
مدفع المستقبل.. اليابان تكشف عن سلاح كهرومغناطيسي عملاق
وجرى تثبيت هذا السلاح على متن السفينة الحربية جيه إس أسوكا، في إطار مساعي طوكيو لتعزيز أمنها الإقليمي وسط تصاعد التحديات مع جيرانها، خاصة الصين وروسيا وكوريا الشمالية، وفقا لصحيفة ذا صن البريطانية.
يُعتبر هذا المدفع نقلة نوعية في التكنولوجيا العسكرية، إذ يعتمد على قوة الدفع المغناطيسية بدلًا من المتفجرات التقليدية، مما يجعله أسرع وأكثر أمانًا.
اختبارات ناجحة وأهداف استراتيجية
خضع السلاح لسلسلة اختبارات مكثفة تحت إشراف نائب الأدميرال أوماتشي كاتشوشي، حيث تم توثيق إطلاق عدة قذائف في البحر بنجاح.
بدأ المشروع عام 2016، وبلغ ذروته بأول تجربة عملية من سفينة في أكتوبر/ تشرين الأول 2023. وتؤكد البحرية اليابانية أن هذا الابتكار سيعزز القدرات الدفاعية للبلاد، خاصة في ظل تزايد التهديدات الصاروخية من كوريا الشمالية والتوسع العسكري الصيني في بحر الصين الجنوبي.
سباق تسلح
لا تنفرد اليابان بهذا المجال، بل تدخل في سباق مع دول أخرى، حيث كشفت الصين عام 2018 عن نموذج أولي لمدفع مماثل على سفينة إنزال صينية (Type 072III)، في إطار برنامج سري لتطوير أسلحة كهرومغناطيسية.
وكذلك الولايات المتحدة التي تخلت عن مشروعها بعد استثمار 500 مليون دولار على مدى عقد، رغم أن النموذج الأولي لشركة بريتش إيروسبيس سيستمز كان يهدف لإطلاق مقذوفات بسرعة ماخ 7 (حوالي 5,370 ميل/ساعة)، وذلك بسبب تحديات تقنية وضغوط مالية.
مواصفات تقنية فائقة
يتميز المدفع بمواصفات مذهلة:
الوزن: 8 أطنان.
طول ماسورة المدفع:: 20 قدمًا.
نوع الذخيرة: قذائف فولاذية عيار 40 ملم (تزن الواحدة 320 غرامًا).
التقنية: مغناطيسات كهربائية تولد حقلاً قويًا لدفع المقذوفات بسرعات هائلة.
بفضل هذه السرعة، يمكن للسلاح اعتراض الصواريخ الباليستية والطائرات دون الحاجة إلى رؤوس حربية، مما يقلل المخاطر على السفن الحربية.
مزايا وتحديات التقنية الجديدة
سرعة فائقة تقلص زمن رد الفعل. وتقليل الاعتماد على المتفجرات، مما يرفع مستوى الأمان. وتكلفة تصنيع مقذوفات أقل مقارنة بالصواريخ التقليدية.
في المقابل، يستهلك المدفع طاقة هائلة لتشغيل المغناطيسات. إضافة إلى صعوبة في الحفاظ على دقة الإصابة على المدى البعيد. وتكاليف تطوير وتصنيع عالية.
استشراف مستقبل الحروب البحرية
يُمثل هذا الابتكار تحولاً جذريًا في استراتيجيات الدفاع البحري، حيث تُعيد التكنولوجيا الكهرومغناطيسية تعريف مفاهيم السرعة والدقة في ساحات القتال.
ومع تسارع وتيرة التطوير في آسيا، يُصبح واضحًا أن التفوق العسكري المستقبلي لن يُحدده حجم الأسلحة التقليدية، بل القدرة على دمج الابتكارات التكنولوجية في الأنظمة الدفاعية.
aXA6IDM4LjIyNS43LjEwIA==
جزيرة ام اند امز
SE
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الاتحاد
منذ ساعة واحدة
- الاتحاد
بريطانيا تُطلق أقوى حاسوب خارق في تاريخها
إدنبرة (الاتحاد) أعلنت الحكومة البريطانية أن جامعة إدنبرة ستكون المقر الرسمي لأقوى حاسوب خارق في المملكة المتحدة بتمويل 956 مليون دولار، مما يعزز مكانتها عالمياً. وسيُقام هذا النظام المتقدم داخل مرفق الحوسبة المتطورة بالجامعة، حيث سيخدم الباحثين والصناعات من مختلف أنحاء البلاد في تنفيذ النماذج المعقدة، والمحاكاة، والتحليل المدعوم بالذكاء الاصطناعي في مجالات حيوية، كعلوم المناخ، والطب، والأمن القومي. ويمثل الحاسوب الجديد حجر الأساس في مشروع أبحاث الذكاء الاصطناعي في المملكة المتحدة (AI Research Resource)، وهو مشروع وطني واسع النطاق يهدف إلى مضاعفة قدرة البلاد الحاسوبية 20 مرة بحلول عام 2030.


الاتحاد
منذ 8 ساعات
- الاتحاد
دراسة لـ «تريندز» تدعو إلى تبني «التحلية الخضراء» للمياه
أبوظبي (الاتحاد) أوضحت دراسة بحثية صادرة عن مركز تريندز للبحوث والاستشارات، أن تحلية المياه تُمثل أداة حيوية لمواجهة أزمة ندرة المياه المتفاقمة حول العالم، لكنها في الوقت ذاته تفرض تحديات بيئية واقتصادية جسيمة لا بد من التصدي لها لضمان استدامة هذه التقنية على المدى الطويل. ووفقاً للدراسة، التي أعدها قسم الدراسات الاقتصادية في «تريندز» تحت عنوان «مستقبل تحلية المياه: بين التمويل والتحديات المناخية»، فإن العالم يواجه عجزاً متوقعاً في المياه بنسبة تصل إلى 40% بحلول عام 2030، ورغم أن 70% من سطح الأرض مغطى بالمياه، فإن 0.5% فقط منها متاحة وصالحة للشرب. في هذا السياق، تنمو صناعة تحلية المياه بسرعة، مع وجود أكثر من 21 ألف محطة تحلية نشطة في العالم بحلول عام 2022، وبمعدل نمو سنوي يتراوح بين 6% و12%. وحذّرت الدراسة من أن 99% من محطات التحلية تعتمد على الوقود الأحفوري، ما يجعلها مسؤولة عن انبعاثات ضخمة من غازات الدفيئة - تُقدّر بـ 76 مليون طن من ثاني أكسيد الكربون في 2014، وقد تصل إلى 400 مليون طن بحلول 2050. وأبرزت الدراسة جملة من التحديات الجوهرية، من بينها التكلفة الاقتصادية المرتفعة، حيث تُعد المياه المحلاة أكثر تكلفة بـ 1.5 إلى 4 أضعاف من مصادر المياه التقليدية. وتتراوح تكلفة المتر المكعب من مياه البحر المحلاة بين 0.50 و2.50 دولار أميركي، مما يجعلها خياراً محدوداً في العديد من الدول النامية، والاستهلاك الكثيف للطاقة، والتأثير البيئي للمحلول الملحي، وتعطيل النظام البيئي البحري. ودعت الدراسة إلى تبني «تحلية خضراء» تجمع بين الابتكار التكنولوجي والطاقة المتجددة، لا سيما الطاقة الشمسية، لتقليل التكاليف والانبعاثات. كما تقترح عدداً من الحلول، منها تصميم أنظمة سحب وتصريف صديقة للبيئة للحد من الضرر البحري، ورفع كفاءة المحطات من خلال مضخات وتقنيات متطورة تستهلك طاقة أقل، وإدارة ذكية للمحلول الملحي باستخدام تقنيات التبخير والاستعادة، ودمج الطاقة المتجددة في تشغيل المحطات لتقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري. وتشدد الدراسة على ضرورة إيجاد آليات تمويلية مستدامة لدعم انتشار التحلية، ومنها، التمويل العام المدعوم بالمشاركة المجتمعية لزيادة الوعي والمساهمة الشعبية، واستخدام السندات الخضراء لجذب الاستثمارات الخاصة إلى مشاريع التحلية.


العين الإخبارية
منذ 12 ساعات
- العين الإخبارية
بعد رفع السرية.. «الاصطدام الغامض» يعيد جدل الأجسام الطائرة
كشفت وثائق وزارة الدفاع الأمريكية عن اصطدام غامض لطائرة عسكرية مما أثار تساؤلات حول الأجسام الطائرة المجهولة. رفعت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) السرية عن بعض الوثائق المتعلقة باصطدام طائرة عسكرية أمريكية بجسم طائر مجهول وهو ما أثار دهشة الخبراء الذين أشاروا إلى مشاهدات أخرى غامضة قد تكون دليلا على وجود تكنولوجيا خارقة للطبيعة تحلق داخل المجال الجوي للولايات المتحدة. ونقلت شبكة "فوكس نيوز" الإخبارية الأمريكية عن متحدث باسم القوات الجوية قوله إن الحادثة وقعت في يناير/كانون الثاني 2023، بعد اصطدام جسم مجهول بالجانب الأيسر من مقاتلة "إف-16 فايبر" أثناء مشاركتها في تدريبات قرب جيلا بيندا بولاية أريزونا. وقال مسؤولون إن الجسم الطائر ارتطم بـ"مظلة" المقاتلة، وقد رصده لأول مرة طيّار مدرّب كان يجلس في مؤخرة الطائرة، في حين خلص تحقيق أولي إلى عدم تضرر الطائرة التي تبلغ قيمتها نحو 70 مليون دولار، واستبعد المسؤولون فرضية اصطدامها بطائر. وتوصلت السلطات في النهاية إلى أن الطائرة اصطدمت بطائرة مسيّرة، لكن موقع الجهاز ومشغّله لم يتم تحديدهما بعد. وكانت هذه الحادثة هي الأولى من بين أربع حوادث لظواهر شاذة مجهولة الهوية تم الإبلاغ عنها في اليوم التالي، وفقًا لوثائق إدارة الطيران الفيدرالية. من جانبه، قال جيمس فوكس، المخرج المتخصص في أفلام الأجسام الطائرة المجهولة، لقناة "فوكس نيوز ديجيتال"، إنه التقى شخصيًا بأفراد عسكريين أخبروه أن "هناك أجسامًا على بُعد 200 ميل من الساحل الشرقي، كانت تتحرك على نطاق واسع، ولم تكن لديها أي وسيلة دفع مرئية"، وأضاف أن "تقريرًا من عام 2023 عن اصطدام فعلي بجسم فضائي غير محدد لا يُفاجئني حقًا". ويأتي الكشف عن هذا الاصطدام المثير للقلق في الوقت الذي أبلغ فيه البنتاغون عن 757 حادثة تتعلق بأجسام فضائية غير محددة بين 1 مايو/أيار 2023 و1 يونيو/حزيران 2024. ومن بين هذه الحوادث، وقع 708 حوادث في الجو، ولم يتم إغلاق القضية إلا في 49 حالة فقط. كما تلقى البنتاغون 18 بلاغًا بشأن حوادث أجسام فضائية غير محددة بالقرب من البنية التحتية النووية، ومواقع الإطلاق، والأسلحة، ولم يُثبت أن أيًّا من هذه الحالات كان وراءها قدرات أجنبية معادية متقدمة أو تقنيات فضائية متطورة. ووفقًا لجيمس فوكس، فإن مشاهدات الأجسام الطائرة غير المحددة بالقرب من المواقع العسكرية ليست بالأمر الجديد، وقال: "هناك تقارير تعود إلى ثلاثينيات وأربعينيات القرن الماضي، حيث شاهدنا أجسامًا غامضة، متوهجة، تشبه الكرة، تصدر ضوءًا ساطعًا للغاية، يمكنه أن يُشكّل حلقات حول الطائرات العسكرية من الحرب العالمية الثانية". وأشار فوكس إلى التكنولوجيا المتقدمة للغاية التي ظهرت في هذه المشاهدات، مثل الطائرات التي لا تُصدر بصمة حرارية أو التي لديها القدرة على الطيران بثبات في ظروف الرياح العاتية. وفي عام 2020، أنشأت وزارة الدفاع الأمريكية فرقة عمل للظواهر الجوية المجهولة (UAPTF) لمواصلة البحث والتحقيق في مختلف الأجسام الجوية المجهولة التي رُصدت في سماء الولايات المتحدة. وقال فوكس: "لقد عدّلوا ترددات رادارات معينة لالتقاط أجسام أصغر ربما كانت موجودة منذ زمن طويل"، وأضاف: "إنها ظاهرة عالمية تُظهر تكنولوجيا متقدمة للغاية عن أي شيء لدينا.. هل كانت هناك جهود ناجحة في الهندسة العكسية؟ إن لم يكن الأمر كذلك، فإنها تندرج ضمن فئة ما يعتبره الكثيرون ذكاءً غير بشري". وفي حين أن الغالبية العظمى من الأجسام الطائرة المجهولة التي يرصدها المسؤولون يتم تحديدها بسرعة، يُصر فوكس على أن القليل من هذه الأجسام أصولها مجهولة حتى لأعلى السلطات الحكومية، ولا تتطابق مع التكنولوجيا التي تمتلكها الدول المعادية. وقال: "نسبة صغيرة من هذه الأجسام تُظهر تكنولوجيا متقدمة للغاية عن أي شيء لدينا أو لدى أي شخص آخر على هذا الكوكب"، وأضاف: "إن لم تكن روسيا أو الصين، وإن لم نكن نحن، فماذا تبقى؟" وأرجع فوكس التشكيك العام السائد بشأن الأجسام الطائرة المجهولة إلى صمت الإدارة الأمريكية حيال نتائج التحقيقات على مر السنين. aXA6IDE2Ni44OC4xMzguMTMxIA== جزيرة ام اند امز US