logo

اجعل الروبوت زميلا لك.. لا سيّداً عليك

الاقتصاديةمنذ 4 أيام

باحث ياباني يدعو إلى التعايش مع الذكاء الاصطناعي كشريك متكافئ لتجنّب مخاطره الوجودية
تسارع التطوير وتراخي الرقابة يعززان الحاجة إلى أبحاث مستقلة تتخطى مصالح الشركات
ينقسم تصوّر مخاطر الذكاء الاصطناعي إلى مدرستين، أولاهما تتبنّى سيناريو فيلم "ترمينيتر" (Terminator) وفيه تهيمن فيها الروبوتات على العالم وتقضي على البشرية، أما الثانية فيه أكثر تفاؤلاً وتفترض إمكان بناء علاقة تعاون مع الآلة باعتبارها زميلاً قيّماً. واعتبر باحث ياباني في مجال التقنية أن ضمان السلامة العالمية في عصر الذكاء الاصطناعي يبدأ بإعادة بناء هذه العلاقة، سعياً إلى بناء شراكة سليمة.
في 2023 وتحت وقع الصدمة التي أثارها إطلاق نموذج "تشات جي بي تي"، ارتفعت أصوات في وادي السيليكون تحذر من التهديدات الوجودية لأدوات الذكاء الاصطناعي المتقدّمة. قاد إيلون ماسك مجموعة من الخبراء والتنفيذيين في دعوة إلى وقف تطوير هذه الأنظمة مؤقتاً لـ6 أشهر إلى حين التوصّل إلى آليات فعّالة لضبط مخاطرها.
بعد أسابيع، أصدر مئات من أبرز قادة القطاع، منهم سام ألتمان من "أوبن إيه آي" وديميس هسابيس من "ديب مايند" تابعة "ألفابت"، بياناً صاعقاً حذّروا فيه من أن تقليص خطر الانقراض بفعل الذكاء الاصطناعي يجب أن يكون أولوية عالمية، كما الحال مع مخاطر اجتماعية واسعة النطاق كالأوبئة والحرب النووية".
تعايش بين الإنسان والآلة
رغم كلّ هذا التخوف من المخاطر الكارثية للذكاء الاصطناعي، لم تتباطأ في وتيرة تطويره. فقد هيمن في السنوات الماضية دعاة تسريع تطوير الذكاء الاصطناعي على المشهد، وطغوا إلى حدّ كبير على الأصوات المحذرة، فيما انخرطت الشركات والدول في سباق محموم لبلوغ مرحلة الذكاء الاصطناعي الخارق، متجاهلة الدعوات السابقة لمنح الأولوية لمسألة السلامة، ما أحدث إرباكاً وسط الجمهور بشكل عام.
لكن ربما كنا ننظر إلى المسألة من زاوية خاطئة. هيروشي ياماكوا، أحد أبرز الباحثين في الذكاء الاصطناعي والأستاذ في جامعة طوكيو الذي يجري بحوثاً حول هذه التقنية منذ 3 عقود، رأى أن الطريق الأكثر واقعية نحو مستقبل آمن ومستدام يكمن في "تعايش بين الإنسان والذكاء الاصطناعي والازدهار معاً والحماية المتبادلة والتصدي لمخاطر الكوارث". ويا له من حلم وردي.
ضرب ياماكوا على وتر حساس إذ دعا، برغم إقراره بالمخاطر التي حذّر منها خبراء في 2023، إلى مسار عملي يضمن التعايش مع الآلات فائقة الذكاء، خصوصاً فيما لم يعد أحد مستعداً لوقف التطوير خشية التخلّف في السباق.
بمعنى آخر، إذا لم نعد قادرين على منع الذكاء الاصطناعي من التفوّق علينا، فقد يكون من الأفضل أن ننضم إليه كشريك متكافئ. وهنا تكمن الحساسية: فالبشر لا يزالون يتمسّكون بقناعة تفوّقهم، ويرفضون فكرة المساواة مع الآلة.
أثار تصريح ياماكوا اهتماماً واسعاً في الأوساط الأكاديمية اليابانية، ووقّع عليه حتى الآن عشرات الباحثين، بينهم عدد من أبرز الخبراء المتخصصين بسلامة الذكاء الاصطناعي خارج اليابان. وفي مقابلة مع صحيفة "نيكي آسيا"، أشار إلى أن الفوارق الثقافية في آسيا تتيح رؤية الآلات كشركاء محتملين، لا كخصوم. ففي حين تخيلت الولايات المتحدة شخصيات مستلهمة من الذكاء الاصطناعي مثل "ترمينيتر"، ابتكر اليابانيون رفاقاً ودودين مثل "أسترو بوي" (Astro Boy) و"دورايمون" (Doraemon).
زملاء، لا أسياد
بعيداً عن تأثير الثقافة الشعبية، هناك ما يدعم فعلاً فكرة التقبّل الثقافي للذكاء الاصطناعي. ففي استطلاع عالمي أجرته شركة "إبسوس" في يونيو، أبدى 25% فقط من اليابانيين قلقهم من المنتجات التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي، وهي النسبة الأدنى بين جميع الدول، مقابل 64% من الأمريكيين.
يُستبعد أن تلقى تصريحات ياماكوا آذاناً صاغية، كما حدث مع تحذيرات كثيرة سبقتها بخصوص الذكاء الاصطناعي، إذ يسير التطوير قدماً بقوة دفع ذاتية فيما يحتدم الجدل بشأن ما إذا كانت الآلات قد تصل فعلاً إلى مستوى يهدّد بـ"انقراض الحضارة". يجوز القول إن تركيز البعض في القطاع على سيناريوهات مستقبلية مستوحاة من الخيال العلمي، يهدف أحياناً إلى صرف الأنظار عن الأضرار الآنية والملموسة، من فقدان الوظائف، إلى انتهاك حقوق الملكية، مروراً بتقويض الالتزامات المناخية.
مع ذلك، تأتي دعوة ياماكوا في توقيت مهم لإعادة إحياء نقاش طال إهماله في السنوات الماضية حول أمان الذكاء الاصطناعي. فلا يمكن لهذا الجدل أن يستمر معتمداً فقط على تحذيرات تثير الاستعجاب يتبعها غياب تنظيمي. فباستثناء أوروبا، اختارت معظم الدول التخفيف من القيود التنظيمية خوفاً من التخلف عن الركب، لكن صناع القرار لا يملكون ترف غض النظر إلى أن يفوت الأوان.
وتؤكد هذه الدعوة أيضاً الحاجة إلى توسيع نطاق أبحاث السلامة، بما يتجاوز الشركات المطوّرة التي تسعى إلى تسويق هذه الأدوات، كما حدث في عصر منصات التواصل الاجتماعي، التي لم تكن تملك حوافز كافية لمشاركة نتائجها مع العامة. لهذا ينبغي أن تضطلع الحكومات والجامعات بدور أكبر وتمنح أولوية للتحليلات المستقلة حول المخاطر واسعة النطاق المرتبطة بالذكاء الاصطناعي.
في خضمّ السباق المحموم الذي يخوضه قطاع التقنية العالمي لتطوير أنظمة حاسوبية تتفوّق على الذكاء البشري، لم يتضح بعد ما إذا كان بلوغ هذه المرحلة ممكناً فعلاً. لكن تحويل فكرة إنشاء ذكاء اصطناعي بقدرات خارقة إلى هدف بحدّ ذاته، أدّى إلى موجات من التهويل والخوف، كثيراً ما جاءت بنتائج عكسية. ربما يكون مجدياً أن نبدأ باعتبار هذه الآلات زملاء وأن نتوقف من التخوف من أن تكون أسياداً.
خاص بـ "بلومبرغ"

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

تقنية الاستخراج الكيميائي للنفط تُعزز معدلات الإنتاج في الصين
تقنية الاستخراج الكيميائي للنفط تُعزز معدلات الإنتاج في الصين

الشرق الأوسط

timeمنذ ساعة واحدة

  • الشرق الأوسط

تقنية الاستخراج الكيميائي للنفط تُعزز معدلات الإنتاج في الصين

أعلن يه بنغ، مدير قسم تعزيز معدل الاستخراج في «الشركة الوطنية الصينية للنفط»، أن تقنية الاستخراج الكيميائي للنفط، المبتكرة، أثبتت فاعليتها في تعزيز الإنتاج المحلي، والتطبيق العملي على تعزيز التعاون بين حقل «داتشينغ» (من أكبر حقول النفط في الصين) وشركات النفط الأجنبية. وأوضح بنغ، أن «حقل داتشينغ النفطي، أنشأ أكبر قاعدة للاستخراج الكيميائي للنفط في العالم، وساهمت 3 أجيال متتالية من تقنيات الحقن الكيميائي في رفع معدل الاستخراج في الحقول الرئيسية إلى ما يزيد على 60 في المائة»، مضيفاً أن الحقل ساهم في وضع معايير دولية لتقنيات الاستخراج الكيميائي. ومنذ بدء عمليات حقل داتشينغ النفطي بشمال شرقي الصين في أواخر خمسينات القرن الماضي، مرّ الحقل بثلاث مراحل، وهي الاستخراج المباشر، والاستخراج بالماء، والاستخراج الكيميائي. ومنذ اعتماد تقنية الاستخراج الكيميائي، تجاوز إنتاج حقل داتشينغ السنوي من النفط 10 ملايين طن، لمدة 23 عاماً متتالية، وبلغ إجمالي الإنتاج التراكمي 300 مليون طن. ووفقاً للباحثين في شركة «حقل داتشينغ النفطي» التابعة للشركة «الوطنية الصينية للنفط»، فإن النفط الخام المنتج بتقنية الاستخراج بالماء يُمثل نحو 30 في المائة فقط من الاحتياطات الجيولوجية الأصلية، ومع زيادة سنوات الاستخراج والإنتاج، ارتفعت نسبة المياه في النفط المستخرج، وانخفضت كفاءة الاستخراج بشكل كبير. وفي السابق، ساد الاعتقاد بأن تقنية الحقن الكيميائي غير مجدية اقتصادياً، ولكن في عام 1996، نجح حقل داتشينغ النفطي في تطبيق تقنية استخراج النفط عن طريق الغمر بالبوليمرات بفاعلية عالية، وأنشأ أول نظام صناعي في العالم لهذه التقنية، وبدأ تطبيقها على نطاق واسع، وفقاً لوكالة «شينخوا» الصينية. وقال ياو شاو جيون، مسؤول قسم السوق الدولية بإدارة تطوير الصناعات للشركة، إن مشروعات تعزيز معدل الاستخراج للشركة في إندونيسيا تتقدم بشكل مُطرد، مضيفاً أن المشروع التجريبي لتقنية الاستخراج الكيميائي بدأ تلقي طلبات شراء، ومن المتوقع أن يُحقق إيرادات بقيمة مليون دولار بحلول نهاية العام الحالي. ومن المقرر أن يكتمل مشروع تعزيز معدل الاستخراج في فبراير (شباط) 2026، مع توقعات بأن يُحقق إيرادات قدرها 3.5 مليون دولار. وأشار ياو إلى أن الشركة أنجزت المرحلة الأولى من بحث مشروع تعزيز معدل الاستخراج في حقل النفط الكويتي بجودة عالية، وسيستخدم الحقل هذا المشروع نقطة انطلاق لتعزيز تصدير تقنية تطوير الحقول النفطية إلى سوق الشرق الأوسط. وبلغ متوسط ​​إنتاج الصين المحلي من النفط الخام 4.3 مليون برميل يومياً في عام 2024، واستوردت مصافي التكرير الصينية 11.1 مليون برميل يومياً من النفط الخام، وعالجت 14.2 مليون برميل يومياً.

في مواجهة الجيش الصيني.. القوات الأميركية تحتاج إلى مركبات مائية ذاتية القيادة
في مواجهة الجيش الصيني.. القوات الأميركية تحتاج إلى مركبات مائية ذاتية القيادة

العربية

timeمنذ 4 ساعات

  • العربية

في مواجهة الجيش الصيني.. القوات الأميركية تحتاج إلى مركبات مائية ذاتية القيادة

في أي مواجهة عسكرية ممتدة، يتعين على الولايات المتحدة دعم قواتها البرية بالغذاء والوقود والذخيرة والأسلحة. ولكن في صراع مع الصين بشأن تايوان، فإن هذه المواد ستأتي من مناطق بعيدة مثل الفلبين واليابان، وذلك وفقا للباحثين بمؤسسة راند للأبحاث والتطوير، كانا راجان وكارلين ستانلي. وقال راجان وستانلي المتخصصان في مجالات العلوم والتكنولوجيا والذكاء الاصطناعي وعلوم المحيطات والروبوتات والمركبات ذاتية القيادة في تقرير نشره الموقع الإلكتروني للمؤسسة، إن هذا يعني الاعتماد على السفن الكبيرة، غير المسلحة، والتي يعمل بها طاقم مدني، مثل تلك التي تديرها قيادة النقل البحري العسكري، والتي تكون واضحة للغاية وعرضة للهجوم. واعتبرا أن "أسطول الصيد" الصيني المتفوق عددا والمجهز تجهيزا عسكريا قد يتفوق على سفن قيادة النقل البحري العسكري. ويرى الباحثان أن هناك طريقة أقل عرضة للخطر وأكثر قابلية للتطوير، وهي استخدام سفن سطحية صغيرة ذاتية القيادة ومنخفضة التكلفة ويمكن إنتاجها سريعا لتوصيل الإمدادات للقوات. ويمكن لكل سفينة من هذا النوع أن تحمل نفس الوزن الذي تحمله حاوية شحن قياسية واحدة أو اثنتين. ويمكنها العمل معا في أسراب تتألف من عشرات أو مئات السفن، وهو ما يمثل هدفا أكثر اتساعا، وبالتالي أكثر تحديا. وحتى لو تعرض عدد كبير من هذه السفن للهجوم أو الضرر أو الإغراق فمن غير المرجح أن يتمكن الخصم من تدمير سلسلة الإمداد اللوجستي بأكملها ومنعها من الوصول إلى خط المواجهة. ويرى راجان وستانلي أن هذا سيكون تحولا جذريا بعيدا عن الإمداد اللوجستي التقليدي باستخدام سفن شحن كبيرة مأهولة، حيث إن توزيع الشحنة على العديد من السفن الصغيرة يزيل تقريبا خطر فقدان جميع الإمدادات في حالة التعرض لهجوم. وتقدم السفن التي تلامس سطح المياه بصمة أصغر كثيرا ويصعب كشفها. وتقلل السفن غير المأهولة من خطر الإصابات البشرية، كما تحد من تأثير النقص الحاد في القوى العاملة المدنية في قيادة النقل البحري العسكري. وتسمح هذه السفن التي تعمل باستخدام البرمجيات بتحديثات سريعة للتكيف مع الظروف المتغيرة لتجنب الأعداء أو سوء الأحوال الجوية. كما أن هذه المركبات المائية الصغيرة لا تتطلب ميناء، حيث يمكن أن تصل إلى أي مكان تقريبا، مما يقرب المواد اللوجيستية إلى ساحة المعركة. كما أنها يمكن أن تسلم الإمدادات في الوقت المناسب، من خلال التمركز بالقرب من مناطق الصراع كمستودعات أو مخازن بحرية. وقال راجان وستانلي إن الأمر الأكثر أهمية هو أنه يمكن تصنيع أسطول من هذه السفن الصغيرة بسرعة في الولايات المتحدة. ويمكن لتقنيات التصنيع التكيفية، مثل الطباعة ثلاثية الأبعاد، أن تزيد الإنتاج في حالة اندلاع صراع، كما تستطيع خفض الإنتاج بعد ذلك. ويمكن لهذا النوع من السفن ذاتية القيادة أن يقدم للولايات المتحدة خدمات لوجستية متقدمة يصعب على الخصوم مواجهتها. ولكن، كأي مفهوم جديد، فإنه يواجه مخاطر وقيودا. وأشار الباحثان إلى أن التشغيل في المحيطات المفتوحة واحتمال تعرضها لانقطاع أو حجب الاتصالات أو القرصنة يعني أنه ينبغي أن تكون كل سفينة قادرة على إنجاز مهمتها بشكل مستقل. وفي أفضل الأحوال، يسمح التشغيل الذاتي بالتنسيق والتحكم الجماعي، لكنه سيشكل بالتأكيد تحديات تكنولوجية في التطوير والاختبار والتحقق. ويمثل تفريغ الشحنات بدون طاقم أو ميناء عقبة رئيسية أخرى. لكن إذا التزمت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) بعملية تسليم الخدمات اللوجستية الموزعة، من نقطة مركزية إلى وجهات مختلفة، فمن المرجح أن يؤدي ذلك إلى تطورات تكنولوجية لحل هذه المشكلة المعقدة. وأكد راجان وستانلي أنه يتعين على المخططين العسكريين أيضا مراعاة القوانين واللوائح البحرية لحلفاء وشركاء الولايات المتحدة، بما في ذلك حقوق المرور والآثار البيئية داخل المياه الإقليمية. وقد يتطلب هذا جهودا دبلوماسية كبيرة وعاجلة في وقت الصراع، إلا أنه قد يتم تخفيف ذلك إذا كانت تلك الدولة نفسها مهددة من الخصم. وفي المياه الدولية، تنتقل السلطة القانونية واللوائح بشكل أساسي إلى المنظمة البحرية الدولية، وهي وكالة الأمم المتحدة التي وضعت "قواعد الطريق" للشحن البحري. وستحتاج هذه القواعد إلى تعديل من أجل السماح لأسراب من السفن ذاتية القيادة بالعمل بشكل قانوني في البحار المفتوحة. ويرى الباحثان أن هذه ليست قضايا قليلة الأهمية. ومع ذلك، فقد تم التغلب على تحديات مماثلة في السنوات الأخيرة، بما في ذلك التحديات المتعلقة ببناء واختبار ونشر البرنامج المعقد لنظام القيادة والتحكم "إيجيس" التابع للبحرية الأميركية وبرنامج الطائرة المقاتلة "إف 35 والتحقق منها. واختتم الباحثان راجان وستانلي تقريرهما بالقول إن القدرة على مواصلة القتال في سلسلة من جزر المحيطين الهندي والهادئ ضد عدو قوي تقدم خيارات تقليدية محدودة. ويتطلب هذا التحدي تفكيرا سليما بشأن أساليب جديدة لتوصيل الإمدادات تتميز بالقوة والقابلية للتطوير والمرونة.

جي 42 تختتم فعاليات قمتها السنوية Supercharged في أبوظبي
جي 42 تختتم فعاليات قمتها السنوية Supercharged في أبوظبي

مجلة سيدتي

timeمنذ 8 ساعات

  • مجلة سيدتي

جي 42 تختتم فعاليات قمتها السنوية Supercharged في أبوظبي

اختتمت "جي 42" فعاليات قمتها السنوية Supercharged يوم الخميس الموافق 26 يونيو 2025 في أبوظبي بحضور أكثر من 2,400 موظف وشريك وقائد عالمي في يومٍ حافل بالحوار والتعاون الهادف إلى دفع حدود الابتكار. وعقدت القمة تحت شعار "بناء شبكة الذكاء: الحاضر والمستقبل لحضارات مدعومة بالذكاء الاصطناعي"، وسلطت الضوء على تحوّل جي 42 إلى مهندس عالمي للذكاء الاصطناعي، من خلال جلسات حوارية مع شخصيات بارزة مثل: براد سميث، رئيس شركة مايكروسوفت، وسام ألتمان، الرئيس التنفيذي لشركةOpenAI ، واللذين انضما افتراضيًّا، ما يعكس توافقًا استراتيجيًّا متناميًّا. وركز الحدث على رؤية المجموعة لشبكة "الذكاء" وهي شبكة موزعة من نماذج الذكاء الاصطناعي ومراكز البيانات، وبُنى الحوسبة التي بدأت تتشكل من خلال مبادرات مثل "ستارغيت الإمارات"، ومجمع الذكاء الاصطناعي بين الإمارات والولايات المتحدة بقدرة 5 جيجا واط. كما شهدت القمة ابتكارات من شركة "Analog" المتخصصة ب الذكاء الاصطناعي ، وتجربة تفاعلية غامرة لشبكة الذكاء الجديدة من "جي 42". أذكى الأنظمة الصحية بالعالم في أبوظبي من جهته أكد منصور المنصوري، رئيس دائرة الصحة في أبوظبي في كلمته الافتتاحية للقمة أنّ التمتع بحياة طويلة وصحية حق من حقوق الإنسان، موضحًا كيف تبني أبوظبي واحدًا من أذكى الأنظمة الصحية في العالم، من خلال دمج الذكاء الاصطناعي، وعلم الجينوم، وبيانات السكان الشاملة بهدف التنبؤ بالمخاطر، والوقاية منها، وتخصيص الرعاية قبل ظهور الأعراض. وأشار المنصوري إلى مبادرات مثل خفض سن الفحوصات المبكرة للكشف عن السرطان وإعادة تصميم الأحياء لتعزيز الرفاه، مؤكدًا أنّ تحسين "فترة الصحة" يتطلب تخطيطًا مدروسًا لا مجرد مصادفة. الإمارات والذكاء الاصطناعي من جانبه سلط محمد الكويتي، رئيس الأمن السيبراني في حكومة الإمارات الضوء على إنجازات الإمارات الأخيرة في هذا المجال، ودورها الريادي المتنامي لبناء الثقة الرقمية وتعزيز المرونة الإلكترونية. فيما شارك المهندس سالم القبيسي، مدير عام وكالة الإمارات للفضاء في جلسة "الذكاء من الفضاء: حدود جديدة على الأرض" وأوضح خلالها كيف تسهم بيانات الفضاء في دفع عجلة التقدم في قطاعات حيوية. وتضمنت النقاشات الرئيسية موضوعات مثل "الدول الأصلية بالذكاء الاصطناعي: حياة أذكى تتحقق"، و" الذكاء الاصطناعي والطاقة: مستقبل الطاقة النظيفة". الذكاء الاصطناعي وأهميته بالحضارة الإنسانية تجدر الإشارة إلى أنّ بينغ شياو، الرئيس التنفيذي لمجموعة "جي 42" دعا في كلمته الرئيسية الشركاء العالميين والموظفين إلى تبني الذكاء الاصطناعي باعتباره الفرصة والمسؤولية الأكثر أهمية في تاريخ البشرية وحث على النظر إلى الذكاء الاصطناعي لا كأداة تكنولوجية فقط بل بوصفه شكلًا بديلًا من الذكاء قادرًا على الارتقاء بالحضارة الإنسانية، وأشار إلى أنّ التقاء البنية التحتية والقدرات الحاسوبية والمواهب يشكل مفتاحًا لإطلاق الأثر المجتمعي الكامل لهذه التقنية. ونوه شياو إلى أنّ محور مستقبل "جي 42" يتمثل في مشروع "ستارغيت الإمارات" والمجمّع المشترك للذكاء الاصطناعي بين دولة الإمارات والولايات المتحدة بقدرة 5 جيجاوات والذي أُعلن عنه مؤخرًا . وبمناسبة احتفال "جي 42" بمرور سبع سنوات على تأسيسها، قدّم شياو رؤية للشركة بوصفها شريكًا معماريًّا على مستوى الأنظمة لمستقبل مدعوم بالذكاء الاصطناعي، يتطلب تعاونًا عالميًا وابتكارًا مستمرًا والتزامًا راسخًا بقيم الإنسان وتقدمه. يمكنكم متابعة آخر الأخبار عبر حساب سيدتي على منصة x

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store