
هجمات المستوطنين في الضفة مستمرة
شرعت قوات الاحتلال الإسرائيلي، في شق طريق عسكري ونقطة مراقبة على أراضي قرية رابا جنوب شرق مدينة جنين، شمال الضفة الغربية بحسب مصادر اعلامية.
وكانت سلطات الاحتلال أخطرت قبل نحو أسبوعين، أنها ستستولي على مساحات واسعة من الأراضي والأحواض الزراعية التي تعود ملكيتها لمواطنين من قرية رابا ومدينة طوباس شمال الضفة الغربية، بحجة شق طريق عسكري وإقامة نقطة مراقبة.
وأكدت مصادر رسمية فلسطينية، أن هذه الخطوة تأتي ضمن سياسة الاحتلال لتوسيع السيطرة على المنطقة ومنع التوسع العمراني والزراعي في القرية.
وشرعت عدة جرافات بتنفيذ عمليات تجريف وتسوية في أراضي بلدة رابا تمهيدا لتنفيذ مخططات استيطانية.
وفي أريحا، اقتحم مستوطنون شلال العوجا شمال مدينة أريحا، وأطلقوا مواشيهم بين أهالي المنطقة وفق ما ذكر المركز الفلسطيني للإعلام.
وصعد المستوطنون من انتهاكاتهم واعتداءاتهم على المواطنين وممتلكاتهم في الضفة الغربية، بحماية قوات الاحتلال.
واستشهد فلسطينيان قرب رام الله على أيدي مستوطنين.
وأكدت مصادر فلسطينية أن أحد الشهيدين يحمل الجنسية الأميركية.
واعتدى مستوطنون بالضرب المبرح على الشاب سيف الله كامل مسلَّط (23 عاما) في بلدة سنجل شمال رام الله، وأدى ذلك لاستشهاده.
وقالت صحيفة واشنطن بوست إن مسلَّط ولد في بورت شارلوت بفلوريدا وسافر إلى الضفة الغربية في حزيران الماضي لزيارة عائلته في قرية المزرعة الشرقية شمال شرق رام الله.
كما استشهد الشاب محمد الشلبي (23 عاما) في البلدة نفسها بعد أن أطلق مستوطنون النار عليه.
وقالت وزارة الصحة الفلسطينية إنه بالإضافة للشهيدين أصيب 40 فلسطينيا خلال المواجهات مع المستوطنين في الأراضي الواقعة بين بلدتي سنجل والمزرعة الشرقية.
ومن جانبها، قالت حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، إن "هجوم المستوطنين الإجرامي على بلدة سنجل شمال رام الله، والاعتداء على المواطنين في خربة التل في جبل الباطن جنوبي البلدة، تأكيد على نهج الاحتلال الإرهابي ومخططاته الاستئصالية الفاشية بحق أرضنا وشعبنا بالضفة الغربية" بحسب ما ورد في بيان صحفي.
واقتحمت قوات إسرائيلية الحي الشرقي بمدينة جنين شمالي الضفة واعتقلت شابا. كما اقتحمت قوات الاحتلال أطراف مخيم الأمعري بمدينة رام الله.
وقالت مصادر فلسطينية إن قوات إسرائيلية اقتحمت كذلك بلدات في الخليل (جنوبي الضفة) بينها حلحول والسموع. وشملت الاقتحامات الليلية أيضا بلدة تقوع جنوب شرق مدينة بيت لحم.
مخيم نور شمس
ووسط التصعيد الإسرائيلي المتواصل في الضفة الغربية، بدأت تتبلور ملامح خطة إسرائيلية تهدف إلى إعادة هيكلة مخيم نور شمس في مدينة طولكرم، في خطوة قد تشكّل نموذجا لتفكيك المخيمات الفلسطينية في الضفة الغربية وإعادة تعريفها إداريا وعمرانيا، بحسب ما نقلت وكالة شهاب للأنباء.
ويتعرض مخيم نور شمس بطولكرم لاستهداف إسرائيلي واسع لليوم الـ155 مع تصاعد عمليات الهدم في المخيم والتنكيل بالمواطنين وتشريدهم وتحويل المنازل لثكنات عسكرية، والذي أسفر عن استشهاد 13 مواطنا، بينهم طفل وامرأتان، إضافة إلى عشرات الإصابات والاعتقالات، وتدمير واسع طال البنية التحتية والمنازل والمحلات التجارية والمركبات.
ووفقا لآخر المعطيات التي نقلتها وكالة شهاب، فقد أدى التصعيد إلى تهجير أكثر من 5 آلاف عائلة، أي ما يزيد على 25 ألف مواطن، وتدمير ما لا يقل عن 400 منزل تدميرا كليا، و2573 منزلا تضررت جزئيا، في ظل استمرار إغلاق مداخل المخيم بالسواتر وتحويلهما إلى مناطق شبه خالية من الحياة.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الديار
منذ 38 دقائق
- الديار
خفايا ظاهرة التسوّل في شوارع طرابلس شرطة البلديّة باشرت بمكافحتها
اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب تفشت مؤخرا في شوارع مدينة طرابلس، ظاهرة التسول والمشردين من اعمار مختلفة، تبدأ من سن الخمس سنوات، لتصل الى العجّز منهم. مشاهد المتسولين والمشردين تجدها في شوارع المدينة، سواء في محلة الضم والفرز، او في ساحتي النور والتل وحديقة المنشية، او على البوليفار الممتد من البحصاص وصولا الى مفترقي عزمي والمئتين. حتى الاوتوستراد البحري الذي يصل الى البداوي، لم يخل من المشردين الاطفال ذكورا واناثا، ومن العجزة المتسولين رجالا ونساء في احوال يرثى لها، حيث يمد عجوز او عجوزة يدهما وتلاحقان السيارات وترجوان السائقين عطاء لسد رمق... وتختلط مشاعر المواطنين بين من يجود بالقليل، وبين من يصب جام غضبه على دولة تتجاهل مواطنين في الشوارع، وبين من يعتقد انهم عناصر شبكة تسول يقودهم مستغل للطفولة فتيانا وفتيات، دون مراعاة لانسانية او لكرامة، في ابشع مظاهر الاستغلال، والهاجس الوحيد لدى المستغلين جني الاموال بابسط الطرق المهينة للكرامة، بحيث باتت شوارع طرابلس وضواحيها مستباحة من هذه الشبكات المتكاثرة، في ظل غياب الرقيب والحسيب. تفشي هذه الظاهرة في طرابلس وانعكاساتها السلبية، دفعت بشرطة بلدية طرابلس وبقائدها ربيع حافظ الى تنظيم حملة لمكافحة هذه الظاهر، في خطوة لاقت ترحيبا وتشجيعا من كافة الاوساط الطرابلسية، مع دعوتها الى مواصلتها حماية لكرامة الانسان ولسمعة المدينة. وكشف حافظ انه جرى توقيف رأس العصابة المدعو(م.ح)، ويحمل الجنسية السورية، وتوقيف 20 طفلا وطفلة من عمر الخمس سنوات، وعشر سنوات وأحد عشر سنة، بعضهم يحمل الجنسية السورية، وبعضهم الآخر يحمل الهوية اللبنانية، وآخرين مكتومي القيد. واوضح حافظ ان اخطر ما تم اكتشافه خلال دوريات شرطة البلدية، هو طفلة بعمر 11 سنة تمارس الدعارة في منتصف الليل وبعلم والدها غير المكترث، وهمه فقط جني المال. واتضح، وفق ما كشفه حافظ، ان الموقوف يعمد الى " استئجار " الاطفال، رغم بشاعة كلمة الاستئجار، لكنها هي الواقع، من اهاليهم لاستغلالهم في اعمال التسول والدعارة، حيث يتم توزيع هؤلاء الاطفال في شوارع المدينة، خاصة في محلة الضم والفرز ومتفرعاته، وحيث تجمعات المقاهي والمطاعم. ويؤكد حافظ انها ليست الحملة الاولى لمكافحة ظاهرة التسول في المدينة، فقد سبقتها حملات عديدة، وتمت مكافحة ما يقارب الـ 70 بالمئة منها، حيث يتم توقيف المتسولين والمتسولات، ويجري تسليمهم للجهات المختصة، ثم تظهر شبكات اخرى في الشوارع... ويرى ان استئصال هذه الظاهرة ومكافحتها تحتاج الى تضافر جهود كافة الجهات المختصة، لا سيما الجمعيات والمؤسسات الاجتماعية والخيرية والانسانية ودور الايتام الكثيرة، حيث يناط بها رعاية المتسولين والمشردين، ومنعهم من الانتشار في الشوارع، خاصة الاناث منهم اللواتي يتعرضن لابشع انواع الاستغلال. ويقول انه في غياب هذه الجمعيات والمؤسسة ستبقى هذه الظاهرة متفشية، رغم كل جهود المكافحة التي لا تتوقف في المدينة، ويقتضي على الجمعيات ان تكون لديها مراكز ايواء للمشردين من النساء والرجال كبار السن، وللاطفال الذين يتعرضون لابشع استغلال ينعكس سلبا على بنية المجتمع، حيث ينمو الاطفال ذكورا واناثا في بيئات موبوءة للغاية، تؤهلهم للدخول الى عالم الجريمة والمخدرات، وكل المحرمات الانسانية والاخلاقية.


الديار
منذ 38 دقائق
- الديار
وزراء الى التحقيق... ولجنة نيابيّة مُصغرة تجهّز التقارير
اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب لا يُحسد رئيس الجمهورية جوزاف عون على حجم الضغوط والتحديات الكبيرة التي يواجهها عهده، فهناك أولا تحييد لبنان عن حرب "إسرائيلية" جديدة، وتنفيذ خطاب القسم والتعهد الدولي بحصر السلاح بيد الدولة، وضرورة إقامة توازن سياسي بين المصلحة الوطنية والقرار السيادي. ومع ان رئيس الجمهوريّة وصل الى بعبدا على متن أكبر مروحة تأييد ودعم خارجي وداخلي، لكن هذا الامتياز وضعه امام تحدي الإسراع بالإصلاحات، خصوصا ان العهد الجديد على تماس مع ملفات حساسة من زمن انهيار الدولة، وتتعلق بالفساد والفضائح المالية وسرقة الدولة. ولأن الإصلاحات مدخل لبناء الدولة، أطلق الرئيس جوزاف عون معركة محاربة الفساد لإعادة ثقة الناس بالدولة، التي يعشش فيها الفساد وسوء الإدارة والولاءات الطائفية والسياسية. وقد عاد المشهد القضائي الى الواجهة مع الحملة الأمنية التي بدأت قبل فترة، واسفرت عن فتح ملفات هدر أموال في وزارات وإدارات الدولة. ويؤكد المطلعون على الملف القضائي الذي فتح مؤخرا، ان الحملة على الفساد لن تتوقف التزاما بخطاب القسم والوعود التي أطلقها رئيس الجمهورية في بداية عهده، وانسجاما مع وجهة النظر القائلة ان لبنان "ليس بلدا مفلسا بل مسروق ومنهوب". فمسار الاصلاح مستمر، ولا تستبعد المصادر ان تطال رؤوسا كبيرة من فئة سياسيين ووزراء ونواب ومدراء ورجال أعمال، بشبهات "هدر الاموال العامة في الادارات الرسمية والوزارات". فبعد الوزير السابق امين سلام الذي يحاكم في ملف اختلاسات مالية، يدور النقاش النيابي حول موضوع رفع الحصانة عن مسؤولين منهم نواب ووزراء، بعد ان أثيرت قضية وزير الصناعة جورج بوشكيان، الذي أحيل ملفه الى اللجنة النيابية المصغرة المؤلفة من النواب آلان عون وجورج عدوان ومروان حماده، لدراسة ملفه قبل رفعه الى الهيئة للعامة لمجلس النواب. ومع ان الرئيس نبيه بري حدد آلية تعاطي المجلس، معتبرا ان ملفات الفساد تحال الى القضاء، وملفات "الاهمال" الى مجلس النواب، فان النقاش النيابي في المرحلة المقبلة يتركز على موضوع الحصانات، ويتوقع ان تحال الى مجلس النواب طلبات رفع حصانة لثلاثة وزراء سابقين تعاقبوا على وزارة الاتصالات، فيما تبين ان وزيرة سابقة استدعيت الى التحقيق بتهمة فقدان وديعة مصرفية، واللائحة تطول حيث يتم الحديث عن وزراء وموظفي فئة اولى على قائمة الانتظار، فيما ملف مدير عام كازينو لبنان رولان خوري وbet arabia يعتبر من أضخم الملفات المالية، اضافة الى ملف هدر اموال مودعين في المصارف، وهكذا تكر السبحة وعداد الإصلاح في العهد "يرقم" الإنجازات و"الحبل على الجرار" كما ينقل عن زوار بعبدا، وكل من يتابع الملف الامني بين المقرات المعنية، حيث الاجماع العام على رفض اي تدخلات وضغوط. مقاربة الملفات يشكل، كما تقول المصادر، اختبارا جديا لعهد الرئيس عون والقيادات الأمنية والقضاء المعينة حديثا في مواقعها، وتجزم المصادر ان مرحلة الإفلات من العقاب انتهت الى غير عودة، وسيكون في لبنان دولة تلعب دورها، وقيادات سياسية وامنية كسرت المحظور السياسي.


الديار
منذ 38 دقائق
- الديار
بعد حديثه عن ضمّ لبنان لـ"بلاد الشام"... برّاك يهز المعادلات... فرضيّة أم حقيقة؟
اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب في ظل التحولات المتسارعة التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط، برز بالامس تصريح لافت للمبعوث الأميركي الخاص إلى سوريا توم براك، أثار جدلاً واسعا حول مستقبل لبنان وعلاقته بجارته سوريا، لجهتة توقيته ومضمونه، وهو الذي تحدث اكثر من مرة عن "غلطة سايكس - بيكو" ومفاعيلها الفاشلة. تصريح، حذر فيه من أن لبنان قد "يعود ليصبح بلاد الشام مرة أخرى" إذا لم يعالج مشاكله الداخلية، أعاد إلى الواجهة تساؤلات تاريخية وسياسية عميقة، حول سيادة لبنان وموقعه في الخارطة الإقليمية المتغيرة. فما هي الخلفيات الحقيقية وراء هذه الكلام؟ وكيف يمكن قراءته في سياق التفاعلات الجارية بين واشنطن - دمشق - بيروت؟ وهل يُشكل هذا التحذير جرس إنذار حقيقي للبنان؟ أم أنه مجرد مناورة ديبلوماسية في لعبة الأمم المعقدة؟ ورغم التوضيح الذي اصدره لاحقا شارحا حقيقة موقفه، الا انه من الاكيد ان ما ادلى به من تصريحات لم يكن مجرد زلة لسان ديبلوماسية، بل عكس في احد جوانبه قلق أميركي حقيقي له دوافعه المتعددة، التي لا يمكن فهمها الا في سياق التحولات الإقليمية الجارية، والموقع الجيوسياسي المعقد للبنان. مصدر "لبناني" مقرب من البيت الابيض أوضح خلفيات تصريح براك، داعيا الى قراءته بتأن وفهم رسائله، في ظل محاولات لبنان الرسمي "التعمية" على حقيقة الاجواء والمداولات التي رافقت جولته الاخيرة الى لبنان من جهة، وعدم رضى "خلية الازمة اللبنانية" في الادارة عن نقاشاته في بيروت من جهة ثانية، انطلاقا من الخلفيات التالية: - سعي الولايات المتحدة إلى الحفاظ على قدر معين من الاستقرار في لبنان، ومنع تحوله إلى بؤرة فوضى أو فراغ أمني، يمكن أن تستغله قوى معادية لمصالحها. فالتصريح، الذي جاء بعد توضيحاته اللاحقة بالتأكيد على دعم الولايات المتحدة، لعلاقات طبيعية بين سوريا ولبنان كـ"جارين متساويين وذوي سيادة"، يعكس رغبة في توجيه لبنان نحو مسار يحافظ على استقلاله. - توجيه "رسالة صادمة" للبنانيين بمختلف انتماءاتهم، لاختبار ردود فعلهم، ولتحفيز الداخل اللبناني على الخروج من الجمود السياسي، عبر التلويح بخيارات جذرية في حال استمر الانهيار، هو الذي يعرف جيدا كواليس القرار الاميركية والخليجية، وما يجري تداوله من مشاريع. - التعبير عن فقدان الثقة الغربي والخليجي بالطبقة السياسية اللبنانية، وقدرة النظام اللبناني على الاصلاح، حيث يصبح في ظل ذلك الربط مع سوريا خيارا مطروحا – نظريا – لضبط الأمن والحدود والسيادة. وهنا يشير المصدر، الى ان تصريح براك هو محاولة لدفع الطبقة السياسية اللبنانية، نحو إجراء إصلاحات حقيقية ووضع حد للجمود السياسي، في ظل غرق البلاد في أزمة اقتصادية وسياسية خانقة، تتفاقم بفعل الفساد المستشري والشلل الحكومي وغياب الإصلاحات، من هنا قوله ان "السوريين يقولون إن لبنان هو منتجعنا الساحلي"، لا يعيد تداول رواية سورية تاريخية فحسب، بل يشير أيضا إلى أن لبنان في حال ضعفه واستمراره في الفشل، قد يصبح هدفا سهلا ، ليس بالضرورة من خلال ضم عسكري مباشر، بل عبر التبعية السياسية والاقتصادية. - التحوّل الجيوسياسي المحتمل في المنطقة بعد انتهاء الحرب "الاسرائيلية" - الايرانية الى التعادل السلبي، في ظل تقارب إقليمي جديد عناوينه: انفتاح عربي على دمشق، وحوارات سعودية - إيرانية. في هذا الاطار يُمكن أن يكون فهم كلامه كتلميح إلى "نموذج إداري أو اقتصادي مشترك"، وليس ضمّا سياسيا تقليديا، في إطار إعادة تشكيل خرائط النفوذ في الشرق الاوسط. - الضغط غير المباشر على حلفاء واشنطن في بيروت، من "قوى سيادية" لتحمّل مسؤولياتها، وتجنّب وقوع لبنان في مدار النفوذ السوري – الإيراني الكامل. عليه يمكن النظر إلى تصريح توم براك عن لبنان و"بلاد الشام" على أنه تحذير استراتيجي أميركي، يرمي إلى دفع الأطراف اللبنانية والإقليمية إلى إعادة تقييم مواقفها. فهو ليس بالضرورة تهديدا مباشرا بضم لبنان عسكريا، بل هو إنذار بأن استمرار الوضع الراهن قد يؤدي إلى فقدان لبنان لسيادته تدريجيا، سواء عبر التبعية السياسية أو الاقتصادية أو الأمنية. ففي لعبة التوازنات الإقليمية، يبدو أن واشنطن تسعى لضمان أن يظل لبنان ساحة تنافس. من هنا يبقى السؤال الاساسي الذي يطرح نفسه الآن: هل ستستوعب الطبقة السياسية اللبنانية هذا "التحذير"؟