
الاحتلال عبر "مؤسسة غزة" يسعى لإنشاء معسكرات لـ"نزع التطرف"
تأتي هذه التصريحات لتتوافق مع ما كشفته صحيفة "هآرتس" العبرية أن مؤسسة غزة الإنسانية (GHF)، التي أقيمت بمساعي أمريكيي إسرائيلية، هي مشروع لإقامة معسكرات لما أسمته "نزع التطرف" داخل قطاع غزة.
ويهدف المخطط وفق الصحفية بالدرجة الأولى للتمهيد لتهجير الغزيين، عبر خطوات لجذب المدنيين المجوّعين تحت ضغط الإبادة لهذه المعسكرات.
وتعليقاً على هذا المخطط، قال رئيس الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني "حشد"، صلاح عبد العاطي، إن مخاطر ما تم الكشف عنه من إقامة معسكرات بزعم نزع التطرف، عبر سيطرة عصابات داعمة من الاحتلال ويستخدم لاحقًا لتهجير الغزيين، كبيرة ويجب التصدي لها.
ويشدد على أن مخاطر هذا المقترح تتمثل في دفع السكان المدنيين تحت ضغط المجاعة والمجازر، إلى ما بين محوري "فلادلفيا وميراج"، وضمان العمل على إقناع الفلسطينيين في ظل الظروف الصعبة بالهجرة والحصول على مبلغ 9 آلاف دولار.
ويبين أن المقترح جزء من خطة عرضت على الولايات المتحدة الأمريكية، بتمويل 2 مليار دولار لتهجير قرابة نصف مليون فلسطيني
ويؤكد عبد العاطي أن ما يجري ويُحاك هو جزء من مسلسل الإبادة الجماعية وهندستها، إلى جوار ما تسببت به هذه المؤسسة "غزة الإنسانية"، من جرائم لإذلال المواطنين وقتل 750 من المدنيين المجوعين أمام نقاط التوزيع الأمريكية الاسرائيلية.
كما يشدد على أن المطلوب هو وقف عمل هذه المؤسسة والآلية، وضمان استبدالها بآليات الأمم المتحدة ومحاسبة القائمين على الشركة، وصولًا لإفشالها ووقفها وضمان حماية المدنيين بوقف جرائم الابادة الجماعية وتدفق المساعدات الإنسانية وإعادة إعمار القطاع.
ونشرت"حشد" تقريرًا تحليليًا حديثًا يكشف فيه كيف تُستخدم المساعدات الإنسانية كأداة ضمن خطة أمريكية–إسرائيلية تهدف إلى التهجير القسري وإعادة تشكيل الخارطة السكانية لقطاع غزة، تحت غطاء "إنساني" زائف.
ويرصد التقرير الأبعاد السياسية والعسكرية للخطة، ويُحذر من خطورة إنشاء معسكرات اعتقال مغلّفة بالمساعدات، تديرها شركات أمنية خاصة، في محاولة لتصفية القضية الفلسطينية.
سبب وإمكانية إقامتها
من جانبه، يقول المحلل السياسي عماد عواد لوكالة "صفا"، إنه من الملاحظ بأن كل فترة هناك محاولات جديدة من قبل "إسرائيل" والولايات المتحدة لتجديد مخططات التهجير بعد فشل المخطط القديم.
ويضيف "والمقترح الجديد المعروف باسم معسكرات ضد التطرف، لا يمكن إخفاء خطورته، لأن هدفه هو تهجير الغزيين، فبعد فشل كثير من الأهداف مثل القضاء على حماس والمقاومة واحتلال كل غزة والحكم العسكري لها والفشل في حسم المعركة التي تحولت لحرب استنزاف، جميع ذلك يدفعهم للبحث عن حلول واستراتيجي جديدة تمثلت بضرورة تهجير الغزيين".
ويعتقد أن هذه المعسكرات قد تنشأ في غزة، مستدركًا "ولكن بالتأكيد مصيرها للفشل، ولكن إذا وجدت هي ستعمل على فصل بين الغزيين، جزء منهم سيتم استقباله ولن يتعرض للقتل والفوضى ومحاولات غسل الدماغ وإنما سيكون هناك محاولات جديدة لدفعه للهجرة إلى الخارج".

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


شبكة أنباء شفا
منذ 16 ساعات
- شبكة أنباء شفا
الصين ومصر تتعهدان بتعميق العلاقات الإستراتيجية وتعزيز المنفعة المتبادلة
شفا – اختتم رئيس مجلس الدولة الصيني لي تشيانغ يوم الخميس زيارة رسمية لمصر استمرت يومين، أكد خلالها مجددا على متانة العلاقات الثنائية وتعهد بالارتقاء بالتعاون إلى مستوى أعمق بين البلدين. وخلال زيارته، شدد رئيس مجلس الدولة الصيني على القوة الدائمة والعمق الإستراتيجي للعلاقات الصينية-المصرية، مسلطا الضوء على الصداقة العريقة التي تربط بين البلدين، والقيم المشتركة التي يتقاسمانها كحضارتين عريقتين، والشراكة المتنامية بينهما. وقال لي لدى وصوله إن البلدين، منذ إقامة العلاقات الدبلوماسية بينهما قبل نحو 70 عاما، ظلا صديقين وثيقين يدعمان بعضهما البعض وشريكين إستراتيجيين يتقاسمان مستقبلا مشتركا. وأضاف أن البلدين قدما معا نموذجا يُحتذى به في التضامن، والوحدة، والاعتماد على الذات، والمنفعة المتبادلة، والدعم المشترك بين الدول النامية الكبرى. وأشار رئيس مجلس الدولة الصيني إلى أن العلاقات الصينية-المصرية شهدت ازدهارا، حيث ازدادت قوة الصداقة الراسخة بينهما بمرور الوقت، وتعمقت الثقة السياسية المتبادلة، وتحققت نتائج مثمرة من خلال التعاون العملي، وأصبح التنسيق متعدد الأطراف أوثق وأكثر فعالية. وقد أشاد عاصم حنفي، السفير المصري السابق لدى الصين، في مقال نُشر مؤخرا بالنمو المطرد للعلاقات الثنائية، مشيرا إلى أن العلاقات خلال العقد الماضي 'أصبحت نموذجا لشراكة شاملة تقوم على الاحترام والثقة والتفاهم والمصالح المشتركة'. وقال إن هذه العلاقات 'اكتسبت زخما غير مسبوق، يتجلى في تعميق التعاون السياسي والانخراط الاقتصادي القوي'. تجدر الإشارة إلى أن الصين تُعد شريكا رئيسيا لمصر في مجالي التجارة والاستثمار، حيث تجاوز حجم التبادل التجاري بين البلدين 17 مليار دولار أمريكي في عام 2024، فيما شهدت الاستثمارات الصينية في مصر ارتفاعا كبيرا، وخاصة في المنطقة الاقتصادية لقناة السويس. وأصبحت منطقة تيدا السويس للتعاون الاقتصادي والتجاري بين الصين ومصر، التي تضم 185 شركة، نموذجا يُحتذى به في التعاون الصناعي. وقد تصدر التعاون جدول الأعمال خلال محادثات رئيس مجلس الدولة الصيني مع القادة المصريين، حيث شدد لي خلال اللقاءات على أهمية التآزر الاقتصادي وتيسير الاستثمار. فخلال لقائه مع رئيس مجلس النواب المصري حنفي علي جبالي، عرض لي رؤية شاملة للتعاون، مؤكدا أن على الصين ومصر، في سعيهما إلى تحقيق مستوى أعلى من المنفعة المتبادلة والنتائج المربحة للجانبين، أن يتعاونا في التشغيل المستدام للمشاريع الثنائية الكبرى، ويعملا على تحسين مستوى التسهيلات التجارية والاستثمارية المتبادلة باستمرار، وتعزيز التكامل الصناعي والترابط بين الأسواق. وفي لقائه مع رئيس الوزراء المصري مصطفى كمال مدبولي، أكد لي أن الصين مستعدة للعمل مع مصر على تعظيم كفاءة تنمية التجارة الثنائية، وإيجاد نقاط مضيئة جديدة للتعاون، فضلا عن محركات جديدة للنمو الاقتصادي. وقال رئيس الوزراء المصري الأسبق عصام شرف لوكالة أنباء ((شينخوا)) إن الاستثمارات الصينية في مصر يمكن تصنيفها كنموذج مربح للجانبين، حيث تستفيد مصر من التكنولوجيا الصينية وتوفير فرص العمل وغيرها، كما أن المنتج الصيني-المصري قابل للتصدير، مما يجعل هذه الاستثمارات ذات منفعة متبادلة. وأضاف شرف، وهو أيضا عضو في المجلس الاستشاري لمنتدى الحزام والطريق للتعاون الدولي، أنه لا يمكن التقليل من شأن التعاون بين الدول النامية والصين، لافتا إلى أنه إذا تم تفعيله بالكامل، فسيولد قوة هائلة ويُشكل تآزرا قويا لصالح الجنوب العالمي. ومن المقرر أن تحتفل الصين ومصر بالذكرى الـ70 لإقامة العلاقات الدبلوماسية بينهما في العام المقبل، حيث أعرب قادة الجانبين عن تفاؤلهم إزاء النمو المستقبلي للعلاقات الثنائية. وقال لي خلال لقائه مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إن الصين على استعداد للعمل مع مصر على اغتنام فرصة الذكرى الـ70 لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين التي ستوافق العام المقبل، للمضي قدما في تعزيز الصداقة الراسخة وتوطيد الثقة السياسية المتبادلة ومواصلة تقديم الدعم المتبادل الثابت في القضايا المتعلقة بالمصالح الأساسية لبعضهما البعض. يُذكر أن مصر كانت أول دولة عربية وأفريقية تقيم علاقات دبلوماسية مع جمهورية الصين الشعبية، وهو ما أضفى على العلاقات الصينية-المصرية بعدا يتجاوز النطاق الثنائي ليحمل أهمية إقليمية وعالمية واضحة. كما أكد لي على البعد الإستراتيجي الأوسع لانخراط الصين مع العالم العربي خلال لقائه مع الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، واصفا الصين والدول العربية بأنهما صديقان موثوقان وشريكان حقيقيان، مشيرا إلى أن العلاقات الصينية-العربية تمر بأفضل حالاتها على الإطلاق. ودعا لي أيضا إلى تنسيق أعمق على الساحة الدولية، قائلا إن الصين مستعدة لتعزيز التواصل والتنسيق مع الدول العربية في محافل مثل الأمم المتحدة ومنظمة شانغهاي للتعاون ومنظمة التجارة العالمية ومجموعة العشرين، وإظهار الإرادة المشتركة، والتحدث بصوت واحد، بما يسهم في تعزيز نظام حوكمة عالمية أكثر عدلا وإنصافا. واتفق أبو الغيط مع تصريحات لي، واصفا الصين بأنها صديق وشريك حقيقي للدول العربية. أما الرئيس السيسي، فعند استقباله لي، وصف الصين بأنها صديق مخلص لمصر، مؤكدا أن العلاقات بين البلدين قد بلغت أعلى مستوياتها في التاريخ. وقال مدبولي إن مصر تعرب عن تقديرها البالغ لموقف الصين العادل والنزيه بشأن قضايا الشرق الأوسط، وتؤكد استعدادها لتعزيز التنسيق مع الصين في إطار الأمم المتحدة ومجموعة بريكس وغيرها من الأطر متعددة الأطراف لحماية المصالح المشتركة وصون السلام والاستقرار الإقليميين.


معا الاخبارية
منذ 18 ساعات
- معا الاخبارية
صورة أقمار اصطناعية تكشف: الهجوم الإيراني دمر القاعدة الأمريكية في قطر
بيت لحم- معا- كشفت صور الأقمار الصناعية التي نشرت خلال عطلة نهاية الأسبوع، عن حجم الهجوم الإيراني في 23 يونيو/حزيران على قاعدة العديد الجوية الأميركية في قطر . ومن المرجح أن يكون الهجوم الصاروخي الإيراني قد أصاب موقعا يستخدمه الجيش الأميركي للاتصالات عبر الأقمار الصناعية الآمنة، وفقا لتحليل صور الأقمار الصناعية الذي أجرته وكالة أسوشيتد برس. وبعد الهجوم، ادعى الرئيس ترامب أن الإيرانيين كانوا على علم مسبق بموعد وكيفية هجومهم، مما سمح للجيشين الأمريكي والقطري بالاستعداد مسبقًا ومنع وقوع إصابات. الدليل الرئيسي على الأضرار يأتي من صور الأقمار الصناعية التي التقطتها شركة بلانيت لابز. في الصور الملتقطة في 23 يونيو/حزيران، أي قبل ساعات قليلة من الهجوم، تظهر القبة الجيوديسية بوضوح في مجمع القاعدة. كانت القبة تحتوي على طبق استقبال متطور، وهو جزء من نظام اتصالات تم تحديثه عام 2016 بتكلفة 15 مليون دولار. مع ذلك، في الصور الملتقطة في 25 يونيو/حزيران، اختفت القبة تمامًا. تظهر آثار حريق في الموقع، وتعرض مبنى قريب لأضرار طفيفة. وأفادت التقارير أن بقية القاعدة لم تتضرر. يُعتقد أن طائرة بدون طيار ربما تكون وراء الهجوم المُستهدف. ويرجع هذا التقييم إلى أن القبة نفسها دُمرت بالكامل، ولكن لا توجد أي علامات على أضرار جسيمة في المباني الأخرى المجاورة. بينما وصف ترامب الهجوم بأنه "ردّ ضعيف للغاية"، تباهت الجمهورية الإسلامية بالأضرار. واكد الحرس الثوري الإيراني أن القاعدة الأمريكية كانت "هدفًا لهجوم مدمر وقوي". كما أصدر المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني بيانًا يفيد بأن القاعدة "دُمّرت"، لكنه لم يُقدّم أي بيانات أو وثائق تدعم هذا الادعاء. وقال المستشار الكبير للمرشد الأعلى آية الله علي خامنئي، وهو رجل دين متشدد مقرب من القيادة، إن جميع أنظمة الاتصالات في القاعدة دمرت.


فلسطين أون لاين
منذ 19 ساعات
- فلسطين أون لاين
النَّاشط الفلسطيني محمود خليل يُقاضي إدارة ترامب ويُطالب تعويضًا عن احتجازه
رفع الناشط الفلسطيني محمود خليل دعوى قضائية ضد إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مطالبًا إياها بتعويضات بقيمة 20 مليون دولار إثر احتجازه تعسفيًا في مارس/آذار الماضي بسبب قيادته مظاهرات تضامنًا مع فلسطين. وأفاد بيان أصدره، الخميس، مركز الحقوق الدستورية في نيويورك، بأن خليل شرح بالتفصيل الضرر الذي لحق به نتيجة احتجازه بدوافع سياسية. وطالب خليل الإدارة الأمريكية بتعويضات بقيمة 20 مليون دولار، واعتذار رسمي، وفقا للبيان. وقال: "هذه هي الخطوة الأولى نحو المساءلة، لا شيء يمكن أن يعيد لي الأيام الـ 104 التي سُلبت مني. الصدمة النفسية، وانفصالي عن زوجتي، وغيابي عن لحظة ولادة مولودي الأول". وأشار البيان إلى أن الدعوى القضائية هي أول دعوة تعويض يرفعها شخص ممن استهدفتهم حملة إدارة ترامب القمعية على المتظاهرين ضد الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل بحق الفلسطينيين بقطاع غزة. وفي 8 مارس/ آذار اعتقلت السلطات الأمريكية خليل الذي قاد احتجاجات تضامنية بجامعة كولومبيا العام الفائت، تنديدا بالإبادة التي ترتكبها "إسرائيل" بقطاع غزة، قبل أن يفرج القاضي عنه في يونيو/حزيران الماضي على أساس أن محاولة ترحيله على خلفية آرائه السياسية قد تكون غير دستورية. واعتبارًا من مارس، ألغت الولايات المتحدة تأشيرات أكثر من ألف طالب والوضع القانوني لهم، ورفع العديد منهم دعاوى قضائية ضد إدارة ترامب، وصدرت أوامر مؤقتة لإعادة الوضع القانوني لعدد قليل منهم. وانتشرت الاحتجاجات الداعمة لفلسطين والتي بدأت في جامعة كولومبيا إلى أكثر من 50 جامعة في البلاد، واحتجزت الشرطة أكثر من 3100 شخص، معظمهم من الطلاب وأعضاء هيئة التدريس. المصدر / وكالات