
رسائل من حادثة تلك الإعلامية
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة

سودارس
منذ 4 ساعات
- سودارس
الأزرق… وين ضحكتك؟! و كيف روّضتك؟
يوم اتصلتُ عليه ولم نضحك، عرفتُ أن عبد الله يودّع الفانية؛ كانت المنية قد أنشبت أظفارها في "حلقه" حيث تُنتج الضحكات وتتفجر ينابيع القهقهات. يا له من داء لعين لم يختر إلا ذلك الجزء الذي كان يهب حياته معنًى إنسانيًا عميقًا؛ هو مفتاح شخصيته ومضمد كل جراحاته. 2 غاب وجهٌ من ضوء، وغادرتنا قامةٌ من قامات الشعر والدبلوماسية. غادر الفانية وجهٌ من وجوه النبل، ورحل عنا من كان للكلمة روحًا، وللأخلاق ظلًا، وللوطن نغمه وفاء… رحل عبد الله الأزرق، الشاعر، والأديب، والدبلوماسي؛ كان دبلوماسيًا صاخب الضحكات، عميق الحكمة، يمشي على خُطى السودان كما يمشي الحرف على المعنى. الإنسان الذي لم يعرف إلا الكرم والشهامة، ولا نطق إلا صدقًا وجمالًا. كان الأزرق (هل أقول "كان"؟ يا ويحي… ويا ويْبَ لي) متعدد المواهب كما تتعدد ألوان السماء في الغروب… شاعرًا يطرز المعاني بخيوط من ضوء، وأديبًا يغزل اللغة برفق العارف في حضرته كانت المجالس تضيء، وفي غيابه الآن، يخيم الحزن في زوايا الأرواح التي أحبّته وارتوت من نُبله.، كان إنسانًا لا يُنسى: كريم النفس، رقيق القلب، شهم في مواقفه، صادق في ودّه، وأصيل في كل ما كان يفعل ويقول. 3 إن بحثتَ عن عبد الله الأزرق، الدبلوماسي الذكي الأنيق الشجاع، فيمكن أن تقرأ ما كتب رفيقه الدرديري محمد أحمد، وصديقه معاوية التوم، وزميله خالد موسى – نضد الله يراعهم – فقد عرفوه دبلوماسيًا أنيق الصمت، ، يزن الكلمات بمكيال الحكمة.4 لو رغبت أن تعرف عن فحولته الشعرية، يمكن أن تقرأ قصائده الجياد، أو تسأل الناقد الشاعر الكبير إبراهيم القرشي، أو أن تستمع بإفادة الشاعر الكبير خالد فتح الرحمن حول أصالة شعره ومفرداته. وكيف لا وهو حفيد المجاذيب، وما أدراك ما هم؟ أهل دين وكرم وشهامة وتقوى وأدب، من لدن عبد الله الطيب المجذوب إلى عكير الدامر.انظر قصيدته كعبة المضيوم: "ألا ليت شعري هل أبيتنَّ ليلةً بدوحة عزٍّ كي أروِّي فؤاديا أولئك أقوامٌ صباحٌ أعزةٌ مآثرُهم أربتْ وفاقتْ عداديا دوحتهم ضاءتْ من العزّ والبها وبالعلم والعرفانِ تجلّى معانيا" 39 بيتًا، مكتوبة على بحر الطويل ، يالها من قصيدة ويالها من كلمات جزلة وياله من شاعر. 5 إذا كنتَ لم تتعرف عليه كاتبًا، فراجع كتابه (إدارة التوحش)، أو راجع أرشيف الأحداث، لتتعرف على قلم باذخ في الكتابة المسؤولة والتحليل العميق للسياسة العالمية. مئات المقالات تكشف لك عن كاتب عميق ومبهر. أذكر أنني قرأت مقالًا واحدًا له في الصحافة السودانية، فبحثت عنه زمنًا لأستكتبه لصحيفة الأحداث، فاستجاب بدون لف ولا دوران، قائلًا: (بس عندي شرط واحد، أن تُنشر كما كُتبت). فقلت له: وهكذا هي الأحداث، لا تتدخل في مقالات كتابها أبدًا. أما أنا، الآن، في سأحدثك عن الأزرق الإنسان. 6 عرفتُ عبد الله الأزرق الضاحك الإنسان قبل عقدين أو أكثر من الزمان. كنتُ في ذلك المساء أتسكع في أكسفورد رود كعادتي في المساءات اللندنية… فإذا بشخص يأخذني مباشرة بالأحضان وهو يضحك، فاستغربتُ من تلك المفاجأة إذ كنتُ لا أعرف وقتها من هو ذلك الضحّاك الحنين… فلما رأى حيرتي قال: (مش عيب عليك تكون في لندن ولا تزور أحد كُتّابك؟). فتأملتُ الوجه، وتطابقت الصورة… إذن أنت السفير عبد الله الأزرق! يا له من لقاء… قلت له: ولكن لي حكاية مع السفارات، حكاية سأحكيها لك مرة أخرى. وحكايتي تلك تقول إنني، على كثرة أسفاري، كنتُ ولا زلتُ أتجنب السفارات ودبلوماسييها وموظفيها، سواء كنت أعرفهم أم لا؛ وذلك لأنني بعد تجارب قليلة زرت فيها بعض سفاراتنا بالخارج، رأيتُ القوم حين تدخل عليهم بالسلام والتحية والمجاملة، تجحظ عيونهم، وترى الخوف يتملكها، وكأنك جئت لتحملهم عبئًا أو تكلفهم ما لا طاقة لهم به، ويظنون بك الظنون، كأن الذي أتى بك الحاجة!! فيسلمون عليك على عجل بطرف أصابعهم، ويغادرون سريعًا. ومنذ أن لاحظت أحوالهم تلك، امتنعت عن زيارات السفارات السودانية نهائيًا. بالطبع، هناك كثيرون أفاضل يكرمون مقدمك ويأنسون غربتك، ولكنهم قليل. 7 أصرّ الأزرق بعد اللقاء في أكسفورد رود أن يأخذني معه مباشرة إلى المنزل، و بإلحاح شديد. ذهبتُ وأنا كاره، وخرجتُ وأنا ندمان أنني لم أعرف هذا الإنسان من قبل. ومنذ تلك اللحظة، امتدت صداقتنا أكثر من عشرين عامًا. كنتُ كلما أذهب إلى لندن أجد الديوان عامرًا بالضيوف، والإنس الجميل، والشعر، والحكايات. يا لها من حكايا! لا زلت أذكر كثيرًا من الأمسيات، يقرأ لنا فيها شعرًا لا يُقرأ لعامة الناس، وأستمتع فيها بحكايات الصادق الرزيقي، وماجد عبد الباري، وعبد الرحمن سليمان، وخلق كثير لا أذكره، ولكن كلهم كانوا على قدر من الثقافة الرفيعة. 8 المرة الوحيدة التي زرته فيها ولم يستقبلني بضحكته، كانت في المستشفى حين هوت به عربته من فوق كبري شمبات… يومها، وراء الدموع، كتمنا ضحكات، وأنا أتخيله ساخرًا من نفسه والآخرين. وقد فعل! أول ما فاق من الغيبوبة ورآنا، قال: (إنتو هنا ولا في الآخرة؟)… فضحكنا، و فرحنا، وسعدنا، وعرفنا أنه بخير ما دام قادرًا على الضحك. 9 حين خرج من المستشفى، كان يوم بهجة عظيمة؛ لم أرَ حشودًا تعاود مريضًا كما رأيتُها في ذلك اليوم. كان الناس يتوافدون بالعشرات… من أين لعبد الله معرفة كل هذا الخلق؟! جاء جيرانه الأقربين، وأصدقاؤه المقربون، وتقريبًا كل الدبلوماسيين في السودان. جاءت وفود من أهله المجاذيب الأتقياء الفصحاء، جاء الإخوان الذين عرفهم والذين لم يعرفهم، جاءت كل الطوائف والأحزاب. تخيّلت اليوم لو أن عبد الله الأزرق دُفن في الخرطوم ، إذن لما وسعت الناس الطرقات والمقابر، ولكن شاءت الأقدار أن يُدفن بعيدًا عن الأرض التي أحبّها، وعشقها، وكتب فيها أروع أشعاره، وعاش فيها أجمل أيامه. 10 حين كان الأزرق يكتب في صحيفة (الأحداث)، ما كان يأخذ لنفسه أجرًا مقابل الكتابة، كبقية كتاب الأحداث وقتها، إذ كان المال يتسرب من بين أيديهم للناس. فكان عبد الله يأمرنا في كل شهر: "ادفع هذا الشهر لفلان فإنه يربي أيتامًا، وادفع لذلك فإنه محمول، وآخر مصاريفه كثيرة، وعمنا الحاج فلان عيان." وكان لا يكتفي بذلك، بل يرسل المال اوزعه على الأصدقاء والأصحاب وبعض الزملاء الصحفيين، الذين كان دائمًا ما يتفقد أحوالهم. 11 أما في لندن ، فلقد مدّ يديه لمعارضين للنظام العطالي، يعملون ضده، وآخرين لا يعرفهم. لم يشكُ أحدٌ منهم رغم ما طالته من اتهامات، ولم يغضب؛ بل، على العكس، كان لا يرد على كثيرين ويقول لي: "دعهم سيعرفون يومًا الحقائق." تحمّل كثيرًا من الأذى؛ لأنه إن تحدث أفشى من أسرار الدولة التي هو مؤتمن عليها. فليس أمامه غير الصبر، وانتظار الأجر، يوم يكشف عالم الغيب الأسرار ويعرف الناس الحقائق. 12 أيها المقيم في ذاكرة الوطن… كيف تسللت من بين أنفاسنا، وتركت كلمتك الأخيرة معلقة بين السطر والدمعة؟ أيها الراحل في صمت الحكماء، الساكن في دفاتر القصيدة، الرافل – بإذن الله – في سندس واستبرق، الراقد في نمارق مصفوفة وزرابي مبثوثة، المتكئ في ظل ممدود وطلح منضود… بالله، قل الآن ياايها الضاحك، يا أزرق العينين أبيض القلب، كيف روّضتك؟ ووين ضحكتك؟ نم هادئًا يا من استراح من وعثاء الطريق، نم بين أوراقك وذكراك، وسيظل يلهج باسمك كل من عرفك، واستمتع بأنسك وضحكك، وكلما رفرفت راية الشعر، أو هتف نيلنا باسم النبلاء. رحمك الله رحمة واسعة، وجعل مثواك جنات ورضوانًا، وألهمنا وذويك ومحبيك الصبر والسلوان. عادل الباز script type="text/javascript"="async" src=" defer data-deferred="1" إنضم لقناة النيلين على واتساب مواضيع مهمة ركوب الخيل لا يناسب الجميع؟ أيهما أصعب تربية الأولاد أم البنات؟ جسر الأسنان هل تعقيم اليدين مفيد؟ الكركم والالتهابات أفضل زيوت ترطيب البشرة


حضرموت نت
منذ 13 ساعات
- حضرموت نت
مواطن يفاجئ الجميع بتكلفة زواج ابنته في البيضاء
أعلن مواطن من أبناء مدينة رداع، بمحافظة البيضاء، عن مبلغ مالي بسيط، مقابل مهر ابنته، في بادرة مجتمعية نالت إشادة واسعة. وقال المواطن عبدالله مسعود، أحد أبناء مدينة رداع، إن مهر ابنته سيكون 500 ألف ريال فقط، ودبلة وكسوة، دون أية تكاليف إضافية أو مظاهر بذخ، وكتب مسعود منشورًا على فيسبوك، بمناسبة خطوبة ابنته: 'أقولها أمام الجميع وبكل فخر: مهر ابنتي سيكون 500 ألف ريال فقط، ولن يكون هناك حفلات أو طقوس مكلفة، فهذه الأمور أصبحت معوّقات اجتماعية لا بركة فيها'. وأكد مسعود أن قراره نابع من إيمان راسخ ومسؤولية ووعي مشترك بينه وبين ابنته تجاه الظروف الصعبة التي يعيشها المواطن اليمني. وأضاف أن القيمة الحقيقية للمرأة لا تُقاس بما تلبسه من ذهب أو بما يُدفع من مهر، بل بما تتحلى به من علم، خلق، وطاعة لربها وزوجها، وقال : 'والله لو كان مهرها 100 مليون لن يزيد من شأنها، ولو كان 10 آلاف ريال فلن يُنقص منها شيئاً'. مضيفاً أنه قادر من فضل الله على شراء ما تشاء من الذهب، لكنه يرى أن التباهي ليس من صفاته، وأن البذخ لا يصنع السعادة ولا يديم الاستقرار. ودعا المواطن عبدالله مسعود إلى التكاتف المجتمعي لإطلاق مبادرات حقيقية لمواجهة غلاء المهور ومحاربة العادات الدخيلة، مؤكداً أن التيسير في الزواج هو من سنة النبي صلى الله عليه وسلم، وأن الأسر لا تُبنى بالمظاهر وإنما بالمودة والرحمة. ولاقت هذه المبادرة إشادة مجتمعية واسعة، في ظل تفاخر الكثير من الأسر، بمغالاة المهور، والتكاليف الباهظة للولائم وحفلات الزفاف.


المدينة
منذ 14 ساعات
- المدينة
رسائل من حادثة تلك الإعلامية
* (إحدى الإعلاميَّات المشهورات في مصر)، كانت قبل أيام ضيفةً على برنامج تلفزيوني حواري قديم ومعروف على نطاقٍ واسعٍ، وفيه تحدَّثت عن شيءٍ من تفاصيل حياتها، وكذا عن منجزاتها، ثم واصلت كاشفة -لأوَّل مرَّة- عن إحدى هواياتها، وهي الرسم التشكيلي، مستعرضةً بعض لوحاتها التي أعجبت مقدِّمة البرنامج، وجمهوره الحاضرون في الاستديو؛ حيث تكرَّرت كلمات الإطراء، وتسابقت الكفوف بالتَّصفيق، بصحبة ابتسامات الرِّضا من (الإعلاميَّة).****** وعقب بث البرنامج، تبيَّن لاحقًا أنَّ بعض اللوحات التي نسبتها (تلك الإعلاميَّة لنفسها) تعود لفنَّانين أجانب، من بينهم الفنَّانة الدنماركيَّة ليزا لاش نيلسون، التي كتبت عبر حسابها في (انستغرام) أنَّ إحدى لوحاتها ظهرت في الحلقة، ثمَّ توالى بعد ذلك ظهور فنَّانين آخرين أكَّدوا الأمر نفسه.****** إثر ذلك قامت القناة الحاضنة للبرنامج بحذف الحلقة، فيما قدَّمت مذيعته اعتذارها عن مساهمتها في نشر (لوحات مسروقة)، بعد ذلك قامت (الإعلاميَّة) بالاعتراف بسطوها على إبداعات غيرها، حيث أعلنت ما نصُّه: (أنا غلطتُ في حقِّ الفنَّانة الدنماركيَّة، وفي حقِّ كلِّ الفنَّانين، وفي حقِّ المنبر الذي تكلَّمتُ منه، والأهم غلطتُ في حقِّ نفسي...، أنا آسفة وزعلانة من نفسي)، وهذا الاعتراف، ومعه الاعتذار بالتأكيد يُحسَبَان لها، وإنْ كانت أخطأت.****** وهنا ومع التقدير لشخص تلك الإعلاميَّة؛ إلَّا أنَّ ما وقع منها في ذلك البرنامج تحديدًا؛ أراه يُنادي بوقفات، منها: أنَّه يبعث برسالةٍ واضحةٍ وصريحةٍ لـ(كل اللاهثين وراء المشاهير)، بحثًا عن متابعتهم وتقليدهم، باعتبار حياتهم المثاليَّة التي يرونهم عليها في مواقع وتطبيقات التواصل ووسائل الإعلام؛ (يا أولئك)، أرجوكم انتبهوا، فما كلُّ مَا يلمعُ ذهبًا؛ فـ(العديد من أولئك المشاهير) يلبسون أقنعة تُزيِّف واقعهم، وتُخفي ما قد يُحيط به من أخطاءٍ وتجاوزاتٍ.****** أمَّا ثانية الوقفات، ففي (الشهادة) -وللأسف الشديد- بأنَّ حقوق الملكيَّة في الوطن العربي تبدو في مهبِّ الريح، وذلك في مختلف مسارات الإبداع الفكرية والثقافية والفنية، الأمر الذي سمح لبعض المؤسَّسات التي تُعرَض عليها خطط إستراتيجيَّة ونماذج وأفكار لصناعة برامج أو محتوى ما، أنْ تتظاهر ابتداءً برفضها، وما هي إلَّا مدَّة قصيرة، ويتفاجأ (المسكين) الذي قدَّمها؛ بتنفيذها، مع تجاهله تمامًا، وهذا ما عانى منه (أخوكم كاتب هذه الحروف)، ولذا فهو يُطالب بمزيدٍ من العمل والحزم في هذا الإطار، فما أقسى مشاهدة ما تعبتُ وسهرتُ عليه، وقد خطفه غيرك وأنت لا حول لك ولا قوَّة إلَّا بترديد: (حسبي الله، ونعم الوكيل)، وسلامتكُم.