
النزول من فوق الأشجار
وخلال الخلافات السياسية حول تشكيل الحكومات في لبنان، وغيرها. ولعل المحللين السياسيين والعسكريين والخبراء الاستراتيجيين وجدوا فيه طابعاً أدبياً لطيفاً يخفف قليلاً من وقع السياسة الثقيل على بعض النفوس، ووقع القتال الأكثر ثقلاً.
وهو تيارٌ مسرحيٌّ نشأ في فترة ما بعد الحرب العالمية الثانية، يعبر عن حالة الاغتراب الإنساني وفقدان الهدف في عالم يفتقر إلى النظام أو الغاية. فكرة المسرحية، التي نشرها الحكيم عام 1962م، تنطلق من أغنية شعبية كان يرددها الأطفال والصبية، تقول كلماتها:
«يا طالع الشجرة.. هات لي معاك بقرة». وهي فكرة غير معقولة طبعاً، إذ لا يُعقَل أن تكون هناك بقرة فوق الشجرة، مثلما قال ذلك الصبي الفَطِن، عندما سأله الحكيم عن معنى كلمات الأغنية التي كان يرددها.
فكان انعزال الإنسان الأوروبي وفرديته، الأمر الذي أدى إلى ظهور مفهوم مسرح «اللامعقول» أو «العبث». فهل ما يدور هذه الأيام من حروب يدفعنا إلى مرحلة جديدة من «اللامعقول» و«العبث» بمصائر الدول والشعوب؟
والغريب أن أحداً لم يطلع شجرة البرتقال تلك طوال أحداث المسرحية التي تنتهي بقتل الزوج لزوجته ودفنها تحت الشجرة، لا فوقها.
أما الشجرة التي يتحدث عنها المحللون السياسيون والعسكريون والخبراء الاستراتيجيون فلا نعلم على وجه التحديد نوعها، ولا نعرف ما إذا كان أحدٌ مدفوناً تحتها. كل الذي نعرفه عنها هو أن ثمة من صعد فوقها، وأنه مطلوب إنزاله من فوق الشجرة.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


البيان
منذ ساعة واحدة
- البيان
إسرائيل وإيران.. هل تتجدد الحرب؟
وربما الأمريكية، لم تتحقق، مع وجود مؤشرات ميدانية وسياسية توحي بأن شبح المواجهة لم يبتعد، بل ربما يعيد ترتيب أوراقه استعداداً لجولة أشد عنفاً وخطورة. ويظهر لدى كل من يتابع هذا الملف الساخن أنه ما لم يفعل الردع المتبادل فعله في التأجيل، فإن الانفجار بات مسألة وقت.


صحيفة الخليج
منذ 2 ساعات
- صحيفة الخليج
دمشق تناشد أوروبا المساعدة في إخماد حرائق الساحل السوري
ناشد وزير الطوارئ والكوارث السوري، رائد الصالح، أمس الثلاثاء، الاتحاد الأوروبي، تقديم المساعدة، لإخماد حرائق الغابات المستعرة لليوم السادس في الساحل السوري، التي أتت على نحو 100 كيلومتر مربع من الغابات بحسب تقديرات أولية للأمم المتحدة. ونقلت وكالة الأنباء السورية (سانا) عن الصالح قوله: «طلبنا من الاتحاد الأوروبي المساعدة على إخماد الحرائق» في ريف اللاذقية، موضحاً أن طائرات إطفاء مقبلة من قبرص للمساهمة في إطفاء النيران. وأعلن أن «الرياح القوية تسببت الليلة قبل الماضية بتوسع الحرائق إلى قرية الغسانية «فلك»بريف اللاذقية الشمالي»، مشيراً إلى أن فرق الدفاع المدني تمكنت من إجلاء النساء والأطفال، وأخمدت النار بمشاركة شباب القرية الذين كانوا عوناً للفرق المختصة، وعملوا معهم يداً بيد. وسبق أن طلبت السلطات مساعدة دول الجوار، ووصلت طائرات وسيارات إطفاء قادمة من تركيا والأردن ولبنان. وفي ذات السياق، نفى وزير الداخلية السوري، أنس خطاب، أن تكون حرائق الساحل السوري مفتعلة، وقال خطاب في تصريحات، «وضعنا حواجز بالطرق الفرعية وحاصرنا المنطقة، ولا يوجد دليل أن الحرائق مفتعلة». وفي وقت سابق أمس، أفاد الدفاع المدني السوري، بأن هناك بؤراً للحرائق لا تزال مشتعلة. وأوضح مدير الدفاع المدني في الساحل السوري عبد الكافي كيال أن فرق الإطفاء تحاول منع تقدم النيران، وإجلاء السكان من القرية وتأمينهم بأماكن أكثر أمناً على حياتهم، بعد اقتراب النيران من مناطق سكنهم في منطقة الغسانية. ولا تزال فرق الإطفاء في الدفاع المدني وفرق الإطفاء الحراجي تكافح إخماد حرائق الغابات في محافظة اللاذقية بمشاركة فرق الإطفاء التركية والأردنية، وبدعم جوي من الطائرات السورية والتركية والأردنية واللبنانية. وأثرت حرائق الغابات في اللاذقية «على نحو خمسة آلاف شخص، بينهم نازحون، في أكثر من 60 تجمعاً سكانياً»، وفق مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في سوريا. وحولت الحرائق «نحو 100 كيلومتر مربع من الغابات والأراضي الزراعية إلى رماد، أي ما يعادل أكثر من ثلاثة في المئة من مجمل الغطاء الحرجي في سوريا»، وفق المصدر نفسه. وأفادت الأمم المتحدة بإخلاء ما لا يقل عن 7 بلدات في ريف اللاذقية كإجراء احترازي. وامتدت سلسلة الحرائق التي اندلعت في ريف اللاذقية الشمالي إلى مناطق مأهولة، ما أجبر السلطات على إخلاء بعض البلدات والقرى المحاذية للمناطق المشتعلة، من دون تسجيل ضحايا بشرية. ومع ارتفاع نسبة الجفاف وحرائق الغابات في العالم، نتيجة التغير المناخي الناجم عن النشاط البشري، تعرضت سوريا في السنوات الأخيرة لموجات من الحر الشديد وتراجع حاد في الأمطار وحرائق حرجية متكررة. وكانت منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة (الفاو) قد أفادت في يونيو بأن سوريا «لم تشهد ظروفاً مناخية بهذا السوء منذ ستين عاماً»، محذرة من أن الجفاف غير المسبوق يهدد أكثر من 16 مليون شخص بانعدام الأمن الغذائي. (وكالات)


البيان
منذ 4 ساعات
- البيان
الراعي: لا عودة للحرب إلى لبنان
استبعد البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، عودة الحرب الداخلية في لبنان، وأكد أن لبنان يحظى بدعم من الدول العظمى ومن دول الخليج العربية. واستقبل الرئيس اللبناني العماد جوزف عون، في قصر بعبدا أمس، البطريرك الراعي الذي لفت إلى أن «لبنان ليس وحيداً لأن دولاً عظمى تقف معه كالولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا ودول الخليج، وبالتالي فإن المخاوف غير موجودة». أضاف الراعي أنه «لا خوف أن تعود الحرب في لبنان، ومسألة حصرية السلاح يعالجها الرئيس مع الحكومة». وقال: «الرئيس عون يرى أن زيارة المبعوث الأمريكي توماس براك كانت ممتازة، ولبنان قدم الرد على الاقتراحات الأمريكية، وسيضع براك ملاحظاته إذا وجدت عليها». وتابع الراعي: «الرئيس عون أيد رفع العقوبات عن سوريا ورفع الحصار الذي كان مفروضاً»، مؤكداً أن «لا صحة لما يشاع عن ضم طرابلس، فهو أمر غير مطروح». وأشار إلى أن «وضع المسيحيين صعب في سوريا والانفجار الذي استهدف الكنيسة أمر يقلق البال والمسيحيون يريدون ضمانات للعيش». في الأثناء، قتل شخصان أمس، في غارة إسرائيلية استهدفت سيارة قرب مدينة طرابلس في شمال لبنان، وفقاً لوزارة الصحة، في حين قال الجيش الإسرائيلي إنه استهدف عنصراً بارزاً في حركة حماس. وأوردت وزارة الصحة اللبنانية في بيان أن الغارة على سيارة في العيرونية طرابلس أدت في حصيلة أولية إلى سقوط قتيلين وإصابة ثلاثة آخرين بجروح. وقال الجيش الإسرائيلي من جهته في بيان: استهدف الجيش الإسرائيلي عنصراً بارزاً من حماس في منطقة طرابلس في لبنان.وتعدّ هذه الغارة الأولى على شمال لبنان منذ دخول وقف إطلاق النار بين «حزب الله» وإسرائيل حيز التنفيذ في نوفمبر.