
التضليل المُوجّه في الإعلام الإسرائيلي... كيف خُدعت إيران؟ (5-5)
من هذا المنطلق قد يفوق التضليل السياسي والدبلوماسي بفعاليته أحياناً التضليل الإعلامي، حتى لو كان الإعلام هو القناة والوسيلة اللذان يجليان ذلك التضليل، والحديث يتمحور هنا بشكل محدّد حول التضليل الذي مارسه الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
إذا كان من خلاصات يمكن الخروج بها من مجموع هذه السلسلة فإن الفكرة السابقة تمثّل إحداها. مع ذلك، ينبغي عدم التقليل من دور التضليل الإعلامي الذي يمكن العثور عليه بسهولة في الصحافة الإسرائيلية من خلال العودة إلى الأيام التي سبقت الحرب الإسرائيلية المباغتة على إيران، وإن كان من الحكمة النظر إلى ادعاءات وروايات الطرف الإسرائيلي بكثير من الحذر خصوصاً في ظل غياب الرواية المقابلة.
يندرج التضليل الإعلامي وفق هذه الرؤية باعتباره حلقة ضمن سلسلة حلقات، تؤدي في النتيجة إلى تحقيق خداع استراتيجي فاعل وناجح. تنطوي هذه الحلقات على خطوات ميدانية تتضمن تمويه الاستعدادات العسكرية والأمنية واللوجستية وإخفاءها، كما تنطوي على خداع سياسي وخطابي، إضافة إلى مواقف وترتيبات تخفي الاستعدادات والنوايا.
لا تكتمل أهداف عملية الخداع الاستراتيجي إذا لم يتم تتويجها بالخطط العسكرية والأمنية الكفيلة بتزخير المباغتة وترجمتها إلى حسم. من ضمن ذلك تحقيق خروقات وإنجازات تسمح بحرمان الطرف الآخر من استعادة المبادرة والسيطرة وشلّه وضرب إرادة القتال لديه بزخم الحرب النفسية المرافقة، الأمر الذي يحتاج إلى التوسّع فيه بشكل منفصل لاحقاً.
أقرّت إيران على لسان عدد من قيادييها ومسؤوليها بأنها تعرضت للخديعة، ومع ذلك لم تؤدِّ الحرب المباغتة عليها إلى تحقيق كل الأهداف المرسومة وحسم الحرب. رغم الخسائر والأضرار التي تكبّدتها طهران، فإنها لم تستسلم أمام إملاءات ترامب المعلنة، ولم تخضع لشروط وإرادات يمليها في العادة الطرف المنتصر على الطرف المنهزم.
يمكن القول في هذا الإطار إن عملية المباغتة نجحت على المستوى التكتيكي والعملياتي، لكن طهران حققت مفاجأة بقدرتها على استعادة المبادرة وتقليص تفوّق الطرف الإسرائيلي من خلال تكبيده خسائر تراكمية متصاعدة كانت ستؤدي، فيما لو طالت المواجهة، إلى تعاظم فاتورته بمعزل عن الخسائر التي كانت ستتكبدها إيران، وجعل إنجازاته تتآكل مقابل مفاعيل الصواريخ الإيرانية.
اتضّح ذلك بشكل جلي بعدما أثبتت تلك الصواريخ قدرتها على اختراق مظلة الحماية الجوية الإسرائيلية، وباتت تهدّد مناعة الدفاع التقنية والنفسية ومنعة المجتمع الإسرائيلي في آن معاً، وباتت تلحّ يوماً بعد يوم في اختبار قدرة الكيان الإسرائيلي على التحمّل، الأمر الذي يعدّ أحد مؤشرات القوة أو الضعف في الحروب، ولا سيما ما يتعلق بالجانب الإسرائيلي في ضوء خصائصه التكوينية.
ينبئنا التاريخ العسكري بوجود عدد من النماذج والأمثلة على فشل أهداف الحرب الاستراتيجية رغم نجاح الطرف المهاجم ابتداء في تنفيذ مخطط الخداع وتحقيق مباغتة قاسية للطرف الآخر.
من ذلك عملية بارباروسا (الهجوم الألماني على الاتحاد السوفياتي عام 1941) حينما نجحت القوات النازية في إخفاء نواياها وهاجمت الاتحاد السوفياتي بشكل مفاجئ. لكن رغم النجاحات الأولية والخسائر الهائلة التي تكبّدها السوفيات، استجمعوا قواهم وأعادوا تشكيل خطوط دفاعهم، وانتهت المحاولة الألمانية بفشل ذريع أدى إلى انتصار سوفياتي ساحق لاحقاً. 23 حزيران 11:08
20 حزيران 00:01
من الأمثلة على ذلك أيضاً الهجوم الياباني على بيرل هاربر عام 1941، عندما نجحت اليابان في مباغتة الأسطول الأميركي، قبل أن تحوّل الولايات المتحدة هذه الضربة إلى قوة دافعة لاستنهاض جبهتها الداخلية (حصل هذا الأمر مع إيران)، ودمرت في النهاية القوة البحرية اليابانية وانتهت الحرب بهزيمة اليابان.
من تجربة الصراع مع "إسرائيل" تبرز تجربة حرب أكتوبر عام 1973، حينما حققت القوات المصرية والسورية تفوقاً بفعل المفاجأة التكتيكية عند بداية الحرب، واجتازت قناة السويس ودمرت خطوط الدفاع الإسرائيلية. لاحقاً تمكنت "إسرائيل" بفعل التدخل الأميركي من استعادة أنفاسها، وأحدثت ما سمّي بثغرة الدفرسوار التي تحيط بمجرياتها التاريخية جملة من الشكوك والالتباسات (اقرأ محمد حسنين هيكل)، ولم يحقق الطرف العربي في النهاية نصراً سياسياً واضحاً، بل أفضت العملية بعد سنوات إلى انسحاب مصر من الصراع، وتوقيعها اتفاقية "كامب ديفيد" مع "إسرائيل"، الأمر الذي ما زلنا نعاني من تبعاته حتى اليوم.
توفّر هذه النماذج أدلة تاريخية على أن نجاح الخداع والمباغتة يمنح أفضلية أولية للمهاجم، لكنه لا يضمن الانتصار النهائي إذا كان الطرف المدافع قادراً على امتصاص الصدمة وتوظيف قدراته الاستراتيجية والبشرية لإحداث تحول في مجرى الحرب.
نجحت "إسرائيل" في مباغتة إيران رغم الأجواء المشحونة ونذر الحرب التي كانت تلوح عشية 13 حزيران/ يونيو، إذ سبق الهجوم إقدام الولايات المتحدة الأميركية على إجلاء رعاياها في عدد من دول المنطقة، بموازاة تهديدات إسرائيلية متكررة باستهداف إيران، تعزّزت احتماليتها أكثر في ضوء كل الأحداث التي جرت منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، وبلغت ذروتها بعد الحرب على لبنان.
لم تكن الرادارات الإيرانية بعيدة عن التقاط إشارات الحرب في ظل المجريات العاصفة التي تشهدها المنطقة، لكن ما لم يكن مرجّحاً على ما يبدو هو وقوع الحرب في الساعة الصفر التي حددتها "إسرائيل"، وفي خضمّ عملية تفاوض كانت تجري مع واشنطن. في هذا السياق كان يمكن إدراج تهديدات رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو في إطار التهويل، علماً أن تهديدات الأخير لم تتوقف منذ ما قبل "طوفان الأقصى" بسنوات رجوعاً إلى عام 2012.
لم يكن الهجوم مفاجئاً من حيث التوقيت فقط، إذ يمكن اعتباره عملية هندسة أمنية أُعدّت منذ وقت طويل، وتُوجت بخطة تمويه وخداع استراتيجي متقنة، جعلت الهجوم مباغتاً شكلاً ومضموناً. الوقت والموارد والطاقات والأدوات التي تحتاجها هذه الهندسة تؤشر إلى أن الهدف منها يصعب أن يقتصر على أهداف موضعية أو تكتيكية، خصوصاً أنه بمجرد الضغط على زر تفعيل الخطة وبدء العملية، فإن هذا الأمر يعني تلقائياً أن الكثير من الأدوات والخطط التي استخدمت باتت منتهية الصلاحية، وهي أدوات وخطط تستخدم في عمليات كهذه لمرة واحدة فقط، ويتطلّب الإعداد لها سنوات. هل يدفع هذا الدليل بأن الهدف النهائي كان إسقاط النظام؟
عدا عن التصريحات الأميركية والإسرائيلية التي تعكس أن الهدف النهائي هو الوصول إلى هذه النقطة، سواء بشكل مباشر أو من خلال تداعيات العملية، إلا أن عملية كبيرة بهذا الحجم وبهذا المستوى من الإعداد معطوفة على تفاصيل ووقائع أخرى، تسمح بالادعاء في الحد الأدنى أنه بمجرد عجز الطرف المهاجم عن تحقيق أهدافه، أو عن إملاء شروط سياسية، فإن هذا الأمر يعني تلقائياً انتصار الطرف المدافع، وهو ما حصل مع حزب الله خلال حرب تموز 2006، ولو في إطار مصغّر مقارنة بالحرب على إيران. لا يعني ذلك بطبيعة الحال أنه يمكن الاستهانة بالأهداف التي تمكنت "إسرائيل" وأميركا من تحقيقها، لكنه يعني أنهما لم تنجحا في تحقيق الهدف الأقصى.
نجاح أو فشل الهدف النهائي ومصير هذا الصراع عموماً يرتبط حتماً بمجموعة شروط وعوامل تحدد رجحان هذه الكفة أو تلك. لذا ستبقى عملية "الأسد الصاعد" محفوظة في أرشيف التاريخ باعتبارها منعطفاً، أما الوجهة التي تذهب إليها فمنوطة بمسار الأيام والسنوات المقبلة. ما بين أيدينا اليوم هو ما حصل، فما الذي توضحه المعطيات المتوفرة عن الخديعة الكبرى؟
إثر الهجوم صرّح نتنياهو لـ"فوكس نيوز" بأن الرئيس الأميركي ساعد في تحقيق عنصر المفاجأة ضد إيران من خلال "مطالبة "إسرائيل" علناً بعدم الهجوم وهو يعلم أننا سنهاجم". وأكّد في خطابه الذي ألقاه بعد نحو 16 ساعة من انطلاق الهجوم أنه قال لترامب "إن المفاجأة هي سر النجاح". بدوره أقرّ ترامب بهذا المعنى في تصريحه لصحيفة "وول ستريت جورنال عندما قال: "كنا على علم بعزم "إسرائيل" على مهاجمة إيران".
صحيفتا "جيروزاليم بوست" و"إسرائيل هيوم" الإسرائيليتان اتفقتا على أن "إسرائيل" مارست خداعاً قبل توجيه ضرباتها العسكرية على إيران. الأخيرة نقلت عن محللين عسكريين وصفهم الضربات بأنها أكثر عمليات الخداع تطوراً في تاريخ "إسرائيل" الحديث.
تكشفت عملية الخداع، وفق الصحيفة، من خلال التذرع بانشغال "إسرائيل" بقانون تجنيد الحريديم، بموازاة شيوع تكهنات حول قرب حل الائتلاف الحكومي، وسعي نتنياهو للحفاظ على استمرار حكومته في السلطة.
بدورها كشفت "جيروزاليم بوست" عن مجموعة ترتيبات تضافرت في سبيل إنجاح الخديعة، إذ أشارت إلى أنه خلال الأيام التي سبقت الضربة، تعمّد مكتب نتنياهو إرسال إشارات كاذبة، بأنه ينوي قضاء عطلة عائلية وأنه سيحضر مراسم زواج ابنه، الأمر الذي من شأنه أن يولّد انطباعاً باستبعاد أي هجوم عسكري وشيك، وفق الصحيفة.
كما أصدر مكتبه بياناً وُصف بـ"خدعة واشنطن" زعم أن وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي ومدير الموساد سيسافران إلى واشنطن للقاء المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف من أجل مناقشة ملف المفاوضات النووية الإيرانية التي كان يزمع عقدها في سلطنة عمان، بينما بقي الرجلان في فلسطين المحتلة.
وفي سبيل التمويه، رفض مكتب نتنياهو نفي التصريحات التي زعمت أن خلافاً نشب بينه وبين ترامب حول ضربة محتملة، الأمر الذي ربما ساعد في خفض مستويات التأهب الإيراني، بحسب الصحيفة.
وفي ترتيبات أخرى نقلت الصحيفة عن مصدر إسرائيلي قوله إن "إسرائيل" تعمدت الكشف عن أن اجتماع الكابينت المصغر عشية الهجوم تناول موضوع المفاوضات المتعلقة بالإفراج عن الأسرى، فيما كان هذا العنوان مجرد تضليل عن الهدف الحقيقي الذي تمثّل بالموافقة على شن ضربة على إيران قبل الفجر.
وكشفت الصحيفة أنه بينما وقّع أعضاء الكابينت المصغّر على ما يُعرف باسم وثيقة "كاتم السر"، التي تلزم الوزير بعدم الإفصاح عمّا دار في الجلسة، فإنه لم يطّلع على الخطة الكاملة سوى نتنياهو، ووزير الشؤون الاستراتيجية، ومدير الموساد وكبار قادة الأمن.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


LBCI
منذ 41 دقائق
- LBCI
نتنياهو يحث الصليب الأحمر على المساعدة في تقديم الرعاية لرهائن غزة
أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أنه تحدث إلى جوليان ليريسون، رئيس بعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر في إسرائيل والأراضي المحتلة، وطلب منه المشاركة في تقديم الغذاء والرعاية الطبية للرهائن المحتجزين في قطاع غزة.


صوت بيروت
منذ ساعة واحدة
- صوت بيروت
قوات بحرية روسية وصينية تجري مناورات مدفعية ومضادة للغواصات في بحر اليابان
نقلت وكالة إنترفاكس الروسية للأنباء عن الأسطول الروسي في المحيط الهادي قوله اليوم الأحد إن سلاحي البحرية الروسية والصينية يجريان مناورات مدفعية ومضادة للغواصات في بحر اليابان في إطار تدريبات مشتركة مقررة. وتُجرى المناورات بعد يومين من إصدار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أمرا بوضع غواصتين نوويتين في 'المناطق المناسبة' ردا على تصريحات للرئيس الروسي السابق دميتري ميدفيديف. ونقلت إنترفاكس عن أسطول المحيط الهادي قوله إن سفنا روسية وصينية تتحرك في مفرزة مشتركة تضم سفينة روسية كبيرة مضادة للغواصات ومدمرتين صينيتين. وأضافت أن غواصات تعمل بالديزل والكهرباء من البلدين، فضلا عن سفينة إنقاذ غواصات صينية، شاركت أيضا. ويأتي ذلك في إطار مناورات بعنوان 'التفاعل البحري 2025' من المقرر أن تنتهي يوم الثلاثاء. وأوضحت إنترفاكس أن بحارة روس وصينيين سيجرون عمليات إطلاق مدفعية ويمارسون مهام دفاع جوي ومضاد للغواصات ويحسنون عمليات البحث والإنقاذ المشتركة في البحر. وتجري روسيا والصين، اللتان وقعتا اتفاق شراكة استراتيجية 'بلا حدود' قبل وقت قصير من خوض روسيا الحرب في أوكرانيا عام 2022، مناورات عسكرية منتظمة للتدريب على التنسيق بين قواتهما المسلحة وإرسال إشارة ردع إلى الخصوم. وقال ترامب إن أمره للغواصات يوم الجمعة جاء ردا على ما وصفه بتصريحات 'استفزازية للغاية' أدلى بها الرئيس الروسي السابق ميدفيديف بشأن خطر الحرب بين الخصمين المسلحين نوويا. وتأتي تعليقات ترامب في وقت يتصاعد فيه التوتر مع موسكو في ظل شعوره بالإحباط إزاء عدم إحراز تقدم نحو إنهاء الحرب في أوكرانيا.


صوت بيروت
منذ ساعة واحدة
- صوت بيروت
بعد اتهامات بالتحيز.. الحكومة الأمريكية تفتح تحقيقاً في إجراءات المدعي الخاص ضد ترامب
فتحت الحكومة الفيدرالية تحقيقاً في سلوكيات المدعي الخاص السابق، جاك سميث، الذي قاد التحقيقات الجنائية ضد الرئيس دونالد ترامب في عام 2022. وقال مكتب المستشار الخاص الأميركي إن التحقيق سيركز على ما إذا كان سميث قد انتهك 'قانون هاتش'، الذي يقيّد مشاركة موظفي الحكومة في الأنشطة السياسية. ويأتي هذا التحقيق بعد اتهامات سابقة من ترامب وحلفائه بأن سميث استهدفه لأسباب سياسية، بهدف إحباط حملته الرئاسية الثانية. وكان المدعي العام السابق ميريك غارلاند قد عيّن سميث قبل أيام قليلة من إعلان ترامب ترشحه. وطالب عدد من قادة الحزب الجمهوري بالتحقيق مع سميث. وفي منشور على منصة 'إكس'، قال السيناتور توم كوتون إن إجراءات سميث لم تكن سوى أداة لحملة الرئيس بايدن ونائبته كامالا هاريس، واصفًا إياها بأنها 'نشاط انتخابي غير قانوني'. كما أشار كوتون إلى أن سميث دفع باتجاه محاكمة سريعة لترامب بشكل غير مسبوق، مؤكدًا أن قضية بهذا الحجم لم تُعرض للمحاكمة بهذه السرعة من قبل. ودافع سميث عن قراراته بقوة، مؤكدًا في تقريره النهائي أن قرار توجيه الاتهامات لترامب كان قراره الشخصي وأنه 'لا يقبل التشكيك فيه'. ونفى أن يكون قد تعرض لأي ضغط من إدارة بايدن أو أية جهات سياسية أخرى، واصفًا هذه الادعاءات بأنها 'سخيفة'. وبعد فوز ترامب في نوفمبر، استقال سميث من منصبه ورفض التهم الموجهة إلى الرئيس المنتخب، معتقدًا أنه كان سيحصل على إدانة لو استمرت المعركة القانونية. وأوضح سميث أن جوهر 'جرائم ترامب' كان الخداع والأكاذيب حول تزوير الانتخابات، وأن ترامب استخدم هذه الأكاذيب 'كسلاح لإعاقة عملية ديمقراطية أساسية في الولايات المتحدة'. وفي وقت سابق من هذا الشهر، فصلت المدعية العامة بام بوندي 20 موظفًا كانوا يعملون مع سميث، قبل أسابيع من إعلان مكتب المستشار الخاص عن نيته بدء التحقيق. ويقتصر دور هذا المكتب المستقل على التحقيق في تصرفات سميث واتخاذ إجراءات تأديبية، ويمكنه لاحقًا تقديم نتائجه لوزارة العدل لتوجيه تهم جنائية.