
ما الذي ستقدمه سوني الشرق الأوسط وأفريقيا في الشهور القادمة؟
يوضح جوبين جوجو، المدير العام لشركة سوني الشرق الأوسط وأفريقيا ، خطط سوني الشرق الأوسط وأفريقيا للشهور القادمة من العام الحالي قائلا:'
يبقى تركيزنا منصبًا على تعزيز مكانتنا الريادية لتوفير حلول ترفيه منزلي متميزة في المنطقة. بناءً على ما أطلقناه العام الماضي من حملة 'السينما تعود إلى الوطن'، ارتقينا هذا العام بتجربة المشاهدة إلى مستوى أعلى مع أحدث تشكيلاتنا من تلفزيونات برافيا ومنتجات برافيا ثيتر الصوتية المنزلية.
إلى جانب ذلك، نركز بشكل كبير على الأنشطة الموجهة للمستهلكين، مثل مهرجان ألفا، ومؤتمر سوني للمبدعين، وفعاليات سوني سينما لاين، وورش العمل المتخصصة التي تتواصل مع أكثر من 900 مبدع في جميع أنحاء المنطقة. وتستند هذه المبادرات إلى رؤى المستهلكين الفورية، مما يسمح لنا بتلبية الاحتياجات الإبداعية المتنوعة والفئات العمرية.
كيف ترى مستقبل سوني في ظل إرثها العريق في مجال الإلكترونيات عالية الجودة، وخاصةً أجهزة التلفزيون والكاميرات وأجهزة الصوت؟
نعيش في عالم سريع التغير، يتحرك بوتيرة أسرع من أي وقت مضى. وبالنظر إلى المستقبل، سندخل قريبًا عصرًا يمتزج فيه الواقعان المادي والافتراضي بلا حدود. وسيُعزى ذلك إلى التبني السريع للذكاء الاصطناعي، وأتمتة العمليات الروبوتية، والأتمتة. في معرض الإلكترونيات الاستهلاكية 2025، طرحت سوني 'رؤية الترفيه الإبداعي'، وهي خارطة طريق طويلة المدى نطمح إلى تحقيقها خلال 10 سنوات من الآن. ومن خلال التعاون مع المبدعين، نهدف إلى تقديم منصة KANDO1 التي تُلهم الناس وتربطهم بطرق لم نتخيلها من قبل.
ما رأيك في ضعف حضور سوني في قطاع التجزئة، بالإضافة إلى محدودية تكاملها مع منظومتها؟
تتميز عملياتنا بموقع استراتيجي لتلبية احتياجات أسواق متنوعة، لكل منها تفضيلات استهلاكية فريدة ومتطلبات تكنولوجية خاصة، تشمل: تواجدًا في جميع أنحاء الشرق الأوسط وأفريقيا وبلاد الشام، ومؤخرًا في منطقة آسيا الوسطى.
في دول مجلس التعاون الخليجي، لدينا حضور راسخ في الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية والبحرين وقطر وعُمان والكويت، حيث تتراوح عروضنا بين أجهزة تلفزيون برافيا المتميزة، وكاميرات ألفا، ومنتجات الترفيه الشخصي والترفيه المنزلي. ويعزز حضورنا في قطاعي التجزئة والتجارة الإلكترونية شراكاتنا مع كبار الموزعين وتجار التجزئة والمنصات الإلكترونية، مما يضمن سهولة وصول محبي سوني إلى عروض منتجاتنا. ومع إطلاق منصة التجارة الإلكترونية Sonyworld، نركز جهودنا على نهج مباشر مع المستهلك لتقديم تجربة سلسة وشخصية من خلال عروض وحوافز مصممة خصيصًا.
· ماذا تتوقع من ألعاب سوني، وأجهزة التلفزيون؟
تلتزم سوني التزامًا راسخًا بدعم وتمكين مجتمع الألعاب والرياضات الإلكترونية في المملكة العربية السعودية، حيث تفخر بكونها أحد الشركاء المؤسسين من خلال اتفاقية متعددة السنوات مع مؤسسة كأس العالم للرياضات الإلكترونية. بالإضافة إلى ذلك، صُممت أجهزة تلفزيون برافيا لدينا بميزات تُحسّن الاستجابة ووضوح الصورة للاعبي منصات الألعاب، حيث يتعرف جهاز PS5 على طرازات تلفزيون برافيا الفردية ويختار أفضل خرائط ألوان HDR. أما بالنسبة للاعبي الكمبيوتر، فقد أطلقنا INZONE لدعم وقت لعب أطول وإلغاء ضوضاء فعال. ومؤخرًا، وسّعنا نطاق ألعاب INZONE الخاص بنا، والذي يتضمن الآن شاشتي ألعاب جديدتين، إحداهما طُوّرت بالتعاون مع فريق الرياضات الإلكترونية الرائد Fnatic، وسنُطلق قريبًا العديد من الإضافات الجديدة إلى مجموعة ألعاب INZONE. كما نُوسّع نطاق تفاعلنا من خلال شراكات مثل تعاوننا مع NASR Esports، مما يُتيح لنا التواصل مع مجتمعات الألعاب الشعبية والمحترفة في المنطقة.
· كيف تتطور سوني نحو مجالات أخرى، مثل سيارات الدفع الرباعي وتقنية بلوكتشين؟
لقد طورنا سلسلة من المبادرات مع شركات مجموعة سوني المتنوعة، وأبرزها سوني هوندا موبيليتي. وتُجسّد مركبتنا النموذجية AFEELA هذا التحول، حيث تُركّز على تجربة المستخدم وتوفر أحدث التقنيات وتسعى جاهدةً للابتكار في مجال التنقل.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


خليج تايمز
منذ 4 ساعات
- خليج تايمز
"ما زلت صامدة": "رامونا سميث".. من رماد الإخفاق إلى قمة الخطابة العالمية
هل تتذكر لحظةً حاولت فيها الحياة أن تُسقطك؟ من كان أقوى خصمٍ واجهته؟ عندما طرحت "رامونا جيه سميث" هذه الأسئلة الجسيمة بصوتها القوي وثباتها في بطولة العالم للخطابة العامة لعام 2018، لم تكن تدري أن تتويجاً هادئاً ينتظرها في الطرف الآخر. أخذت الجمهور في جولة في حياتها الحافلة بالإخفاقات وخيبات الأمل، لتنهض من رمادها وتتصدر المشهد العالمي بخطابٍ غيّر حياتها بعنوان "ما زلت صامدة". أصبحت هذه العبارة رمزاً دائماً للصمود في حياة "سميث"، خطاباً لم يحدد هويتها فحسب، بل جلب لها مجداً لم تتخيله يوماً. وبعد سبع سنوات، أصبحت عبارة "ما زلتُ صامدة" أكثر من مجرد شجاعةٍ وانطلاقٍ من الحضيض. فهي تعني الآن، على حد تعبير "سميث" نفسه، "الامتنان لاستمراري في الحديث، ولاستمرار احتفائي ببطلٍ عالمي". وفي حديثها على هامش مؤتمر "توستماسترز" السنوي لمنطقة "توستماسترز" (DTAC 2025) في دبي، قالت إنها لم تنضم إلى المنظمة بهدف التغلب على رهبة المسرح. لم تكن يوماً ممن يترددون على خشبة المسرح، لكنها تذكرت اللحظة التي شعرت فيها برغبة لا تُقاوم في العثور على صوتها وإطلاقه للعالم ليتردد صداه. ولم يكن ذلك أمراً خارجياً. "عندما أصبحتُ أماً، أدركتُ حينها أن عليّ الدفاع عن نفسي، لأنني سأضطر للدفاع عن ابني. أدركتُ أنني سأضطر إلى القيام بدور القائد، لأن لديّ طفلاً صغيراً يراقب كل حركة أقوم بها، وأردت أن أكون أفضل نسخة من نفسي من أجل ابني. وبصفتها أماً غير متزوجة، وتختلف عن الأم العزباء في الصعوبات التي تواجهها، لم يكن من السهل على "سميث" الخروج من كواليس الفشل والإحباط. ومع ذلك، فهي تُبرز بفخر حقيقة أن ابنها كان يعتمد على والده في سنوات نموه، وهذا منحها الفرصة والحرية للانطلاق بمفردها من مسرح ماضيها. شكّل هذا طريقة ظهورها على المسرح كقائدة هدفها حمل رسالة إيجاد الذات في عالم مليء بالمشتتات من جميع الأنواع. منحها هذا مساحةً لتفرد جناحيها وهي مطمئنة بأن ابنها يكبر بأمان وقوة مع والده الرائع. بالنسبة لشخصٍ يواجه الصعاب بنفس رباطة الجأش التي يواجه بها الجمهور، فإن الفوز ببطولة العالم لم يكن مجرد إسماع صوته، بل كان أيضاً التخلص من خوفه من عدم تحقيق أحلامه. "أخشى ألا أعيش حياتي على أكمل وجه، هذا هو خوفي الوحيد، وكيف أتجاوز ذلك اليوم هو الاستمرار في الظهور عالمياً والسعي لتحقيق أحلامي وأهدافي." ولا تؤمن "سميث" بمجرد إلقاء كلماتها في الميكروفون. بالنسبة لها، ينبغي أن يكون الخطاب قادراً على التغلغل في عقول المستمعين، وترك أثر دائم عليهم، لدرجة أنه يُغيّر حياتهم بشكل أو بآخر. ومثل معظم الشخصيات العامة التي تُقدّم دروساً عملية في الحياة وتقترح آليات للتأقلم بنجاح في عالم فوضويّ مُضطرب رقمياً، تستقي سميث أيضاً من نبع صراعاتها وتجاربها والدروس المستفادة، وتنقلها للناس بطرق مؤثرة. تقول: "إن المتحدثين العظماء هم رواة قصص عظماء"، وتنتقل إلى شرح كيف تحولت من مجرد متحدثة أرادت أن تحكي قصصها عندما بدأت رحلتها، إلى خطيبة تستخدم تجاربها لتوجيه الآخرين نحو اكتشاف العظمة داخل أنفسهم. وهذه الصفة القيادية التي تُمكّنها الآن من تمكين الآخرين لم تكن شيئاً وُلدت به؛ بل شكّلتها الظروف وصقلت باختيارها. لم تظهر هذه الصفة إلا بعد انضمامها إلى القوات الجوية الأمريكية، حيث دفعها مُدرّب تدريب عسكري فجأةً إلى دور قيادي. تتذكر قائلةً: "كان ذلك عندما دفعني إلى هذا الدور لأنه رأى فيّ صفاتٍ لم أكن أتوقعها. لقد تقبلتُ الأمر، وتمكنت من قيادة مجموعة من 50 امرأة لم ألتقِ بهن من قبل من خلال التدريب. لقب "قائدة" وجدني بالتأكيد. لم أكن أعتقد أنني قائدة من قبل، لكنني متأكدة الآن أنني كذلك". تحمل كلماتها تواضعَ من لم يسعَ وراء السلطة، بل نضج معها. تؤكد قصتها حقيقة أن العظمة لا تُولد دائماً، بل يمكن صقلها بالعزيمة والالتزام والرغبة في أن تكون ذا قيمة لمن تسعى لخدمتهم. لنعترف بذلك، ليس من السهل أن تكون متحدثاً عاماً. يتطلب الأمر شجاعة للتغلب على عائقين ذهنيين رئيسيين يعيقان معظم الناس: متلازمة المحتال وفخ المقارنة. إن الاعتقاد المزعج بأنني لست جيداً بما يكفي ليس حكراً على المتحدثين فحسب؛ بل هو أمرٌ عانى منه كل من وقف على منصة النصر في مرحلة ما. ووفقاً لـ"سميث"، يكمن الحل في دفع النفس إلى ما وراء حدود الأمان والراحة. تقول: "أدرّبهم وأجعلهم يتحدثون بطريقة لم يدركوا حتى قدرتهم عليها. يبدأون في اكتساب ثقة لم يدركوا وجودها من قبل، ومع مرور الوقت، يبدأون في اكتشاف نسخ مختلفة من أنفسهم، وهذا مُحرّر للغاية". ترى "سميث" أن الخطيب الماهر يجب أن يمتلك تجارب حياتية لا تقتصر على سردها بصدق، بل يجب أن يمتلك القدرة على استيعابها واستخلاص دروس منها تُغير منظور الجمهور. وتلخص السمات الأساسية للخطيب الماهر على خشبة المسرح، القادر على جذب انتباه الجمهور وأسره بالسحر: "يتشكل الخطيب الماهر من خلال النضال والممارسة المتعمدة". ولا يثنيها غزو الذكاء الاصطناعي للمجال الإبداعي، الذي يُعدّ الخطابة جزءاً لا يتجزأ منه، وتؤمن إيماناً راسخاً بدورها كمتحدثة ومُغيّرة للحياة. وهي مقتنعة بأن التواصل المباشر والصادق في عصر يهيمن عليه المحتوى السريع والشخصيات الافتراضية له مكانة خاصة لا جدال فيها. وبينما لا تُنكر أن "الذكاء الاصطناعي يُمكن أن يُساعد في ابتكار أفكار وعبارات إبداعية، ويخلق الإبداع"، وتُضيف أنه لا شيء يُضاهي "التواجد مع مجموعة من الأشخاص الذين تضحك معهم وتقضي وقتاً ممتعاً". فالطاقة التي يُضفيها التفكير والتواصل الصادق لا تُضاهى، و"لا بديل عن التفاعل المباشر". لاحظت "سميث" أن أكثر ما يميز مجتمع "توستماسترز" في الإمارات العربية المتحدة هو حماسهم الملموس، وشغفهم العميق، وتفانيهم تجاه المنظمة. بخلاف ما تراه غالباً في الولايات المتحدة، حيث لا يعامل الجميع "توستماسترز" بنفس القدر من الاهتمام الشخصي، فإن أعضاء الإمارات العربية المتحدة يكنون لها كل الاحترام والتقدير. وقد وجدت "سميث" أن حفاوة الاستقبال التي حظيت بها هي وباقي أبطال العالم كانت محل تواضع كبير. ورغم أن العديد من القصص والأصوات الفردية حركت مشاعرها أثناء زيارتها، فإن ما بقي أكثر ما لا يُنسى هو الروح الجماعية، ومستوى الحماس والالتزام الذي تعتبره من بين أقوى المستويات التي واجهتها في رحلتها. "سميث" فاتنةٌ بشكلٍ آسرٍ عندما تقول إنه لو لم تُصبح متحدثةً مشهورةً عالمياً، لربما كانت ببساطة ربة منزل. إذا كانت هناك خرافةٌ واحدةٌ عن الخطابة العامة ترغب في دحضها، فهي فكرة أنها "صعبةٌ، مُرهِقةٌ، ورهيبة". بالنسبة لها، فإن أقوى ما تعلمته من هذه المهنة هو القدرة على قول: "أنا كافيةٌ" بثقة. بالنسبة لشخص يستيقظ كل يوم ويشعر بالسعادة والحماس لما قد تحمله الساعات القادمة، ويجد قوة عميقة في الرضا الهادئ عن القيام بما يحب، فإن هذا الكلام البسيط يصبح إعلاناً عميقاً مدى الحياة.

خليج تايمز
منذ 4 ساعات
- خليج تايمز
"لابوبو" يغزو الإمارات: دمى غريبة تروي ظمأ جيل للهدوء
في مشهد أنماط الحياة المتطورة اليوم، ترسخت ظاهرة غريبة: صعود المقتنيات و المنمنمات. ومن بينها، أصبحت لابوبو - شخصية غريبة ذات عيون كبيرة وابتسامة ماكرة - إحساسًا غير متوقع. من الألعاب إلى الكعك، يتواجد لابوبو في كل مكان، آسرًا الجيل Z وجيل الألفية على حد سواء. تكشف الأبحاث عن أن منصات التواصل الاجتماعي مثل إنستغرام و تيك توك أثرت بشكل كبير على هذا الاتجاه. يؤدي التعرض المستمر للعناصر الشائعة إلى خلق رغبة قوية لدى الجيل Z وجيل الألفية لامتلاكها، مع لعب مفهوم الخوف من الفوات (FOMO) دورًا كبيرًا. قال الدكتور أمير فيروزجاهي ، ممارس الطب الصيني في مركز "ويلث" الطبي بدبي: "لقد نشأ الجيل Z في عالم سريع التغير، رقمي، وغير متوقع، مما قد يخلق مشاعر عدم اليقين وعدم الاستقرار على مستوى العالم. قد يشعرون بأنهم لا يسيطرون على ما يحدث في العالم، أو حتى في حياتهم الخاصة. إن عملية جمع هذه العناصر وتنظيمها توفر إحساسًا بالسيطرة في عالم يمكن إدارته والتنبؤ به، مما يمكن أن يكون مريحًا للغاية. بالإضافة إلى ذلك، غالبًا ما تثير هذه الأشياء مشاعر إيجابية، وترتبط بذكريات الطفولة وتوفر راحة عاطفية تشتد الحاجة إليها". في الإمارات، يتزايد الطلب على المنمنمات والمقتنيات باطراد، سواء كهدايا تذكارية أو في أشكال إبداعية مثل الحلويات. أصبحت الكعك المصغر ، على وجه الخصوص، خيارًا شائعًا لتقديم الهدايا والاحتفالات. بينما تواصل البلاد احتضان هذه (الثورة) المصغرة، من الواضح أن أصغر الأشياء يمكن أن تحدث أحيانًا أكبر تأثير. على الرغم من ارتفاع أسعار بعض العناصر، يستمر الناس في الاستثمار فيها، سواء كهدايا تذكارية أثناء السفر، أو كعك عيد ميلاد فريد، أو ببساطة كهواية. مجتمع شغوف من هواة الجمع قال حسن التميمي ، الرئيس التنفيذي لـ "ذا ليتل ثينغز"، إن الإثارة المحيطة بـ "لابوبو" تجاوزت الديموغرافية المعتادة لهواة الجمع، مما جذب جمهورًا أكثر تنوعًا إلى مواقع البيع بالتجزئة والقنوات الرقمية. هذا الاهتمام المتزايد عزز بشكل كبير قطاع المقتنيات بأكمله وركز الجهود لدعم مجتمع هواة الجمع الشغوفين في جميع أنحاء الشرق الأوسط. قال: "غالبًا ما تكون المقتنيات المصغرة باهظة الثمن، ومع ذلك لا يزال الناس على استعداد لشرائها. مزيج الحنين إلى الماضي والمجموعات الجديدة، إلى جانب إثارة الجمع، يواصل تغذية مشهد المقتنيات النابض بالحياة والمتطور في المنطقة". شارك أوتكارش شيفرانج ، جامع تحف مقيم في دبي، رحلته إلى عالم الألعاب المصممة والمنمنمات: "عندما كنت طفلاً، كنت معجبًا بالشخصيات في الرسوم المتحركة والأفلام لتصميماتها الفريدة. نما هذا الانبهار إلى شغف بالجمع. ما بدأ كشراء قطعة واحدة كل بضعة أشهر تحول إلى هواية منتظمة أزين بها منزلي بقطع لافتة للنظر بصريًا". وأضاف شيفرانج: "يُدخل جمع الألعاب المصممة والمنمنمات راحة عاطفية ويساعدني على إعادة التواصل مع طفلي الداخلي. إنه هروب إبداعي، حيث أتخيل عالمًا خياليًا يجعلني أشعر وكأنني الشخصية الرئيسية، محاطًا بشخصياتي المفضلة حتى لو لم تكن حقيقية". الرغبة في الرعاية والحماية قدمت كارولين يافي ، مستشارة ومعالجة سلوكية معرفية في عيادة "ميدكير كامالي" بدبي، رؤى حول الجاذبية النفسية للمنمنمات. قالت: "غالبًا ما تثير الأشياء المصغرة استجابات عاطفية قوية بسبب نظرية مخطط الطفل، والتي تشير إلى أن ميزات مثل العيون الكبيرة والأنوف الصغيرة تثير غرائز الرعاية لدى البشر". وأضافت: "تمتلك شخصيات مثل لابوبو أو جروغو هذه السمات، وتستغل رغبتنا الفطرية في الرعاية والحماية. تمثل المنمنمات 'عالمًا محتويًا'، مما يوفر مشاعر الراحة والأمان. حجمها الصغير يعكس الحميمية والقدرة على الإدارة، مما يجعلها أقل تهديدًا. في البيئات الحضرية الصاخبة مثل دبي، يمكن أن تكون هذه المنمنمات بمثابة ملاذات هادئة محمولة، ترمز إلى السلام وسط الفوضى". تشارك مانيت سينغ ، أخصائية العلاج النفسي ومستشارة الصحة العقلية في مركز "كياني ويلنس"، هذا الشعور، مشيرة إلى أنه: "في الأوقات العصيبة أو الغامضة، غالبًا ما يقدر الناس الراحة العاطفية أكثر من الفائدة العملية. يمكن للمنمنمات أن تثير الذكريات، وتعكس الهوية، وتثير الفرح. عندما يجعلنا شيء ما نشعر بالأمان أو أننا مرئيون، فإن قيمته العاطفية يمكن أن تفوق بسهولة سعره". بالنسبة لـ سهيل ساجان ، مدير "ميلانو باي دانوب"، فإن اتجاه "لابوبو" الحالي مثير للاهتمام بشكل خاص. "من المثير للاهتمام ملاحظة كيف تتردد هذه التصميمات الفريدة مع الناس وتتطور. تمثل هذه المقتنيات قصصًا وثقافات وتجارب شخصية. دمجها في مساحات معيشتي يضيف طبقة من الشخصية والحنين، مما يجعل كل قطعة جزءًا ثمينًا من رحلتي". قالت فيليجوي غونزاليس ، صانعة محتوى: "بصفتي صانعة محتوى، رأيت بنفسي كيف تجذب الحلويات المصغرة الانتباه على الفور. إنها ليست مجرد طعام، إنها متعة للعين. هذه الإبداعات الصغيرة جمالية للغاية ومرحة وفريدة من نوعها، مما يجعلها مثالية لمنصات مثل إنستغرام وتيك توك. أحيانًا أجد حتى عناصر مصغرة تشبه أشياء من بلدي الأصلي، وهذا الاتصال يجعل الذاكرة أقوى". مع استمرار تطور مشهد المقتنيات، من الواضح أن هذه الكنوز المصغرة تقدم أكثر من مجرد جاذبية جمالية، فهي توفر اتصالًا ملموسًا بذكريات عزيزة وهويات ثقافية، وتتردد أصداؤها بعمق لدى هواة الجمع في جميع أنحاء الشرق الأوسط وخارجه. ومع ذلك، هل بدأت مجموعتك بعد؟


البيان
منذ 10 ساعات
- البيان
«سباق الترند».. شهرة آنية يذكي نارها الخوف من «الانعزال الرقمي»
وأضافت: «إن السوشيال ميديا أصبحت جزءاً لا يتجزأ من حياة الفنان، وهي منصات تتيح له التعبير عن نفسه خارج الأدوار التمثيلية، وتساعده في إيصال بعض الرسائل الإنسانية أو الاجتماعية التي يؤمن بها، كما أنها أصبحت مؤثرة حتى في اختيارات بعض المنتجين والمخرجين، خصوصاً عندما يرون التفاعل الحقيقي بين الممثل والجمهور». وأضاف: «إن الهاتف المحمول يتحول في أيدي البعض إلى كاميرا سينمائية، لكن الفرق أن السيناريو مكتوب في عجالة، والإخراج يتم بسطحية، والمضمون مجرد أداة للفت الأنظار، ومن أبرز الأمثلة على ذلك، ظهور موجات متكررة من «تحديات» عديمة الجدوى أو «فضائح مصطنعة»، تكون الغاية منها فقط رفع نسب المشاهدة وتحقيق الترند». كما أصبح الهوس على السوشيال ميديا مثار اهتمام لما يعود على البعض من مردود مالي كبير من ورائه». وتابعت: «أعلم أن بعض الترندات سطحية أو حتى مسيئة، لكن أحياناً أشعر أنني سأُتّهم بالتخلف أو الجدية الزائدة إذا لم أعلق أو أشارك، أصبح الخوف من الرفض أقوى من قناعاتي الشخصية».