logo
الصين تطوّر قطارًا تصل سرعته إلى 600 كيلومتر في الساعة

الصين تطوّر قطارًا تصل سرعته إلى 600 كيلومتر في الساعة

العربيةمنذ 18 ساعات
كشفت الصين عن نموذج مطوّر لقطار ركّاب يعمل بتقنية الوسادة المغناطيسية (Maglev)، تصل سرعته إلى 600 كيلومتر في الساعة، وذلك خلال المؤتمر العالمي الثاني عشر للسكك الحديدية عالية السرعة، الذي عُقد في بكين خلال شهر يوليو الجاري.
وأوضحت كبيرة المهندسين في الشركة المطوّرة للمشروع شاو نان، أن القطار لا يزال في مرحلة البحث والتطوير، مشيرةً إلى أن النموذج الجديد يتميز باستخدام مغناطيسات فائقة التوصيل ونظام تعليق مزدوج، يتيح له "التحليق" مغناطيسيًا عند تجاوز سرعة 150 كيلومترًا في الساعة، ما يقلّل الاحتكاك ويعزز كفاءة التشغيل.
موجات الحرّ تعزز مبيعات الثلج في الصين
وبيّنت أن القطار مصنوع من سبائك الألمنيوم وألياف الكربون، مما يمنحه وزنًا خفيفًا وصلابة عالية، ويُتوقّع أن يُستخدم على خطوط الربط بين المدن الكبرى، وفق ما نقلته وكالة الأنباء السعودية (واس).
ويُشار إلى أن هذا القطار ليس أول نموذج Maglev تطوره الصين، إلا أنه الأول الذي يُزوّد بنظام تعليق كهرومغناطيسي يعتمد على مغناطيسات فائقة التوصيل. ويُعدّ الكشف عنه خلال المؤتمر العالمي الثاني عشر للسكك الحديدية عالية السرعة امتدادًا لمشروع سابق، مع إدخال تحسينات تقنية جديدة تهدف إلى رفع السرعة وكفاءة النقل بين المدن.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

باحثان أميركيان: الوضع يستدعي تحركاً أميركياً لتأمين سلاسل الإمداد"تقنيات الشاشات".. الهيمنة الصينية تهدد أمن واشنطن القومي
باحثان أميركيان: الوضع يستدعي تحركاً أميركياً لتأمين سلاسل الإمداد"تقنيات الشاشات".. الهيمنة الصينية تهدد أمن واشنطن القومي

الرياض

timeمنذ 3 ساعات

  • الرياض

باحثان أميركيان: الوضع يستدعي تحركاً أميركياً لتأمين سلاسل الإمداد"تقنيات الشاشات".. الهيمنة الصينية تهدد أمن واشنطن القومي

تعد تقنيات الشاشات من المكونات الأساسية في العديد من الصناعات الحيوية وتشهد هذه السوق العالمية تزايداً في النفوذ الصيني، ما يسلط الضوء على تحولات كبرى في سلاسل الإمداد والتكنولوجيا المتقدمة. وقال الباحث مارك مونتجمري، مدير مركز الابتكار السيبراني والتقني في مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات، والباحث كريج سينجلتون، مدير أول برنامج الصين في المؤسسة نفسها ودبلوماسي أميركي سابق، في تقرير نشرته مجلة "ناشيونال إنتريست" الأميركية إن هيمنة الصين في تقنيات الشاشات تُشكل تهديدا خطيراً للأمن القومي، ما يستدعي تحركاً عاجلاً من الولايات المتحدة لتأمين سلاسل الإمداد. وفي الشهر الماضي، كشف خبراء طاقة أميركيون عن وجود أجهزة إرسال خلوية مخفية داخل محولات طاقة شمسية صينية الصنع، وهي مكونات حيوية تربط بين الألواح الشمسية والبطاريات وشواحن المركبات الكهربائية بالشبكة الكهربائية. هذه الأجهزة الخارجة عن السيطرة تتجاوز أنظمة الحماية المثبتة، مما يمنح الصين على الأرجح "مفتاح قتل" سري يمكنه تعطيل أجزاء من البنية التحتية للطاقة الأميركية. آن الأوان للتعامل مع الشاشات أصولاً استراتيجية لا سلعاً استهلاكية ومع إنتاج الصين الآن لأكثر من 70 % من شاشات العرض في العالم وتصدرها للإنتاج في مجال شاشات "أو إل إي دي"، فإن كل شاشة صينية في أنظمة التحكم وعرض البيانات، من شاشات خوذ الطيارين المقاتلين إلى شاشات السونار في الغواصات، تواجه خطراً مماثلاً بتعطيل غير معلن من خلال باب خلفي. وتماماً كما استخدمت الشركات الصينية تمويلاً ضخماً مدعوماً من الدولة لإغراق الأسواق الدفاعية العالمية بطائرات مسيّرة وبطاريات رخيصة، ضخت بكين مليارات الدولارات في شكل دعم حكومي وإعفاءات ضريبية وقروض منخفضة التكلفة لبناء أكبر مصانع شاشات عرض في العالم. ومكنت هذه الاستثمارات الصين من الاستحواذ على صناعة تبلغ قيمتها 182 مليار دولار، من المتوقع أن تتضاعف بحلول عام 2034، مما أدى إلى خفض أسعار اللوحات إلى مستويات متدنية للغاية بحيث لم يعد بإمكان أي منافس أميركي أو أي من الدول الحليفة دخول السوق بشكل له جدوى. واليوم، تنفق وزارة الدفاع الأميركية أكثر من 300 مليون دولار سنوياً على شاشات العرض الحيوية للمهام، وهو رقم مرشح لتجاوز 600 مليون دولار بحلول عام 2034. ومع اختفاء الموردين غير الصينيين تقريباً، أصبحت سلاسل إمداد الشاشات العالمية، بما في ذلك تلك التي تدعم الانظمة الدفاعية الأميركية، معرضة لخطر أن تصبح رهينة لأهواء بكين الاستراتيجية في المستقبل. ويقول الباحثان إن المشكلة هي أن الشاشات في الحروب الحديثة باتت ضرورية مثل الذخيرة. فمراكز المعلومات القتالية البحرية، وأبراج مراقبة الملاحة الجوية الدولية، ومراكز القيادة المتنقلة في الميدان، ووحدات العناية المركزة في مستشفيات الطوارئ، جميعها تعتمد على شاشات العرض، وكثير منها مصنّع أو مصدر من الصين. وتشكل الشاشات أيضا العمود الفقري لأجهزة الرؤية الليلية من الجيل الجديد، وشاشات الخوذ المثبتة، ومخططي المهام المحمولة، ما يعني أن الاعتماد على شاشات صينية في هذه الأنظمة قد يعرض المشغلين الأفراد لخطر انقطاع مفاجئ. وقد يكون من الصعب تخيل مدى ما يمكن أن تفعله بكين، لكن واشنطن يجب أن تستعد لأسوأ السيناريوهات. ففي أوقات الأزمات أو التوترات المتصاعدة، يمكن للصين أن تدفع تحديثات خبيثة عبر الهواء تتسبب في تعطيل الشاشات المتصلة بالإنترنت، أو تجميد شاشات قمرة القيادة أثناء الطيران، أو تعطيل الشاشات الحيوية في مناطق القتال. وحتى الأعطال المتقطعة يمكن أن تقوض ثقة القادة في هذه الأنظمة، مما قد يمنعهم من اتخاذ قرارات حاسمة في لحظات مفصلية. ويمكن تطبيق الشيء نفسه على الشاشات المستخدمة في مراقبة وتشغيل البنى التحتية الحيوية مثل شبكات الكهرباء وأنظمة المياه والسكك الحديدية والمطارات. ورغم أن هذه السيناريوهات تبدو متطرفة، فإنها تؤكد لماذا لا يمكن اعتبار أمن الشاشات مسألة ثانوية بعد الآن. وحتى في غياب الأبواب الخلفية، فإن هيمنة بكين على سوق الشاشات وسلاسل الإمداد المرتبطة بها تعد ثغرة في الأمن القومي. فالشركات الصينية المدعومة والمسيطر عليها من قبل الدولة، مثل "بي أو إي" و "سي إس أو تي" و "إتش كي سي"، تهيمن على تصنيع لوحات الشاشات، كما تُسيطر الصين على المدخلات الحيوية في صناعة الشاشات، من الزجاج المتخصص وأكسيد الإنديوم القصديري إلى الفوسفورات الأرضية النادرة والغازات المتخصصة. وسبق أن حولت بكين مثل هذه التبعيات إلى سلاح. ففي عام 2010، أوقفت فجأة صادرات العناصر الأرضية النادرة إلى اليابان، ما أدى إلى ارتفاع الأسعار العالمية واندلاع أزمة دبلوماسية. وفي أبريل الماضي، وفي ظل تصاعد الحرب التجارية مع واشنطن، أعلنت الصين قيودا على تصدير مغناطيسات النيوديميوم، الضرورية لصناعة السيارات والدفاع الأميركية، ما أجبر خطوط إنتاج أميركية على التوقف. وفي مارس، حظرت تصدير الجاليوم إلى الولايات المتحدة، وهو معدن أساسي في أجهزة الرادار التي تتعقب الصواريخ الفرط صوتية. وبدأ بعض أعضاء الكونغرس بالفعل في قرع ناقوس الخطر. ففي خريف العام الماضي، كتب النائب جون مولينار -جمهوري عن ولاية ميشيغان-، رئيس اللجنة المختارة في مجلس النواب الخاصة بالحزب الشيوعي الصيني، رسالة إلى وزير الدفاع حينها لويد أوستن، حذر فيها من أن هيمنة الصين على صناعة الشاشات العالمية تشكل تهديدا واضحا للأمن القومي. ودعا مولينار وزارة الدفاع إلى التحقيق في علاقات محتملة بين كبرى شركات تصنيع الشاشات الصينية وجيش التحرير الشعبي، والنظر في تصنيفها كشركات عسكرية صينية ضمن القائمة "إتش 1260" الخاصة بالبنتاغون، والتي تحظر التعاقد مع تلك الشركات. وعلى وزير الدفاع الجديد بيت هيغسث أن يتخذ إجراءات طال انتظارها بشأن هذه الرسالة. ويقول الباحثان إنه يمكن فعل المزيد. فعلى وزارة التجارة الأميركية تقييم كبرى شركات تصنيع الشاشات الصينية للنظر في إدراجها ضمن قائمة الكيانات، ما يؤدي إلى قطع نقل التكنولوجيا الأميركية الحيوية ومبيعات المعدات لتلك الشركات. وفي الوقت ذاته، يمكن لمكتب الممثل التجاري الأميركي إطلاق تحقيق بموجب المادة 301 بشأن الممارسات التجارية غير العادلة، أو يمكن لوزارة التجارة إطلاق تحقيق بموجب المادة 232 الخاصة بالأمن القومي ضد شاشات وأجزاء الشاشات الصينية، مما يمهد الطريق لفرض رسوم جمركية انتقائية. ويرى الباحثان أن هذه الإجراءات المتكاملة على مستوى الحكومة سترسل رسالة واضحة مفادها أن الولايات المتحدة لن تتسامح بعد الآن مع تبعيات استراتيجية تتخفى في شكل "سلع استهلاكية رخيصة"، وستوفر هامشا حاسما من الوقت لصالح الموردين الموثوقين في قطاع الدفاع. خبراء: أجهزة إرسال خلوية مخفية داخل محولات طاقة شمسية وعلى المدى البعيد، يجب على الولايات المتحدة إطلاق نهضة صناعية محلية وتحالفية لإنتاج الشاشات من أجل استعادة السيطرة على سلاسل الإمداد الدفاعية. وهذا يتطلّب تهيئة بيئة تنافسية عادلة. ويمكن للكونغرس القيام بذلك عبر تمديد الحوافز الضريبية الموجهة وغيرها من الحوافز لإعادة توطين صناعة الشاشات داخل الولايات المتحدة. كما يتطلب الأمر فرض سياسة "الشراكة الموثوقة" في مجالي الدفاع والبنية التحتية الحيوية، وتوجيه المشتريات إلى شركاء موثوقين تضررت صناعاتهم بسبب ممارسات بكين المدعومة من الدولة. وإذا نُفذت هذه الخطوات بالشكل الصحيح، فإنها ستسهم في بناء نظام بيئي قوي ومتنوع لشاشات العرض يتفوّق على الصين. وفي نهاية المطاف، ومع احتدام المنافسة بين القوى العظمى، آن الأوان للتعامل مع الشاشات ليس كسلع استهلاكية، بل كأصول استراتيجية، لأنه حين تُظلم الشاشات، قد تكون المعركة قد حُسمت بالفعل.

.. وما نهاية هذا الّلهاث ؟!
.. وما نهاية هذا الّلهاث ؟!

عكاظ

timeمنذ 5 ساعات

  • عكاظ

.. وما نهاية هذا الّلهاث ؟!

لئن كان الشاعر كامل كيلاني، رحمه الله، قد صرف من مخزون دهشته حيال قطار لم تتجاوز سرعته (60) كليومتراً في الساعة وقتذاك، ورفع سقف استحالة اللحاق به إلى مقام الجن والسحرة، بقوله: هَيْهاتَ، هَيْهاتَ، لا جِنٌّ ولا سَحَرَهْ بِقادِرِينَ عَلَى أَنْ يَلْحَقُوا أَثَرَهُ! فما عساه يقول، أو يقول غيره من الشعراء والنظّامين، وقد كشفت الصين عن نموذج مطوّر لقطار ركاب تصل سرعته إلى (600) كيلومتر في الساعة، يعمل بتقنية الوسادة المغناطيسية «Maglev» فائقة التوصيل، ونظام تعليق مزدوج، يسمح له بالتحليق مغناطيسيًا عند تجاوز سرعة (150) كيلومترًا في الساعة، مما يقلل الاحتكاك ويزيد من كفاءة التشغيل، ومادته خليط من سبائك الألومنيوم وألياف الكربون، بما يكسبه خفة في الوزن وصلابة ومتانة. فأي مفردات «الدهشة» قادرة على توصيف هذه السرعة الأرضية التي تفوق السابحات في الهواء من الطائرات. فتح جديد في عالم النقل والمواصلات يعيد طرح أسئلة وجودية في غاية القلق والحيرة، جماعها في سؤال مركزي مفاده إلى أين يفضي بنا هذا اللهاث؟ وكم ربحنا وكم خسرنا من هذا الطراد؟ سيكسب عالم الاقتصاد والمال بلا جدال، وسيكسب معه كل مجال يمثّل عامل الزمن فيه الدالة الأساسية، والقيمة المشتركة، لكن بالمقابل ستسقط من الذاكرة متعة السفر، وما يكتسبه الإنسان من تجربته، وما ينتج عن ذلك من مسرودات وأدب وتجارب في المتعة غاية، وفي الجمال مكان علي هذا ما ألمح إليه الطيب صالح، في كتابه «منسي» محاولاً أن يقف في منتصف المسافة بين تحقيق الغاية من التطور وإبقاء الجانب الإنساني حاضرًا بكل ما يحمله من قيم ومذخورات، يقول: «لو كان لي من الأمر شيء، لربطت العالم العربي كله، من طنجة إلى مسقط، ومن اللاذقية إلى نيالا، بشبكة من السكك الحديدية مثل قطارات الـT.V.G السريعة في فرنسا، وقطارات الـBullit في اليابان. الإنسان الذي كان يسير الشهر والشهرين بالبعير، من صنعاء إلى مكة، لماذا قفز فجأة لهذه الوسيلة الجنونية؟ المطارات مهما بلغت، تبدو شيئًا موقّتًا. محطّات السكك الحديدية لها طعم آخر وسحر خاص. المحطّات الخلوية والمناظر المتنوّعة. تعرف أنك قد قمت من مكان ووصلت إلى مكان، تنام وتقرأ وتصادف أصنافًا من خلق الله. ليس مثل الطائرة. تغمض وتفتح فإذا أنت قد انتقلت من حال إلى حال». حُقَّ للطيب صالح أن يقلق، فلن يكون بوسعه مع هذا القطار الصيني الجديد، أن يقف متأملًا، أو أن يغذّي ذاكرته من المكان، أو أن يشخذ خياله من تأمل الناس، وبناء علاقات معها، أو أن يقرأ، أو أن يمارس إي فعل إنساني نبيل، شأنه شأن من يستغل الطائرة. وحاله سيكون حال كافة المبدعين، فالسرعة نقيض التريث والتأمل، وضد عمل «الذاكرة»، التي هي مناط الإبداع، ومركز بواعث الحنين والشجن والمشاعر المتقلبات، على هذا سارت منذ القدم وإلى اليوم، منذ أن مهّد لها الملك الضليل؛ امرؤ القيس، بفاتحة قوله: قِفَا نَبْكِ مِنْ ذِكْرَى حَبِيبٍ ومَنْزِلِ بِسِقْطِ اللِّوَى بَيْنَ الدَّخُول فَحَوْملِ فوطّأ لغيره معارج الحنين، وعبّد لهم الطريق إلى مسالك الشجن، فمن ريث الوقوف على الأطلال إلى إبطاء السير في مفاوز الرحلة، ومن تؤدة إلى ظعن متراخٍ، وحتى من كان على عجلة من أمره، وحاجة إلى الإسراع، لم يفته حظ الوقوف بأطلال الحبيبة ورسمها الدارس، وذاك شأن الحكيم المتنبي، وقد وصف حال قلقه بالقول: بَليتُ بِلى الأَطلالِ إِن لَم أَقِف بِها وُقوفَ شَحيحٍ ضاعَ في التَربِ خاتَمُه كَئيبًا تَوَقّاني العَواذِلُ في الهَوى كَما يَتَوَقّى رَيِّضَ الخَيلِ حازِمُه قِفي تَغرَمِ الأَولى مِنَ اللَحظِ مُهجَتي بِثانِيَةٍ وَالمُتلِفُ الشَيءَ غارِمُه حنانيك يا «متنبي» ما عاد في الوقت متسع لوقفة، وقد أخذت السرعة بخطام أيامنا، فلا ريث ولا مكث ولا روية، كأننا نطارد وهمًا، كأننا نتسابق في «لا شيء»، كأننا نلاحق ما لا يدرك، ونستدني ما لا يقترب، وكل يوم تضمحل ذواكرنا، وتنمحي من الخاطر الذكريات، ونعيش الحياة بفقه الـ«Take away»، من طعامنا وشرابنا إلى ملبسنا ومرقدنا، وكل مستهلكاتنا اليومية، نبحث عن الجديد لغايات عبثية. فقبل أن تفك مغلاق حديث، حتى يُفاجِئُك ما هو أحدث منه في عالم التكنولوجيا، فتلقي بما في يدك وتهرع إليه.. ولا تركب سريًا حتى تمتطئ ما هو أسرع منه. وهكذا في الطراد والسباق المحموم. ولا شيء يوقف هذه المسبحة الكارة المنفرطة.. والصين تمضي بنا مع عالمها المجنون إلى قطار يمسح ذاكرتك، ويبلغك هدفك قبل أن تقوم من مكانك.. فإلى أين ينتهي بنا هذا اللهاث المتلاحق؟! أخبار ذات صلة

نصف الكوب الفارغ .. الذكاء الاصطناعي قد يحمل أخطارا جمّة على بنية الأسر
نصف الكوب الفارغ .. الذكاء الاصطناعي قد يحمل أخطارا جمّة على بنية الأسر

الاقتصادية

timeمنذ 11 ساعات

  • الاقتصادية

نصف الكوب الفارغ .. الذكاء الاصطناعي قد يحمل أخطارا جمّة على بنية الأسر

بينما يرى متخصصون أن ثورة الذكاء الاصطناعي الحالية قد تؤدي إلى إعادة تعريف هيكل الأسرة على نحو قد يمس جوهره بشكل مباشر، يتبنى البعض رؤية متفائلة، تبدد المخاوف بشأن تقلص عدد السكان وتلقى صدى لدى الشباب الصينيين. في البلد الآسيوي، البالغ تعداد سكانه أكثر من 1.4 مليار نسمة، ينظر الشباب إلى الزواج كعبء، خاصة مع ارتفاع تكاليف إنجاب الأطفال وتنشئتهم، والحاجة إلى تخصيص مزيد من الوقت لرعاية الأسرة، في حياة مزدحمة بمشاغل العمل. كان استطلاع للرأي أُجرى 2021، وشمل نحو 3 آلاف من سكان مدن الصين، أظهر أن حوالي 44% من النساء غير المتزوجات في الفئة العمرية بين 18-26 سنة، إما لا ينوين الزواج أو تساورهن شكوك بشأن إمكانية الإقدام على هذه الخطوة. كذلك، عزز التقدم التكنولوجي من ثقة كثير من الشباب في إمكانية مواجهة تحديات العيش بمفردهم، دون الحاجة إلى شريك. يرى من يتبنون هذه النظرة أن التقنيات الحديثة، وفي مقدمتها الذكاء الاصطناعي، تلبي احتياجات مثل الدفء الأسري ورعاية كبار السن، وهي احتياجات لطالما ارتبطت في المجتمع الصيني بالزواج والأسرة . هذه النظرة تُسهم في تراجع معدلات الولادة في المجتمع المعاصر، بحسب صحيفة "ساوث تشاينا مورنينج بوست". نصف كوب التكنولوجيا الممتلئ في زمن الذكاء الاصطناعي على الرغم من التحذيرات بشأن التداعيات السلبية على تركيبة المجتمع، جراء الاكتفاء الذاتي للشباب الذاتي واستغنائهم عن مفهوم الأسرة، يرى الأستاذ في جامعة بكين، والباحث البارز في علم الديموغرافيا لي جيان شين أن هذا التحول التكنولوجي قد لا يكون سيئا بالضرورة . يعتبر جيان شين أن ثورة الذكاء الاصطناعي تحمل في طياتها إمكانية إعادة تعريف جوهري للحياة وهيكل الأسرة، على نحو قد يمحي المخاوف التقليدية بشأن تقلص عدد السكان وشيخوخة المجتمع. ويقول إن شيخوخة المجتمع هذه "قد لا تُمثل بالضرورة مشكلة في المستقبل. فبفضل التقدم التكنولوجي، قد تظهر حلول جديدة؛ وقد يكون هذا خبرا سارا للدول التي تُعاني انخفاضا في النمو السكاني، خاصة الصين". انخفضت معدلات الولادة والوفاة في معظم دول العالم، بفعل التصنيع والتحضر الواسع النطاق. هذا التحول كان أكثر حدة وسرعة في الصين، بسبب سياسات عدة، ولا سيما سياسة الطفل الواحد، التي ألغيت قبل أقل من 10 سنوات. ولعبت التحولات الاقتصادية والثقافية دورا في هذا الأمر . بعد أكثر من 30 عاما من تسجيل معدلات إنجاب أقل من المستوى المطلوب لتعويض السكان، بلغ عدد سكان الصين ذروته في 2021 عند 1.426 مليار نسمة، قبل أن يبدأ في التراجع . في الوقت نفسه، انكمش عدد السكان في سن العمل (16-59 عاما) بأكثر من 70 مليونا في الأعوام الـ12 الماضية. كذلك، تتسارع معدلات الشيخوخة في المجتمع الصيني بوتيرة تفوق مثيلتها الدول المتقدمة، ما يهدد بتداعيات اقتصادية واجتماعية طويلة الأمد . في ورقة بحثية نُشرت في مجلة "جينيانج" الأكاديمية الصينية مطلع العام الجاري، بيّن جيان شين بعض الآثار المحتملة للتقدم السريع في تقنيات الذكاء الاصطناعي على حجم وتركيبة السكان في المستقبل . التلقيح الاصطناعي من بين المجالات التي يُطبق فيها الذكاء الاصطناعي، وفقا للبحث؛ وإذا ساعدت هذه التقنيات الحديثة القائمة على الذكاء الاصطناعي في تحديد الأجنة عالية الجودة وتحسين معدل نجاح التلقيح الصناعي، فقد تُؤدي إلى زيادة معدل المواليد . بيد أن الدراسة تُقر أيضا بأن هذا التقدم التكنولوجي قد يكون له تأثير محدود في زيادة معدلات الخصوبة، بناء على الأبحاث الحالية. نصف الكوب الفارغ قد يحمل أخطارا كارثية هناك احتمال آخر في أن تؤدي الروبوتات الذكية أدورا أسرية مستقبلا، مكونة هياكل أسرية جديدة تجمع بين "البشر والآلات". يرى جيان شين في البحث أن "التعايش بين البشر والآلات الذكية يُمكن أن يُحدث نقلة نوعية في العلاقات الاجتماعية البشرية". لكن الأستاذة في كلية السكان والصحة في جامعة "رينمين" الصينية لي تينج تحذر من أن الذكاء الاصطناعي قد يقلّل من رغبة الناس في الزواج وإنجاب الأطفال، من خلال توفير أنظمة دعم أفضل. وقالت: "في الوقت نفسه، ستساعد الابتكارات على التكنولوجيا الطبية، التي يُعززها الذكاء الاصطناعي، على إطالة متوسط العمر المتوقع، ما يُفاقم شيخوخة السكان"، بحسب ما نقلته عنها مجلة "بيبولز تريبيون" . يحذّر بعض الخبراء من أنه في سيناريو متطرف وطويل الأمد، قد يُؤدي الذكاء الاصطناعي إلى انخفاض كارثي في عدد سكان العالم خلال القرون القليلة المقبلة . البروفيسور سوبهاش كاك، أستاذ علوم الحاسوب في جامعة "أوكلاهوما" الأمريكية، من بين من حذروا من احتمال حدوث تراجع كارثي في عدد سكان العالم خلال القرون المقبلة. وقال في مقابلة نشرتها صحيفة "ذا صن" البريطانية: إن عدد سكان العالم قد يتراجع من 8 مليارات حاليا إلى أقل من 100 مليون بحلول 2300. سلط كاك الضوء على أن أجهزة الكمبيوتر أو الروبوتات ستتولى "كل ما نفعله، لأن معظم ما نقوم به في حياتنا يمكن استبداله". وقال: "لقد توقف الناس عن الإنجاب في أوروبا والصين واليابان. وأسرع انخفاض في عدد السكان يحدث حاليا في كوريا الجنوبية".

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store