
جرافات الهدم تعود إلى شواطئ جهة سوس ماسة
عادت الجرافات الهدم إلى كل من شاطئ تيفنيت وسيدي الطوال بإقليم اشتوكة آيت باها، في إطار عملية إزالة مخلفات الهدم المرتبطة بحملة سابقة طالت مجموعة من البنايات والتشييدات العشوائية المنتشرة على سواحل جهة سوس ماسة.
وتأتي هذه الأشغال في خطوة لاستكمال ما بدأته السلطات قبل أشهر، في إطار الحفاظ على البيئة الساحلية وتحسين جودة الفضاءات العمومية.
وتندرج هذه العمليات في سياق حملة واسعة شنتها السلطات المحلية بتعليمات مركزية، همت محاربة ظاهرة البناء العشوائي والاستغلال غير القانوني للمجال البحري.
وقد عرفت الحملة في بدايتها جدلا واسعا، لكنها لاقت أيضا ترحيبا من عدد من الفاعلين البيئيين وممثلي المجتمع المدني الذين رأوا فيها خطوة ضرورية لاسترجاع جمالية الشواطئ وحمايتها من التلوث والتشويه العمراني.
وشملت حملة الهدم السابقة عددا من الشواطئ بالمنطقة، أبرزها شاطئ تيفنيت، سيدي الطوال وإمسوان، حيث تم هدم مطاعم وأكواخ سياحية وأبنية مشيدة دون ترخيص قانوني، وهو ما خلف كمية كبيرة من الردم والمخلفات الإسمنتية والخشبية التي ظلت مكدسة في أماكنها بعد تنفيذ عمليات الهدم.
التحركات الجديدة تأتي في إطار استجابة جزئية لمطالب الساكنة والزوار بإزالة هذه المخلفات التي شوهت المنظر العام وأضرت بالبيئة المحلية، خصوصا في ظل ارتفاع درجات الحرارة وتزايد الإقبال على الشواطئ خلال فصل الصيف، حيث يأمل المواطنون أن تكون هذه الأشغال خطوة أولى نحو إعادة تهيئة هذه الفضاءات بشكل مستدام.
في المقابل، لا تزال العديد من الشواطئ الأخرى التي خضعت لعمليات الهدم في وضعية مزرية بسبب تراكم الردم وبقايا البنايات، حيث تعالت نداءات متكررة للسلطات من أجل تعميم عمليات التنظيف على باقي الشواطئ، مثل سيدي وساي وأفتاس، لضمان المساواة في التدخلات وحماية المشهد البيئي الساحلي.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


أكادير 24
منذ 12 ساعات
- أكادير 24
أكادير الكبير: مطالب بإعادة تأهيل مجزرة إيموزار وضمان جودة الخدمات المقدمة
agadir24 – أكادير24 تعد مجزرة إيموزار من بين المرافق الأساسية التي تلعب دورا مهما في تأمين اللحوم وتنظيم عمل المهنيين المرتبطين بهذا القطاع، غير أن وضعها الحالي يبرز حاجة هذا المرفق إلى تدخل يعيد له الحد الأدنى من شروط التنظيم والتجهيز الضروري. ومن بين أبرز الملاحظات التي عبر عنها المهنيون والمرتفقون غياب الميزان داخل المجزرة، إذ يصعب انعدام هذا الجهاز القياسي عملية تحديد الأوزان بدقة، ما قد يؤثر على عمليات البيع ويخلق نزاعات بين البائعين والمستهلكين. وإلى جانب غياب الميزان، أكد هؤلاء وجود نقص في أدوات ومرافق أساسية أخرى، مثل أماكن النظافة الملائمة والتجهيزات الضرورية، مما يزيد من صعوبة أداء المهنيين لعملهم على أكمل وجه. ويؤثر هذا النقص في التجهيزات بشكل مباشر على جودة الخدمات المقدمة، ويعرض العاملين والمستهلكين في بعض الأحيان لمخاطر صحية، خصوصا في ظل عدم توفر بيئة ملائمة للعمل. وتبعا لذلك، طالب ذات المهنيين والمرتفقين الجهات الوصية بالتدخل والالتفات لهذا الفضاء الحيوي، من خلال إعادة تأهيله في أقرب وقت، بما يحسن ظروف العمل ويضمن تقديم خدمات تليق بالساكنة وترقى إلى مستوى تطلعاتها.


أكادير 24
منذ 15 ساعات
- أكادير 24
أكادير: إشارات ضوئية معطلة تربك السير وتفاقم الازدحام في تقاطع مروري حيوي
agadir24 – أكادير24 تشهد منطقة تقاطع شارع عبد الرحيم بوعبيد وشارع 2 مارس بمدينة أكادير اختناقات مرورية تتضاعف حدتها خلال فترات الذروة، وذلك نتيجة وجود عدد من أعمدة الإشارات الضوئية المعطلة، التي لا تؤدي أي دور وظيفي يذكر. وتداول مجموعة من النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي صورا توثق الوضع بالمدار الحيوي المشار إليه، مؤكدين أن الأعمدة المعطلة لا تزال قائمة بجوار أعمدة أخرى تعمل بشكل طبيعي، ما يخلق حالة من التشويش لدى السائقين ويؤدي إلى ارتباك واضح في تدفق حركة المرور. وبدلا من الاعتماد على إشارات ضوئية واضحة لتنظيم السير، يجد السائقون أنفسهم في مواجهة إشارات متضاربة، بين ما يعمل منها وما لا يعمل، مما يزيد من احتمالات وقوع الحوادث والاختناقات المرورية. وتزداد حدة هذه الأزمة، وفقا لذات النشطاء، في أوقات الذروة، خاصة مع توافد أعداد كبيرة من المواطنين على سوق الأحد، حيث تتداخل حركات المرور من جميع الاتجاهات، ويصبح غياب التنظيم عبر إشارات مرورية فعالة عبئا إضافيا على كاهل مستعملي الطريق. ورغم تعدد شكاوى المواطنين ومستعملي الطريق، لا تزال الأعمدة المعطلة قائمة دون تدخل واضح من الجهات المعنية، وهو ما دفع كثيرين إلى المطالبة بإزالة الأعمدة المعطلة التي لا تؤدي أي دور سوى إرباك السائقين، وتعويضها بنظام إشارات ضوئية موحد وواضح يعمل بكفاءة، لتفادي هذا الخلل الذي بات يؤثر على انسيابية حركة المرور في المحور الحيوي المذكور.


أكادير 24
منذ 2 أيام
- أكادير 24
جرافات الهدم تعود إلى شواطئ جهة سوس ماسة
agadir24 – أكادير24 عادت الجرافات الهدم إلى كل من شاطئ تيفنيت وسيدي الطوال بإقليم اشتوكة آيت باها، في إطار عملية إزالة مخلفات الهدم المرتبطة بحملة سابقة طالت مجموعة من البنايات والتشييدات العشوائية المنتشرة على سواحل جهة سوس ماسة. وتأتي هذه الأشغال في خطوة لاستكمال ما بدأته السلطات قبل أشهر، في إطار الحفاظ على البيئة الساحلية وتحسين جودة الفضاءات العمومية. وتندرج هذه العمليات في سياق حملة واسعة شنتها السلطات المحلية بتعليمات مركزية، همت محاربة ظاهرة البناء العشوائي والاستغلال غير القانوني للمجال البحري. وقد عرفت الحملة في بدايتها جدلا واسعا، لكنها لاقت أيضا ترحيبا من عدد من الفاعلين البيئيين وممثلي المجتمع المدني الذين رأوا فيها خطوة ضرورية لاسترجاع جمالية الشواطئ وحمايتها من التلوث والتشويه العمراني. وشملت حملة الهدم السابقة عددا من الشواطئ بالمنطقة، أبرزها شاطئ تيفنيت، سيدي الطوال وإمسوان، حيث تم هدم مطاعم وأكواخ سياحية وأبنية مشيدة دون ترخيص قانوني، وهو ما خلف كمية كبيرة من الردم والمخلفات الإسمنتية والخشبية التي ظلت مكدسة في أماكنها بعد تنفيذ عمليات الهدم. التحركات الجديدة تأتي في إطار استجابة جزئية لمطالب الساكنة والزوار بإزالة هذه المخلفات التي شوهت المنظر العام وأضرت بالبيئة المحلية، خصوصا في ظل ارتفاع درجات الحرارة وتزايد الإقبال على الشواطئ خلال فصل الصيف، حيث يأمل المواطنون أن تكون هذه الأشغال خطوة أولى نحو إعادة تهيئة هذه الفضاءات بشكل مستدام. في المقابل، لا تزال العديد من الشواطئ الأخرى التي خضعت لعمليات الهدم في وضعية مزرية بسبب تراكم الردم وبقايا البنايات، حيث تعالت نداءات متكررة للسلطات من أجل تعميم عمليات التنظيف على باقي الشواطئ، مثل سيدي وساي وأفتاس، لضمان المساواة في التدخلات وحماية المشهد البيئي الساحلي.