logo
في تحدٍ سافر للمجتمع الدولي..الحوثيون يستولون على السفينة الأممية (نوتيكا) ويحولونها لخزان نفط إيراني

في تحدٍ سافر للمجتمع الدولي..الحوثيون يستولون على السفينة الأممية (نوتيكا) ويحولونها لخزان نفط إيراني

اليمن الآنمنذ يوم واحد
اليمن الاتحادي/ متابعات:
في تطور خطير ينذر بكارثة بيئية وإنسانية ويمثل سابقة دولية غير مسبوقة، أقدمت مليشيا الحوثي الإرهابية التابعة لإيران على السيطرة الكاملة على السفينة 'نوتيكا' المملوكة للأمم المتحدة، والتي تم شراؤها عام 2023 ضمن خطة إنقاذ ناقلة النفط المتهالكة 'صافر'، في إطار الجهود الدولية الرامية لتجنب وقوع كارثة بيئية واسعة النطاق في البحر الأحمر.
وكانت الأمم المتحدة قد اشترت السفينة 'نوتيكا' بمبلغ 55 مليون دولار بهدف تفريغ شحنة النفط من 'صافر'، الراسية قبالة سواحل محافظة الحديدة، وهي ناقلة قديمة تحمل أكثر من مليون برميل من النفط الخام، وكانت مهددة بالانفجار أو الغرق في أي لحظة، ما قد يتسبب بكارثة بيئية تهدد اليمن والمنطقة والملاحة الدولية في أحد أكثر الممرات البحرية حساسية في العالم.
ورغم أن الأمم المتحدة لا تزال تتحمل حتى الآن نفقات تشغيل وصيانة السفينة 'نوتيكا'، فإن المليشيا الحوثية استغلت الوضع وقامت بتحويلها إلى خزان عائم لتخزين شحنات نفط إيرانية، بعد أن لحقت أضرار كبيرة بخزانات النفط في ميناء رأس عيسى الخاضع لسيطرتها. وبذلك أصبحت كل من 'نوتيكا' و'صافر' خاضعتين لهيمنة الحوثيين وتستخدمان حالياً لتخزين النفط القادم من إيران، ما يعزز اتهامات متكررة باستخدام الحوثيين لمقدرات الشعب اليمني لخدمة أجندة طهران في المنطقة.
مصادر دبلوماسية وبيئية مطلعة وصفت الاستيلاء على 'نوتيكا' بأنه يمثل 'انتهاكاً صارخاً للاتفاقات الموقعة برعاية الأمم المتحدة'، ويقوض الجهود الدولية التي بذلت لتفادي كارثة بيئية واقتصادية محتملة. كما اعتبرت أن هذه الخطوة الحوثية تمثل تحدياً مباشراً لسيادة الأمم المتحدة وممتلكاتها، وتهديداً خطيراً لسير العمليات الإنسانية والدولية في مناطق النزاع.
وأكدت جهات مطلعة أن 'صافر'، رغم تفريغها من حمولتها، لا تزال متهالكة وعرضة للغرق في أي لحظة، بينما يتم الآن استخدام 'نوتيكا' – التي يفترض أنها سفينة إنقاذ – كأداة لخدمة تجارة النفط الإيرانية، في التفاف واضح على العقوبات الأمريكية المفروضة على إيران والحوثيين.
وكانت جهات يمنية قد حذرت في أغسطس 2023 من احتمال قيام المليشيا الحوثية بإعادة استخدام السفينة 'نوتيكا' بعد الانتهاء من عملية نقل النفط، وطالبت الأمم المتحدة بمتابعة الخطوات اللاحقة في خطة الإنقاذ، وضمان عدم استخدامها في أنشطة غير مشروعة.
وفي ظل هذا التصعيد الخطير، طالبت مصادر حكومية يمنية وشخصيات سياسية وحقوقية المجتمع الدولي، وعلى رأسه مجلس الأمن والأمم المتحدة وفريق الخبراء الدوليين، بفتح تحقيق عاجل في الواقعة، واستعادة الإشراف الكامل على السفينة، ومحاسبة قادة الحوثيين على الانتهاكات الجسيمة بحق الاتفاقات الدولية ومقدرات الأمم المتحدة.
كما اعتبر مراقبون أن 'تحويل السفينة (نوتيكا) إلى خزان لتهريب النفط الإيراني' يمثل تحدياً سافراً للشرعية الدولية، ويكشف الوجه الحقيقي للمليشيا الحوثية التي تستغل كل فرصة لتقويض جهود السلام، وتعريض البيئة والاقتصاد وأمن الطاقة والملاحة الدولية للخطر.
وفي ختام التصريحات، وجهت الجهات اليمنية تحذيراً شديد اللهجة بأن 'صمت المجتمع الدولي إزاء هذا الانتهاك الصارخ سيُفهم كضوء أخضر لمزيد من التجاوزات الحوثية، وسيضع مستقبل العمليات الأممية في مناط
ق النزاع على المحك'.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

اليمن: فجوة تمويلية تهدد جهود الإغاثة رغم استمرار العمليات الإنسانية
اليمن: فجوة تمويلية تهدد جهود الإغاثة رغم استمرار العمليات الإنسانية

اليمن الآن

timeمنذ 31 دقائق

  • اليمن الآن

اليمن: فجوة تمويلية تهدد جهود الإغاثة رغم استمرار العمليات الإنسانية

رغم الانخفاض النسبي في حدة النزاع على الأرض، لا تزال اليمن تواجه واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم، حيث يحتاج نحو 19.5 مليون شخص إلى مساعدات إنسانية وخدمات الحماية خلال عام 2025، وفقًا لتقرير حديث صادر عن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (OCHA). وحتى نهاية مايو الماضي، لم يُموّل سوى 8.6% فقط من خطة الاستجابة الإنسانية لليمن لعام 2025، والتي تطلب 2.48 مليار دولار لتلبية الاحتياجات الأكثر إلحاحًا، ما يعني وجود فجوة تمويلية ضخمة تبلغ نحو 2.27 مليار دولار. وعلى الرغم من هذا العجز الحاد، واصل العاملون في المجال الإنساني تقديم المساعدات الضرورية للفئات الأشد ضعفًا. وأشار التقرير إلى أن 147 منظمة إنسانية ظلت تعمل في أنحاء البلاد، حيث تمكّن الشركاء من الوصول إلى ما معدله 3.49 مليون شخص شهريًا خلال الفترة بين يناير ومايو. وتمثلت أبرز مجالات الاستجابة في: تقديم مساعدات غذائية لحوالي 2.75 مليون شخص شهريًا توفير خدمات صحية لأكثر من 465 ألف شخص إيصال مياه نظيفة وخدمات الصرف الصحي والنظافة الصحية لأكثر من 426 ألف شخص دعم تغذوي لما يقرب من 621 ألف شخص ورغم هذه الجهود، يبقى نطاق الاستجابة محدودًا مقارنة بالاحتياجات. فعلى سبيل المثال، لم تتجاوز نسبة التغطية في قطاع التعليم 9% من إجمالي المستهدفين، فيما بلغت 20% في قطاع الصحة، و18% في آليات الاستجابة السريعة، بينما وصلت إلى 52% في الاستجابة متعددة القطاعات للاجئين والمهاجرين. ودعت الأمم المتحدة والمجتمع الإنساني الجهات المانحة إلى سرعة الوفاء بالتزاماتها وتقديم تمويل عاجل لتفادي تفاقم معاناة ملايين اليمنيين، خصوصًا في ظل استمرار تأثيرات تغيّر المناخ والانهيار الاقتصادي ومخاطر النزوح. اليمن: فجوة تمويلية تهدد جهود الإغاثة رغم استمرار العمليات الإنسانية صنعاء، 13 يوليو 2025 — رغم الانخفاض النسبي في حدة النزاع على الأرض، لا تزال اليمن تواجه واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم، حيث يحتاج نحو 19.5 مليون شخص إلى مساعدات إنسانية وخدمات الحماية خلال عام 2025، وفقًا لتقرير حديث صادر عن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (OCHA). وحتى نهاية مايو الماضي، لم يُموّل سوى 8.6% فقط من خطة الاستجابة الإنسانية لليمن لعام 2025، والتي تطلب 2.48 مليار دولار لتلبية الاحتياجات الأكثر إلحاحًا، ما يعني وجود فجوة تمويلية ضخمة تبلغ نحو 2.27 مليار دولار. وعلى الرغم من هذا العجز الحاد، واصل العاملون في المجال الإنساني تقديم المساعدات الضرورية للفئات الأشد ضعفًا. وأشار التقرير إلى أن 147 منظمة إنسانية ظلت تعمل في أنحاء البلاد، حيث تمكّن الشركاء من الوصول إلى ما معدله 3.49 مليون شخص شهريًا خلال الفترة بين يناير ومايو. وتمثلت أبرز مجالات الاستجابة في: تقديم مساعدات غذائية لحوالي 2.75 مليون شخص شهريًا توفير خدمات صحية لأكثر من 465 ألف شخص إيصال مياه نظيفة وخدمات الصرف الصحي والنظافة الصحية لأكثر من 426 ألف شخص دعم تغذوي لما يقرب من 621 ألف شخص ورغم هذه الجهود، يبقى نطاق الاستجابة محدودًا مقارنة بالاحتياجات. فعلى سبيل المثال، لم تتجاوز نسبة التغطية في قطاع التعليم 9% من إجمالي المستهدفين، فيما بلغت 20% في قطاع الصحة، و18% في آليات الاستجابة السريعة، بينما وصلت إلى 52% في الاستجابة متعددة القطاعات للاجئين والمهاجرين. ودعت الأمم المتحدة والمجتمع الإنساني الجهات المانحة إلى سرعة الوفاء بالتزاماتها وتقديم تمويل عاجل لتفادي تفاقم معاناة ملايين اليمنيين، خصوصًا في ظل استمرار تأثيرات تغيّر المناخ والانهيار الاقتصادي ومخاطر النزوح.

اجتماع بعدن يناقش الآثار المترتبة على غرق السفينتين "ماجيك سيز" و"إنفنتي" في البحر الأحمر
اجتماع بعدن يناقش الآثار المترتبة على غرق السفينتين "ماجيك سيز" و"إنفنتي" في البحر الأحمر

اليمن الآن

timeمنذ 37 دقائق

  • اليمن الآن

اجتماع بعدن يناقش الآثار المترتبة على غرق السفينتين "ماجيك سيز" و"إنفنتي" في البحر الأحمر

ناقشت اللجنة الوطنية العليا للتنسيق والمتابعة لخطة الطوارئ الوطنية لمواجهة التلوث البحري في اجتماعها، اليوم، بالعاصمة المؤقتة عدن، برئاسة وزير النقل الدكتور عبدالسلام حُميد، تقارير حوادث استهداف واغراق ميليشيات الحوثي الإرهابية للسفينتين "ماجيك سيز" و "انفنتي" في البحر الأحمر والآثار البيئية المترتبة عنهما، والاجراءات الواجب اتخاذها. وفي الاجتماع، تطرق وزير النقل إلى تطورات الاحداث في البحر الاحمر خاصة بعد اغراق سفينتين من قبل مليشيات الحوثي الإرهابية خلال الاسبوعين الماضيين وقبلها سفينة "روبيمار".. مشيرا إلى ان هذه السفن الثلاث كانت تحمل ما يقارب 70 الف طن من نترات الأمونيوم التي تعد من المواد الكيميائية المركبة والخطيرة وتؤثر على الأحياء البحرية والثروة السمكية والشعب المرجانية. ولفت الوزير حُميد، الى أن هذه الحوادث وقعت في محيط المنطقة الاقتصادية الخاصة بالجمهورية اليمنية وستتأثر الدول المشاطئة للبحر الاحمر بانعكاساتها السلبية..داعياً بهذا الشأن الدول الإقليمية والمنظمات الدولية البحرية ومنظمات الأمم المتحدة منها البرنامج الانمائي للأمم المتحدة والمنظمة الإقليمية لحماية البحر الاحمر وخليج عدن دعم الحكومة في مواجهة التلوث البحري وتقييم آثاره ووضع المعالجات الكفيلة بالتخلص منها. ووجه وزير النقل، الهيئة العامة للشؤون البحرية من انشاء غرفة عمليات ورفع التنسيق والتواصل مع المركز الإقليمي لتبادل المعلومات مع الدول الاعضاء في المركز لاتخاذ الخطوات الفنية واللوجستية الكفيلة بمعالجة التداعيات الناجمة عن غرق السفن، حفاظاً على سلامة البيئة والموارد البحرية.

منظمة حقوقية تدين انتهاكات الحوثي للحريات الدينية وتطالب بالإفراج عن إمام مسجد في البيضاء
منظمة حقوقية تدين انتهاكات الحوثي للحريات الدينية وتطالب بالإفراج عن إمام مسجد في البيضاء

وكالة 2 ديسمبر

timeمنذ 41 دقائق

  • وكالة 2 ديسمبر

منظمة حقوقية تدين انتهاكات الحوثي للحريات الدينية وتطالب بالإفراج عن إمام مسجد في البيضاء

منظمة حقوقية تدين انتهاكات الحوثي للحريات الدينية وتطالب بالإفراج عن إمام مسجد في البيضاء أدانت منظمة "مساواة للحقوق والحريات" استمرار الانتهاكات التي ترتكبها مليشيا الحوثي ضد الحريات الدينية والتعليمية، ضمن حملة ممنهجة تستهدف أئمة المساجد ومعلمي القرآن الكريم في مناطق سيطرتها. وأشارت المنظمة إلى أن المليشيا اختطفت الشيخ أحمد حسين الوهاشي، إمام جامع السنة ومدرّس القرآن الكريم في منطقة مذوقين بمحافظة البيضاء، واقتادته إلى جهة مجهولة دون مسوّغ قانوني. كما نددت المنظمة باقتحام المليشيا مركز "تاج الوقار" لتحفيظ القرآن الكريم في مديرية المخادر بمحافظة إب، ومنع القائمين عليه من مواصلة أنشطتهم التربوية والدعوية. وأكدت "مساواة" أن هذه الانتهاكات تمثل خرقًا واضحًا للدستور اليمني والمعاهدات الدولية المتعلقة بحرية الدين والتعليم، محذّرة من تداعياتها على التماسك المجتمعي والتنوع الثقافي في البلاد. ودعت المجتمع الدولي إلى التدخل العاجل والضغط على المليشيا للإفراج عن الشيخ الوهاشي، ووقف الانتهاكات المتواصلة ضد الحريات الأساسية. Page 2

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store