logo
3 طرق لحماية عقلك وجسدك مع ارتفاع درجات الحرارة

3 طرق لحماية عقلك وجسدك مع ارتفاع درجات الحرارة

الجزيرةمنذ يوم واحد
يتمتع الصيف بجميع المزايا التي تجعله موسما للسعادة والسرور فهو يعني للكثيرين المزيد من الوقت في الهواء الطلق، والعطلات المدرسية، وأجواء الاسترخاء، وكلها عوامل جيدة لصحة الدماغ.
ويرتبط الصيف من ناحية أخرى بالحرارة الشديدة والاكتئاب الموسمي، مما يكون له أثر سلبي على صحة الدماغ، فكيف يمكن التقليل من هذه الآثار السلبية؟
تعلم كيفية الوقاية من ضربة الشمس وعلاجها
تشكل الحرارة الشديدة المباشرة خطر على صحة الإنسان، وقد يسبب التعرض المزمن لحرارة الشمس لمجموعة من المشاكل الصحية، فالتعرّض للحرارة المستمرة لأيام وسنوات قد يرهق القلب والكلى، ويؤثّر سلبا على النوم.
تتمثل الخطوة الأولى في تقليل الآثار السلبية لحرارة الصحة في منح النفس وقتا للتأقلم مع الحرارة والحفاظ على رطوبة الجسم.
قالت ريبيكا ستيرنز، الرئيسة التنفيذية لمعهد كوري سترينجر، وهي منظمة غير ربحية مقرّها جامعة كونيتيكت ومُخصّصة لدراسة ضربة الشمس والوقاية منها لدى الرياضيين لصحيفة واشنطن بوست: "إن ممارسة أي نشاط جديد تدريجيا خلال أول 10 أيام إلى 15 يوما في بيئة دافئة مهم جدا، لأنك تمنح جسمك وقتا للتكيّف".
وضربة الشمس هي حالة تهدد الحياة حيث ترتفع درجة حرارة الجسم بشكل كبير.
ويجب الحرص على عدم ممارسة الرياضة منفردين دون رفيق في الهواء الطلق، وتعلّم كيفية التعرّف على ضربات الشمس.
يعتبر التوعك أو الضعف أو الارتباك أو الانفعال أو التعثر أو الانهيار أو عدم القدرة على تنسيق الحركة علامات تحذيرية يجب الانتباه لها، فقد تكون دليلا على الإصابة بضربة شمس.
يقول الخبراء ابدأ بالتبريد فورا حتى قبل التشخيص في حال الاشتباه في إصابتك بضربة شمس. يمكنك وضع الثلج ملفوفا بمنشفة على الرقبة أو الأطراف، ويعد الغمر بالماء البارد، حيث يغمر الجسم بالكامل في الماء المثلج، العلاج الأول لضربة الشمس.
انتبه لاكتئاب الصيف
لم يحظَ اكتئاب الصيف بالقدر نفسه من الاهتمام في الأبحاث أو الوعي العام الذي حظي به اضطراب المزاج العاطفي الموسمي الشتوي، ولكنه يؤثر على الكثير من الناس، ومن المرجح أن يكون سببه الحرارة والرطوبة وحبوب اللقاح.
إذا شعرت باكتئاب شديد في الصيف، فمن المهم الاعتراف بهذه المشاعر وطلب المساعدة الطبية.
قال نورمان روزنتال، الطبيب النفسي في كلية الطب بجامعة جورج تاون، الذي وصف الاضطراب العاطفي الموسمي لأول مرة في الأدبيات العلمية عام 1984: "يجب على الناس أن يدركوا أن مشاعر إيذاء النفس أكثر شيوعا. ومن ثم ينبغي عليهم طلب المساعدة إذا كانوا يعانون من ذلك".
أوصى روزنتال وزملاؤه مرضى الاكتئاب الصيفي بالاستحمام بماء بارد والبقاء في أماكن مكيفة، ويبدو أن هذا التدخل البديهي قد نجح وخفف من أعراض مرضاه.
ومع ذلك، لم تستمر هذه التأثيرات؛ فبمجرد عودة مرضاه إلى حرارة الصيف بدا أن تأثير التكيف يتلاشى، على النقيض من ذلك، يعالج الاضطراب العاطفي الموسمي الشتوي بالعلاج بالضوء، الذي يتميز بتأثير أكثر استمرارية.
قال كيلي روهان، أستاذ العلوم النفسية في جامعة فيرمونت، إن اكتئاب الصيف هو في الأساس النوع نفسه الذي يمكن أن يحدث في أي وقت من السنة، وهناك علاجات فعالة.
يمكن للأدوية النفسية التي تعمل على علاج الاكتئاب الشديد أن تعمل أيضا على علاج الاكتئاب الموسمي. قال روزنتال: "من فوائد معرفة متى يصاب الناس بالاكتئاب أن تتمكن من توقعه واستباق حدوثه إلى حد ما"، مضيفا أنه قد يزيد من جرعات مضادات الاكتئاب للمرضى في الأشهر التي تسبق موسم مشاكلهم.
قد يكون الجمع بين علاجات مختلفة -إستراتيجيات التبريد والأدوية والعلاج النفسي القائم على الأدلة مثل العلاج السلوكي المعرفي- هو الحل الأمثل للتغلب على حزن الصيف.
اقض وقتا في الطبيعة
أظهرت الأبحاث أن زيادة التواصل والتفاعل مع الطبيعة يرتبط بتحسن صحة الجسم والدماغ، فقضاء المزيد من الوقت في الطبيعة عندما تكون درجات الحرارة معتدلة، مثل الذهاب في نزهة والاستمتاع بتغريد الطيور يقلل من التوتر ويحسن الصحة النفسية.
وتعدّ البستنة -سواء في الداخل أو الخارج- نشاطا صحيا آخر، حيث تشير الأبحاث إلى وجود مسارين رئيسيين يقودان إلى تحسن الصحة النفسية، أحدهما من خلال التواصل مع الطبيعة وجمالها، والآخر هو من خلال كون البستنة وسيلة للتواصل مع الآخرين.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

رايتس ووتش تحذر من تمرير قانون "يحرم ملايين الأميركيين من الحق في الصحة"
رايتس ووتش تحذر من تمرير قانون "يحرم ملايين الأميركيين من الحق في الصحة"

الجزيرة

timeمنذ 19 ساعات

  • الجزيرة

رايتس ووتش تحذر من تمرير قانون "يحرم ملايين الأميركيين من الحق في الصحة"

حذرت منظمة هيومن رايتس ووتش من حرمان ملايين الأميركيين من الحق في التغطية الصحية في حال إقرار مشروع قانون الرئيس دونالد ترامب لخفض الضرائب والإنفاق، الذي وافق عليه مجلس الشيوخ ، وحثت أعضاء مجلس النواب على اغتنام الفرصة الثانية لرفض القانون. وسجلت المنظمة الحقوقية الدولية أن مشروع القانون المثير للجدل من شأنه أن يمدد "التخفيضات الضريبية التي تعود بفوائد غير متكافئة على أغنى العائلات في البلاد، بينما يُقلّص الإنفاق على الصحة وغيرها من البرامج العامة الأساسية لحقوق الإنسان". وأفادت المنظمة بأنه إذا تمت المصادقة على المشروع ليصبح قانونا "سيحرم ملايين الأشخاص من تغطية التأمين الصحي، ويلحق الضرر بحقوق الإنسان بطرق عديدة في الولايات المتحدة". واعتبرت أن التخفيضات والتعديلات المضمنة في مشروع القانون تهدد صحة ملايين الأشخاص في الولايات المتحدة، بل وحياة الكثيرين، وأشارت إلى أن باحثين من جامعتي ييل وبنسلفانيا توقعوا في يونيو/حزيران الماضي أن هذه التعديلات "قد تتسبب في نحو 51 ألف حالة وفاة إضافية سنويا". ويتضمن مشروع القانون بنودا أخرى، قالت هيومن رايتس ووتش إنها تلحق الضرر بحقوق الإنسان مثل تخصيص "عشرات المليارات من الدولارات من الأموال العامة لتوسيع احتجاز المهاجرين بما في ذلك العائلات". "انتهاكات أخرى" كما توقعت المنظمة في حال إقرار القانون أن تتفاقم الانتهاكات التي تم توثيقها خلال إنفاذ قوانين الهجرة، بما في ذلك "الاعتقال التعسفي وحرمان المحتجزين من الإجراءات القانونية وظروف الاحتجاز اللاإنسانية". وقال مات ماكونيل الباحث في العدالة الاقتصادية وحقوق الإنسان في هيومن رايتس ووتش إن القانون بما يحوي من "تخفيضات قاسية ونقل ضخم للثروات من الصالح العام إلى الجيوب الخاصة، لا يُشكل حلا لعدم المساواة الاقتصادية أو لإدارة الهجرة وإجراءات اللجوء، بل هو مخطط للقسوة". واعتبر ماكونيل أن من "المروع أن الرئيس ترامب خاض حملته الانتخابية على أساس إصلاح الاقتصاد، لكنه يُقدم ميزانية تجعل الناس العاديين يدفعون ثمن التخفيضات الضريبية للمليونيرات من صحتهم". وأوضح أن الولايات المتحدة تستحق نظام رعاية صحية "يضمن حق الجميع في الصحة ويوفر ميزانية تُتيح ذلك". وطالبت هيومن رايتس ووتش الولايات المتحدة بالعمل على مواءمة سياساتها الضريبية والمالية مع حقوق الإنسان، وشددت على أهمية إعطاء الأولوية لحماية "جميع الحقوق وتحقيقها بما في ذلك الحق في الصحة وتصميم أنظمة ضريبية تتماشى مع هذه الالتزامات".

لماذا يجب تجنب رشّ العطر قبل ركوب الطائرة؟ إليك أهم نصائح الخبراء
لماذا يجب تجنب رشّ العطر قبل ركوب الطائرة؟ إليك أهم نصائح الخبراء

الجزيرة

timeمنذ يوم واحد

  • الجزيرة

لماذا يجب تجنب رشّ العطر قبل ركوب الطائرة؟ إليك أهم نصائح الخبراء

أصبح السفر جوا عصبا من أعصاب الحياة على مستوى الكوكب، حيث أظهرت أحدث تقارير المجلس الدولي للمطارات، ومنظمة الطيران المدني الدولي، حول حركة المسافرين جوا؛ أن "الطائرات المدنية أقلت 9.5 مليارات مسافر حول العالم في عام 2024، ومن المتوقع أن يصل العدد إلى 19.5 مليار مسافر بحلول عام 2042". وهو ما يولي أهمية قصوى لكل ما يتعلق بتجربة السفر جوا من متطلبات و احتياطات و تنبيهات ، من بينها تشديد الخبراء على "أهمية وضع واقي الشمس" للحماية من الأشعة الضارة أثناء الطيران، وتحذيرهم من "خطورة استخدام العطور" أثناء الرحلة أيضا. 4 أسباب تحتم استخدام واقي الشمس على متن الطائرة تقول بيني إن جي، ممارسة طب الأمراض الجلدية التجميلية المعتمدة في كاليفورنيا، "قبل صعودك للطائرة، يجب أن يكون واقي الشمس أول ما يُوضع في حقيبتك"، موضحة أن "السفر جوا قد يُعرّض البشرة لأضرار تُحتم وضع واقي الشمس قبل وأثناء الرحلة"، وهي أضرار تعود للأسباب التالية: تُحلّق الطائرات غالبا على ارتفاع يصل إلى 30 ألف قدم، وهو ارتفاع تكون عنده طبقة الأوزون أرق، وتقل قدرة الغلاف الجوي على امتصاص الأشعة فوق البنفسجية الضارة من الشمس وتشتيتها، مما يُعرّض بشرتنا لمستويات أعلى بكثير من الأشعة فوق البنفسجية. فقد أظهرت دراسة نُشرت في مجلة الجمعية الطبية الأميركية "جاما" عام 2015، أن الطيارين الذين يحلّقون لمدة تصل إلى 60 دقيقة على ارتفاع 30 ألف قدم، "يتلقون نفس كمية الإشعاع الفعال المُسرطن للأشعة فوق البنفسجية من النوع (يو في- إيه)، التي يمكن أن تتسرب في جلسة تسمير على الشاطئ لمدة 20 دقيقة، دون استخدام واقي الشمس". وهي أشعة قادرة على "اختراق الجلد بعمق، وإتلاف الحمض النووي، مُسببة أضرارا طويلة المدى مثل الشيخوخة المبكرة وسرطان الجلد". وخصوصا لمن يجلسون بجوار النافذة، حيث إن نوافذ معظم الطائرات ليست مُصممة لحجب الأشعة فوق البنفسجية من هذا النوع، "مما يجعل نسبة تسربها قد تتجاوز 53%". لذا تنصح "إن جي" بوضع واقي الشمس "كطريقة سهلة وفعّالة لحماية البشرة من خطر الأشعة فوق البنفسجية الضارة". مقارنة بمستويات الرطوبة الداخلية التي تشعر أجسامنا عندها بالراحة، والتي "تتراوح بين 40 و60%"، يمكن أن يكون هواء مقصورة الطائرة الجاف (تبلغ مستويات الرطوبة بداخلها حوالي 20%)، سببا في "تجريد البشرة من زيوتها الطبيعية وجعلها أكثر عرضة للتلف". هذا، بالإضافة إلى الآثار الضارة للأشعة فوق البنفسجية؛ حيث يُشكّل مزيج الهواء الجاف والأشعة فوق البنفسجية "بيئة مثالية لشيخوخة البشرة وجفافها". بينما يساعد استخدام واقي الشمس المُرطّب أثناء الرحلة، على "الحفاظ على رطوبة البشرة، وحمايتها من الشمس". انعكاس الغيوم والثلوج تشير الدراسة السابق الإشارة إليها، إلى أن "الأشعة فوق البنفسجية الضارة تكون أعلى بكثير كلما ارتفعنا أكثر، وقد تصل إلى 85% عند الطيران فوق السحب الكثيفة والجبال المغطاة بالثلوج". لذا تقول "إن جي"، "حتى عندما لا يبدو الجو مُشمسا في الخارج، يمكن أن يوفر واقي الشمس الجيد واسع الطيف (بعامل حماية 50)، حماية من مثل هذه المصادر غير المتوقعة للتعرض للأشعة فوق البنفسجية". وفقا للدراسة أيضا، "قد تُسبب الرحلات الجوية، وخاصة الرحلات الطويلة، تعرضا مُطوّلا للأشعة فوق البنفسجية وهواء المقصورة الجاف". وكلما طالت فترة تعرض البشرة، زادت حساسيتها للآثار التراكمية لأضرار الأشعة فوق البنفسجية، "مثل فرط التصبغ والتجاعيد، وزيادة خطر الإصابة بسرطان الجلد". وهو ما يتطلب إعادة وضع واقي الشمس أثناء الرحلة -وخاصة بعد القيلولة أو قبل الهبوط- على المناطق الأكثر تعرضا للأشعة فوق البنفسجية المتسربة من نوافذ الطائرة، مثل الوجه والأذنين والرقبة واليدين، "لضمان حماية البشرة طوال الرحلة"، بحسب "إن جي". أيضا، يُنبه مارك غلاشوفر، طبيب الأمراض الجلدية في نيوجيرسي، إلى أن "واقي الشمس ليس هو الحماية الوحيدة من أشعة الشمس الضارة أثناء الطيران، وينصح بارتداء ملابس واقية بأكمام طويلة، وإغلاق النوافذ كلما أمكن". لماذا يجب عليك تجنّب العطور قبل صعودك إلى الطائرة؟ هناك "حرب روائح" تدور بين المسافرين الذين يسافرون على ارتفاع 30 ألف قدم، "لكن إخراج زجاجة عطر هو آخر ما يجب على أحد الركاب فعله لمواجهتها"، كما يقول كريستوفر إليوت، المدير التنفيذي لمنظمة إليوت للدفاع عن حقوق المستهلكين، في صحيفة "سياتل تايمز". وأضاف أن هناك العديد من السياسات المختلفة بين شركات الطيران فيما يتعلق بالركاب ذوي الروائح النفاذة أو المؤذية -لمن يُعانون من حساسية تجاه العطور- أو غير المرحب بها، "بعضها يشمل الطرد من الرحلة". أيضا، أكدت صحيفة "ذا صن" البريطانية، في تقرير نُشر عام 2024، أن إغراق نفسك بالعطور الفاخرة الثقيلة قبل انطلاق رحلتك الجوية، "قد يؤدي إلى رفضك عند البوابات"، منعا لتسبب الروائح النفاذة وغير المرغوب فيها بالنسبة لبقية المسافرين، "في إرباك الرحلات الجوية". فعلى الرغم من أن العطور أو سوائل ما بعد الحلاقة تكون ذات رائحة طيبة عموما، فإنه "لا يُسمح أحيانا باستخدامها على متن الطائرات بسبب رائحتها النفاذة". مرة أخرى، في صحيفة سياتل تايمز، قالت خبيرة الإتيكيت أديوداتا تشينك: "من فضلك، لا تتعامل مع الطائرة كما لو كانت منزلك أو سيارتك، حيث تفرط في استخدام العطور؛ فوضع العطر على متن الطائرة يزعج الجالسين الذين لا يمكنهم مغادرة الطائرة"؛ والأفضل أن تكون رائحتك محايدة أثناء وجودك في الجو. لا تقتصر المسألة على العطور والكولونيا، فالعديد من مستحضرات التجميل ومزيلات العرق والكريمات والصابون والشامبو والبلسم، معطرة؛ وبمجرد إغلاق الباب، تختلط جميع روائح الركاب في الطائرة، وتتسبب في إثارة ضجة ذات رائحة نفاذة على ارتفاع 30 ألف قدم، أكثر مما تتوقع.

غزيون يتجرعون مرارة موت أطفالهم ببطء بسبب فقدان العلاج
غزيون يتجرعون مرارة موت أطفالهم ببطء بسبب فقدان العلاج

الجزيرة

timeمنذ يوم واحد

  • الجزيرة

غزيون يتجرعون مرارة موت أطفالهم ببطء بسبب فقدان العلاج

تتزايد أعداد الأطفال المرضى في قطاع غزة بشكل كارثي، وتسجّل الجهات الصحية مشكلات طبية لديهم يصعب تشخيصها بسبب التدمير الكامل لمعدات أساسية كالرنين المغناطيسي، وغياب العلاج المطلوب. وقد نقلت كاميرا الجزيرة -ضمن فقرة "أصوات من غزة"- مشاهد وصورا عن معاناة الأطفال من داخل مستشفى الرنتيسي التخصصي للأطفال بمدينة غزة، والذي كان يعتبر المستشفى الوحيد الذي يقدم رعاية متكاملة للأطفال في القطاع. وتقول إحدى الأمهات إن ابنها أخرج قبل سنة ونصف السنة من تحت الأنقاض بعد قصف إسرائيلي، وكانوا حينها في مخيم النصيرات، وتم نقله لمستشفى العوة، حيث خضع للعلاج، لكنه بدأ لاحقا يعاني من صداع في الرأس ازداد بحدة مع مرور الوقت. وتصف هذه الأم حالة طفلها بأنها سيئة، فهو يعاني من صداع ومن إغماء متواصل، وتقول إنه يحتاج إلى صورة رنين مغناطيسي، لكنها لا توجد في قطاع غزة. ومن جهته، يؤكد أحد الآباء أن ابنه يعاني من انتفاخ في جسمه، لكن لم يعثر على دواء في أغلب النقاط الطبية في غزة. ونقلت كاميرا الجزيرة حالة الطفل صهيب أحد ضحايا العدوان الإسرائيلي، وتقول والدته إن صهيب كان طبيعيا، لكن بفعل العدوان الإسرائيلي أصيب بمرض جعله لا يحرك يديه ولا رجليه ويعاني من وجع وارتخاء، ولا يعرف الأطباء نوع مرضه، لكنهم يشبهونه بشلل الأطفال. وتقول والدته إنها من تتولى أموره، لكنها عاجزة عن توفير احتياجاته بما في ذلك الأكل و"الحفاضات". أما الحالة الأخرى التي تمثل معاناة أطفال غزة، فتلخصها إحدى الأمهات في وضع ابنتها الرضيعة (4 أشهر)، حيث ولدت في ظل ظروف قاسية واستمرت معاناتها مع إسهال دائم ووجع في البطن وبقع على جسمها، ونزول في الوزن من 5 كيلوغرامات إلى 3. وتقول والدة الرضيعة للجزيرة إن الحليب المناسب لابنتها غير متوفر وأدوات تشخيصها غير متوفرة أيضا، وعبّرت عن خشيتها من خسارة ابنتها كما خسرت ابنة أخرى. ويصف أحد الأطباء وضع مستشفى الرنتيسي بالتعيس جدا، فالازدحام رهيب بسبب نزوح الغزيين من شمال وغرب غزة، وقال إن حالات الحمى الشوكية تزايدت مع قدوم فصل الصيف، وهناك مخاوف من الإصابات بالشلل في ظل نقص المعدات والأجهزة الطبية ومعدات التشخيص والتصوير بالرنين المغناطيسي.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store