logo
رحلات مدنية بأجندات عسكرية: الخطوط التركية جسور حرب إلى بورتسودان

رحلات مدنية بأجندات عسكرية: الخطوط التركية جسور حرب إلى بورتسودان

صقر الجديانمنذ 13 ساعات
بورتسودان – صقر الجديان
في الوقت الذي تتصاعد فيه وتيرة الحرب الأهلية في السودان، خاصة في إقليم دارفور، تكشف التطورات الميدانية والأمنية عن مخطط تركي خطير لتوظيف الطيران المدني كأداة دعم لوجستي وتقني للجيش السوداني.
ووفق مصادر مطلعة، تستعد الخطوط الجوية التركية لتسيير رحلات من إسطنبول إلى بورتسودان، في خطوة ظاهرها مدني، لكن باطنها يرتبط بشكل مباشر بتعزيز العمليات الجوية القاتلة عبر طائرات بيرقدار المسيّرة.
الطائرات التركية المسيرة تستهدف المدنيين… لا المقاتلين
شهدت مدينة الفاشر خلال الأسابيع الماضية سلسلة من الهجمات الدموية بطائرات مسيّرة تركية الصنع من طراز 'بيرقدار'، والتي تنفذها قوات الجيش السوداني بقيادة عبد الفتاح البرهان.
هذه الضربات، بحسب شهادات شهود عيان وتقارير منظمات حقوقية، لم تُصِب مواقع عسكرية أو معسكرات لقوات الدعم السريع، بل تركزت على أحياء سكنية وأسواق مكتظة بالمدنيين، ما أدى إلى سقوط عشرات القتلى والجرحى.
استخدام هذه الطائرات بشكل عشوائي وغير دقيق، وبغياب قواعد اشتباك واضحة، يُمثل خرقًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني ويُرقى إلى جرائم حرب ممنهجة.
في ظل هذا الواقع، فإن أي دعم خارجي في تشغيل هذه الطائرات أو صيانتها يُعد شراكة مباشرة في هذه الجرائم.
الخطوط التركية كغطاء لتهريب الفنيين العسكريين إلى السودان
المثير للقلق هو أن أنقرة تسعى لاستخدام رحلاتها المدنية كـ غطاء لتسريب عناصر دعم عسكري وفني إلى السودان.
الرحلات المرتقبة نحو بورتسودان لا تحمل فقط مسافرين مدنيين، بل بحسب المعلومات، من المتوقع أن:
• تضم مهندسين وخبراء تقنيين مختصين بتشغيل وصيانة طائرات بيرقدار.
• يُرافقهم عناصر عسكرية بلباس مدني لتجنّب لفت الانتباه.
• تنقل أجزاء إلكترونية أو معدّات دعم داخل الطائرات، تحت ستار الشحن المدني.
بهذا الشكل، تتحول شركة طيران مدنية إلى أداة حرب مغلفة بألوان السياحة والتبادل التجاري، وهو ما يُشكّل انتهاكًا واضحًا لاتفاقيات الطيران المدني الدولية.
تركيا تعيد في السودان سيناريو العسكرة الذي نفذته في ليبيا
هذا السيناريو ليس الأول في سجل التدخلات التركية. ففي ليبيا، قامت أنقرة بدور مشابه، حيث:
• نقلت مقاتلين سوريين إلى طرابلس على متن رحلات مدنية.
• شحنت طائرات مسيّرة وأجهزة تحكّم عن بُعد تحت غطاء إنساني وتقني.
• أرسلت ضباطًا أتراكًا بلباس مدني لتدريب قوات حكومة الوفاق.
واليوم، تُعيد أنقرة نفس الأسلوب في السودان، عبر الخطوط التركية. الفرق الوحيد أن الضحايا الآن هم المدنيون السودانيون في دارفور والفاشر.
العسكرة المقنعة تُهدد الأمن الإقليمي وتُقوّض السيادة
تحويل المجال الجوي المدني إلى وسيلة دعم حربي يُمثل خطرًا مضاعفًا:
1. داخليًا: يقوّض ثقة المواطنين في أمان المطارات والخطوط الجوية، ويفتح الباب أمام استهداف الرحلات 'المدنية' المشبوهة.
2. إقليميًا: يُهدد استقرار دول الجوار التي قد تعتبر الطيران المدني الممزوج بالعسكرة خطرًا أمنيًا مباشرًا.
3. دوليًا: يُعد سابقة خطيرة قد تُفتح بها أبواب توظيف الطيران التجاري في النزاعات المسلحة حول العالم.
رسائل تحذيرية للمجتمع الدولي
• 'المدنيون في الفاشر يُذبحون من الجو… وتركيا تمدّ القاتل بالتقنية والخبرة'
• 'الخطوط التركية لم تعد تنقل مسافرين… بل تُقل مهندسين لتشغيل طائرات قاتلة'
• 'حين تُطلق طائرات بيرقدار من بورتسودان نحو منازل الفاشر، فهذه ليست حربًا… بل جريمة عابرة للحدود'
• 'تركيا تُكرّر في السودان جرائم ليبيا… والعالم يصمت'
المطلوب الآن
• فتح تحقيق دولي مستقل في طبيعة الرحلات الجوية التركية إلى السودان.
• منع استخدام الطيران المدني كغطاء للعمليات العسكرية.
• محاسبة أي جهة أجنبية تشارك أو تسهل استهداف المدنيين، سواء بالدعم التقني أو اللوجستي أو السياسي.
رحلات الطيران التي تنطلق من إسطنبول إلى بورتسودان ليست مجرد خطوط سفر، بل جسور جوية لوجستية تدعم آلة حربٍ تُقصف بها الأسواق والبيوت والمدارس في السودان. إن الصمت الدولي على هذه المهزلة يُشرعن عسكرة الطيران المدني، ويمنح المجرمين غطاءً من الشرعية لا يستحقونه.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

رحلات مدنية بأجندات عسكرية: الخطوط التركية جسور حرب إلى بورتسودان
رحلات مدنية بأجندات عسكرية: الخطوط التركية جسور حرب إلى بورتسودان

صقر الجديان

timeمنذ 13 ساعات

  • صقر الجديان

رحلات مدنية بأجندات عسكرية: الخطوط التركية جسور حرب إلى بورتسودان

بورتسودان – صقر الجديان في الوقت الذي تتصاعد فيه وتيرة الحرب الأهلية في السودان، خاصة في إقليم دارفور، تكشف التطورات الميدانية والأمنية عن مخطط تركي خطير لتوظيف الطيران المدني كأداة دعم لوجستي وتقني للجيش السوداني. ووفق مصادر مطلعة، تستعد الخطوط الجوية التركية لتسيير رحلات من إسطنبول إلى بورتسودان، في خطوة ظاهرها مدني، لكن باطنها يرتبط بشكل مباشر بتعزيز العمليات الجوية القاتلة عبر طائرات بيرقدار المسيّرة. الطائرات التركية المسيرة تستهدف المدنيين… لا المقاتلين شهدت مدينة الفاشر خلال الأسابيع الماضية سلسلة من الهجمات الدموية بطائرات مسيّرة تركية الصنع من طراز 'بيرقدار'، والتي تنفذها قوات الجيش السوداني بقيادة عبد الفتاح البرهان. هذه الضربات، بحسب شهادات شهود عيان وتقارير منظمات حقوقية، لم تُصِب مواقع عسكرية أو معسكرات لقوات الدعم السريع، بل تركزت على أحياء سكنية وأسواق مكتظة بالمدنيين، ما أدى إلى سقوط عشرات القتلى والجرحى. استخدام هذه الطائرات بشكل عشوائي وغير دقيق، وبغياب قواعد اشتباك واضحة، يُمثل خرقًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني ويُرقى إلى جرائم حرب ممنهجة. في ظل هذا الواقع، فإن أي دعم خارجي في تشغيل هذه الطائرات أو صيانتها يُعد شراكة مباشرة في هذه الجرائم. الخطوط التركية كغطاء لتهريب الفنيين العسكريين إلى السودان المثير للقلق هو أن أنقرة تسعى لاستخدام رحلاتها المدنية كـ غطاء لتسريب عناصر دعم عسكري وفني إلى السودان. الرحلات المرتقبة نحو بورتسودان لا تحمل فقط مسافرين مدنيين، بل بحسب المعلومات، من المتوقع أن: • تضم مهندسين وخبراء تقنيين مختصين بتشغيل وصيانة طائرات بيرقدار. • يُرافقهم عناصر عسكرية بلباس مدني لتجنّب لفت الانتباه. • تنقل أجزاء إلكترونية أو معدّات دعم داخل الطائرات، تحت ستار الشحن المدني. بهذا الشكل، تتحول شركة طيران مدنية إلى أداة حرب مغلفة بألوان السياحة والتبادل التجاري، وهو ما يُشكّل انتهاكًا واضحًا لاتفاقيات الطيران المدني الدولية. تركيا تعيد في السودان سيناريو العسكرة الذي نفذته في ليبيا هذا السيناريو ليس الأول في سجل التدخلات التركية. ففي ليبيا، قامت أنقرة بدور مشابه، حيث: • نقلت مقاتلين سوريين إلى طرابلس على متن رحلات مدنية. • شحنت طائرات مسيّرة وأجهزة تحكّم عن بُعد تحت غطاء إنساني وتقني. • أرسلت ضباطًا أتراكًا بلباس مدني لتدريب قوات حكومة الوفاق. واليوم، تُعيد أنقرة نفس الأسلوب في السودان، عبر الخطوط التركية. الفرق الوحيد أن الضحايا الآن هم المدنيون السودانيون في دارفور والفاشر. العسكرة المقنعة تُهدد الأمن الإقليمي وتُقوّض السيادة تحويل المجال الجوي المدني إلى وسيلة دعم حربي يُمثل خطرًا مضاعفًا: 1. داخليًا: يقوّض ثقة المواطنين في أمان المطارات والخطوط الجوية، ويفتح الباب أمام استهداف الرحلات 'المدنية' المشبوهة. 2. إقليميًا: يُهدد استقرار دول الجوار التي قد تعتبر الطيران المدني الممزوج بالعسكرة خطرًا أمنيًا مباشرًا. 3. دوليًا: يُعد سابقة خطيرة قد تُفتح بها أبواب توظيف الطيران التجاري في النزاعات المسلحة حول العالم. رسائل تحذيرية للمجتمع الدولي • 'المدنيون في الفاشر يُذبحون من الجو… وتركيا تمدّ القاتل بالتقنية والخبرة' • 'الخطوط التركية لم تعد تنقل مسافرين… بل تُقل مهندسين لتشغيل طائرات قاتلة' • 'حين تُطلق طائرات بيرقدار من بورتسودان نحو منازل الفاشر، فهذه ليست حربًا… بل جريمة عابرة للحدود' • 'تركيا تُكرّر في السودان جرائم ليبيا… والعالم يصمت' المطلوب الآن • فتح تحقيق دولي مستقل في طبيعة الرحلات الجوية التركية إلى السودان. • منع استخدام الطيران المدني كغطاء للعمليات العسكرية. • محاسبة أي جهة أجنبية تشارك أو تسهل استهداف المدنيين، سواء بالدعم التقني أو اللوجستي أو السياسي. رحلات الطيران التي تنطلق من إسطنبول إلى بورتسودان ليست مجرد خطوط سفر، بل جسور جوية لوجستية تدعم آلة حربٍ تُقصف بها الأسواق والبيوت والمدارس في السودان. إن الصمت الدولي على هذه المهزلة يُشرعن عسكرة الطيران المدني، ويمنح المجرمين غطاءً من الشرعية لا يستحقونه.

السودان... انقطاع مفاجئ للكهرباء عن معظم ولايات البلاد
السودان... انقطاع مفاجئ للكهرباء عن معظم ولايات البلاد

سبوتنيك بالعربية

timeمنذ 2 أيام

  • سبوتنيك بالعربية

السودان... انقطاع مفاجئ للكهرباء عن معظم ولايات البلاد

السودان... انقطاع مفاجئ للكهرباء عن معظم ولايات البلاد السودان... انقطاع مفاجئ للكهرباء عن معظم ولايات البلاد سبوتنيك عربي ذكرت وسائل إعلام محلية، اليوم السبت، أن عدة ولايات سودانية شهدت انقطاعا مفاجئا وشاملا في التيار الكهربائي، نتيجة لاستهداف الشبكة القومية للكهرباء. 05.07.2025, سبوتنيك عربي 2025-07-05T20:02+0000 2025-07-05T20:02+0000 2025-07-05T20:02+0000 قوات الدعم السريع السودانية أخبار السودان اليوم العالم العربي الأخبار وأفاد الموقع الإلكتروني "الراكوبة نيوز"، مساء اليوم السبت، أن قصفا استهدف الشبكة القومية للكهرباء ما تسبب في توقف الخدمة عن مناطق واسعة من البلاد.وأكدت أنه رغم مرور ساعات على الانقطاع، لم تصدر الشركة السودانية لتوزيع الكهرباء أي بيان رسمي يوضح أسباب العطل أو يحدد توقيتات لإعادة التيار، وهو الأمر الذي أثار حالة من الإرباك والقلق بين المواطنين، خاصة في ظل ارتفاع درجات الحرارة وتردي الخدمات الأساسية.يشار إلى أنه في الخامس عشر من شهر مايو/ أيار الماضي، تعرضت ثلاث محطات كهرباء في السودان، لقصف بطائرات مسيرة، ما أدى إلى انقطاع التيار في أجزاء واسعة من العاصمة.وذكر الموقع الإلكتروني "سودان تريبيون" أن 3 محطات للكهرباء في مدينة أم درمان السودانية تعرضت للتدمير بواسطة طائرات دون طيار، ضمن هجمات لقوات "الدعم السريع" شملت محطات الخدمة في معظم المدن، ما أدى إلى انقطاع الكهرباء عن العاصمة الخرطوم.ويشار إلى أن محطة المرخيات تقع شمال غرب أم درمان، في الطريق المؤدي إلى الولاية الشمالية، فيما توجد محطة المهدية في الحارة 21، أما محطة الكلية الحربية فتقع في حي ود البخيت.واندلعت الحرب في السودان، في 15 أبريل/ نيسان 2023، بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي)، في مناطق متفرقة من السودان، تتركز معظمها في العاصمة الخرطوم، مخلفةً المئات من القتلى والجرحى بين المدنيين.وتوسطت أطراف عربية وأفريقية ودولية لوقف إطلاق النار، إلا أن هذه الوساطات لم تنجح في التوصل لوقف دائم للقتال. سبوتنيك عربي +74956456601 MIA 'Rossiya Segodnya' 252 60 2025 سبوتنيك عربي +74956456601 MIA 'Rossiya Segodnya' 252 60 الأخبار ar_EG سبوتنيك عربي +74956456601 MIA 'Rossiya Segodnya' 252 60 1920 1080 true 1920 1440 true 1920 1920 true سبوتنيك عربي +74956456601 MIA 'Rossiya Segodnya' 252 60 سبوتنيك عربي قوات الدعم السريع السودانية, أخبار السودان اليوم, العالم العربي, الأخبار

الخطوط التركية: جسرٌ جوي لتهريب التقنية العسكرية نحو بورتسودان
الخطوط التركية: جسرٌ جوي لتهريب التقنية العسكرية نحو بورتسودان

صقر الجديان

timeمنذ 3 أيام

  • صقر الجديان

الخطوط التركية: جسرٌ جوي لتهريب التقنية العسكرية نحو بورتسودان

تقرير | صقر الجديان في ظل تصاعد وتيرة العنف في السودان، خصوصاً في دارفور ومدينة الفاشر، تتكشف خيوط تدخلات إقليمية جديدة تُذكي أتون الحرب بدل إخمادها. أبرز هذه التطورات يتمثل في المخطط التركي لتسيير رحلات مباشرة من إسطنبول إلى بورتسودان، عبر الخطوط الجوية التركية، ليس لأغراض تجارية أو إنسانية كما يُروّج، بل في إطار عملية منظمة لنقل مهندسين وتقنيين وعناصر عسكرية بلباس مدني لتشغيل طائرات مسيّرة من طراز 'بيرقدار' تُستخدم حاليًا في قصف المدنيين. هذه الخطة، وفق معطيات ميدانية وتحليلات أمنية، تُعيد للأذهان النموذج التركي في ليبيا، حيث استخدمت أنقرة الطيران المدني كغطاء لتمرير الدعم العسكري والتقني لحلفائها، مما يفتح الباب أمام تكرار سيناريو دموي جديد في السودان. الطائرات المسيّرة تتحوّل إلى أدوات قتل جماعي في مدينة الفاشر، شهد السكان موجة من الهجمات الجوية بطائرات 'بيرقدار' تركية الصنع، التي نُفّذت مؤخرًا تحت إشراف سلاح الجو السوداني. غير أن المثير للقلق هو أن هذه الضربات، التي يُفترض أن تُوجّه نحو أهداف عسكرية، باتت تصيب أسواقًا ومنازل وأحياء مكتظة بالسكان، مما أدى إلى مقتل وإصابة عشرات المدنيين، بينهم نساء وأطفال. لا توجد أدلة على استهداف ناجح لقوات الدعم السريع، في المقابل، هناك تقارير متواترة عن مجازر جوية بحق المدنيين. هذه المعطيات تثير تساؤلات خطيرة حول قواعد الاشتباك المفقودة، ومدى التزام الجيش السوداني بالقانون الإنساني الدولي، خاصة وأن تكرار ضرب الأسواق والأحياء يرقى إلى جرائم حرب مكتملة الأركان، بحسب ما وصفه خبراء في القانون الدولي. الرحلات المعلنة على الخطوط الجوية التركية نحو بورتسودان والتي ستبدأ الشهر المقبل، ليست عادية رحلات مدنية أم شحن عسكري مموّه؟ الخطر الأكبر لا يكمن في مجرد تشغيل الطائرات المسيّرة، بل في الطريقة التي يتم بها تمرير الدعم الفني والتقني التركي إلى السودان. الرحلات المعلنة على الخطوط الجوية التركية نحو بورتسودان، والتي ستبدأ الشهر المقبل، ليست عادية. فبحسب المعلومات المتداولة، ستتضمن هذه الرحلات: • مهندسين وتقنيين أتراك متخصصين في تشغيل طائرات 'بيرقدار' • عناصر عسكرية بلباس مدني، لتجنّب الرقابة الدولية • شحنات تقنية وصناديق دعم إلكتروني مخفية ضمن الحمولة هذا الأسلوب في التهريب والتدخل يضرب عرض الحائط بكل المعاهدات الدولية الخاصة باستخدام المجال الجوي المدني. إن عسكرة الطيران التجاري وتهريبه لدعم عمليات قتالية يحوّل المطارات المدنية إلى نقاط اشتباك محتملة، ويهدد سلامة المجال الجوي في السودان والمنطقة بأكملها. من ليبيا إلى السودان… تكرار لسيناريو العسكرة الخفية ليست هذه المرة الأولى التي تنتهج فيها تركيا هذا الأسلوب. ففي ليبيا، دعمت أنقرة حكومة طرابلس بإرسال طائرات بيرقدار ومقاتلين أجانب، تحت غطاء 'المساعدات التقنية' وشركات الطيران المدني. وها هي الآن تُكرّر السيناريو في السودان، بتكتيك أكثر تعقيدًا وأقل ظهورًا على الرادار الدولي. • في ليبيا: استخدمت أنقرة طيران 'الخطوط الليبية' والناقلات المدنية لنقل مقاتلين سوريين وأسلحة. • في السودان: تُخطط أنقرة لاستخدام 'الخطوط التركية' لنقل تقنيين وعسكريين متخفين، لتشغيل المسيّرات. المحصلة واحدة: تغذية الصراع الداخلي، تقويض فرص الحل السياسي، وتحويل الشعوب إلى وقود في حروب الآخرين. من يشغّل طائرات القتل؟ ومن يوقفها؟ في ظل غياب مساءلة دولية جدية، فإن استمرار رحلات 'الخطوط التركية' إلى بورتسودان بدون رقابة صارمة، يُمهّد لمجزرة جديدة بحق المدنيين. إن استخدام التكنولوجيا المتطورة في الحروب الأهلية دون ضوابط، يضع المجتمع الدولي أمام اختبار أخلاقي وقانوني خطير.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store