العالم. وفي ردها، أعلنت السفارة الصينية في سنغافورة في بيان أنها "تعارض بشدة أي تشويه غير مبرر لسمعة الصين" مؤكدة أن "الصين في الواقع، من الضحايا الرئيسيين للهجمات الإلكترونية". وأكدت السفارة السبت أنها "على استعداد لمواصلة التعاون مع كل الأطراف بينها سنغافورة، لحماية الأمن السيبراني بشكل مشترك". وازدادت اتهامات التجسس ومنه الإلكتروني بحق بكين في السنوات الأخيرة لتضاف إلى سلسلة الخلافات حول هونغ كونغ وتايوان، واحترام حقوق الإنسان بشكل عام. في أيار/ مايو 2024، تعرضت وزارة الدفاع البريطانية لهجوم إلكتروني، نسبته عدة وسائل إعلام إلى الصين، مع أن لندن اكتفت بالإشارة إلى احتمال تورط دولة من دون توجيه اتهام مباشر لبكين. وفي 9 تموز/ يوليو 2024، حذرت وكالة التجسس الإلكتروني الأسترالية من "التهديد" المستمر الذي يشكله قراصنة صينيون ضد أستراليا. ونفت وزارة الخارجية الصينية بشكل قاطع ضلوعها في الواقعتين. وأكد شانموغام أن التهديدات المستمرة المتقدمة هي نوع متطور جدا من عمليات القرصنة، يستخدم موارد ضخمة، ويهدف عادة إلى سرقة معلومات حساسة وتعطيل خدمات أساسية مثل الرعاية الصحية والاتصالات والمياه والنقل والكهرباء. وقال "إذا نجح الهجوم، فقد يُمكّن من تنفيذ عمليات تجسس ويتسبب باضطراب خطير لسنغافورة وشعبها". وقد يؤدي اختراق شبكة الكهرباء في سنغافورة إلى تعطيل الإمدادات، ما سيؤثر سلبا على الخدمات الأساسية مثل الرعاية الصحية والنقل. ووفقًا لوزير الداخلية، ازدادت التهديدات المشبوهة المتقدمة ضد سنغافورة أكثر من أربعة أضعاف بين عامي 2021 و2024. وأتاح هجوم إلكتروني استهدف شركة رعاية صحية عامة في عام 2018 الوصول إلى السجلات الطبية لنحو 160 ألف مريض، بمن فيهم رئيس الوزراء السابق لي هسين لونغ. ونقلت صحيفة "ذي ستريتس تايمز" عن شانموغام قوله ردا على سؤال السبت حول الصلة بين UNC3886 والصين إنه "في ما يتعلق بحكومة سنغافورة، يمكننا القول إننا مقتنعون بأن هذه المنظمة تحديدا هي المسؤولة". وأضاف "لا أرغب في الخوض في تفاصيل هذه الروابط وطريقة عمل هذه المنظمة". وقالت وزيرة الإعلام في سنغافورة جوزفين تيو على فيسبوك السبت أن اسم المهاجم المشتبه به كُشف عنه لأن "من المهم أن يعرف السنغافوريون مصدر الهجوم والعواقب المحتملة". وأكد ساتنام نارانغ، وهو مهندس أبحاث في شركة تينابل الأميركية للأمن السيبراني، إن الهجوم على البنية التحتية الحيوية لسنغافورة "يسلط الضوء على التحديات الاستثنائية التي تشكلها التهديدات المتقدمة المستمرة". وأضاف "تزداد صعوبة مكافحة هؤلاء الخصوم المتخفين مع تزايد حجم وتعقيد البنى التحتية لتكنولوجيا المعلومات والتي يتعين على المنظمات والدول حمايتها".