logo
مفاجأة صادمة.. هل يهدد الذكاء الاصطناعي إمدادات المياه العالمية؟

مفاجأة صادمة.. هل يهدد الذكاء الاصطناعي إمدادات المياه العالمية؟

الرجلمنذ 2 أيام
في عالم يتسارع فيه تطوّر الذكاء الاصطناعي بوتيرة غير مسبوقة، تبرز أزمة خفية تهدد الأمن المائي العالمي، إذ تُظهر تقارير علمية حديثة أن تقنيات الذكاء الاصطناعي باتت تُعد من بين أكبر المستهلكين للمياه العذبة في العالم، خصوصًا في مراكز البيانات الضخمة المنتشرة في مناطق يعاني بعضها من ندرة حادة في المياه.
استفسارات الذكاء الاصطناعي تستهلك الماء!
وفق دراسة حديثة أجراها باحثون في جامعتي كاليفورنيا وتكساس، فإن كل 10 إلى 50 استفسارًا موجهًا إلى نماذج الذكاء الاصطناعي، مثل شات جي بي تي، تستهلك ما يعادل نصف لتر من الماء، وهي كمية تشمل المياه اللازمة للتبريد وتوليد الكهرباء عبر التوربينات.
هذا ما يجعل كل إجابة من روبوتات الذكاء الاصطناعي ليست فقط وليدة الخوارزميات، بل أيضًا ثمرةً لماءٍ تبخر في الهواء.
وتقدر الدراسة أن قطاع الذكاء الاصطناعي سيستهلك بحلول عام 2027 مياهًا تفوق استهلاك دولة مثل الدنمارك بـ 4 إلى 6 مرات.
وتعتمد مراكز البيانات على مياه عذبة تُستخدم في تبريد الخوادم العملاقة، التي تسخن بفعل الكهرباء الهائلة التي تستهلكها المهام المعقدة، كالترجمة الفورية وإنشاء الصور والفيديوهات.
وتُفقد نسبة تصل إلى 80% من هذه المياه عبر التبخر، ما يثير قلقًا بيئيًا واسعًا في المناطق الجافة مثل أريزونا وتشيلي وأجزاء من إسبانيا، حيث تتعرض مشاريع كبرى من غوغل ومايكروسوفت ومعها Amazon Web Services لموجة احتجاجات بيئية متصاعدة.
وتعمل شركات التقنية الكبرى على تطوير حلول مثل أنظمة التبريد الجاف أو "الحلقات المغلقة"، التي تعيد تدوير المياه دون فقدها، غير أن هذه الأنظمة لا تزال في مراحلها الأولى، وتتطلب مزيدًا من الوقت والتكاليف.
وتُقدّر وكالة الطاقة الدولية أن استخدام مراكز البيانات للمياه سيتضاعف بحلول عام 2030، مع استمرار شركات مثل غوغل وميتا في سحب عشرات مليارات اللترات من المياه سنويًا، معظمها من مصادر عذبة.
ذكاء اصطناعي أكثر كفاءة أم عالم أكثر عطشًا؟
ورغم أن الذكاء الاصطناعي يُستخدم في ابتكار حلول بيئية مثل كشف تسريبات الغاز وتحسين شبكات النقل لتوفير الطاقة، إلا أن خبراء يحذرون من أن سعي الشركات إلى بناء نماذج أكبر وأسرع سيُفاقم من استنزاف الموارد، وعلى رأسها المياه والطاقة.
وتقول لورينا جاومي-بالاسي، رئيسة جمعية التكنولوجيا الأخلاقية، إن زيادة الكفاءة تعني في النهاية زيادة الاستخدام، مشيرة إلى أن العالم لا يملك ما يكفي من الموارد لدعم هذا السباق التقني اللامحدود.
ورغم تعهدات غوغل ومايكروسوفت وأمازون بتحقيق "إيجابية مائية" بحلول عام 2030 – أي إعادة توفير مياه أكثر مما تستهلك – إلا أن الخبراء يرون أن الطريق لا يزال طويلًا، وأن الشفافية في تقارير استخدام المياه هي المفتاح لضمان استدامة حقيقية في عصر الذكاء الاصطناعي.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

تطبيق جيميني من "غوغل يصل إلى ساعات Galaxy القديمة
تطبيق جيميني من "غوغل يصل إلى ساعات Galaxy القديمة

العربية

timeمنذ ساعة واحدة

  • العربية

تطبيق جيميني من "غوغل يصل إلى ساعات Galaxy القديمة

كما وعدت "غوغل" في وقت سابق من هذا العام، وصلت تقنية Gemini AI إلى سلسلة ساعات " سامسونغ" غالاكسي ووتش 8، وهي الآن تتوسع لتشمل بعض طرز غالاكسي ووتش القديمة. وكانت طرز سلسلة ساعات 8 الجديدة بمثابة الطرح الأولي لتقنية Gemini AI على نظام WearOS. ووعدت "غوغل" بتوسيع نطاقها لتشمل المزيد من الساعات الذكية التي تعمل بنظام Wear OS 4 أو أحدث، بحسب تقرير نشره موقع "gsmarena" واطلعت عليه "العربية Business". العيب الوحيد في ساعات "سامسونغ" هو أنك ستحتاج إلى ساعة غالاكسي تعمل بأحدث واجهة One UI 8 على نظام Wear OS. يتوفر تطبيق Gemini AI للتنزيل على ساعات غالاكسي القديمة، ولكنه لا يبدو أنه يحل محل مساعد "غوغل" القديم على الأجهزة التي تعمل بإصدارات أقدم من One UI 8، على الأقل في الوقت الحالي. أطلقت "سامسونغ" بالفعل الإصدار التجريبي من One UI 8 لساعات غالاكسي 5 وWatch5 Pro، لذا من المتوقع أن يتم تحديث سلسلة غالاكسي 6 وGalaxy Watch7 في الوقت المناسب.

الذكاء الاصطناعي يهدد المكاتب... من يتلقى الضربة أولا؟
الذكاء الاصطناعي يهدد المكاتب... من يتلقى الضربة أولا؟

Independent عربية

timeمنذ 2 ساعات

  • Independent عربية

الذكاء الاصطناعي يهدد المكاتب... من يتلقى الضربة أولا؟

أسوأ سر مفضوح في عالم الذكاء الاصطناعي أن هذا المجال أخد فعلاً في الاستيلاء على وظائف الناس. طوال العام الماضي، تصاعدت التحذيرات من أن المبرمجين والكتاب ومصممي المنتجات الرقمية مهددون بفقدان أعمالهم ووظائفهم بسبب نماذج الذكاء الاصطناعي التوليدي الجديدة من قبيل روبوت الدردشة الشهير "تشات جي بي تي" والمساعد البرمجي الذكي "كوبايلوت"Copilot ، إضافة إلى مجموعة كبيرة من أدوات الإنتاجية المدعومة بالذكاء الاصطناعي. ومن المتوقع أن يزداد هذا التأثير مع استمرار تدفق الاستثمارات الضخمة من رواد الأعمال والممولين الأثرياء لتطوير هذه الأدوات وتعزيز قدراتها. ووفق تقارير حديثة، باتت الوظائف في المناصب الإدارية الوسطى في دائرة الخطر أيضاً، مع تحذير بعض الرؤساء التنفيذيين من أن ملايين العاملين في المهن الإدارية المكتبية قد يواجهون مصير الإقصاء الوظيفي في وقت أقرب مما كان متوقعاً. والمديرون في المناصب الإدراية الوسطى الذين غالباً ما يكونون موضع نكات الزملاء ومزاحهم في أماكن العمل ولكنهم يشكلون محطة لا مفر منها على سلم الطموح المهني نحو المناصب التنفيذية العليا، أخذوا يتناقصون تدريجاً خلال الأعوام الخمس الماضية. ووفق تحليل جديد أجرته شركة "غوستو"، المتخصصة في إدارة شؤون الرواتب للشركات الصغيرة والمتوسطة، يتحمل المديرون في الإدارات الوسطى اليوم عبء الإشراف على ضعف عدد الموظفين مقارنة بما كانت عليه الحال قبل خمس سنوات فقط. وفي عالم شركات التكنولوجيا الكبرى، تعرف ظاهرة تقليص عدد المديرين باسم "التسطيح الكبير" [إزالة طبقات إدارية كاملة بهدف تبسيط الهيكل الوظيفي وخفض الكلف]، وفق الموقع الإلكتروني الأميركي "أكسيوس". وعلى رغم أنه من غير الواضح بعد ما إذا كانت أدوات الذكاء الاصطناعي تحل فعلاً محل هؤلاء المديرين، تفيد مؤشرات بأن هذا التقليص يحقق للشركات وفورات مالية يمكنها أن تعيد استثمارها في أدوات الذكاء الاصطناعي ومنتجاته. ففي وقت سابق من العام الحالي، أعلنت شركة التكنولوجيا العملاقة "مايكروسوفت" عزمها تسريح 9 آلاف موظف، من بينهم مديرون، في إطار سعيها إلى تعزيز استراتيجيتها وأهدافها التطويرية في مجال الذكاء الاصطناعي. وليست "مايكروسوفت" الشركة الوحيدة التي شرعت في تقليص عدد المديرين داخل مكاتبها. "أمازون" مثلاً، عملاقة التجارة الإلكتروينة والخدمات السحابية، أصدرت مذكرة العام الماضي أعلنت فيها عزمها خفض عدد المديرين ضمن كوادرها، فيما صرحت "غوغل" بأنها خططت في العام نفسه للاستغناء عن 10 في المئة من المديرين ونواب الرؤساء، وفق الموقع الإلكتروني "بيزنس إنسايدر". أما "ميتا" [الشركة الأم لـ"فيسبوك" و"إنستغرام" و"واتساب"]، فكانت بدأت منذ عام 2023 الذي أطلقت عليه لقب "عام الكفاءة"، بتنفيذ خطة تستهدف تسريح عدد من المديرين في هياكلها الإدارية. ومن المرجح أن تسهم أدوات الذكاء الاصطناعي في تسريع عمليات تقليص عدد المديرين وتسطيح الهياكل الوظيفية داخل الشركات. ووفق تقرير الموقع الإخباري "أكسيوس"، يلجأ المديرون أكثر فأكثر إلى نماذج الذكاء الاصطناعي للمساعدة في أتمتة مهماتهم، مما يتيح لهم إنجاز أعمالهم في وقت أقل. وهكذا، يلاحظ الرؤساء التنفيذيون بدورهم أن عدداً أقل من المديرين يكفي لإدارة موظفيهم. ووجد التقرير، استناداً إلى دراسة حديثة أعدتها منصة "ريزومي بيلدر" [تطبيق يساعد المستخدمين في إنشاء سيرة ذاتية احترافية]، أن المديرين باتوا يستخدمون أدوات الذكاء الاصطناعي لاتخاذ قرارات تتعلق بالتوظيف والتسريح من العمل، إضافة إلى الترقيات وزيادة الرواتب. ولكن على رغم الوعود بزيادة الإنتاجية التي تحملها أدوات الذكاء الاصطناعي، حذرت شركة "غوستو" من أن القطاعات التي لا تزال تعتمد على المديرين البشر تسجل حالياً معدلات إنتاجية أفضل، بحسب تحليلها. لكن هذا الفارق قد لا يدوم طويلاً، إذ من المتوقع أن تتأقلم الشركات قريباً مع عالم العمل الجديد الذي يشكل الذكاء الاصطناعي جزءاً أساساً منه. الرئيس التنفيذي لشركة "فورد" لصناعة السيارات، جيم فارلي، وخلال مشاركته في مهرجان "أفكار آسبن" Aspen Ideas Festival الأسبوع الماضي [في ولاية كولورادو الأميركية]، حذر من أن الذكاء الاصطناعي سيقضي على نصف الوظائف المكتبية في الولايات المتحدة. وليس فارلي وحده من يتوقع مستقبلاً قاتماً للعاملين في المكاتب؛ ففي الشهر الماضي، صرّح الرئيس التنفيذي لشركة "أمازون"، آندي جاسي، بأن عملاق الشحن سيتجه خلال الأعوام المقبلة إلى تقليص قوته العاملة في الوظائف الإدارية كنتيجة مباشرة لاعتماد تقنيات الذكاء الاصطناعي. وكتب جاسي في مذكرة داخلية للموظفين الشهر الماضي: "سنحتاج إلى عدد أقل من الأشخاص لأداء بعض المهمات الحالية، وإلى عدد أكبر لتولي أنواع جديدة من الوظائف"، مضيفاً: "من الصعب معرفة حجم التأثير النهائي في المدى الطويل، لكننا نتوقع أن يؤدي هذا التحول، خلال الأعوام المقبلة، إلى تقليص إجمالي القوى العاملة في المكاتب لدينا، مع تحقيق مكاسب في الكفاءة من خلال استخدام الذكاء الاصطناعي على نحو واسع داخل الشركة". وفي السياق ذاته، قال داريو أمودي، الرئيس التنفيذي لشركة "أنثروبيك" الناشئة في مجال الذكاء الاصطناعي، في مايو (أيار) الماضي، إن تكنولوجيات الذكاء الاصطناعي ستقضي على نصف وظائف المبتدئين من الوظائف المكتبية، وترفع معدل البطالة إلى 20 في المئة خلال الأعوام الخمسة المقبلة. ويُذكر أن معدل البطالة [في الولايات المتحدة]، بلغ حتى يونيو (حزيران) الماضي 4.1 في المئة. وغالباً ما تعد الوظائف الإدارية المبتدئة والمتوسطة بمثابة درجات أولى على سلّم التطور المهني نحو رواتب أعلى وأمان وظيفي أكبر. أنيش رامان، كبير المسؤولين في قسم دعم نمو الفرص الاقتصادية في منصة "لينكد إن" LinkedIn، نشر مقالة في "نيويورك تايمز" في مايو الماضي، يحذر ضمنها من أن الذكاء يهدد بـ"كسر الدرجة الأولى من سلّم الحياة المهنية". الذكاء الاصطناعي يحمل إمكانات مهولة في الطب والقطاعات الأخرى ولكنه سيقضي على الأرجح على ملايين الوظائف (غيتي/ آي ستوك) وكتب رامان: "في قطاع التكنولوجيا، بدأت أدوات البرمجة المتقدمة تتسلل إلى المهمات البسيطة مثل كتابة الأكواد وتصحيح الأخطاء - وهي المهمات التي يكتسب من خلالها المطورون المبتدئون خبراتهم. وفي مكاتب المحاماة، صار المساعدون القانونيون والمبتدئون الذين اعتادوا البدء بمراجعة الوثائق يسلمون أسابيع من العمل إلى أدوات الذكاء الاصطناعي التي تنجزها خلال ساعات. أما في قطاع التجزئة، فبدأت روبوتات المحادثة وخدمات العملاء المؤتمتة تتولى مهمات كانت تُسند في السابق إلى الموظفين الشباب". وأضاف أن تعقيد دخول سوق العمل وصعوبة التدرج في المناصب الإدارية قد "يؤخر مسيرة العاملين المهنية لعقود". وأشار رامان، مستنداً إلى بيانات صادرة عن "مركز التقدم الأميركي"، إلى أن الشباب الذين يواجهون ستة أشهر من البطالة في عمر 22 سنة، سيكسبون على الأرجح دخلاً أقل بمقدار 22 ألف دولار مقارنة بأقرانهم الذين لم يتعرضوا للتعطّل من العمل، خلال الأعوام الـ10 التالية". ومع ذلك، لا يجمع الجميع على أن الذكاء الاصطناعي سيقوض فرص الشباب. ففي يونيو الماضي، قال براد لايتكاب، المدير التنفيذي للعمليات في "أوبن أي آي" OpenAI [الشركة المطورة لروبوت الدردشة "تشات جي بي تي"]، في تصريح إلى "نيويورك تايمز"، إن الشباب هم الأكثر قدرة على التكيف مع الذكاء الاصطناعي والاستفادة منه، مرجحاً أن يواجه "نوع معين من الموظفين ذوي الخبرة" صعوبات أكبر، بسبب تمسكهم بروتين معين وأسلوب تقليدي في العمل، في إشارة إلى الموظفين الأكبر سناً. من جهتها، تشارك دانييل لي، الخبيرة الاقتصادية في "معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا" MIT في الولايات المتحدة، والمتخصصة في دراسة استخدام الذكاء الاصطناعي في بيئات العمل، الرأي بأن أصحاب الخبرات الطويلة أكثر عرضة للتأثر، لكن لأسباب مختلفة عن تلك التي طرحها لايتكاب. وأوضحت لصحيفة "نيويورك تايمز" أن "قدرة الذكاء الاصطناعي على تعميم المهارات المتخصصة من شأنها أن تسمح للشركات بتسريح أعداد أكبر من الموظفين، أو التوقف عن توظيف العمال الذين أمضوا مسيرتهم المهنية في مجالات متخصصة. مثلاً، تتحدث دانييل لي عن عالم حيث، بفضل أدوات الذكاء الاصطناعي، لن يحتاج مهندس البرمجيات إلى خلفية في البرمجة لتولي هذه الوظيفة، ولن تتطلب فيه صياغة مذكرة قانونية متقنة الحصول على شهادة في الحقوق. كذلك قالت دانييل لي إن "هذا الواقع لا يصب في مصلحة العمال ذوي الخبرة. "يتقاضى الموظف أجره مقابل ندرة مهاراته، ولكن الذكاء الاصطناعي يخرج المهارات من حيز الأفراد ويجعلها منفصلة عنهم" [إذ يمكنه إنجازها بدلاً منهم]. اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) ولكن بينما رأى براد لايتكاب في الذكاء الاصطناعي فرصاً واعدة للعمال الشباب، ترى لي في ذلك احتمالاً لنشوء مزيد من الصعوبات والتحديات. وتعتقد لي بأن الارتفاع الأخير في معدلات البطالة بين صفوف خريجي الجامعات الجدد يعود، في جزء منه، لتوقعات أصحاب العمل بأن الذكاء الاصطناعي سيسمح لهم بإنجاز مزيد من المهمات بعدد أقل من الموظفين. أما الصعوبة في الحصول على وظيفة في بداية المسيرة المهنية، كما أشار أنيش رامان في مقالته، فقد تكلف العمال الجدد عشرات آلاف الدولارات من الدخل المحتمل على المدى البعيد. حتى الآن، حالت وتيرة الاعتماد البطيئة، وإن كانت متصاعدة، لأدوات الذكاء الاصطناعي في مكان العمل، دون حدوث موجة بطالة واسعة بين أوساط الموظفين من ذوي الياقات البيضاء. ووفق نتائج مسح "اتجاهات الأعمال والتوقعات" الصادرة عن "مكتب الإحصاء الأميركي"، سجل استخدام الشركات للذكاء الاصطناعي زيادة تخطت الضعف مرتفعاً من 3.7 في المئة إلى 9.2 في المئة، منذ أن بدأ المكتب بجمع هذه البيانات عام 2023. كذلك ازداد معدل الاستخدام المتوقع للذكاء الاصطناعي الذي تخطط الشركات لتبنيه ودمجه، ليصل إلى الضعف تقريباً، إذ بلغ 11.6 في المئة من المشاركين في الاستطلاع بعدما كان 6.3 في المئة. ومع أن المؤشرات تميل بوضوح نحو تبني استخدام الذكاء الاصطناعي، فإن العدد الإجمالي للشركات التي تعتمد فعلاً على هذه التكنولوجيا في إنتاج السلع أو تقديم الخدمات ما زال محدوداً نسبياً، أقله في الوقت الحالي.

ترمب يحشد الشركات لمواجهة الصين عبر الذكاء الاصطناعي والطاقة
ترمب يحشد الشركات لمواجهة الصين عبر الذكاء الاصطناعي والطاقة

Independent عربية

timeمنذ 2 ساعات

  • Independent عربية

ترمب يحشد الشركات لمواجهة الصين عبر الذكاء الاصطناعي والطاقة

أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب خلال زيارة إلى بنسلفانيا أمس الثلاثاء استثمارات ضخمة تعتزم شركات خاصة ضخها في قطاعات الطاقة والبنى التحتية، بهدف تلبية طلب الشركات التكنولوجية الكبرى المتزايد على الكهرباء لمواكبة صعود الذكاء الاصطناعي. وجاء إعلان ترمب هذه الاستثمارات خلال قمة الطاقة والابتكار الأولى في ولاية بنسلفانيا (شرق) في جامعة كارنيغي ميلون في مدينة بيتسبرغ. وفي المجمل، ستضخ الشركات المعنية ما يقارب 92 مليار دولار في مشاريع مراكز البيانات (36 مليار دولار)، ومواقع توليد الطاقة (56 مليار دولار). وبات الذكاء الاصطناعي التوليدي أساسياً للشركات التكنولوجية الكبرى، إلا أن المخاوف تتزايد من عدم قدرة البنى التحتية الحالية على تلبية ما يتطلبه من طاقة كهربائية، خصوصاً في الولايات المتحدة. ويتطلب الذكاء الاصطناعي التوليدي طاقة حوسبية هائلة، بصورة رئيسة لوحدات المعالجة التي تستهلك كثيراً من الطاقة والتابعة لشركة "إنفيديا"، الشركة التي تتخذ من كاليفورنيا مقراً التي أصبحت الأكبر عالمياً من حيث القيمة السوقية. ويتوقع مسؤولون أن تحتاج شركات التكنولوجيا في الولايات المتحدة بحلول عام 2028 لما يصل إلى خمسة غيغاواط من الطاقة للذكاء الاصطناعي، أي ما يكفي لإمداد نحو 5 ملايين مشترك بالكهرباء. "قدر أميركا هو أن تهيمن على كل صناعة" وفي خطاب ألقاه خلال القمة، قال ترمب "نحن هنا اليوم إيماناً منا بأن قدر أميركا هو أن تهيمن على كل صناعة وأن تكون الرائدة في كل تقنية، بما في ذلك القوة العظمى الرائدة عالمياً في مجال الذكاء الاصطناعي". وأضاف "نحن متقدمون جداً على الصين، ولا بد لي من أن أقول هذا. المصانع آتية، والبناء بدأ". وشارك في القمة كبار المديرين التنفيذيين، في "بلاك روك" و"بالانتير" و"أنتروبيك" و"إكسون" و"شيفرون". وسيغطي التمويل إنشاء مراكز بيانات جديدة وتوليد الطاقة والبنية التحتية للشبكة، والتدريب على الذكاء الاصطناعي وبرامج التدرب. وتعهدت "غوغل" استثمار 25 مليار دولار لبناء مراكز بيانات وبنى تحتية للذكاء الاصطناعي في ولايات تقع في شمال شرقي البلاد، إضافة إلى 3 مليارات دولار لتحديث محطتين لتوليد الطاقة الكهرمائية في بنسلفانيا. اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) وقالت الرئيسة والمديرة التنفيذية للاستثمار في "ألفابت" و"غوغل" روث بورات المشاركة في الحدث "ندعم توجيهات الرئيس ترمب الواضحة والعاجلة أن تستثمر بلادنا في الذكاء الاصطناعي، بما يمكن الولايات المتحدة من مواصلة الريادة في هذا المجال"، وشاركت في القمة شركات تكنولوجيا أخرى، وشركات طاقة، وشركات مالية في بيتسبرغ، بما في ذلك "بلاكستون"، التي تعهدت استثمار 25 مليار دولار في مراكز بيانات وبنى تحتية. الولايات المتحدة في مواجهة الصين وتخطط هذه الشركات للاستثمار في برامج للتدريب المهني، وقال السناتور عن بنسلفانيا ديفيد ماكورميك إن هذه الاستثمارات "ستكون لها انعكاسات ضخمة على بنسلفانيا، لكنها حيوية أيضاً لمستقبل البلاد". تعكس تصريحاته شعوراً متزايداً في واشنطن بوجوب ألا تتراجع الولايات المتحدة في مواجهة الصين، في السباق لتطوير الذكاء الاصطناعي. وكتب في مقالة نشرها الموقع الإلكتروني لـ"فوكس نيوز"، "إذا لم تبادر الولايات المتحدة إلى قيادة هذه الثورة بشروطنا، فسنكون قد منحنا الصين الشيوعية السيطرة على بنيتنا التحتية وبياناتنا وقيادتنا ونمط حياتنا". وأطلق ترمب في يناير (كانون الثاني) الماضي مشروع "ستارغيت" الذي يلحظ استثمار 500 مليار دولار مدى أربع سنوات في مراكز للبيانات في الولايات المتحدة بمشاركة قدرها 100 مليار دولار، من "أوبن إيه آي" و"سوفت بنك" اليابانية وشركة "أوراكل" الأميركية. وألغى ترمب سياسات اعتمدتها إدارة الرئيس السابق جو بايدن، وفرضت عبرها قيوداً على تطوير خوارزميات الذكاء الاصطناعي القوية، كما قيدت صادرات التكنولوجيا المتقدمة إلى بعض الدول الحليفة. ومن المتوقع أن يعرض ترمب خطته لمواكبة تطوير الذكاء الاصطناعي، في وقت لاحق من الشهر الجاري.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store