
"الغارديان": 12 يوماً في غزة: ماذا حدث بينما كان العالم يشيح ببصره؟
أدناه نص التقرير منقولاً إلى العربية:
في الأسابيع التي سبقت حرب "إسرائيل" على إيران، التي شنتها في 13 حزيران/ يونيو، لم يكن هناك أي تباطؤ يُذكر في هجومها على غزة. انهار وقف إطلاق نار هش في آذار/ مارس، تبعته موجة من الغارات الجوية وحصار دام 11 أسبوعاً على جميع المساعدات. وعلى الرغم من السماح بدخول بعض المساعدات الإنسانية في أواخر أيار/ مايو، فقد تكثفت العمليات العسكرية في الوقت نفسه.
وتزايدت أعداد الفلسطينيين اليائسين الذين يُقتلون أثناء بحثهم عن الطعام الشحيح، إما من قوافل المساعدات المنهوبة أو من مراكز التوزيع التي أنشأتها مؤسسة غزة الإنسانية (Gaza Humanitarian Foundation) الجديدة والسرية، وهي مجموعة تدعمها "إسرائيل" والولايات المتحدة كبديل للنظام الحالي الأكثر شمولاً الذي تترأسه الأمم المتحدة. وشملت أوامر الإخلاء التي أصدرها "جيش" الدفاع الإسرائيلي أجزاء كبيرة من المنطقة.
في اليوم الثاني من الحرب الإسرائيلية على إيران، قُتل ما لا يقل عن 20 فلسطينياً في غارات إسرائيلية على غزة و11 آخرين بالقرب من نقاط توزيع المساعدات الغذائية التي تديرها مؤسسة غزة الإنسانية، وفقاً لمسؤولي الصحة المحليين. وقال شهود عيان فلسطينيون إن القوات الإسرائيلية أطلقت النار على الحشود.
وأظهر فيديو مصوّر في مدينة غزة أشخاصاً يتوسلون للحصول على الطعام في نقطة توزيع مطبخ الحساء.
وفي اليوم التالي، قُتل 8 فلسطينيين آخرين أثناء محاولتهم الحصول على المساعدات.
قبل طلوع الفجر، أطلقت القوات الإسرائيلية النار على حشود من الفلسطينيين الجائعين المتجهين إلى مركزين تُديرهما مؤسسة غزة الإنسانية. وقُتل ما لا يقل عن 37 شخصاً، معظمهم أثناء محاولتهم الوصول إلى مركز مؤسسة غزة الإنسانية بالقرب من مدينة رفح الجنوبية، التي دمرها "الجيش" الإسرائيلي بشكل كبير، وعلى مقربة من مركز ثانٍ لمؤسسة غزة الإنسانية وسط قطاع غزة. اليوم 10:26
1 تموز 12:41
ونُقل معظم المصابين إلى مجمّع ناصر الطبي، الذي استقبل أكثر من 300 جريح. كما نُقل أكثر من 200 مريض إلى مستشفى ميداني تابع للصليب الأحمر، وهو أكبر عدد يستقبله المستشفى في حادثة إصابات جماعية واحدة حتى الآن.
في اليوم الأكثر دموية منذ أسابيع في غزة، وصف شهود عيان المشاهد بأنها "فيلم رعب" بعد أن أطلقت القوات الإسرائيلية النار على حشد من الناس كانوا ينتظرون شاحنات الأمم المتحدة المُحمّلة بالدقيق بالقرب من مدينة خان يونس في الجنوب، ما أسفر عن مقتل 59 فلسطينياً على الأقل وإصابة المئات.
وأظهرت لقطات مصوّرة أشخاصاً يحملون أكياس الدقيق بعيداً عن مكان الحادث قبل أن يبدأ "الجيش" الإسرائيلي بإطلاق النار. وبعد وقت قصير شوهد فلسطينيون مصابون وهم يصلون إلى أحد مستشفيات خان يونس.
وأدى الحادث إلى تعليق مؤقت لهذه القوافل، الأمر الذي فاقم النقص الحاد في الأغذية في المنطقة المنكوبة. كما تعاني المنطقة من نقص حاد في الوقود والمياه النظيفة والإمدادات الطبية وغيرها، ما يُخلف عواقب إنسانية وخيمة.
مرة أخرى، تجمعت حشود غفيرة لأخذ الدقيق الذي تحمله قوافل المساعدات في وسط غزة، وتعرضت تلك الحشود لإطلاق نار من قبل القوات الإسرائيلية. وتشير التقارير إلى أن عدد الشهداء بلغ 11. وأسفرت سلسلة من الغارات الجوية عن استشهاد 24 فلسطينياً على الأقل، من بينهم طفل في التاسعة من عمره، استشهد في مخيم البريج للاجئين.
قُتل 15 فلسطينياً كانوا ينتظرون المساعدات في وسط غزة. وفي أماكن أخرى، أفادت التقارير بمقتل نحو 60 شخصاً في موجة من الغارات الجوية.
دفعت أوامر الإخلاء الجديدة التي أصدرها "الجيش" الإسرائيلي آلاف الأشخاص إلى الفرار من الأجزاء الشرقية لمدينة غزة. وفي أماكن أخرى، قُتل ما لا يقل عن 24 شخصاً بنيران إسرائيلية بينما كانوا ينتظرون المساعدات، وفقاً للسلطات الصحية المحلية، إضافة إلى وقوع ضحايا آخرين من جراء الغارات الجوية.
وأشار مروان أبو ناصر، مدير مستشفى العودة في بلدة النصيرات، إلى أنّ طاقمه استقبل 21 جريحاً و24 شهيداً، وقال: "كانت الإصابات بالغة الخطورة، معظمها في الصدر والرأس. وكان من بين المصابين نساء وأطفال وشباب".
أصدر "الجيش" الإسرائيلي المزيد من أوامر الإخلاء لأجزاء من خان يونس استعداداً للعمليات الجديدة. وبالتالي، بات أكثر من 80% من مساحة غزة اليوم تحت سيطرة هذه الأوامر أو خاضعة لسيطرة القوات الإسرائيلية. وأعلنت السلطات الإسرائيلية أنها سهلت دخول 430 شاحنة من المساعدات الإنسانية إلى غزة خلال الأيام الـ7 الماضية، وهو جزء بسيط من 500 شاحنة تُقدّر الأمم المتحدة أنّ القطاع يحتاج إليها يومياً.
قُتل 25 فلسطينياً آخرين كانوا يسعون للحصول على مساعدات، وأصيب العشرات عندما فتحت القوات الإسرائيلية النار باستخدام الرصاص والدبابات في رفح، على بُعد نحو 1.5 ميل (2 كم) من نقطة توزيع مساعدات تدعمها الولايات المتحدة.
إضافة إلى ذلك، قال مسعفون في غزة إنهم استقبلوا إصابات من جرّاء حادث ثانٍ وقع بالقرب من ممر نتساريم، وهو طريق استراتيجي يفصل الثلث الشمالي من القطاع وتسيطر عليه القوات الإسرائيلية جزئياً.
ولقي 7 جنود إسرائيليين مصرعهم في هجوم لحماس جنوبي غزة، في واحدة من أكثر الحوادث فتكاً منذ أشهر. وقُتل الجنود إثر انفجار عبوة ناسفة زرعها مسلحون في مركبتهم المدرعة في خان يونس.
نقلته إلى العربية: زينب منعم
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الميادين
منذ ساعة واحدة
- الميادين
السيد الحوثي: نصرتنا لفلسطين خيار لا رجعة عنه
شدّد قائد حركة أنصار الله، السيد عبد الملك الحوثي، الأحد، على ثبات اليمن في نصرة الشعب الفلسطيني، وعدائه العلني للعدوين الإسرائيلي والأميركي، محذراً من المخطط الصهيوني التدميري للأمة الإسلامية. وأشاد السيد الحوثي في كلمةٍ ألقاها خلال مسيرات إحياء ذكرى استشهاد الإمام الحسين (عليه السلام)، بنماذج الصمود والمقاومة في قطاع غزّة ولبنان والجمهورية الإسلامية في إيران، وأحرار العراق، ونهضة اليمن الإيمانية، واصفاً إياها بأنّها تعكس عزة الأمة وأصالتها. وأكّد قائد أنصار الله التزام اليمن الثابت بنصرة فلسطين، ومواجهة المشروع الأميركي–الإسرائيلي الذي يستهدف الأمة في دينها ودنياها، مشدداً على "وحدة الموقف مع محور القدس والمقاومة". اليوم 15:39 اليوم 14:45 وأشار السيد الحوثي إلى أنّ "المخطط الصهيوني التدميري يستهدف كلّ الأمة، وأنّ التصدّي له واجب جماعي مع أحرار الأمة"، مردفاً أنّ "ثبات الموقف المقاوم هو خيار لا يمكن التراجع عنه، مهما بلغ حجم التحدّيات والضغوط والهجمات الإعلامية". واليوم، خرج الشعب اليمني في مسيرات مليونية تحت شعار "هيهات منّا الذلة" إحياءً لذكرى "عاشوراء"، مؤكّـداً مواصلة الصمود والمضي على خطى الإمام الحُسين في مواجهة أعداء الأمّــة أميركا و"إسرائيل" وعملائهما في المنطقة الذين يمارسون الضغوط على الشعب اليمني، على خلفيّة موقفه البطولي في نصرة الشعب الفلسطيني. وجدّد أحرارُ اليمن العهد والوفاء والولاء لسيد الشهداء حفيد رسول الإسلام محمد (ص)، مشدّدين على أنّ الإمـام الحُسَين (عليه السلام) يمثّل رمزاً مهمّاً وعظيماً من رموز الإسلام، ولا يخُصُّ مذهباً ولا طائفة، وأنّ ذكرى عاشوراء تمثّل ثورة في وجه الطغيان. 🟥 صورة خاصة | إحياء ذكرى استشهاد الإمام الحسين عليه السلام 1447هـ بالعاصمة #صنعاء #عاشوراء #هيهات_منا_الذلة الحشد إلى أنّ من يهيِّئ الساحة لتحكمها أميركا و"إسرائيل" هم أسوأ ممن شهروا سيوفهم في وجه الإمـام الحُسَين، داعين لتغيير واقع الأُمّـة وتعزيز صمودها وقوتها لمواجهة أعدائها ومؤامراتهم، ونصرة ومساندة الشعب الفلسطيني المظلوم ومقاومته في غزة. وجدّد اليمنيون تأييد وتفويض قائد الثورة السيد الحوثي، في اتّخاذ كلّ الخيارات المناسبة لردع قوى العدوان والاستكبار العالمي ونصرة غزة وشعب فلسطين، والاستعداد والجاهزية الكاملة لخوض معركة "الفتح الموعود والجهاد المقدَّس".


الميادين
منذ 2 ساعات
- الميادين
فلسطين المحتلة: مراسل الميادين: 71 شهيداً في غارات إسرائيلية على قطاع غزة منذ فجر اليوم بينهم 42 بمدينة غزة
فلسطين المحتلة: مراسل الميادين: 71 شهيداً في غارات إسرائيلية على قطاع غزة منذ فجر اليوم بينهم 42 بمدينة غزة


الميادين
منذ 4 ساعات
- الميادين
شهيد برصاص الاحتلال شرقي نابلس واعتداءات في الضفة الغربية
استشهد فلسطيني وأُصيب اثنان آخران، أحدهما جرى اعتقاله، اليوم الأحد، خلال اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي بلدة سالم شرق نابلس، فيما شهدت مدن وبلدات في الضفة الغربية مداهمات واعتداءات استيطانية متزامنة. مشاهد توثق نقل شهيد بعد ارتقائه برصاص الاحتلال، خلال حصار منزلٍ داخل قرية سالم، شرق نابلس بالضفة الغربية. رئيس مجلس قروي سالم، عدلي اشتيه إنّ "مواجهات اندلعت بين الشبان وقوات الاحتلال، التي أطلقت الرصاص الحي في اتجاه المواطنين والمنازل". وأكدت جمعية الهلال الأحمر تسلّم جثمان شهيد من داخل أحد المنزلين المحاصرين، لم تُعرف هويته بعد، بينما أُصيب مواطنان، أحدهما يبلغ 62 عاماً، نُقل بالإسعاف، واعتُقل الآخر بعد إصابته، وصادر الاحتلال سيارة مدنية لفلسطيني. لحظة انسحاب قوات الاحتلال من منزلٍ حاصرته، في قرية سالم شرق نابلس. اليوم 14:45 اليوم 08:56 واقتحمت قوات الاحتلال مدينة نابلس من حاجز عورتا وداهمت منزلاً في الضاحية العليا. وفي قلقيلية، اندلعت مواجهات بعد اقتحام الاحتلال من المدخل الشرقي في اتجاه شارع نابلس. كما شهدت مدينة الخليل عدّة اعتقالات، واقتحامات لمخيم العروب وبلدة بيت أمر، ونُصب حاجز عسكري قرب مفرق سعير. واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم الأحد، اعتداءاتها في مدن وبلدات #الضفة_الغربية، حيث نفّذت سلسلة اقتحامات تخلّلتها اعتقالات وإطلاق نار، أسفرت عن إصابات بالاختناق واعتقال 4 مواطنين بينهم طفل.#الميادين #فلسطين_المحتلة بيت لحم، اقتحمت قوات الاحتلال بلدة الخضر وأطلقت قنابل الغاز في اتجاه منازل الفلسطينيين، ما أدى إلى إصابات بين المدنيين، بينهم أطفال. وفي المزرعة الغربية شمال رام الله، وضاحية شويكة في طولكرم، نُفّذت مداهمات واعتقالات. وفي الأغوار الشمالية، هاجم مستوطنون رعاة فلسطينيين وطاردوا مواشيهم في منطقة الفارسية، في تصعيد يهدف إلى تهجير السكان لصالح التوسّع الاستيطاني.