logo
الضربات الأميركية على إيران تهدد تعافي الاقتصاد العالمي وسط توقعات متراجعة للنمو

الضربات الأميركية على إيران تهدد تعافي الاقتصاد العالمي وسط توقعات متراجعة للنمو

المغرب اليوممنذ 6 أيام

جاءت الضربات الجوية الأميركية التي استهدفت ثلاث منشآت نووية رئيسية في إيران في وقت بالغ الحساسية بالنسبة للاقتصاد العالمي، فيما باتت الآفاق المستقبلية مرهونة بمدى قوة رد طهران على هذا التصعيد.وكان كل من البنك الدولي ومنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية (OECD) وصندوق النقد الدولي (IMF) قد خفّضوا توقعاتهم لنمو الاقتصاد العالمي خلال الأشهر الأخيرة. ومن شأن أي ارتفاع كبير في أسعار النفط أو الغاز الطبيعي، أو اضطرابات في حركة التجارة بسبب اتساع رقعة الصراع، أن تُضيف مزيدًا من الضغوط على الاقتصاد العالمي الضعيف أصلاً.
وقال محللو "بلومبرغ إيكونوميكس"، ومن بينهم زياد داود، في تقرير: "سننتظر لنرى كيف سترد طهران، لكن الهجوم قد يدفع بالصراع إلى مسار تصعيدي. وبالنسبة للاقتصاد العالمي، فإن اتساع الصراع يزيد من احتمالات ارتفاع أسعار النفط ودفع معدلات التضخم للصعود".
تصعيد مزدوج.. التوترات والرسوم الجمركية
تتقاطع هذه المخاطر الجيوسياسية مع احتمالات تصعيد تجاري خلال الأسابيع المقبلة، مع قرب انتهاء فترة التجميد المؤقت التي فرضها الرئيس الأميركي دونالد ترامب على حزمة رسومه الجمركية "المتكافئة". ويُرجّح أن يكون التأثير الاقتصادي الأكبر للصراع في الشرق الأوسط من خلال الارتفاع الحاد في أسعار النفط، وفقا لتقرير نشرته وكالة "بلومبرغ"، واطلعت عليه "العربية Business".وبعد الضربات الأميركية، ارتفع أحد المشتقات المالية التي تُستخدم للتداول على تقلبات أسعار النفط بنسبة 8.8% في أسواق IG خلال عطلة نهاية الأسبوع. وإذا استمرت هذه المكاسب مع عودة الأسواق للعمل، فقد تُفتتح عقود خام غرب تكساس الوسيط (WTI) عند نحو 80 دولارًا للبرميل، بحسب الخبير الاستراتيجي لدى "IG" توني سيكامور.
رد إيران.. خيارات مفتوحة وسيناريوهات حرجة
قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي إن الهجمات الأميركية "شنيعة وستخلّف عواقب دائمة"، مؤكدًا أن بلاده تحتفظ بجميع الخيارات للدفاع عن سيادتها ومصالحها وشعبها، مستندًا إلى ميثاق الأمم المتحدة في حق الدفاع عن النفس.وقد حدد محللو بلومبرغ إيكونوميكس خيارات محتملة للرد الإيراني، تشمل شن هجمات على القوات أو المصالح الأميركية في المنطقة، وحتى إغلاق مضيق هرمز عبر ألغام بحرية أو التحرش بالسفن المارة.وفي حال حدوث السيناريو الأخطر بإغلاق المضيق، فإن أسعار النفط الخام قد تتجاوز حاجز 130 دولارًا للبرميل، وفقًا لكل من داود وتوم أورليك وجينيفر ويلش. هذا من شأنه أن يرفع مؤشر أسعار المستهلك الأميركي (CPI) إلى نحو 4% خلال الصيف، ما قد يدفع الاحتياطي "الفيدرالي" وبنوكًا مركزية أخرى إلى تأجيل خطط خفض الفائدة.ويمر نحو خُمس الإمدادات النفطية اليومية العالمية عبر مضيق هرمز.
انعكاسات على الصين والغاز المسال
ورغم أن الولايات المتحدة أصبحت مُصدرًا صافياً للنفط، إلا أن أي ارتفاع في الأسعار سيزيد من التحديات الاقتصادية التي تواجهها بالفعل. وكان "الفيدرالي" الأميركي قد خفّض الأسبوع الماضي توقعاته لنمو الاقتصاد إلى 1.4% من 1.7%، تأثرًا بالرسوم الجمركية والسياسات الجيوسياسية.أما الصين، أكبر مشترٍ للنفط الإيراني، فستكون من بين الدول الأكثر تأثرًا بأي انقطاع في الإمدادات، وإن كانت مخزوناتها الاستراتيجية الحالية تمنحها بعض الهامش.
وأشارت "بلومبرغ" إلى أن أي تعطل في الملاحة عبر مضيق هرمز سيؤثر أيضًا بشكل كبير على سوق الغاز الطبيعي المسال (LNG). وتُعد قطر، التي تُمثل نحو 20% من تجارة الغاز المسال العالمية، معتمدة كليًا على هذا الطريق التصديري، ما قد يؤدي إلى ارتفاع حاد في أسعار الغاز الأوروبية إذا أُغلق المضيق.
هامش مناورة محدود
ورغم المخاوف من اضطراب الإمدادات، لا تزال لدى دول "أوبك+"، طاقات إنتاج احتياطية كبيرة يمكن تفعيلها. كما أن وكالة الطاقة الدولية قد تتدخل لتنسيق سحب من المخزونات الاستراتيجية، بهدف تهدئة الأسعار.وقال بن ماي، مدير الأبحاث الاقتصادية العالمية لدى "أوكسفورد إيكونوميكس"، في تقرير صدر قبل التصعيد الأخير: "التوترات في الشرق الأوسط تُشكّل صدمة سلبية إضافية لاقتصاد عالمي يعاني بالفعل. ارتفاع أسعار النفط والتضخم المصاحب سيكون بمثابة كابوس للبنوك المركزية.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

ترامب: لن أتردد في قصف إيران إذا واصلت تخصيب اليورانيوم
ترامب: لن أتردد في قصف إيران إذا واصلت تخصيب اليورانيوم

عبّر

timeمنذ 9 دقائق

  • عبّر

ترامب: لن أتردد في قصف إيران إذا واصلت تخصيب اليورانيوم

جدد الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، يوم الجمعة 27 يونيو، لهجته التصعيدية تجاه إيران، مؤكدًا أنه لن يتردد في توجيه ضربات عسكرية جديدة إذا ما أشارت المعلومات الاستخباراتية إلى استمرار طهران في تخصيب اليورانيوم إلى مستويات تتيح لها إنتاج أسلحة نووية. وخلال مؤتمر صحفي عقده في البيت الأبيض، وردا على سؤال بشأن احتمالية شن هجمات إضافية في حال فشل الغارات الأخيرة في كبح الطموحات النووية الإيرانية، قال ترامب: 'بلا شك. بالتأكيد'. وأكد أن حماية الأمن القومي الأمريكي والمصالح الإقليمية تستدعي اتخاذ مواقف حاسمة ضد أي تهديد نووي محتمل. وفي سياق متصل، علق ترامب على وقف إطلاق النار الذي أعلن يوم الأربعاء بين إسرائيل وإيران، معتبرًا أن 'اللحظة كانت مناسبة لإنهاء الحرب'. وتأتي هذه التصريحات في ظل توتر متصاعد في المنطقة، وسط مخاوف دولية من احتمالية انهيار الاتفاق النووي بشكل نهائي وعودة سباق التسلح في الشرق الأوسط.

ماسك يهاجم مقترح ترامب الضريبي ويتوقع خسائر في سوق العمل
ماسك يهاجم مقترح ترامب الضريبي ويتوقع خسائر في سوق العمل

المغرب اليوم

timeمنذ 11 دقائق

  • المغرب اليوم

ماسك يهاجم مقترح ترامب الضريبي ويتوقع خسائر في سوق العمل

انتقد الملياردير الأميركي إيلون ماسك يوم السبت أحدث نسخة من مشروع قانون الضرائب والإنفاق الذي أعده الرئيس دونالد ترامب وسيصوّت عليه مجلس الشيوخ، واصفا القانون بأنه "مجنون ومدمّر تماما"، وذلك بعد أسابيع من تسوية خلاف بين الرجلين بسبب تعليقات رجل الأعمال على التشريع.وقال ماسك في منشور على إكس "أحدث نسخة من مشروع القانون المنظور أمام مجلس الشيوخ ستدمر ملايين الوظائف في أميركا وستسبب ضررا استراتيجيا هائلا لبلدنا!". وأضاف: "إنه (مشروع القانون) يقدم مساعدات لصناعات عفا عليها الزمن بينما يلحق ضررا بالغا بصناعات المستقبل".ومن شأن مشروع القانون الضخم المؤلف من 940 صفحة تمديد تخفيضات ضريبية جرى إقرارها عام 2017 ومثلت إنجازا تشريعيا كبيرا لترامب في فترة رئاسته الأولى، ويخفض ضرائب أخرى ويعزز الإنفاق على الجيش وأمن الحدود. وتشير تقديرات محللين غير منتمين إلى أي من الحزبين الجمهوري والديمقراطي إلى أن النسخة التي أقرها مجلس النواب الشهر الماضي ستضيف نحو ثلاثة تريليونات دولار إلى الدين الحكومي البالغ 36.2 تريليون.ولم يصدر مكتب الميزانية في الكونغرس توقعات بشأن المبلغ الذي ستضيفه نسخة مجلس الشيوخ، التي لا تزال عرضة للتغيير، إلى الدين في حال إقرارها. وقالت لجنة الميزانية الاتحادية المسؤولة، وهي منظمة غير حزبية تعمل في مجال السياسة العامة، في وقت سابق يوم السبت، إن تقديرها الأولي هو أن نسخة مجلس الشيوخ من القانون من شأنها أن تضيف أربعة تريليونات دولار إلى الدين على مدى العقد المقبل، بما في ذلك تكاليف الفائدة.وحسبما قال البيت الأبيض هذا الشهر فإن التشريع سيخفض العجز السنوي بمقدار 1.4 تريليون دولار. وعارض الديمقراطيون مشروع القانون، قائلين إن عناصر خفض الضرائب فيه من شأنها أن تعود بالنفع بشكل غير متناسب على الأثرياء على حساب البرامج الاجتماعية التي يعتمد عليها الأميركيون من ذوي الدخل المنخفض.وسيؤدي التصويت بالموافقة إلى بدء عملية طويلة ربما تستمر حتى الأحد مع تقديم الديمقراطيين سلسلة من التعديلات التي لا يرجح إقرارها في مجلس يسيطر عليه الجمهوريون بأغلبية 53 مقعدا مقابل 47.وصرّح رئيس لجنة الميزانية في مجلس الشيوخ لينزي غراهام في بيان مع نص مشروع القانون قائلا: "بإقرار مشروع القانون هذا الآن، سنجعل أمتنا أكثر ازدهارا وأمنا".

حركة حماس تحدد 'شروط' قبول وقف إطلاق النار
حركة حماس تحدد 'شروط' قبول وقف إطلاق النار

كش 24

timeمنذ 16 دقائق

  • كش 24

حركة حماس تحدد 'شروط' قبول وقف إطلاق النار

كشف مصدر فلسطيني مسؤول لـ"سكاي نيوز عربية"، السبت، عن شروط حركة حماس لقبول صفقة التبادل ووقف إطلاق النار في قطاع غزة. وقال المصدر إن الحركة تطلب عدم المساس بمكتبها السياسي أو التعرض لأعضائه في الخارج، كما تطلب عدم مصادرة أو احتجاز أموالها أو فرض قيود عليها في الخارج. كما تصر حماس على وجود ممثلين للحركة في إدارة غزة وعناصر في الأمن المستقبلي لقطاع غزة تابعين لها أو قريبين منها . بالإضافة إلى ضمان أميركي بإنهاء الحرب وبحث سبل تطبيق ذلك خلال فترة وقف القتال لإتمام الصفقة والمتوقعة لمدة 70 يوما. وأفاد المصدر أن واشنطن أبدت موافقتها على أن تكون ضامنا لإنهاء الحرب، مع إعطاء إسرائيل حرية العمل العسكري إذا انتهت الهدنة من دون التوصل لاتفاق. وقال الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الجمعة، إنه يعتقد أن من الممكن التوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة خلال أسبوع. وصرّح ترامب للصحفيين خلال فعالية في البيت الأبيض احتفالا باتفاق الكونغو الديمقراطية ورواندا على السلام، بأنه يعتقد أن وقف إطلاق النار في غزة وشيك. وأضاف أنه كان يتحدث للتو مع بعض المعنيين بمحاولة التوصل إلى وقف لإطلاق النار بين إسرائيل وحركة "حماس". وكانت تقارير صحفية إسرائيلية قد أشارت إلى أن الرئيس ترامب أجرى ووزير خارجيته ماركو روبيو، مباحثات هاتفية مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر، تم خلالها التوصل إلى تفاهمات لإنهاء الحرب في قطاع غزة "خلال أسبوعين". وذكرت صحيفة "إسرائيل هيوم" أن الاتفاق يتضمن الإفراج عن الرهائن المحتجزين لدى حماس، ونقل من تبقى من قيادات الحركة إلى دول أخرى، في إطار تسوية أكبر تهدف إلى تهدئة التصعيد في المنطقة. كما ينص الاتفاق، بحسب الصحيفة، على استعداد إسرائيل للنظر في حل مستقبلي للصراع الفلسطيني الإسرائيلي على أساس حل الدولتين، وذلك شريطة إجراء إصلاحات داخل السلطة الفلسطينية.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store