logo
أسر غزة لا تجد قوت يومها وتحذيرات أممية من نفاد الوقود

أسر غزة لا تجد قوت يومها وتحذيرات أممية من نفاد الوقود

الجزيرةمنذ يوم واحد
قال برنامج الأغذية العالمي إن معظم الأسر في مدينة غزة بالكاد تتناول وجبة واحدة يوميا، في الوقت الذي حذر فيه مسؤولون أمميون من نفاد الوقود بشكل كامل.
وأوضح برنامج الأغذية أن كثيرا من الناس يخاطرون بحياتهم من أجل الحصول على كيلوغرام واحد فقط من الطحين، وأن إحدى أسر غزة أخبرت موظفي برنامج الأغذية أن الحرارة الشديدة ونقص الغذاء تسببا في فقدان الوعي لبعض أفرادها.
وحذر البرنامج من أن الأمن الغذائي في غزة على المحك وأن جميع أنظمة الغذاء مهددة بالانهيار.
كما شدد على أنه يحتاج إلى العمل بحجم يتناسب مع الاحتياجات وبوصول ما لا يقل عن 100 شاحنة مساعدات يوميا، ووصف الوضع في غزة بالقاتم وتعهد بالاستمرار في مساندة العائلات.
وفي سياق متصل، نقلت صحيفة فايننشال تايمز عن مسؤولين في الأمم المتحدة قولهم إن مخزونات الوقود في قطاع غزة استنفدت بالكامل تقريبا.
وأضاف المسؤولون أن ذلك تسبب في انهيار الخدمات الأساسية، إذ يمنع الحصار الذي تفرضه إسرائيل دخول معظم المساعدات الإنسانية.
وقالت المتحدثة باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية إن عدم معالجة أزمة نقص الوقود في غزة سيتسبب في خسائر فورية في الأرواح، كما أن الاستجابة الإنسانية برمتها يمكن أن تتوقف.
وحذرت وزارة الصحة في غزة من ارتفاع الوفيات بين المرضى في مستشفيات القطاع بسبب نفاد الوقود.
وقال المدير العام لوزارة الصحة الفلسطينية في غزة إن الاحتلال يمنع وصول الوقود إلى المستشفيات، مشيرا إلى أن ذلك يعني موتا محتملا للمرضى بسبب توقف الخدمات الطبية الحيوية وانقطاع التيار الكهربائي.
من جهة ثانية، هاجم وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش الطريقة التي تدار بها المساعدات الإنسانية خلال الحرب بغزة ودور الجيش الإسرائيلي في ذلك.
وكان المجلس الوزاري الأمني المصغر في إسرائيل قد صوت أمس على توزيع المساعدات في جميع أنحاء قطاع غزة رغم تصويت وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير وسموتريتش ضد القرار.
إعلان
وقال سموتريتش إن رئيس الأركان يفشل في منع وصول المساعدات إلى حركة حماس ما يجبر المستوى السياسي على اتخاذ قرارات تحول الدعم الإنساني إلى دعم لوجيستي للعدو. وأشار إلى أن هذا الإخفاق لا يعود إلى نقص في القدرات بل إلى غياب الإرادة.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

حريق بمبنى سنترال مركزي بالقاهرة يعطل الإنترنت ويصيب 22 شخصا
حريق بمبنى سنترال مركزي بالقاهرة يعطل الإنترنت ويصيب 22 شخصا

الجزيرة

timeمنذ 6 ساعات

  • الجزيرة

حريق بمبنى سنترال مركزي بالقاهرة يعطل الإنترنت ويصيب 22 شخصا

أصيب 22 شخصا على الأقل جراء حريق نشب أمس الاثنين في مبنى نسترال رمسيس الحيوي وسط القاهرة وتسبب بانقطاع خدمات الاتصالات والإنترنت بشكل مؤقت. وذكر المتحدث باسم وزارة الصحة المصرية لرويترز حسام عبد الغفار أن معظم الإصابات ناجمة عن استنشاق الدخان. وقالت وزارة الطيران المدني في بيان "نتيجة لحدوث عطل مفاجئ ومؤقت في شبكات الاتصالات والإنترنت، شهدت حركة الطيران تأخيرات محدودة في مواعيد إقلاع بعض الرحلات". وأضافت "وقد تم على الفور تفعيل خطة الطوارئ المعتمدة لضمان استمرارية التشغيل، حيث يتم التنسيق لمغادرة جميع الرحلات دون إلغاء أي منها". وذكر مصدر مصرفي وسكان أن بعض الخدمات المصرفية الرقمية، بما في ذلك بطاقات الائتمان وأجهزة الصراف الآلي والمعاملات الإلكترونية، تأثرت أيضا. وأكد محافظ القاهرة إبراهيم صابر أن الحريق تسبب في انقطاع التيار الكهربائي في المنطقة. بدوره قال الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات في بيان إن الحريق "أدى إلى تعطل مؤقت لخدمات الاتصالات"، وذكر في بيان لاحق أنه "تمت السيطرة على الحريق وجار إجراء عمليات التبريد اللازمة". ونقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية عن مصدر أمني قوله إن "رجال الحماية المدنية نجحوا في منع امتداد الحريق إلى مبنى السنترال بالكامل وكذلك منع امتداد الحريق إلى أسطح العقارات المجاورة". وأشار المصدر إلى أن الفحص المبدئي "أظهر أن الحريق يرجح أن يكون ناجما عن ماس كهربائي" في حين يقوم خبراء المعمل الجنائي برفع آثار الحريق للوقوف على أسبابه. وأظهرت مقاطع فيديو انتشرت على نطاق واسع على وسائل التواصل الاجتماعي دخانا يتصاعد من الطوابق العليا للمبنى، يمكن رؤيته من على بعد عدة كيلومترات.

نحو مليون فلسطيني يواجهون أزمة عطش ونظافة في مدينة غزة
نحو مليون فلسطيني يواجهون أزمة عطش ونظافة في مدينة غزة

الجزيرة

timeمنذ 12 ساعات

  • الجزيرة

نحو مليون فلسطيني يواجهون أزمة عطش ونظافة في مدينة غزة

غزة- يشعر علي أبو شنب بالحزن والقلق على طفلته الرضيعة "روز" بعد معاناتها من "حكة" جلدية، تصيب الأطفال غالبا بسبب قلة النظافة، الناجمة عن أزمة حادة في المياه تعصف بسكان مدينة غزة. عانت روز (11 شهرا) مما تعرف بـ"حساسية الحرارة"، ويقول والدها (28 عاما) للجزيرة نت إن الطبيب أخبره أن السبب بكتيريا تنتقل بفعل قلة النظافة، وتكثر في بيئة غير نظيفة وغير صحية ومليئة بالغبار والأتربة، ووصف لها علاجا. يقطن أبو شنب وزوجته وطفلتهما الوحيدة مع عائلته الكبيرة (11 فردا) في منزل بالإيجار في " حي الدرج" شرقي مدينة غزة، بعدما دمرت قوات الاحتلال منزلهم في " حي الشجاعية" بالمدينة، في بدايات اندلاع الحرب عقب هجوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023. مهمة شاقة منذ مطلع يوليو/تموز الجاري، احتدت أزمة المياه في مدينة غزة كبرى مدن القطاع من حيث الكثافة السكانية، وقد لجأت إليها عشرات آلاف الأسر النازحة من بلدات جباليا وبيت حانون و بيت لاهيا ومناطق أخرى في شمال القطاع. وأعلنت بلدية غزة أن الأزمة، التي تعاني منها مناطق واسعة في وسط وشرق وجنوب المدينة، ناجمة عن عدم قدرتها على الوصول لمحابس توزيع المياه الرئيسية التابعة للخط الناقل للمياه عبر شركة إسرائيلية تسمى "ميكروت"، والواقعه في "حي الشجاعية"، شرقي المدينة، بسبب خطورة الأوضاع الأمنية. وينشط أبو شنب في مبادرات خيرية لسقيا الماء للسكان والنازحين بالمدينة، في الوقت الذي يشكو فيه نفسه منذ نحو 12 أسبوعا من عدم توفر المياه العذبة للشرب وللنظافة والاستخدامات المنزلية الأخرى، حتى إنه استيقظ 3 مرات، صباحا، ولم يجد في المنزل ماء ليشرب أو حتى القليل منه ليغسل وجهه. وتزداد الحاجة للمياه في ظل ارتفاع كبير في درجات الحرارة، ويقول أبو شنب "تتراكم الملابس التي تحتاج لغسيل، ولا أجد ما ألبسه بسبب شح المياه. وأصيبت طفلتي بالحكة لعدم توفر المياه لنظافتها اليومية". ويحتاج وعائلته يوميا ما بين 20 إلى 30 لترا من المياه للعذبة للشرب، وحوالي 250 لترا للنظافة الشخصية والاستخدامات المنزلية. ويقول إنهم يحرصون على تقنين استخدام المياه إلى حد كبير، بسبب صعوبة توفيرها، ولخفض التكاليف المادية في ظل أزمة سيولة مالية خانقة يعاني منها زهاء مليونين و300 ألف نسمة في القطاع الساحلي الصغير والمحاصر. ومن أجل شراء مياه الشرب، يضطر أبو شنب للسير مسافة 500 متر لتعبئتها في غالونات سعة الواحد منها 20 لترا، في حين يحصل على مياه النظافة مجانا من بئر محلية تملكها شركة تجارية تبعد عنه ما بين 500 إلى 700 متر، وينقلها بواسطة عربة يدوية بدائية، ولا تفي بالاحتياجات الأساسية. وفي إطار برنامج طوارئ للتخفيف من حدة أزمة المياه بالمدينة، كانت البلدية تخصص يومين أسبوعيا لوصل المياه بالتناوب بين المناطق والأحياء السكنية. أعباء مادية من جانبها، نزحت أروى عاشور مع أطفالها الثلاثة، برفقة أسرة والديها، في 29 يونيو/حزيران الماضي، من " حي الزيتون" جنوب شرقي مدينة غزة، إثر إنذار إخلاء إسرائيلي لهذا الحي، أحد أكثر أحياء المدينة تدميرا. تقول عاشور للجزيرة نت إن البنية التحتية فيه مدمرة كليا، ولا تصل خدمات البلدية لمنطقتها بالمطلق، وللحصول على المياه كانت أسرتها تعتمد على نقل مياه للنظافة من "نقطة مياه ميكروت" في شارع كشكو على بعد نحو 200 متر من منزلها. أما المياه العذبة للشرب فتشتريها من صهاريج تجارية تجوب المناطق والأحياء السكنية، الأمر الذي يثقل كاهل هذه المرأة، التي دمرت قوات الاحتلال بيتها شرق الحي، واعتقلت زوجها، في الأيام الأولى لاندلاع الحرب. لم تغادر عاشور شمال القطاع، ولا تحصي عدد مرات نزوحها داخل مدينة غزة، وتقيم وعائلتها منذ نحو أسبوع في منزل شقيقتها في "شارع النفق" في " حي الشيخ رضوان" شمال المدينة، ولم تصل المياه لهم سوى مرة واحدة، وكانت ضعيفة ولم تسعفهم لتعبئة برميل منزلي صغير، حسبما تقول. واضطرت عاشور لشراء 600 لتر مياه عذبة بمبلغ 90 شيكلا (الدولار يعادل 3.5 شواكل)، تستخدمها وأسرتها للشرب والطبخ والنظافة الشخصية والمنزلية، وتؤكد أن "الأمر مرهق جدا ماديا". ويقول المتحدث باسم بلدية غزة المهندس عاصم النبيه للجزيرة نت إن المواطنين والنازحين في المدينة يعانون من أزمة مياه خانقة، ولا يحصلون إلا على كميات ضئيلة جدا من احتياجاتهم، وقد احتدت الأزمة في الآونة الأخيرة بسبب عدم قدرة طواقم البلدية على الوصول لمحابس المياه في المناطق الشرقية، التي لا يزال بها عشرات آلاف السكان، رغم إنذارات الإخلاء الواسعة. وتوجد في نطاق تلك المناطق آبار مركزية، مثل "بئر الباشا"، و"آبار الصفا" التي تنتج ربع واردات المياه للمدينة، يتعذر الوصول إليها، علاوة على عدم توفر الوقود اللازم لدعم لجان الأحياء وتشغيل آبار المياه المحلية، وفقا للنبيه. ويوضح أن البلدية تشغل حاليا 30 بئرا فقط من أصل 80، وهي الآبار المتبقية عقب تدمير الاحتلال حوالي 75% من آبار المياه في نطاق حدود البلدية. صعوبات وتواجه بلدية غزة صعوبات كبيرة في تنفيذ مشاريع إسعافية وضرورية، بسبب تداعيات الحرب والحصار، ويضيف النبيه إنها تعاني من عدم توفر الوقود والآليات وقطع الصيانة لآبار المياه ومحطات الصرف الصحي، والمواسير ومواد البناء، ومعدات أخرى ضرورية لصيانة المرافق الخدمية. وبحسب بيانات البلدية، فإن 13 مشروعا حيويا من بين 16 مدرجا قد دخلت حيز التعاقد، إلا أن التنفيذ الفعلي لا يزال متعذرا نتيجة استمرار الحرب، والإخلاءات المتكررة، وتصاعد الأوضاع الميدانية، خاصة في الأحياء الشرقية من المدينة التي تعيش أوضاعا صعبة وخطرة. وتتعاظم التحديات التي تواجه بلدية غزة -حسب المتحدث باسمها- جراء تدمير الاحتلال حوالي 85% من إجمالي الآليات الثقيلة والمتوسطة، وهذا يجعلها غير قادرة على تقديم الحد الأدنى من الخدمات، كصيانة خطوط وشبكات المياه، وفتح الشوارع المغلقة بفعل القصف والتدمير، وترحيل النفايات المتكدسة بالشوارع ومكبات مؤقتة وعشوائية. وكان البروتوكول الإنساني الملحق باتفاق التهدئة المبرم في 19 يناير/كانون الثاني الماضي، ينص على إدخال مثل هذه الآليات لتعويض المدمرة، ومواكبة الحاجة الماسة لها، إلا أن الاحتلال لم يلتزم بذلك، قبل أن ينقلب على الاتفاق برمته ويستأنف الحرب بأكثر شراسة في 18 مارس/آذار الماضي. ويؤكد النبيه أن استمرار أزمة النزوح وقلة الإمكانيات يفاقمان الكارثة الإنسانية التي تعيشها المدينة، ويزيدان من حالة العطش الشديد والكارثة الصحية والبيئية. وإزاء ذلك، قالت البلدية في بيان أصدرته قبل 3 أيام، إنها تعطي الأولوية الأولى لتشغيل آبار ومحطات المياه نظرا للحاجة الماسة لها، في ظل نزوح المواطنين من محافظة شمال القطاع والأحياء الشرقية من المدينة، حيث تزايدت أعداد السكان بنسبة تقارب 50%، إذ وصل العدد الحالي إلى نحو مليون و200 ألف نسمة، يتركزون في مساحة تقل عن نصف المساحة الكلية للمدينة.

عن اكتئاب "الطفولة المبكرة"
عن اكتئاب "الطفولة المبكرة"

الجزيرة

timeمنذ 13 ساعات

  • الجزيرة

عن اكتئاب "الطفولة المبكرة"

يشير مصطلح الطفولة المبكرة إلى الفترة العمرية التي تمتد من الولادة حتى سن الثامنة، وهي مرحلة حاسمة في نمو الطفل وتطوره في مختلف الجوانب: الجسدية، والاجتماعية، والعاطفية، والذهنية. تُعتبر هذه المرحلة أساسية لتأسيس مهارات الطفل وقدراته التي سترافقه مدى الحياة. وفي هذه المرحلة قد يكون من الصعب قبول فكرة وجود حالة اكتئاب لدى الأطفال في هذه السن المبكرة، وتحديدًا في السنوات الخمس الأولى من العمر. ولا شك أن نسبة شيوع الاكتئاب في هذا العمر تبقى محددة، إلا أن وجود تشخيص اكتئاب، أو وجود أعراض مزاجية في سياق اضطرابات أخرى، ليس أمرًا نادرًا. بالتأكيد، لا يبدو الاكتئاب لدى الطفل مشابهًا للبالغ بسبب الاختلافات التطورية والمعرفية والمفاهيمية، يُضاف إلى ذلك فارق عوامل الخبرات المحيطة والبيئية المؤثرة، التي تكون أكثر لدى البالغين، حيث إن المرحلة العمرية للطفل ستحدد بالتأكيد كيف سيظهر هذا الاضطراب سريريًا. على اعتبار أن فترة الطفولة المبكرة تعد الأساس لاكتمال التطور والنمو في كثير من المجالات؛ فقد يؤدي وجود اضطراب مزاجي إلى تعثر مراحل النماء، وخلل في تشكيل وظائف النمو كيف سيظهر الاكتئاب الطفلي عرضيًا؟ قد تبدو مرحلة ما قبل المدرسة هي الأكثر أهمية لكونها الأكثر عرضة للإهمال من قبل الأبوين؛ ولن يكون المطلوب من الطفل الكثير من الناحية الاجتماعية والتواصلية، فقد لا يُظهر الطفل في هذه المرحلة فقد المتعة أو المزاج المنخفض، بشكله التقليدي الذي يظهر عند البالغ، وإنما قد يظهر بالرفض الدائم لأي نشاط اعتيادي، أو بتجنبه اللعب مع الأقران، أو قد يظهر نفورًا غير مفهوم من الدمى التي كان يلعب بها يوميًا. وعلى عكس البالغ المكتئب، الذي كثيرًا ما ينقاد تفكيره المستمر لحوادث الماضي والتوقف عندها وتضخيمها وتهويلها، فإن خبرات الطفل المرتبطة بالماضي تكون محدودة، وبالتالي ستجره مخيلته نحو استدعاء الأفكار المخيفة له: كالشخصيات المخيفة من الرسوم المتحركة أو الخوف من وجود أشباح، أو الوحش الذي يهدد به الأبوان دائمًا عند مخالفة الأوامر، وهذا ما ينعكس على الطفل بسلوك التشبث المفرط بالأهل بشكل دائم. وعلى اعتبار أن فترة الطفولة المبكرة تعد الأساس لاكتمال التطور والنمو في كثير من المجالات؛ فقد يؤدي وجود اضطراب مزاجي إلى تعثر مراحل النماء، وخلل في تشكيل وظائف النمو: تأخر انضباط المصرات البولية، وتأخر اكتساب القدرات اللغوية، وسوء تحصيل دراسي. هل يشكل اكتئاب الأطفال عامل إنذار سيئ للمستقبل؟ صحيح أن الاكتئاب لدى الأطفال في مراحل النمو المبكرة لا يمكن اعتباره مزمنًا إن تم التأهيل الطبي المناسب؛ بسبب التكيف السريع لديهم مع التجارب والأحداث والخبرات الجديدة، إلا أنه قد يكون مظهرًا مبكرًا لاكتئاب قادم في مرحلة البلوغ وما بعدها، وقد يكون وجود قصة عائلية لاكتئاب لدى الأبوين عاملًا مهمًا في زيادة احتمال تطور الأعراض الاكتئابية لدى الأطفال. كيف يمكن حماية أطفالنا من الناحية الطبية النفسية؟ لا يمكن اعتبار الأعراض السابقة المذكورة مرضيّة بالمطلق دون النظر إلى شدتها وتكرارها واستمرارها؛ وهذا يعتمد بالضرورة على ملاحظات مقدم الرعاية الأول، وخاصة الأبوين، إذ لا ينبغي التهاون أو التقليل من أهمية أي متغيِّر سلوكي أو مزاجي أو تطوري لدى الطفل. ثم يأتي في المرحلة التالية إجراء التقييم النفسي الدقيق، الذي يعتمد على الرصد المفصَّل للملاحظات المقدَّمة، ثم إجراء الفحص الطبي النفسي الشامل.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store