logo
🖤🔥🌵 المنافقون 🌵🔥🖤بقلم المستشار عادل رفاعي

🖤🔥🌵 المنافقون 🌵🔥🖤بقلم المستشار عادل رفاعي

اهرام مصرمنذ 5 ساعات

الحمد لله الذي تسبحه البحار الطوافح، والسحب السوافح، والأبصار اللوامح، والأفكار والقرائح، العزيز في سلطانه، الكريم في امتنانه، ساتر المذنب في عِصيانه، رازق الصالح والطالح، تقدس عن مثلٍ وشبيه، وتنزه عن نقص يعتريه، يعلم خافية الصدر وما فيه من سر أضمرته الجوانج، لا يشغله شاغل، ولا يبرمه سائل، ولا ينقصه نائل، تعالى عن الند المماثل، والضد المكادح، يسمع تغريد الورقاء على الغصن، وما شاء كان وما لم يشأ لم يكن، ويتكلم فكلامه مكتوب في اللوح، مسموع بالأذن بغير آلات ولا أدوات ولا جوارح، أنزل القطر بقدرته، وصبغ لون النبات بحكمته، وخالف بين الطعوم بمشيئته، وأرسل الرياح لواقح، موصوف بالسمع والبصر، يُرىَ في الجنة كما يُرىَ القمر، يُنجّي من شاء كما شاء ويُهلِك، نحمده على تسهيل المصالح، ونشكره على ستر القبائح، ولعل من أقبح القبائح ثلة عرفتهم ممن صار النفاق لهم مركبا ذلولا، فهم يسلكون هذه السبيل التي تفقأ عين الأخلاق، فإذا هي عَمياء صَمّاء، لا تجد من ينتصر لها، وسواء كان الفعل كلمات أو أفعال، فإن هي إلا محاولات لكسب رخيص بأثمان غالية، فما أسوءهم من رجال وما أبشع النفاق يهوي بالهامات إلى أسفل درك من بئر سحيقة من الخزي والعار.
حقاً من ارتضى الذلة في نفسه طائعا مختاراً، فقد برئت منه ذمة الله ورسوله.
والواقع أن النفاق هو الداء العضال الباطن، الذي يكون الرجل ممتلئاً منه ، وهو لا يشعر فإنه أمر خفيٌ على الناس، وكثيراً ما يخفى على من تلبس به، فيخال نفسه مصلحاً وهو مفسد،
وهو نوعان:أكبر وأصغر
فالأكبر: يوجب الخلود في النار في دركها الأسفل، وقد هتك الله سبحانه أستار المنافقين وكشف أسرارهم وجلى لعباده أمورهم، فلله كم معقل للإسلام قد هدموه؟!
وكم من حصن له قد قلعوا أساسه وخرّبوه؟!
وكم من علم له قد طمسوه؟!
وكم من لواء مرفوع قد وضعوه؟!
وكم ضربوا بمعاول الشبه في أصول غراسه ليقلعوها؟!
وكم عموا عيون موارده بآرائهم ليدفونها ويقطعوها؟!
فلا تزال الأوطان والناس منهم في محنة وبلية، ولا يزال يطرقه من شبههم سرية بعد سرية، ويزعمون أنهم بذلك مصلحون. (ألا إنهم هم المفسدون ولكن لا يشعرون) البقرة ١٢'.
اتفقوا على مفارقة الوحي، فهم على ترك الاهتداء به مجتمعون، (فتقطعوا أمرهم بينهم زبرا كل حزب بما لديهم فرحون) المؤمنون ٥٣'.
(يوحى بعضهم إلى بعض زخرف القول غروراً) الأنعام ١١٢'.
ولأجل ذلك (اتخذوا هذا القرآن مهجورا) الفرقان ٣٠'.
وما أن التقيت أستاذي الأزهري النابه، بادرته بالسؤال عنهم قال:
درست معالم الإيمان في قلوبهم فليسوا يعرفونها.
ودُثِرت معاهده عندهم فليسوا يعمرونها، وأفِلَت كواكبه النيرة من قلوبهم فليسوا يحيونها، وكسفت شمسه عند إجتماع ظلم آرائهم وأفكارهم فليسوا يبصرونها، لم يقبلوا هدي الله الذي أرسل به رسوله، ولم يرفعوا به رأساً، ولم يروا بالإعراض عنه إلى آرائهم وأفكارهم بأساً، خلعوا نصوص الوحي عن سلطنة الحقيقة، وعزلوها عن ولاية اليقين، وشنوا عليها غارات التأويلات الباطلة، فلا يزال يخرج عليها منهم كمين بعد كمين، نزلت عليهم نزول الضيف على أقوامٍ لئام، فقابلوها بغير ما ينبغي لها من القبول والإكرام، أعدّوا لدفعها أصناف العُدَد وضروب القوانين.
فسألته ماذا عن إفسادهم للعلم والدين؟
قال: لبسوا ثياب أهل الإيمان على قلوب أهل الزيغ والخسران، فالظواهر ظواهر الأنصار، والبواطن قد تحيزت إلى الكفار، فألسنتهم ألسنة المسالمين، وقلوبهم قلوب المحاربين، ويقولون
(آمنا بالله وباليوم الآخر وما هم بمؤمنين) البقرة ٨'
رأس مالهم الخديعة والمكر، وبضاعتهم الكذب والختر،
(يخادعون الله والذين آمنوا وما يخدعون إلا أنفسهم وما يشعرون) البقرة ٩'.
فأردفتُ أن هؤلاء قد نهكت أمراض الشبهات والشهوات قلوبهم فأهلكتها، وغلبت القصود السيئة على إراداتهم ونياتهم فأفسدتها، حتى إن فسادهم قد ترامى إلى الهلاك، فعجز عنه الأطباء العارفون. (في قلوبهم مرض فزادهم الله مرضا ولهم عذاب أليم بما كانوا يكذبون) البقرة ١٠'.
وذكرت أنهم ممن علقت مخالب شكوكهم بأديم إيمانهم، فمزقته كل تمزيق، ومن تعلق شرر فتنتهم بقلبه، ألقاه في عذاب الحريق، ومن دخلت شبهات تلبيسهم في مسامعه حال بين قلبه وبين التصديق، ففسادهم في الأرض كثير، وأكثر الناس عنه غافلون.
(وإذا قيل لهم لا تفسدوا في الأرض قالوا إنما نحن مصلحون، ألا إنهم هم المفسدون ولكن لا يشعرون) البقرة ١١:١٢'.
لكل منهم وجهان، وجه يلقى به المؤمنين، ووجه ينقلب به إلى إخوانه من الملحدين، وله لسانان، أحدهما يقبله بظاهره المسلمون، والآخر يترجم به عن سره المكنون
(وإذا لقوا الذين آمنوا قالوا آمنا، وإذا خلوا إلى شياطينهم قالوا إنا معكم إنما نحن مستهزءون) البقرة ١٤'.
فرد أستاذي قائلاً:
خرجوا في طلب التجارة البائرة في بحار الظلمات، فركبوا مراكب الشبه والشكوك، تجري بهم في موج الخيالات، فلعبت بسفنهم الريح العاصف، فألقتها بين سفن الهالكين
(أولئك الذين اشتروا الضلالة بالهدى فما ربحت تجارتهم وما كانوا مهتدين) البقرة ١٦'.
فقلتُ أضاءت لهم أنوار الإيمان فأبصروا في ضوئها مواقع الهدى والضلال، ثم طُفئ ذلك النور وبقيت نارا تأجج ذات لهب واشتعال، فهم بتلك النار معذبون، وفي تلك الظلمات يعمهون.
(مثلهم كمثل الذي استوقد نارا فلما أضاءت ما حوله ذهب الله بنورهم وتركهم في ظلمات لا يبصرون) البقرة ١٧'.
وأضفت: أن أسماع قلوبهم قد أثقلها الوقر، فهي لا تسمع منادي الإيمان، وعيون بصائرهم عليها غشاوة العمى، فهي لا تبصر حقائق القرآن، وألسنتهم بها خرسٌ عن الحق فهم به لا ينطقون، صاب عليهم صيب الوحي، وفيه حياة القلوب والأرواح، فلم يسمعوا منه إلا رعد التهديد والوعيد والتكاليف، فجعلوا أصابعهم في آذانهم، واستغشوا ثيابهم وجدوا في الهرب، ضعفت أبصار بصائرهم عن احتمال ما في الصيد من بروق أنواره وضياء معانيه، وعجزت أسماعهم عن تلقي رعود وعوده، وأوامره ونواهيه، فقاموا عند ذلك حيارى في أودية التيه، لا ينتفع بسمعه السامع ولا يهتدي ببصره البصير.
لهم علامات يعرفون بها، قام بهم الرياء وهو أقبح مقام قامه الإنسان، وقعد بهم الكسل عما أمروا به من أوامر الرحمن، فأصبح الإخلاص عليهم لذلك ثقيلا.
هُم جنسٌ بعضه يشبه بعضاً، يأمرون بالمنكر بعد أن يفعلوه، وينهون عن المعروف بعد أن يتركوه، ويبخلون بالمال في سبيل الله ومرضاته أن ينفقوه.
كم ذكّرهم الله بنعمه فأعرضوا عن ذكره ونسوه؟!
وكم كشف حالهم لعباده المؤمنين ليتجنبوه؟!
فذكر أستاذي الأزهري وصفاً لهم قال فيه:
إن حاكمتهم إلى صريح الوحي وجدتهم عنه نافرين، وإن دعوتهم إلى حكم الحق رأيتهم عنه معرضين، فكيف لهم بالفلاح والهدى بعدما أصيبوا في عقولهم وأديانهم؟!
وأنى لهم التخلص من الضلال والردى، فما أخسر تجارتهم البائرة
فقلت تعقيباً على ذلك: تبا لهم ما أبعدهم عن حقيقة الإيمان فقد نشب زقوم الشبه والشكوك في قلوبهم، فلا يجدون له مُسيغا
تباً لهم! برزوا إلى البيداء مع ركب الإيمان.
فلما رأوا طول الطريق وبُعد الشقة، نكصوا على أعقابهم ورجعوا، وظنوا أنهم يتمتعون بطيب العيش ولذة المنام في ديارهم، فما مُتِّعوا به ولا بتلك الهجعة انتفعوا، فما هو إلا أن صاح الصائح، فقاموا عن موائد أطعمتهم، والقوم جياع ما شبعوا.
فكيف حالهم عند اللقاء؟ وقد عرفوا ثم أنكروا وعلموا بعدما عاينوا الحق وأبصروا، َفطُبِع على قلوبهم فهم لا يفقهون.
أحسن الناس أجساما وأخلبهم لسانا وألطفهم بيانا، وأخبثهم قلوبا، وأضعفهم جنانا، فهم كالخشب المسندة، التي لا ثمر لها، قد قُلِعت من مغارسها فتساندت إلى حائط يقيمها لئلا يطأها السالكون
يؤخرون الصلاة عن وقتها، وإن خاصم أحدهم فجر، وإن عاهد غدر، وإن حدث كذب، وإن وعد أخلف، وإن أؤتمن خان.
إن أصاب أهل الحق عافية ونصر وظهور، ساءهم ذلك وغمهم، وإن أصابهم من الله ابتلاء وامتحان، أفرحهم ذلك وأسرهم،
فلما سألته عن جزائهم قال:
كره الله حتى طاعاتهم، لخبث قلوبهم وفساد نياتهم، فثبطهم عنها وأقعدهم، وأبغض قربهم منه وجواره لميلهم إلى أعدائه، فطردهم عنه وأبعدهم، وأعرضوا عن وحيه فأعرض عنهم وأشقاهم وما أسعدهم، وحكم عليهم بحكم عدل، لا مطمع لهم في الفلاح بعده إلا أن يكونوا من التائبين، فقال وهو أحكم الحاكمين
(وَلَوْ أَرَادُوا الْخُرُوجَ لَأَعَدُّوا لَهُ عُدَّةً وَلَٰكِن كَرِهَ اللَّهُ انبِعَاثَهُمْ فَثَبَّطَهُمْ وَقِيلَ اقْعُدُوا مَعَ الْقَاعِدِينَ، لَوْ خَرَجُوا فِيكُم مَّا زَادُوكُمْ إِلَّا خَبَالًا وَلَأَوْضَعُوا خِلَالَكُمْ يَبْغُونَكُمُ الْفِتْنَةَ وَفِيكُمْ سَمَّاعُونَ لَهُمْ ۗ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِالظَّالِمِينَ) التوبة ٤٦ : ٤٧'.
ثَقُلَت عليهم النصوص فكرهوها، وأعياهم حملها فألقوها عن أكتافهم فوضعوها، وصالت عليهم نصوص الحق من الكتاب والسنة، فوضعوا لها قوانين ردوها بها ودفعوها، وقد هتك الله أستارهم وكشف أسرارهم، أسروا سرائر النفاق، فأظهرها الله على صفحات الوجوه منهم وفلتات اللسان، ورسمهم لأجلها بسيماء لا يخفون بها على أهل البصائر والإيمان، وظنوا أنهم إذ كتموا كُفرهم وأظهروا إيمانهم راجوا على الصيارف والنقاد، كيف؟ والناقد البصير قد كشفها.
فسألته هل يُخشي على المؤمنين الصادقين أن يتلوثوا ببعض صفات النفاق؟ قال:
تالله لقد قطع خوف النفاق قلوب السابقين الأولين لعلمهم بدقه وجله وتفاصيله وجمله، ساءت ظنونهم بنفوسهم، حتى خشوا أن يكونوا من جملة المنافقين.
وقال عمر لحذيفة: نشدتك بالله، هل سماني رسول الله صلى الله عليه وسلم منهم؟ قال لا
وذُكِرَ عن الحسن البصري: ما أمنه إلا منافق وما خافه إلا مؤمن، وقد ذكر عن بعض الصحابة أنه كان يقول في دعائه:.اللهم اني أعوذ بك من خشوع النفاق،
قيل وما خشوع النفاق؟!
قال: أن يرى البدن خاشعاً والقلب ليس بخاشع.
فهتفت: تالله لقد مُلِئت قلوب القوم إيماناً ويقينا وخوفهم من النفاق شديد وهمهم لذلك ثقيل.
زرع النفاق ينبت على ساقيتين:
ساقية الكذب وساقية الرياء.
ومخرجهما من عينين:
عين ضعف البصيرة وعين ضعف العزيمة.
فإذا تمت هذه الأركان الأربع، استحكم نبات النفاق وبنيانه، ولكنه بمدراج السيول على شفا جرف هار، فإذا شاهدوا سيل الحقائق يوم تبلى السرائر، وكشف المستور، وبعثر ما في القبور، وحصل ما في الصدور، بان حينئذ لمن كانت بضاعته النفاق:
أن حواصله التي حصلها كانت كالسراب، فالقلوب عن الخيرات لاهية، والأجساد إليها ساعية، والفاحشة في فجاجهم فاشية، وإذا سمعوا الحق كانت قلوبهم عن سماعه قاسية، وإذا حضروا الباطل وشهدوا الزور انفتحت أبصار قلوبهم وكانت آذانهم واعية، فهذه أمارتهم: إذا عاهدوا لم يفوا، وإن وعدوا أخلفوا، وإن قالوا لم ينصفوا، وإن دعوا إلى الطاعة وقفوا، وإن قيل لهم: تعالوا إلى ما أنزل الله وإلى الرسول صدفوا، وإذا دعتهم أهواؤهم إلى أغراضهم أسرعوا إليها وانصرفوا، فذرهم وما اختاروا لأنفسهم من الهوان والخزي والخسران، ولا تثق بوعودهم ولا تطمئن إليهم، فإنهم فيها كاذبون، وهم لما سواها مخالفون.
ودعا لي صديقي ثم انصرف راشدا.
'يراجع كتاب مدارج السالكين للإمام ابن القيم الجزء الأوّل'
وما أن حاولت أن أخلد إلى النوم في الهزيع الأخير من الليل حتى سمعت الهاتف ينادي:
فكيف إذا جمعوا ليوم التلاق، وتجلى الله جل جلاله للعباد، وقد كشف عن ساق؟ ودعوا إلى السجود فلا يستطيعون، أم كيف بهم إذا حشروا إلى جسر جهنم؟ وهو أدق من الشعرة وأحد من الحسام، وهو دحض مزلة مظلم لا يقطعه أحد إلا بنور يبصر به مواطئ الأقدام، فقسمت بين الناس الأنوار، وهم على قدر تفاوتها في المرور والذهاب، وأعطوا نورا ظاهراً مع أهل الحق، كما كانوا بينهم في هذه الدار يأتون بالصلاة والزكاة والحج والصيام، فلما توسطوا الجسر عصفت على أنوارهم أهوية النفاق، فأطفأت ما بأيديهم من المصابيح فوقفوا حيارى لا يستطيعون المرور، فضرب بينهم وبين أهل الإيمان بسور له باب، ولكن قد حيل بين القوم وبين المفاتيح، باطنه الذي يلي المؤمنين فيه الرحمة، وما يليهم من قبلهم العذاب والنقمة، ينادون من تقدمهم من وفد الإيمان، ومشاعل الركب تلوح عن بُعد كالنجوم، تبدو لناظر الإنسان.
(انظرونا نقتبس من نوركم) الحديد ١٣'.
لنتمكن في هذا المضيق من العبور، فقد طُفِئت أنوارنا ولا جواز اليوم الا بمصباح من النور
(قيل ارجعوا وراءكم فالتمسوا نورا) الحديد ١٣'.
حيث قُسِمت الأنوار فهيهات الوقوف لأحد في مثل هذا المضمار!
كيف نلتمس الوقوف في هذا المضيق، فهل يلوي أحد اليوم على أحد في هذا الطريق؟ وهل يلتفت اليوم رفيق إلى رفيق؟
اللهم أعذنا من النفاق والمنافقين، وردنا إلى دينك وكتابك وسنة نبيك مردا جميلاً غير مخزٍ ولا فاضح، ورقق قلوبنا بخشيتك، واملأ جوانحنا بمحبتك، وطهر أقوالنا من اللغو، وأعمالنا من العبث، وارادتنا من الوهن، وأنفسنا من الشُح، وألسنتنا من الكذب وأعيننا من الخيانة، وقلوبنا من النفاق، وعبادتنا من الرياء، وحياتنا من التناقض.
أنت الأول فليس قبلك شيء، وأنت الآخر فليس بعدك شيء، وأنت الظاهر فليس فوقك شيء، وأنت الباطن فليس دونك شيء.
اللهم كن لنا ولا تكن علينا، وأعنا ولا تعن علينا، وانصرنا ولا تنصر علينا، وامكر لنا ولا تمكر علينا، واهدنا ويسر الهدى إلينا، وانصرنا على من بغى علينا، وتقبل توباتنا واغسل حوباتنا وأجب دعواتنا وثبت حجتنا واهد قلوبنا وسدد ألسنتنا واسلل سخيمة صدورنا.
يا سميع الدعوات، يا مقيل العثرات، يا قاضي الحاجات، يا كاشف الكربات، يا رفيع الدرجات، ويا غافر الزلات نجنا برحمتك مما نخاف
يا أمان الخائفين وجار المستجيربن ويا رجاء السائلين ويا عون المستغيثين ويا قاصم الجبارين
يا مذل المستكبرين، يا أكرم الأكرمين، يا أحكم الحاكمين، يا أرحم الراحمين، يا أحسن الخالقين، يا أسرع الحاسبين
نسألك توبة نصوحا تطهر بها قلوبنا وتغسلنا بها من ذنوبنا وتصلح بها عيوبنا، وتنصرنا بها على أنفسنا الأمارة بالسوء وتدخلنا بها في عبادك الصالحين.
ونسألك أن تصل على حبيبنا وشفيعنا وقرة أعيننا سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وعلى أهله الطيبين الطاهرين وعلى زوجاته أمهات المؤمنين وعلى أصحابه الغر الميامين وعلى من والاه إلى يوم الدين.
ما هبت النسائم وما ناحت على الأيك الحمائم
ما طلعت شمس النهار وما قد شعشع القمر
ما جن ليل الدياجي أو بدا السحر
ما صحب الدجى حاد وحنت بالفلا وجناء
المستشار: عادل رفاعي 🌹❤️
معجب بهذه:
إعجاب
تحميل...

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

الإفتاء تحسم حكم صيام يومي تاسوعاء وعاشوراء
الإفتاء تحسم حكم صيام يومي تاسوعاء وعاشوراء

مصراوي

timeمنذ ساعة واحدة

  • مصراوي

الإفتاء تحسم حكم صيام يومي تاسوعاء وعاشوراء

حسمت دار الإفتاء المصرية حكم صيام يومي تاسوعاء وعاشوراء، حيث أوضحت لجنة الفتوى الرئيسة بالدار أن يوم عاشوراء هو اليوم العاشر من شهر الله المحرم، وصيامه سُنة عن النبي صلى الله عليه وآله سلم. واستشهدت اللجنة بما ورد عن ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا قَالَ: قَدِمَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ المَدِينَةَ فَرَأَى اليَهُودَ تَصُومُ يَوْمَ عَاشُورَاءَ، فَقَالَ: «مَا هَذَا؟»، قَالُوا: هَذَا يَوْمٌ صَالِحٌ، هَذَا يَوْمٌ نَجَّى اللهُ بَنِي إِسْرَائِيلَ مِنْ عَدُوِّهِمْ، فَصَامَهُ مُوسَى، قَالَ: «فَأَنَا أَحَقُّ بِمُوسَى مِنْكُمْ»، فَصَامَهُ، وَأَمَرَ بِصِيَامِهِ. أخرجه البخاري. وأضافت اللجنة في بيان فتواها أن ثواب فعل هذه السُّنَّة تكفير ذنوب سَنَةٍ قَبلَه؛ فعن أبي قتادة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «... وَصِيَامُ يَوْمِ عَاشُورَاءَ، أَحْتَسِبُ عَلَى اللهِ أَنْ يُكَفِّرَ السَّنَةَ الَّتِي قَبْلَهُ» أخرجه مسلم. وبينت لجنة الفتوى أن يوم تاسوعاء هو اليوم التاسع من نفس الشهر، وصيامه -مع عاشوراء- سُنة أيضًا؛ لعزم النبي صلى الله عليه وآله وسلم أن يضم إلى عاشوراء التاسع في العام المقبل بقوله في حديث ابن عباس رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم لَمَّا صام يوم عاشوراء قيل له: إن اليهود والنصارى تعظمه، فقال: «فَإِذَا كَانَ الْعَامُ الْمُقْبِلُ إِنْ شَاءَ اللهُ صُمْنَا الْيَوْمَ التَّاسِعَ»، قَالَ ابن عباس: فَلَمْ يَأْتِ الْعَامُ الْمُقْبِلُ حَتَّى تُوُفِّيَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ. أخرجه مسلم.

"الداعيات إلى الله" يناقش الانتماء وحب الوطن في القاهرة الكبرى
"الداعيات إلى الله" يناقش الانتماء وحب الوطن في القاهرة الكبرى

الدستور

timeمنذ ساعة واحدة

  • الدستور

"الداعيات إلى الله" يناقش الانتماء وحب الوطن في القاهرة الكبرى

استضاف الإعلامي حسين الناظر، المهندسة مها سحاب الواعظة المعتمدة بوزارة الأوقاف من خلال برنامج الداعيات إلى الله في اليوم على موجات إذاعة القاهرة الكبرى. ودار اللقاء حول حب الوطن والانتماء إليه كأحد أهم الدروس المستفادة من الهجرة النبوية الشريفة من خلال إلقاء الضوء على حب الرسول صلى الله عليه وسلم الشديد لمكة المكرمة وتعلقه الشديد بها. يأتي البرنامج تزامنا مع احتفالات مصر بذكرى هجرة المصطفى صلى الله عليه وسلم وذكرى ثورة ٣٠ يونيو. وأكد الحوار على واجبنا تجاه الوطن وصون كرامته والحفاظ على أرضه والعمل بإخلاص في سبيل رفعته وتنميته. وناقش أهمية غرس الانتماء والولاء في النشء والشباب ودور الأسرة والمدرسة والمؤسسات التعليمية والدينية في هذا الصدد.

عائلة الشيخ شعبان الصياد تهدي مقتنياته للجناح المخصص له في متحف القرآن الكريم
عائلة الشيخ شعبان الصياد تهدي مقتنياته للجناح المخصص له في متحف القرآن الكريم

المصريين بالخارج

timeمنذ 2 ساعات

  • المصريين بالخارج

عائلة الشيخ شعبان الصياد تهدي مقتنياته للجناح المخصص له في متحف القرآن الكريم

أهدت عائلة فضيلة المغفور له وأحد أعمدة تلاوة القرآن الكريم في مصر والعالم العربي والإسلامي الشيخ شعبان عبدالعزيز الصياد، مقتنياته الخاصة لوضعها في الجناح المخصص لفضيلته في متحف القرآن الكريم في ماسبيرو. ويقول الإذاعي الكبير إسماعيل دويدار رئيس إذاعة القرآن الكريم -في تصريح اليوم الاثنين- إن المقتنيات تجسد تاريخ ومسيرة المغفور له في خدمة القرآن الكريم خلال سنوات حياته المليئة بالعطاء، عقب أن قرر فضيلته في وقت مبكر بعد تخرجه من الأزهر الشريف وحصوله على درجه العالمية، أن يكرس نفسه لكتاب الله وتلاوته. حصل فضيلة المغفور له الشيخ شعبان عبدالعزيز الصياد على درجة العالمية من كلية أصول الدين شعبة العقيدة والفلسفة من جامعة الأزهر في مارس 1967 بدرجة "جيد جدًا" وهو ما أهله بعد تخرجه للعمل بهيئة التدريس آنذاك، وقال رحمة الله عليه في مذكراته "إن نداء القرآن كان أقوى من نداء التدريس بالنسبه له" و"إنه كان منذ طفولته يعشق الاستماع للقرآن وتدبر معانيه وتفسيره حتى أتم حفظه وهو في السابعة". ومن العلامات التاريخية التي يعتز بها الشيخ شعبان الصياد وودونها في مذكراته الخاصه تلاوته للقرآن الكريم في صلاه الجمعة في مدينة القنطرة شرق بعد تحريرها وإعادة إعمارها عقب نصر أكتوبر 73 بحضور الرئيس السادات رحمه الله لافتتاح مسجد القنطره شرق الذي أعيد بناؤه بعد زوال آثار العدوان. وفي العام 1975، طلبت إذاعة القرآن الكريم منه تقديم ابتهالات دينية فور دخوله الإذاعة لكنه اعتذر للتفرغ لتلاوة القرآن الكريم وهي الرساله التي كرس حياته من أجلها. كان فضيلة المغفور له الشيخ شعبان عبدالعزيز الصياد يرى أن إذاعة القرآن الكريم هي "الحاضنة لكتاب الله المحفوظ بأمر الله في قلوب المؤمنين" وأنها مهمة للغاية في إيصال القرآن مسموعا إلى ملايين المستمعين في مصر والعالم العربي والإسلامي خاصة لمن لا يجيدون القراءة حيث كانت معدلات الأمية والتسرب من التعليم مرتفعه آنذاك. وكان فضيلته يرى أن إذاعة القرآن الكريم كانت نقلة نوعية لحفظ كتاب الله "مسموعًا" مثلما حفظ "مكتوبا" لمن كانوا يقرؤون، وأنها قامت بدورها في هذا الصدد. ولد فضيلة المغفور له الشيخ شعبان عبدالعزيز الصياد في أشمون بمحافظة المنوفية عام 1940 ووافته المنية وهو في الثامنة والخمسين من العمر وأتم حفظ القرآن الكريم وهو في السابعة من العمر في كتاب القرية، ثم تابع دراسته في المعاهد الأزهرية والتحق بجامعة الأزهر الشريف فكان أحد نوابغ طلابها وترشح بعد تخرجه للعمل كعضو هيئة تدريس فيها لكنه فضل أن يحمل كتاب الله وأن يكرس له ما بقى من حياته. كتب الشيخ شعبان الصياد في مذكراته "عشت حياتي يتيمًا واحتضنني القرآن الكريم"، وكان يرى أن إذاعة القرآن الكريم تلعب دورًا مهمًا في حفظ النطق السليم لألفاظ القرآن في مناطق لا تتحدث العربية أصلًا ولمسلمين نشؤوا في بلدان المهجر الغربي ولم تتح لهم الفرصة الكافية لدراسة اللغة العربية، ومن ثم كانت تلاوات فضيلته عبر إذاعة القرآن الكريم ذات بعد تعليمي لنشر كتاب الله مسموعًا ومقروءًا في قلوب المؤمنين أينما وجدوا على ظهر الأرض. ويقول فضيلته، في مذكراته، "رفضت العمل كأستاذ جامعي مفضلًا أن أكون خادمًا للقرآن الكريم.. فأبدلني الله منزلة كبرى في نفوس الملايين". ويؤكد الإذاعي الكبير إسماعيل دويدار رئيس إذاعة القرآن الكريم، إن الشيخ شعبان الصياد كان رصيدًا كبيرًا يعزز من قوة مصر الناعمة وتأثيرها العربي والإسلامي منذ ارتبط في أذهان المستمعين بصلاه الفجر عبر الأثير بصوته الخاشع من مسجد الحسين ومسجد السيدة زينب. ويضيف "كان رحمه الله يحرص كل ثلاثة أسابيع على تلاوة قرآن الفجر في مسجد مختلف على امتداد الوطن في مصر، ثم اشتهر بتلاوة القرآن في افتتاح الإرسال التلفزيوني المصري (التلفزيون العربي) آنذاك وكان ذلك تقليدًا متبعًا في حينه حتى صار أحد أعمدة التلاوة وهو في عمر صغير جنبًا إلى جنب مع أساطير التلاوة الشيخ محمد عبدالباسط عبدالصمد والشيخ محمود خليل الحصري وقد شهدوا له بالجمع بين العلم الشرعي وعذوبة الصوت". ولقبت الصحافة المصرية فضيلة المغفور له الشيخ شعبان عبدالعزيز الصياد بـ"صياد القلوب" و"ملك الفجر" و"صوت من السماء" لارتباط صوته القرآنى العذب بشعائر صلاة الفجر يوميًا. Page 2

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store