
الفاية مرة ثانية
الدراسة العلمية حول الفاية، بحسب المتابعات الإعلامية لهذا الملف، جاءت بالتعاون بين هيئة الشارقة للآثار، وجامعة توبنغن، وجامعة فرايبورغ في ألمانيا، وجامعة أوكسفورد بروكس، وبتمويل ودعم من مؤسسة البحوث الألمانية (DFG)، وأكاديمية هايدلبرغ للعلوم والعلوم الإنسانية، وأسهم بشكل رئيسي في الدراسة عيسى يوسف، مدير عام هيئة الشارقة للآثار.
يلفت النظر في هذه المتابعة الإعلامية حجم مشاركات الجامعات الألمانية في هذه الدراسة الانثروبولوجية، بالإضافة إلى جامعة أوفورد بروكس، وربما يعود هذا الاهتمام البحثي والأكاديمي الأجنبي بالتاريخ الآثاري للفاية الموقع والجبل إلى طبيعة الباحثين الأجانب من الناحية الثقافية، واهتمامهم العلمي بالأماكن الآثارية والتاريخية الحيوية في العالم، انطلاقاً من تكوينهم المعرفي والأكاديمي، وأمانتهم العلمية، وموضوعية تفكيرهم المستقل.
تستحق الفاية هذا الاهتمام البحثي العالمي، وذلك بكونها موقع تواجد بشري واقتصادي وحضاري عريق وعتيق، والفاية مكان ثقافي صحراوي جاذب للكتابة، وقد أشرت إلى هذه النقطة الأدبية الإبداعية أكثر من مرّة، مستدرجاً بذلك الشعراء والرسّامين والمصوّرين الفوتوغرافيين والنحّاتين إلى جاذبية هذا المكان ونقطة الإلهام الكامنة فيه.
وبالطبع، أتحدث هنا عن الفاية بوصفها مكاناً آثارياً وتاريخياً صانعاً للفن والكتابة، وفي الوقت نفسه فإن هذه الإبداعية الأدبية والتشكيلية والنحتية تساعد الملف المرشح لـ «اليونيسكو»، لكن في إطار الملف أو خارج إطاره، فإن لدى الكتّاب والفنانين في الإمارات وفي الوطن العربي ما يجدونه في الفاية بصورته الفطرية الجمالية الأولى.
لدى فريق الكتّاب والفنانين الشغوفين بكتابة الأمكنة أو أمكنة الكتابة ما يجعل من الفاية وموقعها وجبلها وفضائها الرملي الرحب وقوّة الضوء، ونقاء الهواء، وصمت الصحراء بل لغتها المضمرة، فضاء حرّاً لتأمل لغة المكان ومفرداته الطفلية البريّة..
نكتب عن الفاية بقلمين في ملفين: ملف «اليونيسكو»، وملف الأدب والفن المستولد من عبقرية المكان وبريّته النقية، وما أكثر الأماكن الملهمة والجاذبة في الإمارات ذات البيئات الخصبة الثلاث: البحر، والصحراء، والجبال.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


صحيفة الخليج
منذ 5 ساعات
- صحيفة الخليج
جامعة الإمارات تحقق قفزة في تصنيف «تايمز للتأثير»
العين: «الخليج» حققت جامعة الإمارات إنجازاً عالمياً جديداً في تصنيف «التايمز لتأثير التعليم العالي 2025»، حيث تقدمت 100 مركز مقارنة بالعام الماضي، لتصنف ضمن الفئة العالمية المرموقة لأفضل 101–200 جامعة على مستوى العالم. ويعكس هذا الإنجاز التزام الجامعة المتواصل بتعزيز تأثيرها الأكاديمي والبحثي والمجتمعي في خدمة أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة. تميزت الجامعة هذا العام بتحقيقها نتائج متقدمة في 12 هدفاً من أهداف التنمية المستدامة مقارنة بـ11 هدفاً في العام السابق، بعد إدراج الهدف التاسع المتعلق بالصناعة والابتكار والهياكل الأساسية ضمن مجالات تقييمها لهذا العام. وجاءت الجامعة ضمن أفضل 50 جامعة عالمياً في هدف التعليم الجيد، حيث حلت في المرتبة السادسة عشرة عالمياً، وفي هدف القضاء على الجوع، حيث احتلت المركز الحادي والأربعين. كما حققت حضوراً قوياً في هدف عقد الشراكات لتحقيق الأهداف بحصولها على المرتبة الرابعة والثمانين عالمياً، وفي هدف الحد من أوجه عدم المساواة بحلولها في المرتبة التاسعة والتسعين عالمياً. وأشار الدكتور محسن شريف، نائب مدير الجامعة ورئيس لجنة الاستدامة في جامعة الإمارات: يعكس هذا التقدم الكبير التزام جامعة الإمارات المستمر بدمج أهداف التنمية المستدامة في مختلف مجالات عملها الأكاديمي والبحثي والمجتمعي. وإن الأداء المتميز عبر 12 هدفاً، خاصة في مجالات التعليم، والقضاء على الجوع، والابتكار، والعدالة الاجتماعية، يؤكد دور الجامعة في رسم ملامح مستقبل أكثر استدامة وعدالة وشمولية. وفي إطار التزامها بدعم التنمية الدولية الشاملة، أطلقت الجامعة بالتعاون مع وزارة الخارجية الإماراتية، برنامج تمكين المرأة الإفريقية، الذي يهدف إلى تعزيز قدرات الباحثات والمهنيات في الدول الإفريقية، من خلال تمكينهن بالمعرفة العلمية وبناء المهارات القيادية التي تتيح لهن المساهمة الفاعلة في معالجة تحديات التنمية المستدامة في بلدانهن. ويمثل هذا الإنجاز في تصنيف التأثير العالمي انعكاساً حقيقياً لدور جامعة الإمارات المتنامي في قيادة مسيرة البحث العلمي، ودعم الابتكار.


صحيفة الخليج
منذ 5 ساعات
- صحيفة الخليج
مبادرة النبض السيبراني تعزز الوعي بالمخاطر الرقمية
أبوظبي: محمد أبو السمن أكد مجلس الأمن السيبراني، أن مبادرة «النبض السيبراني» التي يتم تنفيذها للسنة الثانية على التوالي، تعمل على تعزيز المعرفة بالمخاطر الرقمية المتزايدة لمواجهة الأخطار بأسلوب ذكي وأمن وحماية البيانات من السرقة، مشيراً إلى أن كل شخص هو خط الدفاع الأول عن معلوماته الشخصية. وأكد المجلس أن البيانات الرقمية والشخصية قد تكون هدفاً لهجمات سيبرانية، موضحاً أن دولة الإمارات تتعرض لنحو 200,000 هجوم سيبراني يومياً، وتعد مبادرة «النبض السيبراني» درع الأمان الرقمي للأفراد، داعيةً الجميع إلى حماية أنفسهم واتباع أفضل الحلول الرقمية لمواجهة التهديدات بوعي وثقة أكبر. وتعد مبادرة النبض السيبراني مبادرة وطنية شاملة لجميع شرائح المجتمع، وتصبو إلى نشر ثقافة الأمن السيبراني في مجتمع الإمارات تماشياً مع التحول الرقمي في جميع القطاعات. وسبق أن وضعت هيئة تنظيم الاتصالات والحكومة الرقمية أكاديميتها الافتراضية في خدمة مبادرة «النبض السيبراني»، بهدف تحقيق أوسع انتشار للتوعية وتعزيز ثقافة الأمن السيبراني بين فئات المجتمع انطلاقاً من أهمية هذا الأمر في ترسيخ أسلوب الحياة الرقمي الآمن، الأمر الذي يشكل أحد الأهداف الاستراتيجية للهيئة. وتشمل مبادرة النبض السيبراني مجموعة من الفعاليات والأنشطة منها التدريب الذي يهدف إلى تمكين الفئات المستهدفة في مجال الأمن السيبراني من خلال برامج تدريبية مخصصة تسهم في نشر الثقافة الرقمية وكيفية التصدي باحترافية للهجمات الإلكترونية التي تستهدف مختلف القطاعات والمجالات، بما يسهم في الحفاظ على المكتسبات الوطنية.


صحيفة الخليج
منذ 6 ساعات
- صحيفة الخليج
«نقل أبوظبي» يحصد جائزتين ذهبيتين
حصد مركز النقل المتكامل التابع لدائرة البلديات والنقل، جائزتين ذهبيتين مرموقتين ضمن جوائز مجلس هارفارد للأعمال لعام 2025، عن فئة الاستدامة لمشروع «برنامج الحافلات الخضراء»، وعن فئة المساهمة المجتمعية لمشروع «نظام سلامة لإدارة عمليات النقل المدرسي»، وتم الإعلان عن الجوائز خلال مؤتمر الابتكار وتقنيات الذكاء الاصطناعي الذي استضافته الجمعية الملكية للفنون والصناعة والتجارة في لندن. ويجسّد «برنامج الحافلات الخضراء» التزام المركز بالتحوّل إلى وسائل نقل منخفضة الانبعاثات، إذ يسهم المشروع في تقليل انبعاثات ثاني أكسيد الكربون سنوياً، من خلال التوسع في تشغيل الحافلات الكهربائية وحافلات الهيدروجين، بما يدعم تحقيق مستهدف التحوّل إلى منطقة خضراء بالكامل بحلول عام 2050. أما مشروع «نظام سلامة لإدارة عمليات النقل المدرسي»، فيُعد نموذجاً متقدماً لتطبيقات الذكاء الاصطناعي في النقل، حيث يركّز على حماية الطلاب وتعزيز السلامة خلال تنقّلاتهم اليومية.