
الاتحاد الأوروبي يهدد برد بالمثل بعد إعلان ترامب فرض رسوم جمركية بنسبة 30%
وجاء التهديد في رسالة وجهها ترامب إلى رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين أمس /الجمعة/، ونشرها على منصة "تروث سوشيال" يوم السبت، قال فيها: "بدءًا من 1 أغسطس 2025، سنفرض تعريفات جمركية بنسبة 30% فقط على المنتجات الأوروبية المصدرة إلى الولايات المتحدة، إضافة إلى الرسوم القطاعية الأخرى".
فرض رسوم جمركية
وحذّر ترامب من أن أي تحرك أوروبي لزيادة الرسوم الجمركية والرد بالمثل سيُقابل بتصعيد أمريكي، موضحًا: "في حال قررتم رفع رسومكم لأي سبب، فستُضاف هذه الزيادة إلى نسبة الـ30% التي سنفرضها أساسًا".
من جانبها، ردت فون دير لاين - في بيان رسمي - داعية إلى مواصلة الحوار مع واشنطن، لكنها أكدت في الوقت نفسه أن بروكسل "تدرس اتخاذ إجراءات مضادة متناسبة"، مضيفة: "سنتخذ كل الخطوات اللازمة لحماية مصالح الاتحاد الأوروبي".
وقالت دير لاين " فرض رسوم بنسبة 30% على صادرات الاتحاد سيؤدي إلى تعطيل سلاسل التوريد الحيوية عبر الأطلسي، وسيضر بالشركات والمستهلكين على جانبي المحيط".
وأفادت مصادر دبلوماسية أوروبية بأن المفوضية الأوروبية استدعت موظفيها للعمل خلال عطلة نهاية الأسبوع، فيما دخلت العواصم الأوروبية في حالة استنفار لتقييم الوضع والاستعداد للرد.
وأكد خمسة دبلوماسيين أوروبيين أن سفراء الدول الأعضاء سيعقدون اجتماعًا طارئًا في الساعة 3:30 عصر الأحد، يسبقه اجتماع لوزراء التجارة الأوروبيين في بروكسل يوم الإثنين.
وكان الاتحاد الأوروبي يسعى للتوصل إلى اتفاق مع واشنطن يثبت تعريفات جمركية أحادية بنسبة 10% على السلع الأوروبية، مع إعفاءات خاصة لقطاعات مثل السيارات والطائرات والمشروبات الكحولية.
وقال أحد الدبلوماسيين الأوروبيين لمجلة "بولتيكو الأوروبية": "قد تبدو الرسالة وكأنها مرسوم، لكن الجميع يلاحظ أن تاريخ التطبيق هو الأول من أغسطس، مما يعني أن أمامنا ثلاثة أسابيع لمواصلة المفاوضات المتقدمة".
ومن المقرر أن تدخل حزمة أولى من الرسوم الانتقامية الأوروبية حيز التنفيذ عند الساعة 12:01 من صباح الثلاثاء، وتشمل واردات أمريكية بقيمة 21.5 مليار يورو، كما تدرس بروكسل فرض إجراءات إضافية تشمل واردات تصل إلى 70 مليار يورو من المنتجات الأمريكية.
وفي ختام رسالته، ألمح ترامب إلى إمكانية تعديل الرسوم المقترحة صعودًا أو هبوطًا، بحسب تطور العلاقات التجارية، مطالبًا الاتحاد الأوروبي بـ"فتح أسواقه المغلقة تاريخيًا أمام الولايات المتحدة، وإلغاء الرسوم والحواجز التجارية وغير التجارية".
وردت فون دير لايين على اتهامات ترامب بأن الاتحاد الأوروبي يعامل الولايات المتحدة بشكل غير عادل، قائلة: "قلة من الاقتصادات العالمية تضاهي مستوى انفتاح الاتحاد الأوروبي والتزامه بمبادئ التجارة العادلة".
من جانبها، أكدت رئيسة وزراء إيطاليا جورجيا ميلوني، أن روما تدعم جهود المفوضية الأوروبية فيما يخص التعريفات الجمركية والتي سيتم تكثيفها في الأيام المقبلة.
وأكدت ضرورة التركيز على المفاوضات لأن المزيد من الاستقطاب قد يجعل التوصل لاتفاق بشأن التعريفات الجمركية أكثر صعوبة.
وأعربت رئيس الوزراء الإيطالي عن ثقتها من إمكانية التوصل إلى "اتفاق عادل" بشأن الرسوم الجمركية بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


العين الإخبارية
منذ ساعة واحدة
- العين الإخبارية
رسالة لروسيا.. ترامب يدرس تمويل أوكرانيا لأول مرة منذ عودته للرئاسة
للمرة الأولى منذ عودته إلى البيت الأبيض في يناير/كانون الثاني الماضي، يدرس الرئيس دونالد ترامب منح تمويل جديد لأوكرانيا. وأفادت عدة مصادر دبلوماسية لشبكة "سي بي إس نيوز" بأن التمويل المحتمل قد يكون "رسالة موجهة إلى روسيا"، التي شنت مؤخرًا هجمات مكثفة على أوكرانيا باستخدام الطائرات المسيّرة والصواريخ. وكانت روسيا قد أطلقت هذا الأسبوع، وفقًا لما وصفته أوكرانيا، "أكبر هجوم بالطائرات المسيّرة" منذ بدء العملية العسكرية الروسية في فبراير/شباط 2022، وذلك في إطار موجة جديدة من الهجمات الجوية التي استهدفت كييف ومدنًا أخرى. وكان ترامب قد ألمح في وقت سابق من هذا الأسبوع إلى نيّته إرسال مزيد من الأسلحة الدفاعية إلى أوكرانيا، وذلك بعد أيام من تعليق الإدارة الأمريكية لبعض شحنات الأسلحة، في قرار وصفه أحد مسؤولي البيت الأبيض بأنه جزء من مراجعة شاملة لعمليات نقل الأسلحة على مستوى العالم. ولا يزال مصدر التمويل الجديد المحتمل غير واضح، لكن مسؤولين أمريكيين قالوا إن ترامب لديه "سلطة سحب رئاسية" تعود لفترة إدارة سلفه جو بايدن، والتي تتيح له التصرف بمبلغ 3.85 مليار دولار من أجل إرسال معدات عسكرية أمريكية إلى أوكرانيا. كما أفاد مسؤولون سابقون بأن لدى الرئيس أيضًا السلطة لمصادرة نحو 5 مليارات دولار من الأصول الروسية الأجنبية وتحويلها إلى أوكرانيا، رغم أن لا ترامب ولا بايدن استخدما هذه الصلاحية حتى الآن. وكانت الولايات المتحدة أرسلت عشرات المليارات من الدولارات كمساعدات عسكرية إلى أوكرانيا منذ أوائل عام 2022. إلا أن ترامب كان في السابق "منتقدًا لهذا الإنفاق"، وضغط على كل من روسيا وأوكرانيا للعمل على التوصل إلى اتفاق سلام، وظل يهاجم كلا الطرفين من حين لآخر. لكن في الأيام الأخيرة، وجّه ترامب "انتقادات مباشرة لروسيا"، حيث قال للصحفيين الأسبوع الماضي إنه "شعر بخيبة أمل كبيرة" بعد مكالمة مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، مضيفًا أن الضربات الروسية الأخيرة على أوكرانيا قد تدفعه إلى إرسال مزيد من الأسلحة. وطالب ترامب الدول الأوروبية بتحمل نصيب أكبر من عبء دعم أوكرانيا. وقال حلف الناتو إنه يعمل مع الدول الأعضاء على تسريع نقل الذخائر الأمريكية الصنع ومنظومات الدفاع الجوي إلى أوكرانيا. وتنص القوانين الأمريكية على ضرورة حصول الدول على موافقة مسبقة قبل نقل أي معدات أمريكية الصنع إلى طرف ثالث مثل أوكرانيا. وأشار ترامب إلى أن حلف الناتو قد يقوم بشراء أسلحة من الولايات المتحدة لنقلها إلى أوكرانيا وهو ما يُعد "تحولًا كبيرًا"، لأن الناتو كمؤسسة لم يسبق أن سلّح أوكرانيا مباشرة، بل كانت الدول الأعضاء تتصرف بشكل فردي. وقال ترامب: "نحن نرسل أسلحة إلى الناتو، هو من يدفع ثمن تلك الأسلحة". aXA6IDQ1LjM4LjY4LjIwMCA= جزيرة ام اند امز US


البيان
منذ 3 ساعات
- البيان
إيران تشترط ضماناً بعدم مهاجمتها للعودة إلى المفاوضات النووية
اشترط وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، أمس، لعودة بلاده إلى المفاوضات النووية مع الولايات المتحدة وجود ضمانات بعدم شن هجمات أخرى عليها. وقال عراقجي، في خطاب لدبلوماسيين أجانب في طهران، إن إيران كانت مستعدة دوماً وستكون مستعدة في المستقبل لإجراء محادثات بشأن برنامجها النووي، لكن «يجب تقديم ضمانات على أنه في حالة استئناف المحادثات لن يؤدي هذا الاتجاه إلى الحرب». وأوضح أنه إذا كانت الولايات المتحدة وأطراف أخرى ترغب في استئناف المحادثات مع إيران فإنه «أولاً، لا بد أن يكون هناك ضمان قوي أنه لن يتم تكرار هذه الأعمال». وحذر عراقجي من أن تفعيل آلية الزناد عبر إعادة فرض عقوبات دولية سيعني نهاية الدور الأوروبي في الملف النووي. وكشفت مصادر مطلعة أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أبلغ نظيره الأمريكي دونالد ترامب، وإيران، أنه يدعم التوصل إلى اتفاق نووي لا يسمح لإيران بتخصيب اليورانيوم. وقالت مصادر مطلعة إن موسكو شجعت إيران على الموافقة على صفر تخصيب. إيران تتمسك بالتخصيب وتحذر الأوروبيين من فرض عقوبات


البيان
منذ 4 ساعات
- البيان
القضاء الأمريكي يوقف اعتقالات المهاجرين في كاليفورنيا
كما أصدرت القاضية، مامي إي فريمبونج، أمراً منفصلاً يمنع الحكومة الاتحادية من تقييد وصول المحامين إلى مركز احتجاز المهاجرين في لوس أنجلوس. وأصدرت فريمبونج الأمرين الطارئين المؤقتين بينما تستمر الدعوى القضائية، بعد يوم من جلسة استماع أكدت خلالها جماعات الدفاع عن المهاجرين أن الحكومة تنتهك التعديلين الرابع والخامس للدستور. وكتبت في الأمر أن هناك جبلاً من الأدلة تم تقديمه في القضية على أن الحكومة الاتحادية كانت ترتكب الانتهاكات التي تم اتهامها بارتكابها. وأشارت ماكلولين، إلى أن عمليات إنفاذ القوانين موجهة للغاية، ويقوم الضباط بعملهم بالعناية الواجبة قبل إجراء الاعتقالات. وقال نيوسوم في بيان: لقد سادت العدالة اليوم، يضع قرار المحكمة بشكل مؤقت حداً لمسؤولي الهجرة الاتحاديين الذين ينتهكون حقوق الأشخاص ويمارسون التنميط العنصري. وانتقد إدارة ترامب بسبب النهج المتشدد تجاه الهجرة المبني على الفوضى والوحشية والخوف، على حد وصفه. وقال اتحاد عمال المزارع على منصة إكس، إن العامل توفي متأثراً بإصابات تعرض لها نتيجة لإجراءات وكالة الهجرة. ولم يحدد الاتحاد هوية العامل الذي قيل إنه سقط عن ارتفاع 10 أمتار خلال المداهمة. وأكدت الشركة أنها ستؤمن محامين للعمال المحتجزين. ويواجه أربعة مواطنين أمريكيين اتهامات بالاعتداء على عناصر أمن أو مقاومتهم. وتم استخدام الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين الذين ظهر بعضهم في لقطات فيديو وهم يلقون مقذوفات على سيارات إدارة الهجرة. وقال الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب في منشور، إنه شاهد لقطات لبلطجية يرشقون سيارات آيس بالحجارة، ما تسبب في أضرار هائلة، مضيفاً: أنا أعطي تفويضاً كاملاً لآيس لحماية نفسها، تماماً كما تحمي الجمهور. وأرسل الرئيس الجمهوري آلافاً من قوات الحرس الوطني إلى لوس أنجلوس الشهر الماضي لقمع الاحتجاجات ضد حملات المداهمة، بحثاً عن مهاجرين غير شرعيين.