
سرطان الرئة نمو غير منضبط لخلايا الشعب الهوائية
يقول د. محمد عزام زيادة، استشاري طب الأورام، إن الإصابة بسرطان الرئة تحدث عندما تنمو الخلايا بشكل غير طبيعي وخارج عن السيطرة، وعادة تنجم هذه الحالة بسبب تلف في الحمض النووي، ويعدُّ التدخين أحد الأسباب الرئيسية للمرض، إلا أن التعرض لمواد كيميائية خطرة أخرى قد يلعب دوراً كبيراً أيضاً.
ويتابع: «عندما تتضرر خلايا الشعب الهوائية، تبدأ بالتكاثر بشكل غير منتظم، ما يؤدي إلى تكوّن أورام خبيثة، وفي حال عدم اكتشافها وعلاجها في مراحل مبكرة، فإنها تنتشر داخل الرئة بأكملها، ما يتسبب في ضعف وظيفة الجهاز التنفسي، ومع مرور الوقت، تنتقل أورام الرئة إلى أعضاء أخرى في الجسم (الانتشار السرطاني)، ما يزيد من تعقيد التداوي؛ لذا يُعدُّ الاكتشاف المبكر والتدخل العلاجي السريع أمرين بالغَي الأهمية في السيطرة على تأثير سرطان الرئة لدى المرضى».
يوضح د. عزام أن احتمالية الإصابة بسرطان الرئة تزداد بشكل ملحوظ مع التقدم في العمر، إذ تُظهر الإحصائيات أن أغلبية حالات التشخيص الجديدة تُسجل لأشخاص تجاوزوا سن الستين، ويرتبط ذلك بتراكم عوامل الخطر على مدى السنوات؛ مثل: التدخين لفترات طويلة أو التعرض المستمر للمواد الضارة والملوثات البيئية.
ويضيف: «تشير الدراسات إلى أن الرجال يواجهون خطراً أعلى نسبياً؛ مقارنة بالنساء، ويُعزى ذلك إلى ارتفاع نسب التدخين بين الذكور، إضافة إلى التعرض المهني لمواد كيميائية وصناعية معينة، ومع ذلك، لا يعني أن الفئات الأصغر سناً أو النساء في مأمن كامل، إذ يمكن لعوامل مثل العوامل الوراثية أو التعرض المستمر للتلوث الهوائي أو التدخين السلبي أن تزيد من احتمالية الإصابة في مراحل عمرية أبكر».
ويذكر د. عزام أن أعراض سرطان الرئة تتعدد وتختلف شدتها من شخص لآخر، وعادة ما تكون غير واضحة في المراحل المبكرة للمرض، ما يصعب اكتشافه في وقت مبكر، ومن العلامات الشائعة التي ترافق الإصابة: السعال المزمن أو المصحوب بالدم أو البلغم الدموي، ألم في الصدر يزداد عند التنفس العميق أو السعال، ضيق وصعوبة في التنفس بشكل طبيعي، وفقدان الوزن غير المبرر ونقص الشهية، الإرهاق المستمر والشعور الدائم بالتعب دون سبب واضح.
ويتابع: «يعاني المريض التهابات صدرية متكررة؛ مثل: الالتهاب الرئوي أو التهاب الشعب الهوائية، وبحة أو تغيراً ملحوظاً في الصوت، وتظهر أعراض أخرى مثل تورم الوجه أو الرقبة نتيجة ضغط الورم على الأوعية الدموية الكبرى مع تقدم المرض، أو ألم في العظام في حال انتشار السرطان إلى أجزاء أخرى من الجسم، يُوصى بمراجعة الطبيب فور ظهور أي من هذه العلامات، خاصة لدى الفئات الأكثر عرضة للإصابة ككبار السن والمدخنين، كونها تتشابه مع أمراض تنفسية بسيطة مثل نزلات البرد أو التهابات الشعب الهوائية.
أسباب وعوامل
يؤكد د. حسان جعفر، استشاري طب الأورام، أن سرطان الرئة من أكثر أنواع السرطان خطورة وانتشاراً، كونه يتطور في صمت، ولا تظهر أعراضه بوضوح إلا في مراحل متقدمة، ما يؤدي إلى فقدان فرص العلاج الشافي لدى كثير من المرضى، وهنا تكمن أهمية التشخيص المبكر ورفع الوعي العام بالعلامات والعوامل المسببة، ما يتيح التدخل العلاجي الناجح، ويوفر فرصاً أفضل للحياة، ويعتمد ذلك على الفحص السريري، والأشعة المقطعية منخفضة الجرعة، تنظير القصبات، الخزعة، وتحليل البلغم، إلى جانب اختبارات وظائف الرئة.
ويتابع: «يمثل التدخين السبب الرئيسي لنحو 85% من حالات سرطان الرئة، لكنه ليس العامل الوحيد؛ حيث إن التعرض للتدخين السلبي، والملوثات البيئية مثل غاز الرادون والأسبستوس، إضافة إلى العوامل الوراثية وبعض المشكلات الطبية المزمنة، تزيد من خطر الإصابة حتى لدى غير المدخنين».
يوضح د. جعفر أن هناك نوعين رئيسيين من سرطان الرئة: سرطان الرئة ذو الخلايا الصغيرة، ويعتبر الأكثر عدوانية وينمو بسرعة إلا أنه يستجيب عادة للعلاج الكيميائي والإشعاعي، وسرطان الرئة ذو الخلايا غير الصغيرة، وهو الأكثر شيوعاً، وله عدة أنواع فرعية، وعادة ما يُعالج بالجراحة والعلاج الموجه، وتجدر الإشارة إلى أن الدعم النفسي والاجتماعي خلال رحلة التداوي، يلعب دوراً مهماً في دعم جودة الحياة.
ويشير د. جعفر إلى أن الفحص المبكر أهم خطوة نحو الوقاية، وسلاح في وجه هذا المرض الصامت، كونه يضاعف فرص التعافي والشفاء بنسبة تصل إلى أكثر من 65% في المراحل المبكرة، مقارنة بنسب أقل بكثير في المراحل المتقدمة، ويجب التوعية المجتمعية بأهمية الفحوص الدورية حتى في غياب الأعراض، حيث إن هناك عوامل طبية يمكن أن تزيد من خطر الإصابة؛ مثل: حالات مثل الانسداد الرئوي المزمن، التليف الرئوي، الالتهابات الرئوية المزمنة، ضعف المناعة، والتعرض المهني للغبار والمواد الكيميائية، وضرورة الإقلاع عن التدخين وتجنب التدخين السلبي، وتقليل التعرض للملوثات البيئية والمواد المسرطنة المهنية، وتحسين جودة الهواء الداخلي، والالتزام بنمط حياة صحي يشمل التغذية المتوازنة وممارسة الرياضة.
مضاعفات وتداوٍ
يذكر د. أفصل محمد، مختص جراحة الأورام، أن سرطان الرئة يتسبب في العديد من المضاعفات، ومن أبرزها: مشاكل في الجهاز التنفسي ضيق في التنفس، وانصباب جنبي (تراكم السوائل حول الرئتين)، وانسداد مجرى الهواء، انتشار إلى الدماغ أو العظام أو الكبد أو الغدد الكظرية، متلازمة الوريد الأجوف العلوي، ما يؤدي إلى ضغط الورم على الوريد الكبير، وبالتالي تورم في الوجه أو الذراعين، متلازمات الأباعد الورمية أو اضطرابات مرتبطة بالهرمونات تسببها الخلايا السرطانية؛ مثل: فرط كالسيوم الدم، والعدوى المتكررة بالالتهاب الرئوي أو التهاب الشعب الهوائية الناتج عن ضعف وظائف الرئة، ألم في الصدر، أو العظام (في حال انتشاره)، أو آلام مرتبطة بالأعصاب في حالات أورام بانكوست.
يوضح د. محمد أن مراحل سرطان الرئة تُصنف بحسب حجم الورم، إصابة العقدة، النقائل، وتنقسم كالآتي:
• المرحلة 0: سرطان موضعي أو خلايا غير طبيعية في البطانة فقط.
• المرحلة الأولى: ورم صغير، دون إصابة العقدة الليمفاوية.
• المرحلة الثانية: يزيد حجم الورم أو ينتشر إلى العقد الليمفاوية القريبة.
• المرحلة الثالثة: انتشار موضعي إلى العقد الليمفاوية في الصدر.
• المرحلة الرابعة: انتشار خبيث إلى أعضاء وأجهزة بعيدة.
يشير د. محمد إلى أن الخيارات العلاجية لعلاج سرطان الرئة تعتمد على نوع ومرحلة المرض؛ وهي تشمل: الجراحة (استئصال الفص، أو استئصال الإسفين) لحالات سرطان الرئة صغير الخلايا في مراحله المبكرة، والعلاج الإشعاعي للأورام الموضعية أو الرعاية التلطيفية، ويستخدم العلاج الكيميائي في حالة سرطان الرئة صغير الخلايا وسرطان الرئة صغير الخلايا المتقدم، أما العلاج الموجه فهو من الطرق الحديثة التي تكافح السرطانات ذات الطفرات المحددة (مستقبل عامل نمو البشرة، والمثبطات)، إضافة إلى العلاج المناعي الذي يستهدف تعزز جهاز المناعة، وتركز الرعاية التلطيفية على تخفيف الأعراض وتحسين جودة الحياة.
ويتابع: تسهم بعض الاستراتيجيات في إدارة سرطان الرئة وإبطاء تفاقم المرض والتحكم في الأعراض، ومن بينها: الإقلاع عن التدخين لمنع المزيد من الضرر، إعادة التأهيل الرئوي الذي يعمل على تحسين التنفس والقدرة على التحمل، الدعم الغذائي الذي يُساعد في الحفاظ على القوة أثناء العلاج، إدارة الألم بالأدوية، أو التخدير العصبي، أو العلاج الإشعاعي، ومراقبة المضاعفات عن طريق إجراء فحوص تصويرية واختبارات مخبرية منتظمة للكشف عن تكرار المرض أو انتشاره.
6 سلوكيات تدعم صحة الجهاز التنفسي
1. يعد الإقلاع عن التدخين (التبغ والسجائر الإلكترونية) من أهم العادات الصحية، التي تفيد في الحد من الإصابة بسرطان الرئة، مع ضرورة الابتعاد عن التعرض للتدخين السلبي.
2. يوصي الأطباء بالحفاظ على تعزيز صحة الرئة، وذلك عن طريق تقوية عضلات الصدر، بالاهتمام بممارسة تمارين القلب والأوعية الدموية بشكل يومي يستغرق من 20 إلى 30 دقيقة.
3. تشير الأبحاث العلمية إلى أهمية المواظبة على التنفس العميق، والتنفس الحجابى الذي يسهم في زيادة سعة الرئة، كما يفيد الشهيق والزفير لعدد أربع مرات، أو التنفس من البطن، في تجديد الشعور بالاسترخاء والهدوء، والتخلص من الإجهاد والتوتر الذي يؤثر سلباً في أجهزة الجسم الحيوية.
4. يحذر خبراء الصحة من الجلوس لوقت طويل في محيط المدافئ ومواقد حرق الأخشاب، أو ممارسة التدريبات الرياضية في الأماكن التي تتسم بالتهوية السيئة، أو المزدحمة ولا يمكن التنفس فيها بشكل سليم.
5. تزداد فرص الإصابة بالتهابات الجهاز التنفسي لدى الأشخاص الذين لا يحصلون على الساعات الكافية من الراحة والنوم، كونها تؤثر سلباً في الجهاز المناعي.
6. يعزز فيتامين (د) صحة الرئتين، وخاصة لدى مرضى الانسداد الرئوي أو الربو، حيث وجدت الدراسات أن نقص هذا الفيتامين يمكن أن يسبب قصوراً في وظائف الرئة، ويمكن الحصول عليه عن طريق التعرض لأشعة الشمس في غير أوقات الذروة، أو الأطعمة، مثل: الأسماك الدهنية أو صفار البيض أو الجبن أو المكملات الغذائية، بشرط أن تكون تحت إشراف الطبيب.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


البيان
منذ 6 ساعات
- البيان
«العلاج بالفن» في الإمارات.. مسار واعد تدعمه الموسيقى والغناء
وأضاف: «يعد العلاج بالفن أو الاستشفاء بالغناء مفهوماً جديداً، والعالم كله يستكشف هذه الفرصة المتمثلة في التفاعل بين الفن والعلم في مختلف المجالات، ومن ذلك المجال الصحي، وبالنسبة لنا، نعتبر هذه فرصة كبيرة، أن نبدأ الاهتمام بهذا الجانب، بالوقت نفسه مع أهم الجهات الريادية في العالم». ونجاح هذا الحفل يمثل حافزاً للتفكير بأشكال أخرى من التعاون، الذي يمكن أن يؤدي وظائف مزدوجة: صحية وفنية».


سكاي نيوز عربية
منذ 7 ساعات
- سكاي نيوز عربية
8 أعراض إذا شعرت بها.. اذهب للطوارئ فورا
وقدم تقرير لمجلة "تايم" 8 أعراض يحذر الأطباء من تجاهلها، ويوصون بالتوجه فور ظهورها إلى المستشفى. في حال ملاحظة ارتباك شخص ما، كأن يصبح فجأة غير مدرك لمكان تواجده، أو عجزه عن التعرف لمن حوله، أو عند حديثه بكلمات غير مفهومة، يوصي الأطباء بالتوجه مباشرة إلى قسم المستعجلات. لأن تلك الأعراض هي مؤشر على سكتة دماغية، أو عدوى مثل الإنتان ، أو انخفاض شديد في نسبة السكري في الدم. ألم غير معتاد في أعلى الظهر يقول الأطباء إن الألم الحاد والمفاجئ بين الكتفين، أو في أعلى الظهر، خصوصا إذا صاحبته دوخة أو غثيان، قد يكون مؤشرا على نوبة قلبية، أو تمزق في الشرايين الأبهر، وهو ما يستدعي الاتصال بالإسعاف فورا. حكة شديدة وغير مفسرة يحذر الخبراء من أن الحكة الشديدة والمفاجئة في الجسم يمكن أن تكون بداية رد فعل تحسسي حاد، أو صدمة تاقية، خاصة إذا ترافقت مع احمرار الجلد والغثيان والتقيؤ أو الإسهال. أشارت مجلة "تايمز" إلى أن لون القيء مهم، فإذا كان باللون الأخضر فإن ذلك مؤشر على انسداد خطير في الأمعاء. أما إذا كان القيء بلون البني الغامق، أو الأسود فقد يكون ذلك بسبب نزيف داخلي. وإن كان لون القيء أحمر فاتحا فذلك يدل على نزيف حاد وخطير ويجب التوجه فورا إلى قسم الطوارئ. في حالة الإحساس بشعور غامر بالخطر، أو الخوف من الموت إلى جانب تسارع ضربات القلب وضيق التنفس، فإن ذلك قد يكون عرضا لنوبة قلبية، أو جلطة دموية، أو حساسية مفرطة. قد يكون الإغماء من دون سبب، أثناء الجلوس، أو النوم راجعا إلى اضطرابات في القلب، أو نزيف داخلي، أو مشكلات عصبية. الشعور بضيق تنفس أثناء التمدد والراحة مؤشر على فشل قلبي، أو جلطة في الرئة، أو نوبة قلبية صامتة. وفي هذه الحالة قد يكون تراكم السوائل في الرئتين هو السبب، ويوصي الأطباء بالتوجه فورا إلى الطوارئ. ألم أو تورم في الساقين وأشار الأطباء إلى أن الشعور بألم مفاجئ، أو تورم، أو احمرار في ساق واحدة فقط، قد يكون علامة على جلطة دموية في الوريد العميق، والتي يمكن أن تنتقل إلى الرئتين وتسبب انسدادا رئويا قاتلا. ويعد مستخدمو الهرمونات، والمدخنون و النساء الحوامل ، إلى جانب المسافرين بعد رحلات طويلة، والخاضعين حديثا لعمليات جراحية، الأكثر عرضة للإصابة.


صحيفة الخليج
منذ 8 ساعات
- صحيفة الخليج
علاقاتنا الاجتماعية تتلاشى بصمت
في خضم الركض وراء الالتزامات اليومية، والانشغال المستمر بين العمل والعائلة والتكنولوجيا، قد لا نلاحظ أن دوائرنا الاجتماعية بدأت تنكمش بصمت، بين لقاءات مؤجلة، رسائل غير مجاب عليها، ووعود بلقاء قريباً لا تأتي أبداً كلها إشارات خفية إلى ابتعاد تدريجي عن روابط كانت يوماً وثيقة. ورغم سهولة الوصول إلى الآخرين عبر الوسائل الرقمية، إلا أن التواصل الحقيقي بات أكثر ندرة. ومع مرور الوقت، تضعف العلاقات المباشرة التي كانت تُغذي شعورنا بالانتماء والدعم، ما يُؤثر سريعاً في صحتنا النفسية والعاطفية. وكثيرون يواجهون صعوبة في تنسيق لقاء بسيط مع الأصدقاء، حيث تتحول المحادثات على تطبيقات الدردشة إلى دوامة من التأجيل. هذه النكسات الصغيرة تتراكم، ومع الوقت، تتآكل الروابط الاجتماعية دون صخب. وتشير الأبحاث إلى أن حجم وجودة شبكتنا الاجتماعية يرتبطان ارتباطاً وثيقاً بمستويات التوتر، والشعور بالوحدة، وحتى خطر الإصابة بالاكتئاب. فالعلاقات البشرية ليست رفاهية، بل ضرورة بيولوجية، ويُقلص دوائرنا دون أن نشعر بالضغوط العملية والحياتية، حيث تسرق من وقتنا وطاقتنا، وتدفعنا لتأجيل العلاقات الاجتماعية. والاعتماد المفرط على التواصل الرقمي الذي يجعلنا نظن أننا على اتصال، بينما تغيب العلاقة الفعلية. وظاهرة «فومو» (الخوف من تفويت الفرص) التي تدفعنا للمقارنة بدلاً من التفاعل، وتخلق شعوراً بالانعزال رغم الانخراط الظاهري. ولنحمي أنفسنا من العزلة الاجتماعية الصامتة يجب تخصيص وقتاً دورياً للتواصل وجهاً لوجه مع من تحب. بالإضافة إلى الانضمام لمجموعات أو أنشطة تتيح لك بناء علاقات جديدة ذات معنى. وإعادة إحياء العلاقات القديمة برسالة بسيطة أو مكالمة مفاجئة. والتقليل من وقت الشاشة، واعط الأولوية للحديث الحقيقي لا الافتراضي. ويجب أن تكون حاضراً بصدق عندما تتحدث مع الآخرين، الاستماع والتعاطف يصنعان فرقاً كبيراً. ومعرفة أن انكماش دائرتك قد يحدث دون وعي، يمنحك فرصة ثمينة لاتخاذ خطوات صغيرة لكن فعالة للحفاظ على شبكة داعمة تُثري حياتك وتُعزز صحتك.