
"معجم مصطلحات الحياة الفطرية".. إثراء لغوي وبيئي
وأكد سعادة الأمين العام للمجمع، الأستاذ الدكتور عبدالله بن صالح الوشمي، في كلمته التي ألقاها بهذه المناسبة أن هذا المعجم يأتي امتدادًا لجهود المجمع في صناعة معاجم متخصصة تسهم في تمكين اللغة العربية في المجالات الحيوية، مشيرًا إلى أهمية التعاون مع المركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية في بناء قاعدة معرفية لغوية تسد الفجوة المصطلحية في هذا القطاع، وتدعم المحتوى العربي في البيئة والأبحاث العلمية.
وفي تصريح له بهذه المناسبة، قال الدكتور محمد علي قربان، الرئيس التنفيذي للمركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية: "يمثل معجم (مصطلحات الحياة الفطرية) إحدى ثمرات الشراكة النوعية بين المركز والمجمع، ويُعد مرجعًا مهمًّا لحفظ مصطلحات الحياة الفطرية في المملكة والمنطقة وتوثيقها؛ بما يعزز التواصل والفهم بين العاملين والباحثين في هذا المجال"، وأضاف: "يعكس هذا المشروع الريادي التزام المركز بتعزيز الهوية البيئية الوطنية، وإثراء المحتوى العربي البيئي والمعجمي، كما يسهم في ترسيخ استخدام اللغة العربية في المجالات العلمية المتخصصة، ويخدم الباحثين والمؤسسات العلمية والأكاديمية بالمراجع الموثوقة".
وقد تولى فريق إعداد المعجم حصر المصطلحات وتطويرها علميًّا ولغويًّا؛ سعيًا إلى توفير مرجع لغوي دقيق يخدم المختصين والعاملين في مجال الحياة الفطرية، وييسر التواصل بينهم، ويسهم في تطوير الدراسات والبحوث ذات الصلة؛ من خلال تقديم مصطلحات موثقة تشمل أسماء الكائنات، وتصنيفاتها، والموائل الطبيعية، والمفاهيم البيئية المرتبطة بالحفظ والاستدامة.
ويستهدف المعجم فئات متعددة، تشمل: طلاب الجامعات، والباحثين، والمؤسسات الأكاديمية، والجهات العاملة في مجال تنمية الحياة الفطرية، ويهدف إلى تبسيط المفاهيم العلمية بما يمكّن الإعلاميين والمهنيين من نقل المعرفة البيئية بلغة سليمة ودقيقة.
وسيُدرج المعجم ضمن منصة (سِوَار) للمعاجم اللغوية، التي طوّرها المجمع لتكون مرجعًا شاملًا يضم أكثر من (20) معجمًا متخصصًا في المجالات المختلفة، وتُحدَّث دوريًّا بالتعاون مع الجهات الوطنية المعنية.
وقد صاحب إطلاق المعجم محاضرة عنوانها: (الجهود السعودية في خدمة اللغة العربية: معجم الحياة الفطرية نموذجًا)، وذلك بحضور سعادة الأمين العام للمجمع، وسعادة الرئيس التنفيذي للمركز، إضافةً إلى معرض مصاحب للتعريف بمشروعات المجمع ومبادراته اللغوية.
ويجسد هذا المعجم التزام المجمع بدعم المحتوى العربي المتخصص، وإبراز الجهود الوطنية في حماية البيئة وتنمية الحياة الفطرية من خلال لغة علمية دقيقة، تسهل الفهم والتواصل، وتعزز حضور اللغة العربية في هذا المجال الحيوي.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


عكاظ
منذ 2 ساعات
- عكاظ
«مسام» السعودي ينتزع 1559 لغماً وذخيرة غير منفجرة في أسبوع
نجح مشروع مسام السعودي في نزع 1559 لغماً وذخيرة غير منفجرة وعبوة ناسفة خلال الأسبوع الماضي من الأراضي اليمنية، وبحسب ما أعلنته غرفة عمليات المشروع اليوم (الأحد) فإن هذه النجاحات تأتي في إطار الجهود المستمرة لتطهير الأراضي اليمنية من خطر الألغام. وأفاد المكتب الإعلامي للمشروع أن الفرق المختصة قامت بنزع 1513 ذخيرة غير منفجرة، و45 لغماً مضاداً للدبابات، ولغماً واحداً مضاداً للأفراد، مؤكداً أن ما تم نزعه يُعدّ إنجازاً جديداً في مسار المشروع الإنساني الذي أطلقته المملكة العربية السعودية نهاية يونيو 2018. وقال التقرير إن الفرق الميدانية استطاعت خلال الفترة نفسها تطهير 176179 متراً مربعاً من الأراضي اليمنية، من الألغام والمتفجرات التي تهدد حياة المدنيين خصوصاً في المناطق المحررة. وأعلن مدير عام مشروع «مسام» أسامة القصيبي، أن فرق المشروع تمكّنت منذ انطلاقته في نهاية يونيو 2018 وحتى 4 يوليو 2025 من نزع 504294 لغماً وذخيرة غير منفجرة وعبوة ناسفة من الأراضي اليمنية، مبيناً أن إجمالي ما تم نزعه يتضمن 342446 ذخيرة غير منفجرة، و8244 عبوة ناسفة، و146784 لغماً مضاداً للدبابات، و6821 لغماً مضاداً للأفراد. ولفت إلى أن هذه الجهود تعكس حجم التهديد الذي واجهه اليمنيون جراء زراعة الألغام بشكل عشوائي، لافتاً إلى أن المشروع نجح حتى الآن في تطهير 68147451 متراً مربعاً من الأراضي اليمنية، ما ساهم في إعادة الحياة والأنشطة الزراعية والمدنية إلى العديد من المناطق التي كانت ملوثة بالألغام. ويُعد مشروع «مسام»، الذي أطلقته المملكة العربية السعودية، من أبرز المبادرات الإنسانية في اليمن، ويعمل على نزع الألغام التي زرعها الحوثيون في مناطق واسعة، مستهدفاً المدنيين والبنى التحتية، كما يمثل المشروع شريان أمل للآلاف من العائلات المتضررة. وتعهد المشروع بمواصلة جهوده حتى تطهير كامل الأراضي اليمنية المتأثرة بالألغام، في سبيل حماية أرواح المدنيين وتسهيل عودة الحياة الآمنة للمناطق المحررة. أخبار ذات صلة


الرياض
منذ 4 ساعات
- الرياض
المملكة تشارك في اجتماع لجنة الأمم المتحدة للنطاق العريض والتنمية المستدامة
شاركت المملكة ممثلة بمحافظ هيئة الاتصالات والفضاء والتقنية المكلف، المهندس هيثم بن عبدالرحمن العوهلي، في أعمال الاجتماع السنوي للجنة الأمم المتحدة للنطاق العريض والتنمية المستدامة، والذي يُعقد هذا العام كنسخة خاصة احتفاء بمرور خمسة عشر عاما على تأسيس اللجنة، وذلك في إطار جهود المملكة في تعزيز التحول الرقمي، وتنمية الاقتصاد الرقمي العالمي، وتقليص الفجوة الرقمية، فضلًا عن تمكين الوصول إلى خدمات الاتصالات والتقنية. وأكد معاليه في كلمته خلال الاجتماع التزام المملكة الراسخ بتحقيق تنمية رقمية عادلة ومستدامة، مشيدًا بجهود اللجنة في دعم تحقيق أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة، وأوضح أن الهيئة، التي تم تصنيفها كمنظم "قيادي" من الاتحاد الدولي للاتصالات، تنفذ العديد من المبادرات داخل المملكة وخارجها بالتعاون مع الشركاء الدوليين لتحقيق الأهداف العالمية. وفي استعراض للجهود الوطنية، أشار معاليه إلى توافق الإستراتيجية الوطنية مع أجندة "الاتصال 2030" للاتحاد الدولي للاتصالات، موضحًا أن المملكة تعمل مع الاتحاد على تحديث دراسة "ربط البشرية من خلال حلول مستدامة وميسورة ومبتكرة"، بهدف تحديد فجوات الاتصال ووضع حلول تعزز الوصول الشامل والميسور إلى الإنترنت. كما سلط الضوء على مبادرة النفاذ المفتوح، التي مكّنت من مشاركة البنية التحتية بين مقدمي خدمات الاتصالات، وأسهمت في إيصال الألياف الضوئية لأكثر من 3.9 مليون منزل، متجاوزة الأهداف المحددة مسبقًا، مؤكدا أن المملكة تواصل الاستثمار في تقنيات الشبكات غير الأرضية مثل الأقمار الصناعية المنخفضة المدار LEO) ) وأنظمة المنصات الجويةHAPS) ) لتوسيع التغطية في المناطق النائية. وعلى المستوى الإقليمي، أشار معاليه إلى دور المملكة الريادي في إطلاق "دليل أدوات الاستدامة الرقمية" بالتعاون مع منظمة التعاون الرقمي، إضافة إلى قيادتها لمسار الاقتصاد الرقمي الدائري ضمن مبادرة العمل الرقمي الأخضر للاتحاد الدولي للاتصالات. وفي ختام كلمته، أكد معاليه أن سد الفجوة الرقمية لا يزال أحد أبرز التحديات في عصرنا، داعيا إلى مزيد من العمل المشترك والتعاون. وتُعد لجنة النطاق العريض من أجل التنمية المستدامة من اللجان التابعة للأمم المتحدة، ويشترك في رئاستها فخامة رئيس جمهورية رواندا بول كاغامي، ورجل الأعمال كارلوس سليم، بينما يتولى الأمين العام للاتحاد الدولي للاتصالات، ومعالي المدير العام لليونسكو نيابة رئاسة اللجنة، كما تضم اللجنة عددًا من صناع القرار المؤثرين في مجال الاتصالات والتقنية وكبار المسؤولين حول العالم.


صحيفة سبق
منذ 4 ساعات
- صحيفة سبق
المملكة تشارك في اجتماع لجنة الأمم المتحدة للنطاق العريض.. وتؤكد التزامها بتنمية رقمية عادلة ومستدامة
شاركت المملكة، ممثلة بمحافظ هيئة الاتصالات والفضاء والتقنية المكلّف المهندس هيثم بن عبدالرحمن العوهلي، في الاجتماع السنوي للجنة الأمم المتحدة للنطاق العريض والتنمية المستدامة، والذي أُقيم هذا العام كنسخة خاصة احتفاءً بمرور 15 عاماً على تأسيس اللجنة. وأكد 'العوهلي' خلال كلمته التزام المملكة الراسخ بتحقيق تنمية رقمية عادلة ومستدامة، مشيدًا بدور اللجنة في دعم أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة. وأشار إلى أن الهيئة، المصنّفة من الاتحاد الدولي للاتصالات كمنظّم 'قيادي'، تنفذ مبادرات رقمية على المستويين المحلي والدولي بالتعاون مع الشركاء الدوليين. واستعرض جهود المملكة المتوافقة مع أجندة 'الاتصال 2030'، موضحًا العمل المشترك مع الاتحاد الدولي لتحديث دراسة 'ربط البشرية من خلال حلول مستدامة وميسورة ومبتكرة'، والتي تهدف إلى سد فجوات الاتصال وتوسيع الوصول إلى الإنترنت. كما أشار إلى مبادرة 'النفاذ المفتوح' التي أسهمت في إيصال الألياف الضوئية لأكثر من 3.9 مليون منزل، بالإضافة إلى استثمارات المملكة في تقنيات الشبكات غير الأرضية، مثل الأقمار الصناعية منخفضة المدار (LEO) وأنظمة المنصات الجوية (HAPS) لتغطية المناطق النائية. إقليميًا، سلط 'العوهلي' الضوء على إطلاق المملكة 'دليل أدوات الاستدامة الرقمية' بالشراكة مع منظمة التعاون الرقمي، وقيادتها لمسار الاقتصاد الرقمي الدائري ضمن مبادرة 'العمل الرقمي الأخضر' التابعة للاتحاد الدولي للاتصالات. وفي ختام كلمته، شدد على أن سد الفجوة الرقمية لا يزال أحد أبرز التحديات العالمية، داعياً إلى تعزيز التعاون الدولي والعمل المشترك. يُذكر أن اللجنة الأممية يشارك في رئاستها رئيس جمهورية رواندا بول كاغامي، ورجل الأعمال كارلوس سليم، فيما يشترك كل من الأمين العام للاتحاد الدولي للاتصالات والمدير العام لليونسكو في نيابة رئاسة اللجنة، وتضم بين أعضائها عددًا من كبار صُنّاع القرار في قطاع الاتصالات والتقنية عالميًا.