logo
بعين عوراء

بعين عوراء

صراحة نيوزمنذ 3 ساعات
يصر ويتمسك الإسرائيليون ومؤيدوهم والمرتجفون من إتخاذ موقف صادق مما يجري من إبادة جماعية للفلسطينيين في غزة والضفة الغربية ، وتجويع لا سابق له في العصر الحديث والقرن الحادي والعشرين أن ينظر العالم إليه بعين عوراء ترى كل مايجري ببث حي ومباشر من قبل وسائل الإعلام والناشطين الإجتماعيين في الوطن الفلسطيني المحتل وتتبنى الرواية الإسرائيلية المضللة وتنكر الحقيقة الماثلة للعيان من قتل. وتجويع للفلسطينيين ، وتشريد. وإصرار على تهجيرهم من ديارهم في محاولة يائسة لإنهاء ملف القضية الفلسطينية وإحلال المستجلبين الصهاينة محلهم … ولكن هيهات أن ينجحوا بذلك أمام إصرار الفلسطينيين في غزة والضفة الغربية على الصمود والمقاومة بما إتيح لهم من سلاح ووسائل .
اليوم مثلا أراد نتنياهو من العالم أن ينظر بعين عوراء لاسيرين صهيونيين أصابهم التجويع الذي فرضه الكيان المحتل على كامل اهل غزة وهو يقول ان حماس تجوع الأسرى كما جوع النازيون اليهود لكن نتنياهو مايدري بانه بقوله هذا قد ساوى بين النازية والصهيونية أمام عيون العالم الذي فتح عيونه وضمائره على أفعاله وأفعال حكومته المتطرفة وهي تبيد اهل غزة وتجوعهم وتحيلهم إلى هياكل عظمية حية تصارع الموت منذ عامين كاملين وحصار دام أكثر من أربعة عشر عاما سابقة لعملية طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر، 2o23 .
اما المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف الذي زار مركز توزيع المساعدات التابع لمؤسسة غزة الإنسانية المدعومة من الولايات المتحدة الأمريكية ، والتي تقول الأمم المتحدة إنَّها شريكة في المسؤولية عن سقوط أكثر من 1200 شهيد في القطاع أثناء محاولتهم تلقي المساعدات فقد نظر ويتكوف بعين عوراء لعملية توزيع المساعدات على أهل غزة فرأى أكوام المساعدات المكدسة دون أن ينظر قصدا لمصيدة القتل المعدة للمجوعين الذين يقصدونها للحصول على بعض الطعام الذي يسد رمقهم وليخرج علينا بتصريحه المشؤوم أن لا تجويع في غزة .
اما عن حل الدولتين منذ قرار التقسيم رقم 181 الذي اقرته هيئة الأمم المتحدة عام 1947 وصولا إلى مؤتمر حل الدولتين بمبادرة من المملكة العربية السعودية وفرنسا الذي عقد وانتهى قبل أيام فكلها حلول عوراء تقدم قرارات بحل الدولتين دون أن تقدم آليات لتحقيق ذلك ففي ظل إعلان إسرائيل بأن من أهداف حربها إحتلال كامل قطاع غزة وتهجير أهلها والقضاء على مقاومتها ، وظل تأييد الكنيست الإسرائيلي مقترحا يقضي بضم الضفةالغربية بأغلبية 71 نائبا من إجمالي 120 يكتشف المرء بأن هذا المؤتمر ينظر للموضوع نظرة عوراء لانه لم يحدد أين ستقام الدولة الفلسطينية وعلى أي أرض بجانب الكيان الإسرائيلي .
حتى ترامب وتصريحاته العوراء التي ترى مايجري في غزة امر فظيع ومؤلم لكنه يشترط لوقف الحرب وإطعام الناس ان يطلق سراح الأسرى اليهود وأن يستسلم الفلسطينيون وأن يلقوا سلاحهم ليتم ذبحهم أو تهجيرهم بعد ذلك وفق المخطط الصهيوامريكي ، وكذا تصريحات السياسيين الأوروبيين التي تتدارس فرض عقوبات على الكيان الصهيوني دون أن تنفذ ذلك ، وهو فعل اعور يكتفي بالتصريح دون أن يقدم الحلول العملية ليعطي الكيان الإسرائيلي المحتل الوقت اللازم لتنفيذ مخططاته .
إذا هي عيون عوراء ترى ما يخدم الكيان الغاصب دون أن تنظر إلى معاناة الشعب الفلسطيني وعذاباته طوال سبعين عاما مضت .
لكن يبقى أملنا بمواقف الشعوب الحية التي تقاوم الإحتلال ومخططاته وتقف إلى جانب قضية الشعب الفلسطيني في كل ساحات الشرف والأمانة على طول العالم وعرضه ، كما يبقى أملنا بالمقاومة الباسلة التي تقدم لنا صورا غير مسبوقة من البطولة والفداء تثبت حيوية الشعب الفلسطيني وقدرته على الصمود والتصدى .
ولا ادل على ذلك سوى اعتراف نداف ارغمان رئيس الشاباك السابق الذي قال في فيديو لمجموعة من القادة الإسرائيليين السابقين : لا أعرف جيشا انتصر على قوة مقاومة مسلحة ونحن في غزة بوضع ثابت وجيش لا يتحرك ويتلقى الضربات .
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

عائلات الرهائن الإسرائيليين تعلّق على أنباء 'احتلال غزة'
عائلات الرهائن الإسرائيليين تعلّق على أنباء 'احتلال غزة'

رؤيا نيوز

timeمنذ 15 دقائق

  • رؤيا نيوز

عائلات الرهائن الإسرائيليين تعلّق على أنباء 'احتلال غزة'

أكد منتدى عائلات الرهائن الإسرائيليين المحتجزين في قطاع غزة، الإثنين، أن الحكومة الإسرائيلية تعمدت إحباط أي صفقة لإنقاذ الرهائن وسعت لتضليل الجمهور، رغم إمكانية إعادتهم. وذكر المنتدى في بيان: 'كان بالإمكان التوصل إلى اتفاق شامل لإعادة الرهائن، وهو أمر ثابت لا لبس فيه'. وأضاف البيان: 'الحكومة تعمدت وبقصد مبيت إحباط صفقات إنقاذ الرهائن، بينما كانت تضلل الجمهور، رغم أن كبار المسؤولين الأمنيين قدموا للحكومة مرارا وتكرارا خيارات قابلة للتطبيق، مبتكرة، ومعقدة من شأنها أن تسمح بإعادة جميع الرهائن إلى وطنهم وإخضاع حماس'. وتابع: 'لقد رفضت الحكومة، وأحبطت وفوتت كل فرصة لإعادة الرهائن، الحكومة مسؤولة عن الإحباطات المتكررة'. كما أكد أن 'عشرات الرهائن الذين اختطفوا أحياء قتلوا في الأسر بانتظار صفقة لم تكن الحكومة الإسرائيلية تنوي أبدا المضي فيها'. وأشارت إلى أن 'عائلات 50 رهينة تنتظر إعادة أحبائهم إلى ديارهم، لإعادة تأهيل الأحياء ودفن القتلى، لقد سقط 50 جنديا قتلى منذ نهاية الصفقة السابقة بلا مقابل سواء إنجازات عسكرية أو عودة الرهائن'. وجاء البيان بعد دقائق قليلة من نشر وسائل إعلام إسرائيلية تصريحات لمسؤولين تشير إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اتخذ قرارا باحتلال قطاع غزة وتنفيذ عمليات واسعة داخله حتى في المناطق التي يتوقع وجود رهائن فيها. وقال مسؤول كبير في مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الإثنين: 'تم اتخاذ القرار.. سنحتل قطاع غزة'. كما كشفت القناة 12 الإسرائيلية أن 'نتنياهو يميل إلى توسيع هجوم غزة والاستيلاء على القطاع بأكمله'. من جهتها، نقلت صحيفة 'يديعوت أحرونوت' عن مسؤولين إسرائيليين قولهم: 'إذا كان احتلال قطاع غزة لا يناسب رئيس الأركان (إيال زمير) فليقدم استقالته'. وأضاف المسؤولون: 'ستكون هناك عمليات أيضا في المناطق التي يوجد فيها رهائن'. وأوضحوا: 'القرار اتخذ، وذاهبون لاحتلال كامل لقطاع غزة'. كما ذكرت القناة 13 الإسرائيلية، أن رئيس الأركان ألغى زيارة كانت مقررة إلى واشنطن بعد أنباء عن حسم نتنياهو قراره بشأن احتلال غزة. وكشفت وكالة رويترز أنه من المقرر أن يعقد نتنياهو اجتماعا لحكومته غدا الثلاثاء لاتخاذ قرار بشأن هذه المسألة. كما قال عضو الكنيست عن حزب الليكود أفيخاي بورون إن: 'عملية عسكرية للقضاء على حماس وإنهائها، ستكون على الأرجح خطرا على الرهائن، لكن عدم الخروج لهذه المناورة يعرض الرهائن لخطر الموت جوعا في أنفاق حماس'. وأضاف: 'لا مفر من المحاولة للقضاء على حماس مع تقليل الخطر على الرهائن (وكذلك على المقاتلين) إلى الحد الأدنى الضروري'. في المقابل، علق عضو الكنيست جلعاد كاريف على هذا الإعلان، بالقول إن 'قرار احتلال قطاع غزة حكم بالإعدام على الرهائن الأحياء وكارثة أمنية وإنسانية ودبلوماسية'.

اسماعيل الشريف يكتب : أسطوانة مشروخة
اسماعيل الشريف يكتب : أسطوانة مشروخة

أخبارنا

timeمنذ 20 دقائق

  • أخبارنا

اسماعيل الشريف يكتب : أسطوانة مشروخة

أخبارنا : لا خسارة مدنية مهما كانت ستجعلني أشكك في هدف «إسرائيل» بالقضاء على حماس.. ليندسي غراهام، عضو مجلس الشيوخ الأميركي. لا يُنسى مشهد نيكي هايلي، التي هُزمت أمام ترامب في السباق لتمثيل الحزب الجمهوري في الانتخابات الرئاسية الأخيرة، وهي تكتب على قذيفة مدفعية صهيونية عبارة: «Finish Them» أي «أجهزوا عليهم»، خلال زيارتها للكيان الصهيوني. تلك اللقطة تُجسِّد بوضوح مواقف معظم الساسة الأميركيين تجاه ما يجري في فلسطين. يفرض الكيان الصهيوني حصارًا خانقًا وغير مسبوق على قطاع غزة، حيث يُستشهد الناس جوعًا وعطشًا، بينما يمعن نتن ياهو في عربدته العسكرية في سوريا خلافا لرغبة الرئيس الامريكي، ويواصل جيش الاحتلال قصف الكنائس في غزة، على نحو لا يختلف كثيرًا عن اعتداءات المستوطنين على الكنائس في الضفة الغربية في تحد واضح للغرب. وكردة فعل، يُطلق الساسة الأميركيون تصريحات من ان حظ نتن ياهو وصبر ترامب قد شارفا على النفاد، أو أن نتن ياهو يتصرّف كمن فقد صوابه. وفي الاجتماعات المغلقة، لم يتردد ترامب في وصفه بأنه طفل متهور، خفيف اليد على الزناد، متمرّد على التعليمات، لا ينصاع للأوامر. لكن... أين سمعنا مثل هذه التصريحات من قبل؟ سمعناها قبل عام، خلال لقاء جمع الرئيس الأميركي السابق جو بايدن بنتن ياهو في البيت الأبيض، حين تسربت تقارير تفيد بتخوّف بايدن من تدهور الأوضاع الإنسانية في غزة، وانتقاده الحازم لاستمرار العمليات العسكرية، مع مطالبته الصريحة بوقف إطلاق النار. ومنطقيًا، كان يُفترض أن يُصغي نتن ياهو لرئيس الدولة الأقوى في العالم، تلك التي ترعاه وتدعمه بلا حدود، إلا أنه مضى في غيّه، ضاربًا بكل التحذيرات عرض الحائط، وارتكب جريمة اغتيال الشهيد إسماعيل هنية في قلب طهران. حينها حاولت حصر الأخبار التي روّجتها ماكينة الدعاية الغربية، تلك التي اعتقدنا ولو لبرهة أنها ستكبح آلة القتل. عناوين على شاكلة: «بلينكن يحذّر»، «الرئيس محبط»، «نفاد الصبر»، و»الدعم مشروط بعدم تجاوز الحرب عامًا». عشرات التحذيرات والتوبيخات نُسبت إلى الرئيس الأميركي وُجّهت لنتن ياهو، لكن المجزرة لم تتوقف... بل استمرت بلا هوادة. لذلك، عزيزي القارئ، لا تنخدع بهذه المسرحيات الإعلامية؛ فما نراه ليس خلافًا، بل تواطؤًا صارخًا بين الإدارة الأميركية ونتن ياهو. فكلاهما يسعى إلى تحقيق الأهداف ذاتها، حتى لو كان الثمن حياة الأبرياء ومعاناة الشعوب. هذه التصريحات ليست سوى أدوات دعاية لتلميع صورة الإمبراطورية البيضاء، ومحاولة لغسل أيديها من دماء غزة. ولو أراد ترامب، كما بايدن من قبله، وقف الحرب... لأوقفها في لحظة. وكما أبدى بايدن «حزنه» على أرواح المدنيين الذين يُقصفون بقنابله، فعل ترامب الأمر ذاته وفقًا للمتحدثة باسمه حين قال إنه «لا يحب رؤية هذا العدد من المدنيين يُقتلون في غزة»، وإنه «لا يقبل أن يتضوّر الغزيون جوعًا»، ووعد بأنه سيحلّ هذه الأزمة. وبالفعل... حلّها بمصائد الموت التي نُصبت عند نقاط توزيع المساعدات. هذه الأسطوانة المشروخة التي سمعناها مرارًا، ها هي تتكرر من جديد، وهدفها واحد: منح الكيان مزيدًا من الوقت لارتكاب الإبادة الجماعية، وصولًا إلى غايته الكبرى، وهي تهجير الشعب الفلسطيني. تمامًا كما هي متاهة المفاوضات: مفاوضات من أجل المفاوضات، لا يُراد لها أن تفضي إلى شيء، بل فقط لإبقاء الأمل الزائف حيًا في نفوس الناس بأن وقف إطلاق النار قريب... بينما الموت يواصل حصاده. كما تهدف هذه التقارير الكاذبة إلى منح الإدارة الأميركية بُعدًا إنسانيًا زائفًا، وتصويرها وكأنها حريصة على القيم الأخلاقية التي تتغنّى بها، في محاولة للنأي بنفسها عن جرائم الحرب التي تُرتكب في غزة. وفي الحقيقة، يملك رئيس الولايات المتحدة، إن أراد، القدرة على إيقاف المجزرة فورًا، وذلك بمجرد وقف شحنات السلاح المرسلة إلى الكيان الصهيوني، استنادًا إلى قانون المساعدات الخارجية الصادر عام 1961، الذي يحظر تقديم الدعم لأي جهة أجنبية ترتكب انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان. كلما سمعتُ تصريحًا من قبيل: «ندين»، أو «صبرنا ينفد»، أو «رسمنا خطوطًا حمراء لنتن ياهو»، انتابتني حالة من الاشمئزاز. فهذه عبارات جوفاء، بلا قيمة ولا مضمون، سمعناها بالأمس ونسمعها اليوم. لا فرق بين رئيس وآخر، فجميعهم يرددون ذات التصريحات، الكاذبة، الممجوجة، التي لم يعد هدفها خافيًا على أحد. ــ الدستور

د محمد كامل القرعان : "إسرائيل والتطرف المنفلت... الأقصى تحت التهديد والأردن في خط الدفاع الأول"
د محمد كامل القرعان : "إسرائيل والتطرف المنفلت... الأقصى تحت التهديد والأردن في خط الدفاع الأول"

أخبارنا

timeمنذ 20 دقائق

  • أخبارنا

د محمد كامل القرعان : "إسرائيل والتطرف المنفلت... الأقصى تحت التهديد والأردن في خط الدفاع الأول"

أخبارنا : في مشهد يعكس الغطرسة المطلقة والتطرف المتصاعد، تتواصل اقتحامات المستوطنين للمسجد الأقصى المبارك تحت حماية قوات الاحتلال الإسرائيلي، في انتهاك صارخ للقانون الدولي ومشاعر أكثر من مليار مسلم حول العالم. ومع كل اقتحام، تتكرر مشاهد القمع والترويع والاعتقال بحق المرابطين والمرابطات، وتُستباح حرمة المسجد في ظل صمت دولي مطبق. غير أن هناك دولةً واحدة لا تغيب عن المشهد، لا سياسيًا ولا دبلوماسيًا ولا قانونيًا، هي المملكة الأردنية الهاشمية، صاحبة الوصاية الهاشمية التاريخية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس. ما يجري في المسجد الأقصى ليس مجرد فعل مستوطنين، بل هو مشروع تهويدي منظّم ومدعوم من أعلى المستويات في حكومة الاحتلال الإسرائيلي. يتغذى هذا المشروع على أيديولوجيا دينية متطرفة، ويهدف إلى تغيير الوضع القائم في الأقصى، تمهيدًا لتقسيمه زمنيًا ومكانيًا، في انتهاك صارخ لكل القرارات الدولية، وعلى رأسها قرارات اليونسكو. الأردن، بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين، يواصل تحمُّل مسؤوليته التاريخية والدينية تجاه القدس والمقدسات، وخاصة المسجد الأقصى. ولم تكن الوصاية الهاشمية يومًا منصبًا شرفيًا، بل موقفًا سياسيًا نابعًا من قناعة راسخة بأن القدس خط أحمر، وأن حماية الأقصى واجب قومي وديني. فمن خلال جهوده الدبلوماسية في الأمم المتحدة، ومجلس الأمن، ومنظمة التعاون الإسلامي، وكافة المحافل الدولية، يواصل الأردن:رفض محاولات الاحتلال تغيير الوضع القانوني والتاريخي في المسجد الأقصى و التنسيق مع القيادة الفلسطينية في مواجهة المخططات التهويد ودعم صمود المقدسيين ميدانيًا وماديًا ومعنويًا وإدارة الأوقاف الإسلامية في القدس عبر وزارة الأوقاف الأردنية، رغم كل محاولات التضييق من قبل الاحتلال. وقد جاءت تصريحات جلالة الملك أكثر من مرة لتؤكد بشكل لا لبس فيه: "نقولها مرة أخرى، إن المسجد الأقصى المبارك/ الحرم القدسي الشريف بكامل مساحته البالغة 144 دونمًا، هو مكان عبادة خالص للمسلمين، ولن نقبل بأي محاولة لتغييره أو المساس به." ورغم الإدانات الدولية المتكررة، إلا أن غياب أي إجراءات رادعة يجعل الاحتلال يشعر بالحصانة والمناعة من المحاسبة. وهنا تبرز أهمية الدور الأردني الذي لا يكتفي بالإدانة، بل يمارس ضغطًا دبلوماسيًا متواصلًا، ويقود تحركًا عربيًا مشتركًا لحماية القدس. في المقابل، يواصل الشعب الفلسطيني، وفي مقدمته المقدسيون، صمودهم ورباطهم، مدفوعين بثقة بأن هناك من لا يزال يحمل القدس في قلبه، ومنهم الأردن الرسمي والشعبي، الذي يشكّل سندًا أخلاقيًا وسياسيًا دائمًا. ما يجري في المسجد الأقصى ليس حدثًا عابرًا، بل معركة وجود وهوية. وإذا كانت دولة الاحتلال الإسرائيلي تُمعن في التطرف والتهويد، فإن الأردن يمثل صوت العقل، والضمير، والموقف الذي لا ينكسر، في سبيل حماية المقدسات، وصون كرامة الأمة، والدفاع عن حق لا يسقط بالتقادم. الأقصى ليس وحيدًا… ما دام في الأمة من يقول: هنا الأردن، والقدس لنا.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store