
دراسات وأوراق عن فنِّ القَصِّ السَّرديِّ عند الطَّيِّب صالح
صدر قبل أيام كتاب «المتنُ الرِّوائيُّ المفتوح: فنُّ القصِّ السَّرديِّ عند الطَّيِّب صالح»، لمؤلفه الكاتب السوداني محمد خَلَف. ويحتوي الكتاب على عدَّة دراساتٍ ومقالاتٍ، قديمة وحديثة، عنِ الطَّيِّب صالح، منها دراسة «هجرة مصطفى من الصَّعيد» الَّتي نشرتها مجلَّة «أدبيَّات» باللُّغة الإنجليزيَّة ضمن دراساتٍ عديدة تمَّ تقديمُها في جامعة أكسفورد بمناسبة الذِّكرى السَّبعين لميلاد الرِّوائيِّ السُّودانيِّ الأشهر.
وتولت الباحثة لمياء شمَّت ترجمة الدراسة إلى اللغة العربيَّة، فتمَّ نشرُها ضمن هذا الكتاب، وسيجِدُ القارئ أصلَها مُرفَقاً ضمن الملاحق. ويحتوي الكتابُ أيضاً على ثلاثِ دراسات عن رواية «عرس الزَّين»؛ وستِّ مشاركات بعنوان «هذه محطَّة تشارنغ كروس»، ومقالات حديثة أخرى من ضمنها «أُمَّةٌ يُهدِّدُها اليأسُ وسارِدٌ يسعى من داخلِ قبرِه إلى إحياءِ الأملِ بداخلها»، و«حصادُ (المَوسِم) والاستعدادُ الَّذي تمَّ لإكمالِ (الهجرةِ) الثَّانيةِ إلى الشَّمال».
ونشر المؤلف في الكتاب الورقة التي قدَّمها بعنوان «موسم الهجرة إلى الشَّمال: نموذجاً حداثيّاً للجنوب»، وذلك بمناسبة الاحتفاء بالطَّيِّب صالح في «ندوة السُّودان: الثَّقافة والتَّنمية الشَّاملة – نحو استراتيجيَّة ثقافيَّة»، وهي ندوةٌ مهداةٌ له أقامها مركزُ الدِّراسات السُّودانيَّة بالقاهرة في الفترة من 4 إلى 7 أغسطس (آب) 1999، وكذلك الورقة التي قدمها باللُّغةِ الإنجليزيَّة تحت عنوان «إعادة نظر في شهادةِ مأمورٍ متقاعد»، في المؤتمر الَّذي أقامه مركزُ الدِّراسات السُّودانيَّة في لندن بتاريخ 13 نوفمبر (تشرين الثاني) 1998، في كلية «الدِّراساتِ الشَّرقيَّة والأفريقيَّة» (SOAS)، بمناسبة الذِّكرى المئويَّة لمعركة كرري السودانية الشهيرة التي مثَّلت بداية الاستعمار البريطاني للسودان.
وجاء الكتاب في نحو 200 صفحة من القطع المتوسط، وهو من منشورات «معهد أفريقيا» في إمارة الشَّارقة بدولة الإمارات، وتوزيع «دار المصوَّرات».
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الشرق الأوسط
منذ 5 ساعات
- الشرق الأوسط
إعلان القائمة الطويلة لجائزة «كتارا» للرواية العربية
أعلنت المؤسسة العامة للحي الثقافي في قطر (كتارا)، اليوم، عن القائمة الطويلة التي تضم 18 عنواناً لأفضل الأعمال الروائية المشاركة في الدورة الـ11 لـ«جائزة كتارا للرواية العربية» في فئاتها الخمس: «الروايات المنشورة»، و«الروايات غير المنشورة»، و«روايات الفتيان»، و«الرواية التاريخية»، و«الدراسات النقدية». وضمَّت كل قائمة من القوائم 18 عملاً مرشحاً لنيل الجائزة. وفي فئة «الروايات غير المنشورة»، اشتملت القائمة على روائيين من 10 دول، تصدرتها مصر بعدد 5 روايات، تلاها العراق بعدد 3 روايات، واشترك المغرب وسوريا بعدد روايتين لكل دولة، وأخيراً: السودان، وتونس، والأردن، والجزائر، وتشاد، وفلسطين، برواية واحدة من كل دولة. أما قائمة «الرواية المنشورة»، فضمت 18 رواية توزعت على 10 دول، وتصدرت مصر بعدد 6 روايات، واشترك كل من: المغرب، وتونس، وفلسطين، بروايتين من كل دولة، وأخيراً: سلطنة عمان، وسوريا، والعراق، واليمن، والكويت، والجزائر، برواية واحدة لكل دولة. وضمت هذه القائمة الأعمال الروائية: «بيت من زخرف.. عشيقة ابن رشد» لإبراهيم فرغلي، (مصر)، و«بوصلة السراب» لأحمد الرحبي (عمان)، و«جرح على جبين الرحالة ليوناردو» لثائر الناشف (سوريا)، و«قطيفة المساكين» لحسن النواب (العراق)، و«عمى الذاكرة» لحميد الرقيمي (اليمن)، و«تنهيدة حرية» لرولا خالد غانم (فلسطين)، و«ساعة نوح» لسفيان رجب (تونس)، و«عشاء لثمانية أشخاص» لسمر سمير المزغنّي (تونس)، و«ليس بعيداً عن رأس الرجل- عزيزة ويونس» لسمير درويش (مصر)، و«مدينة الأزل» لشكيب عبد الحميد (المغرب)، و«جسر النعمانية» لعبد النور مزين (المغرب)، و«سنة القطط السمان» لعبد الوهاب الحمادي (الكويت)، و«العشاء الأخير لكارل ماركس» لفيصل الأحمر (الجزائر)، و«عرش على الماء» لمحمد بركة (مصر)، و«الطاهي الذي التهم قلبه» لمحمد جبعيطي (فلسطين)، و«سبع حركات للقسوة» لمصطفى البلكي (مصر)، و«سنوات النمش» لوحيد الطويلة (مصر). واشتملت فئة «الدراسات النقدية» على نقاد من 6 دول عربية، وتصدرت مصر هذه الفئة بعدد 7 دراسات نقدية، تلاها المغرب بعدد 6 دراسات، ثم الأردن بعدد دراستين، ودراسة واحدة لكل من: السعودية، والجزائر، وسوريا. وبالنسبة لفئة «روايات الفتيان»، فقد اشتملت القائمة على روائيين من 6 دول عربية، وتصدرت مصر بعدد 6 روايات، واشترك كل من تونس، والمغرب، والجزائر، بعدد 3 روايات لكل دولة، والعراق بعدد روايتين، وأخيراً رواية واحدة من سوريا. أما بالنسبة لفئة «الروايات التاريخية»، فقد اشتملت القائمة على روائيين من 9 دول، وتصدرت مصر بعدد 6 روايات، تلاها كل من الأردن واليمن بعدد 3 روايات لكل دولة، ثم المغرب بعدد روايتين، وأخيراً: قطر، وسوريا، والعراق، وتونس، برواية واحدة لكل دولة. وتجدر الإشارة إلى أن «القائمة القصيرة» لـ«جائزة كتارا للرواية العربية»، التي تضم 9 روايات، ستنشر في شهر أغسطس (آب) المقبل عن فئات الجائزة الخمس المذكورة.


الرياض
منذ 8 ساعات
- الرياض
خارج الصندوقالطائف.. بين خفوت الضوءووهج الذكريات
الطائف.. تلك المدينة الحالمة التي كانت مسرحًا للشعر ومقراً للأدب، وفي أرضها وقف النابغة والفرزدق وجرير، في سوقٍ ما زال اسمه يُحاكي ذاكرة الأمة، مدينة تنفست القصيدة مع نسيم الصباح، وسكبت عبير الورد في دواوين العشاق، أصبحت اليوم طيّ النسيان، لا يُذكر اسمها إلا عابرًا، ولا تحضر في مشهد السياحة والثقافة إلا شبحًا لبهاءٍ كان، وهي مأوى النخب والمثقفين، ومنبت الحكايات التي رواها التاريخ على مسامع الزمن، وكأنها خرجت من دائرة الضوء، رغم أنها كانت فاتحة الفصول في ذاكرة الصيف، ونبضه الأول حين تهبُّ نسائمه، وهناك في الشفا والهدا، حيث يتعانق الضباب مع القمم، وحيث النسيم لا يعرف الصخب، وفي الأسواق القديمة، حيث العطور تسرد قصصاً من المسك والعنبر، وفي المزارع الممتدة، حيث الورد يُقطف كما تُقطف الأبيات من قافية مترفة، وها هي اليوم تقف بصمت على هامش الاهتمام، تنظر من بعيد إلى مواكب الترويج التي تمضي نحو مصائف أخرى، حيث تُنسج لها الهويات وتُروى عنها الحكايات وتُقام فيها المواسم والمهرجانات، فيما تظل الطائف معلّقة بين ذاكرةٍ عابقة بالمجد وواقعٍ باهت الحضور، وكأن عطر الورد لم يعد يغري كما كان، ولا نسماتها التي كانت تبعث الحياة في الأرواح قادرة اليوم على استمالة القلوب، أيعقل أن تُنسى مدينة كانت الفصل الأول في رواية الجمال، ومطلع الحكاية حين يبدأ البهاء، أحقًا يصدق فيها قول الشاعر البدوي المثقف حسين سرحان عندما وصفها بهذين البيتين: لوْ أَصْلَحُوهُ بِمَا يَلِيقُ بِمِثْلِهِ لَطَغَى عَلَى كُلِّ الْبِلَادِ كَمَالُهُ لَكِنَّهُمْ تَرَكُوهُ إِهْمَالًا، وَكَمْ مِنْ خَالِدٍ أَوْدَى بِهِ إِهْمَالُهُ الطائف لم تغب، لكنها خفتت في زحام الأولويات، وتراجعت إلى الهامش رغم أن حضورها لا يزال نديًّا، وصورتها محفوظة في وجدان من عرفها، ربما لم يكن التجاهل مقصودًا، وربما أن المدن حين تُؤخذ بخطط التنمية السريعة يُفلت من يدها بعض الجمال النائم على حواف الضوء، الطائف لا تصرخ، لا تتكلف، لكنها تلوّح في الأفق بهدوء لمن يراها، ليس المطلوب إعادة اختراع المدينة، بل علينا أن نذكّرها، ونمنحها ما تستحقه من اهتمام لا يقف عند الذاكرة، بل يُعيدها إلى دائرة الحضور بثقة واتزان، فالطائف لا تزال هناك، شاهدة على الزمن الجميل، وقادرة على صناعة زمن أجمل.. إن أُتيح لها أن تتنفس كما اعتادت، الطائف درة غابت عن العيون، لا عن الجوهر، تنتظر فقط أن يُزال الغبار عن بريقها.


عكاظ
منذ 11 ساعات
- عكاظ
«كتارا للرواية» تعلن قوائم الـ«18 الأفضل» لدورتها الـ 11
أعلنت المؤسسة العامة للحي الثقافي (كتارا) عن قائمة الـ18 لأفضل الأعمال المشاركة في الدورة الـ11 لجائزة كتارا للرواية العربية في فئتي الروايات المنشورة والروايات غير المنشورة، وروايات الفتيان، والرواية التاريخية، والدراسات النقدية، وتصدرت مصر القوائم بـ24 مشاركة، فيما حضرت المملكة بدراسة نقدية واحدة، للدكتور رياض الفريجي، عن ( الرواية العربية الحديثة وتوظيف الإعلام التنموي). وضمت كل قائمة من القوائم 18 عملاً مرشحاً، لفئة الروايات غير المنشورة، وضمت روائيين من 10 دول، وتصدرت مصر القائمة بخمس روايات، تلتها العراق بثلاث روايات، والمغرب وسورية، بروايتين لكل دولة، والسودان، تونس، الأردن، الجزائر، تشاد، فلسطين برواية واحدة من كل دولة. وضمت قائمة الـ18 لفئة الرواية المنشورة، 6 روايات، من مصر، والمغرب، تونس، وفلسطين بروايتين من كل دولة، وسلطنة عمان، سورية، العراق، اليمن، الكويت، الجزائر برواية واحدة لكل دولة. وضمت فئة الدراسات النقدية 7 دراسات نقدية من مصر، والمغرب 6 دراسات، والأردن بدراستين، ودراسة واحدة لكل من: السعودية، الجزائر، سورية. ولفئة روايات الفتيان 6 روايات من مصر، وتونس، والمغرب والجزائر بثلاث روايات لكل دولة، والعراق بروايتين، ورواية واحدة من سورية. ولفئة الروايات التاريخية ترشحت 6 روايات من مصر، وكل من الأردن واليمن بـ3 روايات، لكل دولة، والمغرب بروايتين، وقطر، سورية، العراق وتونس برواية واحدة لكل دولة. يذكر أن قائمة «القائمة القصيرة» لجائزة كتارا للرواية العربية ستنشر في أغسطس القادم عن فئات الجائزة الخمس المذكورة. أخبار ذات صلة