
مسؤول أميركي: ترامب يرغب في إنهاء الحرب بغزة
⏹ ⏵
https://www.alwakeelnews.com/story/736336
تم
الوكيل الإخباري-
نقلت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" عن مسؤول أميركي قوله إن غزة وإيران ستكونان على رأس جدول أعمال زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو للبيت الأبيض. اضافة اعلان
وأضاف المسؤول أن الرئيس دونالد ترامب يرغب في إنهاء الحرب بغزة وإطلاق سراح كل الأسرى الإسرائيليين.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


أخبارنا
منذ 2 ساعات
- أخبارنا
محمد يونس العبادي يكتب : حرب بلا نهاية!
أخبارنا : غزّة على مفترق طرق.. في تل أبيب تعرض خارطةٌ للسلمِ والحرب، وفي واشنطن يرسم مسار صفقةٍ لإنهاء الأزمة. مصر تقترح هدنة مؤقتة لستين يوما، وبين غياب قرار حاسم في إسرائيل وضغوط البيت الأبيض وصل وزير الشؤون الإستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر واشنطن؛ لإجراء محادثات بشأن وقف إطلاق النار في غزّة، في زيارة تستبق زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو المرتقبة في السابع من الشهر الجاري لبحث آخر أوراقه في البيت الأبيض. فهل تحسمُ المعركة في الميدان أم تطوى على طاولة المفاوضات؟ غزّة المنسيّة التي لم تبرأ بعد من رماد حرب بلا نهايّة جرّاء القتل والتدمير والإبادة الجماعيّة والتجويع، كانت الأنظار تتعلق بأي بادرة تهدئة قبل أن تخطفها المواجهة بين طهران وتل أبيب؛ فانشغلت العواصم وتبدلت الأولويات، وتوارى ملف غزّة خلف دخان المواجهة الإقليميّة بين إسرائيل وإيرن. وبعد إعلان وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل اتجهت الأنظار إليها مرة أخرى، وسط آمالٍ بالتوصل إلى تهدئةٍ وإنهاء الحرب. وهل غزّة التي لم يرفع عنها رماد الحرب بعد ستظل رهينة تعنت نتنياهو وأطماع حكومتهِ المتطرفة؟! الجيش الإسرائيلي طرح على القيادة السياسيّة الإسرائيليّة خيارين لمواصلة العمليّة في قطاع غزّة؛ الأول يتمثل في احتلال القطاع، والثاني يتجه نحو إبرام صفقة. الجيش بحسب ما نقلته القناة الرابعة عشرة الإسرائيليّة أشار إلى أنّ الخيار الأول ينطوي على ثمن باهظ بما في ذلك سيناريوهات سقوط الكثير من القتلى في صفوف الجيش الإسرائيلي، وعدم التمكن من الإفراج عن الكثير من الرهائن، إضافة إلى الكلفة الاقتصاديّة الباهظة. لكنّ المناقشات انتهت دون توصل إلى قرار، ونقل الجيش المسؤوليّة إلى المستوى السياسي. نتنياهو سيزور البيت الأبيض بعد أيام، ومن المتوقع بأنّ واشنطن ستضغط لإنهاء الحرب. صحيفة تايمز أوف إسرائيل كشفت نقلاً عن مصادر مطلعة بأنّ عددا من المسؤولين الإسرائيليين يشككون في إمكانيّة التوصل لهدنة في غزّة، بالرغم من الضغوط الأميركية، نظراً لرفض تل أبيب وحماس تقديم أي تنازلات، والمواقف الإسرائيلية مازالت متباعدة. وفي الوقت الذي تتواصل فيه الغارات الإسرائيلية المكثفة على القطاع مخلّفةً عشرات الشهداء والمصابين يومياً، تواصل واشنطن ضغوطها لإنهاء الحرب؛ حيث عرض الرئيس الأميركي دونالد ترامب خطةً لإنهاء الحرب، والتوصل لصفقة لإنهاء الحرب قريباً، ليظهر ذلك تبايناً واضحاً بين مسار التصعيد العسكري الإسرائيلي والمساعي السياسيّة الأميركية لإنهاء هذه الحرب. وتقول صحيفة «جيروزاليم بوست» إن ترامب يضغط لاتفاق تبادلٍ محتمل لإنهاء الحرب بين إسرائيل وحماس، مشيرةً إلى أنّ خمسةً وسبعين بالمئة من القضايا الجوهريّة تم حلّها للتوصل إلى اتفاق، لكن تبقى مسائل مهمّة عالقة كالمساعدات الإنسانيّة ونزع سلاح حماس. في المقابل نفت حماس ما أورده مصدرٍ فلسطيني عن فصائل فلسطينية عن شروطٍ وضعتها الحركة لوقف إطلاق النار، تتضمن عدم التعرض لأعضاء مكتبها السياسي أو مصادرة أموالها؛ بل أكّدت الحركة أنّ شروطها لأي اتفاقٍ واضحة وتطرح في العلن. كما أنّ الضغوط من الداخل الإسرائيلي والحليف الأمريكي على الحكومة الإسرائيلية من أجلِ سرعة اتفاق التبادل والتوصل إلى التهدئة في غزّة، إذ تتسارع الأحداث المتعلقة بهذا الشأن منذ الإعلان الأمريكي بإنتهاء المواجهات بين إيران وإسرائيل، وفتح شهيّة واشنطن للتفرغ إلى ملف غزّة والتوصل إلى حلٍ لهذا الملف. كما أنّ صحيفة يديعوت أحرنوت نقلاً عن مصدرٍ سياسي إنّ الرئيس ترامب يريد إنهاء حرب غزّة في أقرب وقتٍ ممكن. وأضافت الصحيفة أنّه تم طرح فكرة تقليص الإطار الزمني لخطة المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف بشأن قطاع غزّة. الرئيس ترامب كان قد أعرب عن تفاؤله بإمكانيّة التوصل لوقفٍ جديد لإطلاق النار في القطاع قريباً. التحركات الأمريكيّة متسارعة من أجل التوصل لاتفاق في غزّة، ربما هو ما دفع نتنياهو للتخطيط لزيارة البيت الأبيض خلال أيامٍ مقبلة. القناة الثالثة عشر نقلت عن مسؤولين إسرائيليين بأنّ نتنياهو سيبحث مع المسؤولين في البيت الأبيض إنهاء القتال في قطاع غزّة، والتوصل لاتفاقات سلامٍ جديدة. كما كشفت القناة الثالثة عشرة الإسرائيلية أنّ مسؤولين عسكريين سيبلغون الحكومة بأنّ استمرار العمليّة البريّة بات سيعرض الأسرى للخطر، وبأنّ التقدم الميداني بلغ مداه. خطوةٌ لا تنفصل عن الضغوط الأمريكية لطيّ هذا الملف، قبل إنزلاقه إلى تعقيدات نحو أكبر سيما مع وجود ضغطٍ أمريكي لمنع محاكمة نتنياهو في قضايا فساد في الداخل الإسرائيلي، وهو الموقف الذي ربما يكون من أجلِ تعاونه في إنهاء هذهِ الحرب. كما أنّ المشهد في غزّة يزداد تعقيداً خصوصاً بعد استشهاد مئات الفلسطينيين برصاص الجيش الإسرائيلي أثناء تلقيهم مساعدات إنسانيّة، في الآليّة التي وصفتها منظمات دولية بـ"أفخاخ الموت». فخلال شهر واحد فقط استشهد نحو خمسمئة وخمسون فلسطينياً من منتظري المساعدات أمام مراكز مؤسّسة غزّة الإنسانيّة، بحسب المكتب الإعلامي الحكومي. أما صحيفة هآرتس فنشرت شهادات جنودٍ إسرائيليين أكدوا بأنّهم تلقوا أوامر بإطلاق النار على الفلسطينيين لإبعادهم وتفريقهم رغم عدم تشكيلهم خطراً ودون أي رصدٍ لمسلحين. ونقلت عن جنود قولهم:» مراكز توزيع المساعدات أصبحت أشبه بساحة حرب وحقول قتل، أطلقنا النار على الفلسطينيين العزّل كأنّهم قوّة معاديّة، إنهيار كامل للقيم الأخلاقيّة للجيش الإسرائيلي». ما كشفت عنه هآرتس ليس جديداً بالنسبة للفلسطينيين، فقد انتشرت عشرات الفيديوهات توثق إطلاق النار على الفلسطينيين واستشهاد عددٍ منهم. جنودٌ إسرائيليون قالوا لهآرتس إنّ وسائل السيطرة على الحشود وتفريقها هي أسلحة ناريّة. تقول الصحيفة إن أسلوب الجيش في تلك المواقع مماثل للعبة أطفال إسرائيليّة تشبه «لعبة ضوء أخضر.. ضوء أحمر وهي التي رأيتموها في مسلسل لعبة الحبار الكوري المعروف». هآرتس أحصت في تقريرها تسع عشرة حادثةٍ لإطلاق نارٍ قرب مراكز توزيع المساعدات في قطاع غزّة منذ أواخر أيار الماضي. نتنياهو ووزير دفاعه كذب تقرير هآرتس وقال في بيان:» إنّ الصحيفة تهدف إلى تشويه سمعة الجيش الإسرائيلي الأكثر أخلاقيةً في العالم». المدعي العام العسكري في الجيش إسرائيل أمر الجهات المختصّة في الجيش، التحقيق في حوادث إطلاق النار قرب مراكز توزيع المساعدات. حماس من جهتها تطالب بالعودة إلى الآليات القديمة لتوزيع المساعدات الإنسانيّة، أو إنشاء نظامٍ جديد يحل محل النظام الحالي الذي تديره «مؤسّسة غزة الإنسانيّة»، المدعومة إسرائيلياً وأميركياً. الأنظار اليوم تبقى باتجاه واشنطن التي شهدت لقاءات بين الوزير الإسرائيلي ديرمر، والمبعوث الأمريكي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف، ووزير الخارجية ماركو روبيو، إضافة إلى كبار مسؤولي إدارة الرئيس الأمريكي ترامب، لبحث ملفات بينها الحرب على قطاع غزّة، وكذلك تنسيق زيارة نتنياهو الثالثة إلى البيت الأبيض، منذ عودة الحزب الجمهوري إلى السلطة في كانون الثاني من العام ٢٠٢٤. ومنذ السابع من تشرين الأول ٢٠٢٣ تشن إسرائيل حرب إبادة جماعية بغزّة، تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها. حرب الإبادة على قطاع غزّة التي تشنُ بدعم أمريكي، خلّفت أكثر من ١٩٠ ألف شهيدٍ وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على ١١ ألف مفقود، عدا عن مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم مئات الأطفال. كما تحاصر إسرائيل غزّة منذ ١٨ عاماً، وبات نحو ١.٥. مليون فلسطيني من أصل حوالي ٢.٤ مليون بالقطاع، بلا مأوى بعد أن دمرت حرب الإبادة مساكنهم. وتبقى الأسئلة التي تدور في الأذهان، هل تنجح الضغوط الأمريكيّة في ظل خطة ترامب في احداث إختراقٍ سياسي يؤدي للتوصل إلى صفقةٍ، لإنهاء هذهِ الحرب في الوقت الذي تواصل كلٌ من إسرائيل وحماس التمسك بشروطهما؟! وهل نحن على أبواب الوصول إلى مرحلة هدوءٍ مستدامٍ في قطاع غزّة؟! ــ الراي


العرب اليوم
منذ 4 ساعات
- العرب اليوم
خطأ الفنان... وخطايا إسرائيل
منذ انهيار اتفاق وقف إطلاق «قوات الدفاع الإسرائيلي» النار على المدنيين العُزل في قطاع غزة، فجر الثلاثاء الموافق الثامن عشر من مارس (آذار) الماضي، لم يمر نهار واحد بلا تكرار مشهد خطايا قتل يومية، ترتكبها عناصر تلك القوات ذاتها، وأغلب ضحاياها نساء وأطفال وعجائز ينتظرون تسلم معلبات غِذاء، أو قارورة ماء، في طوابير تبدو كأنها من أشباح بشر، لكنها تتلوى كثعبان يبتلع كل ما يبدو شبيهاً بالطعام، فيسُفّ في الجوف الجائع حتى ذرات التراب، إذا توفرت، أمام مراكز توزيع المساعدات. الأرجح أن فظائع المجازر التي مارستها إسرائيل بنيامين نتنياهو، والمتحالفين معه من شاكلة بتسلئيل سموتريتش، وإيتمار بن غفير، وغيرهما، في غزة، وغيرها من قرى فلسطين ومدنها، لم يشهد العالم مثيلاً لها منذ انتهاء ثانية الحروب العالمية. هل من المفاجئ، إذنْ، في زمن «القرية الكونية»، كما يُسمى كوكب الأرض منذ بضع سنين، أن تنتفض ضمائر ملايين البشر، ومن ضمنهم سياسيون وعلماء ومبدعون في مختلف مجالات الحياة، غضباً يرفض ممارسة إغماض الأعين إزاء فظاعات «قوات الدفاع الإسرائيلي»، كأنها لم تقع؟ الفنان بوب فيلان، مغني الراب المعروف، واحد من أولئك الذين انتفضوا، أو قُل إنه أحدثُ المنتفضين، والأغلب أنه لن يكون آخرهم، احتجاجاً على جرائم حرب إسرائيل المستمرة ضد الغزيين. وقع الحدث مساء السبت الماضي، كما بات معروفاً، وجرى أمام عشرات آلاف الشبان والشابات من جمهوره خلال إحدى حفلات مهرجان موسيقي يلتئم سنوياً في مدينة غلاستونبري، جنوب غربي إنجلترا، ويحمل اسمها. قبل أن يشطح بوب فيلان بعيداً في انفعال الغضب، بدا من الواضح لأي متابع أن أجواء الحفل كانت تتسم بأحاسيس تأييد عفوية للفلسطينيين تمثلت في مئات الأعلام الفلسطينية، التي كانت تعانق فضاء مسرح «ويست هولتس»، حيث كانت تجري وقائع الحفل. واضح كذلك أن انفعالات الغضب استبدت بالفنان بوب فيلان فطفق يصيح بهتافات تطالب بالحرية لفلسطين، وتتضمن صريح العداء الناقم على «قوات الدفاع الإسرائيلي». خلال بضع ساعات كان الخبر يملأ شاشات كل قنوات التلفزيون البريطانية، ويحتل موقع الصدارة على مواقع الإنترنت كافة. جميع المُعقبين، تقريباً، راحوا يطرحون، بصوت مرتفع، السؤال التالي: كيف يحدث هذا، ولماذا لم يبادر الفنيون في هيئة «بي بي سي» إلى قطع الإرسال فوراً؟ من جهتي، أعرف مسبقاً أن تعقيبي لن يعجب كثيرين، ولعل البعض منهم يذهب أبعد من مجرد الرفض، إنما ليس هذا هو المهم، إذ الأهم هو التذكير بواقع يقول إن المجتمعات الغربية، بعدما تعمق فيها تنوع الثقافات، وتعدد الأعراق، أضحت تنبذ لغة التحريض أياً كان مصدرها، أو هدفها. المسلمون، مثلاً، في بريطانيا تعرضوا لكثير من موجات عداء منذ هجمات عام 2001 الإرهابية في أميركا، لكنهم وجدوا مناصرين لهم تصدوا لظاهرة «الإسلاموفوبيا» بقوة في مختلف المجالات. خلاصة القول هي أن بوب فيلان مشكور على عاطفته، لكنه أخطأ المكان والمناسبة، فجمهوره ذهب إلى مهرجان «غلاستونبري» بقصد أن يستمتع بفنه، وليس لكي يستمع إلى هتافات سياسية. أليس لكل مقام مقال؟ بلى.

السوسنة
منذ 7 ساعات
- السوسنة
خطأ الفنان .. وخطايا إسرائيل
منذ انهيار اتفاق وقف إطلاق «قوات الدفاع الإسرائيلي» النار على المدنيين العُزل في قطاع غزة، فجر الثلاثاء الموافق الثامن عشر من مارس (آذار) الماضي، لم يمر نهار واحد بلا تكرار مشهد خطايا قتل يومية، ترتكبها عناصر تلك القوات ذاتها، وأغلب ضحاياها نساء وأطفال وعجائز ينتظرون تسلم معلبات غِذاء، أو قارورة ماء، في طوابير تبدو كأنها من أشباح بشر، لكنها تتلوى كثعبان يبتلع كل ما يبدو شبيهاً بالطعام، فيسُفّ في الجوف الجائع حتى ذرات التراب، إذا توفرت، أمام مراكز توزيع المساعدات. الأرجح أن فظائع المجازر التي مارستها إسرائيل بنيامين نتنياهو، والمتحالفين معه من شاكلة بتسلئيل سموتريتش، وإيتمار بن غفير، وغيرهما، في غزة، وغيرها من قرى فلسطين ومدنها، لم يشهد العالم مثيلاً لها منذ انتهاء ثانية الحروب العالمية. هل من المفاجئ، إذنْ، في زمن «القرية الكونية»، كما يُسمى كوكب الأرض منذ بضع سنين، أن تنتفض ضمائر ملايين البشر، ومن ضمنهم سياسيون وعلماء ومبدعون في مختلف مجالات الحياة، غضباً يرفض ممارسة إغماض الأعين إزاء فظاعات «قوات الدفاع الإسرائيلي»، كأنها لم تقع؟الفنان بوب فيلان، مغني الراب المعروف، واحد من أولئك الذين انتفضوا، أو قُل إنه أحدثُ المنتفضين، والأغلب أنه لن يكون آخرهم، احتجاجاً على جرائم حرب إسرائيل المستمرة ضد الغزيين. وقع الحدث مساء السبت الماضي، كما بات معروفاً، وجرى أمام عشرات آلاف الشبان والشابات من جمهوره خلال إحدى حفلات مهرجان موسيقي يلتئم سنوياً في مدينة غلاستونبري، جنوب غربي إنجلترا، ويحمل اسمها. قبل أن يشطح بوب فيلان بعيداً في انفعال الغضب، بدا من الواضح لأي متابع أن أجواء الحفل كانت تتسم بأحاسيس تأييد عفوية للفلسطينيين تمثلت في مئات الأعلام الفلسطينية، التي كانت تعانق فضاء مسرح «ويست هولتس»، حيث كانت تجري وقائع الحفل. واضح كذلك أن انفعالات الغضب استبدت بالفنان بوب فيلان فطفق يصيح بهتافات تطالب بالحرية لفلسطين، وتتضمن صريح العداء الناقم على «قوات الدفاع الإسرائيلي». خلال بضع ساعات كان الخبر يملأ شاشات كل قنوات التلفزيون البريطانية، ويحتل موقع الصدارة على مواقع الإنترنت كافة. جميع المُعقبين، تقريباً، راحوا يطرحون، بصوت مرتفع، السؤال التالي: كيف يحدث هذا، ولماذا لم يبادر الفنيون في هيئة «بي بي سي» إلى قطع الإرسال فوراً؟من جهتي، أعرف مسبقاً أن تعقيبي لن يعجب كثيرين، ولعل البعض منهم يذهب أبعد من مجرد الرفض، إنما ليس هذا هو المهم، إذ الأهم هو التذكير بواقع يقول إن المجتمعات الغربية، بعدما تعمق فيها تنوع الثقافات، وتعدد الأعراق، أضحت تنبذ لغة التحريض أياً كان مصدرها، أو هدفها. المسلمون، مثلاً، في بريطانيا تعرضوا لكثير من موجات عداء منذ هجمات عام 2001 الإرهابية في أميركا، لكنهم وجدوا مناصرين لهم تصدوا لظاهرة «الإسلاموفوبيا» بقوة في مختلف المجالات. خلاصة القول هي أن بوب فيلان مشكور على عاطفته، لكنه أخطأ المكان والمناسبة، فجمهوره ذهب إلى مهرجان «غلاستونبري» بقصد أن يستمتع بفنه، وليس لكي يستمع إلى هتافات سياسية. أليس لكل مقام مقال؟ بلى.