
إدارة ترامب تشن هجوما غير مسبوق على الجامعات الاميركية
وقال ديفيد بوزن، أستاذ القانون في هذه الجامعة المرموقة بشمال مانهاتن، لوكالة فرانس برس 'ما حدث مع جامعة كولومبيا يندرج ضمن هجوم استبدادي أوسع على المجتمع المدني'، مشيرا إلى ضغوط مماثلة على الاعلام والمحامين.
في نهاية تموز/يوليو، أعلنت كولومبيا أنّها ستدفع 221 مليون دولار 'لإغلاق تحقيقات متعدّدة' أطلقتها إدارة ترامب في إطار استهدافها للعديد من الجامعات الأميركية التي تتهمها بالتقصير في التصدّي لمعاداة السامية في الحرم الجامعي، ولا سيّما خلال الاحتجاجات المؤيّدة للفلسطينيين العام الماضي.
منذ عودته إلى البيت الأبيض في 20 كانون الثاني/يناير، كثف الرئيس الأميركي، الحليف القوي لإسرائيل، الضغط على الجامعات من خلال تجميد منح فدرالية بمئات ملايين الدولارات، كما هي الحال مع كولومبيا.
لكن العديد من الخبراء، مثل رئيس المجلس الأميركي للتعليم تيد ميتشل، ينددون بالتسوية المالية التي اضطرت كولومبيا إلى إبرامها مع الحكومة المحافظة.
– ابتزاز –
ويرى بوزن أن الاتفاق 'بُني منذ البداية على نحو غير قانوني وقسري' معتبرا أنه بمثابة 'ابتزاز' مُقنّع 'بشكل قانوني'.
وتنفي جامعة كولومبيا، بالاضافة إلى جامعة هارفرد، أعرق جامعة أميركية حرمها في بوسطن، غضّ الطرف عن أي شكل من معاداة السامية، وأكدتا اتخاذهما تدابير لضمان عدم شعور طلابهما وموظفيهما اليهود بالترهيب.
وأكدت جامعة كولومبيا ان اتفاقها مع إدارة ترامب 'يصون استقلاليتها وصلاحيتها في توظيف أعضاء هيئة التدريس والالتحاق والقرارات الأكاديمية'.
لكن الأكاديمي بوزن، على العكس من ذلك، ينتقد بشدة 'التدخل الكبير في استقلالية جامعة كولومبيا'.
والأسوأ من ذلك، فإن التسوية التي تزيد قيمتها عن 220 مليون دولار تدل برأيه 'على بروز نظام تحكم جديد تُعطل من خلاله إدارة ترامب نظام التعليم بانتظام وبشكل غير متوقع، وتطالبه بتقديم تنازلات'.
وبالتالي يتوقع بوزن أن تتم ممارسة 'ضغط هائل على جامعة هارفرد وجامعات أخرى' في الأسابيع المقبلة.
وتحدثت صحيفة نيويورك تايمز عن اعداد تسوية بقيمة 500 مليون دولار بين إدارة ترامب وجامعة هارفرد.
وأوقفت الحكومة الفدرالية ضمن هذه المواجهة منحا تزيد عن 2,6 مليار دولار، وألغت الترخيص الذي يتيح استقبال الطلاب الأجانب لمتابعة تحصيلهم العلمي في الولايات المتحدة.
– مواجهة –
ولكن على عكس جامعة كولومبيا، طعنت جامعة هارفرد في هذه الإجراءات أمام القضاء في مواجهة تشكل أيضا اختبارا لمؤسسات التعليم العالي الأخرى التي تستهدفها إدارة ترامب.
غير أن ستيفن ليفيتسكي، أستاذ السياسات العامة والحكم في هارفرد، يخشى من أن 'تكون سابقة جامعة كولومبيا كارثية على الحرية الأكاديمية وعلى الديموقراطية'.
واوضح الاكاديمي 'أولئك الذين يمارسون الابتزاز لا يتوقفون عند التنازل الأول … هناك احتمال كبير أن يكون هذا مجرد خطوة أولى'.
كما أنه ندد 'بهجوم غير مسبوق' على التعليم العالي، داعيا الجامعات إلى رص صفوفها 'لمحاربة نظام استبدادي'.
في الواقع، يرى بريندان كانتويل، الباحث في جامعة ولاية ميشيغان، أن تدخل إدارة ترامب في عمل الجامعات 'لم يصل قط إلى هذا المستوى، ربما في تاريخ الولايات المتحدة'.
من جانبها، دعت وزيرة التعليم ليندا مكماهون إلى أن يكون الاتفاق مع كولومبيا 'نموذجا للجامعات الأخرى في البلاد'.
كما أعلنت الأربعاء عن تسوية لإعادة بعض التمويل الفدرالي لجامعة براون في ولاية رود آيلاند (شمال شرق) مقابل التخلي عن سياستها المتعلقة بالتنوع.
كما قدمت مؤسسات أخرى تنازلات، مثل جامعة بنسلفانيا التي منعت النساء المتحولات جنسيا من المشاركة في ألعاب القوى النسائية.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


شفق نيوز
منذ 2 ساعات
- شفق نيوز
نتنياهو يتهم حماس "بتجويع متعمَّد" للمحتجزين في غزة، وواشنطن تنوي "تغيير المسار التفاوضي بشكل شامل"
أثار ظهور اثنين من المحتجزين الإسرائيليين في مقاطع مصوّرة نشرتها فصائل فلسطينية مسلحة في غزة موجة من الصدمة في إسرائيل، ودفع بمطالبات متجددة للتوصل إلى اتفاق هدنة يُنهي الحرب الدائرة ويُعيد المحتجزين إلى ذويهم، في وقت تحذّر فيه منظمات أممية من خطر المجاعة في القطاع. وأفاد مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، في بيان نُشر مساء السبت، بأن الأخير تحدّث مع عائلتي المحتجزين روم براسلافسكي وإفياتار دافيد، اللذين ظهرا في المقاطع وقد بدت عليهما آثار الهزال الشديد بعد قرابة 22 شهراً من الاحتجاز. وقال البيان إن نتنياهو عبّر عن "صدمته العميقة من المواد التي نشرتها منظمات الإرهاب حماس والجهاد الإسلامي"، مؤكداً أن "الجهود مستمرة بلا توقف لاستعادة جميع الرهائن". وخلال محادثاته مع عائلتي المحتجزين، دان نتنياهو "قسوة حماس"، واتهم الحركة بـ"تجويع المحتجزين بشكل متعمد" وتوثيق معاناتهم "بأسلوب ساخر وشرير"، على حد وصفه. وفيما يؤكد نتنياهو أن إسرائيل "تسمح بدخول المساعدات الإنسانية إلى سكان غزة"، فإنه حمّل حماس مسؤولية الأزمة الإنسانية، متهماً إياها بـ"منع إيصال المساعدات إلى السكان". ودخل وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير، صباح الأحد، إلى ساحات المسجد الأقصى المعروف إسرائيلياً بجبل الهيكل، في القدس الشرقية المحتلة، وسط حراسة مشددة برفقة أكثر من 1200 إسرائيلي، وذلك في مناسبة ما يُعرف بـ"ذكرى خراب الهيكل". وقد أدى المشاركون طقوساً دينية داخل باحات المسجد، وسط إجراءات أمنية مشددة فرضتها الشرطة الإسرائيلية، وفق رويترز. وخلال وجوده هناك، أدلى بن غفير بتصريحات مثيرة للجدل، دعا فيها إلى "فرض السيادة الإسرائيلية الكاملة على قطاع غزة"، معتبرًا أن "مقاطع الفيديو التي تنشرها حركة حماس تهدف إلى الضغط على إسرائيل"، ومضيفاً: "من هذا المكان الذي أثبتنا فيه إمكانية فرض السيادة، يجب أن نوجه رسالة واضحة: نسيطر على غزة بالكامل، ونقضي على عناصر حماس، ونشجع الهجرة الطوعية. بهذه الطريقة فقط سنستعيد الأسرى ونحقق النصر في الحرب". وكانت حركتا حماس والجهاد الإسلامي قد نشرتا منذ يوم الخميس ثلاثة مقاطع فيديو تُظهر الشابين، اللذين أُحتجزا خلال هجوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 الذي فجّر الحرب المستمرة في غزة. براسلافسكي، البالغ من العمر 21 عاماً ويحمل الجنسيتين الإسرائيلية والألمانية، ودافيد 24 عاماً، ظهرا في المقاطع وهما في حالة صحية متدهورة. وترافقت الصور مع إشارات إلى الأوضاع الإنسانية القاسية في القطاع، حيث حذّر خبراء أمميون من أن "المجاعة بدأت تتكشّف". وكرّست صحف إسرائيلية صفحاتها الأولى الأحد، لتغطية القضية، إذ عنونت صحيفة معاريف: "جحيم في غزة"، فيما وصفت يديعوت أحرونوت دافيد بأنه "ضعيف وهزيل ويائس"، في حين كتبت يسرائيل هيوم اليمينية أن "قساوة حماس لا حدود لها"، بينما لامت هآرتس اليسارية الحكومة قائلة: "نتنياهو لا يتعجّل إنقاذهم". نهج جديد: "الكل أو لا شيء" أبلغ مبعوث البيت الأبيض ستيف ويتكوف، عائلات المحتجزين لدى حركة حماس، أن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب يعتزم تغيير المسار المتّبع في المفاوضات بشأن غزة، من نهج تدريجي يهدف إلى تحقيق هدنة جزئية وإطلاق رهائن على مراحل، إلى خطة شاملة تُنهي الحرب وتعيد جميع الرهائن دفعة واحدة. جاء ذلك خلال اجتماع استمر ساعتين، عُقد في تل أبيب يوم السبت، وضم عشرات من أقارب الرهائن الذين ما زالوا محتجزين في قطاع غزة، حسب ما ورد في بيان صادر عن العائلات وتسجيلات من اللقاء اطّلعت عليها وسائل إعلام أمريكية. وأفاد موقع أكسيوس أن هذا التصريح من ويتكوف "يُعدّ بمثابة إقرار ضمني بأن النهج الذي تبنّته كل من إسرائيل والولايات المتحدة خلال الأشهر الستة الماضية، والذي ركّز على التقدّم التدريجي في التوصل إلى اتفاق جزئي للتهدئة وتبادل الرهائن، لم يُحقق النتائج المرجوة". وأضاف: "نحن بحاجة إلى استعادة جميع الرهائن الأحياء، وعددهم 20، في وقت واحد، نعتقد أن علينا تحويل مسار التفاوض إلى نهج (الكل أو لا شيء)، ونعتقد أن هذا المسار سيؤدي إلى نتيجة، ولدينا خطة لتحقيق ذلك". ورغم هذا الاتجاه الجديد، أشار مسؤول إسرائيلي رفيع ومصدران آخران مطّلعان على المحادثات، لموقع أكسيوس، إلى أن القرار النهائي بشأن تغيير المسار لم يُتخذ بعد، مؤكدين أن عرضاً سابقاً ما زال مطروحاً على الطاولة، يتضمن وقفاً لإطلاق النار لمدة 60 يوماً مقابل إطلاق سراح 10 رهائن أحياء و18 آخرين متوفين. وقال أحد المسؤولين: "نحن عند مفترق طرق. حماس تماطل ولا تنخرط بجدية، لكن الأمور قد تتغير في المستقبل القريب". في تطور الأحد، نقلت قناة "القاهرة الإخبارية" التابعة للدولة المصرية، أن شاحنتين محملتين بـ107 أطنان من وقود الديزل تستعدان للدخول إلى غزة، وذلك بعد شهور من فرض إسرائيل قيوداً على دخول السلع والمساعدات. ولم يصدر تأكيد رسمي بشأن دخول الشاحنتين فعلياً إلى القطاع، حيث تحذّر وزارة الصحة في غزة من أن نقص الوقود يعطّل عمل المستشفيات. ووفقاً لأحدث تقارير وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، يعاني واحد من كل خمسة أطفال في مدينة غزة من سوء التغذية، مع تزايد الحالات بشكل يومي. أما تصنيف الأمن الغذائي العالمي (IPC)، فحذّر من "مخاطر مجاعة شديدة"، مشيراً إلى أن مؤشرات التغذية واستهلاك الطعام وصلت إلى أسوأ مستوياتها منذ بدء الحرب، وأن اثنين من أصل ثلاثة معايير تحدد وقوع المجاعة قد تم رصدهما في أجزاء من القطاع. وأضاف بيان مشترك صادر عن برنامج الأغذية العالمي (WFP) ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) أن "الوقت يداهمنا لإطلاق استجابة إنسانية شاملة"، مشيرين إلى أن الأطفال وسكان غزة يواجهون مخاطر فورية تهدد حياتهم. من جانبها، قالت الأمم المتحدة عبر مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية (OCHA) إن "الضحايا ما زالوا يسقطون حتى خلال فترات التوقف التكتيكية التي أعلنتها السلطات الإسرائيلية في غزة". وأضاف المكتب أن "الناس اليائسين والجوعى يحصلون على كميات قليلة من المساعدات التي تحملها الشاحنات التي تنجح بالخروج من المعابر"، لكنه أكد أن "الظروف لا تزال غير ملائمة لإيصال المساعدات بشكل فعّال رغم محاولات الأمم المتحدة وشركائها". وفي وقت يتصاعد فيه الضغط الدولي على إسرائيل لإنهاء الحرب، دعا نتنياهو ما وصفه بـ"العالم أجمع" إلى الوقوف في وجه "الانتهاكات النازية الإجرامية التي ترتكبها منظمة حماس الإرهابية"، وفق تعبيره. يُشار إلى أن معظم الرهائن البالغ عددهم 251 والذين تم اختطافهم في هجوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول قد أُفرج عنهم خلال فترتي هدنة قصيرتين، بعضهم مقابل الإفراج عن معتقلين فلسطينيين في السجون الإسرائيلية. لكن المفاوضات الهادفة للتوصل إلى اتفاق جديد ما زالت متعثرة.


وكالة الصحافة المستقلة
منذ 6 ساعات
- وكالة الصحافة المستقلة
ترامب يغير قواعد اللعبة: لا صفقات جزئية مع حماس بعد اليوم
المستقلة/- كشف موقع أكسيوس الأمريكي عن تحول لافت في الإستراتيجية الأمريكية بشأن الحرب في غزة، حيث أبدى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب موقفًا أكثر تشددًا في المفاوضات مع حركة 'حماس'، رافضًا الصفقات الجزئية ومطالبًا باتفاق شامل يتضمن إطلاق جميع الرهائن وإنهاء الحرب بشكل كامل. وخلال لقاء امتد لساعتين في تل أبيب مع عشرات من عائلات الرهائن المحتجزين لدى حماس، أوضح مبعوث البيت الأبيض، ستيف ويتكوف، أن الرئيس ترامب يرى أن السياسات السابقة التي اعتمدت على التدرج والمرحلية 'فشلت'، مؤكدًا أن إدارة ترامب تعتزم الآن 'تحويل المسار' نحو صفقة شاملة، وفق ما نقله الموقع عن الحاضرين في الاجتماع. وقال ويتكوف للعائلات: 'الآن علينا استعادة جميع الرهائن دفعة واحدة… نعتقد أن خيار الكل أو لا شيء هو الأفضل، ولدينا خطة لتحقيق ذلك'. وأضاف أن ترامب يرفض المقاربة الجزئية التي اتبعها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال الأشهر الماضية، معتبرًا أنها غير مجدية في ظل تعنت حماس. وكان ترامب قد لعب دورًا محوريًا في التوصل إلى اتفاق سابق في يناير/ كانون الثاني، أدى إلى إطلاق سراح 33 رهينة قبل تنصيبه رئيسًا، لكنه أيد لاحقًا النهج الإسرائيلي القائم على الصفقات الجزئية، رغم تحفّظاته عليها. وتشير التقارير إلى أن الإدارة الأمريكية بدأت تميل إلى الضغط نحو اتفاق شامل يشمل إطلاق سراح جميع الرهائن، ونزع سلاح حماس، وإخلاء قطاع غزة من الأسلحة، وهو ما ناقشه ويتكوف مؤخرًا مع نتنياهو، بحسب ما أفاد به مسؤول إسرائيلي لموقع 'أكسيوس'. وأكد المسؤول الإسرائيلي أن الموقف الأمريكي الجديد جاء ردًا على 'رفض حماس لعدة عروض'، معتبرًا أن الظروف باتت مهيأة للانتقال إلى 'خيار أكثر شمولًا'، لكنه أشار في الوقت ذاته إلى أن القرار النهائي لم يُتخذ بعد، وأن 'الاتفاق الجزئي لا يزال مطروحًا على الطاولة'، ويتضمن هدنة لمدة 60 يومًا مقابل إطلاق 28 رهينة، من بينهم 10 أحياء. وفي تصريح لافت، قال ويتكوف خلال الاجتماع: 'أي اتفاق لإنهاء الحرب في غزة يجب أن يتضمن نزع سلاح حماس'، مشيرًا إلى أن دولًا عربية عدة بدأت تضغط على الحركة لقبول هذا المطلب. من جهتها، ردّت حركة حماس عبر وسائل الإعلام على التصريحات الأمريكية، مؤكدة أنها ترفض نزع سلاحها قبل إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس، ما يعكس استمرار التعقيدات أمام أي اختراق قريب في المفاوضات. ويأتي هذا التحول في وقت تمر فيه المفاوضات بحالة من الجمود، وسط قلق دولي متزايد بشأن الأوضاع الإنسانية في غزة، وضغوط على كافة الأطراف لإنهاء الحرب المستمرة منذ أشهر.


اذاعة طهران العربية
منذ 7 ساعات
- اذاعة طهران العربية
أبرز محطات اليوم الأول من زيارة الرئيس بزشكيان إلى باكستان
وهذه الزيارة التي تستغرق يومين تهدف إلى تعزيز العلاقات الثنائية في مجالات التجارة والنقل والأمن الحدودي. قد غادر الرئيس بزشكيان إيران برفقة وفد رفيع المستوى من المسؤولين الاقتصاديين والسياسيين متجهاً إلى إسلام آباد في زيارة رسمية تستمر يومين. وجاءت هذه الزيارة بدعوة رسمية من "شهباز شريف" رئيس وزراء باكستان وتهدف إلى تطوير العلاقات الثنائية في المجالات الاقتصادية والحدودية والأمنية. قبل مغادرة طهران، أشار الرئيس إلى تاريخ العلاقات الودية والأخوية بين البلدين قائلاً: "خلال العدوان الجبان الذي خالف كل القوانين الدولية من قبل الكيان الصهيوني وأمريكا ضد أراضينا العزيزة، كانت باكستان من أوائل الدول التي أدانت هذا العدوان صراحةً. كما أن برلمان هذا البلد عبر عن استعداده الكامل لدعم وحدة أراضي الجمهورية الإسلامية الإيرانية". وأضاف معبراً عن تقديره لمتابعات وزيارات المسؤولين الباكستانيين في هذا الصدد: "في هذه الزيارة سنسعى لتعميق وتوسيع العلاقات في مجالات التجارة الحدودية والأسواق المشتركة والنقل البري والجوي والبحري، خاصة أن إيران يمكنها من خلال باكستان أن تتصل بمشروع طريق الحرير الجديد الذي ينفذ بين الصين وباكستان. هذا الاتصال سيمهد لربط هذا الطريق الإستراتيجي بأوروبا عبر إيران". التجارة بحجم 10 مليار دولار .. الهدف الجديد للعلاقات الاقتصادية بين طهران وإسلام آباد وأضاف الرئيس بزشكيان مشيراً إلى مستوى العلاقات الاقتصادية الحالية بين طهران وإسلام آباد: "حالياً توجد اتصالات تجارية جيدة بين البلدين. هدفنا هو رفع هذه العلاقات إلى مستوى 10 مليار دولار. كما سنناقش في هذه الزيارة القضايا الأمنية والحدودية، لأن أمن المنطقة له أهمية إستراتيجية لكلا البلدين. سنسعى من خلال التنسيق الثنائي إلى تعزيز أمن الحدود وتوطيد الاستقرار الإقليمي". لاهور المحطة الأولى لزيارة الرئيس بزشكيان إلى باكستان في الجزء الأول من هذه الزيارة، وصل الرئيس بزشكيان والوفد المرافق وسط استقبال رسمي من السيدة نواز شريف رئيسة وزراء إقليم البنجاب وسردار سليمان حيدر خان حاكم الإقليم إلى مدينة لاهور. في لاهور، قام الرئيس بزشكيان بزيارة مجمع القلعة الملكية في المدينة، ثم قدم إكليلاً من الزهور على ضريح الشاعر والفيلسوف الباكستاني المعاصر محمد إقبال لاهوري تقديراً له، وبعد تلاوة سورة الفاتحة على روحه، وقع على سجل الزوار الخاص بالمكان. في هذا الحفل، رافقت السيدة نواز شريف رئيسة وزراء إقليم البنجاب ومحمد نواز شريف ومجموعة من المسؤولين المحليين الرئيس بزشكيان.ويقع ضريح العلامة محمد إقبال بجوار مسجد بادشاهي في لاهور ضمن نطاق مجمع القلعة الملكية التاريخي، وهو من أبرز المعالم الثقافية والوطنية في باكستان. نواز شريف: باكستان ليست مجرد جار للجمهورية الإسلامية الإيرانية بل هي شقيقتها خلال الزيارة إلى لاهور، عقد الرئيس بزشكيان لقاءً قصيراً مع محمد نواز شريف رئيس حزب الرابطة الإسلامية.في هذا اللقاء، أشاد محمد نواز شريف في كلمته بصمود الشعب الإيراني في المعركة مع الصهاينة قائلاً: "نحن نقف إلى جانب الجمهورية الإسلامية الإيرانية وسنواصل الوقوف بقوة أكثر من أي وقت مضى. الشعب الإيراني من خلال مقاومته لم يدافع عن بلده فحسب، بل قدم صورة جديدة ومشرقة لإيران. هذه المقاومة لم تكن مواجهة مع نظام فحسب، بل كانت تحدياً شجاعاً للقوى العالمية. أحيى الشعب الإيراني من خلال صموده تاريخه المجيد الذي يمتد آلاف السنين. نحن في باكستان نعتبر هذه المقاومة مصدر فخر واعتزاز لنا". وأضاف: "حضوري في المطار لاستقبال الرئيس الايراني هو تقدير لهذا الصمود العظيم. باكستان ليست مجرد جار للجمهورية الإسلامية الإيرانية بل هي شقيقتها ونحن حريصون على تطوير وتعزيز العلاقات في جميع المجالات . رئيس الوزراء الباكستاني يستقبل الرئيس بزشكيان في إسلام آباد بعد زيارة مركز إقليم البنجاب وتقديم التحية لمقام محمد إقبال لاهوري الشاعر والمفكر الإسلامي الكبير، وصل الرئيس بزشكيان إلى إسلام آباد عاصمة البلاد وسط استقبال من شهباز شريف رئيس وزراء باكستان.وفي مراسم الاستقبال في قاعدة نور خان الجوية، تم إطلاق 21 طلقة مدفعية تكريماً للرئيس بزشكيان عند نزوله من سلم الطائرة. والتقى خواجه محمد آصف وزير دفاع باكستان والعميد طيار عزيز نصير زاده وزير الدفاع الايراني اليوم في إسلام آباد على هامش زيارة الرئيس بزشكيان.وناقش الجانبان آخر التطورات المتعلقة بالعلاقات الثنائية والقضايا الإقليمية. لقاء وزراء الطرق والتجارة والسكك الحديدية الباكستانيين مع وزيرة الطرق والتنمية الحضرية الايرانية والتقت الوزيرة فرزانه صادق وزيرة الطرق والتنمية الحضرية الايرانية في إسلام آباد بشكل مشترك مع وزراء الطرق والتجارة والسكك الحديدية الباكستانيين.وأعرب وزير الطرق الباكستاني عن سعادته بالزيارة المهمة لرلئيس الإيراني إلى باكستان قائلاً: "نهنئ بصدق الشعب الإيراني على معركته الباسلة ضد إسرائيل وانتصاره عليها".وأضاف عبد العليم خان: "إيران و باكستان أدركا جيداً خلال التطورات الأخيرة من هم أصدقاؤنا وأعداؤنا". تأكيد وزيري خارجية إيران و باكستان على التعاون الإقليمي والاقتصادي كما التقى السيد عباس عراقجي وزير الخارجية الايراني مساء السبت في مقر وزارة الخارجية الباكستانية في إسلام آباد مع السناتور محمد إسحاق دار نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية الباكستاني.وأعلن مكتب العلاقات العامة في وزارة الخارجية الباكستانية أن وزيري خارجية البلدين أكدا على التزامهما المتبادل بتعزيز العلاقات بين باكستان وإيران، مع التركيز على توسيع التعاون من أجل الاستقرار الإقليمي والتجارة والتعاون الاقتصادي. كما ناقشا زيادة التفاعل الثنائي في المجالات الرئيسية ذات الاهتمام المشترك.وسيقام حفل الاستقبال الرسمي للرئيس بزشكيان قبل ظهر الغد من قبل شهباز شريف في مقر رئاسة الوزراء الباكستاني.وبعد عقد اجتماع للوفدين الرفيعي المستوى، سيلتقي الرئيس بزشكيان مع رئيس جمهورية باكستان ورؤساء المجلس الوطني ومجلس الشيوخ الباكستانيين لإجراء محادثات.