
إن اريد إلا الإصلاح ما استطعت وما توفيقي إلا بالله عليه توكلت وإليه أنيب
جو 24 :
لقد نذرنا انفسنا لرفعة دين الله والمساهمة بالنهوض بهذا الوطن وخدمة الناس، وكنا في وقت مبكر من مرحلة الشباب نتقدم الصفوف في العمل العام وندفع بعجلة المشاركة الشعبية في صنع القرار لإيماننا اننا شعب يستحق ذلك وقادر على بناء وطنه، نتعاون مع كل الخيرين والمخلصين من ابناء الوطن الحبيب في مواقع المسؤولية ومنظمات المجتمع المدني والقوى المجتمعية المختلفة ومع كل مواطن غيور ايضا.
فزنا في الانتخابات البلدية عام ١٩٩٩ ولم نُمكن من اداء واجبنا تجاه مدينتنا فتم حل المجالس البلدية في منتصف دورتها، واستمرينا في القيام بدورنا الوطني بعدها في كل المحافل السياسية والاجتماعية والخيرية والنقابيّة وغيرها. ثم عدنا عام ٢٠٢٢ لخدمة الناس وحصلنا على ألى نسبة اصوات في تاريخ الانتخابات البلدية في المملكة، ووضعنا خططنا للنهوض بالمدينة والبلدية وتقديم الخدمات الممكنة للمواطنين، ووضعت العراقيل من مجموعات كثيرة لعمل البلدية دفاعا عن فساد ومصالح شخصية، بالإضافة لعقبة كبرى بعد عام على الانتخابات في فصل جزء عزيز من البلدية، ولم يخلو العمل من عقبات كبيرة من جهات رسمية كذلك.
واليوم وقد تفاجأنا بحل المجالس البلدية ومجالس المحافظات - وهي خيار المواطنين - دون إكمال مدتها القانونية بمدة كبيرة، ودون مبررات مقبولةً في ذروة عطائها واستكمال برامجها المرسومة وتنفيذ مشاريعها التي بدأتها وباشرتها ايضا. فان هذا يكرس ضعف الثقة بين المواطنين وحكوماتهم ويشكل انتكاسة في مفهوم المشاركة الشعبية التي نص عليها الدستور وتضمنتها رؤي جلالة الملك وأوراقه النقاشية، وتشكل خللا في احد أركان ثلاثية الإصلاح السياسي والاقتصادي وتطوير القطاع العام التي شكلت طريقا للمئوية الثانية من عمر المملكة.
ان قيادتنا للبلدية خلال ثلاث أعوام خلت أنتجت عملا مؤسسيا يُعلي من شأن سيادة القانون ويعزز مفهوم الشراكة مع كافة المؤسسات الرسمية والأهلية والمجتمع وقواه الفاعله، ويضع معايير واضحة للأعمال ويحدد مؤشرات لها، بالإضافة للاحتكام لقيم العدالة والشفافية والتطوير.
لقد تجاوزنا بفضل الله وجهود موظفي البلدية وغالبية اعضاء المجلس البلدي معظم العقبات وقدمنا خدمات كثيرة تم نشرها تباعا على صفحات البلدية ووسائل الإعلام المختلفة.
لم تخلُ المسيرة من اخطاء ( وهذه صفة للعمل) و بعض المنجزات المتواضعة في بعض المجالات لضعف الصلاحية التشريعية والإمكانات المالية وإعاقة رسمية لتنفيذ بعض المشاريع ، وامام واقع توقف المنح والمساعدات الخارجية للبلديات وتداعيات الأزمة المالية للبلديات بعد جائحة كورونا.
وبرغم كل ذلك؛ اعتقد اننا قدمنا الكثير الكثير في بناء المؤسسة ووضعها على طريق الحوكمة السليم، ومحاربة الفساد والمحسوبية والنهوض بكوادر العاملين وتقليل عدد الموظفين وانخفاض نسبة رواتبهم من النفقات الكلية، وضبط وتقليل النفقات الاستهلاكية لصالح زيادة حصة انشاء وصيانة البنى التحتية في الشوارع والأرصفة ومصارف الأمطار والمرور والإنارة وإنشاء المباني والحدائق وزيادة الاليات والنظافة وغيرها، وتحسين البيئة والنظافة العامة وزيادة المظاهر الجمالية للمدينة بشكل عام.
وقد طرحنا هذا العام عطاءات بملايين الدنانير بعضها تم البدء به، كعطاء التعبيد الذي ينفذ حاليا، والآخر لا زال ينتظر موافقات الوزارة عليه، وهي في مجملها يفترض انها ستنفذ هذا العام ان شاء الله. وكل ذلك وفق خطة استراتيجية متقدمة وواقعية معتمدة نسير عليها وفق منهجية المؤشرات العلمية.
وأخيراً ؛ سنبقى نعمل لبناء هذا الوطن، وخدمة المواطنين، وسندعم كل جهد وعمل مخلص في هذا المجال رسميا كان ام أهليا، ولن نتخلى عن القيام بواجباتنا ومسؤولياتنا كما عهدتمونا دوما، وستبقى أيادينا بيضاء ناصعة باذن الله، ننظر للمسؤولية العامة كشرف ومغرم وليس سلطة ومغنما، وستظل هاماتنا مرفوعة لا تنحني إلا لله، ولا تهزها عواصف الكذب والافتراء، فتاريخنا كأسرة وعشيرة معروف للجميع، لا يحتاج إلى تعريف.
وختام القول: الحمدلله الذي وفقنا لخدمة الناس واعاننا على ذلك، ثم الشكر كل الشكر للاخوة المواطنين الذين كانوا عونا لنا في خدمتهم، وساهموا معنا في تطوير مدينتهم، والتقدير الكبير لموظفي بلدية اربد الكبرى على جهودهم التي بذلوها خدمة لمواطنيهم، والشكر لزملائي في المجلس البلدي الذين تحملوا معنا المرحلة، وساعدونا في تقديم الخدمات، والشكر لكل الشركاء رسميين وأهليين وافرادا الذين عززوا رسالة البلدية ودورها لخدمة المواطنين.
تابعو الأردن 24 على

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


جو 24
منذ ساعة واحدة
- جو 24
علاء مبارك يعلق على غياب صورة والده في جدارية رؤساء مصر
جو 24 : علق علاء مبارك، نجل الرئيس المصري السابق محمد حسني مبارك، على منشور ينتقد غياب صورة الرئيس الراحل عن جدارية تحمل صور رؤساء سابقين داخل مترو الأنفاق، رغم أنه "منجز هذا المشروع". ونشر أحد المدونين على منصة "إكس" صورة للجدارية الموجودة داخل إحدى محطات مترو الأنفاق، وعلق قائلا: "لقيت الصورة دي في محطة المترو وعجبتني ولكن كان ناقص في الصورة رجل أنجز هذا المشروع العظيم (مترو الانفاق) وكان لابد أن يذكر التاريخ ماله وما عليه، رحمة الله عليك يا أبو علاء". ورد علاء مبارك على المنشور قائلا: "نترفع عن الصغائر". وأثارت التدوينة تفاعلا واسعا، بين ما انتقد عدم إضافة صورة الرئيس الراحل الذي حكم البلاد قرابة 30 عاما، فيما رأى آخرون أن الجدارية تتناول مشروع قناة السويس الجديد، وهو مشروع لا علاقة له بالرئيس الراحل وتم تدشينه بعد رحيله. وكتبت إحدى المعلقات على المنشور: "لو سألت أي طفل مصري مترو الأنفاق متى تم البدء فيه وإنجازه في أي العهود، ستكون الإجابة باسم فخامة رئيسي مبارك الله يرحمه.. التاريخ حقائق مش مهم الصور خالص". وعلق آخر قائلا: "أيا كان رأيك في الرئيس حسني مبارك رحمة الله عليه فالمشكلة مش هو، بس إحنا كمصريين عندنا فن انتزاع الميزات، مفيش موضوعية خلاف وإن كل حاجة فيها وعليها، هي للأسف زي المثل ما بيقول "اللي يحبك ياكلك الظلط واللي يكرهك يتمنى لك الغلط". ولم يجد آخرون مشكلة مع الصورة لأن الرئيس لا علاقة له بقناة السويس التي هي موضوع الجدارية، وقال أحد المعلقين: "الصورة مكتوب عليها New suez canal ايه علاقة أبو علاء بيها بقى؟". وقال آخر: "وهل قدم الرئيس مبارك شيء لقناة سويس؟". المصدر: RT تابعو الأردن 24 على


العرب اليوم
منذ 2 ساعات
- العرب اليوم
حرق الكساسبة واغتيال الحريري
الاثنان عمل إجرامي لا مراء فيه، الأول مدان على أوسع نطاق، وقد قام به تنظيم «داعش»، والثاني مشكوك فيه، وفي الغالب قام به «حزب الله»، إلا أن الاثنين يشتركان في قاعدة واحدة هي «العلاقة المتأزمة مع الماضي». تنظيم داعش مدان، على أوسع نطاق، من التيار الإسلامي الواسع السني، وبالتأكيد الشيعي. أما «حزب الله» فإن أفعاله مقبولة لدى البعض، وهو يعتمد أيضاً على مفاهيم مستجدة حتى في الإسلام الشيعي. علينا التأكيد بأن «حزب الله» مكوّن من مجموعة من الشيعة في لبنان، ولكن ليس كل شيعة لبنان هم «حزب الله». الحزب مجموعة مؤدلجة تؤمن بـ «ولاية الفقيه» التي كانت لفترة طويلة تندرج في مجال الفقه المختلف عليه. حوّلها آية الله الخميني من قضية فقهية إلى قضية عقيدية. عشرات من رجال الدين الشيعة عارضوا هذه الفكرة، ومنهم على سبيل المثال العلامة السيد محسن الأمين، والشيخ محمد جواد مغنية، والعلامة السيد محمد حسين فضل الله، والإمام الشيخ محمد مهدي شمس الدين، والإمام موسى الصدر، والشيخ هاني فحص من علماء لبنان، ومن علماء العراق السيد الخوئي والسيد السيستاني. وفي إيران نفسها هناك من عارض الفكرة، بل اعتبرها خارج توصيات كبار الأئمة، على غرار نائب الخميني نفسه، الشيخ محمد كاظم شريعة مداري الذي قضى بقية حياته في الإقامة الجبرية. شريعة مداري رأى أن الخميني يمكن أن يصبح الشاه الجديد! إذن الحديث الدائر حول سلاح «حزب الله»، وحرب إسرائيل، ما هو إلا تفصيل في الصورة الأوسع، بأن هذا الحزب لا يعدّ نفسه من النسيج اللبناني على المستوى الدعوي، فهو جزء لا يتجزأ من قضية أكبر. من هنا، فإنَّ هناك من يعتقد أن الرهان على تسليم الحزب سلاحه، أو تسليمه بشروط، ما هو إلا مناورة لكسب الوقت من أجل تحقيق غاياته. ووفق هذا الرأي، لا يجد الحزب ما يحرم عليه أن يتخلص ممن يجده معارضاً أو عقبة أمام مشروعه، ومن هنا جاء اغتيال رفيق الحريري وعدد كبير من السياسيين اللبنانيين. هذه الفكرة ظهرت في أدبيات «حزب الله»، منها وثيقتان، الوثيقة الأولى هي التي صدرت في 16-2-1985م بعنوان الرسالة المفتوحة، التي قال فيها الحزب: «إننا أبناء أمة (حزب الله) نعتبر أنفسنا جزءاً من أمة الإسلام في العالم، التي أنعم الله عليها لتكون خير أمة أخرجت للناس». ومفهوم «أننا أبناء أمة حزب الله» يعني ضمناً أن الآخرين جميعاً غير ذلك! الوثيقة أيضاً تدعو المسيحيين في لبنان إلى أن يصبحوا مسلمين، وتقول عن المسيحيين «إننا نريد لكم الخير وندعوكم إلى الإسلام لتسعدوا في الدنيا والآخرة»! أما الوثيقة الثانية التي أصدرها «حزب الله» في 30-11-2009 («الوثيقة السياسية»)، فلم تتعرض إلى المواقف الفكرية والعقدية، فهذه المواقف غير خاضعة للنقاش، كما قال الأمين العام وقتها، وهذا يعني أن الأركان الثلاثة التي يقوم عليها منهج الحزب، وهي «بناء دولة الإسلام، وولاية الفقيه، والجهاد الإسلامي، قد كرستها الوثيقة الأولى». وقد قدّم الحزب في الوثيقة الثانية رؤيته للوضع العالمي والعربي وللوطن اللبناني وللدولة والنظام السياسي والمقاومة وبضرورتها وإنجازاتها، بعد أن سمى المعركة التي دارت في عام 2006 مع إسرائيل بأنها النصر «الإلهي»، هذه الوثيقة تحدثت عن أهمية مساندة النظام الجمهوري الإسلامي لهذه الحركة وتمويلها بالسلاح والعتاد والأموال. الفكر المتشدد، سواء السني أو الشيعي، هو في خصومة مع الواقع، هذه الخصومة تدفع البعض من هذه القوى إلى منطقة يسميها العالم «الإرهاب». حسب الشيخ محمد عبده، وهو من أهم مفكري الإسلام الحداثيين، وصف الإسلام بأنه دين علم ومدنية، كما دعا إلى تحرير الفكر من قيود التقليد، وأكد في المسألة السياسية العامة أن الخليفة عند المسلمين ليس بالمعصوم، هو حاكم مدني من جميع الوجوه، وقد أكدت حركة النهضة العربية منذ القرن التاسع عشر على الحاجة الملحة للإصلاح، على قاعدة الدولة المدنية، ونذكر هنا علي عبد الرازق وكتابه «الإسلام وأصول الحكم» الذي صدر منذ قرن تقريباً (1925) وأكد على فصل الدين عن الدولة. لا يمكن التوفيق بين الاعتقاد بولاية الفقيه، ومشروع الدولة الوطنية الدستورية، والجمع بينهما هو تلفيق، لكن هذا الجمع أكده لنا عبد الحسين اللهيان في كتابه «صبح الشام»، بأن القرار في إيران يدرس بدرجات، ولكن القرار النهائي لدى الإمام المعصوم.


الانباط اليومية
منذ 8 ساعات
- الانباط اليومية
"العمال الكردستاني" يشترط الإفراج عن زعيمه أوجلان لدخول السياسة
الأنباط - اشترط حزب العمال الكردستاني اليوم الجمعة الإفراج عن زعيمه عبد الله أوجلان المسجون منذ عام 1999 للانخراط في الحياة السياسية التركية، وذلك بعد ساعات من تدشينه نزع سلاحه في مراسم رمزية بمحافظة السليمانية في كردستان العراق. وقالت الرئيسة المشاركة للجنة التنفيذية للحزب بسي هوزات في مقابلة مع وكالة الصحافة الفرنسية "إنه شرطنا ومطلبنا الأساسي" لمواصلة عملية السلام. وترى هوزات (47 عاما) أنه "يمكن أن نعود وتتم تسوية كل شيء في غضون أسبوع" إذا تحقق هذا المطلب سريعا، وإلا "فمن غير المرجح إلى حد كبير أن تستمر العملية بنجاح". وأوضحت القيادية في الحزب أنهم يريدون "الذهاب إلى تركيا والانخراط في السياسة الديمقراطية". واستدركت "لكن يجب اعتماد تعديلات دستورية وإصلاحات قانونية جادة وبعيدة المدى"، موضحة أنه بدون تلك الضمانات "سيكون مصيرنا السجن أو الموت". وأعرب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان صباح الجمعة عن أمله في أن يكون تخلي تنظيم "بي كيه كيه" عن السلاح فاتحة خير على طريق تحقيق هدف "تركيا خالية من الإرهاب". وقال أردوغان في منشور على حسابه بمواقع التواصل الاجتماعي "نسأل الله أن يوفقنا لتحقيق أهدافنا في سبيل ضمان أمن بلادنا وطمأنينة شعبنا وإرساء السلام الدائم بمنطقتنا". من جهتها، رحبت وزارة الخارجية العراقية ببدء حزب العمال الكردستاني تسليم السلاح، معتبرة أنه تطور مهم يجسد بداية لمسار نزع سلاحه. بدء نزع السلاح ودشن 30 مقاتلا من حزب العمال الكردستاني -بينهم نساء- اليوم الجمعة مسار إلقاء السلاح في مراسم قرب مدينة السليمانية شمالي العراق، بعد شهرين من إعلان المقاتلين الأكراد إنهاء 4 عقود من نزاع مسلح ضد الدولة التركية خلّف أكثر من 40 ألف قتيل. وفي 12 مايو/أيار الماضي أعلن التنظيم المصنف على قوائم الإرهاب في تركيا والغرب الماضي حل نفسه وإلقاء سلاحه، منهيا بذلك نزاعا تسبب لفترة طويلة في توتير علاقات السلطات التركية مع الأقلية الكردية والدول المجاورة. وتأتي هذه الخطوة استجابة لدعوة زعيم الحزب المعتقل عبد الله أوجلان الذي طالب من سجنه في جزيرة إمرالي بإنهاء العمل المسلح المستمر منذ ثمانينيات القرن الماضي والدخول في العمل السياسي الديمقراطي.